الله يعافيك البرشا
قد انتهيت من قراءه
كتاب صور من الشرق
للشيخ علي الطنطاوي رحمه الله

وهذا الكتاب يقع في 200 صفحه يصف فيه الكاتب زيارته لشرق آسيا لشرح قضيه فلسطين والكتاب يتكلم فيه بالتفصيل عن زيارته لأندونسيا وانتم قد تستغربون لماذا نقرأ كتابا عن اندونسيا وما لنا ما لأهلها وأجيبكم بأنه من يقرأ لعلي الطنطاوي سيستمتع حتى لو قرأ زيارته لمكه وله كتاب سماه من نفحات الحرم .
يصف الكاتب في كتابه صور من الشرق زيارته لأندونسيا وقد ذهب اليها ليشرح للمسلمين هناك قضيه فلسطين ومعه نخبة من العلماء ويتحدث عن عاداتهم وتقاليدهم وعن جمال بلادهم وعن تضحياتهم ضد الاستعمار ويتحدث عن العرب المتواجدين هناك ويبدي امتعاظه من اكلهم الذي يملئونه بالفلفل الحار وكيف انه يطبخون الارز مع كل شيء حتى مع الموز ويحكي معاناته في الفنادق فلا هو يجيد غير العربيه ولا هم يفهمون لغه الإشاره وقد اخترت لكم فقرتين من الكتاب لكي اوضح فكره الكتاب :
يتحدث الكاتب عن جهاد الاندنيسيين ضد المستعمرين وبعد ان يتكلم عن جهاد الابطال يصف كيف جاهدت النساء وهذا الكلام كان في 1953 عند زياره الأديب لها فيقول بأن البنات العذارى كن يأخذن القنابل فيلفونها حول اجسادهن ويلقين بأنفسهن تحت الدبابات ومن لم تمتلك الجرأه طلبت مهرها رؤوس الانكليز والهولنديين وكانت أعزهن واغناهن من يأتي لها زوجها بأكبر عدد من الرؤوس !!
ويذكر الاديب في موقع آخر من الكتاب عن هدوء اهل اندونسيا وانا هنا انقل ما قاله
((وما سمعت في اندونسيا ضجه فالشوارع تكاد ان تكون هادئه والكلام يكاد ان يكون همسا وما رأيت فيها خناقه والخناقات في الشوارع هي مقياس اعصاب الامم
ففي بغداد تبدأ الخناقه فيكون للسب عشرون ثانيه فقط ثم يكون سل الخناجر
وفي دمشق يستغرق السب دقيقتين ثم يكون اللطم واللكم
وفي القاهره يستمر السب والتهديد نص ساعه ثم لا يكون شئ
وفي اندونسيا لا يكون سبا ابدا لأن لغتهم (كما أظن) خاليه من الفاظ السباب ))
كتاب جميل مشوق وهو اشبه بالقصه منه للكتاب
دمتم بخير
__________________
My twitter : alibrahem_ a
|