[المتقصي]

القبائل والأنساب التي سكنت شرقي الجزيرة العربية في العصر الحديث

آل البوطيبان ـ بطي بان (2)

فرحان عبد الله أحمد الفرحان

كلنا يسمع ويقرأ عن أحمد بن رزق اشهر مليونير عرفته الكويت والخليج العربي وقد كتب عن هذا الفاضل الشيء الكثير، كان احمد بن رزق يتنقل بين الكويت ـ والزبارة في قطر كانت الزبارة قبل ثلاثة قرون عاصمة اللؤلؤ وقد طمع بها الكثيرون، وكانت العلاقة التي ربطت بين احمد بن رزق عندما يتوجه الى الزبارة (زين وحسن) لبطي النعيمي والاقامة فيها وفعلاً شد الرحال الى الكويت مع بداياتها الاولى كان هناك آل الخميس والنصف والعبد الجليل والرزاقة وابن زرق العائلات التي كانت تعمل في البر والبحر معاً وكانت الكويت في بداياتها موطىء القبائل التي تستقبل الارزاق والمؤن من هنا وهناك عبر البحر، وانتقل بطي النعيمي الى الكويت في منتصف القرن الثامن عشر.

وقبل ان اواصل البحث في آل بطي بوطيبان علي ان اتوجه الى قبيلة النعيم القبيلة المشهورة في هذا الخليج كان عمر رضا كحلله في معجمه معجم قبائل العرب الجزء الثالث صفحة (1187) يقول (نعيم من قبائل عمان وتتفرع الى عدة بطون) وفي كتاب ملامح من التاريخ العماني للشيخ سليمان الخروجي صفحة (255) يقول (النعيم/قبيلة ازديه قحطانية يتصل نسبها الى نعيم بن عمران بن عمر وبن عامر (ماء السماء) بن حارثة بن امرىء القيس بن ثعلبه بن مازن بن الازد والمفرد نعيمي.

من اشهر من عرف في شرقي الجزيرة العربي حكام (عجمان من دولة الامارات وهم فرع آل ابو خريبات واقدم شخصية في هذه الاسرة (راشد مؤسس هذه الاسرة) الذي عاش في اوائل القرن الثامن عشر.
كما ان من الشخصيات البارزة وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة السعودية من آل النعيمي وكذلك احد وزراء دولة الامارات، اذن فان النعيمة منتشرون في الخليج من الكويت مروراً بالبحرين وقطر ودولة الامارات المتحدة ويمكن القول ان المنبع والمركز الرئيسي لآل النعيمي هو الزبارة في قطر ودولة الامارات بحكم انهم متجاورون لكن النعيمي آل بطي بو طيبان كان وصولهم الى الكويت بصورة مبكرة مع البدايات الاولى لهذه الدولة.

كانت مجلة العربي الكويتية في عددها (345) اغسطس 1987 قد نشرت تعليقا للمرحوم المستشار احمد بو طيبان عن اسرته هذه يقول:

بعد بناء السور الاول جاء البطي بو طيبان من منطقة الزبارة في قطر، ونزل ومن معه عند مكان يسمى الميدان، ثم انتقلوا الى منطقة الشرق، ثم بنوا مسجد البطي (1190 هـ ـ 1776)، كما بنوا الجزء الشرقي من السور الشرقي من السور الثاني، وشيدوا في السور برجاً «غولة» يطل على السيف، وهو عبارة عن غرفة عالية للحراسة، ثم بنوا بوابة (دروازة) في سور الكويت الثاني، وهي البوابة الاولى من الشرق 1210 هـ ـ 1795م، وبعد انتهاء موسم البحر كانوا يسحبون السفن الى اليابسة،ثم يقيمون وليمة كبيرة يكون الطعام فيها اكلة تسمى «المحمر» وهي اكلة شعبية محببة لدى الكويتيين واهل الخليج.

وتقول المصادر التاريخية بأنه قد ظهر من بين افراد هذه الاسرة عدد من ربابنة «نواخدة» الغوص.
اذا كان آل بو طيبان او البطي قد فقدوا الشباب منهم وهم يكسبون ارزاقهم وهم على ظهر سفنهم وبقي النساء والاطفال سالمين فقد كانت هناك نكبات اخرى حصلت للكويتيين حيث يصل هؤلاء الشباب من سفرهم على ظهر السفن الى بيوتهم ويجدونها يباب لا اطفال ولا نساء ولا اب وام بل الكل ذهب الى رحمه الله هذا ما حصل في سنة الرحمة حيث فقد الذين داخل المدينة وسلم من على ظهر السفن وآل بو طيبان حصل الشيء المعاكس.

من شهرة القبيلة التي ينتسب لها آل (بطي بان) وهي النعيم، هناك نوع من الخراف المشهور بثمنها الغالي وهي مطلوبة ويسمونها النعيمي نسبة الى هذه القبيلة وهي معروفة في ساحل هذا الخليج وقبل ان انهي هذا البحث اشير الى ان النعيمة موجودون في الكويت ايضاً بأسر غير اسرة آل (بطي بان) وهم في البحرين وغيرها من دول الخليج.

المصدر: جريدة الوطن 26-11-2004