[ولدالشامي]

كان ذلك عندما كنا نتوجه الى مدرسه السالميه بالعام 1960 عندما كنا نشاهد مجموعه كثيره من الحفر يبلغ عددها ليس أقل من أربعين أو خمسين حفره أو أكثر ( لم أعد أتذكرالعدد تماما ) والتي كنا نقفز من عليها من طرف لآخر ولم نكن نعرف ماهي .

هذه الحفر كانت بعمق مترأو أكثر قليلا , وقطر 60 - 70 سنتيمتر تقريبا . الى جانب وجود مسارات ( اخاديد ) مرتفعه قليلا مكونه او مشكله من التراب المستخرج من هذه الحفر . كان مكان هذه الحفر الان يقابل صاله أفراح وجمعيه السالميه لجهه الشمال منهما .

سألت صديقي المرحوم يوسف. م فلم يعرف واندهش من سؤالي . فقال لي سنسأل أحد الزملاء التي يسكن قرب هذه الحفر . وفعلا أجابنا إجابه منطقيه ولكنها كانت مستغربه بالنسبه لنا . وهي أن هذه الحفر كانت تستخدم سابقا لتجميع مياه الامطار عند نزولها . وبالنسبه للاخاديد فهي لتوجيه المطر المتساقط لتلك الحفر . وذلك للاستفاده من هذه الامطار بكثير من الامور الحياتيه الضروريه جدا بذلك الوقت حيث كان يندر وجود المياه وليس مثل أيامنا هذه حيث الاستهتار بالماء فاق التصور .