
24-08-2009, 11:26 PM
|
 |
مشرف
|
|
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
|
|
روايات المعركة
تعددت الرويات المنقولة عن كلا الجانبين المعتدي والمعتدي علية و سوف اذكر تلك الروايات التي ذكرت في كتاب معركة الجهراء دارسة وثائقية للمرحوم الدكتور بدر الدين عباس الخصوصي رحمه الله حيث ذكر عدة روايات منها رواية الاخوان و رواية من الجانب الكويتي و بالاضافة لرواية الانجليز ممثلة بمذكرة الوكيل السياسي البريطاني في المنطقة ثم قام الكاتب بمقارنة مابين تلك الروايات الثلاث .
من خلال التقرير الذي بعثة فيصل الدويش إلى بن سعود في 14 من اكتوبر تظهر رواية الأخوان عن احداث المعركة وقال فيها : " عندما تلقينا أخبار غارة دعيج على جرية تمركزنا وأخذنا استعدادنا للعمل وقد سمعنا بعد ذلك أن القوة عادت إلى الجهراء غير أن ثلاثة جماعات أصغر قدر ارسلت من قبل القوة الرئيسية وقامت أولي تلك الجماعات بقيادة بن طوالة بالاغارة على العرب التابعين لنا المعسكرين عن آبار الحسا وأغارت الجماعة الثانية بقيادة بن مجيد على آبار "رٌمَحْ " في حين توجهت الجماعة الثالثة بقيادة " قرُان " نحو " شباك " وقد نجح هؤلاء الغزاة واستولوا على إبلهم " .
ولدي سماع قواتنا بالاخبار اقتفت أثر الغزاة وجدت في سعيها وراءها لاستعادة الإبل وقد أقتفينا أثر هؤلاء إلى حيث انتهي بنا المطاف بعيدأ عند الجهراء غير أن الله لم يشأ استعادتهم وبينما هم يدخلون الجهراء وصلنا نحنوا الصبيحية وجعلنا المقتفين الاثر يتوقفون عند الصبيحية لمدة يوم واحد وكان أملنا هو أن يرسل إبلنا للرعي فنقوم عندئذ بهجوم مفاجئ لاستردادها وأعتقد أن ذلك هو الطريق الوحيد لاستراد الإبل بسبب عدم توفر قوات كافية معنا للاشتباك بأتباع ابن صباح في الجهراء لكثرة عددهم وتحصنهم في الابراج "
" في اليوم التالي تحركنا من الصبيحية وتوفقنا عند " الرحاية " حيث أرسلنا مستطلعين اشتكبوا مع كشافة بن صباح وقد أسفر الاشتباك عن تقهقر مجموعتنا , وعندئذ تحركنا من الرحاية بهدف المرابطة عند الجهراء لحين تتاح لنا الفرصة للحصول على إبلنا وبينما نحن في سيرنا صادفنا العدو كما أن انهم رأونا في نفس الوقت وقد خشينا الانسحاب لما قد ينجم عن ذلك من قيام العدو بأقتفاء اثرنا " خفنا يسيرون في ظهورنا وتدمير قوتنا ".
" وخلال الوقت الذي كنت أتحدث فية عن حول الموضوع انشغل مستطلوعنا المتطون مع بعضهم البعض الأخر وأخيرا أوقفنا إبلنا ونزلنا من على ظهروها وتقدمنا للمهاجمة .
وأقسم بالله العظيم ياعبدالعزيز أنه لم يكن في نيتنا أي شي سوي إنقاذ انفسنا بهذا العمل.
ولم نعتقد أبدا للحظة واحدة أن الأمور ىستتحول على نحو ماحدث غير أن الله كريم , فعقب اندفاعنا نحو الامام وانطللاق نيران البنادق تخلى الله عن مساعدة عدونا وتسبب في هزيمتهم وواصل الإخوان تقدمهم إلى أن تمكنوا من احتلال الابراج بالفعل واخذوا ممتلكاتهم واستمر الوضع إلى أن باتت الجهراء كلها بأيديهم .
وقد توجة ابن صباح والذين معة مع داخل القصر الأحمر وبقينا عند الجهراء مدة يومين وقد أرسل إلينا ابن صباح رسولا يطلب السلام " قائلا أعداؤكم أعدائي وأصدقائكم اصدقائي " ثم طلب منا أن نتوجة إلى الصبيحية ففعلنا ذلك وكانت شروطنا هي أن ابن صباح يمكن الحصول على السلام إذا ماوافقت يابن سعود إعطائه لهم واننا قد نقلنا الامر لك .
" والآن ياعبدالعزيز إذا كنت تريد السلام مع ابن صباح فعندئذ الشكر لله نحن نرغب منك فقط أن تعرف أن لم يكن لدينا أي غرض سوي الدفاع عن انفسنا وممتلكاتنا ومع ذلك فإذا كان لديك أفكار أخري تجاة الكويت ونواحيها ولا ترغب في السلام مع ابن صباح أرجو منك إبلاغنا وأرسل باقي الناس الموجودين في " أرطاوية " لتغزيز قواتنا ونحن لانريد أي شخص أخر غير هؤلاء ومن جهة ثانية إذا كان لديك بعض الأفكار الأخرى فنحن في اتتظار أوامرك "
" ويخصوص خدمك الأخوان فإن خسائرهم كانت 100 قتيل 200 جريح ويتماثل للشفاء ويخصوص خسائر ابن صباح والله يا عبدالعزيز فأنهم يغير عدد ولا أستطيع أن أعلمك ما إذا كانوا كثيرين أم قليلين "
يلاحظ من الرواية التي نقلت من قبل فيصل الدويش في رسالتة لعبدالعزيز بن سعود التالي:
1. الرسالة كانت بعد انتهاء المعركة في الجهراء في تاريخ 14 أكتوبر من عام 1920 م وفور وصول الأخوان الصبيحية.
2. قام فيصل بتكليف طامي بن هبيلس رسول الانباء السارة لتسليم الرسالة لعبدالعزيز بن سعود وذلك ايحاء منه بنجاح مهمتة التي قام بها .
3. في الرسالة تم تبرير الهجوم و ذكر اسبابة حيث قال أن الهدف من الهجوم هو استراد الاسلاب التي وقعدت في يد الجماعات الثلاث التي خرجت من الكويت والاغارة على" آبار الحسا ورمح وشباك "ولم يكن غرضها اتباع بن صباح في الجهراء لاسباب عدم توفرة قوة كافية لذلك وبسبب تحص ابن صباح في أبراج وكانوا يخشون من ملاحقة الكويتيون لهم في حال انسحابهم .
4. ذكر الدويش في رسالتة الغرض هو الدفاع عن مملتكاتهم وانفسهم .
5. ذكر في شطر اخر في الرسالة أنه " لم يعتقد أن الامور ستتحول على نحو ماحدث " وهذ به الكثير من التناقض مع ماذكرة الدويش فيما بعد للشيخ عبدالله الجابر رحمه الله من الإخوان انقسموا بالرأي اثناء وجودهم في الصبيحية حول الهجوم على مدينة الكويت أم قرية الجهراء ثم قرروا الهجوم على قرية الجهراء وهذا مايؤكد نيتهم الهجوم على مشيخة الكويت.
6. لم يتطرق ابن دويش في الرسالة عن شروط الصلح التي عرضها بن دغيمان على الشيخ مبارك بينما ذكر في خطابة " أن علق الحصول على السلام بموافقة ابن سعود ".
__________________
وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه
ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه
|