عرض مشاركة واحدة
  #18  
قديم 22-04-2009, 10:02 AM
القلم القلم غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 40
افتراضي مقابلة مع نصير الدين سلطان

مقابلة مع نصير الدين سلطان




نصير الدين سلطان: درست اللغة العربية والعلوم الشرعية في جامعة بغداد




| إعداد : سعود الديحاني |
جريدة الرأي العدد 10812 - 06/02/2009


نحن اليوم مع داعية بدأ طريقه من بلدة باكستان وتنقل في أكثر من مركز إسلامي يتعلم ثم شد رحله إلى مدينة بغداد حيث التحق في جامعتها يحدثنا عن ظروف سفره ومن كان المتكفل في ذلك السفر بعد ذلك نسهب بالحديث عن الأيام التي قضاها في الدراسة فيذكر الاساتذة الذين درس عندهم المواد التي درسها كما يصف لنا مدينة بغداد في تلك السنين ثم يأتي الحديث عن عمله في الكويت حيث كان إماماً في أكثر من مسجد واسس قسماً لدراسة العلوم الشرعية باللغة الاوردية في دار القرآن وكما كان واعظاً في السجن المركزي للجالية التي تتكلم باللغة نفسها أحاديث متنوعة فنجعل ضيف حديث الذكريات يسترسل بها:




والدي شودري سلطان أحمد من بلد غودراج في باكستان وقد توفاه الله قبل سنين ومن ولاية اجداد قريبة من لاهور ونحن بلد زراعي وهذا هو غالبية الديار الباكستانية تمتهن الزراعة لأنه بلد فيه انهار والأمطار كثيرة وهو بلد زراعي وبه آبار كثيرة وأكثر ما تزرع الناس الأرز والقمح، والابار العذبة تشرب منها القرية وتجلب لمزارعها الماء منها وهي مياه حارة وباردة وعذبة ووالدي كان ناظراً في المدرسة الحكومية التي كانت في قريتنا وهو مدرس للمواد العلمية الرياضية وهو داعية في نفس الوقت يدعو الناس للإسلام ومذهبه حنفياً.






الدراسة
ودراسته كانت في قريتنا وقد حفظت القرآن وعمري عشر سنين فنحن اول اهتماماتنا لأبنائنا في صغرهم هو العلوم الشرعية وخصوصاً القرآن الكريم وأول دراستي عند امرأة سيدة فاضلة هي المتعهدة في تدريس اولاد القرية القرآن الكريم الأولاد الصغار لكنني أنا انتقلت إلى مدينة «جلادبوركلتا» ففيها مركز كبير لتعليم وتدريس القرآن الكريم وكل هذا قبل المرحلة الابتدائية وقد مكثت في هذا المركز أكثر من سنتين ونصف السنة حتى ختمت القرآن الكريم... ثم انتقلت إلى مدينة «مولتان» ففيها كلية تدرس العلوم الشرعية والعلوم الثقافية والدراسة الحديثة المعاصرة وهي كلية لدراسة الثانوية كانت المدة التي قضيناها بأربع سنين تمكنت من العلوم الشرعية والعلوم المعاصرة والرغبة في تحصيل العلم والثقافة كانت تدفعنا فأنا من أسرة علمية.





بغداد
لم تكن الفرص متوافرة عندنا في بلدنا من حيث الجامعات الإسلامية في تلك الأيام وقد كان لنا اصدقاء وزملاء في الدراسة والدعوة الإسلامية لهم علاقات خارجية فهم يعرفون المراكز الإسلامية والكليات التي تدرس العلوم الإسلامية ومازلت اذكر الأخ الكريم الذي ذهب إلى بغداد قبلنا واتفق معهم وذلل الصعاب حيث قال نحن نرسل لكم طلابا من بلدنا باكستان يدرسون عندكم فكان خير وسيط وخير رسول لنا إلى جامعة بغداد وهو غلام محمد من بلد كراتشي حتى انه قد ذهب منا طلاب إلى جامعة أم القرى في مكة المكرمة.





المساعدة
كنا نحتاج لمساعدة مالية من أجل الذهاب إلى بغداد وكانت الوسائل في أواخر ستينات ليست كما هو اليوم لذلك ساعدنا بقيمة التذكرة ومصاريف السفر أبو بدر عبدالله العلي المطوع رحمه الله فنحن نعرفه منذ كنا في الدراسة وعندما جئنا للكويت عرفناه أكثر وعن قرب وجامعة بغداد عندما درسنا بها كانت أيضاً تصرف لنا مكافأة شهرية مقدارها خمسة عشر ديناراً، وأربعة دنانير كان للسكن الذي كنا نستغله ونحن طلاب من خارج العراق واحد عشر ديناراً كانت للكتب ومصاريف الدراسة والمعيشة والمواصلات وبعض الأحيان نحتاج لأبي بدر رحمه الله لكن عندما قدمنا كنا أربعة طلاب قدمنا من باكستان عن طريق البحر في الباخرة - محمد شيفف ومحمد شريف رحمهما الله - وغلام أحمد منصوري وهو حالياً عندنا في الكويت وكان وكيلاً لقسم الأوردو في الكويت وأنا الرابع والخامس محمد رفيق نزار في باكستان وهو الذي اقترح على الشيخ حسن مناع بتأسيس قسم الأوردو في دار القرآن لأن اللغة العربية موجودة وتدرس بها العلوم الشرعية في دار القرآن فإذا جعلنا بجانبها قسما للغة الأوردية لأن هناك طلابا كثرا في باكستان والهند وبنغلاديش فيكون الدرس سهلا لهم والمعلومة تصل من غير صعوبة في الشرح والفهم، ومحمد رفيق هو الذي اقنع حسن مناع وأنا كنت حاضراً معه في نفس الوقت.





الأحوال
احوالنا الدراسية عندما نحتاج للمال ونشعر ان مكافأة الجامعة قد تنقص علينا لبعض الالتزامات التي تعرض لنا كنا نخاطب أبو بدر عبدالله العلي المطوع ويساعدنا والوسيط بيننا وبينه هو الشيخ كرامة الله وهو يعرفنا ويعرف أبا بدر وكان مقيماً في الكويت نرسل له فيخبر المرحوم المحسن ابو بدر عبدالله العلي المطوع.





الوصف
نحن انطلقنا من ميناء كراتش المعروف في باكستان وخمسة أيام قضيناها في البحر حتى وصلنا إلى ميناء البصرة وقد مررنا في الكويت وجلنا بالباخرة ساعتين ونحن ننظر إلى الكويت وهي صغيرة في ذلك الوقت العمران ليس كما هو مشاهد وبقايا المدينة القديمة موجودة وفي البصرة استقبلنا مدرس عراقي اسمه اسامة النعيمي وهو قدم من بغداد لكي يستقبلنا وكان الاستاذ داود عبدالقهار ومنير البياتي وعبدالرحمن الحجي وهو حالياً في الكويت ثم ركبنا القطار والتحقنا بالكلية وهي الدراسات الاسلامية وبغداد كانت جميلة في ذلك الوقت في غاية الجمال والبهجة شارع ابونواس والرشيد والكاظمية والامام ابي حنيفة ومعظم الدكاترة كانوا عراقيين والذي اعجبني هو ان الدكاترة العراقيين كانوا يتكلمون باللغة العربية الفصيحة جدا جدا وهذه الفصاحة هي التي مكنتنا من فهم العلوم واستيعابها ونحن التحقنا في تلك الكلية سنة 1970 وقد عاصرت الشيخ طايس الجميلي ولم نسافر إلى اهلنا طوال المدة التي قضيناها في بغداد الا مرتين.





