عرض مشاركة واحدة
  #13  
قديم 03-08-2011, 03:07 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

انجازات
< هل يمكن ان تذكر لنا ابرز انجازات الجمعية منذ انشائها وحتى اليوم ونحن نمر بالذكرى الحادية والعشرين للغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت؟
- منذ العام 2003 وبعد سقوط النظام العراقي البائد حققت العديد من الانجازات وبذلت الكثير من الجهود منها رفع الدعاوى القضائية لاثبات وفاة الاسير الغائب بالحكم القضائي والانضمام الى الاتحاد العربي للمحاربين القدامى وضحايا الحرب ويتبع جامعة الدول العربية وكل دولة يمثلها اما وزارة الدفاع او جهة شعبية ونحن في الكويت لنا مقعدان هما وزارة الدفاع وجمعية اهالي الشهداء والاسرى وهذا الاتحاد يمنح عشرة كل سنة من كل دولة اوسمة شرف وقبل سنتين رشحنا اول عشرة شهداء وقابلنا سمو رئيس مجلس الوزراء لرعاية حفل توزيع الاوسمة بحضور وزير الخارجية الشيخ محمد الصباح وبحضور قيادات عسكرية من الجيش المصري وسنقيم في فبراير المقبل الحفل الثاني لتوزيع الدفعة الثانية من اوسمة الشهداء ومن الانجازات ايضا استطعنا ان نسير ثلاث رحلات عمرة لاهالي الشهداء والاسرى لعدد يقارب 500 شخص فضلا عن انشاء موقع للجمعية على الانترنت يشتمل على جميع صور الاسرى وسيرتهم الذاتية واعداد من تم التعرف على رفاتهم وتوقيت التعرف والمكان الذي تم العثور على الرفات فيه ويشتمل ايضا على صور واصدارات وفيديو واخبار بالاضافة الى تقديم اقتراح للاتحاد العربي بانشاء جائزة تسمى ام الشهيد المثالية وتمت الموافقة عليه وسيتم اختيار ام من كل دولة لتكريمها في حفل الوفاء الخاص بتوزيع الاوسمة والتوقيع على بروتوكول تعاون مع بيت الكويت للاعمال الوطنية والمشاركة في مسابقة الكويت الكبرى لحفظ القرآن وتكريم اهالي الشهداء الذين حصلوا على جوائز في تلك المسابقة.

شهدت له المحافل الدولية وعرفت الأوساط الشعبية والرسمية دوره الوطني البارز

سموه شارك في رفع علم الكويت خفاقا وسط نيويورك معلنا انضمامها كعضو جديد للأسرة الدولية العام 1963
أثمرت سياسته الخارجية المعتمدة على الوسطية قرارات دولية وقفت إلى جانب الحق الكويتي بتحالف 30 دولة
صباح الأحمد عام 2003: وقفت بجرأة وشجاعة مع حرية الشعب العراقي وحقه في الحياة الكريمة
حشد التأييد العالمي لقضية الكويت بكلمته في مجلس الأمن واجتماع دول عدم الانحياز
لا يمكن للتاريخ ان ينسى دور سموه في شرح قضية الأسرى والمفقودين
إيمانه الكامل بأن الحوار الطريق الأمثل لحل المشكلات عكس وجه الكويت المشرق في المحافل الدولية

كتب أحمد ليثي وطارق خليل:
للرجال العظماء مواقف، وتواريخ وصفات خاصة تضعهم الاقدار لاجلها في مقدمة صفوف الامم لبناء نهضتها، وحماية مقدراتها، وصيانة مكانتها، والدفاع عنها ضد كل معتد اثيم.
وسجلات التاريخ تفخر بصفحات من المجد سطرها واحد من أهم الرجال في مسيرة الكويت، منذ ان عُهد اليه بدور في بنائها، واستمر بنَّاءً عظيما لنهضتها، مدافعا عن حريتها، حتى الآن شهدت له المحافل الدولية وعرفت الاوساط الرسمية والشعبية دوره الوطني البارز، انه صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الصباح، أمير البلاد، وفي السطور القليلة التالية لمحات سريعة من مواقف سموه، وانجازاته التي حققها لوطنه الذي يحرص في كل موقف وفي كل مجال على اعلاء شأنه عاليا. حقا.. بمثله تصنع الامم، وبهم تقوم دعائم التقدم، وتعلو رايات الحق والحرية والرخاء.. لا يمكن ان تمر هذه الايام دون ان نستمع لصوت التاريخ يحكي لنا ما قدمه دفاعا عن الكويت في احلك اللحظات.

