الموضوع: وطني الذي أحب
عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 24-02-2011, 08:00 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

قلائدُ الأفراح


شعر : ندى الرفاعي




وطني دعاكَ المجدُ للإصباحِ
واستشرفَتْكَ قلائدُ الأفراحِ


واستنهضتكَ مشاهدٌ مزهوةٌ
بِمسيرةٍ قامت على الإصلاحِ

وقصائدٌ جَذْلَى بيومٍ يانِعٍ
تهديكَ ما وسِعت من الأمداحِ

هذي المباني في مظاهرِ عُرسِها
بوشائجٍ من زينةٍ ووشاحِ

وشوارعٌ قد كُلِّلتْ بشعارِنا
وشعـورُنا كشراعِنا الوضّاح

هذي جموع بنيكِ في خُطُواتِها
قد عاهدتكِ على دروبِ فلاحِ

رفعوا البيارقَ تزدهي ألوانُها
في كل جـمعٍ عامرٍ و مَرَاحِ

وقلوبُها أبـداً بِحُبٍ صادقٍ
تسعـى إليكِ ببُكرةٍ و رواحِ

كمْ في العيونِ تلألأتْ عَبَراتُها
لغةُ الـمُنى كتلألؤِ الْمصباحِ

في "فبرَيار" يبعثرون خيامهم
في كل سهلٍ أخضرٍ وبِطـاحِ

قِطَعُ الصحارى بالورودِ تبدّلت
تُدني البعيدَ بِحُسنها البـوّاحِ

والشمسُ تعلو في السماءِ وإنّما
تفضي إليكِ الوجدَ كلَ صباحِ

وجمالُ أفْقكِ قد تألقَ مُشرِقاً
بسنائـهِ في بَـهجةِ الأفراحِ

والطيرُ في الأشجارِ يشدو معرباً
عن حبهِ بنشيدِهِ الصَدّاحِ

يغدو يغردُ في الفضاءِ كأنّما
قد أرسل الأشواقَ عبر جناحِ

متنقلاً في بهجةٍ وترنُّمٍ
ما بينَ أعشاشٍ بذي الأدواحِ

وبَهيُ زَهْرِكَ إذ تدثّرَ بالندى
بعبيرِهِ وأريجِهِ الفوّاحِ

يُذكي النسائمَ في الرياضِ بنفحِهِ
فتطَيَّبت برحيقِهِ النضّاحِ

و شواطئٌ مُزِجَ الإباءُ برملِها
شَهِدت بطولةَ غائصٍ ملاّحِ

حملت على أكتافِها أبراجَنا
بقوامِها وشُموخِها اللـوّاحِ

والفُلْكُ في الأمواجِ تبدو مَعْلماً
لأوائـلٍ لَمْ يعبـؤوا برياحِ



وطني فديتُكَ مُهجةً دفّاقةً
و عزيمةً هي منهجي وكفاحي

قد بوركتْ برعايةٍ أوليتَها
لأساسِ كـلِّ إرادةٍ ونَجـاحِ

رهناً لنفسي لا تزالُ مشاعرٌ
يا ليتها تقـوى على الإفصاحِ

في كلِ جارحةٍ ثناءٌ خالصٌ
يدعو لعيشٍ دونَ أيِ جِـراحِ

يا رب واجعل في أمانِك أرضَنا
واحفظ كويتَ العِزِّ والإصلاحِ

واحفظ بعينٍ لا تنام بلادَنا
من كلِ غدرٍ طامعٍ و رماحِ

كم ذا رزقتَ ولم تزل أهلَ الثنا
تُعطي وتُغدقُ مُنعماً بسماحِ

صلّى الإلهُ على النبيِّ وآلِـهِ
وسلامَـهُ في منتهى الألـواحِ

تَحفـو نبياً أرهصتهُ بشائرٌ
ومكـارمٌ في غَيـهَبِ الأرواحِ

في كل آنٍ ما تردّد ذِكـره
فمحمدٌ هو رحمةُ الفـتّاحِ
رد مع اقتباس