وقف عبدالله العتيقي على مسجد أبيه: (مسجد فريج المطران) بالمرقاب 1327هـ
 

بسم الله الرحمن الرحيم، الله تعالى يعلم ما نحن فيه من الأشغال .. لكن لا بأس بهذه المساهمة بوقفية كويتية، قد تزيل الغشاوة عن عيون البعض.

وقفية عبدالله بن محمد عبدالله العتيقي على مسجد فريج المطران(1327هـ 1909م).

المسجد شيَّده أبوه رحمه الله،؛ التاجر: محمد بن عبدالله بن سيف العتيقي عام 1310هـ 1893م من أرض اشتراها وأقام عليها المسجد؛ في محلة المطران بالمرقاب (ينظر: سجل دائرة الأوقاف) وأوقف عليه .
حيث كانت هذه المنطقة في بداية التزايد السكاني ,, وظهرت حاجة الناس لمسجد مستقل. علماً بأن وفاته في آخر السنة نفسها.

ومن بعد وفاته .. أوقف عليه ابنه؛ الشيخ عبدالله العتيقي ثلاثة بيوت (تكون رواتب للإمام والمؤذن) في سنوات متفاوتة. [ هذه الوقفية هي واحدة منها] ..

ومن بعد وفاته 1330هـ 1912م .. أوقف الوصي على ثلثه (ثلث عبدالله بن محمد بن عبدالله العتيقي) التاجر الحاج عبدالله الساير الشحنان(1) بيتاً آخر ..على المسجد نفسه؛ من الثلث المذكور !

فالمسجد اكتسب شهرته باسم المحلة والفريج الذي كان فيه: المطران . وموقعه كان ولا يزال : المرقاب.

مع العلم أن ؛ وثيقة شرائه أرض المسجد محفوظة موجودة بالسجل العقاري بوزارة العدل .. خلافاً لما اجترحه قلم الباحث: عدنان الرومي من أوهام طبعته الأولى (تاريخ مساجد الديرة) وأغلوطات الطبعة الثانية ..
وقد سبق لنا الإشارة لبعض المستدركات على ذلك الكتاب .. في وثيقة الخرقاوي (عن مسجد البطي)،
كما كان لي شرف التنبيه على مسجد الحداثي وتعيينه بالحداد ولم يدر عنه الباحث المذكور شيئاً،
وها نحن نزيد على ذلك ببيان أوهامه حول: مسجد المطران؛ ولا شك أن "كتاب المساجد" محتاج لمراجعة علمية صحيحة؛ متجردة عن الأغراض الشخصية والأهواء .

ومما له صلة بالموضوع من الفوائد:

استشكل البعض ما نقل في سيرة الشيخ محمد بن عبد المحسن الدعيج الحنبلي رحمه الله (أحد أبرز أئمة مسجد المطران)؛ كونه لم يكن يأخذ شيئاً من الراتب المرتب من عدة وقفيات على إمامة المسجد. (انظر الرابط)
فأين كان يذهب ريع هذه الأوقاف حسب شرط الواقف؟


والجواب: أن الشيخ لم يكن يأخذها لنفسه؛
بل كان يدفع بهذه الأجور والرواتب .. إلى المؤذن؛ صدقة منه رحمه الله.

وللفائدة بعض الأسر الكويتية القاطنة قريباً من المحلة:

http://www.kuwait-history.net/vb/sho...39&postcount=4

وفيه ذكر لبيت: محمد بوشيبة رحمه الله.

بارك الله فيك .. تغيير الحقائق والشواهد الواضحه قد تزعزع ( الثقة ) في الذين هم من المفترض أن يكونوا أهلاً لها ..
المحلة المذكورة يا أستاذي هي بالمرقاب بل هي أقرب منها للوسط من الحي الشرقي ولازال مكان الموضع والشاهد قائم إلى الآن ..