
01-03-2008, 12:27 PM
|
عضو
|
|
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 19
|
|
بكل سرور يا مشرفنا العزيز
فعلا ان الموضوع من دون ترجمة الوثيقة يصبح ناقص لذا اضع بين يدكم ترجمتين للوثيقة وهي المتوفرة بين يدي الآن وإنشاء الله اضيف الترجمة الثالثة في القريب العاجل :
من : والي البصرة علي باشا
إلى : السلطان العثماني
بخصوص ذلك أحيطكم علما، يوجد على شواطئ العجم محل أسمه البحرين، يقوم العجم في هذا المكان بالتعرض لأهله بأنواع الضغوطات والمعاملة السيئة، ويهتم العجم بهذا المكان اهتماما كبيراً.
هناك أيضاً عشيرتان تتبعان لإدارة العجم وهما عشيرة العتوب وعشيرة الخليفات من أهل المذهب الشافعي والحنبلي ويسكنون في مكان قريب من بندر ديلم ويوجد أيضا بندر اسمه كونك فيه سبع أو ثماني عشائر يطلق عليهم أسم حوله كلهم عرب من أتباع المذهب الشافعي.
أوقع البعض فتنه بين البحرين وبين هذه العشائر الثلاث حصلت بسببها عدوة بينهم ووقعت صدامات في عرض البحر وقتل منهم ثلاث أشخاص غدرا الأمر الذي جعل التجارة والمهاجرين يتخوفون من القدوم إلى البصرة.
أغلب السفن التي تتنقل بين هذه الموانئ في تلك المنطقة هي سفن هذه العشائر الثلاث. وبسبب العداوة يقومون بإطلاق النار على بعضهم البعض إذا تلاقوا في عرض البحر.
وفي أحد الأيام قامت عشيرة حوله بمهاجمت عشيرة العتوب التي هي حليفة عشيرة الخليفات في البحرين وعلى حين غرة قتلت 400 من رجالها واستولت على جميع أموالها. وهرب الناجون من العتوب إلى حلفائهم من الخليفات. ثم اتفق الاثنان العتوب والخليفات على أن ما حدث كان بسبب فتنة العجم الموجودون في البحرين وقالا: لم يبق لنا أمان في البقاء في بلاد العجم بعد الذي حصل، فلنذهب إلى مدينة البصرة التابعة للدولة العلية و بالفعل جاؤوا ودخلوا أراضي البصرة وعددهم ما يقارب 2000 بيت وهم الآن موجودون فيها. وقد جاء إلي أنا مأموركم في البصرة، بعض وجهائهم والتمسوا لأنفسهم طلب البقاء قائلين: أننا من أهل السنة و الجماعة تركنا بلاد الرافضيين، بلاد القزل باش ولجأنا إلى سلطان المسلمين للعيش في أراضيه وأنتم أعلم بما يصلح حالنا.
لم يخصص بعد لهم مكان معين للاستيطان والأفضل أن يبقوا هكذا للنظر إن كانوا سيبقون في البصرة بشكل دائم عندها يخصص لهم مكان للاقامه. يملك هؤلاء ما يقارب 150 سفينة في كل سفينة اثنين أو ثلاثة مدافع وعلى متن كل سفينة بين الثلاثين إلى أربعين مسلح بالبنادق عملهم هو النقل التجار والبضائع بين الموانئ في المنطقة. ومن أجل المصلحة واستمرار عملهم أرسلنا رجالنا إلى عشيرة حوله للتوسط في الصلح بينهم وبين العتوب و الخليفات لأن بقاء الحرب بينهم سوف يضر بالتجار الذاهبين والقادمين إلى البصرة فيما لو استوطنوا لدينا. وفي حال قدوم عشيرة المذكورة و بتحقيق الصلح فان البحر و السواحل سوف يأمن من شرهم. وبعد عقد الصلح سوف يتبين إن كانت العتوب والخليفات سوف تستوطنان البصرة أم لا ولكن هذا غير معلوم الآن .
ترجمة:
الأستاذ الدكتور/ زكريا كورشون/ اسطنبول – تركيا
وردت في كتاب رحلة عبر الجزيرة العربية 1819م
لسعود بن غانم بن جمران العجمي
|