في 28 يناير من العام 1963 وفي عهد الأمير الراحل – المغفور له باذن الله تعالى - الشيخ عبدالله السالم الصباح، صدر مرسوم بتشكيل أول وزارة أسند بموجبه منصب وزير الخارجية للشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، واستمر متقلداً هذا المنصب في جميع الوزارات التي شكلّت منذ عهد الاستقلال وحتى الوزارة الخامسة عشرة في 20 ابريل 1991م.
وقبل انضمام الكويت الى الأسرة الدولية، كان لها رصيد من المشاركة في المنظمات والوكالات التابعة للأمم المتحدة.فقد شاركت رسمياً منذ حصولها على الاستقلال في عام 1961م في أنشطة منظمة الصحة العالمية، ومنظمة العمل الدولية، واتحاد البريد العالمي، ومنظمة الطيران المدني.
والبداية كانت في شهر مايو 1963م عندما وقف سمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمام مبنى الجمعية العامة للأمم المتحدة ليشارك في رفع علم دولة الكويت خفاقاً في وسط نيويورك معلناً انضمامها كعضو جديد في الأسرة الدولية وهي تحمل الرقم 111.

وشهدت الاسرة الدولية لسموه بحنكته السياسة لمدة ما يقارب الأربعة عقود، وبقي ملازماً لوزارة الخارجية ولم تنفصل عنه حتى تشكيل أول حكومة بعد تحرير الكويت عام 1991م، وقد قام خلال هذه الفترة باستيفاء عمله السياسي كموفد خاص لسمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح – رحمه الله - حمل رسائل للعديد من قادة دول العالم، وأعيد بعدها تعيينه في أكتوبر عام 1992م نائباً أول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية.منذ ذلك الحين ارتبطت صورته واسمه بوزارة الخارجية، وأصبح من الصعب ان يذكر اسم الوزارة دون النطق باسم الشيخ صباح الأحمد الصباح، على الرغم من أنه شغل مواقع أخرى، الا ان الخارجية طغت على ما عداها.

دور سموه البارز في تحرير الكويت:
نجح سموه في توثيق علاقات الكويت بالأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وبالدول الأعضاء فيها.حيث رسم سياستها الخارجية بأنها:
< دولة داعية للسلام.
< راعية لحقوق الانسان.
< لا تتدخل في الشؤون الداخلية لغيرها من الدول.
< تعمل من أجل التنمية العالمية الشاملة، وتقديم المساعدات الى مختلف دول العالم المحتاجة، وبصفة خاصة الأكثر فقراً والأكثر حاجةً.
< تؤمن بالحياد الايجابي والوسطية في اتخاذ المواقف والقرارات.
وله مشاركات حثيثة ومهمة في مواجهة مآسي العالم أجمع ودعوة المجتمع الدولي للقيام بمهامه والحديث دوماً عن معاناة شعوب العالم وخاصة الدول النامية والفقيرة المثقلة بالديون والأزمات.
أثمرت السياسة الخارجية الكويتية المتوازنة التي اتخذت الوسطية نهجاً ومنهجاً، لها ثمارها في أحلك الظروف - ويعني بذلك - احتلال الكويت من قبل النظام العراقي البائد، في الثاني من أغسطس عام 1990م.وكان أبرز ملامحها حزمة القرارات التي أصدرها مجلس الأمن تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، والقاضية باستخدام القوة لضمان تطبيق قراراته، كما كان تشكيل قوات التحالف من أكثر من 30 دولة من الدول الأعضاء ثمرة أخرى من ثمار تلك السياسة.

