عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 06-07-2011, 12:11 PM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

إعلاميات من ذهب دولت شوقي من المنوعات إلى الأخبار

دولت شوقي
إعداد: عبدالمحسن الشمري
شهدت فترة الستينيات من القرن الماضي نهضة كويتية شاملة في شتى مجالات الحياة، وكان للمرأة دور بارز في هذه النهضة إذ انخرطت في مختلف مناحي العمل، وكسرت القيود التي كانت تكبلها باسم التقاليد والعادات، ولم يكن مجال الإعلام مثل التلفزيون والإذاعة والفنون كالتمثيل بعيدا عن طموح الفتاة الكويتية، فقد اقتحمت تلك المجالات بقوة وشاركت جنبا إلى جنب مع شقيقها الرجل في العمل، لم يكن ذلك وحسب، بل إن الكثيرات تميزن وأبدعن وتفوقن على الرجل، وفي هذه الزاوية اليومية ومن باب الوفاء لنساء الكويت الرائدات في الإعلام نتوقف يوميا لتسليط الضوء على إحدى المبدعات الاتي تحملن وزر المبادرة الأولى في العمل الإعلامي لاسيما التلفزيون أو الإذاعة.

هي واحدة من أبرز مذيعات الأخبار في تلفزيون الكويت، مذيعة طموحة، واثقة من خطواتها، حريصة دائما على الظهور بصورة مقبولة، تبذل قصارى جهدها من أجل أن تكون عند حسن ظن الجميع، ربما لم تكن دراستها الجامعية في تخصص الإعلام، لكن أضواء الإعلام جذبتها، ووجدت نفسها تتطور يوما بعد يوم، إنها المذيعة دولت شوقي التي تعد واحدة من أبرز مذيعات الأخبار في تلفزيون الكويت.
في طفولتها كان طموحها أن تواصل دراستها، وأن تحصل على الشهادة الجامعية لأن ذلك سيفتح أمامها الباب لتحقيق أحلامها وطموحاتها الواسعة، لذا أقبلت على التحصيل العلمي، ووضعت نصب عينيها أن تحقق ما تصبو إليه، وبالفعل نالت الشهادة الجامعية في عام1967 ونالت بكالوريوس تجارة في قسم إدارة الأعمال، واعتقدت أن طريق العمل المريح سيكون مفتوحا أمامها، خاصة أن تخصصها يؤهلها للعمل في أكثر من مجال.
إعلام
لم تتوقع أن يكون الإعلام وجهتها وطريقها الذي ستواصل مسيرة الابداع من خلاله لسنوات طويلة، ولم تتوقع أن يكون تلفزيون الكويت هو الحضن الحنون الذي يحتضنها وتحقق من خلاله ذاتها واحلامها، وتحقق نجوميتها، كانت البداية في إدارة المنوعات بالتلفزيون، حيث عينت مذيعة ومقدمة برامج، وهكذا بدأت مشوارها الإعلامي، وبدأت خطوة الألف ميل، أحست بالارتياح كثيرا للأجواء الأسرية في المنوعات، وشعرت أنها في بيتها، هذه الأجواء ساعدتها على بذل قصارى جهدها لأن تكون متميزة في عطائها، ومن خلال المنوعات قدمت وأعدت العديد من البرامج المنوعة، والسهرات. واصلت عملها بكل همة وقدمت العديد من البرامج المنوعة وتعاملت مع أسماء بارزة في مجال الإعداد والإخراج، ولعل تجربتها في البرامج التي تبث على الهواء مباشرة هي التجربة الاهم في مشوارها الاعلامي، ومن ذلك برنامج استراحة الجمعة ولقاء الخميس ومساء الخير، والعديد من البرامج التي أثبتت علو كعب دولت شوقي، واستمرت في إدارة المنوعات لفترة طويلة جاوزت العشرين عاما أو يزيد كانت خلالها مثال الالتزام والتفاني.
أخبار
يبدو أن طموحات دولت شوقي لا حدود لها، فبعد أن قدمت ما لديها في مجال البرامج المنوعة، شعرت أنه لا بد أن تتحول إلى مكان آخر يحقق لها بعضا من طموحاتها الإعلامية الواسعة، وليس هناك أفضل من الأخبار، فانتقلت إلى إدارة الأخبار في عام 1996، وقبل ذلك أعدت وقدمت بعض البرامج الحوارية الخاصة عن الغزو العراقي الغاشم، حيث التقت عددا من الشخشصيات الكويتية التي تحدثت عن جرائم صدام حسين، ثم واصلت عملها مذيعة ومقدمة برامج في إدارة الأخبار.
عملت دولت شوقي لسنوات عدة مذيعة أخبار قبل أن تتقاعد عن العمل في عام 2001 تقول في حوار نشر في جريدة القبس بتاريخ 6 سبتمبر 1997 أي بعد عام من انتقالها إلى إدارة الأخبار «العمل في الأخبار عمل جيد ومثمر وقد أحببته، الا أن هناك بعض المنغصات والتعاملات تجعلك تفكر ألف مرة في مثل هذه التجربة»، وتضيف «التعامل مع بعض غير المريحين، وبعد هذا العمر من العمل في هذا الجهاز - تقصد التلفزيون-، وبعد هذا الإخلاص والتفاني، تجد هناك أسماء لا تتعامل معك بشكل حضاري»، وتكشف في الحوار بعض الصور ومنها «التربص بالأخطاء الصغيرة، وتصيدها وكأن بيننا عداوة، عندما يصلك كتاب لفت نظر لخطأ صغير عفوي ارتكبته من دون قصد»، هذه صور من صور أخرى.
شعرت دولت شوقي أن أجواء الأسرة الواحدة والحميمية لم تعد موجودة كما كانت في السابق، لذا لم تجد بدا من التقاعد لأنها لا تحب أن تعمل في أجواء غير صحية، تقاعدت وهي مؤمنة بمقولة «اتق شر من أحسنت إليه».

دولت شوقي تكريم دولت في {مساء الخير}
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس