عرض مشاركة واحدة
  #9  
قديم 06-07-2011, 12:11 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

إعلاميات من ذهب ليلى شقير تحت الأضواء

ليلى شقير
إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات.

شهدت فترة الستينات من القرن الماضي نهضة كويتية كبيرة في مختلف قطاعات الإعلام خاصة بعد افتتاح تلفزيون الكويت، حيث نشر إعلانات عديدة في الصحافة المحلية يطلب فيها عناصر قادرة على العمل في استديوهاته، واستعان بعدد من الكوادر المحلية والعربية من مختلف التخصصات، لاسيما في مجال تقديم البرامج والإعداد والأخبار وتخصصات فنية أخرى مثل المونتاج والديكور والأزياء والتصوير والإضاءة وسواها.. وقد جذبت أضواء التلفزيون عددا من العناصر النسائية التي حاولت إثبات وجودها، وانغمست تمارس دورها بكل ثقة بعد أن وجدت المجال مفتوحا لها، وقد برزت في تلك الفترة العديد من الأسماء النسائية التي سرعان ما أخذت فرصتها، وحققت نجومية واضحة، ونالت شهرة واسعة، ومن هذه الأسماء المذيعة ليلى شقير.
ربما كثيرون لا يعرفون من تكون هذه المذيعة خاصة الجيل الجديد.
كفاءة
ليلى شقير واحدة من عدة كفاءات عربية وجدت في تلفزيون الكويت ملاذا آمنا لها لممارسة ابداعها، والكشف عن موهبتها الإعلامية، وقدمت نفسها بصورة جميلة، خلال فترة الستينات وأوائل السبعينات، وعلى الرغم من وجود العديد من الكفاءات الإعلامية آنذاك فان ليلى شقير تميزت بثقافتها العالية، وموهبتها الفذة وذكائها الفطري، وحضورها القوي على الشاشة الصغيرة وإطلالتها الجميلة، وشكلت مع مجموعة من المذيعات، مثل نداء النابلسي وعفاف أبو علي ورسمية شركس وهدى المهتدي الريس وغيرهن، أهم العناصر التي قدمت البرامج المنوعة والحوارية والسياسية والتقارير إلى جانب نشرات الأخبار في تلفزيون الكويت خلال فترة الستينات والسبعينات.
بداية
تتحدر ليلى شقير من أسرة فلسطينية قدمت إلى الكويت في بداية النهضة العمرانية والحضارية ابان حكم الشيخ عبدالله السالم، طيب الله ثراه، ووجدت في الكويت الأمان والأمن والاطمئنان، لتمارس دورها في الحياة، وتساهم ببناء النهضة بعد أن وجدت فرصة العيش الشريف، أما ليلى شقير فإنها كانت تمتلك أحلاما كبيرة، وكانت تتمنى أن تنال الشهرة في مكان تحقق من خلاله ذاتها، وعندما افتتح تلفزيون الكويت سارعت بتقديم طلب للانضمام إلى طاقم العاملين في هذا الجهاز الإعلامي، كان التحدي أمامها كبيرا لكنها كانت واثقة بقدرتها على التميز، وأقبلت على العمل بشغف كبير، وما هي الا سنوات قليلة حتى غدت ليلى شقير واحدة من ألمع المذيعات في تلفزيون الكويت، خصوصا أنها كانت تجيد اللغة العربية بطلاقة، لقد اعتبر الكثيرون أن ليلى شقير كانت النجمة الأبرز من بين المذيعات.
تحول
لم تكن بداية ليلى شقير كما يعتقد الكثيرون مع نشرات الأخبار، بل بدأت في إعداد البرامج وتقديمها، وقدمت في هذا المجال عدة برامج ناجحة، كما عملت في الإذاعة أيضا، ومن أشهر البرامج التي قدمتها برنامج «تحت الأضواء» الذي ارتبط باسمها لسنوات طويلة، ثم تحولت إلى نشرات الأخبار مذيعة متمكنة وبجدارة. واستمرت في تواصلها الإعلامي لسنوات طويلة قبل أن يحدث التحول الكبير في حياتها المهنية والاجتماعية.
تعرفت أثناء عملها في تلفزيون الكويت على معد شاب اقترب منها كثيرا وخفق قلبها له، وهكذا قرر الاثنان الزواج، تعرفت ليلى شقير إلى الإعلامي ومعد البرامج محمد شعلان الذي كان يعمل في وزارة الإعلام بوظيفة معد برامج، وتزوج الاثنان، وقررا الرحيل إلى مسقط رأس الزوج (مصر)، وكان ذلك في أوائل السبعينات، لقد ضحت ليلى شقير بالشهرة والنجومية والأضواء من أجل حياة زوجية مستقرة، وذهبت مع محمد شعلان إلى مصر، لكن علاقتها لم تنقطع بزملائها في تلفزيون الكويت واستمرت لفترة طويلة إلى أن رحل شعلان من الدنيا، وحزنت ليلى أشد الحزن، وتوارت عن الأضواء ولم تعد تتصل بزملائها في الكويت وغابت أخبارها عنهم لكنها ظلت باقية في الوجدان.
ليلى شقير تبقى إحدى أهم مذيعات التلفزيون، وواحدة من أكثر الإعلاميات المتميزات اللاتي ساهمن بدور كبير في نهضة التلفزيون خلال فترة الستينات.






من اجتماع مذيعي التلفزيون
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس