[ولدالشامي]

إنتشرت زراعه القمح بالمملكه العربيه السعوديه بشكل ملفت للنظر وبطريقه علميه ومدروسه وناجحه جدا وبلغ الانتاج كميات كبيره كانت تكفي للاستهلاك المحلي وايضا للتصدير كان ذلك بحدود نهايه السبعينات تقريبا وكانت السعوديه مضرب للمثل على النجاح الزراعي للقمح .

المغفور له الاستاذ عبدالله الرجيب عندما كان مديرا لمنطقه حولي التعليميه وقبل ان يصبح وكيلا بوزاره التربيه قام بفكره رائده وفريده وهي تشجيع مدارس منطقته على زراعه القمح بالاحواض الزراعيه والمساحات المتوفره بالمدارس وزودهم بما يحتاجونه من بذور القمح والاسمده والادويه وكل مايمكن لانجاح الفكره تم كل شىء حسب مايكون ونجحت الزراعه .

تم تجميع الكميات من سنابل القمح وتم عمل مهرجان بمدرسه عمره بنت مسعود بالسالميه تم درس السنابل واستخراج الحبات الذهبيه للقمح وتم طحن الحبوب وصنع منها بعض انواع الخبز وبعض الحلويات والمعجنات .

كانت فكره رائده . وهي بالطبع فكره ثبت فيما بعد انها غير مجديه ومربحه تجاريا وبالتالي توقفت الفكره تاليا . ورغم ذلك فأنا برأيي المتواضع ان لم تكن مما سبق فائده تجاريه تذكر . فانها على الاقل تجعل هنالك ترابطا بين الطالب والارض التي يزرعها وتجعل بينهما حبا متبادلا وهذا بنظري يكفي وافضل من أن يكون الحب متبادلا مع النفط الناضب .