![]() |
شهداء و أسرى الغزو العراقي
بســـــــــــــــــم الله الرحــمـــن الرحــــيـــم { ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون . فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون } آل عمران (169-170) صدق الله العظيم الشهيد/ عبد الحميد عبد الرحمن البلهان كان الشهيد عبد الحميد يعمل نائبا لمدير مركز حسين مكي جمعة لمكافحة السرطان التخصصي . كان رحمه الله حازما جدا ومنظما، يحرص على أداء عمله وواجبه بإخلاص وعلى أكمل وجه، ويتصف بالطيبة ولشدة حبه للعمل كان يعتبرالمستشفى بيته عندما سمع من أخته خبر الاجتياح العراقي ذهب وابنه أسامة الى مخفر منطقة الرميثية حيث يسكنون لأخذ السلاح، كما ذهب إلى بنك الدم لكي يتبرع، حيث التقى بالموظفين وحاول إقناعهم بالاستمرار في العمل، فكان يداوم في النهار خاصة وان الكثير من الموظفين غادروا الكويت، وزادت ساعات دوامه من 5/8 حتى أن أسرته لم تعد تراه إلا في فترات محدودة ولم تراوده فكرة الخروج من الكويت فقد كان يقول «أموت في بلدي أشرف لي» لقد كان رجلا مؤمنا مخلصا، يحب وطنه ويحرص على خدمته من أي موقع، بقى هو وابنه اسامة الذي تطوع للعمل في المخبز الآلي كان يعلم ان العراقيين يريدون اعتقاله ففي 11 أو 12/9 قال لابنه اسامة ان العراقيين لن يتركوني لذلك أوصيك بأخوتك.. انتظره ابنه كعادته لتناول الغداء معه لكنه لم يحضر، ثم اخبره ابن عمته أن والده قد اعتقل اعتقل الشهيد رحمه الله بسبب موقفة الشجاع والبطل في رفض كل ما هو باطل، فكان يرفض التعاون مع هؤلاء الظلمة في كل شيء وكان رحمه الله لا يدلي بأية معلومات عن أسماء المقاومةالكويتية الباسلة أو أسماء العسكريين الكويتيين، كما كان يرفض أساليب المحتل الغاشم في الاستيلاء على أجهزة المراكز الطبية هذا، ولقد تعرض الشهيد عبد الحميد لأشد أنواع التعذيب، فقاموا باقتلاع عينيه وقطع لسانه وضربوه بمطرقة على جبهته بعدانكشاف أمره كأحد رجال المقاومة الكويتية الباسلة . وظل الشهيد - رحمه الله - أسيرا في المعتقل، إلي أن أتوا به أمام منزلة في منطقة الرميثية وأطلقوا عليه ثلاث رصاصات غادرات فسالت روحه الطاهرة إلى خالقها . المصدر : احدى مقالات أ.د. نجاة عبدالقادر الجاسم >> رحم الله الشهيد عبدالحميد عبدالرحمن البلهان واسكنه فسيح جناته << |
دم الشهيد طاااهر وهذا مثال يعتز به من مئات الشهداء ارخصوا ارواحهم للوطن رحم الله شهداءنا الأبرار ..
|
الشهيد/ عبد اللطيف عبد الله فهد المنير تاريخ الميلاد : 1 . 11 . 1962 الوظيفه : وزارة الشئون الاجتماعية والعمل اعتقل الشهيد البطل - رحمه الله - بتاريخ (23/ 9) بعد أن أدى دوراكبير، في التصدي ومقاومة جنود الغزو العراقي الغاشم على دولة الكويت إلى أن اعدمه جنود الاحتلال فسالت دماءه في سبيل وطنه الغالي . لقد ظهرت على وجه الشهيد عبد اللطيف بشائر الشهادة حيث ظهـرت عليــه (رائحة الطيب) على الرغم من مرور خمسة أيام على إستشهاده أما وجهة فكان مبتسما عند دفنه وكأنه راضيا بما قام به من تضحية وفداء للكويت . >> رحم الله الشهيد عبد اللطيف عبد الله فهد المنير واسكنه الله جنات الخلد << |
الشهيد/ فايز بوعركي انضم الشهيد البطل " فايز " - رحمه الله - إلى إحدى مجموعات المقاومة الكويتية الباسلة، بعد انسحابه من منطقة الجهراء، حيث كان الشهيد البطل " فايز " يعمل ملازم أول بالجيش الكويتي وقام بقصف القوات المحتلة من على جسر الجهراء أثناء هجوم تلك القوات الغازية لأرض الكويت الطاهرة، وظل الشهيد البطل يعمل من أجل تراب وطنه الطاهر، إلى أن اعتقل بعد أن علمت قوات الاحتلال، بأن الشهيد ورفاقه سيقومون بتفجير مخفر الفيحاء، فألقي القبض عليه مع الشهيد البطل " عبد اللطيف المنير " و البطل " بدر الخضاري " الذي كتب الله له عمر جديدا فلم تصبه رصاصات الغدر والخيانة . ولقد كان للشهيد مواقف شجاعة منها، قيامه قبل اعتقاله بالذهاب لمخفر الشرطة، بثقة نادرة وافتدي صديقه " وليد الهملان " بعد أن اخبرهم بأن " وليد " ليس من أفراد المقاومة الكويتية . هذا وبقي الشهيد فايز يعاني من أشد أساليب التعذيب الوحشي في المعتقل إلي أن جاء يوم الأحد (23/ 9) عندما أطلق الجناة النار عليه وعلى الشهيد عبد اللطيف في منطقة الفيحاء . >> رحم الله الشهيد فايز بوعركي وأسكنه الله جنات الخلد << |
الشهيد / مبارك فالح مبارك النوت العمـر: (44) سنـة الحالة الاجتماعية: متزوج ولديه خمسة بنات وولد واحد الوظيفة: عمل في الإدارة المالية في شركة البترول الوطنية الكويتية لمدة عامين ثم عمل في بنك الكويت المركزي لمدة عشرة أعوام وبعدها عمل لمدة ثلاثة أعوام في بيت التمويل الكويتي وأخيرا عمل كمدير عام لجمعية العارضية التعاونية قصة استشهاده: عمل الشهيد - رحمه الله - في أيام الغزو كمدير لجمعية العارضية فكان يشرف على تنظيم الجمعية وتوزيع المواد الغذائية على المواطنين وكان يرفض دخول الجنود العراقيين للجمعية ويرفض كذلك تعاملهم بالدينار العراقي، وفي تاريخ 9/9 اعتقل الشهيد بتهمة توزيع المنشورات ومساعدة شباب المقاومة وبعد ذلك أفرجوا عنه، وفي يوم الخميس 13/1 طلب منه رجال المخابرات العراقية إنزال صورة الأمير وتعليق صورة الطاغية ولكنه رفض وبعد التهديد قام بإنزال صورة الأمير فقط ورفض تعليق صورة طاغية العراق بدلا منها، فقاموا باقتياده إلي ساحة الجمعية وأخرجوا المواطنين ثم أطلقوا عليه في رأسه وهو معصوب العينين ثم قالوا للمواطنين " هذا الذي يسرق نقودكم وهو عميل وخائن " . >> رحم الله الشهيد مبارك فالح مبارك النوت وأسكنه فسيح جناته << |
جزاك الله خير على هذا الموضوع والله يتقبل شهدائنا ويغفر لهم ويرحمهم
والله يسكنهم الفردوس الأعلى |
|
جزاك الله الف خير اختي الاصيلة وعلى مجهودك الطيب
والشهيد / عبدالحميد البلهان كانت له بصمه واضحه كسائر اخوانه اللي ضحو وفدو بارواحهم ديرتنا الكويت ولا يسعنا الا الدعاء لهم واسأل الله ان يجمعنا معهم في جنات الخلد والنعيم ان شاء الله |
|
السلام عليكم،
موضوع رائع أختي العزيزة، نرجوا الاستمرار بذكر شهداء الكويت الأبرار |
رحم الله الشهيد وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والأنبياء والصالحين ومع أخوانه الشهداء اجمعين
|
|
الشهيدة/ غالية التركيت الاســم : غالية عبد الرحمن حسين التركيت العمــر : (26) سنة المؤهل الدراسـي : ليسانس آداب تخصص علم النفس الوظيفـــــة : أخصائية نفسية في مستشفى الطب النفسي الحالة الاجتماعية : متزوجة ورزقها الله بالأبناء " غدير 6 سنوات - أحمد 5 سنوات - عبدالرحمن سنة ونصف " قصة الاستشهاد : كانت الشهيدة غالية مثال للمواطنة المخلصة الوفية الصادقة مع ربها ووطنها، وكانت - رحمها الله - ثائره ورفضت بإصرار الغزو الغاشم على بلادها، فعملت في توزيع المنشورات السرية للمقاومة الكويتية أثناء الغزو، وقامت كذلك بعمل الأقنعة المقاومة للغاز الكيماوي لأهلها وإخوانها الكويتيين . وفي يوم التحرير 26/2 في حدود الساعة العاشرة صباحا كانت الشهيدة غالية مع خالها وأطفالها ذاهبون إلي بيت أهلها في منطقة الصباحية وكانت ترفع أعلام الكويت ابتهاجا بالتحرير أمام الجنود المنهزمين المنسحبين دون خوف أو وجل، فعاجلها العراقيين على خط المغرب السريع بإطلاق وابل من الرصاص فأصابوا رأس غالية التركيت بساعات التحرير الأولى، فسالت دمائها الطاهرة على تراب الكويت ، وتوفيت في الحال لتنظم لمواكب الشهداء العظيمة فداء للوطن الغالي . الشهيدة غالية التركيت إحدى شهيدات الكويت اللواتي ضحين بالغالي والنفيس من أجل الوطن، فاختارها الله شهيدة في أول أيام التحرير . >> رحم الله الشهيدة غالية التركيت وأسكنها فسيح جناته << |
بارك الله فيج ورحم الله شهداء سنة 1990
|
|
مشكورة عندنا وعندج خير الله يحفظج ويسعدج اللهم امين
|
الشهـيد/ عبد اللطيف الحمدان الاسـم : عبد اللطيف عبد الله حبيب الحمدان العمـر : (49) سنـة الوظيفة : عضو في مجلس محافظة الاحمدى ورئيس لجمعية الفنطاس ومسئول بإدارة جوازات الاحمدى قصة الاستشهاد: اعتقل الشهيد رحمه الله في يوم (18/ 8) بعد خروجه برفقة عدد من أصدقائه أبناء الكويت بعد أداء صلاة الظهر في مسجد بمنطقة الصباحية، بتهمة الانضمام للمقاومة الكويتية، واعتقل في النادي البحري ثم نقل إلي معتقل أخر بمنطقة الجهراء، وأخيرا رحل إلى مدينة البصرة بالعراق . وقد لاقى - رحمه الله - ألوان شتى من صنوف التعذيب الوحشي والغير أنساني، سواء أكان ذلك بالضرب بالسياط وبالأيدي وبالأجسام الصلبة على جميع أجزاء الجسد، أو باستخدام الصعق الكهربائي، أو الإحراق، كما سحب على الأرض مما أدى إلي أصابته بارتجاج في المخ ونزيف داخلي، لم يتحملها جسده الطاهر، ففاضت روحه إلى بارئها دفاعا وذودا عن حياض الوطن الغالي . >> رحم الله الشهيد عبد اللطيف الحمدان واسكنه الله جنات الخلد << |
اللهم اسكنهم جنات النعيم، صراحة مجهود جدا رائع يعطيكم العافية
|
|
