
23-04-2010, 12:01 AM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,663
|
|
يوسف عبدالله الحاتم - القبس
22/04/2010
بعث يوسف عبدالله الحاتم برد مكتوب الى رئيس تحرير «القبس» موقع باسمه وأبناء المرحوم عبدالله الحاتم حول الدراسة التي كتبها يعقوب الابراهيم، وفيما يلي الرد:
نشرت جريدة القبس بتاريخ 2010/4/13 و2010/4/14 دراسة بعنوان «رسائل حفظت تاريخاً من يد العبث»، للكاتب يعقوب الابراهيم على حلقتين لينال من أحد أدباء الكويت وأحد أعمدة ومؤرخي الكويت المرحوم عبدالله الحاتم، حيث يزعم في هذه المقالات الرد على قصة حدثت من قبل نحو مائة عام وسطرها عبدالله الحاتم في كتابه الشهير «من هنا بدأت الكويت» وهي قصة أول سيارة في الكويت ونعيدها كما نشرت:
«هي السيارة التي أهداها الشيخ قاسم بن محمد آل الابراهيم المعروف وأحد ملاكي مقاطعة الدورة الى أمير الكويت الشيخ مبارك الصباح سنة 1330 هــ الموافق 1912 وهي من نوع مناروا، وهذه السيارة لم يستعملها الشيخ مبارك الا قليلا وفي بعض المناسبات بسبب وعورة الطرق وضيقها، ولأنها سيارة بدائية غير مكتملة أسباب الراحة كما هي حال السيارات اليوم، ولاهداء هذه السيارة قصة طريفة وهي: حيث ان احد تجار الكويت كان قد أودع بعض اللآلئ عند الشيخ عبدالرحمن الابراهيم والمقيم في بومبي (الهند) فأخذ في مماطلته حتى يئس من الحصول عليها، فعلم فيما بعد سر هذه المماطلة، وهي افلاس الشيخ عبدالرحمن فاسقط في يده، فشكا حاله وما أصابه للشيخ مبارك الصباح، الذي سارع بدوره وكتب الى الشيخ قاسم الابراهيم يأمره برد الأمانة من ابن عمه الى صاحبها أو دفع ثمنها والا عمل من جانبه ما يراه مناسباً وقطع كل اتصال له مع أهل الكويت، فخاف الشيخ قاسم وقرر السفر الى الكويت ومقابلة الشيخ مبارك واستصحب معه بعض الهدايا الثمينة ومن بينها هذه السيارة، التي لاقت استحساناً وقبولاً كبيراً من قبل شيخ مبارك، ورغماً عن هذا كله فإن مبارك لم يبد أي تساهل في مسألة حق التاجر الكويتي، بل سعى جهده للتوفيق بينهما واستخلاص حقه كاملاً».. انتهى النص.
مهارات
هذه قصة أول سيارة كما حدثت كتبها المؤرخ عبدالله الحاتم من قبل 48 سنة، وآنذاك هناك كبار عائلة الابراهيم الكرام ولم يبد أحد اعتراضه اذا لم تكن صحيحة ولم يصدر منهم أي تكذيب عدا أن عبدالله الحاتم كان من رواد ديوان العم محمد صالح الابراهيم.
وقد قال الشاعر: «صار الحزن مقالاً وبكت عيني رجالاً.... ودعوا الدنيا ولكن علمهم أضحى جبالاً»
وقد اغضبت هذه الحادثة كاتب المقال ولم يرض واخذ يوزع الاتهامات على مؤرخنا الكبير، واصفا كتابه بالمهاترات وانه مغموس بالجهل وزاعما انه نتيجة عن بواعث لا اخلاقية وضغائن متراكمة مشبعة بالعدوانية والكراهية، كما زعم ايضا بأن مؤرخنا لا عمل ولا مهنة له.. وغيرها من الاوصاف التي يأنف الانسان من ذكرها:
«لئيم الفعل بمن أمسى وأصبح أمره
تبعا لأمر الدودة الشعراء»
وأنت من انت كنت صغير السن آنذاك حين كتب «من هنا بدأت الكويت»، ولست انا من اصفه بالكبير ولكن رجال الكويت قديما وحديثا وعلماءها وشيوخها هم الذين وصفوه بهذا قبل ان تعرف تاريخ الكويت. ان رغبتك بتغيير الحقائق والتاريخ نابعة من إلحاح نفسك لتعظيم الذات وتمجيدها وتريد ان تكون القيّم على التاريخ.
فالوثائق الواردة في مقالك لا تتعارض مع الحادثة وذلك للعلاقة القوية التي تربط بين امير الكويت الشيخ مبارك الصباح وبين الشيخ قاسم الابراهيم، فحين اراد الشيخ مبارك استرجاع حق التاجر الكويتي لم يتصل بالشيخ عبدالرحمن الابراهيم وانما اتصل بابن عمه وهذا تأييد للقصة ولا ينفيها، وهذا من دهاء الشيخ مبارك في التعامل مع الاحداث والشخصيات.
فليس هكذا تورد يا يعقوب الابل في نقدك للاحداث والشخصيات فنلت من المؤرخ الكبير عبدالله الحاتم دون تمهل واستبصار، واعلم ان اردت النقد والتصحيح فعليك بأصول النقد دون اسفاف وانتقاص من مكانة الآخرين وعلمهم.
وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ليس من امتي من لم يُجل كبيرنا، ويرحم صغيرنا، ويعرف لعالمنا حقه».
كما اريد ان ابين للقارئ ولك ايضا دوافع تأليف كتاب «من هنا بدأت الكويت» وكان ذلك في سنة 1962 بعد حادثة ادعاء حاكم العراق عبدالكريم قاسم وافتراءه بأن الكويت جزء من العراق، وانبرى كل اهل الكويت للدفاع عنها بكل الوسائل كل حسب استطاعته، وشمر عن ساعده مؤرخنا وسطر كتابه التاريخي وسماه «من هنا بدأت الكويت» للرد على المزاعم واثبت بالادلة والوثائق أن الكويت نشأت كإمارة مستقلة لم يكن لها تبعية في اي يوم من الايام للعراق ولا لغيره، فهو ابن الكويت وخدم الكويت ومات على ارضها.
وقد اشاد سمو الشيخ صباح الاحمد الصباح عندما كان نائب رئيس مجلس الوزراء مخاطبا الشيخ ناصر المحمد الصباح عندما كان وزيرا للاعلام بأن المؤرخ الكويتي عبدالله الحاتم خدم الكويت اكبر خدمة بكتابه «من هنا بدأت الكويت».
وتكفينا شهادة سمو امير الكويت صباح الاحمد الصباح به وبشهادة رجال الكويت وعلمائها وادبائها. وكم تمنينا بأن تأتي بمعلومة جديدة وفائدة تهم تاريخ الكويت، لا ان تأتي بالطعن واثارة الفتن بين اهل الكويت وهذه لعمري ليست من سجايا وخصال اهل الكويت وانما هي دخيلة علينا لم نعتد عليها.، وليعذرني القارئ الكريم لأسلوب هذا لاني ادافع وانافح عن رجل من رجالات الكويت.

|