السكن
كنا نسكن في شقة في منطقة الاعظمية في بغداد وكان معنا طلاب من تايلند واندونيسيا وتركيا ونحو أربعة وثلاثين طالبا وكذلك كنا نرى الطلاب العراقيين ونرى نهر دجلة وهو مبارك ومفيد للصحة وللعظم وقد زرت كربلاء والموصل وكذلك بعقوبة وبها مدارس دينية وبها علماء كثر وانا لا انسى الدكتور عبدالكريم زيدان وانا افتخر به ومن اساتذتي وهو صاحب اصول الدعوة الكتاب المشهور كان عندما يلقي علينا المحاضرة يغمض عينيه وكأن البحر يهدر منه من العلم استفدنا منه وانا دائما ادعو له.





المواد
كنا ندرس الادب والتاريخ والنحو والفقه والمواد الشرعية والادبية بعد ذلك حاولت ان اعمل بجامعة الملك عبدالعزيز في السعودية لكن لم استطع الحصول على قبول فجئت للكويت وسجلت بالاوقاف وكان الوزير يوسف الحجي وعبدالله العقيل كان مسؤولا في ذلك الوقت ودخلت اللجنة التي كانت تختبر الائمة واجتزت الاختبار بنجاح وصرت اماما في الوزارة ولم يكن الاختبار صعبا وتحريرا مثل هذه الايام واول مسجد اكون به كان في الصليبخات واسمه عمرو بن العاص ثم انتقلت إلى العديلية ثم ام الهيمان لكن قبل هذه المساجد ارسلت إلى مسجد في منطقة وارة وهي ليست موجودة اليوم كانت قرية صغيرة عشيش وهناك اسواق بها وطريق من عند الاحمدي حتى انني اذكر في احدى المرات ضيعت الطريق واخذت ساعات انا لا اعرف من اين اذهب واعود وكان كبار السن هم الاكثر في المساجد وهم طيبون اذكر منهم أبا دخيل وذات يوم ارتديت لباس بلادي باكستان ولما رآني لم يعرفني وكذلك اذكر مؤذن مسجدي كان رجلا سعوديا اسمه سفر.





القادسية
انتقلت إلى مسجد من مساجد القادسية لكن لم اكن اماما به بل واعظا للجالية الباكستانية بعد ذلك حولت مدرسا في دار القرآن وانا كنت فيها بالتكليف منذ بدايتها في التدريس في الكويت سنة 1976 يوم كانت في دروازة عبدالرزاق في المدينة ولكن بالتعيين عندما صاربها قسم للأوردو وفي الحقيقة ان صاحب الفكرة هو الشيخ محمد رفيق وقد اقنع الشيخ حسن مناع فهناك طلاب من الجالية الهندية يعملون طوال النهار وفي المساء يدرسون في دار القرآن لكن باللغة العربية وعندما يدرسون بلغتهم ينشطون لانهم يشاركون في الدرس ويسألون ويجاب لهم باللغة التي يعرفونها ونحن كنا ندرسهم اللغة العربية والنحو مع الحديث والفقه والسيرة وكان ذلك في وقت المساء المغرب وانا كنت ادرس القرآن والفقه والحديث وانا كنت ادرس القسم العربي والاوردو والطلاب هنود وباكستانيين وبنغال وكانوا كثراً جدا واليوم اصبح هناك آلاف الطلاب الذين تخرجوا في تلك الدار ونحن لم نأخذ وقتا طويلا في دروازة عبدالرزاق، حيث انتقلنا إلى الرميثية واخذنا التدريس وبعد ذلك فتحنا في الفروانية فرعا لنا بعد ذلك فتحنا في الفحيحيل بعد الغزو، بفضل الله ثم نشاط الاخوه القائمين على المركز وكذلك انشأنا حلقات للطلاب والطالبات وهو تحفيظ القرآن للأولاد والبنات والمسؤول عن فرع الفحيحيل محبوب رحمان خان معنا والجالية البنغلاديشية ايضا معنا من بداية التدريس والمسؤول عنهم مشتاق الرحمن حيث ان التدريس والمواد هي نفس المواد لكن التفسير والتفهيم والتدريس باللغة البنغالية لانهم كثر وحتى يسهل لهم وهو تابع للاوردو اي قسم للغة البنغالية تابعة لقسم الاوردو واليوم نحن جميعا نتبع اشراف المركز الثقافي الاسلامي في العدان ومديرنا هو الشيخ احمد الكندري فالمدير أبو عمر جعلنا تحت اشرافه.






