
10-05-2009, 05:39 PM
|
عضو مشارك فعال
|
|
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: Kuwait
المشاركات: 231
|
|
الشهيد/ عباس سوعان عجيب
الميلاد 2/7/1944
تاريخ الاستشهاد: 2/8/1990
المهنة: عسكري - وزارة الدفاع
المؤهل: الابتدائية
بسم الله الرحمن الرحيم
«يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون».
صدق الله العظيم
إن قصة الشهيد عباس سوعان تشرح كيف يكون الاخلاص والالتزام بالواجب، فقد أصر على الصمود في المعسكر مع القوات الكويتية، وهو الشخص الذي لم يكن في ذلك الوقت محدد الجنسية ولكنها الكويت التي احتضنته وأهله وقدمت له الكثير فكانت موطنه الذي يدافع عنه، فلم تكن تطمئن نفسه إلا بالدفاع عنها ففي تلك الليلة الحزينة وعلى غير عادته كان ساهراً مع أهله حتى الساعة الثانية من صباح الخميس، وعند الساعة 6.30 أيقظه شقيق زوجته وأخبره بوقوع العدوان فلم يصدق الخبر لأول وهلة، لأنه كان يظن وكما قال لأهله أن علاقة الجوار سوف تمنع العراق من شن عدوانه على الكويت، وعندما سمعه من الإذاعة وتأكد له وقوع الكارثة، ارتدى ملابسه العسكرية على عجل وأسرع إلى مقر عمله في وحدة سلاح الاشارة في معسكر المباركية وكان قبل وقوع العدوان قد استلم مهمة وكيل القوة أي المشرف على الأفراد من حيث الحضور والغياب والأعمال الإدارية داخل المعسكر وكان يردد قبيل مغادته المنزل «هذا وطني وأنا عسكري قديم»، ثم أوصى خال أولاده بأسرته وكانت الساعة حوالي 7.30 .
لقد تميز رحمه الله بالالتزام العسكري والدقة في أداء العمل فقد اشترك في الحرب ضد اسرائيل في عام 1967، وأيضاً في حرب أكتوبر عام 1973 وعرف رحمه الله بالشجاعة والصلابة ويشهد له العديد من رفاقه في حرب عام 1967 ، ويذكر زميله هلال الشمري ان الشهيد اتصف بالشجاعة والأمانة ففي عام 1966 كان قد تسلم عمله على البدالة عندما اتصل المرحوم اللواء الشيخ مبارك العبدالله الصباح رئيس الأركان آنذاك ولاحظ يقظة وانتباه ودقة الشهيد فطلب اسمه، وفي صباح اليوم الثاني تمت ترقيته بالاختيار إلى رتبة وكيل عريف ، هكذا كان الشهيد منذ مطلع شبابه واستمر حتى يوم الثاني من أغسطس عندما ذهب إلى مقر عمله بحماسه المعهود واصراره، واستطاع الوصول إلى المعسكر وكان يرتدي الملابس العسكرية وقد أوقف سيارته عند دوار مستشفى العظام، ومن هناك ذهب مع زميله إلى المعسكر ثم اتجه إلى بوابة المديرية وكان مستعداً للمواجهة وهناك كانت الظروف صعبة فالقوات العراقية تطلق النار على كل من يلتحق بالمعسكر ، فأعلنت حالة الاستنفار في المعسكر وتم فتح مخازن الذخيرة وتوزيع الأسلحة وكان ذلك في الصباح الباكر، بينما المناوشات بين القوات الكويتية والعراقية مستمرة، وقد كان أفراد وضباط سلاح الاشارة يواجهون اطلاق النار بالتصدي له كما أن الكثير من العسكريين من أفراد الجيش الكويتي خرجوا إلى الشارع والتحموا مع القوات العراقية وأسروا الكثير من أفراد الجيش العراقي، ولكن ساد الارتباك في ذلك