الموضوع: الذكرى الأليمة
عرض مشاركة واحدة
  #2  
قديم 02-08-2011, 10:11 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

عبر ودروس بعد مرور 21 عاماً على الغزو الغاشم


محمد عزت/ يقول يحيى السميط: ذكريات غزو العراق للكويت مريرة وتجربة يجب الاستفادة منها ومرحلة تاريخية مهمة وبشعة، لذا يجب المحافظة على الوحدة الوطنية، ففي فترة الغزو كنت وزيرا للإسكان وانتفلت لمدينة الطائف بالمملكة العربية السعودية مع القيادة السياسية لإدارة شؤون البلاد، وكان هناك عمل دؤوب واجتماعات مستمرة لمجلس الوزراء لتدبر الأمر واستعراض المستجدات وقيادة البلاد من الداخل وطمأنة المواطنين بأن النصر قادم وتحرير الأرض شغلنا الشاغل، وكانت الحكومة متجانسة مثابرة مجتهدة مكونة من فريق عمل متجانس متوحد متوافق الفكر والإرادة. بعد دخول قوات التحالف والقوات العربية حرب التحرير، بدأت بشائر النصر سعينا لترتيبات ما بعد التحرير وإعادة بناء الكويت أكثر قوة من السابق، ساعدنا في ذلك شعب الكويت ورجال المقاومة الشعبية الذين مهدوا الطريق لإعادة بناء الديرة في فترة وجيزة. المشهد السياسي من جهته يقول أحمد الجسار: في فترة الغزو كنت داخل الكويت وعشت محنة الأشهر السبعة مع المواطنين والوافدين الذين رفضوا الخروج وقرروا الصمود وحماية الممتلكات والأسر والعوائل والمشاركة في المقاومة الشعبية، وشاهدت تصرفات الجنود العراقيين وتعاملهم غير الإنساني مع الشعب الكويتي حسب الأوامر الصادرة لهم من قيادتهم العسكرية، البطولات وقت المحنة متعددة ولا تسعفني الذاكرة لسردها والتعليق عليها وإلقاء الضوء على أبطالها، ولكن الشيء المؤكد هو تفاعل الشعب مع القيادة السياسية والانصهار في جسد واحد وفكر واحد وقرار واحد ولا ننسى ما فعله رجال المقاومة الشعبية في الحفاظ على الوطن وسلامة المنشآت الحيوية وتزويد الأسر بالطعام والأدوية والماء، ولا ننسى أيضا دماء الشهداء التي روت أرض الوطن، ومع الأسف هذه الروح غابت في الفترة الحالية وزادت الأطماع والصراعات والمطلوب تفعيلها وبثها في شخصية الأجيال الجديدة مع تأليف منهج دراسي خاص في المدارس والجامعات يؤرخ هذه الفترة المجيدة من تاريخ الكويت. القيادة الرشيدة ومن جانبه يقول علي العمير: قصص وبطولات الغزو متعددة ولا يكفي لقاء صحافي للتحدث عنها وعن أبطالها الذين قدموا الغالي والنفيس ليحرروا الوطن ويعيدوا الكرامة والمجد للشعب الكويتي. في الحقيقة الكويتيون في الداخل والخارج كانوا أبطالا ورفعوا راية الحرية والديمقراطية في أصعب المواقف وكانوا رمزا للصمود والنخوة والتضحية ومثالا لحب الوطن والاستعداد لحمايته بالروح والدم وحصلوا على احترام وتقدير وعطف شعوب العالم وحققنا الانتصار بفعل القيادة السياسية الرشيدة التي تمكنت من إدارة دفة الحكم في الخارج والداخل. المحافل الدولية وبدوره يرى صالح عاشور ان البطل الحقيقي وقت المحنة وما بعدها الشعب الكويتي حيث حقق نجاحات متعددة في المحافل الدولية من خلال عرض قضيته وتوضيح الصورة القاتمة التي تعيشها الكويت تحت الاحتلال العراقي الغاشم ونهب أرضه، ولولا الجهود المبذولة الصادقة