ولعب سمو أمير البلاد حفظه الله دورا رئيسا بارزا في تحرير الكويت، حيث قام بحشد قوى الحرية والسلام في العالم العربي والاسلامي والدولي لبناء تحالف قوي قادته الولايات المتحدة لتحرير الكويت من براثن الغزو العراقي الغاشم....
وجدير بالذكر رد سموه على المذكرة العراقية التي بعث بها طارق عزيز نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية العراقي الى الشاذلي القليبي الامين العام لجامعة الدول العربية في 15 يوليو 1990، بسبب تهكمها على الكويت بصفة خاصة في 18 يوليو 1990.
وكان سمو الشيخ صباح الاحمد قد ادرك ما تنطوي عليه المذكرة العراقية من خطورة، ولذلك قد بادر بالكتابة الى بيريز ديكويار الأمين العام للامم المتحدة لاحاطته علما بما تضمنته المذكرة من اتهامات، واكد له حرص الكويت على انهاء الازمة بين الكويت والعراق.
ومن خلال تبادل المذكرات العراقية الكويتية عن طريق الامين العام لجامعة الدول العربية، اخذ النظام العراقي يصعد حملاته الاعلامية ضد الكويت مستهدفا على وجه خاص سمو الشيخ صباح الاحمد الذي كان متصديا لكل الادعاءات والافتراءات العراقية.
وعلى اثر وقوع العدوان العراقي على الكويت في الثاني من اغسطس 1990، كان على سمو الشيخ صباح الاحمد باعتباره وزيرا للخارجية ان يثير ما حدث للكويت في المحافل الدولية والاقليمية من اجل حشد التأييد العالمي لقضيتها.وكان ذلك واضحا في الكلمة التي القاها في مجلس الامن وفي اجتماع وزراء دول عدم الانحياز.

واستطاع سموه ان يحصل للكويت على تاييد دولي لم يسبق له مثيل بعد كشفه لممارسات العدوان، والذي كان من نتيجة هذا التأييد ان أصدر مجلس الامن قراره رقم 678 في 29 نوفمبر 1990 الذي يتيح لمجلس الامن التصرف بموجب الفصل السابع من ميثاق الامم المتحدة في حالة عدم تنفيذ النظام العراقي للقرارات الدولية استخدام جميع الوسائل اللازمة لتنفيذ تلك القرارات بهدف اعادة السلم والامن الدوليين الى نصابهما في المنطقة.
وعلى الرغم من عدوان النظام العراقي على الكويت فقد ظل موقف سمو الشيخ صباح الاحمد متعاطفا مع الشعب العراقي ولم يشأ ان يربط بينه وبين النظام السياسي، لأنه ليس بين الشعبين الكويتي والعراقي اية خصومات تاريخية، ولكن النظام العراقي السياسي هو الذي غزا الكويت الامر الذي ترتبت عليه العقوبات التي فرضت عليه من المجتمع الدولي والتي يعاني منها الشعب العراقي حتى الآن.
وظل سموه على الرغم من تحرير الكويت وترسيم الحدود الدولية بينه وبين العراق عن طريق الامم المتحدة يواجه العديد من الازمات مع وبين العراق، واستمر يوالي جهوده الدبلوماسية في العديد في المحافل الدولية والاقليمية من اجل حث النظام العراقي على تنفيذ القرارات الصادرة من مجلس الامن ذات الصلة بعدوانه على الكويت وذلك لرفع العقوبات التي يعاني منها شعب العراق وتفاديا لما قد ينجم عن الاستمرار في الانتهاكات للقرارات الدولية.
دور سمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح بعد تحرير الكويت من الغزو العراقي