اليوم لعدم وضوح الأوامر، وبدأ الكثير من أفراد القوات الكويتية يتوافدون إلى سلاح الاشارة من وحدات مختلفة وحصلوا على السلاح الذي كانت كمياته محدودة ولم تكن هناك أسلحة ثقيلة بل كانت في مجملها أسلحة خفيفة وكانت القوات البرية قد أخرجت مدرعة عند الباب لمواجهة القوات العراقية المتقدمة ولكن تلك القوات اطلقت عليها النيران فاحترقت وازداد اطلاق النار من الجانب العراقي بأسلحته الثقيلة وبدأت القوات العراقية تقترب من المعسكر فدخلت القوة الكويتية إلى الداخل وكان أفرادها يطلقون النار بكل امكانياتهم لكن قوات العدو كانت قد تمركزت في مواقع مختلفة مثل مبنى مستشفى الطب الاسلامي ومن هناك كانوا يطلقون النيران من مدافع الهاون ومن كل ناحية في اتجاه المعسكر الكويتي فأصيب الكثير من العسكريين من الجانب الكويتي ولم يكن من السهل الرد على نيران أسلحتهم فلم يكن أمام القوات الكويتية في المعسكر الا الانتقال من موقع إلى آخر لتفادي نيران أسلحة القوات العراقية بينما كان القصف متواصلاً وحرصاً على أرواحهم، فقد صدرت الأوامر إليهم من العقيد جاسم عبدالعزيز الجاسم بضرورة التوزع والاحتماء، وبالفعل أخذ كل فرد موقعه لكي يتجنب النيران لأن القذائف كانت تتفجر على مسافة حوالي «40» متراً فوقهم وتسقط شظايا لذلك كان لابد من الاحتماء وكانت قوات العدو تطلق نيرانها من عند مستشفى الطب الاسلامي جهة مبنى وزارة الكهرباء من الخلف ولأن المعسكر كان مكشوفاً فقد سهل ذلك على العراقيين رصد تحركات القوات الكويتية، وفي تلك الأثناء قال الشهيد رحمه الله لزميله «لقد اشتركت في حرب عام 1967 وحرب عام 1973 ضد اسرائيل وكنا نرى العدو، أما الآن فالعدو يحاصرنا ولا نراه «وسلاحنا فردي» لذلك لا مفر من الجلوس وانتظار المساء لكي يسهل علينا الحركة وبالتالي البحث عن رفاقنا لكن المهم كما قال الشهيد رحمه الله «أن لا يتم أسرنا»، ولا نسلم أنفسنا لقد كان متمسكا بسلاحه «بندقية ذاتية» وكان مقهورا لأنه لا يستطيع مواجهة سلاح العدو، لكن رغم ذلك فقد حرصوا جميعا على عدم اتاحة المجال للقوات العراقية لاقتحام المعسكر، تلك القوات التي كانت تقصف المعسكرات خاصة رئاسة الأركان والحرس الوطني، وفي تلك اللحظات قال الشهيد انه لم يسمع مثل صوت هذه المدفعية من قبل وكان عدد المجموعة من أفراد القوات الكويتية يتراوح ما بين 30 ــ 40 وكانوا في الساعة الثانية ظهراً يتنقلون من موقع إلى آخر وكانت القوات العراقية تراقبهم من منطقة الرقعي، فتجمعوا في المعسكر الخاص لمدرسة الاشارة، أما الشهيد فقد كان عند بوابة المعسكر واشتد القصف العراقي ولمواجهة الانزال العراقي الذي كانوا يتوقعونه فقد شكل أفراد القوات الكويتية حراسة على المباني من فوق لكنهم أدركوا أنه لن يتم الانزال إلا ان القذائف كانت توجه نحوهم من فوق دون أن يحددوا مكان انطلاقها أي أن العدو لم يكن أمامهم لكي يقاتلوه، ومع اشتداد القصف اضطر الشهيد إلى الدخول داخل معسكر مدرسة سلاح الاشارة، بينما