
27-07-2008, 10:17 AM
|
عضو مشارك
|
|
تاريخ التسجيل: Apr 2008
المشاركات: 116
|
|
المدرسة المباركيه (1911م).
طرحت فكرة إنشاء أول مدرسة نظاميه في الكويت على النمط الحديث خلال الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف في ديوانية الشيخ يوسف بن عيسى القناعي عام 1910م عندما تطرق الحديث خلال هذا الاحتفال إلى وجوب »فتح المدارس المفيدة وإنقاذ الأمة من الجهل«. ولاقت هذه الفكرة ترحيباً وحماساً كبيرين من جانب السامعين ولاسيما الشيخ يوسف بن عيسى القناعي الذي تبنى فكرة إنشاء أول مدرسة نموذجية ودعا إليها وباشر بجمع التبرعات لها. وقد ساهم في إنشاء هذه المدرسة غالبية تجار الكويت وأمكن في وقت قصير جمع مايزيد عن ثمانين ألف روبية, كان لقاسم بن محمد آل إبراهيم, وابن أخيه عبدالرحمن بن عبدالعزيز آل إبراهيم النصيب الأوفر منها حيث تبرع الأول بثلاثين ألف روبية والثاني بعشرين ألفاً, ولتفردهما بهذا الفضل الكبير امتدحهما الشيخ يوسف بن عيسى القناعي بقوله:
هكذا الفضل وإلا فلالا
يعرف الفضل ذووه في العلا
قم بنا يا صاح نجلو ذكرهم
ودع الأطلال والربع ومن
ودع الأحور معسول اللمى
إن في اللحظ سهاماً ونبالا ودع الراح وحالات الهوى
ثم صرح لا (تكني) عنهم
آل إبراهيم هم أهل الوفا
وهم السادات هم أهل العلا
وهم الكهف إذا ما الخطب مالا حملوا الدهر معالي أثقلت
غير بدع إن تسامى فرعهم
أو ينل من ذروة الفضل مثالا أصلهم زاك تدلى زهره
إن للمجد لهم في قاسم
فهو المفضال والندب الذي
تنشر الكتاب من بين الملا
ذكره المحمود فضلاً وخصالا لم يكن في الخير من جمعية
لم ترد من ذلك البحر زلالا وسل الأبناء تروي بذله
لو سألت الدهر عمن قد مضى
هل رأى سمحاً كهذا قال: لا لا غير أني لست ناس ماجدا
غن ياصاح بتذكار له
باسم الثغر لمرتاد الندى
عنده كم حل من العسر عقالا حبس النفس على نيل العلى
دمتم بالخير يا أهل النهى
وعليكم آل إبراهيم ما
من أديب ليس يرجوكم ندى
بل ولايرجو من المخلوق مالا وعلى هذا النحو من الترحيب والتشجيع الذي لاقته فكرة إقامة أول مدرسة نظامية في الكويت, وبنفس الهمة التي تم بها جمع نفقات إنشاء هذه المدرسة, أمكن للقائمين على تنفيذ هذه الفكرة الانتهاء من إقامة مبنى المدرسة في فترة وجيزة لم تتجاوز التسعة أشهر, كما أمكنهم أيضاً فتح أبواب أول مدرسة نموذجية للدراسة في يوم 22/11/1911م
وقد أطلق على أول مدرسة نظاميه في الكويت اسم »المدرسة المباركيه« نسبةً إلى حاكم الكويت آنذاك الشيخ مبارك الصباح.
وكانت الدراسة في المدرسة المباركية تشمل ثلاث مراحل: إبتدائية ومتوسطة وثانوية. وكان يشرف على هذه المدرسة مدير عهد إليه الإشراف على سير الدراسة فيها, يعاونه في ذلك مجلس من التجار الذين أسهموا في التبرع لإنشائها تألف في البداية من أحمد الخالد الخضير, وشملان بن علي بن سيف, وأحمد الحميضي. ومن أشهر من تولى إدارة المدرسة المباركية الشيخ يوسف بن عيسى القناعي ويوسف بن حمود وعبدالعزيز الرشيد. ومن أشهر من اشتغل بالتعليم في المدرسة المباركية الأستاذ الفاضل الشيخ حافظ وهبه المصري, وقد دخلها كثير غيره من المعلمين والمديرين.
وتكونت أول هيئة تدريس باشرت التعليم في المدرسة المباركية من الأساتذة التالية أسماؤهم:
الشيخ يوسف بن عيسى القناعي - مديراً عاماً ومعلماً.
السيد عمر عاصم الأزميري - مديراً إدارياومعلماً.
الشيخ يوسف بن حمود - معلماً.
الشيخ عبدالعزيز الرشيد - معلماً.
الشيخ حافظ وهبة المصري - معلماً.
عبدالعزيز بن حمد المبارك الإحسائي - معلماً.
نجم الدين الهندي - معلماً.
محمود الهبتي - معلماً.
الشيخ محمد خراشي - معلماً.
الشيخ نوري الموصلي - معلماً.
عبدالقادر البغدادي - معلماً.
عبدالملك بن صالح المبيض - معلماً.
ايام كويتية
|