شكرا أيها الأعداء
تأليف : الشيخ الدكتور سلمان العودة
مؤسسة الإسلام اليوم
يقع الكتاب في 363 صفحة وهو عبارة عن مقالات وزعها الشيخ على عدة أفكار أعجبتني عناوين سأذكرها :
1-التترس بالنص
2-سهو الفكر
3-إذا قلتم فاعدلوا
4-سلام الضمير
5-التعايش الحضاري
6-رحيلك ليس مشكلة
7-دعوة للتصافي
يتحدث الشيخ في الكتاب كفكرة عامة حول النقد والتجريح الذي يتعرض له الإنسان في حياته وكيف أن بإستطاعة أي إنسان أن يجعل هذا النقد وهذا التجريح وربما كسر المعنويات سلما للنجاح وربما نتلمس صدق المشاعر ودقة التحليل وعمق فهم المشكلة فالشيخ بالإضافة إلى فضله وعلمه وسعة إطلاعه له تجربة شخصية في هذا المجال ومن هنا كان الكتاب عميقا ثقيلا على العقل في بعض الأحيان .
كنت قد توقعت أن أجد لذة في قراءة الكتاب كتلك التي أجدها عند قراءتي للشيخ الدكتور عائض القرني ولكنني وجد أن الشيخ العودة عالم أديب أما الشيخ القرني فأديب عالم وكلاهما على ثغر من ثغور الإسلام ولكليهما نكن الإحترام والتقدير.
سأضع لكم هنا مقتطفات من الكتاب أعجبتني كثيرا ولعل عرضها يعطي من يريد أن يقرأ الكتاب دلالات حول محتواه:
"وشر ما تبلى به فئة أن تجد لأنماط سلوكها وفكرها التي اعتادت عليه وألفت نصا شرعيا تحتمي به وتعتقد أن ذلك يعزز مسلكها ومذهبها ويمنحها حق البقاء على ما هي عليه على اعتقاد أنه صواب الذي لا يحتمل الخطأ وكأنها ارتقت بفعلها البشري وبفهمها المحدود إلى رتبة النص الإلهي المعصوم الذي لا يدافع ولا يراجع " ص 176.
"ليس من الضروري أن تطفأ أنوار الآخرين لتجعل نورك يضيء!" ص277.
" والناس لا يصلحهم اليوم عالم لا رحمة فيه أو رحيم لا علم له فالأول يطغيهم والآخر يرديهم في انحطاط الجهل وفوضى التفكير وسذاجة الرأي" ص144.
" التجارب تصيح بنا أن نتحالف ونجتمع على القواعد الكلية والمشتركات الشرعية والمصالح الحياتية وألا نتجاهل الخلاف سواءا كانت جوهرية أساسية أو جزئية فرعية".ص358.
الكتاب رائع يصلح لمن يريد أن يفهم أن الخلاف في الرأي لا يعنني أنني على حق وأن إطلاق التصنيفات على الناس دون علم أو فهم وربما بشكل عاطفي يشكل مشكلة المشاكل في عالمنا العربي.
قراءة ممتعه أتمناها للجميع
__________________
My twitter : alibrahem_ a
|