تمكن بعض أفراد القوات الكويتية من اجتياز السور إلى مبنى الحرس الوطني، حيث اشتركوا في القتال الدائر هناك، هذا ولم تكن هناك أوامر بالانسحاب لكن كل فرد كان يتصرف بمفرده، وحسب اجتهاده وكان الشهيد من المجموعة التي ظلت في المعسكر «كتيبة الاشارة» فقد كان الشهيد حتى الساعة 12.30 في مدرسة سلاح الاشارة، يحث الجميع على الثبات والصبر ويردد شدوا حيلكم، وكانت معنوياته ممتازة واجتهد في القيام بواجبه وعمل على توجيه الافراد إلى الأماكن التي يلاحظ وجود الفراغ فيها، وكانوا جميعا على أهبة الاستعداد للمواجهة والدفاع عن الوطن مهما كانت التضحيات، رغم عدم التكافؤ في السلاح، فالأسلحة الخفيفة التي كانوا يحملونها لا تتصدى لأسلحة العدو الذي كان يحاصرهم لكن الإرادة والعزيمة والانتماء كانوا السلاح الأقوى، لقد كانت ساعات مرعبة، مثيرة، وعند الساعة 3.30 قال الشهيد لزميله «الدنيا الآن متساوية ومثل السيجارة»، ثم توقف الرمي عند البوابة الشمالية لمعسكر المباركية بعد أن سقط الكثير من أفراد الجيش العراقي قتلى بنيران أسلحة القوات الكويتية ، وبعد صلاة العصر وعند الساعة الرابعة توجهت مجموعة من الأفراد إلى كتيبة الاشارة، وفي الوقت نفسه سقطت قذيفة عراقية على المستودع فاحترق، ولم يتمكنوا من اطفاء الحريق بسبب عدم توافر الإمكانيات، ومن ثم تفرقوا إلى مبنى إدارة مدرسة سلاح الإشارة، حيث توجد بوابة شمالية وأخرى جنوبية، فجلس الشهيد، ورفاقه عند البوابة الشمالية ــ وعند الساعة 5.30 كان الشهيد عباس والشهيد محسن عزيز وعبدالعزيز فياض ونزال علي ومحمد مشارف يجلسون عند حائط مدرسة الاشارة عند الأشجار، حيث توزعوا فأصبحت كل مجموعة في موقع في محاولة منهم لمنع دخول القوات العراقية من السور إلى المدرسة وكان فهد صالح الطويرش وعادل عقال راشد بجانب الشهيد وآخر يطلق عليه «هكتر»، وشاءت ارادة الله عز وجل ان يغادرهم عادل عقال للاستماع الى الراديو وفجأة سقطت عليهم قذيفة وكانت من نوع الهاون 120 ملم فأصابت الشهيد عباس والشهيد حسن منصور إصابات بليغة وكما أشار المصدر الذي أغمي عليه دقائق معدودة أنهما كانا بينه وبين القذيفة وقد سمع الشهيد عباس وهو يئن ويردد «آه»، بينما سقط الشهيد حسن على الارض، وبعد ان عاد الوعي الى المصدر سار وهو يترنح وتم اسعافه حيث نقله العقيد جاسم الجاسم ومحمد العمار وجاعد العتيبي الى العيادة فأخبر المصدر العقيد جاسم بوجود الشهيد عباس وبعض الافراد عند المدرسة وقد اصيبوا في مكان سقوط القذيفة فذهب عوض خلف لإسعافهم وقد كتب الله عز وجل لبعضهم النجاة، والبعض الآخر اصيب وقد تم اسعافه مثل فهد الطويرش وعبدالعزيز فياض وكان الشهيد عباس بعد ان اصيب زحف من مكانه حيث ان محمد مشارف الذي اغمى عليه بعض الوقت، لم يجد الشهيد عباس في مكانه ، هذا وقد انهالت القذائف على مبنى النادي وانتشرت الشظايا فأصيب الكثير من العسكريين الذين كانوا عند البوابة فتحول ممر المبنى الى «مقصب» لكثرة الجرحى