
15-09-2010, 05:07 PM
|
 |
عضو مشارك
|
|
تاريخ التسجيل: Aug 2010
الدولة: اهي الدار اللي ربتني.. اهي الكويت
المشاركات: 148
|
|
ألف شكر للاخ الجامع على هذه الصورة القيمة.. لكم ان تتخيلوا العمل الشاق الذي تقوم به المراة قديما -لا تكل و لا تمل- ، و تلك المرأة التي تغسل الملابس على السيف ، هي المرأة التي تلد و تربي و تقوم باعمال منزلها ، بل منزل اهل زوجها -بيت الحمولة كما يشاع سابقا- و تصبر على فراق زوجها -رب هذه الاسرة- شهورا طويلة نظرا لانشغاله بالغوص الذي يتطلب السفر لشهورا عديدة.
و هذا لم يعيبها ابدا، و لم ينقص من جمالها ، رغم كل تلك الانشغالات ، الا ان لها متسع من الوقت لتهتم بنفسها و زينتها و جمالها .. فالمرأة سابقا ، هي من سبقت المرأة اليوم في ادارة العمل -من تنظيم الاوليات- و حتى في تقسيم الوقت -الذي يبني دولة و رجال كما هو متعارف عليه- .. الى ان أصبحت هذه المرأة مرضية لكل من حولها ، مرضية لزوجها -و قد يكن االاهم بما ان رضاه مقترن برضا رب العالمين- و مرضية لاهله و اهلها .. و هي ايضا زادا للصبر نفسه ، كانت تنظر لكل شيء لم يرضيها على انه قدر و يجب الرضى به ، فمثلا يشاع كثيرا الزواج باكثر من احدة - وقتذاك- ، فإن اكرمت بزوجة ثانية تدخل البيت من بعدها و تعيش معها فانها تنظر على ان هذا الخطب -اي المصيبة- قدر من الله و يتطلب منها الصبر و حسن المعاملة ، فلم يخطر ببالها يوما ان تطلب الطلاق؟!! ، كم من حالة طلاق كانوا يسمعون بها اجدادنا في حيهم؟!! -جم بيت كان فيه حالة طلاق بفريجهم؟!!- مقارنة بحالات الطلاق اليوم الذي لا يخلو ربما حي من بيت يواجه تلك المشكلة الاجتماعية والتي لا تنتج سوى عواقب وخيمة .
اذن المرأة قديما -من وجهة نظري-.. هي اساس الامان الاقتصادي-و لعل هذه الصورة دليل- و الامان الاجتماعي و التربوي -ف حتى في اظلم الظروف لم يخطر ببالها ان تطلب الطلاق الذي يتفنن في ضياع و تشرد الابناء . -واعية رغم ان اغلبهن لا يجيدون القراءة ولا الكتابة- .
لكن مني تحية تقدير و احترام ، و لميتاتكن من رب العالمين الرحمة و مثواهن الجنة باذنه تعالى .
اختكم.. فحيحيلية اصيلة . 
|