الشيخ عبدالله الأحمد الصباح والشيخ عبدالله المبارك الصباح
(جريدة الوطن)

تمثل هذه الصورة كبار قيادات الدولة خلال فترة الاربعينيات والخمسينيات .
وهما الشيخ عبدالله المبارك الصباح نائب الأمير الشيخ عبدالله السالم الصباح ورئيس دائرة الشرطة والامن العام والمسؤول الاول عن الامن العام في الكويت وكان رحمه الله ذا شخصية قوية يهابه الجميع وهو الابن الاصغر لأسد الكويت الشيخ مبارك الصباح.
قضى فترة طويلة من عمره متنقلا بين مصر ولبنان الى ان استقر في الكويت في اواخر الثمانينات وانتقل الى رحمة الله تعالى عام 1992.
اما الشيخ عبدالله الأحمد الصباح فهو الشقيق الاكبر لصاحب السمو الشيخ صباح الأحمد. وقد تولى رحمه الله منصب نائب رئيس دائرة الشرطة والامن العام وكان بحق يستحق هذا المنصب فقد كانت الامور مستقرة والامن والامان هما السائدان في وقته وكان شديدا وقويا وحازما لدرجة ان من يسمع اسمه فقط يرتعد ويرتعش فالذي يفكر بارتكاب جريمة أو سرقة ما ان يتذكر عقاب الشيخ عبدالله الأحمد المتمثل بجلد المتهم علانية امام قصر نايف وبحضور جمهور غفير من الناس وما يسببه ذلك من ألم بدني ونفسي عليه فإنه يتراجع ويلتزم بالصراط المستقيم.
ويتذكر كبار السن كيف كانت تقام عملية عقاب المجرمين في الساحة المقابلة لقصر نايف وكيف يجلد المجرم ويجهز عليه فريق من «الفداوية» ويضربونه بالعصا المسماة «خيزرانة» ويقال انها منقعة بماء وملح حتى يكون مفعولها اكثر ألما وانا شخصيا حضرت عقاباً من هذا النوع عندما كنت صغيرا وسمعت صرخات المتهم وحفيف الخيزرانة ولم اره لعدم تمكني من الرؤية بسبب صغري وطول الرجال امامي لكني اذكره كحلم. رحم الله الشيخ عبدالله الأحمد وكم نحتاج في ايامنا هذه الى رجل في قوته ليستتب الامن وننعم بالامان!
وقد انتقل الى رحمة الله تعالى في عام 1957.
كل الشكر للاخت القارئة العزيزة ام حسين لاهدائها هذه الصورة ولتعذرنا على التأخر في النشر لاسباب فنية.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ
|