الشهيد/ إبراهيم علي حسين المذكور كان الشهيد البطل شجاعا لا يهاب أولئك الأشرار من جنود الاحتلال، فقد أعتقل الشهيد البطل إبراهيم يوم الجمعة 25/1 هو وشقيقه ، فقد كان - رحمه الله - من رجال المقاومة الكويتية الباسلة، وعمل في نقل السلاح من الخارج دون علم أهله . هذا ولم تكن هذه المرة الأولى لاعتقاله بل كانت الأخيرة، فقد سبقتها مرات عديدة وفي كل مرة، كان يفرج عنه ويعود إلي أهله، والألم واضح جلي، من التعذيب والقهر والمعاملة الغير إنسانية من هؤلاء المجرمين، الذين جاءوا لهذه الأرض الكريمة وهم يحملون الحقد وروح القتل والتدمير . وقد كان الشهيد - رحمة الله - يتمني الإفراج عن شقيقه ليبقى هو رهن الاعتقال بدلا من شقيقه، وبالفعل تحقق له ما أراد وأفرج عن أخيه وبقي هو فالسجن يذوق صنوف العذاب الجسدي والنفسي إلي أن وجد في يوم الأربعاء 13/ 2 في أحد طرقات الرميثية مقتولا وآثار التعذيب العراقي بادية جلية علي جسده الطاهر . >> رحم الله الشهيد إبراهيم المذكور واسكنه الله جنات الخلد << |
يعطيج العافيه الأصيله مواضيعيج مهمه ونافعه عسى الله يرحمهم ويسكنه جنات الخلد باذن الله
|
|
الشهـيد/ هشام محمد عبد العزيز العبيدان العمـر : 31 سنة الوظيفة : دكتور في مستشفى الولادة المؤهل الدراسي : حاصل على شهادة كلية الطب والجراحة وأمراض النساء الحالة الاجتماعية : متزوج ورزق بصبي اسمه " عمر 9 سنوات "، وبنت اسمها " عائشة 6 سنوات "، وصبي اسمه " عثمان عمره سنتان ونصف " الطبيب الذي قام بأعمال جليلة ومشرفة، في المقاومة الكويتية ولقد كان الشهيد رحمه الله متدينا وملتزما منذالصغر، وكان طيب القلب، وفي ومخلص ومتسامحا وعلاقته طيبة للغاية مع الأهل والأصدقاء والناس عموما ومحبوب جدا من الكل. وكانت هواياته الصيد وقراءة الكتب الإسلامية وسماع الأشرطة والخطب الدينية وهو عضو في صندوق أعانه المرضي وهي مؤسسة خيرية شعبية قصة الاستشهاد: في أول يوم من أيام الغزو، ارتدى الدكتور الشهيد هشام العبيدان اللباس العسكري وذهب لوالدته واستأذنها في الذهاب للمستشفى العسكري لأداء الواجب الوطني، ثم ذهب وعمل طوال أسبوعين في المستشفى وبعدها جاء الجنود الغزاة وأخرجوا المرضى من المستشفى فخرج الدكتور هشام ورفض العمل تحت آمرة العراقيين، لان الجنود أجبروهم على علاج جرحى الجيش العراقي فذهب إلى مستشفى الولادة لنوبة الخفارة وبعدها بليلة في مستشفى مبارك الكبير بالإضافة إلى إنه يذهب إلى منطقة كيفان وخيطان لعلاج الجرحى من أفراد المقاومة الكويتية سرا، وقد أخذ الدكتور مفتاح مخزن الأسلحة الموجود في المستشفى وأخرج منه أسلحة عديدة أكثر من مرة ليقوم بتوزيعها على أفراد المقاومة الكويتية، في منطقة الفيحاء و كيفان و خيطان والدعية و الرميثية، وكان عندما يمر على نقاط التفتيش يتكلم بلهجة مصرية حتى لا يشعرالجنود بأنه كويتي، وكذلك كان العراقيين يأتون بتقارير مزوره عن حالات الاغتصاب التي ارتكبوها ويأتون بها للدكتور هشام كي يسجلها بتاريخ يبين أن عمليات الاغتصابهذه إنما تمت قبل دخولهم للكويت، ولكن الدكتور هشام رفض ذلك ولم يستجب لمطالبهم وقد كان يذهب للشركات والمخازن التي تخزن فيها المواد الغذائية ويأخذها ليقوم بتوزيعهاعلى الأسر المحتاجة والتي ليس لها عائل . وقد قام الدكتور بالذهاب إلى المستشفى العسكري ونقل الكشوف التي تحتوى على أسماء الموظفين وعناوينهم وأرقامهم وهواتفهم وخبأها في منزله، وفي تاريخ (22 سبتمبر)، داهم رجال الاستخبارات العراقية، منزل عمه والد زوجته في منطقة الدعية، حيث آسر لمدة أثني عشرة يوما، ذاق خلالها أشد ألوان التعذيب على يد زبانية الغزو العراقي الغاشم، بعد أن انكشف دوره في المقاومة الكويتية، وبعد ذلك أحضر إلى منزل عمه بمنطقة الدعية، وقام جنود الاحتلال بإطلاق الرصاص على رأسه وأستشهد يوم الأربعاء (30 أكتوبر)، وقد نقل الشهيد بعد فترة إلى المستشفى وكتب في التقرير المسجل عنه بأنه كان أعرج بفعل التعذيب، وقد اقتلعت أظافر يديه وكان رحمه الله قد عذب بالة حادة أدت لترك علامة زرقاء كبيرة بظهره . الشهيد هشام العبيدان أحد شهداء الكويت الشرفاء الذين رفضوا الانضمام للعمل مع صفوف قوات الاحتلال، حتى لو كلفهم ذلك حياتهم الغالية . >> رحم الله الشهيد هشام العبيدان واسكنه الله جنات الخلد << |
جزيل الشكر على هذا الجهد التوثيقي
|
والله دمعتي نزلت على شهداء الكويت الذين ضحو بانفسهم لجل الكويت وهذوله افضل مني بكثير وعسى الله يرحمهم ويدخلهم الجنة اللهم أمين
|
اللهـــم آميـــــــــــــــــــــــــــــــن .. اخواني الأفاضل .. خالدطعمة ، حمد الصويلح يزاكم الله خير على مروركــم وبارك الله فيكم .. |
الشهيد/ حمد عوض راشد الجويسري سنة الميلاد : 1970 الوظيفة : وزارة الاشغال العامة اعتقل الشهيد - رحمة الله - بتهمة الانظمام لأفراد المقاومة الكويتية الباسلة، ومهاجمة جنود الاحتلال المتمركزين في مخفر شرطة الرميثية بتاريخ (12/ 9)، والذي يتجمع فيه جنود الغزو الغاشم، فتعرض للتعذيب الرهيب والتنكيل، على أيدي أفراد الاستخبارات العراقية . وظل الشهيد يعاني من الآلام الشديد، إلى أن استشهد بإعدامه بتاريخ (29/ 9)، أمام منزله مع كوكبة من رفاقه الأبرار منهم الشهيد البطل " سعود الزامل "و الشهيد البطل " محمد علي العازمي " و الشهيد البطل " محمد يعقوب يوسف القلاف " . وقد حاول شقيقه الأكبر " راشد " إنقاذ حياته ولكن دون جدوي، حيث فاضت روحه الطاهرة بسبب النزيف الحاد، نتيجة انشطار رأسه إلى نصفين . >> رحم الله الشهيد حمد الجويسري واسكنه الله جنات الخلد << |
الشهيد/ عبد الحميد عبد الله الفزيع عندما دخلت جنود الغزو العراقي الغاشم الفاسد لأرض الكويت الطاهرة، انضم الشهيد البطل - رحمه الله - لإحدى مجموعات المقاومة الكويتية، فكان ينقل السلاح، ويقوم بعمليات مسلحة جريئة ضمن مجموعته، مستهدفا جنود الاحتلال الغاشم، وإرعابهم وتدمير مركباتهم، كما كان يقوم باغتيال جنود الاحتلال بأماكن تجمعهم دون رهبه أو خوف . وظل هكذا إلى أن اعتقل بتاريخ (11/ 1) في منطقة العديلية، وذلك أثر قيام أحد الأشخاص من الجنسية الفلسطينية، بالإبلاغ عن الشهيد ودوره في المقاومة . وظل الشهيد البطل يعاني أشد أنواع التعذيب والبطش علي أيدي سفاكي دماء المسلمين حتى تاريخ (15/2) عندما أعدم الشهيد البطل " عبد الحميد "، وألقي بجثمانه الطاهر عند مجمع الأوقاف . >> رحم الله الشهيد عبد الحميد الفزيع واسكنه الله جنات الخلد << |
الشهيد/ سعد راضي سعد المياس تاريخ الميلاد: 23-8-1968 تاريخ الاستشهاد: 15/10/1990 الأيام الأولى للاحتلال كان رحمه الله يحمل الكثير من الصفات الرجولية والبطولية وكان يتأمل الأحداث المحزنة التي صار عليها بلده الكويت، ويقول لصديقه «يجب أن يضحي الإنسان في سبيل وطنه» فكان رحمه الله يشعر بالقهر والغضب وأنه ليس هناك ما يحول دون المقاومة والتحدي وكل من يقابله كان يلاحظ حماسه الشديد وهمته القوية، ورغبته في القيام بعمل ما من أجل الكويت ومنذ اليوم الأول حاول الحصول على السلاح، حيث ذهب مع مجموعة من الشباب إلى مخفر منطقة الصباحية، وطلبوا السلاح لكنهم لم يحصلوا عليه، فذهبوا إلى معسكر عريفجان وهناك أخبروهم بعدم وجود السلاح لكنهم رغم ذلك انتظروا لعل وعسى، ثم اضطروا إلى مغادرة المعسكر، ومع ذلك لم ييأس فكان يسعى من أجل توفير السلاح لمقاومة المحتل، لأنه لم يكن ينوي الاستسلام والانزواء في المنزل. لم يفكر في مغادرة الكويت، وكان يجلس مع مجموعة من الشباب في الديوانية لمتابعة الأخبار والتشاور، في كيفية توفير التموين وخدمة أهالي المنطقة، ومن الأنشطة التي قام بها اشتراكه في مظاهرة في اليوم الأول للاحتلال، وفي اليوم الثالث حضر إلى الديوانية وبحوزته خطة إعداد منشورات فنصحه أحد رفاقه بالتروي والتفكير نظراً لخطورة هذا العمل في تلك الظروف فكان جوابه «لن أفكر» فقد عزم وتوكل على الله سبحانه وتعالى لأن الحماس سيطر عليه وكان يرى ضرورة المقاومة لأنها هي وسيلة الاحتجاج على الاحتلال، ثم باشر بنقل المنشورات في سيارته وعندما حذره صديقه من النتائج التي يمكن أن تترتب على عدم أخذ الحيطة والحذر أجابه «الرب واحد والعمر واحد» وأكد له اصراره على المضي في المقاومة مهما كانت الصعاب، فلم يعد يرى أمامه غير الدفاع عن الوطن. المقاومة بالاضافة إلى إعداد المنشورات التي تندد بالاحتلال، شارك في المقاومة المسلحة بالتعاون مع مجموعة للمقاومة في المنطقة العاشرة التي نفذت بعض العمليات البطولية ضد القوات العراقية، أما الشهيد فقد قتل ثلاثة من جنود الاحتلال، كما أحرق بعض السيارات العراقية، وقام بجمع الأسلحة ، كما أكدت أخته ذلك بناء على المعلومات التي نقلها إليها بعض الأشخاص الذين كانوا يشيدون بشجاعة الشهيد رحمه الله. وعلى الرغم من صعوبة الحصول على معلومات دقيقة وتفصيلية عن نشاط الشهيد في مجال المقاومة المسلحة وغيرها فإن هناك بعض المعطيات خاصة تلك المرتبطة بحيثيات الاستشهاد التي تؤكد ان الشهيد رحمه الله كان يقضي معظم وقته في القيام بأنشطة ضد الاحتلال العراقي.. ملابسات الاعتقال كانت الوشاية والغدر السبب في وصول قوات الاحتلال إلى الشهيد وجاء الغدر من أشخاص كان يعتبرهم رحمه الله أخوة وأصدقاء جمعته معهم سنوات الطفولة والشباب، ولذلك كانت ثقته بهم كبيرة فلم يهتم لنصائح صديقه بضرورة الانقطاع عنهم، وهم عبارة عن مجموعة من الفلسطينيين كانوا يسكنون في منطقة الفحيحيل ربطتهم بالشهيد صداقة قديمة، ورغم انقطاعه عنهم قبل الاحتلال إلا أنه أعاد معهم العلاقة، ومن المعروف أنه في تلك الأيام كان لكثير من أبناء الجالية الفلسطينية علاقات وثيقة بقوات الاحتلال العراقي ليس مجالها هذه الحيثيات، ولكن الشهيد كما سنلاحظ لم يضع في اعتباره هذه التطورات السلبية في مواقف تلك الجماعات من الكويت والشعب الكويتي ومما يؤكد دورهم في اعتقاله انه رحمه الله عندما كان في المعتقل قال لابن عمه ان اعتقاله تم بناء على تبليغ من الفلسطينيين الذين كانت تربطه بهم صداقة وأنهم أخبروا السلطات العراقية المحتلة انه يطبع منشورات ويرفع علم الكويت فتم اعتقاله، وكان ذلك يوم 19/9/1990، حين تأخر رحمه الله ولم يعد إلى المنزل، مما آثار قلق أهله فأسرعت أخته للسؤال عنه عند أولئك الأصدقاء فأخبروها بأن السلطات العراقية اعتقلته، قالوا لها ذلك رغم ان اعتقاله كما تبين بعد ذلك تم في أثناء عودته إلى منزله من الفحيحيل، أي انه لم يعتقل عندما كان معهم مما يثير التساؤل كيف علموا باعتقاله؟ لقد كانت مفاجأة مؤلمة فظيعة، فحاول أهله الاطمئنان عليه وسألوا عنه في مخفر الفحيحيل، ورغم وجود سيارته هناك، إلا أن ضباط المخفر أنكروا وجوده، فلم تفلح جهود أهله في الوصول اليه. في المعتقل لقد كان رحمه الله في المعتقل، يتعرض للتعذيب الوحشي لأنه أحب الكويت وأخلص لوطنه ودافع عنه، فتعرض لمعاملة قاسية ووحشية من العراقيين الذين نقلوه إلى حجرة من حجرات جمعية المعلمين الكويتية التي حولتها سلطات الاحتلال العراقية إلى معتقل مثل العديد من المؤسسات والمباني العامة والخاصة وقد التقى هناك ابن عمه المعتقل الذي لم يكن يعرف أن الشخص الذي يئن ويتألم هو الشهيد سعد، لكنه عندما رفع العصابة عن عينيه فوجئ بالشهيد سعد معه في الحجرة فشرح له سبب اعتقاله الذي أشرنا إليه وهو وشاية من الفلسطينيين، كما علم ابن عمه أن الضباط هددوا الشهيد بالتعرض لأهله، فاضطر إلى الاعتراف أنه يطبع منشورات ويرفع علم الكويت ، لذلك واصلت سلطات الاحتلال تعذيبه لانتزاع المزيد من المعلومات منه. تم نقل الشهيد وابن عمه من جمعية المعلمين إلى مبنى بلدية الجهراء ذلك المبنى الذي شهد الكثير من المآسي في تلك الفترة وهناك تعرض الشهيد للتعذيب الوحشي وكانوا يسحبونه بعد تعذيبه وبعد أن يتحول وجهه إلى اللون الأزرق ولم يكن يقوي على الحركة أو النوم، ومن الوسائل التي استخدموها في تعذيبه جهاز الاشتراك الذي يستخدم عادة للسيارات، علاوة على الضرب بواسطة عصاة مطاطية، ولمزيد من التعذيب لم يكن يسمح له الذهاب إلى دورة المياه، واذا سمحوا له ضربوه، وفي الوقت نفسه قامت سلطات الاحتلال بتفتيش منزله وعثروا في غرفته على بعض المنشورات، ويبدو أن للشهيد الكثير من الأنشطة والدليل على ذلك قوله لابن عمه ان هناك الكثير من المعلومات التي لن أبوح لك بها الآن «ولكن إن شاء الله اذا كتب الله لنا العمر وخرجنا من المعتقل سوف أخبرك بكل شيء» كان هذا جوابه على تساؤل ابن عمه حين قال له ان التعذيب الذي تتعرض له يشير إلى أن التهمة ليست فقط إعداد منشورات. ورغم الأمل في النجاة إلا أنه كان يتوقع كل شيء فكان رغم آلامه ومحنته يوصي ابن عمه بالاهتمام بأهله. الاستشهاد أشرنا إلى أنه رغم التعذيب الوحشي، إلا أن الشهيد رحمه الله لم يكن يفقد الأمل في الافراج عنه، ولكن الله عز وجل أراد له الشهادة، فقد بقي في المعتقل يعاني ويتحمل في سبيل الوطن والأهل حتى يوم الأحد 14/10 حين تلقى أهله مكالمة من الفلسطينيين «الأصدقاء»! أخبروهم بما يلي «سعد يبلغكم السلام وسوف يخرج في الغد» لكن الحقيقة كانت مؤلمة ففي صباح الاثنين الموافق 15/10/1990، وبالتحديد الساعة السادسة صباحا سمع أهله صوت طلقات ففتحت أخته النافذة وأرادت الاطمئنان على مصدر وهدف هذه الطلقات فأمرها العسكري العراقي الذي كان أحد أفراد فرقة الإعدام بإغلاق النافذة، ففعلت وبعد أن تأكدت أن فرقة الاعدام غادرت المكان أسرعت إلى فناء المنزل والتقطت قطعة من القماش ملطخة بالدم كان أفراد القوة العراقية قد تركوها، فقامت برميها في القمامة وفجأة لاحظت وجود الجثمان عند مقدمة السيارة ففزعت وأسرعت إلى أختها، التي جاءت لرؤية الجثمان فلم تتعرف عليه هي الأخرى، وظنتا ان القاء الجثمان هنا عبارة عن كمين من العراقيين، فأسرعتا إلى المخفر للتبليغ وعندما سمعهما الضابط استهزأ بهما ـ لأنه كان يعرف الحقيقة، وحوالي الساعة 7.30 أخبر إمام المسجد جاره السيد عبدالوهاب بوجود الجثمان بالقرب من منزل الشهيد، فذهبا معاً لرؤيته والتعرف على هويته، وفي تلك الأثناء جاء أحد ضباط المخفر وصوب مسدسه نحو رأس السيد عبدالوهاب واتهمه بقتله ثم اقتاده إلى المخفر، وهناك سأله هل عرفته؟ فأجاب نعم انه جارنا سعد عندئذ أمره الضباط بالتزام الصمت وعدم التحدث أمام أخت الشهيد ثم أعاده إلى مكان وجود الجثمان. وصف الجثمان كان الجثمان مشوهاً، وقد برز التشوه في اليدين والصدر وكان يحمل آثار تعذيب واضحة، ولذلك كان من الصعب التعرف على ملامحه، وكان موثوق اليدين وقد أصيب بعدة طلقات على رأسه من الخلف وكان ممددا على وجهه على الأرض لذلك لم تتعرف عليه أخته في البداية لتورم الوجه وسواد اللون، لكن أحد الأشخاص من الذين كانوا يتفحصون الجثمان أخبرها بعد ذلك أنه جثمان سعد فلم تصدق في بادئ الأمر، ثم تعرفت عليه من أسنانه لقد كانت صدمة شديدة ولحظات مؤلمة وهي ترى جثمان شقيقها الغالي وقد اغتالته يد الغدر والعدوان، وعندما قالت شقيقته للفلسطينيين إن سعد كان يرتدي دشداشة لونها بيج أجابوها أنه تعرض للضرب في المخفر فتمزقت ملابسه ولذلك أعطاه أحد الأشخاص دشداشة أخرى، لقد كانت فاجعة حتى أن شقيقه عندما رفع الغطاء عن وجهه وهو الغطاء الذي وضعه عليه الجيران لم يصدق أنه شقيقه. لكنها الحقيقة القاسية المؤلمة، فقد غاب الشهيد سعد الذي قدم حياته من أجل الوطن، وبعد ذلك نقل أعمامه وأخته الجثمان بواسطة سيارة الإسعاف إلى المستشفى حوالي الساعة 12 ظهراً. كان الشهيد رحمه الله طيباً هادئ الطبع، يتجنب المشاكل يحب ملازمة البيت، ويهوى العمل على الكمبيوتر الذي كان عنده في المنزل وكان ملتزما خلوقا ورجلاً بكل ما تعنيه هذه الكلمة. لقد أراد فداء الكويت والتضحية من أجلها وسعى منذ اليوم الأول لجمع السلاح والدفاع عن الوطن فكانت الشهادة التي أضاءت وجه الشهيد الذي كان النور يشع منه عندما نقلوا جثمانه إلى المقبرة ألم يقل رحمه الله منذ اللحظات الأولى للاحتلال يجب أن يضحي الإنسان في سبيل الوطن. لقد انتقل إلى رحمة الله وافتقده أهله ولكن العزآء أنه أحد شهداء الكويت. أما أولئك الذين غدروا به وكانوا أداة لسلطات الاحتلال، فإن الله عز وجل لن يغفر لهم خطيئتهم إن شاء الله. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته إعداد الأستاذة الدكتورة نجاة عبدالقادر الجاسم >> رحم الله الشهيد سعد المياس واسكنه الله جنات الخلد << |
الشهيد/ عايد خميس العنزي هو أحد أفراد حرس قصر أمير الكويت قاتل جنود الاحتلال في معركة التصدي لهجوم على قصر دسمان حتى نفذت ذخيرته وقد أصابته خمسة طلقات غادرة في بطنه من جنود الحرس الجمهوري أثناء تقدمه للأمام لإنقاذ أحد زملائه الكويتيين . كتب قصيدة شعرية بيده من أحد عشر بيتا ملآ بالفخر والشجاعة ثم ذهب إلى ميدان القتال ليسقط فارسا دون تراب الوطن . لابتى يوم الوغى درع حصين ماحلا بيمناهم ضرب السلاح نسل وايل بالحرايب ثـــابتين فى نهار الكون يرون الرماح لابتى حين اللزوم حاضرين مثل شط النيل خالى من الملاح المشوك بس تسمع له رطين يشبعون الطير مكسور الجناح منبع الفرسان من ماضى سنين من عصر عناز صنديد الكفاح للعدو مفراس حتى انه يلين فعلهم مبخون بالخير وصلاح للوطن والشيخ ربعى مخلصين لجل عز الدار يفدون الارواح التكاتف بينكم كنز ثميــــــن فيه رفعت رأس اضماد الجراح الولى بالخير يجزى المحسنين عامل المعروف يبشر بالرباح أطلب من الله دايم عامرين عسى كل أيامكم دايم افراح اعذرونى من الخطأ يا سامعين العتب مسموح والزله مباح الاســم : عايد خميس مبارك العنزي العمـــر : (62) سنة الوظيفـة : أحد حراس قصر أمير الكويت الحالة الاجتماعية : متزوج ولدية سبعة أولاد وأربعة بنات مكان الاستشهاد : قصر دسمان العامر تاريخ الاستشهاد : 2/8/1990 قصة استشهاده: فى يوم 2/8/1990 اجتاحت القوات العراقيه الغاشمه دولة الكويت واقتحمت قصر دسمان حيث سكنه ومقر عمل الشهيد فهو من حرس الخاص لصاحب السمو الشيخ جابر الاحمد الصباح وقد رفض الشهيد الخروج من القصر ولم يبقى بالقصر الا قله قليله ومنهم الشهيد فهد الاحمد الذى اشتشهد مقابل بوابة قصر دسمان وكان شهيدنا رحمه الله داخل القصر ومعه بعض الاشخاص العاملين بالقصر وكان رحمه الله يحتفظ بسلاح وذخيره فى منزله الاخوه الاعزاء وبعد القصف الشديد على مداخل ومخارج القصر شاهد الشهيد بعض زملائه ومن محاسن الصدف فهم من ابناء قبيلته الذى لم يخرجو من القصر رغم الخطر الذى كان حولهم فهم بشير مطر مرزوق العنزى وفرحان سحيل الرويلى رحمه الله الذى توفى بعد تحرير الكويت فلما نظر اليهم الشهيد رحمه الله كتب هذه القصيده تحت القصف وهى حقيقه قصيده معبره ووجدت القصيده مكتوبه بخط ايد الشهيد كما وجدو ايضا على حسب رواية احد الممرضات الفلسطينيات التى تعمل بالقصر على مسواك ومسباح ودهن عود وعليهم آثار دم وكانت تقول بأنها كلما شاهدة الشهيد وهو رافع دشداشته على خصره ولاف الغتره على رأسه وكانه فى العشرين استشهد رحمه الله حوالى الساعه 9,30 صباحا حسب رواية احد زملائه على يد الحرس الجمهورى حيث قتلته خمسة رصاصات غادره استقرت فى صدره وبطنه وذلك بعد تقدمه الى الامام لانقاذ زميله وابن عمه بشير مطر العنزى رحمك الله عليك ياعايد فهو مثال للشجاعه . >> رحم الله الشهيد عايد العنزي واسكنه الله جنات الخلد << |
