العم المرحوم / فهد عبد الله عبد الرحمن الصرعاوي
 

هذه نبذة عن العم المرحوم المربي الفاضل / فهد عبد الله عبد الرحمن الصرعاوي كما ورد في كتاب ( مربون من بلدي ) للدكتور عبد المحسن الخرافي , ص 856 و 857 و 858 .



ولد المربي الفاضل الأستاذ فهد عبد الله عبد الرحمن الصرعاوي في براحة السبعان بالكويت عام 1343 هجرية ( 1924 م ) .

بدأ دراسته بمدرسة الشيخ عبد العزيز قاسم حمادة , و كانت بالقرب من براحة بودي مقابل القيصرية , ثم التحق نحو منتصف عام 1934 م بالمدرسة المباركية , و كانت قريبة من منزله .

و أساتذته بمدرسة حمادة هم المربون الأفاضل : الملا علي قاسم حمادة , و الأستاذ أحمد راشد حمادة , و الملا يوسف راشد حمادة , و الملا محمد , و الملا سعود , و الملا جاسم و هؤلاء الثلاثة من مطاوعة فريج العوازم .

أما أساتذته بالمدرسة المباركية , فهم المربون الأفاضل : السيد عمر عاصم , و عبد العزيز الفارس , و عبد الله العمر , و يوسف العمر , و راشد السيف , و عيسى المطر , و عبد المحسن البابطين , و أحمد شهاب الدين , و محمد المغربي , و جابر حسن حديد , و خميس نجم , و عمر الدجاني , و صبحي الدحلة , و ابراهيم مطر , و محمد محمود نجم , و عبد اللطيف الصالح , و عبد اللطيف الشملان .

و كان من زملائه خلال الدراسة بمدرسة حمادة الأساتذة و السادة : الشيخ سالم العلي الصباح , و الشيخ جابر العلي الصباح , و الشيخ حمود الصباح , و الشيخ مبارك صباح الدعيج الصباح , و عبد العزيز أحمد الصرعاوي , و أحمد عبد العزيز المفرج , و عبد الله أحمد العميم , و محمد ناصر الجوعان , و صالح الحاج جوهر , و عبد الله يوسف بودي , و عبد الله أحمد بودي , و عبد الرزاق العسعوسي , و علي المكيمي , و بدر أحمد الحداد , و عبد الوهاب الحداد , و عبد المحسن فهد الخميس , و عبد الله العلي المطوع .

كما كان من زملائه بالمدرسة المباركية الأساتذة و السادة : فهد فارس الوقيان , و عبد الرحمن و سعود الخرجي , و صالح و عبد الله محمد العجيري , و عبد المجيد الخنفر , و علي عبد الرحمن البحر , و أحمد العامر , و صالح الشهاب , و عقاب و أحمد الخطيب , و شيخان الفارسي , و خالد الجسار , و عبد العزيز الرميح .

عمل المربي الفاضل بعد تخرجه مدرسا ثم ناظرا لمدرسة الملا زكريا الأنصاري في سكة الدعيج , ثم ترك مهنة التدريس بعد نحو تسعة أشهر , ليعمل , هو و مجموعة من زملائه الطلاب السابقين , مترجمين لدى مؤسسة للحلفاء في أثناء الحرب العالمية الثانية , و كان مركزها الشويخ , و لم يستمر عمله في الترجمة سوى شهرين , حيث انتقل للعمل في الأمن العام , و ذلك من أواخر عام 1941 حتى عام 1949 م .

و كان من زملائه خلال العمل في التدريس الأستاذ يحي زكريا الأنصاري , رحمه الله , كما كان من تلاميذه الأساتذة و السادة : عبد الله محمد ال عبد الرزاق , و عبد الله عبد الوهاب الرومي , و بدر الرومي , و يوسف السيد هاشم الرفاعي , و عبد الوهاب المحميد .