التفصيل
من حيث الدراسة هناك فصل بلغة الاوردو وفصل آخر باللغة البنغالية اما الحلقات في المساجد وعدد المدرسين عندنا في مركز الاوردو خمسة وعشرون وهناك عندنا محو للأمية حيث ان هناك من العمال من يأتي لا يعرف القرءاة والكتابة وعنده رغبة في التعلم نبدأ معه في الكتابة والقرءاة وهي محو الامية حتى يكون عنده قاعدة وحقيقة من يتخرج من عندنا تكمن الاستفادة انه يتعلم اللغة العربية ويتكلم بها وممكن ان يستفيد من شهادتنا في عمله يعمل إماما ومؤذنا.






المشرف
أنا حاليا مشرف في مركز الاوردو الاسلامي ونحن في هذه المناسبة نشكر وزارة الاوقاف على هذه الفرصة وهي لا تقصر فنحن نعلم الجالية هذه العلوم حتى نحميها من الافكار الباطلة حتى اللغة الانكليزية عندنا في الثقافي الاسلامي كذلك اللغة الفارسية حتى لنا خطاب مع السفارات نخبرهم ان عندنا تعليما للغة العربية لمن رغب في ذلك.





الحج
سنة 1970 عندما كنت طالبا في جامعة بغداد وكان معي في جيبي مبلغ وقدره خمسة وعشرون دينارا ولكن كان فيه بركة وادينا الحج اما زواجي كان في باكستان واولادي ثلاث بنات وثلاثة ذكور وبعضهم في الكويت والبعض الاخر في باكستان ومنهم من هو متزوج وهم متعلمون درسوا بالجامعة وابن حسن عمل في النفط والخطوط الكويتية وقد تعلمت قيادة السيارة في الكويت سنة 1973 ولم اجد صعوبة مع المصلين كبار السن لأنهم لا يتأخرون في الصلاة كثيراً.






الدولية
انا عندي محاضرات في المدرسة الدولية الباكستانية فانا ادرس فيها التربية الاسلامية منذ اكثر من عشرين عاما وهي مدرسة للجالية الباكستانية وهي في خيطان وكانت في بنيد القار ثم القادسية واليوم انتقلت إلى خيطان.




السجن
في الثمانينات كنت اذهب واعظا في السجن المركزي وكنت تابعاً لمركز الرشاد وعملي للوعظ للجالية الهندية التي تضم باكستان وبنغلاديش والهند في الاسبوع ثلاثة ايام وكان معي الاستاذ طارق مير باكستاني يتكلم بالانكليزية بطلاقة فانا استعين به لان بعض السجناء قد لا يتكلمون العربية ولا الهندية وحقيقة قد استفاد السجناء منا فهم يقضون المدة فيستفيدون من الوعظ واذكر انه في احدى المرات انتظرني ضابط شرطة وكلف الافراد بأخذي اليه ولما قال لي ان الضابط يريدك خفت لان السجن غير آمن فقلت تكون هناك مشكلة فلما جئت إلى الضابط قام وسلم علي وقال: انت استاذي فقلت ان لا اعرفك قال انت عندما كنت اماما في ام الهيمان كنت ادرس عندك وانا صغير فلما سمعت انك واعظ قلت اسلم عليك.


http://www.alraimedia.com/Alrai/Arti...aspx?id=110086


يوجد صور للضيف
رد مع اقتباس