الموضوع: حمد المغلوث
عرض مشاركة واحدة
  #3  
قديم 29-03-2008, 10:28 AM
أحمد المغلوث أحمد المغلوث غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 26
افتراضي

الجزء الاول



يا بو حمد (فائيةالمغلوث)


قال الشاعر حمد العبد اللطيفالمغلوثهذه القصيدة العصماء في وصفالناقة ( الذلول ) و هي من نوادر الشعر النبطي و روائعه , ولطالما تغنى بهاالركبان وطربت لسماعها الأفئدة , وقد قالها الشاعر وهو في الأحساء ردا علىرسالة جاءته من أخيه عبد العزيز المغلوث المعروف بمرجف –وهو في الكويت – يحثه على المجيء إلى الكويت وذلك عندما كان عبد العزيز المغلوث في مجلس الشيخمباركالصباح , ودار حديث بين الشيخ مبارك و عبد العزيز المغلوث شيخ العجمان راكان بن حثلين حول من يستطيع أن يأتي بوصف الذلول ( الناقة ) ويجيد وصفها الدقيق , فتراهن عبد العزيز المغلوث و راكان بن حثلين على أنالشاعر حمد المغلوث هو الذي يستطيع أن يأتي بالوصفللناقة , بعد أن وضعراكان رهانا على أن الشاعر المغلوث لا يستطيع وصف الذلول , وقد بعث الشاعرالمغلوث هذه القصيدة مع صديق له يدعى شافي بن هرفيل ( أبو حمد ) وهو من السليمان من العجمان , حيث يصف الشاعر وصفا بليغا للناقة النجيبة التييركبها صديقه شافي وفيها أوصاف شعرية رائعة , كذلك أتت هذه القصيدة لتحددالمعالم الجغرافية بين الأحساء والكويت ومسافات المسير , وبهذا الوصفالرائع للناقة كسب عبد العزيز المغلوث الرهان من راكان الحثلين في مجلسالشيخ مبارك الصباح حاكم الكويت .

ولقد علق الأديب الكبير عبدالله بن خميس على هذه القصيدة في جريدة الجزيرة عدد 8288 في 8 / 6 / 1995 م وقال : " بأنها من عيون شعر النبط و قد أبدع فيه الشاعر حمد المغلوث " .


وكان الأديب الشاعر راشد بنجعيثن وهو من المهتمين بالشعر النبطي في المملكة العربية السعودية و الخليج العربيوله إسهامات أدبية كثيرة في هذا النوع من الشعر , و أثرت مقالاته عن الشعر النبطيالمكتبات و أفادت المهتمين , وقد وصف قصيدة المغلوث ( بفائية المغلوث ) في مجلةاليمامة عدد 1007 صفحة 69 وقال عنها) : قصيدة نبطية شعبية تناقلها الرواةوأصبحت هذه القصيدة كما يقول العوام , فاكهة ليالي السمر , ولذلك قلما تأتي مناسبةإلا وتذكر هذه القصيدة) .

و عن مناسبة القصيدة أكتفي أنأورد ما ذكره راشد بن جعيثن في العدد المذكور 1007 من مجلة اليمامة حول مناسبتها أو جوّها كما يسميه ابن جعيثن , بعد أن طابقتُ تلك المناسبة معماعندي من أسباب ذكرها , وبعد أن سمعت راوي معظم القصائدوهو العم عبد اللطيفبن أحمد المغلوث حول ما قال عن مناسبة هذه القصيدةفأكتفي بما قال راشدالجعيثن حيث يذكر لناالآتي:

"أما جو القصيدة فسنتحدث عنه فيمراحل : (سأختار المرحلة الأولى فقط؛ لطول الموضوع(


المرحلة الأولى : بواعث القصيدة :

حدثني أبو ياسين الشاعر فهد الجاسر و قال : يقال أن راكانبن حثلين كان في زيارة لأميرالكويت آنذاك , وكان موضع الحديث هل وصفالشاعر النبطي الذلول وصفا دقيقا ؟ وهل هناكمن يملك القدرة على وصفها؟وكان من بين المتواجدين في المجلس عبد العزيز المغلوث شقيق الشاعر حمد , وبعدما دامالصمت برهة من الزمن ... قال عبد العزيز : هناك شاعر سيصف الإبلبدقة متناهية .