من أسرة آل الصباح وكل غيور على الكويت لما عاد الحق لأصحابه، أعتقد بأن القيادة السياسية ضربت أروع الأمثلة في فداء الوطن وبعد التحرير ردوا الجميل لكل من ساهم وشارك في تحرير الكويت. مواجهة الخطر ويقول ناصر الدويلة: تمر الذكري الحادية والعشرين للغزو العراقي البغيض على دولة الكويت وقد حررت بلدنا وننعم بأحسن عيشة وديمقراطية وذكرى الغزو الأليمة أثرت في نفوس الكويتيين وجرحت الأنا الوطني، وبرهنت على أن للنصر ثمنا يقدم بالعرق والدم، لم نكن قبل 2 أغسطس مستعدين لتقديم العرق والدم في سبيل حريتنا نتيجة لجهلنا التام بثقافة المواجهة العسكرية، لذا يجب أن يكون أول درس من دروس الغزو هو غرس ثقافة مواجهة الخطر بثمنه الباهظ وهو العرق والدم والانفاق بلا حدود لبناء المؤسسة العسكرية والجيش وغرس روح التحدي في نفوس الجيل الحالي ولكننا نكرر أخطاء الماضي مرة أخرى دون مبرر. إننا نحتاج اليوم لتحديث سلاح الطيران وشراء مئة وعشرين طائرة مقاتلة من مستوي F18 ونحتاج لزيادة عدد الدبابات إلى مئتين وخمسين دبابة أخرى من طراز الامبراز ساب و إلى أكثر من خمسين مدرعة برادلي 3 ولأكثر من خمسين كتيبة مدفعية و إلى لواءين هندسة مدرعة وإلى منظومة إمداد ونقليات يتجاوز ما نملكه اليوم بعشرات المرات.. إننا في تحد مع الزمن والمصير. محنة كبيرة ويرى محمد الخليفة ان الغزو محنة كبيرة مرت بها الكويت ولكن لم نستفد منها بالشكل الفعلي، لذا يجب على الحكومة الكويتية والقيادة السياسية الرد بقوة وحسم والدفاع عن كرامة الأرض وسيادة الكويت على أراضيها والتحرك السريع لجمع تأييد العالم حول قضايانا وتطوير قواتنا المسلحة وتجهيزها بتكنولوجيا العصر وأحدث طرق الدفاع والاستراتيجيات العسكرية للدفاع عن الوطن وصد أي خطر قادم. مواقفها العالمية ويشخص علي المؤمن الحالة في هذه الفترة : عاش شعب الكويت سبعة أشهر من الغزو في جو مليء بالخوف من المجهول والترقب الشديد للأحداث، ولكن إيماني وثقتي بأن قيادتنا وضعت أسسا سياسية قوية على المستوى الإقليمي والعربي والدولي، بالإضافة إلى أن مواقفها العالمية الحاسمة التي لاقت استحسان العالم أجمع جعلتني متأكد من قرب الخلاص، لكن فقدان الوطن شيء أليم ودورنا كجيش كويتي كان بارزا في هذه المحنة ونسقنا مع اخواننا في مجلس التعاون والدول العربية الصديقة في بناء قدراتنا القتالية وانضم للجيش مجندون تركوا الخدمة ومتطوعون من المواطنين والوافدين القادرين على حمل السلاح وقدر ما كان ليلنا صعب كان نهارنا يحوي الأمل وكانت أإرادتنا حديدية فولاذية، حيث حاصرنا القوات العراقية في البر والبحر وأول من حرر جزر الكويت هم جنود البحرية الكويتية ورفعنا علمنا الغالي ومنذ هذه اللحظة علمنا بأننا قادمون بقوة لتحرير باقي الأرض وكانت تعليمات سمو الأمير الشيخ جابر وسمو ولي العهد الشيخ سعد رحمهما الله أن تكون القوات الكويتية في طليعة الصفوف الأمامية لتحرير المدن وهي خطوة ليطمئن الشعب على قوة جيشه وقدرته على حماية أراضينا فيما بعد، وقد كان لي شرف المساهمة في تحرير وطننا وتم أسري من قبل القوات العراقية في قاعدة عبدالله السالم ومعي مجموعة من الضباط والأفراد، ونقلنا للعراق. مهمات استطلاعية واوضح صابر سويدان انه بعد سقوط العاصمة وبداية الاحتلال في يومي 2 و3 أغسطس 1990، تمكنت بعض وحدات الجيش الكويتي من القوة البرية من الوصول للمملكة العربية السعودية واستطاعت قوة صغيرة هي ما تبقى من اللواء 35 مكونة من 18 دبابة شفتون ومدفعية ميدان نوع M159 الانسحاب إلى منطقة قريبة من حفر الباطن مع كتيبة ناقلة للجنود نوع بي أم بي من اللواء 15 ومن القوة الجوية من قواعدها الثلاث استطاعت 23 طائرة سكاي هوك و15 طائرة ميراج الهبوط في قاعدة الملك عبد العزيز الجوية. ايصال المعلومات واضاف: اعتبارا من مساء اليوم الأول من الغزو بدأت بعض القيادات العسكرية والكثير من الضباط المجازين الذين كانوا خارج الكويت أثناء الغزو، بدأت التوافد على المناطق المختلفة من المملكة العربية السعودية للانضمام للجيش والمساهمة في تحرير الوطن. كان حجم الصدمة كبيرا ولم تتوافر في الأيام الأولى من الغزو بالنسبة إلى العسكريين الذين بقوا في الكويت أي وسيلة اتصال بالجيش فكانت وسيلتهم البحث عن كل من يساعد في المساهمة في مقاومة الاحتلال، بعد موافقة السلطات السعودية قام بعض الضباط بمهمات استطلاعية داخل الكويت المحتلة بهويات مزورة كعمال نفط لكي يستطلعوا الوضع الداخلي ويعرفوا قدرات العدو ولكن استطاعت القوات العراقية الغازية أسرت مجموعات كبيرة من الضباط والعسكريين في الوحدات العسكرية المختلفة وتم نقلهم لبغداد في اليوم الثالث، في اليوم الثالث للغزو العراقي وصلت القيادة العسكرية الكويتية عبر حفر الباطن في مرحلة تعديل الأوضاع وهذه الفترة التاريخية القاسية منحت القوة البرية الكويتية موقع القيادة في مدينة خالد العسكرية وكانت القوات الجوية الكويتية تحت مظلة القوات الجوية السعودية في المنطقة الشرقية وكانت تتحرك من هناك، كان الكثير من المواطنين الذين يصلون إلى السعودية من الكويت المحتلة يجدون صعوبة في إيصال المعلومات إلى الطائف وكانت تصل متأخرة مما يفقدها الكثير من قيمتها، فبدأنا بمجهود شخصي في إيجاد قنوات اتصال بالضباط الموجودين في الكويت. صدمة الخيانة ويرى سلطان الشريدة ان الخيانة في حد ذاتها صدمة.. هذا ما شعرنا به عندما غزت قوات صدام الكويت نظرا لما يربطنا بالشعب العراقي من حسن جوار وصلة دم ووقفة الكويت بجانب الحكومة العراقية أثناء حربها مع ايران لا تنسى وبقرار حاولت قيادة صدام محو دولة الكويت من على الكرة الأرضية ومن حقده الدفين قام بحرق آبار النفط وسقط عدد كبير من الشهداء وصل عددهم إلى سبعمائة شهيد وعدد الأسرى لا يحصى وما أقدم عليه جيش صدام مرفوض، الغزو أثر على الشعب الكويتي من الناحية النفسية وتسبب في نشر العديد من الأمراض النفسية. يقول يعقوب الصانع: عندما وقع الغزو كنت في المرحلة النهائية من دراستي الجامعية في القاهرة وجاءني الخبر المشؤوم عبر الهاتف، حيث أبلغتني والدتي بأن المجوس احتلوا الكويت وشعرت بصدمة غير عادية وذهبنا للسفارة الكويتية وقمنا بدورنا كاتحاد طلبة وشكلنا لجاناً شعبية .

http://www.alkuwaitiah.com/index.php...-details/24829
رد مع اقتباس