عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 03-08-2011, 02:20 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

دوره مشهود ومواقفه الأصيلة لا تنسى
«خالد بن سلطان» قائد القوات المشتركة و«جنرال» مسرح عمليات التحرير
لن ينسى الكويتيون قائدا عسكريا كان له بصمة مهمة في تحرير الكويت هو الفريق الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز آل سعود قائد القوات المشتركة ومسرح العمليات في حرب تحرير الكويت.

من المواقف المشهودة له بعد قيام القوات العراقية بحركة مباغتة احتلوا من خلالها مدينة الخفجي السعودية على الحدود مع الكويت قام الفريق خالد بقيادة القوات السعودية والقطرية والكويتية بمساعدة القوات الأمريكية بتطويق المدينة مدة 72 ساعة دار فيها قتال شرس حتى تم الانسحاب العراقي من المدينة.
يشغل حاليا منصب مساعد وزير الدفاع والمفتش العام للشؤون العسكرية برتبة وزير وكان قائدا للقوات المشتركة ومسرح العمليات خلال حرب تحرير الكويت.

خريج الأكاديمية العسكرية الملكية ساند هيرست عام 1968، حصل على العديد من الأوسمة والنياشين والأنواط، منها الوسام الوطني من درجة ضابط عظيم من جمهورية النيجر في عام 1991 ووسام الاستحقاق من درجة القادة من الرئيس جورج بوش عام 1991 ووسام الكويت ذو الوشاح من الدرجة الممتازة من صاحب السمو أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح عام 1992. ثم وسام تحرير الكويت من الدرجة الممتازة في عام 1993.

بعد تكليف الأمير خالد بن عبدالعزيز بدأ التخطيط على الفور مع باقي قادة القوات التي أعلنت عن مشاركتها في ملحمة التحرير وقرر القادة بدء العمليات البرية بعد انتهاء الضربة الجوية ونجاح مهمتها في انهاك قوات الجيش العراقي وبعد وصول واكتمال باقي القوات التي تقرر اشتراكها في العمليات العسكرية تم تحديد يوم 24 فبراير تاريخاً لبدء الحرب البرية.
يقول الأمير خالد بن عبدالعزيز في مذكراته حول الحرب: لقد انتهت حرب الخليج بانتهاء الحملة البرية التي استغرقت 100 ساعة، وظهرت خلالها قوة التحالف العسكرية.

وبهذه الحرب، قضى أعضاء التحالف على الاحتلال العراقي للكويت، وأكدوا التزامهم بالحفاظ على النظام السائد في منطقة الخليج. ويرى بعض النقاد أننا تركنا الساحة قبل ان نُكمل المهمة. ولكن ما من شك ان تلك الحرب آتت أُكُلَها من المنظُورين السياسي والعسكري. فمن الناحية السياسية، نجحت في القضاء على أحلام صدّام في فرْض سيطرته على المنطقة.
ومن الناحية العسكرية، قلّمَت أظفاره وأفقدته القدرة على تهديد جيرانه عسكرياً في المستقبل المنظور. وهكذا، انتهت محاولة تخريب الخليج وتغيير طبيعته، بتدمير فاعلها واذلاله. وتحقَّقَت كل أهداف الحرب: تحررت الكويت وعادت حكومتها، كما تلاشت الضغوط الخارجية على المملكة العربية السعودية وحلفائها الخليجيين. وهذا أمر حيوي لابد منه لتحقيق الاستقلال الوطني الصحيح.
كان هناك حدّ ينبغي ان نتوقف عنده. اذ أعلن الملك فهد بوضوح، أننا بصفتنا الدولة العربية التي استضافت قوات التحالف، لم تكن لدينا نية لتدمير اقتصاد العراق أو زيادة معاناة شعبه، ناهيك من احتلال أراضيه. وكانت لدى قواتي أوامر صريحة بألاَّ يطأوا بأقدامهم أرض العراق.. حاربنا العراق بقدر ما استدعت الحرب تحرير الكويت وحماية استقلالنا.

لم يكن فتْح منافذ للعداء الدائم بين المملكة والعراق هو رغبتنا أو في مصلحتنا. فالعراق، على كل حال، جارّ لنا وبلد عربي شقيق، له دوره المهم في منطقة الشرق الأوسط وتوازن القوى فيها، مهْما بلغ حُمْق قائده وجنونه! كان صدّام هو البادئ بالعدوان، ولم يكن أمامنا بدّ من محاربته. ومادام في سدّة الحكم فلن يكون هناك سلام دائم بين العراق وجيرانه. فقد سبق له ان ارتكب أخطاء لا تغتفر، وتفوَّه بكثير من الترّهات والأباطيل، وشوَّه علاقتنا بالحقد والكراهية، ولطَّخها بالعنف والدماء.