قال المغلوث عبد العزيز : شاعر في الأحساء .


فقالراكان : هذا مستحيل ! لو قلت بدوي أو نجدي لصدقت , ولكن لن أصدق أن هناك شاعرفي الأحساء . فقال : (ربما يكون هذا الشاعر من أهل البادية ) كما رواهاالعم عبد اللطيفالمغلوث .

قال عبد العزيز المغلوث : قلت هناك شاعرسيصفها ببراعة !!

قال راكان : إذا وصفها بما يقنع وبما فيها فله 800 روبية وله ذلول أيضا .

وانفض المجلس و بعد ذلك بعث عبدالعزيز برسالة إلى شقيقه في الأحساء حمد المغلوث , واستفزه في رسالته بحبه ( لزوجته) و طلب منه المجيء إلى الكويت من أجل أن يعيش حياةهانئة سعيدة ،وبعد وصول الرسالة إلى الأحساء وطن الشاعر كتب قصيدته الفائية وبعث بهاإلىالكويت دون علم منه بما حدث بن أخيه وبين الشيخ راكان .وكانت الوسائل آنذاك الإبل , فأرسل له راحلة شعرية توارثها الشعراء آنذاك في قصائدهم ،وبعد وصولالقصيدة إلى الكويت أعجب بها أمير الكويت وكذلك راكان ودفعوا له ما التزموا به . و القصيدة بعث بها مع الساعي شافي أبو حمد , و القصيدة من البيت الأول حتى العاشر يصففيها الذلول وصفا دقيقا محكما ...
خاصة في البيت العاشر و هو يصفالذلول بالقوة و الفتوة التي تمكنها من السير الذي يهيئالجو لراكبها لكيينام , وفي ذلك دليل أيضا على معرفة الذلول للمكان الذي تتجه إليه . و استمرفي وصف الذلول حتى البيت الخامس عشر , وبدأ برسم معالم الطريق الذي استمر بهالذلول بدءا من قصر صاهود في السير بالنهار , أما بالليل فقد رسم معلم امن معالم النجوم ( نجم الجدي ) النجم الشمالي و حدد الوقت الذي سيستغرقه في الطريق ،وبعد ذلك عاد يصف سرعة الذلول بما يراه في حياتهاليومية أ ما يسمع به , وفي ذلك يتضحمدى تأثير ثقافة السماع في إيراد ( الريل ) , وبعد ذلك يصف معالم الديار التي يمر بها عنددخوله حدود الكويت , و عرج في الثناء على حكامها آل الصباح. و بعد ذلك وجه رسالة إلى شقيقهعبد العزيز وبدأ الحوار معه بقوله .
قل له : ترى قصتي تكتب بمستطرف وافتوق دهري عجز يرفاهن الرافي

و يأتي إيراده ( بمستطرف ) , لأن ( المستطرف في كل أدب مستظرف ) كتاب جامع شاملللأشبيهي يعبر من طليعالكتب التراثية , وبعد ذلك تحدث المغلوث عن عشقه ووفائه لهذاالعشق , ووظفالحكمة في أبيات شعره مثل إيراده ( للرمانتين ) و ( عصا الساري ) , وبعدذلك اندرج في وصف الحبيب في يسير الكوامن و يجدد اللهفة , وصف دقيق لشاعرمبدع أتقنعمله الأدبي و ابتكر منهجا خاصا له خاصة بوصف ( الذلول ) أولاو المعالم ثانيا و الحمكة ثالثا و الحبيب رابعا .. ووصفه لهنائه بهذا الحب وهو الحبيب خامسا غفر الله له وأسكنه فسيح جناته".)راشد بن جعيثن)
رد مع اقتباس