[نجم سهيل]

الحديث عن التاريخ يستدعي ان يكون قائما على أسس بحثية وقواعد علمية لها سند من الوثائق تطابق الواقع ولا يعيب على الأسرة الحاكمة ان يكون بداية حكمها هو بتولي المغفور له بإذن الله الشيخ صباح الأول الحكم في عام 1753 م فالعبرة ليس ببداية حكم هذه الأسرة الكريمة لهذا البلد بل الحفاظ على هذا الكيان الذي استمر ما يزيد عن 250 سنة بعلاقة حب وود وإجلال بين الحاكم والمحكوم وهذا هو الأساس الذي بنت عليه هذه الأسرة دعائم حكمها واوثقت أوتاده ، لكن ما يسيئ لها هو ما يصطنع لها من تاريخ لم ترتبط به ويلبسونها ثوب لم ترديها وتأتي لتستعين الباحثة بمن يعزف لها هذا اللحن النشاز الذي لايليق بهذه الأسرة فكثير من الكتب والوثائق تتحدث على ان من أسس الكوت هم بني خالد ــ براك بن عريعر فكيف تستعين في امر ثابت وتقيم دليلها على قصيدة لتحولها إلى لغة هورغليفية فتحول كلمتي منها إلى تاريخ تقيم عليها الأساس في تأسيس الكويت وتهدر كل من كتب عن هذا الأمر هذا فيه إهدار لهذا التاريخ وإهدار لقيمة الباحثين فيه وإهدار لعقولنا كمهتمين به وعقول أجيالنا ــ أتمنى من الأستاذة الفاضلة الشيخ ميمونة الصباح والدكتور يعقوب الغنيم إن صح ما نسب إليه في هذا التحليل ان يعيد قراءته للتاريخ و الاستخلاص لوقائع ما يقرأه ويكتبه دون تأثير أو محاباة .
مع جزيل الشكر والله ولي التوفيق