
01-06-2010, 04:57 PM
|
 |
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2010
المشاركات: 42
|
|
مؤلـَّـفــاته :
كان ابنُ سـندٍ مـَعــنياً بالنظم التعليميِّ عنايةً فائقةً فنظمَ غالبَ المُتونِ في العربية والفِـقه والحديثِ والعـقـائـدِ والعروض والقـوافي والحساب ثم شرحـها شروحـاً جــيِّدة[30] ، و مع كثرة كتبه رحمه الله إلاَّ أنها تمتاز بالنفاسة و التحقيق قال الشيخ البسام حفظه الله : ( مؤلفاته كثيرة جداًّ و، و مفيدة لأنها ليست مجرَّد نقل ، و إنما كتبها من علومٍ هضمها ، و معارفَ شربها ، فجاءت مؤلفاته بأفكارٍ حُـرَّة من معارفه الخـاصَّة ، و صاغها بأسلوبه الأدبي و جُــمَلِه البليغـة ) [31].
فمن كتبه :
في الحــــديث :
1ـ بهجة النظر في نظم ( نخبة الفِكر في اصطلاح أهل الأثر ) ، منه نسخة بخط عالم العراق أبي الثناء محمود الألوـي .
2 ـ شرح نخـبة الفكر ، قال الشيخ محمود شكري الألوسـي : ( ما عـليه مزيد )
3 ـ منظومة في مصطلح الحديث ، لعلَّها ( بهجة البصـر ) .
4 ـ الغُـرر في جــبهة ( بهجة البصـر) ، شرح المنظومة السابقة ، منهـا نسخــة في خــــزانة الرباط
( كتاني ) .
ب ـ في العـــقــائــد :
5 ـ هادي السعـيد ، منظومة في العقائد ضمَّنها ( جوهرة التوحـيد ) لابراهيم ابن اللقاني المالكي .
6 ـ منظومة في إبطال عقيدة الرابطة لدى بعض طرق الصـوفيَّة و بيان عدم شـرعيتها، منها نسخة في المكتبة القادريَّة ببغـداد ، وقد طبعت هذه المنظومة في المجـلَّد الثاني عشر من مجـلَّة المنار ــ في الصفحة 350 .
في الفـــقـــه و أصوله :
7 ـ أوضح المسالك في فقه الإمام مالك ، نظم فيه مختصر العمروسي،طبع في بومبي سنة 1315هـ .
8 ـ الدرَّة الثمينة و الواضحة المبينة في مذهب عالم المدينة ، منظومة .
حاشية على شرح مختصر المنتهى .
9ـ تحــــفـــة التحقيق لمعرفة الصديق ، في ألغاز الفرائض ، منه مخطوطة في المكتبة العباسية في البصرة .
10 ـ ( الشذرات الفاخِـرة في نظم الورقات الناضِـرة) [32]للجويني ، في أصول الفقه .
11ـ الفـائض في علم الفرائض ، منه نسخة في خزانة كتب العلامة نعمان الألوسي .
12 ـ منظومة في أصول الفقـه .
13 ـ شرح منظومته السابقة .
في النحـــو و الصـرف :
14 ـ نظم قواعد الإعـراب ، و الأصل لابن هشام النحـوي .
15 ـ نظم الأزهـريَّة في النحـو ، نظم فيه شرح الشيخ خالد الأزهري لقواعد الإعراب لابن هشام ، وصفه مؤرخ البصرة الشيخ عبدالله باش أعيان بأنَّه : ( يزري بالمقـامات الحـريريَّـة ) .
16ـ نظم مغني اللبيب عن كتب الأعـاريب ، ينوف على خـمسة آلاف بيت ، قال محمود شكري : ( أتى فيه بالعجـب ) ، و قال باش أعيان ( هو في بابه عجيب )، و قال ابن جامع [33] : ( انّ هذا الفاضل الأديب أبدع في نظمه مغني اللبيب و أبرز أسـرار البدائع بتصانيفه المشتملة على اللطائف و الروائع ) ، قال العزاوي عن الشيخ العسافي : ( منه نسخة في الأحسـاء )
17 ـ هديَّة الحيران في نظم ( عوامل جرجـان ) ، نظم فيه العوامل لعبد القاهر الجرجاني ، منه نسخة في خزانة الشيخ محمد العسافي بالبصرة.
18 ـ شرح ( هدايـة الحـيران ) ، منظومته السـابقـة .
19 ـ رسالة في إعراب اثني عشر ، منه نسخـة ضمن مجموع بخطِّه في المكتبة العباسية بالبصرة .
20 ـ منظومة في مسوغات الابتداء بالنكرة .