الشهيد سعد تركي محمد المجاوب الميلاد : 24/6/1945 الاستشهاد : 7/10/1990م المؤهل العلمي : متوسطة المهنة : مساعد أمين مجمع الفروانية الصحي / وزارة الصحة كان من المحتم على الشهيد سعد تركي أن يكون ضمن قافلة الشهداء فقد عرف عنه الحماس الوطني وحبه لهذه الأرض وحرصه على كرامتها وليس من السهل على مثل هذا الرجل أن يشعر بالعجز والخوف أمام العدو الغادر. وكان رحمه الله مذهولاً ولم يصدق ما حدث، فخرج إلى الشارع بعد سماع الخبر المؤلم فشاهد النساء والأطفال وهم في حيرة من أمرهم وما أن رأى مجموعة من قوات العدو في الشارع الخلفي لمنزله. حتى تأكد أن الكارثة حلت مما آثار غضبه، فرفض الخروج من الوطن والعيش بأمان في الخارج، وكان يقول «إذا سافرنا كلنا من الذي يبقى وعلى الكويت السلام وتصبح في خبر كان وهذا هو هدف الغزاة». نشاط الشهيد لم يأبه رحمه الله بالقوات العراقية وأصر على مزاولة عمله الإنساني في مجمع الفروانية الصحي خاصة وأنه كان قد اجتاز دورة إسعافات أولية في الهلال الأحمر الكويتي، وبالتالي أدرك أهمية وجوده في مقر عمله لخدمة الجرحى ولذلك لم ينقطع عن عمله يوميا من الساعة السابعة صباحاً حتى الساعة الواحدة ظهراً وكان يردد إن سمو ولي العهد حفظه الله طلب من موظفي الصحة والمطافئ عدم التوقف عن القيام بأعمالهم ولابد من تنفيذ أمره، وكان يؤمن بضرورة الالتزام بأداء الواجب مهما كانت الظروف، ومنذ اليوم الأول للاحتلال الغادر قام رحمه الله بتصوير المنشور الذي أحضره أحد ضباط القوات الكويتية وتوزيعه بواسطة سيارة الخدمات بالتعاون مع بعض الشبان وأحد الأطباء وكان ذلك المنشور يطمئن الشعب الكويتي على سلامة سمو الأمير يحفظه الله ويخبرهم أنه سوف يتحدث إلى الشعب الكويتي. لقد كان الشهيد رحمه الله، يتعرض لمضايقات في المجمع. لأن الكثير من العراقيين بالإضافة إلى الفلسطينيين كانوا هناك، لكن ذلك لم يثنه عن مواصلة العمل في سبيل وطنه الغالي، قام الشهيد رحمه الله بتزويد أحد الأشخاص بالأدوية لعلاج جرحى المقاومة الكويتية في منطقة كيفان وكان ذلك في 4 أغسطس كما نقل بعض الأدوية إلى منطقة اليرموك، حيث مقر مجموعة للمقاومة «مجموعة الفجي» وقد قام بهذه العملية قبل استشهاده بأيام قليلة، حيث أوصلها لهم عن طريق أحد الوسطاء وكان يشعر بالفخر والسعادة. وكان رحمه الله حذرا ويعلم خطورة ما يقوم به خاصة وأن أفراد العدو كانوا يراقبونه لكنه أيضاً كان يؤمن بقضاء الله وقدره، فكان حذراً قدر المستطاع، ولأن حبه لوطنه أقوى من مشاعر الخوف، لذلك كان مصراً على الذهاب إلى عمله ومواصلة نشاطه وتزويد بعض الأسر الكويتية بالأدوية خاصة مرضى السكر، كما يزودهم بالمواد التموينية ولم يكن يكتفي بهذا النشاط الذي كانت عقوبته في تلك الأيام السوداء الإعدام، كان رحمه الله يقوم على حراسة منازل أهله ومعارفه الذين اضطروا إلى مغادرة الوطن، وذلك بالتردد عليها. لقد دفعه حبه للآخرين والطيبة التي كانت أهم صفاته إلى الاستمرار في تقديم الخدمة والمعونة للمواطنين وكان يوفر الأدوية والإسعافات الأولية والمواد التموينية للمحتاجين. وقد قام بجمع البنادق ودفنها في حديقة منزل جيرانه الذين كانوا خارج الكويت لقد أبت نفسه الأبية الاستسلام للعدو والركون إلى العزلة في المنزل ولذلك واصل نشاطه من دون خوف وأبدى شجاعة في علاج أحد أفراد المقاومة الكويتية الذي تبادل إطلاق النار مع أفراد العدو عند نقطة تفتيش بين منطقتي الفروانية والرابية، وخوفاً على المصاب من العلاج في المستشفى قام الشهيد رحمه الله بعلاجه بحكم خبرته في الإسعافات الأولية وقد تم ذلك في أحد منازل منطقة الفروانية. وكان يعبر عن شعوره بحماس في المجمع الصحي ولم يعبأ بوجود العديد من الفلسطينيين وغيرهم من المساندين للاحتلال، ولم يكن كما يبدو يدرك حقيقة مشاعرهم ومساندتهم للعدو العراقي أو ربما لم يكن يصدق ذلك نظراً لموقف الكويت المساند للقضية الفلسطينية وكان رحمه الله يشعر بالتفاؤل بأن الكويت سوف تعود إلى أهلها حرة كما كانت ، لذلك حرص على رفع معنويات الشباب الكويتي العامل في المجمع الصحي لإدراكه أهمية الصمود والمرابطة في الوطن وكان يحرص على عدم إتاحة الفرصة لأفراد العدو لاستغلال الوضع العام والعصيان المدني بالسيطرة على العمل في المجمع الصحي. الاعتقال هناك أكثر من إفادة حول ملابسات اعتقال الشهيد سعد رحمه الله وسوف نلقي الضوء على تفاصيلها كما رواها الأشخاص الذين كانوا مع الشهيد رحمه الله. ويلاحظ من خلال الإفادات أن هناك من يشك بأن أحد الأشخاص من الجالية الفلسطينية كان وراء اعتقال الشهيد سعد، فقد كان ذلك الشخص خارج الكويت وعاد بعد الاحتلال مباشرة إلى العمل في مجمع الفروانية الصحي وكانت تربطه علاقة بالشهيد سعد بحكم العمل في المجمع نفسه وهذا الشخص هو الذي خابر أهل الشهيد يوم اعتقاله وسأل عنه بحجة انه اتفق معه على تزويده بالتموين وقد جرى الاتصال ما بين الساعة الرابعة والخامسة عصر، يوم 6/10 أما المعلومات الأخرى فإنها تركز على أن أحد أبناء الجالية الفلسطينية أيضاً، كان على علم بنشاط الشهيد سعد في مجال توزيع الأدوية وعلاج أفراد المقاومة قد بلغ عنه السلطات العراقية المحتلة خاصة وأن الشهيد كان يظهر ضيقه من الوافدين الذين كانوا يعملون في المجمع. أما الإفادة الثالثة فتشير إلى أن الشهيد رحمه الله كان قد تلقى مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص مضمونها أن هناك من يريد بيع سيارته له وطلب منه أن ينتظره في منطقة جليب الشيوخ فذهب الشهيد ومعه المبلغ المطلوب وهناك سلبوا منه نقوده وقتلوه. وكان رحمه الله حتى الساعة الواحدة ظهر يوم 6/10 في المجمع وقد قال لأحد معارفه أنه سوف يكون في المنزل بعد قليل وطلب أن ينتظره أهله لكي يتناول وجبة الغداء معهم لكنه لم يصل إليهم مما أثار قلق أهله وخوفهم عليه. ويبدو أن الاستخبارات العراقية قد حصلت على معلومات عن نشاطه في توزيع الأدوية والإسعافات الأولية ويقول شقيقه إن المصدر الذي نقل هذه المعلومات كان أحد أبناء الجالية العراقية وكان يعمل في المجمع، أما الشخص الآخر فهو أحد أبناء الجالية الفلسطينية والذي كان يعمل في المجمع وفي محل لبيع السمك ، ومما يؤكد ذلك أن الشهيد رحمه الله كان قد اشتكى لشقيقه أن هناك من يضايقه عند الذهاب إلى المخزن أو الصيدلية لجلب الأدوية. البحث عنه عندما طال انتظار أهله بدأت عملية البحث عنه وعند الساعة 3.30 توجه شقيقه إلى منطقة الفروانية، وإلى المجمع من دون جدوى، وقد أخبره أحد أبناء الجالية المصرية، أن الشهيد خرج من المجمع في نهاية الدوام، وللأسف فشلت محاولات أهله مما آثار فزعهم وقلقهم وفي صباح 7/10 خرج شقيقه بصحبة صديقه حمود يبحثان عنه في المخافر ومبنى المحافظة من دون جدوى حتى الساعة 12 ظهراً حين تلقى أهله مكالمة من مستشفى الفروانية مفادها أن الشهيد قد أُدخل المستشفى وطلبوا منهم المجيء للتعرف عليه والتأكد من هويته، فذهب عديله وزوجته وهناك أخبرهما الدكتور سليمان الفلاح بوجود الجثمان، حيث تأكدا انه جثمان الشهيد سعد. كيف تم الاستشهاد؟ علم صديق الشهيد يوم 7/10 باستشهاده وأن الجثمان في مخفر منطقة جليب الشيوخ فذهب إلى المكان وبصحبته أحد الأشخاص وهناك شاهدا الجثمان في سيارة الشهيد الوانيت خلف مخفر جليب الشيوخ وقد تجمهر حولها الناس ، وكان الشهيد قد فقد مفتاح سيارته ولذلك لم تكن تعمل إلا بتوصيلة كهربائية أعدها له عديله حسن ولا يعرف طريقة تشغيلها غير الشهيد رحمه الله مما يؤكد أنه قتل عند المخفر . ولكن هل انتهت المأساة عند هذا الحد بفقدان الشهيد سعد الصامد؟! إن ما سنرويه يؤكد وحشية سلطات الاحتلال، فقد ذهب أهل الشهيد للحصول على إذن الدفن من المخفر لأن أفراده هم الذين نقلوا الجثمان إلى المستشفى فقال لهم الضابط أنهم وجدوا الجثمان بالقرب من مضخة مياه منطقة جليب الشيوخ وان بعض الأشخاص قد بلغوا أفراد نقطة التفتيش بوجوده ولكن شقيقه وجد الأوراق الخاصة بالشهيد في المخفر، وللتمويه سأله الضابط هل تشك في أحد فأجاب، كلا، وهل كان بإمكان سالم أن يقول نعم أنتم الذين قتلتم شقيقي بالطبع لم يكن سالم يملك غير كلمة كلا يقولها وهو يتألم، فطلب منه الضابط العودة في الغد، ويا لها من لحظات قاسية مؤلمة ولكن لا مفر من الانتظار، وفي صباح اليوم التالي ذهب سالم وبصحبته حمود صديق الشهيد ومعهما...