وآمل ان يتفهم الشعب العراقي الهدف الذي حاربنا من أجْله. وانني لعلى ثقة من ان الشعب العراقي سوف يدرك، حال اختفاء صدّام أننا كنّا نؤدي واجبنا نحو بلدنا، ليس الا، وأننا كنّا بين أمرين أحلاهما مرٌّ، وأننا لا نضمِر للعراقيين أي حقد أو كراهية.

وقال الأمير خالد في برقية اعلان تحرير دولة الكويت من براثن الاحتلال الغاشم ما يلي:
بفضل من الله عز وجل الذي أيدنا بنصره وأظلنا بعنايته وأعزنا بفضله، ثم برعاية خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة ومساندة الدول العربية والاسلامية ودول العالم الحر وكل من أيدنا ووقف الى جانبنا دعما للحق وفرضا للعدل وتأكيدا للأمن والسلام الدوليين والى حكومة وشعب الكويت الشقيق يسعدني ويشرفني ان أعلن تحرير مدينة الكويت على يد القوات الشقيقة والصديقة، من أيدي المعتدي الغاصب.

استضاف المواطنين على نفقة حكومته
«خليفة بن حمد» وضع جميع إمكانات قطر تحت تصرف الكويت
سادس أمراء دولة قطر الشقيقة، وهو أحد أبناء الشيخ حمد بن عبدالله آل ثاني.عين وليًا للعهد في عهد الشيخ أحمد بن علي آل ثاني، في 22 فبراير 1972 تولى مقاليد الحكم بعد قيامه بانقلاب أبيض.

في عهده انضمت قطر الى جامعة الدول العربية، وساهمت بتأسيس مجلس التعاون لدول الخليج العربية عام 1981، كما زاد انتاجها من البترول، وتم تصدير أول شحنات الغاز الطبيعي عام 1991.
ان دور دولة قطر الشقيقة في حرب تحرير الكويت سوف يبقى علامة بارزة في مسيرة التضامن والتكامل والوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي التي تعاهدت على اقتسام الخير وتحمل تبعات اي شر قد يصيب ايا من الدول الأعضاء.

ولقد بادرت دولة قطر الشقيقة منذ الساعات الأولى لقيام نظام بغداد الغادر بغزو الكويت بوضع كافة امكانياتها تحت تصرف دولة الكويت واتخذت كل الاجراءات والاستعدادات اللازمة لذلك، كما شاركت قطر بقواتها المسلحة في الجهد العسكري الدولي لتحرير دولة الكويت بشكل اثار تقدير واعجاب كبار العسكريين الذين اشتركوا في عملية «عاصفة الصحراء».

وكان لدورها البارز في معركة الخفجي في المملكة العربية السعودية اكبر الاثر عندما تصدت بعض وحداتها العسكرية الى جانب وحدات من الجيش السعودي ووحدات من دول التحالف على صد الهجوم العراقي الذي استهدف تلك المدينة في عملية استعراضية لمحاولة رفع الحالة المعنوية المتدهورة للجنود الغزاة.

وقد نقل عن بعض الضباط في قوات التحالف عن اداء القوات القطرية في معركة الخفجي قوله: «ان عناصر القوات القطرية مقاتلون حقيقيون وانهم يقاتلون بشراسة منقطعة النظير»، كما اعلن مسؤول في قيادة القوات القطرية ان خسائر هذه القوات في تلك المعركة كانت صفرا سواء كانت في المعدات او في الأفراد اللهم الا اعطاب دبابتين وناقلة جند.

وعندما بدأت المعركة البرية دخلت القوات القطرية الى جانب القوات الشقيقة والصديقة الى ارض الكويت لتطهيرها من بقايا الغزاة المحتلين الذين شتتهم الحرب الجوية، ولذلك فقد أطلق النظام البائد صاروخا في اتجاه العاصمة القطرية الدوحة الا انه ولله الحمد سقط في منطقة غير مأهولة بالسكان ولم يحدث اي خسائر.
وقد تكلل هذا النجاح والجهد عندما دخلت القوات القطرية الى العاصمة الكويتية يوم 27 فبراير ورفعت علم دولة قطر الشقيقة فوق السفارة القطرية وسط مشاعر الود والترحاب البالغة من قبل المواطنين الكويتيين الذين صمدوا امام المحنة وتحملوا الام وصعاب الغزو وظلم وبغي الطغاة الغاصبين الى ان تحقق النصر المبين.

