[AHMAD]

القبس - 02/04/2010

كما كانت للدراسة الجامعية والمعاهد الدراسية المختلفة لطلبة الكويت منذ عام 1939.. كانت القاهرة ايضا قبلة السياح الكويتيين منذ ذلك الوقت، وان كان الذهاب اليها في تلك السنوات قليلا في اعداد السائحين في ربوعها، الا ان القاهرة كانت في الذاكرة دائما حين اختيار وجهة السفر خلال الصيف والشتاء. واذا كان مصر- هبة النيل من الخالق سبحانه، فإن مياه النيل استقطبت على ضفافه سفن السياح الشراعية في نزهات اليومية.. واستقطبت شوارعها ومواقعها السياحية كذلك السياح من كل حدب وصوب.. ولعل خان الخليلي وقهوة الفيشاوي والاهرامات وغيرها من المرافق السياحية المصرية خير شاهد على مكانة مصر في عالم السياحة، وعلى حرص هذا السائح على الذهاب الى مصر لرؤية ما تحويه من آثار وفنون ومرافق سياحية كثيرة.
سياح الامس، حين يتحدثون عن ذكرياتهم يقفون طويلا عند رخص الاسعار في السكن والمعيشة اليومية، وكذا الطلبة الكويتيين، حيث يتحدثون عن سنوات دراستهم ورواتبهم الشهرية المتواضعة فإنهم يؤكدون ان - الجنيه المصري - كان يوفر لهم معظم حاجياتهم اليومية ويزيد منه لان الحياة المعيشية كانت رخيصة، هذه الحال تصل الى السياح الكويتيين الذين كانوا ايضا لا يجدون اي ارتفاع بالاسعار سواء في ايجارات الشقق او المواد الغذائية وحتى رواتب الطباخ ومصاريف المواصلات، حتى الشوارع المصرية كانت في الخمسينات والستينات لا تشكو زحام اليوم، ولذلك فقد كان السائح يمارس هوايته اليومية بالمشي ومشاهدة المحلات المختلفة وما تحويه من بضائع وتحف، ومقاهٍ تناسب كل الفئات.
هذه الصورة يعود تاريخها الى عام 1959، ويبدو منها من اليمين السيد ناصر النجران مع زميله السيد محمد العماني، يتجولان في احد الشوارع المصرية بعيدا عن ضوضاء شوارع اليوم.

إعداد: يوسف الشهاب