21 ـ شرح منظومته في مسوغات الابتداء بالنكرة ، كانت منه نسخة لدى الشيخ عبدالله العـوجان في الزبير .
22 ـ الغشيان عن مقلة الانسان ، منه نسخة في المكتبة العباسية بالبصرة .
23 ـ تعليقات على شرح الكافية للرضي الاسترابادي ، منه نسخة في كتب المرحوم عباس العزاوي .
24 ـ كشف الزبـد عن سلسال المدد ، بحث في تذكير الأعداد و تأنيثها .
25ـ منظومة في العـدد .
26 ـ رسالة في كسر همزة ( إنَّ ).
27 ـ نظم الشافِـيـة في علم التصـريف [34]
في البلاغـة و العـروض :
28 ـ جيد العَـروض منظومة في علم العـروض .
29 ـ الجـوهـر الفريد على الجـيد ، شرح للمنظومة السـابقة ، منه نسخة بخط المؤلف بمكتبة الأوقاف ببغداد .
30 ـ منظومة في البلاغـة .
31 ـ الكافي في العـروض و القـوافي ، و له كتاب باسم ( السلسال الصافي في علم القوافي )[35] فلعلَّه هذا النظم .
32ـ شرح ( نظم الكافي ) ، شرح لمنظومت ه السـابقة .
33 ـ نظم الاسـتعارة .
في الأدب :
34 ـ فكاهة السـامِر و قُـرَّة الناظر .
35 ـ نسـمات السـحر .
36 ـ روضة الفِـكَــر .
37 ـ نيـل السـعــود ، نشر منه كـاظم الدجيلي في مجـــلَّة ( لُغــة العرب ) و نوَّه به .
في الردود :
38 ـ الصارم القرضـاب في نحر من سبَّ الأصحاب ، يزيد عـدد أبياتها على ألفي بيت ، ردَّ فيها قصيدة لدعـبل الخزاعي الشاعر الشيعي هجـا فيهاقبحـه الله صحابة أكرم الخلق عليه السـلام ، و هي ضمن مجموع في المكتبة العباسية[36].
في الحـسـاب :
39 ـ نظم ( خلاصـة الحـساب ) لبهـاء الدين العـاملي ، ذكر في أولها أنه نظمها في مجلس واحِـد ، قال في أولها :
نظمتها في مجلسٍ و الحـــــالُ حــالت به الإحــوال و الأهــوال
40 ـ شرح نظم خلاصة الحِـسـاب ، منهما نسخة خطيَّة في مكتبة الحاج محمد العسافي الزبيري.
41ـ نظم النخـبة في الحـسـاب
42ـ شرح نظم النخـبة .
في آداب التعـلُّم :
43 ـ تعليم المتعلِّم شرح (تفهيم المتفهِـم ) للبرهان الزرنوجي ، طبع في قازان عام 1896م .
في التاريخ و التراجــم :
44 ـ مطالع السـعود بطيب أخبار الوالي داود ، قال الشيخ محمد بهجة الأثري : ( به خلُد ذكره و ذاع صـيته ) ، قال الشطِّي : ( جمع من وقائع القرن الثاني عشر و القرن الثالث عشر غرائب و فوائد أخنت عليها يد الزمان ، و لولاه لما كانت هذه الوقائع إلاَّ في صندوق النسيان ) .
قلت : قد طُبع مؤخَّـراً و لأوَّل مرَّة بتحـقيق الدكتور عماد عبدالسلام رؤوف ، و سهيلة القيسـي ، و قد طبع مختصر ( مطالع السعود ) للشيخ أمين الحلواني في الهند عام 1304 هـ بعناية المختصِـر ، ثم طبعته المكتبة السـلفية بالقاهرة عام 1371هـ ، بتحقيق الشيخ محب الدين الخطيب رحمه الله .
45 ـ تاريخ بغداد ، لعلَّه المطالع ، و ربَّما كان كتاباً مستقلاَّ .
46 ـ سبائك العـسـجـد في أخـبار أحمد نجل رزق الأسعـد ، ترجم لأحـد الأعـيان و هو أحمد بن رزق الوجـيه المرموق و المحسن المعروف ، و استطرد فيه بترجمة أربعين عالماً و أديباً ووجـيها ، و قد طبع عام 1306هـ ثم َّ سنة 1315هـ في بمبي بالهند، و هو الآن قيد العِناية من محقِّقَي ( المطالع ).
47 ـ كتاب منظوم في مدح الإمام أحمد .
48 ـ نظم الجـوهـر في مدائح حِمير .