وقد كان الغزو العراقي الغاشم لدولة الكويت بمثابة الكارثة لدى سمو أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة، حيث صرح فور علمه بهذه الكارثة ان العدوان العراقي على الكويت هز النظام العالمي بأسره، وفور وقوع الغزو العراقي أمر سموه باستضافة المواطنين الكويتيين النازحين الى قطر استضافة كاملة على نفقة الحكومة القطرية وأمر بتشكيل «اللجنة القطرية العليا لشؤون الأشقاء الكويتيين» برئاسة شقيقه الأمير محمد بن حمد ال ثاني وانبثق عن اللجنة التي تولت مهمة المتابعة والاشراف على راحة المواطنين الكويتيين «المكتب التنفيذي لشؤون الأشقاء الكويتيين» والذي أوكلت اليه مهمة تنفيذ كل ما تصدره اللجنة من قرارات وتعليمات لخدمة المواطنين الكويتيين وذلك بالتعاون والتنسيق مع السفارة الكويتية في الدوحة.

وقد تولت تلك اللجنة توفير المسكن المناسب للأسر الكويتية النازحة فخصصت لهم في البداية تسعة فنادق، ثم قامت بعد ذلك باستئجار الشقق المفروشة الخالية من السكان لكي تنتقل اليها الأسر الكويتية لتشعر بالاستقرار ولتعيش حياتها الطبيعية الى حين تحرير الأرض والعودة الى الديار.
كما قام المكتب التنفيذي لشؤون الأشقاء الكويتيين بصرف مساعدة مالية نقدية عاجلة مقدارها ثلاثة ألاف ريال قطري لكل أسرة لها ملف في سفارة دولة الكويت بالدوحة كمساعدة، كما قدم المكتب مبلغ ثلاثمائة ريال قطري لكل طفل كويتي ولد على ارض دولة قطر بأمر من سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة ومن حسابه الشخصي.

كما قام نفس المكتب بتوزيع كميات من المواد التموينية شملت الأرز والسكر والحليب والزيت والسكر لكل أسرة كويتية، كما قام أيضا بدفع مبالغ التأمين الخاصة بسيارات المواطنين الكويتيين وتقديم عدد من التذاكر المخفضة والمجانية وكذلك العلاج لمن يحتاج.

ولم تقتصر المساعدات القطرية عند حدود توفير المساعدات العينية والمالية وتوفير مستلزمات الحياة والاعاشة اليومية فقط، وانما قامت جميع الجهات الحكومية وبتوجيهات مباشرة من سمو الأمير الشيخ حمد بن خليفة، على سبيل المثال فقد قامت وزارة الصحة القطرية بتوفير الرعاية الصحية المجانية للمواطنين الكويتية واستوعبت وزارة التربية أبناء دولة الكويت في مختلف مراحل الدراسة داخل مدارس ومعاهد وكليات دولة قطر الشقيقة.
أما وزارة الاعلام فقد سخرت كافة امكانياتها وأجهزتها لخدمة قضية الكويت العادلة وابراز عدالتها وحشد التأييد الشعبي العارم حولها، وتولى الاعلام القطري المسموع والمقروء والمرئي تغطية كافة النشاطات التي قامت بها اللجنة الشعبية الكويتية وسفارة دولة الكويت والجمعيات والهيئات واللجان القطرية لدعم صمود الكويتيين في الداخل والخارج وتقديم كل صور الدعم لهم.

وفي كلمته أمام مجلس الشورى القطري قال سمو الأمير خليفة بن حمد رحمه الله: ان هذا العدوان على دولة الكويت الشقيقة لم تقتصر آثاره المدمرة على منطقة الخليج وأمنها واستقرارها فقط بل انه بما انطوى عليه من انتهاك صارخ لكل المواثيق الدولية والقيم المرعية هز النظام العالمي بأسره والأمن والسلام الدوليين.
وأشار الى ان ما اتخذه مجلس الأمن الدولي وجامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج العربية من قرارات أجمعت كلها على وجوب انسحاب القوات العراقية من الكويت فورا ودون قيد او شرط وعودة سلطة الحكم الى أصحابها الشرعيين بقيادة أمير دولة الكويت الشيخ جابر الأحمد الصباح.
وقال ان الكويت تجاهل كل تلك القرارات المعبرة عن الارادة الاجماعية الدولية ورفض تنفيذها ولذلك اصدر مجلس الأمن قراره الأخير الذي يقضي بتخويل استخدام جميع الوسائل اللازمة لتنفيذ قراراته الصادرة بشأن العدوان العراقي على الكويت.
رد مع اقتباس