الاشاعه بين الامس واليوم
 

لاتستغربوا أبدا . فضعاف النفوس وعديمي الاخلاق والمعقدين والساديين ومطلقي الاشاعات موجودين بكل زمان ومكان . ومثلما هو حاصل اليوم بالكويت. عن ما أشيع عن هروب الاسود من منطقه الخالديه كما قيل من أسبوع تقريبا !! واليوم عن خطف البنات باليوكن الاسود من امام الجامعات والمراكز التجاريه وغيرها مما أشيع .

حصل تماما شىء مقارب سنه 1961 تقريبا بالكويت . كان هنالك إشاعتين تفصل بينهما شهور قليله . هذه الاشاعات كانت بعد جريمه خميس قاتل أخيه بحولي على ماأذكر . الاشاعه الاولى التي صروعت العائلات وخاصه البنات الصغيرات هي انه يوجد شخص أو عصابه ما يقوموا بخطف بنات المدارس الصغيرات بواسطه كيس او عباءه . وللعلم كان بنات المدارس بالستينات معظمهن صغيرات لانهن بالابتدائي او المتوسط يعني اعمارهن مابين 6 الى 16 سنه تقريبا وبنات الثانوي قليلات جدا.

النتيجه ربكه وخوف باصطحاب ومراقبه باصات المدارس واستلام الفتيات باليد لمن يستطيع . كنت أرى علامات الخوف والذعر باعين شقيقاتي وخاصه الكبيره . وحتى وصل الامر الى الباس معظم الفتيات العبايات السوداء فوق ملابس المدرسه. ظلت هذه الاشاعه لفتره بسيطه وانتهت ولكنها كانت ثقيله . وبالنتيجه لم تخطف أيه بنت ولاهم يحزنون وكانت إشاعه سمجه مثل صاحبها.
أما الاشاعه الثانيه فأتركها لوقت آخر وهي للعلم عن الاشباح. منتظر طلب الزملاء لروايتها إذا أرادوا:)

اذكر وانا صغير سمعت عن (بخيت) الروضة...

وكانوا يخرعونه فيه ...ولااعلم هل هو حقيقي ام اسطورة ام اشاعة !!

سالفة الخطف مو اشاعه
جنه راعى باص مدرسه
وبعدين صادوه
مو جذيه يا ام عبدالعزيز؟

بعد فيه اشاعه ثانيه اذا تذكرها يا ولد الشامى
والمشكله الكبيره انهم يحطونها بالجرايد

كان يشاع فى اوائل الستينات ان فيه ناس تتحول من الرقيعى لوحوش تشبه الناس
والرقيعى طائر معروف بذاك الوقت يتخطرف ويطير بمستوى نازل حتى كاد ان يرتطم بالارض

واتذكر مره حطوا صورهم بالجرايد (قد تكون جريدة الطليعه)
بس اتذكر انه اصابنا خوف وهلع كبير انذاك

سالفه الرقيعي ( السنونو ) لاأذكرها . لكن سالفه الكتابه بالجرايد أذكرها. وسأذكر لك وللاخت ام عبد العزيز والاخوه الزملاء الكرام ماكتبته الجرائد من خبر هز الناس كلها وخاصه الاطفال وانا منهم وكان عمري 10 سنوات . والتي خلقت عندي عقده نفسيه شديده من الخوف والرعب لم أتخلص منها بسهوله وظلت معي اكثر من 20 سنه .

القصه التي طلعت علينا بها احدى الجرائد (الظاهر نوع من التسويق السمج والبايخ) أن هنالك شبحا ظهر بمنطقه حولي والنقره ويتنقل من منطقه لمنطقه ولايرى بالعين بل تشعر به من الحركات التي يقوم بها من فتح ابواب الغرف والخزائن ويختبىء بالظلمه ..... وقصه طويله عريضه والكل صدق . وكانت احاديث الناس كلها الصغير والكبير .

ماذا تتوقعون أن يحصل لاطفال من اعمارنا . أنا عن نفسي اتذكر الخوف والهلع وكل شىء مظلم يخيفني بشده حتى غرف البيت المظلمه. وطول الوقت وانا انظر ليده الباب متى ستتحرك ويدخل الشبح علينا . كان لايأتيني النوم مطلقا وانا بالفراش لاني أنظر للباب وقلبي يخفق بشده منتظرا دخول الضيف العزيز :). اظل فتره طويله بالفراش لاأنام من النعاس بل من التعب والقلق. هذه احدى الاشاعات التي انتشرت بين 1960و1961 مع سالفه خطف البنات الصغيرات .