49 ـ أصـفى الموارد في سـلسال أحـوال الإمام خالد ، في سيرة الشيخ خالد النقشبندي مؤسس الطريقة ، ترجم فيه لنحـوٍ من ثلاثين من القُضـاة و الفقهاء و الأدباء ، و قد طبع في القاهرة عام 1313هـ في مائةٍ و عشرين صفحـة ، وهو كتابٌ نفيسٌ يحـتوي على فَـوائـِدَ تاريـخـيَّة وفرائـدَ أدبـيـَّة ، قال بعض مترجميه : (من اطَّـلَعَ عليه عَلِمَ ما للمترجَمِ لهُ من اليدِ الطولى في فنون الأدب نظماً ونثراً).
50 ـ الغُـرر في وجـوه القرن الثالث عشـر ، نحـى فيه منحـى سُـلافة العـصـر ، و سمَّاه اسماعيل باشا في ( الهديَّة ) ، ( الغُـرر في وجـوه القرنين الثاني عشـر و الثالث عشـر ) ، قال الشطي : ( لم يتم و الله أعلم ) ، و هـذا الكتاب لو وجِـد لسـدَّ ثغـرةً ملحوظةً في تراجم وجوه تلك الحـقبة الزمنيَّة لا سيَّمامن النجـديين خـاصَّة .
51 ـ وله أيضاً حاشـية على ( حِـكمة العـين )[37]
52 ـ وهُـناك بعض المُتَـفّـرِّقات والرسائل في الحِكمة والتربية والتعليم والأخلاق تفَـرَّقَـت في عَـدَدٍ مِنَ الَمكتباتِ داخــِلَ العِـراق وخارجِهِ لم يَـنـْهَـدْ أحَـدٌ بِجـِدِيَّة إلى اليوم لـتحـقيقِ بَـعــضِها أوطبعه [38].
قال الشيخ البسام حفظه الله : (ليت بعض الشباب الجــاد حـاول جمع تراثِـه ، و قدَّم فيه شهادةً ، فإنَّها ستنا إعجاب الكثيرين ) [39].
أعـمـاله :
درَّس الشيخ عثمان بالمدرسة الرحمانية[40] ، ثمَّ درَّسَ بالمدرسة المغامسيَّة [41]، ثمَّ بالكوازيَّة مُدَّةَ أعوام ،وبالمدرسة المحمودية ، ثم جمع بين المـحموديـَّة والخـليليَّة عامَ 1227هـ فذاع صــيته في البصرة (ونسب إليها) حتى عُـــدَّ عالمـَها المقدَّم [42]، بل و عدَّ رئيس مدرسيهـا و علمائها [43].
وكان بينه وبين العلاَّمة غـــنَّـامٍ النجـدي نزيلِ دمشق مراسلاتٌ وتعارُف [44]، قال الشطِّي : ( وقفتُ على كتابٍ بخـطِّ ابنِ سـند إلى الشيخ غـنَّام النجـدي نزيلِ دمشق طلبَ فيه منه إرسال ما يتيسر من تراجم أجـِـلاَّء دمشق ) [45].
ومن آثاره رحمه الله تـعـالى مدرسة (عثمان بن سند) بالبصـرة [46]، وكان رحِمه الله على جانبٍ كبير من الأخلاق العالية والصفات الحسنة والشِّـيم المرضـيَّة مستقيماً في ديــنهِ وخُــلُقِه[47].
شعر : قـد ماتَ قومٌ وما ماتَتْ مآثِرُهم وعاشَ قومٌ وهم في النَّاسِ أمواتُ
وفــاتــه :
كانت وفاة ابن سند في التاسع عشر من شوال سنة 1242هـ[48] ودفن في مقبرة معروف الكرخي في بغداد قُـربَ مرقد (زبيدة) [49]، وخـلَّـف ابن سند ولدين عـالمين هما عبدالله وعبدالوهاب تُوفـيا بالطاعون عام 1247هـ[50]، قلت : والعــقِبُ لأخيه سليمان بن سند المتوفي عام 1191هـ .
علي بن سليمان بنسند :
علي بن سليمان بن سند بن راشد بن عبدالله بن راشد الرباعي العنزي الوائلي .
و الشيخ علي ابن أخي الشيخ عثمان بن سند ، أخـذعن عمَّه ، ثم انتقل لدمشق للأخـذ عن علمائها، و تخـرَّج بهم. ثم تولَّى التدريس فيالمسجد الأموي بدمشق خمس عشرة سنة من 1229 إلى 1244هـ ، توفي عام 1257هـ، وهو والد الشيخ عبدالرحمن السند رحمهما الله[51]
عبدالرحمن السـند :
عبدالرحمن بن علي بن سليمان بن سند بن راشد بن عبدالله بن راشد الرباعي العنزي الوائلي .