، حيث حصلوا على ورقة من المخفر إلى المحكمة وهناك كان يوجد الكثير من الكويتيين، وعندما جاء دوره أمر القاضي بتشريح الجثمان وأصر على نقل الجثمان إلى البصرة لكي يتم التشريح فذهبوا إلى مخفر جليب الشيوخ، حيث أخذوا الإذن لنقل الجثمان من المستشفى إلى البصرة، وبالفعل تم وضع الجثمان في السيارة وتوجه حمود صديق الشهيد مع الجثمان عند الساعة السابعة والنصف مساء بعد أن انهارت أعصاب شقيقه سالم ولم يتحمل ما يحدث وكان يبكي بحرقة فعرض عليه حمود أن يذهب إلى البصرة وأن يبقى هو مع أولاد الشهيد وهناك بعد أن وصلوا إلى الجهة المعنية نزل السائق ثم عاد وقال لحمود لابد لنا من العودة إلى الكويت بسبب وجود بعض الأخطاء في أوراق الجثمان ، وكان الساعة الحادية عشرة مساء ، فتم ذلك وفي صباح 10/10 قاموا بمراجعة المخفر ثم القاضي في المحكمة وطلبوا الموافقة على دفنه وتوجه سالم وحمود بصحبة بعض الجيران وعديله إلى مقبرة الرقة يوم الأربعاء 10/10/1990 وهناك طلب منهم أبناء الكويت الذين تطوعوا للعمل في المقبرة هوية الشهيد ثم طلبوا من «العراقي» سائق سيارة الإسعاف العودة، حيث نقلوا الجثمان إلى المغيسل لتصويره بعد أن أخرجوا كاميرات التصوير المدفونة في كيس تحت شجرة عند المغيسل، ومما تجدر الإشارة إليه أن الدكتور سليمان الفلاح أعطى شقيق الشهيد شهادة وفاة لكي يحفظ حق الشهيد وفي الوقت نفسه أخذ شقيقه شهادة وفاة عراقية. يؤكد الأشخاص الذين شاهدوا الجثمان وجود آثار حرق بالمكواة على صدره والكثير من بقع الدم على كل أنحاء جسده وآثار الضرب بواسطة آلة حديدية أما الوجه فقد كان متورماً كما كانت آثار إطفاء سجائر ظاهرة على رقبته وتم خلع الأظافر، وظهرت آثار نتف شعر صدره بآلة حديدية، وظهر أيضاً آثار تعليقه من رجليه ومن يديه أيضاً ، وبعد ذلك أطلقوا الرصاص على رأسه. لقد أمضى الشهيد جل وقته في الصمود والتحدي والمقاومة وقدم حياته من أجل الوطن بعد أن تعرض للتعذيب الوحشي. رحمه الله رحمة واسعة وأسكنه فسيح جناته إعداد الأستاذة الدكتورة نجاة عبدالقادر الجاسم >> رحم الله الشهيد سعد المجاوب واسكنه الله جنات الخلد << |
الشهـيدة / أسـرار القبندي الاسم : أسرار مبارك يوسف القبندي العمــر : 31 سنة الحالة الاجتماعية : آنسة المؤهل العلمي : حاصلة على ثلاثة شهادات ماجستير في الاقتصاد والتربية وتأهيل المعاقين الوظيفـة : مربية تربوية وصاحبة حضانة خاصة اسمها " حضانة الروضة " قامت الشهيدة أسرار القبندي بأعمال عظيمة أثناء الغزو، وضربت أمثلة للبطولة والتضحية والإيثار، بالإضافة إلى إنها تحدت الطاغية صدام حسين وواجهته وجها أثناء أسرها فكانت بأعمالها الجليلة نعم المواطنة الشجاعة الباسلة . لقد قامت أسرار بعدة أعمال منها إرسال مع مجموعتها التقاريرالمفصلة وبيان الأحوال داخل الكويت المحتلة إلى الحكومة الكويتية الشرعية في الطائف، وقامت كذلك بنقل الأسلحة لأفراد المقاومة من منطقة إلى أخرى، وقامت شهيدة الكويت بتوزيع النقود على المواطنين واختراق الحدود السعودية مرات عدة لتوصيل المعلومات الهامة بنفسها ونقل الأسلحة للكويت وإيصال الأدوية للمواطنين المحتاجين، وكانت تغير هوايات بعض الشخصيات المهمة بغيرها مزورة، وتقوم بمساعدتهم للخروج من الكويت حتى لا يقعوا في أيدي جنود الغزو العراقي الغاشم، وكذلك قامت بإيواء بعض المقيمين الأجانب وإبعادهم عن أعين الغزاة التي تلاحقهم، وتساعدهم على الاطمئنان على أهلهم عن طريق إجراء المكالمات الخارجية وكذلك قامت بطمأنت أهل الكويت بالخارج على أهلهم بالداخل عبر خطوط خاصة بواسطة الهاتف، وهي أول من تحدثت هاتفيا عبرالأقمار الصناعية إلى (شبكة CNN التلفزيونية) خلال أيام الغزو . قصةالاستشهاد: كانت أسرار رحمها الله مع مجموعتها بتاريخ 4/11 ولم تبوح لأي فرد من أسرتها عن هذه المجموعة ونشاطها، وفي الساعة الرابعة عصرا من نفس اليوم جاء الجنود وداهموا منزل المجموعة وأسروهم جمعيا بنقلهم إلى مقر الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية الذي استخدم مقر رئيسي للاعتقال والتعذيب وهو ما يسمى " بالمشاتل "، وفي الساعة الحادية عشرة ليلا جاء جنود الغزو العراقي الغاشم إلى منزل والد الشهيدة في ضاحية عبد الله السالم وأسروا والدها وعمها وأخيها غسان وأخذوهم إلى " المشاتل " ذات المكان الذي أسرت فيه أسرار ولكنهم لم يرونها لأن المكان عبارة عن شبرات كل واحدة فيها عدد من الأسرى والمعتقلين، ويقول أحد الأسري الذين خرجوا بعدذلك أن أسرار كانت تضرب عليهم الجدار ليقوموا لأداء صلاة الفجر . واستمر أسرالشهيدة أسرار لمدة شهرين في " المشاتل "، وأثناء الأسر أخذ والدها للتحقيق وهومعصوب العينين فسمع جنديين يقولون دون أن يعلمون بصلة قرابته بالشهيدة أسرار: " بنت ……. تقول لصدام يسوونكم ويسون طوايفكم "، وكان أبيها لا يفهم ما يقصد هذا الجندي وبعدها نقل والدها إلى سجن الأحداث، ودفعت الأسرة مبالغ كبيرة للجنود، لإخراج أسرارمع أهلها ولكنهم تفاجئوا بالإفراج عن الجميع باستثناء الشهيدة أسرار، وفي يوم الأحدالموافق 13/يناير علم أهل الشهيدة أسرار بإعدامها وكان سبب الوفاة " إطلاق ناري على الصدر وتهشم بالجمجمة " . >> رحم الله الشهيدة أسرار القبندي واسكنها الله جنات الخلد << |
الشهيد/ ناصر عبد الله الفزيع كان الشهيد - رحمة الله - من أفرادالمقاومة الكويتية، وقد شارك بمقاومة القوات العراقية المحتلة في منطقة كيفان . وكان يردد دائما إن الأعمار بيد الله سبحانه وتعالى فكان يحمل سلاحه بشكل دائم، ومن ثم انتقل إلى منطقة الروضة ليمارس أعمال المقاومة المسلحة، فأبلي هناك بلاء حسنا في سبيل الكويت فقتل عدد من أفراد الجيش العراقي المهزوم وبث الرعب في قلوبهم إلا أنه بتاريخ (25/ 1) داهمت أعداد كبيرة من رجال الاستخبارات والجيش العراقي منزله الكائن بمنطقة العديلية، فألقت القبض على الشهيد البطل وبتاريخ (15/ 2) وجد الشهيد البطل " ناصر " قتيلا بجانب مجمع الأوقاف ومعه شقيقه " الشهيد البطل عبد الحميد " بعد أن أعدمتهم قوات الغزو الغاشم . >> رحم الله الشهيد ناصر الفزيع واسكنه الله جنات الخلد << |
الشهيدة / سناء الفودرى الاســم : سناء عبد الرحمن حسين الفودرى العمــر : (20 ) سنــة المستوى الدراسي : طالبة في كلية التكنولوجية - السنة النهائية الحالة الاجتماعية : آنسة ولدت الشهيدة سناء الفودرى في منطقة السالمية وكانت رحمها الله، فتاة ملتزمة متدينة وتهوى قراءة الكتب الدينية، وأما عن صفاتها فهي صادقه، وصريحة للغاية، وكانت طيبة القلب ومحبوبة من الجميع أقربائها وأقرانها . أول كويتية تستشهد في المظاهرات المناهضة لغزو صدام الإجرامي في الكويت المحتلة . من المفارقات العجيبة أن سناء كانت تشعر بموعد استشهادها قبل ساعات من خروجها بالمظاهرات المتصدية لقوات الاحتلال العراقي الغاشم . الشهيدة سناء عبد الرحمن الفودرى هي قائدة المظاهرات في منطقة الجابرية وقادت المظاهرات بجسارة قل نظيرها لتثبت لقوات الغزو الغاشم المعتدي أن الكويت للكويتيين ولن يقبلوا إلا بحكم آل الصباح . قصة الاستشهاد: كانت سناء من بداية الغزو ثائرة على جنودالغزو، ففكرت في المقاومة من خلال القيام بمظاهرات مناهضة ورافضة للغزو على بلادها، وتزعمت جموع غفيرة من الكويتيات بدأت بجمع صديقاتها وإخوانها وأخوتها وساكني منطقة الجابرية وخرجوا في مظاهرات بمنطقة الجابرية وكانت تقول يجب أن نعمل شيء حتى يعرف صدام أننا غير راضين عليه ولن نقبل إلا بحكم آل الصباح وكانت تخرج (3) أيام متتالية وفي اليوم الثالث الموافق (8 أغسطس)، قامت سناء واغتسلت وتطيبت وخرجت للمظاهرة الساعة الخامسة وخمس دقائق مساء، وفي الساعة السادسة إلا ثلث، قام الجنود العراقيين بإطلاق النار من مدافعهم الرشاشة على جموع المتظاهرين لتفريقهم ، فأصيبت سناء برصاصة في بطنها وأخذت تؤشر لوالدتها أن تتراجع حتى لا تصاب بأذى فجاء أحد الجنود من الجيش العراقي الشعبي، وأطلق عشر رصاصات على جسد سناء الطاهر وتوفت في الحال وقدحملها أخوها بعد ذلك، إلى مستشفى مبارك الكبير وتم دفنها في مقبرة الصليبخات وكانت تنبعث من دم سناء رائحة المسك، وبعد دفنها جاء الأهل إلى المنزل وأخذوا يقلبون أوراق الشهيدة سناء فوجدوا ورقه بجوار سريرها مكتوب فيها " .. أنها تحب والديها وأهلها وسوف تستشهد قريبا .. "، فعرفوا أن سناء رحمها الله كانت تشعر بقرب استشهادها . تقول والدتها " إنني أشعر بالفخر والفرحة لاستشهاد ابنتي وكانت دائما تحثني على الخروج معها في المظاهرات وتصر على الذهاب لأنها تحب الشهادة وقد تحقق لها منالها ونالت جنات الخلد " وقد رأى والدها بالمنام أن الشهيدة البطلة سناء تقول له " يا أبي لا تحزن ولا تتضايق إذا رأيت البنات في سني يحصلون على الشهادات العلمية فأنا أخذت أعلى شهادة " . >> رحم الله الشهيدة سناء الفودري واسكنها الله جنات الخلد << |
