[PAC3]

تحدث عنه أرسطو في كتاب الأحجار وقال "بأنة حجر شريف وهو جوهر ثمين معدني حيواني وهو من اجل الأحجار قيمة وقدراً ونفعاً وحلية تلبس تكوينه مباين لسائر ما عداه من الجواهر الشفافة لأنها ترابية وهو حيواني " .

عرفة العرب قديما أطلق عليه أسماء منها : " للؤلؤ - الدر – الجوهر – الجماٌن " وفي الجاهلية تغني فيه الكثيرين وقال امرؤ قيس :

فأعزل مرجانها حانبا
آخذ من درها المستجادا

اللؤلؤ والطب عند العرب قديما : استخدمه العرب في الطب قديما في علاج بعض الإمراض والقروح وفي تقوية البصر.

كما استخدم الكويتيون قديما وخاصة الميسرين منهم الكحل المخلوط باللؤلؤ وذلك بسحق صغار اللؤلؤ والذي يسمي باللغة العامية " السحيت" وخلطة مع الكحل

تم ذكر كعلاج في كتب الطب والأدوية القديمة ومنها :
1. منهج البيان فيما يستعمله الإنسان ليحي بن عيسي بن على بن جزلة.
2. مفردات إبن البيطار.
3. حياة الحيوان الكبرى .
4. المستطرف لمحمد بن أحمد الاشهبي .


اللؤلؤ في القرآن الكريم والحديث الشريف : ذكر اللؤلؤ في القرآن الكريم في سور الحج بقولة تعالي " إن الله يدُخل اللذين آمنوا وعملوا الصّلحت جنتٍ من تحتها الأنهر يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير" وذكر اللؤلؤ في السور التالية :

1. سورة فاطر الجزء الثاني والعشرون الآية 33 .
2.. سورة الطور الجزء السابع والعشرون الآية 24 .
3.. سورة الرحمن الجزء السابع والعشرون الآية 22.
4. سورة الواقعة الجزء السابع والعشرون الآية 23 .
5. سورة الدهر الجزء التاسع والعشرون الآية 19 .
6. سورة النور الجزء الثامن عشر الآية 35 .

الحديث النبوي الشريف : ورد ذكر اللؤلؤ في الكثير من كتب الأحاديث الشريفة كصحاح البخاري وصحيح مسلم وفي سنن الترمذي وسنن الدارمي .

الدولة الاموية : في عصر الدولة الأموية شاع استعمال اللؤلؤ والأحجار الكريمة في التزين والمباهاة ونحو ذلك .


اللؤلؤ في الأدب والشعر : تغني الشعراء باللؤلؤ وفي وصفة وجمالة ووصفت المرأة الطيبة الطاهر " بالدرة المصونة والجوهرة المكنونة " كما أن الفتاة البكر توصف بالدرة البكر.

يقول احد الشعراء في وصف محبوته :

فلو كنـتِ ماء كنت غمامة
ولو كنتِ دراً كنت من درة بكر

وقال الشاعر محمد بن الشامي :

لا يحس الشعر آلافي مدائحه
كالدر أحسن ما يبدو على الجيدِ

وشاعر أخر في وصفة للؤلؤ:

باسماً أبدي لنا ثغرة
عقداً ولكن كله جوهرُ

ولما من للؤلؤ من قيمة كبيرة فقد حرص الكثيرين على اقتنائه والمحافظة علية للزينة و للاتجار حيث حرص الكثير من المؤلفين قديما وحديثا على تسمية كتبهم بأسماء اللؤلؤ والدر المرجان والجواهر وهذا بعض منها :
1. للؤلؤ والمرجان لذوي الجد والمجان .
2. اللؤلؤ النظيم في التعلم والتعليم .
3. الدر النظيم في الاسم العظيم .
4. الدرة اليتيمة والجواهر الثمينة.
5. جواهر البحار في نظم سيرة النبي المختار.
6. الجواهر الثمينة في فضل مكة والمدينة .
7. الجمان في تشهبيات القرآن .
8. در الجمان في دولة السلطام عثمان .

المصدر كتاب : العم سيف مرزوق الشملان " تاريخ الغوص على اللؤلؤفي الكويت والخليج العربي - الجزء الأول .