والدماء، فأسرع عراك العنزي بقيادة سيارة طراز «جيب» حيث تم نقل الجرحى إليها لإسعافهم، وعند الساعة التاسعة بدأ القصف يقل تدريجياً ولكن اطلاق النار الفردي استمر، فخرج بعض الافراد للإطمئنان على رفاقهم فوجدوا اسلحتهم، وآثار الدماء وقام عوض خلف بإسعاف احدهم وهو نزال علي فحمله على ظهره ونقله الى السيارة كذلك الشهيد محسن عزيز الذي سلم الروح الى خالقها في مستشفى مبارك وكان رحمه الله عندما نقله عوض خلف الى عيادة سلاح الحدود لا يزال على قيد الحياة وعندما اقبل الليل، لم تكن توجد قيادة في المعسكر وكان الضباط والافراد ينصتون الى الاذاعة الكويتية وهي توجه النداءات وتأكدوا من سيطرة الجيش العراقي وعندما علموا ان هناك قوة كويتية في مبنى الاتحاد الرياضي، ذهبت مجموعة من الضباط من سلاح الاشارة الى الاتحاد وبالفعل وجدوا هناك الكثير من الضباط ومن مختلف الرتب والتخصصات، وعندما خيم الظلام توقف القتال وحاولوا الاتصال بالقيادة، «رئاسة الأركان» للتعرف على التعليمات والأوامر لكن دون جدوى ثم وصلت لهم معلومات عن وجود بعض الضباط في منطقة كيفان فكان قرار الذهاب الى كيفان بينما اختارت مجموعة اخرى من الافراد والضباط البقاء في المعسكر، وبعد اشتداد القصف لم يتمكنوا من الحركة وفي اليوم الثاني قرر افراد المجموعة الخروج وأثناء سيرهم في المعسكر وجدوا جثمان الشهيد عباس في آخر الحديقة تحت سور شجر الياسمين وكان منتفخا بسبب الحرارة وسلاحه الى جانبه، وقد اصيب بخده الأيمن حيث اقتلع وكذلك عينه وكان رأسه مفتوحا كما اصيبت يده فظهر العظم، وقام السيدان خلف دابش وسعيد ذيب بوضع بطانية فوقه لصعوبة دفنه او نقله في تلك الظروف .
البحث عن الشهيد:
كان الشهيد رحمه الله قد خابر أهله في الساعة 11.30 أو 12.30 ثم خابرهم عند الساعة الثالثة، وعندما سأله ابنه هل سيعود أجابه لا، لكنه اوصى زوجته على نفسها وأولادهما وآخر مكالمة له كانت عصر ذلك اليوم حيث اطمأن عليهم وبعد ذلك انقطع الاتصال.
بدأ أهله صباح يوم الجمعة 3/8 البحث عنه فذهب ابنه وزوجته الى المعسكر رغم خطورة الوضع والقوات العراقية تسيطر على البلاد لكن لابد من البحث عن الشهيد مهما كان الثمن حيث ذهبا الى المستشفيات، وفتشا في ثلاجاتها دون جدوى، وفي تلك الأثناء وهم في حيرة لا يعلمون مصير والدهم وولي امرهم، اخبرهم احد الاشخاص انه بخير وفي منطقة كيفان، لكن في اليوم الثالث او الرابع للاحتلال خابرهم احد الاشخاص حيث اخبرهم بوجود جثة عند الحائط في المعسكر فذهبوا الى هناك لكنهم لم يجدوها رغم ان شقيق الزوجة شاهد الكثير من الجثث في المعسكر ثم واصلوا البحث عنه في مختلف الاماكن مثل الحرس الوطني، ومخزن الاسلحة دون جدوى، وأثناء بحثهم عنه اخبر احد افراد القوات العراقية ابنه محمد بوجود جثة عليها بطانية في المعسكر فذهبوا لرؤيتها ولم يسمحوا لزوجته بمشاهدة الجثمان، وكان موقفا صعبا بالنسبة لابنه لذلك كان جوابه وبسرعة «ليس أبي» وشعر انه استعجل في الاجابة لأنه