موضي العبيدي
هي موضي بنت عبدالعزيز العبيدي0شاعره من اهل الكويت
ويمكن تقدير الفتره التي عاشت بها من حقيقة ان ولدها(محمد)
قتل في معركة الصريف سنة 1901 م0مما يجعلنا نرجح ان عمرها
كان على الاقل اربعين في تلك السنه،اي انها من مواليد1860 م
او قبلها او بعدها بقليل00 وتوفيت بمنزلها بفريق عليوه بالمرقاب
عام 1921 _1340
وأل العبيدي من اسرة الشعر بالكويت ومنهم عبدالعزيز
بن محمد العبيدي الذي عاش باواخر القرن التاسع عشر
ومن اسمه والفترة التي عاش فيها نرجح ان يكون هو والد
شاعرتنا موضي،ومنهم عبدالعزيز بن عبدالله العبيدي المتوفى
عام 1970 م وابنته الشاعرم منيره00
نعود الى شاعرتنا وقصيدتها الاولى عام 1901 م عندما فقدت
الكويت عددا كبير من شبابها في معركة(الصريف)ولما بدا احد رجال
الشيخ مبارك وهو (قرينيس)الرشيدي بابلاغ اهل القتلى بمصير
ابنائهم كان(محمد)ولد شاعرتنا احدهم،ويبدو انه اخبرها بفقده
اثناء المعركه مصابا دون اي معلومات اخرى لتخفيف الامر عليها
فانطلقت تبكيه قائله:
الله من علم لفا به قرينيس
ياليت من هو ميت مادري به00
علم لفا به مرّس القلب تمريس
والنار شبّت بالضمير التهابه00
والنوم له عن جفن عيني حراريس
والحنظل المذيوق زاده شرابه00
على الذي قفّى على ضمر عيس
واليوم ماادري باي خب لفابه00
نصيت بيته قلت له ياقرينيس
وين الحبيب؟ وقال ماعلمنا به00
اتلا الخبر به بين ذيك الطعاميس
لم الصريف ولاسقى الله جنابه00
ردّيت من كثر البكا والهواجيس
دمع كما وبل نشا من سحابه00
يالله يافكاك حبس المحابيس
انك تفك (محمد)من صوابه00
ولموضي موعد اخر مع الثكل،فقد الحت على ابنها الثاني بالزواج
فخطب احدى الفتيات وسافر للغوص لجمع المبلغ الذي يتطلبه
الزواج،ولكنها كانت رحلته الاخيره اذ ابتلعه البحر وهو يبحث عن
مهر خطيبته<<<لاحد ينوي يخطب "بعيدالشر عنكم"
وكانت انات الام شعرا يتقاطر حزنا:
يابو سعيد عز من تاهت ارياه
قلبه حزين ودمع عينه يهلّي00
يسهر طوال الليل والنوم ماجاه
في مرقد(ن) كنه بنار(ن) يملّي00
على حبيب سمّت الحال فرقاه
الخيّر اللي للقرايب يهلّي00
ليتي حضرته يوم قربت مناياه
ماكان يامشكاي بالقوع خلّي00
ياليتني بالهير تميت وياه
موج البحر فوقه وفوقي يزلّي00
يوسف خطف بشراع واقفى وخلاّه
وانا موصيته على جبرة لي00
ياليت يوسف يوم للغوص ودّاه
ذكر دموعي عند بابه تهلّي00
جتني هدومه عقب عينه مطوّاه
لاوفق الله محمل جابهن لي00
مدري درادير ازرق الموج غطّاه
والا كلاه الحوت 00 وااا كبر غلّي00
ولها قصيده مليئه بالالم والحزن مما دعى الشيخ مبارك الصباح
لاستدعائها وامرها بعدم القاء القصيده على الناس لانها تزيد
اوجاعهم اوجاعا،وللاسف فان هذه القصيده مفقوده00
اخيراااا هذه سطور من حياة الشاعره الكويتيه الاولى
التي ذهب معظم تراثها الشعري وظا القليل بين ايدينا0
ولعل في صدور الرواة قليل اخر قد تكشفه لنا الايام00
|