[AHMAD]

شكرا يا ولد الشامي على فتحك لمثل هذه المواضيع .. وعجيب ما يحصل في البلد .. فبعدما تكوّن لنا تاريخ مصور ومرئي ضخم وعريق من صور وأفلام .. لأسف لم يتزامن ويتواكب معه ظهور جهه رسمية متخصصة تحافظ على هذا الأرشيف .. وكحال الدول العريقة ..


أحد الأصدقاء يمتلك أكبر إرشيف صور في الكويت .. والقليل من يعرفه .. هو خزانة الكويت المصورة بحق ولن يجاريه أحد في ذلك .. في جمع أرشيف الصور الكويتية القديمة ..

يقول صاحبنا عن أحد المواقف اتي حصلت له ..

كانت هنالك مجلة كويتية رياضية مشهور ( الرياضي ) .. تمتلكها على ما أظن المرحومة هداية السلطان أو المساعيد ( لست متأكد ).. يقول بعد بيع الدار التي تصدر منها المجلة .. ذهبت وتطوعت وقلت بين نفسي لابد أن هنالك صور كثيرة سوف ترمى بالقمامة أعزكم الله ( وكعادتنا الكويتية المعروفة ) .. وهذه الصور بالتأكيد لن تتبرع أي جهه كويتية بأخذ الأرشيف الرياضي .. بل سوف تذهب مع ما ذهب من قبله .. وعليه سوف يضيع تاريخ رياضي مصور .. نأسف على تفريطُه لاحقاً ..

يقول ذهبت ولم أجد إلا الحارس المصري .. طلبت منه أن أرى غرفة أرشيف الصور الموجود في المجلة .. وبالفعل رأيت كراتين وخزائن للصور لن ولم ترى عيني مثلها قط .. كم هائل بالألوف .. أو أكثر .. كان هذا هو الأرشيف الرياضي الكويتي العريق .. ولا حول ولا قوة إلا بالله .. قلت بيني وبين نفسي هل سوف يذهب هذا الأرشيف الغالي إلى المحرقة ؟... بالتأكيد نعم .. كان هذا هو مصيره وكما أرى أمامي .. عزمت خلالها عى حفظه وشرائه ولو بأغلى الأثمان بدلاً من هذا الضياع ..

حينها .. ويقول وعن الحرام والحلال .. طلبت من الأخ الحارس المصري .. متى ما أعطيت الأمر برمي أرشيف الصور بسلة القمامة .. إتصل بي ولك الحلاوة .. حيث لم يعلم بقيمة هذا الأرشيف حينها إلا أنا ..رغم أن الكويت جميعها علمت بزوال هذه الدار العريقة ..

وقد كنت مترقب لحدث الإزالة .. فإذ بعد أيام معدودات يتصل بي الأخ المصري .. ويقول تعال يا باشا .. الصور تحت أمرك ..

مساء أحد الليالي .. حملت كراتين الصور وخزائن الرياضة الكويتية إلى منزلي .. ولم يكن درب واحد يكفيها .. بل كذا درب .. إلى أن إنتهيت خلال يوم كامل من حمل الأرشيف الرياضي الكويتي .. وحفظه من الزوال .. ولله الحمد

جلست أنظر إلى هذا الأرشيف وإذ بي أرى أمامي وماذا أرى ؟..
الكويت قديماً .. زمن العز وزمن التطور .. إنجازات وإحتفالات .. صور قديمة ونادرة .. شخصيات عريقة .. رياضيين كانوا هم أهل الساحة الإعلامية حينها .. وكانت أمامي صور حية وشعب حي .. والصور بالفعل كانت معبرة .. الجميع تحس بوجودهم .. وكأنهم أمامك ..

فهل كان مصير الصور للزوال لو تم نسيانه ..

و قلت نفسي .. كان بالفعل يستحق مني العناء .. والحمد لله على حفظه من الضياع


وأيضاً له قصة آخرى عجيبة سوف نرويها لاحقاً ..