.
عالمٌ جليل ولد في الزبير، وطلب العلم على يد والده السابقة ترجمته وغيره من شيوخ البلدة .
وكانرحمه الله مشاركـاً في الحياة السياسية ، بل من أهل الحــل والعقد في بلد الزبير ،مسموع الكلمة لدى أبناء عمِّه شيوخ بلد الزبير .
أقرأ الكثير واستفاد منهالطلبة ، توفي عام 1330هـ رحمه الله ، وهو والد الشيخـيـن الفـاضلين محمد وعبداللهالسـند [52]
محمد عبدالرحمن السـند ( عالم مدينة الزبير ) :
محمد بن عبدالرحمن بن علي بن سليمان بن سند بن راشد بن عبدالله بن راشد الرباعي العنزي الوائلي .
ولـد في الزبير عام 1308هـ ، ولمـَّا بلـغ من العمر ثلاث سنوات كُــف بصره فأبدله الله ببصره نور البصيرة .
شيوخه :
تلقى علومه الأولى على يد مشائـخ بـلده :
1. كالشيخ محمد بن عوجان .
2. والشيخ محمد بن غنيم .
3. وحين قدم الشيخ المجاهدمحمد الأمين الشنقيطي إلى الزبير درس عليه تاريـخ الأدب ، وحفظ عليه المعلقات السبع .
مكانته العلمية :
أوتي الشيخ رحمه الله ملكة الحفظ، فكان يحفظ صحيح البخاري ويحفظ كثيرا من المتون الفقهية ، بل كان يحـفظ القصيدة بمجرد سماعـها مرتـين ، وكان رحمه الله ذكيا قوي العـارضة.
وللشيخ مجـلس في بيته يدرس من عناه للدراسة أو لحل القضايا الفقهية المستعصية ، ويعتبر الشيخ السند من مصادر تاريخ الزبير ونجـد .
أعماله
تولى الخطابة في جامع "النجادة" إلى أن تـوفي ، كما كان يرجع إليه في الأمور الجـسام التي تحدث في البلد،فكان يهتم للأمر ولو يحمل نفسه السفر والشخوص إلى رئيس الوحدة الإدارية بالبصرة أو االحضور لبغداد لرفع الشكوى، وكان محترم الكلمة خطيبا مصقـعا لا يهـاب في قـولة الحـق أحـدا .
ولما حدثت التعـديات على مكتبة الزبير الأهلية والصيدلية التابعة لجمعية الإصلاح الإجتماعي سنة 1959م من وافدين غرباء سكنوا البلدة من عهد غير بعيد ، وأوشكوا أن ينزلوا في البلد مزيدا من التعـديات ، خـف الشـيخ السند يقود وفدا من أهـل الزبير وقابلـوا قائد الجيش الذي يرجع إليه في الأمور الأمـنية وكانت المنطقـة آنذاك تحكم عسكـريا ، لكن ذلك القـائد لم يسمـع لمطالب الوفـد بل على العكس فقد أغـلظ القول للوفد ، فما كان من الشيخ السند إلا أن قـاد وفـده لمواجـهة رئيس الوزراء في بغداد عبدالكريم قاسم ، وبسط له الحال في لقاء جاد باسم أهل الزبير وتفـهـم رئيس الجمهورية الأمر باقتناع ، فماكان منه إلا أن أزاح آمـر الموقـع ونـقـلـه .
وكان الشيخ رحمه الله دائم البشر طلق المــــحيا مهيب الطلـعة قوي الحافظة حاد الذكاء ، وكان يقـتات من من بستانٍ لــه في قـرية المناوي إحدى قرى البصرة يقيم فيه أشهر الصيف إلى أن يصفي ثمرته ثــم يـعــود للزبـيــر.
وكان يقـوم بـصـلاة الخسوف والكسوف والاستسقاء في مصلى العيد في الأيام الأخيرة من حياته
مؤلفاته :
ومن آثاره رحمه الله
1ــ الأجوبة المحمدية .
2ـ البراهين الإسلامية .
3ـ نبذة عن تاريخ البصرة .
4ــ مقالات ينشرها في الصحف المحلية كجريدة ( السجل) .
وفـاته :
توفي رحمه الله عام 1398هـ عن عمر بلغ التسعين عاما ، ومشى في جنازته جميع أهل الزبير إلى مثواه الأخير ، وله من الأبناء يحيى رحمه الله وابراهيم وكان ولده الأكبر يحتفظ بتراث والده رحمه الله من كتب العلم .[53]
|