عرض مشاركة واحدة
  #10  
قديم 17-06-2009, 01:13 PM
عنك عنك غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
الدولة: الـكـويــت
المشاركات: 412
افتراضي

عبدالمحسن سعود فهد الزبن

كتب عبدالمحسن الجارالله الخرافي :

اقتضى العرف التوثيقي ان ابدأ دائماً بالتعريف الشخصي ثم المآثر والانجازات.
غير اني هذه المرة سأغير السنّة المعتادة لأبدأ بالصفات الطيبة التي كان يتحلى بها رحمه الله.
من يعرف العم عبدالمحسن الزبن يشاركني الحزن على رحيله لاتصافه بالصفات السبع التالية:
1- نظافة ذات اليد بنزاهة واضحة تعمل في الفساد فعلها ما استطاعت.
2- الولاء الجارف للوطن، الذي لا يقبل القسمة على اي عدد، صغيراً كان او كبيراً، والغيرة على وطنه بشكل لافت.
3- التواضع مع الجميع وعدم التفريق بين كبير وصغير، وبين غني او فقير.
4- الصراحة والوضوح في الرأي مع الاخرين دون التأثر بداء المجاملة ولا التزلف للمسؤولين.
5- التواصل الاجتماعي الكبير حتى اواخر سني حياته التسعين، وكم كنت اقول له في المناسبات الاجتماعية المختلفة في اواخر حياته انه معذور ولا حرج عليه الا يحضر فرحاً او عزاء لثقل حركته وصعوبة مشيه، لكنه كان يأبى حتى المشي على الكرسي المتحرك بمساعدة غيره، وهذه بدورها صفة سادسة.
6- حب الاعتماد على النفس وعدم ارهاق الاخرين والتكلفة عليهم.
7- انكار الذات وحب الخير للجميع.
هذا ما علمته عنه فقط، ولا يعني ذلك عدم وجود غيرها الكثير.
ولد رحمه الله عام 1918 في فريج الغنيم، وكان عصامياً معتمداً على نفسه لم يتزوج حتى بلغ من العمر اثنتين وثلاثين سنة وجهز منزله ووفر لأهله الحياة الكريمة.
وقد تزوج العمة بزة براك الصبيح اخت المحسن المعروف صبيح البراك الصبيح، فأنجبت له براك وسعود وخمس بنات هن الان ربات بيوت كريمات.
بدأ دراسته عند الملا عثمان عبداللطيف العثمان، فكان تلميذاً نبيها سرعان ما تفوق حتى في اللغة الانكليزية.
ثم درس في المدرسة الاحمدية عام 1937 وانتقل عام 1938 الى المدرسة المباركية، حيث كان من ابرز اساتذته اعضاء البعثة الفلسطينية وهي من اوائل البعثات التعليمية التي استقدمتها دائرة المعارف آنذاك، وكان من ابرزهم: الاستاذ جابر حسن حديد والاستاذ عبداللطيف الصالح والاستاذ خميس نجم والاستاذ محمد محمود نجم والاستاذ احمد شهاب الدين والاستاذ محمد المغربي.
عمل في كل من البلدية والصحة والاشغال ولجنة المناقصات المركزية حيث كان رئيسها من عام 1964 حتى عام 1980، فكان مثالاً في النزاهة في هذا الموقع الحساس الحيوي ذي المغريات والفتن.
ثم عمل بعدها بتجارة الاخشاب والبيوت الجاهزة حتى الاحتلال البغيض، توقف بعدها عن ممارسة الانشطة التجارية..
كما كان من اوائل مؤسسي العمل التعاوني في الكويت في جمعية الشامية والشويخ التعاونية، حيث تنادى بعض رجالات الكويت الى توفير الخدمات الرئيسية في المناطق السكنية، وبالتالي اضافة بعد جديد وهو كسر الاحتكار التجاري لجنسية اجنبية وافدة كانت تسيطر على تجارة المواد التموينية.
لم يكن يعلم احد بصدقاته في السر حتى تعرف ابناؤه بعد ان انتقل الى جوار ربه تعالى في غرة مارس عام 2008 عن عمر ناهز التسعين عاماً قضاها في خدمة بلده وأهله وناسه.
رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته.
رد مع اقتباس