الشهيد/ صلاح محمد الرفاعي كان إيمان الشهيد صلاح محمد خضر الرفاعي بقضاء الله وقدره هو سلاحه الذي تمسك به، كان يقضي الكثير من وقته في المسجد، فهو إمام مسجد وخطيب وداعية، ولذلك عندما سأله افراد قوات الاحتلال عن عنوان منزله وهم يقتادونه لاعدامه اجابهم المسجد هو منزلي، وانضم الى المقاومة الكويتية الباسلة، كان رحمه الله متزناً ومتديناً منذ الصغر يحرص على اداء الصلاة في المسجد وواصل ذلك في اثناء الاحتلال، رغم ان الذهاب لاداء الصلاة في المسجد يشكل خطورة عليهم ، ويدعو الله في المسجد ان يحرر الكويت ويكثر من الدعاء على المحتل الغادر رغم خطورة ما كان يقوم به، فقد تميز بالجرأة في الدفاع عن الوطن نشاط الشهيد: اجتمع بعدد من الشبان في مسجد البخاري في منطقة خيطان، ثم ذهب مع احد رفاقه الى معسكر الجيوان يوم الجمعة 3/8 حيث جمعوا السلاح، والذي كان بدون ذخيره، وكان الشهيد رحمه الله يريد ان يتدرب على استعماله، وظهر ذلك اليوم القى خطبة صلاة الجمعة في المسجد، وحث الاهالي على مقاومة الظلم، ثم بدأ يوم السبت 4/8 العمل بالجمعية التعاونية والمخبز، وتوزيع التموين على الاهالي في منطقة خيطان، وبعد اسبوع التحق رحمه الله بمجموعة الشهيد يوسف الفلاح، حيث تدرب على استعمال السلاح، ورغم خطورة الوضع فقد كان يخرج بسلاحه مساء، وفي النهار يزاول العمل في الجمعية التعاونية لخدمة الاهالي، ثم بعد فترة قام بحفظ البندقية الذاتية التي كانت بحوزته في الحديقة الصغيرة الموجودة في فناء منزل والده ووضع عليها صناديق «البيبسي كولا»، كما قام بنقل الادوية، والاكسجين وغيرها من المستلزمات الطبية من عيادات المدارس وعمل في احدى العيادات التي تم اعدادها في احد المنازل لمعالجة المرضى والمصابين، كما قام رحمه الله بتوزيع المنشورات التي تدعو الى الصمود والتحدي. وفي اليوم الثالث للاحتلال الغادر اقترح على صديقه العمل المنظم من خلال تنظيم الشباب الكويتي الذين كان يحثهم على التحدي وتقوى الله والصبر وقام رحمه الله بجمع المعلومات عن العراقيين واماكن تمركزهم وتحركاتهم في المنطقة، وفي اواخر شهر اغسطس اخبر الشهيد صديقه بوجود اسلحة في مخازن وزارة الداخلية في منطقة الشويخ، فاتفق معه على الذهاب لجمع اكبر كمية منها بعد صلاة الظهر ، وبالفعل ذهب الشهيد مع اصدقائه الى المخازن ، ومن ثم نقلوا الأسلحة الى منازلهم وكان حذراً لحفظ الاسلحة فقام بتخزينها خارج المنزل وذلك في اعقاب سماعه ان بعض الاشخاص كانوا يرددون انه جمع اسلحة، فقام بنقلها الى سيارة كانت واقفة عند احد المساجد في المنطقة، وكانت بدون لوحة ارقام لكن هذه السيارة تمت سرقتها بما فيها في اليوم الثاني، وبسبب نشاطه فقد كان اسمه يتردد بين الشباب ولذلك حذره صديقه من القريبين منه من غير الكويتيين، من الجالية الاردنية الذين تربطهم به علاقة وثيقة، وكان رحمه الله يثق بهم، ولذلك طمأن صديقه، وواصل عمله في مجال المقاومة الباسلة، وضاعف من نشاطه فقد كان لديه «جهاز كمبيوتر مبرمج» يحتوي على اسماء الشهداء واسماء الشوارع التي عمدت السلطات العراقية الى تغييرها، وظل رحمه الله يحفظ كل الاحداث التي تمر بها الكويت في جهاز الكمبيوتر، ولحرصه على الاهالي فقد كان يكتب منشورات ايضاً تشرح لهم كيف يتم اسعاف المصاب، وكان مصرا على الصمود حتى بعد خروج اهله من الكويت. في يوم 18/9 وبينما كان الشهيد رحمه الله ومجموعة من الشبان يجلسون على «دكة» وهي عبارة عن ديوانية خارجية اقتربت نحوهم قوة عسكرية عراقية فقال الشهيد رحمه الله «الظاهر عندهم اخبارية عن مكان» وفجأة حاصرت القوة العسكرية الشبان وداهموا منزل الشهيد صلاح رحمه الله، وكان الشهيد قد انتقل للاقامة في منزل اهله بعد مغادرتهم الكويت، دخل الشهيد المنزل بصحبة القوة العراقية وقال لزوجته تفتيش، وكانت الساعة بعد التاسعة مساء، وباشر الجنود التفتيش بدقة في كل غرف المنزل، وللأسف عثروا على منشورات تتحدث عن رئيس النظام العراقي، وفي تلك الاثناء كانوا قد قيدوا الشهيد ثم كسروا حقيبة كانت تحتوي على بعض الاوراق الرسمية الخاصة، وكان رحمه الله حريصا على ان يردد على مسامع البغاة ان زوجته لا علم لها بشيء فقد كان خائفا عليها، ثم قاموا بسرقة الاجهزة وكان الضابط يسأل الزوجة عن مكان المجوهرات، وفي تلك الاثناء كانوا يضربون الشهيد بقسوة ويكيلون الشتائم القبيحة، فكان يصرخ كما كانت زوجته تبكي، وبعد ربع ساعة خرجوا بالشهيد وكان معصوب العينين وموثق اليدين واقتادوه الى سيارته الخاصة وأعادوا التفتيش بدقة، ثم قاموا بسرقة جهازي التلفزيون والكمبيوتر وخرجوا وكان ذلك عند منتصف الليل، وقد تركوا زوجته عند جيرانها واستولوا على سيارته، وفي صباح اليوم التالي عادوا لسرقة السيارات الموجودة داخل فناء المنزل والخاصة بوالد الشهيد، وبعد ان اعتلقوا الشهيد توجهوا نحو المسجد لاعتقال الشبان هناك، فدنسوا المسجد باحذيتهم. ولكن لحسن الحظ لم يتمكنوا من تنفيذ جريمتهم، وقد حاول اهل زوجته السعي من أجل ا لافراج عنه لكن محاولاتهم لم تثمر. سمع والده بان هناك بعض الاشخاص من العرب المقربين اليه كانوا يعرفون اماكن السلاح والمنشورات وانهم هم الذين بلغوا عنه والدليل على ذلك ان افراد القوة العراقية التي داهمت المنزل ظهر ان لديهم معرفة باماكن السلاح والمنشورات، اما الشهيد فقد قال لزميله في المعتقل ان العراقيين عثروا على سلاح كان قد دفنه في حديقة المنزل وعندما سأله عما اذا كان هناك إخبارية عنه أجابه رحمه الله «والله شيء من هذا النوع» وشرح له رحمه الله ما دار بينه وبين الضباط الذين داهموا المنزل على النحو التالي قالوا له: اذا عندك شيء أخرجه لنا وكانوا يفتشون بدقة، وهددوه ما لم يخرج ما عنده من سلاح فانه سوف يتحمل المسؤولية وهددوه بالقتل، ثم عثروا على منشورات واوراق تصوير، وقالوا له نريد السلاح الموجود لديك ثم اعطوه الامان. حيث قالوا له ان توزيعك للمنشورات من الامور العادية، ولكن نريد السلاح، فاطمأن لهم ولكنه لم يتفوه بكلمة ثم اقتادوه الى مخفر خيطان حيث ضربوه وكرروا السؤال عن مكان السلاح وعن الخلية التي يعمل معها، وقد أثارهم صموده، لذلك هددوه، وبصقوا في فمه، فلم يكن امامه غير الادلاء بكل المعلومات التي لديه والخاصة به، فاخبرهم عن مكان وجود السلاح في السيارة في مكان ما في خيطان، وتوجهوا الى الموقع واخرجوا السلاح من السيارة ثم اقتادوا الشهيد رحمه الله الى مخفر الفروانية بعد ان وعدوه بالافراج عنه ثم نقلوه الى مبنى محافظة الجهراء، وكان رحمه الله يتعرض للتعذيب الوحشي، ارادوا اهانته لانه أحب الكويت. وفي يوم الأربعاء (3/ 10)، أعدم الشهيد البطل فداء للكويت فطوبى للشهداء الأبرار . من مقالات أد. نجاة عبدالقادر الجاسم >> رحم الله الشهيد صلاح الرفاعي واسكنه فسيح جناته << |
الشهـيد/ مسـاعد الشمـري الاســم : مساعد عبد الله سالم على الشمري العمــر : (16) سنـة الوظيفـة : طالب في المرحلة المتوسطة كان قد تطوع للعمل في المخبز والجمعية بالإضافة إلى بعض الأعمال السرية في المقاومة الكويتية . قص الوحوش العراقيين قفصه الصدري بالسكاكين ثم أطلقوا عليه الرصاص الغادر لتصعد روحه الطاهرة إلى خالقها . قصة استشهاده : كان رحمه الله متطوعا في جمعية الصليبية ومخبز بيان بالإضافة إلى بعض الأعمال السرية دون علم أفراد أسرته، وفي يوم 7/ ديسمبر وجدت جثته ملقاة بمنطقة الأندلس، وعليها آثار التعذيب البشع والوحشي، فقد قام جنود الغزو العراقي الغاشم، بقص القفص الصدري بالسكاكين الحادة للشهيد مساعد الشمري، ثم أطلقوا عليه الرصاص فأصابوا قلبه بست طلقات وأسلم روحه الطاهرة لبارئها . >> رحم الله الشهيد مساعد الشمري واسكنه فسيح جناته << |
الشهيد/ سالم على الكندري الاســم : سالم على محمد صالح الكندري العمــر : (30) سنة الوظيفة : رجل أمن بوزارةالداخلية الحالة الاجتماعية : أعزب اعتقل الشهيد سالم في يوم (2/ 9) بعد أن ضبط جنود الغزو العراقي الغاشم لديه الأسلحة والذخائر المستخدمة في مقاومة الغزاة . أعدم العراقيين الشهيد بإطلاق الرصاص عليه أمام منزله في (7/ 9) لتسيل دمائه الزكية الطاهرة على تراب وطنه فداء .. للكويت . قصة الاستشهاد: كان الشهيد يعمل مع إخوانه الكويتيين في مقاومة العراقيين بكل الوسائل وبأقصى الإمكانيات دون خوف أو رهبه إلى أن تمكن الغزاة من القبض على أحد أبطال الكويت فاعتقل - رحمه الله - يوم الأحد الموافق (2/ 9) في الساعة السادسة مساء وقد ضبط الأسلحة والذخائر في منزله، وفي يوم الجمعة (7/ 9) وبعد أن لاقى اشد أنواع التعذيب والقهر، أحضر جنود الغزو العراقي الغاشم الشهيد أمام منزله في منطقة بيان، حيث أطلقوا عليه رصاصتان في الرأس والرقبة ففاضت روحه إلى الرفيق الأعلى لتنظم لمواكب الشهداء . >> رحم الله الشهيد سالم الكندري واسكنه الله جنات الخلد << |