و من ذكريات المربي الفاضل أن الأجرة الشهرية في الكتاتيب , كانت تتراوح بين نصف روبية و روبية واحدة , أي ما يعادل الثلاثين الى السبعين فلسا , الى جانب الخميسية , و هي عبارة عن انة واحدة تدفع كل خميس لصاحب الكتاب أو المدرسة الخاصة , أما مواعيد الدراسة فكانت تبدأ من الساعة السابعة صباحا حتى صلاة الظهر , ثم من الثانية الى الرابعة بعد الظهر , و هكذا طوال الأسبوع فاصلة , ما عدا عصر الاثنين و الخميس , أما الجمعة فعطلة .

و من ذكرياته أيضا أن بعض الظروف قد حالت دون عمله في بلده الكويت خلال عامي 1950 و 1951 م , ثم زالت هذه الظروف في أوائل عام 1952 م , فعاد ليعمل في الكويت مع السيد عبد الرزاق الصانع , ثم انتقل في أواخر العام نفسه الى شركة المقاولات الكويتية , حيث ظل بها حتى منتصف عام 1958 م , و في هذه الأثناء , و على التحديد في منتصف الخمسينيات , أسس معملا للألبان في منطقة الشرق , و يذكر المربي الفاضل أنه أول من أدخل هذا النشاط الى الكويت .

ثم انتقل بعد ذلك للعمل في شركة " الناصرية " لصاحبيها الشيخ ناصر صباح الناصر الصباح , و الحاج حمد الصالح الحميضي , و ظل بهذه الشركة الى أن تم تصفية أعمالها عام 1961 م .

و من ذكريات المربي الفاضل أيضا أن مجلس المعارف كان قد قرر ارساله - و هو في الصف الثاني الثانوي - في بعثة الى الجامعة الأمريكية ببيروت , و بعد موافقة والده , رحمه الله , و اتمام الاجراءات مع القنصلية البريطانية بالكويت , و خلال انتظار وصول موافقة الجامعة , حدثت بالمدرسة المباركية حركة غذاها بعض الأساتذة يومئذ , اعتراضا على قرار ادارة المعارف بوجوب استمرار الدراسة بعد ظهر يومي الاثنين و الخميس , حيث امتنع الطلاب عن الحضور الى المدرسة حتى يتم الغاء القرار , و يقول المربي الفاضل : " و كنت قد سلمت الكتب المدرسية الى ادارة المدرسة , و كان حضوري غير منتظم بسبب انتظار اتمام اجراءات السفر , و نتيجة للعصيان , و برغم تدخل كثير من المعارف و أصدقاء الوالد لاقناعي بالعودة الى المدرسة و الانتظام في الدراسة استعدادا للسفر , الا أني تمسكت - و معي بعض الزملاء - بتنفيذ المطالب التي هي في الحقيقة مطالب الأساتذة , ثم انتهى الأمر بترشيح الأستاذ أحمد الخطيب بدلا مني , وفقه الله .

فالمربي الفاضل الأستاذ فهد عبد الله الصرعاوي يدعو لزميله أحمد الخطيب , رغم أنه شغل مقعده في البعثة في تلك الظروف الشائكة , مما يؤكد أصالته و طيب طباعه .

أما أهم طباعه الشخصية فهي : هدوء الطبع , و الميل الى الدعابة البريئة , و مقت النفاق , و كره النميمة و الغيبة , و اللجاجة و المهاترات , ثم القدرة على ضبط النفس عند الغضب , و التدين دون تعصب مذهبي أو تزمت , و هو مع كل ذلك رجل اجتماعي , يحب الناس , و يبذل ما في وسعه من أجل خدمة من يحتاج اليه .

رحم الله العم المربي الفاضل فهد عبدالله عبد الرحمن الصرعاوي وكل رجالات الكويت الأكارم،

هل لديكم له صورة مع تلاميذه؟

عبد الرحمن العسعوسي !؟
للأسف ، لا يوجد لدي صورة له مع تلاميذه .

أرجو المعذرة يا أخي كيفاني
حيث اختلطت علي الأسماء وكنت على عجلة من أمري، وجل مَن لا يسهو.