لم يكن يريد ان يصدق حتى نفسه، وهكذا ظل الشك يساورهم في استشهاده، ويالها من لحظات مؤلمة وحزينة انه الأمل في انه على قيد الحياة خصوصا وأنهم كانوا يتلقون اتصالات مفادها انه بخير ومعلومات اخرى تؤكد استشهاده، ومصادر اخرى تشير الى انه في منطقة كيفان، وأخيرا امام هذا الوضع والظروف الصعبة لغياب والدهم قرروا مغادرة الكويت الى المملكة العربية السعودية يوم 8 او 9/8 ، وفي السعودية اقاموا في مدينة القصيم وهناك وصلتهم معلومات انه في الموصل مع الاسرى، وبعد ذلك انتقل اهله الى الرياض وكان جعفر عايد سوعان قد التحق بقاعدة حفر الباطن ثم الى مكتب التعزيز الذي كانت مهمته استقبال المتطوعين وتوصيلهم الى القاعدة وتوزيعهم على الاقسام والوحدات، وكان جعفر يتردد على سلاح الاشارة الكويتي هناك فسأله «......» احد زملاء الشهيد عباس عن صلته بالشهيد عباس فأجابه انه عمي، فلم يخبره بشيء لكنه في اليوم التالي أخبره باستشهاده وكان ذلك في شهر ديسمبر 1990.
فتح القبر:
بعد التحرير بشهرين جاء أحد الاشخاص الى شقيق الشهيد وأخبره عن موقع احد القبور في سلاح الاشارة فتوجه الى المكان وهناك جمع «....» و«....» عند الضابط الآمر فأقسما انه قبر الشهيد عباس ومن ثم بدأت الاجراءات المطلوبة للحصول على موافقة الجهات المعنية لفتح القبر وفي الموعد المحدد في شهر اغسطس وبحضور دكتور من الأدلة الجنائية وضابط من وزارة الداخلية، «مخفر الصناعية»، تم حفر القبر حوالي متر ونصف فلم يظهر الجثمان وبعد اسبوع جاء الى شقيق الشهيد احد الاشخاص وأخبره انه تم فتح القبر وأن الجثة بداخله لكنهم لم يتعرفوا عليها لذلك اعادوا ردم القبر، ذهب جعفر للأدلة الجنائية، وحضر الدكتور وضابط ملازم وعمال الحفر الذين كانوا ايضا قد كلفوا في نفس الوقت بمهمة حفر قبر الشهيد سعيد الخرينج في الحرس الوطني، وبعد ان تم الحفر وجدوا الجثمان وكان ملفوفاً ببطانية، وقد اصيب في الجهة اليمنى من الوجه كما أشرنا من قبل وعندما رفع شقيقه البطانية سقطت جبهة الشهيد على الارض فأعادها الى رأسه وكانت منشطرة عن الرأس وملتصقة بالبطانية وكان رحمه الله يرتدي بدلته العسكرية، واخرج من جيبه 60 ديناراً ودفتر الاجازة، والملاحظ انه رغم ان استشهاده كان في الثاني من اغسطس 1990 واخراج الجثمان من القبر تم في اغسطس 1991 فإنه لم يلاحظ صدور رائحة من الجثمان وكانت الارض رطبة، وبعد ان تم تصوير الجثمان نقل بواسطة سيارة الاسعاف الِى ثلاجة مستشفى الصباح، وفي اليوم الثاني تم دفن الجثمان في مقبرة الصليبيخات.
هكذا استشهد عباس سوعان ذلك الرجل الذي اشترك باسم دولة الكويت في حرب عام 1967 وحرب 1973 ضد العدو الاسرائيلي وشاء القدر ان يستشهد على ارض الكويت ونتيجة لقذيفة اطلقتها قوات عربية عراقية معتدية.
لقد قدم هذا الرجل أروع الامثلة على الشجاعة والإخلاص والالتزام.
اعداد : الأستاذة الدكتورة نجاة عبدالقادر الجاسم
>> رحم الله الشهيد عباس سوعان عجيب واسكنه الله جنات الخلد <<
|