منذ التحرير استمرت الكويت في تطوير سياستها الخارجية تحت القيادة القديرة لسمو الأمير الشيخ صباح الأحمد.وقد واجهت الكويت امتحانات عصيبة جديدة اجتازتها بامتياز من خلال عملية اعادة الاعمار والعمل الدؤوب في طرح قضية الأسرى والمفقودين.
وكانت ادارة سمو الشيخ صباح الأحمد للعلاقة مع العراق ابان حكم الطاغية صدام حسين نموذجاً فذا يستوجب عن جدارة ان يدرّس في الأكاديميات والمعاهد السياسية والدبلوماسية، لأنه على مدى نحو اثني عشر عاماً تصدى الشيخ صباح الأحمد لكل الاعتداءات والتهديدات والبذاءات العراقية بحزم، ودافع عن ثوابت الكويت وحقوقها التاريخية، ودعم وعزز مبادرات الاخوة والأشقاء الداعين الى التضامن العربي، برؤية رجل الدولة الحريص على مصالح بلده وأمته العربية، وانعكس ذلك بشكل واضح في مؤتمري القمة العربية في عمان 2001 وبيروت 2002، على الرغم من ادراكه الكامل لطبيعة النظام العراقي الغادر وخصاله الشريرة، ولكن عندما استلزم الأمر، وقف الشيخ صباح الأحمد بجرأة وشجاعة، مع حرية الشعب العراقي وحقه في الحياة الكريمة، في ظل نظام يوفر الحياة الكريمة للشعب العراقي الشقيق.

ولا ننسى تعامله مع بذاءات وفد النظام العراقي البائد في المؤتمر الاسلامي بالدوحة (2003(.
ولا يمكن ان ننسى كذلك مابذله الشيخ صباح الأحمد من جهود في شرح قضية الأسرى والمفقودين على المستوى العالمي، حيث انه بعد تحرير دولة الكويت من احتلال النظام العراقي البائد، وفي خطاب شامل أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة طالب الشيخ صباح المجتمع الدولي بالضغط بقوة على النظام العراقي لارغامه على اطلاق سراح الأسرى والمحتجزين الكويتيين، ووضع حد لمعاناتهم واعتبر استمرار احتجازهم انتهاكاً عراقياً صارخاً لقيم واعتبارات حقوق الانسان.

دور سمو الشيخ صباح الاحمد في دعم الشعب العراقي
أكد سموه في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الاسلامي (2003م): «ان الكويت دانت الجرائم والممارسات الارهابية التي ارتكبها النظام العراقي البائد بحق شعبه، والتي كان آخر مظاهرها مقابر الابادة الجماعية التي طالت أبناء الكويت من الأسرى والمرتهنين الأبرياء»..وطالب المجتمع الدولي بمحاكمة رموز ذلك النظام.
ولا مجال للشك في ان ما تحلى به سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح من سمات شخصية متميزة قلما تتوافر في شخص واحد، كان لها اثرها الكبير فيما حققه من نجاح في مسيرته السياسية بدءا من منصبه كوزير للخارجية، حيث استطاع من خلاله اعادة الكويت لمكانتها الدولية، وان يبرز شخصيتها خارج الحدود العربية والاقليمية والدولية، وقد ساعد في ذلك ما تميز به من دماثة خلقه ونظرته السياسية الثاقبة وروحه الطموحة، وقدرته الفائقة على التأثير في الآخرين، وايمانه الكامل بأن الحوار هو الطريق الأمثل لحل المشكلات، والتي انعكس من خلالها وجه الكويت المشرق في المحافل الدولية.
هنيئا لشعب الكويت وقيادة سمو الأمير الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، لأن الكويت بتولي سموه مقاليد الحكم تكون قد كسبت احد الرواد الجدد بالمنطقة العربية، ومكانة الكويت التي تتمتع بها الآن ما هي الا انعكاس لشخصيته وحكمته وخبراته المتعدده طولا وعرضا، مما يعزز الامل في مزيد من التطورات الايجابية لصالح الشعب الكويتي ومسيرة العمل العربي، وذلك لما تمر به المنطقة العربية من ازمات راهنة متلاحقة تحتاج لمثل حكمة هذا القائد العظيم.

الوطن 2-8-2011
رد مع اقتباس