الشهيد/ عباس سوعان عجيب الميلاد 2/7/1944 تاريخ الاستشهاد: 2/8/1990 المهنة: عسكري - وزارة الدفاع المؤهل: الابتدائية بسم الله الرحمن الرحيم «يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون». صدق الله العظيم إن قصة الشهيد عباس سوعان تشرح كيف يكون الاخلاص والالتزام بالواجب، فقد أصر على الصمود في المعسكر مع القوات الكويتية، وهو الشخص الذي لم يكن في ذلك الوقت محدد الجنسية ولكنها الكويت التي احتضنته وأهله وقدمت له الكثير فكانت موطنه الذي يدافع عنه، فلم تكن تطمئن نفسه إلا بالدفاع عنها ففي تلك الليلة الحزينة وعلى غير عادته كان ساهراً مع أهله حتى الساعة الثانية من صباح الخميس، وعند الساعة 6.30 أيقظه شقيق زوجته وأخبره بوقوع العدوان فلم يصدق الخبر لأول وهلة، لأنه كان يظن وكما قال لأهله أن علاقة الجوار سوف تمنع العراق من شن عدوانه على الكويت، وعندما سمعه من الإذاعة وتأكد له وقوع الكارثة، ارتدى ملابسه العسكرية على عجل وأسرع إلى مقر عمله في وحدة سلاح الاشارة في معسكر المباركية وكان قبل وقوع العدوان قد استلم مهمة وكيل القوة أي المشرف على الأفراد من حيث الحضور والغياب والأعمال الإدارية داخل المعسكر وكان يردد قبيل مغادته المنزل «هذا وطني وأنا عسكري قديم»، ثم أوصى خال أولاده بأسرته وكانت الساعة حوالي 7.30 . لقد تميز رحمه الله بالالتزام العسكري والدقة في أداء العمل فقد اشترك في الحرب ضد اسرائيل في عام 1967، وأيضاً في حرب أكتوبر عام 1973 وعرف رحمه الله بالشجاعة والصلابة ويشهد له العديد من رفاقه في حرب عام 1967 ، ويذكر زميله هلال الشمري ان الشهيد اتصف بالشجاعة والأمانة ففي عام 1966 كان قد تسلم عمله على البدالة عندما اتصل المرحوم اللواء الشيخ مبارك العبدالله الصباح رئيس الأركان آنذاك ولاحظ يقظة وانتباه ودقة الشهيد فطلب اسمه، وفي صباح اليوم الثاني تمت ترقيته بالاختيار إلى رتبة وكيل عريف ، هكذا كان الشهيد منذ مطلع شبابه واستمر حتى يوم الثاني من أغسطس عندما ذهب إلى مقر عمله بحماسه المعهود واصراره، واستطاع الوصول إلى المعسكر وكان يرتدي الملابس العسكرية وقد أوقف سيارته عند دوار مستشفى العظام، ومن هناك ذهب مع زميله إلى المعسكر ثم اتجه إلى بوابة المديرية وكان مستعداً للمواجهة وهناك كانت الظروف صعبة فالقوات العراقية تطلق النار على كل من يلتحق بالمعسكر ، فأعلنت حالة الاستنفار في المعسكر وتم فتح مخازن الذخيرة وتوزيع الأسلحة وكان ذلك في الصباح الباكر، بينما المناوشات بين القوات الكويتية والعراقية مستمرة، وقد كان أفراد وضباط سلاح الاشارة يواجهون اطلاق النار بالتصدي له كما أن الكثير من العسكريين من أفراد الجيش الكويتي خرجوا إلى الشارع والتحموا مع القوات العراقية وأسروا الكثير من أفراد الجيش العراقي، ولكن ساد الارتباك في ذلك اليوم لعدم وضوح الأوامر، وبدأ الكثير من أفراد القوات الكويتية يتوافدون إلى سلاح الاشارة من وحدات مختلفة وحصلوا على السلاح الذي كانت كمياته محدودة ولم تكن هناك أسلحة ثقيلة بل كانت في مجملها أسلحة خفيفة وكانت القوات البرية قد أخرجت مدرعة عند الباب لمواجهة القوات العراقية المتقدمة ولكن تلك القوات اطلقت عليها النيران فاحترقت وازداد اطلاق النار من الجانب العراقي بأسلحته الثقيلة وبدأت القوات العراقية تقترب من المعسكر فدخلت القوة الكويتية إلى الداخل وكان أفرادها يطلقون النار بكل امكانياتهم لكن قوات العدو كانت قد تمركزت في مواقع مختلفة مثل مبنى مستشفى الطب الاسلامي ومن هناك كانوا يطلقون النيران من مدافع الهاون ومن كل ناحية في اتجاه المعسكر الكويتي فأصيب الكثير من العسكريين من الجانب الكويتي ولم يكن من السهل الرد على نيران أسلحتهم فلم يكن أمام القوات الكويتية في المعسكر الا الانتقال من موقع إلى آخر لتفادي نيران أسلحة القوات العراقية بينما كان القصف متواصلاً وحرصاً على أرواحهم، فقد صدرت الأوامر إليهم من العقيد جاسم عبدالعزيز الجاسم بضرورة التوزع والاحتماء، وبالفعل أخذ كل فرد موقعه لكي يتجنب النيران لأن القذائف كانت تتفجر على مسافة حوالي «40» متراً فوقهم وتسقط شظايا لذلك كان لابد من الاحتماء وكانت قوات العدو تطلق نيرانها من عند مستشفى الطب الاسلامي جهة مبنى وزارة الكهرباء من الخلف ولأن المعسكر كان مكشوفاً فقد سهل ذلك على العراقيين رصد تحركات القوات الكويتية، وفي تلك الأثناء قال الشهيد رحمه الله لزميله «لقد اشتركت في حرب عام 1967 وحرب عام 1973 ضد اسرائيل وكنا نرى العدو، أما الآن فالعدو يحاصرنا ولا نراه «وسلاحنا فردي» لذلك لا مفر من الجلوس وانتظار المساء لكي يسهل علينا الحركة وبالتالي البحث عن رفاقنا لكن المهم كما قال الشهيد رحمه الله «أن لا يتم أسرنا»، ولا نسلم أنفسنا لقد كان متمسكا بسلاحه «بندقية ذاتية» وكان مقهورا لأنه لا يستطيع مواجهة سلاح العدو، لكن رغم ذلك فقد حرصوا جميعا على عدم اتاحة المجال للقوات العراقية لاقتحام المعسكر، تلك القوات التي كانت تقصف المعسكرات خاصة رئاسة الأركان والحرس الوطني، وفي تلك اللحظات قال الشهيد انه لم يسمع مثل صوت هذه المدفعية من قبل وكان عدد المجموعة من أفراد القوات الكويتية يتراوح ما بين 30 ــ 40 وكانوا في الساعة الثانية ظهراً يتنقلون من موقع إلى آخر وكانت القوات العراقية تراقبهم من منطقة الرقعي، فتجمعوا في المعسكر الخاص لمدرسة الاشارة، أما الشهيد فقد كان عند بوابة المعسكر واشتد القصف العراقي ولمواجهة الانزال العراقي الذي كانوا يتوقعونه فقد شكل أفراد القوات الكويتية حراسة على المباني من فوق لكنهم أدركوا أنه لن يتم الانزال إلا ان القذائف كانت توجه نحوهم من فوق دون أن يحددوا مكان انطلاقها أي أن العدو لم يكن أمامهم لكي يقاتلوه، ومع اشتداد القصف اضطر الشهيد إلى الدخول داخل معسكر مدرسة سلاح الاشارة، بينما تمكن بعض أفراد القوات الكويتية من اجتياز السور إلى مبنى الحرس الوطني، حيث اشتركوا في القتال الدائر هناك، هذا ولم تكن هناك أوامر بالانسحاب لكن كل فرد كان يتصرف بمفرده، وحسب اجتهاده وكان الشهيد من المجموعة التي ظلت في المعسكر «كتيبة الاشارة» فقد كان الشهيد حتى الساعة 12.30 في مدرسة سلاح الاشارة، يحث الجميع على الثبات والصبر ويردد شدوا حيلكم، وكانت معنوياته ممتازة واجتهد في القيام بواجبه وعمل على توجيه الافراد إلى الأماكن التي يلاحظ وجود الفراغ فيها، وكانوا جميعا على أهبة الاستعداد للمواجهة والدفاع عن الوطن مهما كانت التضحيات، رغم عدم التكافؤ في السلاح، فالأسلحة الخفيفة التي كانوا يحملونها لا تتصدى لأسلحة العدو الذي كان يحاصرهم لكن الإرادة والعزيمة والانتماء كانوا السلاح الأقوى، لقد كانت ساعات مرعبة، مثيرة، وعند الساعة 3.30 قال الشهيد لزميله «الدنيا الآن متساوية ومثل السيجارة»، ثم توقف الرمي عند البوابة الشمالية لمعسكر المباركية بعد أن سقط الكثير من أفراد الجيش العراقي قتلى بنيران أسلحة القوات الكويتية ، وبعد صلاة العصر وعند الساعة الرابعة توجهت مجموعة من الأفراد إلى كتيبة الاشارة، وفي الوقت نفسه سقطت قذيفة عراقية على المستودع فاحترق، ولم يتمكنوا من اطفاء الحريق بسبب عدم توافر الإمكانيات، ومن ثم تفرقوا إلى مبنى إدارة مدرسة سلاح الإشارة، حيث توجد بوابة شمالية وأخرى جنوبية، فجلس الشهيد، ورفاقه عند البوابة الشمالية ــ وعند الساعة 5.30 كان الشهيد عباس والشهيد محسن عزيز وعبدالعزيز فياض ونزال علي ومحمد مشارف يجلسون عند حائط مدرسة الاشارة عند الأشجار، حيث توزعوا فأصبحت كل مجموعة في موقع في محاولة منهم لمنع دخول القوات العراقية من السور إلى المدرسة وكان فهد صالح الطويرش وعادل عقال راشد بجانب الشهيد وآخر يطلق عليه «هكتر»، وشاءت ارادة الله عز وجل ان يغادرهم عادل عقال للاستماع الى الراديو وفجأة سقطت عليهم قذيفة وكانت من نوع الهاون 120 ملم فأصابت الشهيد عباس والشهيد حسن منصور إصابات بليغة وكما أشار المصدر الذي أغمي عليه دقائق معدودة أنهما كانا بينه وبين القذيفة وقد سمع الشهيد عباس وهو يئن ويردد «آه»، بينما سقط الشهيد حسن على الارض، وبعد ان عاد الوعي الى المصدر سار وهو يترنح وتم اسعافه حيث نقله العقيد جاسم الجاسم ومحمد العمار وجاعد العتيبي الى العيادة فأخبر المصدر العقيد جاسم بوجود الشهيد عباس وبعض الافراد عند المدرسة وقد اصيبوا في مكان سقوط القذيفة فذهب عوض خلف لإسعافهم وقد كتب الله عز وجل لبعضهم النجاة، والبعض الآخر اصيب وقد تم اسعافه مثل فهد الطويرش وعبدالعزيز فياض وكان الشهيد عباس بعد ان اصيب زحف من مكانه حيث ان محمد مشارف الذي اغمى عليه بعض الوقت، لم يجد الشهيد عباس في مكانه ، هذا وقد انهالت القذائف على مبنى النادي وانتشرت الشظايا فأصيب الكثير من العسكريين الذين كانوا عند البوابة فتحول ممر المبنى الى «مقصب» لكثرة الجرحى والدماء، فأسرع عراك العنزي بقيادة سيارة طراز «جيب» حيث تم نقل الجرحى إليها لإسعافهم، وعند الساعة التاسعة بدأ القصف يقل تدريجياً ولكن اطلاق النار الفردي استمر، فخرج بعض الافراد للإطمئنان على رفاقهم فوجدوا اسلحتهم، وآثار الدماء وقام عوض خلف بإسعاف احدهم وهو نزال علي فحمله على ظهره ونقله الى السيارة كذلك الشهيد محسن عزيز الذي سلم الروح الى خالقها في مستشفى مبارك وكان رحمه الله عندما نقله عوض خلف الى عيادة سلاح الحدود لا يزال على قيد الحياة وعندما اقبل الليل، لم تكن توجد قيادة في المعسكر وكان الضباط والافراد ينصتون الى الاذاعة الكويتية وهي توجه النداءات وتأكدوا من سيطرة الجيش العراقي وعندما علموا ان هناك قوة كويتية في مبنى الاتحاد الرياضي، ذهبت مجموعة من الضباط من سلاح الاشارة الى الاتحاد وبالفعل وجدوا هناك الكثير من الضباط ومن مختلف الرتب والتخصصات، وعندما خيم الظلام توقف القتال وحاولوا الاتصال بالقيادة، «رئاسة الأركان» للتعرف على التعليمات والأوامر لكن دون جدوى ثم وصلت لهم معلومات عن وجود بعض الضباط في منطقة كيفان فكان قرار الذهاب الى كيفان بينما اختارت مجموعة اخرى من الافراد والضباط البقاء في المعسكر، وبعد اشتداد القصف لم يتمكنوا من الحركة وفي اليوم الثاني قرر افراد المجموعة الخروج وأثناء سيرهم في المعسكر وجدوا جثمان الشهيد عباس في آخر الحديقة تحت سور شجر الياسمين وكان منتفخا بسبب الحرارة وسلاحه الى جانبه، وقد اصيب بخده الأيمن حيث اقتلع وكذلك عينه وكان رأسه مفتوحا كما اصيبت يده فظهر العظم، وقام السيدان خلف دابش وسعيد ذيب بوضع بطانية فوقه لصعوبة دفنه او نقله في تلك الظروف . البحث عن الشهيد: كان الشهيد رحمه الله قد خابر أهله في الساعة 11.30 أو 12.30 ثم خابرهم عند الساعة الثالثة، وعندما سأله ابنه هل سيعود أجابه لا، لكنه اوصى زوجته على نفسها وأولادهما وآخر مكالمة له كانت عصر ذلك اليوم حيث اطمأن عليهم وبعد ذلك انقطع الاتصال. بدأ أهله صباح يوم الجمعة 3/8 البحث عنه فذهب ابنه وزوجته الى المعسكر رغم خطورة الوضع والقوات العراقية تسيطر على البلاد لكن لابد من البحث عن الشهيد مهما كان الثمن حيث ذهبا الى المستشفيات، وفتشا في ثلاجاتها دون جدوى، وفي تلك الأثناء وهم في حيرة لا يعلمون مصير والدهم وولي امرهم، اخبرهم احد الاشخاص انه بخير وفي منطقة كيفان، لكن في اليوم الثالث او الرابع للاحتلال خابرهم احد الاشخاص حيث اخبرهم بوجود جثة عند الحائط في المعسكر فذهبوا الى هناك لكنهم لم يجدوها رغم ان شقيق الزوجة شاهد الكثير من الجثث في المعسكر ثم واصلوا البحث عنه في مختلف الاماكن مثل الحرس الوطني، ومخزن الاسلحة دون جدوى، وأثناء بحثهم عنه اخبر احد افراد القوات العراقية ابنه محمد بوجود جثة عليها بطانية في المعسكر فذهبوا لرؤيتها ولم يسمحوا لزوجته بمشاهدة الجثمان، وكان موقفا صعبا بالنسبة لابنه لذلك كان جوابه وبسرعة «ليس أبي» وشعر انه استعجل في الاجابة لأنه لم يكن يريد ان يصدق حتى نفسه، وهكذا ظل الشك يساورهم في استشهاده، ويالها من لحظات مؤلمة وحزينة انه الأمل في انه على قيد الحياة خصوصا وأنهم كانوا يتلقون اتصالات مفادها انه بخير ومعلومات اخرى تؤكد استشهاده، ومصادر اخرى تشير الى انه في منطقة كيفان، وأخيرا امام هذا الوضع والظروف الصعبة لغياب والدهم قرروا مغادرة الكويت الى المملكة العربية السعودية يوم 8 او 9/8 ، وفي السعودية اقاموا في مدينة القصيم وهناك وصلتهم معلومات انه في الموصل مع الاسرى، وبعد ذلك انتقل اهله الى الرياض وكان جعفر عايد سوعان قد التحق بقاعدة حفر الباطن ثم الى مكتب التعزيز الذي كانت مهمته استقبال المتطوعين وتوصيلهم الى القاعدة وتوزيعهم على الاقسام والوحدات، وكان جعفر يتردد على سلاح الاشارة الكويتي هناك فسأله «......» احد زملاء الشهيد عباس عن صلته بالشهيد عباس فأجابه انه عمي، فلم يخبره بشيء لكنه في اليوم التالي أخبره باستشهاده وكان ذلك في شهر ديسمبر 1990. فتح القبر: بعد التحرير بشهرين جاء أحد الاشخاص الى شقيق الشهيد وأخبره عن موقع احد القبور في سلاح الاشارة فتوجه الى المكان وهناك جمع «....» و«....» عند الضابط الآمر فأقسما انه قبر الشهيد عباس ومن ثم بدأت الاجراءات المطلوبة للحصول على موافقة الجهات المعنية لفتح القبر وفي الموعد المحدد في شهر اغسطس وبحضور دكتور من الأدلة الجنائية وضابط من وزارة الداخلية، «مخفر الصناعية»، تم حفر القبر حوالي متر ونصف فلم يظهر الجثمان وبعد اسبوع جاء الى شقيق الشهيد احد الاشخاص وأخبره انه تم فتح القبر وأن الجثة بداخله لكنهم لم يتعرفوا عليها لذلك اعادوا ردم القبر، ذهب جعفر للأدلة الجنائية، وحضر الدكتور وضابط ملازم وعمال الحفر الذين كانوا ايضا قد كلفوا في نفس الوقت بمهمة حفر قبر الشهيد سعيد الخرينج في الحرس الوطني، وبعد ان تم الحفر وجدوا الجثمان وكان ملفوفاً ببطانية، وقد اصيب في الجهة اليمنى من الوجه كما أشرنا من قبل وعندما رفع شقيقه البطانية سقطت جبهة الشهيد على الارض فأعادها الى رأسه وكانت منشطرة عن الرأس وملتصقة بالبطانية وكان رحمه الله يرتدي بدلته العسكرية، واخرج من جيبه 60 ديناراً ودفتر الاجازة، والملاحظ انه رغم ان استشهاده كان في الثاني من اغسطس 1990 واخراج الجثمان من القبر تم في اغسطس 1991 فإنه لم يلاحظ صدور رائحة من الجثمان وكانت الارض رطبة، وبعد ان تم تصوير الجثمان نقل بواسطة سيارة الاسعاف الِى ثلاجة مستشفى الصباح، وفي اليوم الثاني تم دفن الجثمان في مقبرة الصليبيخات. هكذا استشهد عباس سوعان ذلك الرجل الذي اشترك باسم دولة الكويت في حرب عام 1967 وحرب 1973 ضد العدو الاسرائيلي وشاء القدر ان يستشهد على ارض الكويت ونتيجة لقذيفة اطلقتها قوات عربية عراقية معتدية. لقد قدم هذا الرجل أروع الامثلة على الشجاعة والإخلاص والالتزام. اعداد : الأستاذة الدكتورة نجاة عبدالقادر الجاسم >> رحم الله الشهيد عباس سوعان عجيب واسكنه الله جنات الخلد << |
الشهـيدة/ نـوير عيد المطيري طرد الغزاة أهلها واخوتها من منزلهم ثم أطلقوا عليهم رصاص الغدر والخيانة، وعند سفرهم للسعودية، صلت إلى ربها وطلبت الشهادة في ليلة السفر. نوير المطيري إحدى شهيدات الكويت اللواتي رفضن الاحتلال ووقفوا مع الشرعية الكويتية، فجازاها جنود الاحتلال بطلقات مزقت جسدها الطاهر. الاسم : نوير عيد المطيري العمـر: (14) سنة المؤهل الدراسي: طالبة في الصف الرابع المتوسط في مدرسة أم الحكم الحالة الاجتماعية: آنسة قصة الاستشهاد : قام الغزاة في الأسبوع الثاني من الغزو بطرد أسرة الشهيدة من منزلهم واستحلوه لهم سكنا بعد نهب محتوياته، فلم تجد أسرة الشهيدة نوير المطيري بعد مصادرة منزلهم، أي مكان يأو يهم ففكروا بمغادرة الكويت إلى السعودية خوفا على أبناءها من جنود النظام العراقي الغازي، ولكن نوير رحمها الله رفضت السفر وكانت ثائرة عليهم ودائما تردد بأنها لن نترك بلادها لهؤلاء الغزاة ولكنهم كانوا يخافون على بناتهم خصوصا بعد زيادة حوادث الاغتصاب في منطقتهم بالجهراء فأقنعوا نوير بفكرة السفر إلى أن وافقت مكرهة وقامت في نفس ليلة السفر وصلت ركعتين لله طلبت فيهما الشهادة لأنها كانت تتمناها، وفي الساعة السادسة صباحا توجهت أسرة الشهيدة، إلى الحدود الكويتية - السعودية، وكانوا سيارتين الأولى فيها الشهيدة نوير وأخواتها، والثانية فيها بعض من الأهل وعند الحدود أطلق جنود الاحتلال العراقي وابل من المدافع الرشاشة لمنع أسرة الشهيدة من الهروب من براثن الغزو الغاشم وأصابت أحد الطلقات الغادرة الشهيدة نويرالمطيري برأسها وانتقلت روحها الطاهرة إلى بارئها في جنات النعيم، وتم دفن جثمانها في مقبرة الرقة . >> رحم الله الشهيدة نوير المطيري وأسكنها فسيح جناته << |
الاســم : سعود عيد الزامل العازمي العمــر: (28 ) سنـة الوظيفـة: موظف ببلدية الكويت الحالة الاجتماعية: متزوج قبل (7) أشهر من الغزو العراقي الغاشم قصة الاستشهاد: كان الشهيد سعود - رحمه الله - أحد أفراد المقاومة الكويتية وكان أحد أعضاء المجموعة التي تضم الشهداء " محمد القلاف " و " حمد الجويسرى " و " محمد العازمي " حيث قاموا بعمليات تفجير في منطقتي " سلوى" و " الرميثية " وكانوا يخبئون الأسلحة المستخدمة في العمليات بعدة أماكن مختلفة، وفي 16/ 9 كانت المجموعة تعقد اجتماع في منزل الشهيد " محمد العازمي " في منطقة الرميثية، فداهم جنود الاحتلال المنزل وتم ضبطهم واعتقلوا جميعا في مبنى الهيئة العامة للزراعة والثروة السمكية في منطقة الرابية وهو أحد المراكز الرئيسية للتعذيب الوحشي العراقي الذي يمارس على أبناء الكويت، وقد قام بممارسة أقسى أنواع التعذيب الوحشي عميد في الجيش العراقي بإدارة الاستخبارات ويدعى " فاضل "، وقد قام السيد ناصر الزامل شقيق الشهيد بالذهاب إلى أحد الضباط العراقيين برتبة عميد وطلبا منه بعد دفع مبالغ كبيرة كرشوة أن يساعد بفك أسر أخيه سعود، ولكنه رفض رفضا باتا، قائلاإن من يدخل عند " العميد فاضل " لن يخرج إلا بعد إعدامه، وهذا ما كان . وبعد مرور ثلاثة أسابيع، من تاريخ اعتقال الشهيد ومجموعته، قام الجنود العراقيين بإحضاره إلى منزله في منطقة سلوى، وأطلقوا الرصاص على رأسه الطاهر ليسقط شهيد الشرف والكرامة وكان ذلك على مرأى ومسمع من أهله وذويه، وقد حذرهم الجنود العراقيين مننقل الجثة من مكانها ليجبروهم على تركها أمام المنزل لمدة (4 ساعات)، وقاموا بلصق ورقه على جثة الشهيد ومدون فيها الأعمال التي أعدم من اجلها، فقد اتهموه مع مجموعته بالتهرب من العدالة، وحيازة الأسلحة، وتفجير موكب عسكري عراقي، والقيام بقتل جنود وضباط عراقيين، وإزعاج السلطات العراقية . ومن آثار التعذيب على جسم الشهيد سعود أنه كان مشوه الوجه غير واضح المعالم مع وجود كي سجائر في اليد وأماكن أخرى، إضافة إلى اقتلاع عينه اليمنى . >> رحم الله الشهيد سعود الزامل العازمي وأسكنه الله جنات الخلد << |
الساعة الآن 11:47 AM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت