![]() |
ردا على مقال د. فيصل الكندري بعدم وجود الشيعة في الكويت قبل 1871
مقالي نشر في القبس بتاريخ 25-1-2012 وهو رد على دراسة الدكتور الفاضل فيصل الكندري عن الجالية اليهودية. حيث ان الكندري قام باقحام وجود الكويتيون من الطائفة الشيعية بالدراسة على انهم غير متواجدين في الكويت قبل 1871. لذلك حرصت للرد العلمي عليه كي نوضح بعض الأخطاء التي وقع فيها مع احترامي الشديد لشخصه. وننوه ان القبس تعاونت معنا ايضا باعطاء الفرصة للرد (مشكورين) ولكنها لضيق المساحة لم تضع جميع الوثائق وهي لاتلام على ذلك.
تصويبات حول دراسة د. فيصل الكندري بشأن الجالية اليهودية في الكويت وثائق عدسانية وبريطانية تؤكد وجود الشيعة في الكويت قبل 1871 وثائق عدسانية من خلال قراءتي لتاريخ الكويت الحديث والمعاصر أعتقد أنه مازال هناك الكثير من الموضوعات الشيقة لم تعالج في تاريخ الكويت، والتي تعطي المؤرخين بشكل عام جهدا جديدا لتبني دراسات أكاديمية جديدة وسد الثغرات التي لم تحظ باهتمام المختصين في تاريخ الكويت كموضوع اليهود في الكويت مثلا، والذي طرح في الآونة الأخيرة من بعض المؤرخين الكويتيين أمثال الأستاذ الفاضل يوسف المطيري والدكتور الفاضل فيصل الكندري. غير أن الدراسات التاريخية كغيرها من العلوم الانسانية قد تتخللها أخطاء نقل حقائق تاريخية اما بقصد او بغير، وهنا بيت القصيد والذي من خلاله أود أن أوضح الخطأ الذي وقع فيه الدكتور فيصل الكندري، الاستاذ في قسم التاريخ في جامعة الكويت والمختص في تاريخ الكويت الحديث والمعاصر. فقد نشر د. الكندري دراسة قام باعدادها حديثا عن الجالية اليهودية في الكويت، للفترة ما بين نهاية القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين، بعنوان «اليهود في الكويت» الجزء الاول في جريدة القبس في تاريخ 10 من ديسمبر 2011. ما يهمنا من تلك الدراسة هو ليس الجالية اليهودية بل الطائفة الشيعية، كون أن الشيعة أقحموا في الدراسة إما بقصد أو بغير، حيث ان الدكتور الفاضل يزعم استنادا الى تقرير مدحت باشا أثناء زيارته للكويت عام 1871 بأنه لا يوجد شيعة في الكويت أثناء تلك الفترة، أي في عهد عبدالله الصباح 1892-1866، حيث يقول مدحت باشا وفقا لما نشره الكندري، «يعيش سكانها في حالة استقرار حتى الآن، رغم انها محاطة من الناحية البرية بكثير من مواطنيها من العشائر والقبائل البدوية الذين يشتركون في ادارتها. ويزداد عمرانها من يوم لآخر ويرتقي، واكثر اهالي القصبة نفسها على المذهب الشافعي، وقليل منهم على المذهب الحنفي، وكثير منهم على المذهب المالكي، وفضلا عن ان سكانها لا يوجد بينهم يهود او مسيحيون، كما لا يوجد بينهم وهابيون او شيعة ايضا». ثم يقول الكندري «ويتضح لنا من التقرير أن مدحت باشا قد قابل الشيخ عبدالله الصباح عدة مرات، ولا شك انه قد سأله عن رعاياه، واستقى منه معلوماته عن الكويت واهلها، واستنادا الى ما قاله مدحت باشا، فنستطيع القول ان الكويت كانت تخلو من اليهود والنصارى حتى هذا التاريخ». من خلال تلك العبارتين والعنوان يغمز د. الكندري بالقول.. انه لا وجود لسكان شيعة في الكويت قبل 1871، وخصوصا أنه لم يستنكر او يؤكد وجود الشيعة أوعدمه كما فعل مع المسيحيين واليهود، على الرغم من ان دراسته عن اليهود فقط! الأمر الذي جعلني أوضح مسألة وجود الشيعة انذاك وفقا ليس لوثيقة واحدة فقط كما استند اليه الدكتور بل لعدة وثائق عدسانية وبريطانية والتي تبطل كلام الباشا والدكتور، كوني مختصا في تاريخ الخليج القديم ومطلعا بشكل جيد على تاريخ الخليج الحديث والمعاصر. هجرات الشيعة والسنة اولاً: عندما نتحدث تاريخيا عن تأسيس منطقة الخليج، خاصة المشيخات العربية على الساحل الغربي، ابتداء من الكويت مرورا بالاحساء فالبحرين ثم قطر والساحل المتصالح (الامارات العربية المتحدة حاليا) فاننا نتحدث عن منطقة توصف من قبل المؤرخين بأنها منطقة اتصال عالمي contact zone تكتنفها شعوب تتباين في أعراقها وأديانها وثقافاتها ولغاتها، (انظر M. Redha Bhacker وAbdul Sheriff وLawrence Potter في كتاب The Persian Gulf in History)، خاصة أنها احتضنت موانئ عالمية كانت بمنزلة حلقة الوصل لطرق التجارة في ما بين المحيط الهندي والبحر المتوسط، الأمر الذي أدى الى مثل هذا التنوع البشري. فعلى سبيل المثال، اعتبرت موانئ الخليج، مثل مسقط وصحار في عمان وهرمز وصراف وبندر عباس وبوشهر ولنجة والمحمرة في ايران والبصرة في بلاد الرافدين، وبشكل اقل ميناءي الكويت والبحرين ذات أهمية جغرافية. اذ لعبت دورا تجاريا مهما في حقب تاريخية مختلفة ما بين القرن الثامن الميلادي ومنتصف القرن العشرين، مما جعل منطقة الخليج مركزا تجاريا عالميا cosmopolitan trade centre لتبادل البضائع ومحطة «ترانزيت» للسفن القادمة والخارجة في ما بين الكثير من القارات، مثل جنوب وشرق آسيا وشرق أفريقيا وأوربا. ونتيجة لذلك أدت مثل هذه التبادلات الاقتصادية - التي كانت مستقلة عن أي قيود حدودية - الى سهولة هجرات متبادلة وانتقال جماعات ذات أصول عرقية مختلفة، كالعرب والايرانيين أو «العجم» والاتراك والبلوش واليهود وغيرهم من منطقة الى أخرى في الخليج، وفقا لعوامل الجذب والطرد push-pull المرتبطة بالظروف السياسية والاقتصادية والاجتماعية المحيطة بالمنطقة. الأمر الذي ساعد على تشكيل وتأسيس مجتمعات مكونة من مزيج من شعوب تحمل أعراقا وأديانا وطوائف ولغات وثقافات وممارسات اجتماعية متباينة في الدول العربية في الخليج، كالكويت والامارات العربية المتحدة وقطر، وسهولة الانسجام بعضهم مع بعض. لذلك، فان عوامل الجذب والطرد كانت - أيضا - أحد مسببات انتقال قبائل العتوب، بما فيها أسرة آل الصباح وآل الخليفة من مواطنهم الأم وتأسيس امارات في كل من الكويت والبحرين ابان القرن الثامن عشر. ونتيجة لذلك، فان الهجرات لكل من الشيعة والسنة بدأت على المنوال نفسه منذ مراحل مبكرة من تأسيس الكويت وفقا للقلاقل السياسية والظروف الاقتصادية والاجتماعية والاضطهاد الديني التي كانت تعانيه في مواطنها الأصلية. لذلك نستخلص ان منطقة الخليج في التاريخ الحديث والمعاصر كانت تعتبر منطقة ذات طابع هجرات ديناميكية مستمرة وفقا للعوامل المذكورة، آنفا. مرحلة مبارك ثانيا: ان طفرة زيادة عدد سكان الكويت من جميع الطوائف سنة وشيعة وغيرهم من طوائف، جاءت في فترة الشيخ مبارك الصباح وما بعد، وفقا للوثائق البريطانية، وباعتراف من الشيخ مبارك الصباح بنفسه في مخاطباته السياسية مع الوكيل البريطاني في الكويت شكسبير والمقيم البريطاني في بوشهر كاكس - آنذاك - (انظر الوثائق البريطانية في R/15/1/511 و179/ 5/ 15/ R، وان السبب في تلك الزيادة هو ليس انتعاش الكويت اقتصاديا ولكن بسبب دخول الكويت لأول مرة في الدوامة السياسية لتصبح مسرحا لتنافس القوى المحلية المتمثلة بالصراع السياسي في ما بين ابن رشيد وابن سعود والشريف حسين من جهة والصراع السياسي الاقليمي العالمي بين الدولة العثمانية والقوة الخارجية المتمثلة في بريطانيا من جهة، والأخيرة وفرنسا وألمانيا وروسيا في السيطرة على الخليج من جهة اخرى. الأمر الذي أدى الى دخول الكويت تحت الجناح البريطاني وعقد اتفاقية حماية في عام 1899. غير أنه في المناطق الأخرى حصلت الكثير من القلاقل السياسية وانتكاسات اقتصادية أدت الى هجرات من مختلف الأجناس والأديان من الساحل الشرقي وأيضا من مشيخات الساحل الغربي للخليج بحثا عن الأمان والعمل معا. خاصة ان الكويت بشيوخها وشعبها كانت أكثر مناطق الخليج تقبلا للأديان والطوائف الأخرى كما يتوافر فيها الأمان بدرجة عالية اذا ما قورنت مع بقية المشيخات العربية ومناطق الساحل الشرقي من الخليج. نضيف الى ذلك انه منذ تأسيس الكويت الى الثلاثينات من القرن العشرين كانت الكويت تتميز بقلة الضرائب والجمارك على سكان الكويت، لذا كانت محط أنظار لهجرة الكثير من التجار من مختلف مناطق الخليج (انظر Halla Fatah). لاسيما ان تأسيس امارة مثل الكويت ثم دولة سياسية تتطلب تشجيع هجرات شعوب من جميع الطبقات، تجارا وحرفيين وعمالا، من مختلف الطوائف ما دامت هذه الطوائف لا تؤثر في الأمن والنسيج الاجتماعي والتوازن الاقتصادي للكويت. ولكن هذا لا يعني عدم وجود الكثير من العوائل الشيعية والسنية منذ المراحل الأولى من تأسيس الكويت. سكان الإحساء والبحرين ثالثا: وفقا لأغلبية المؤرخين الموضوعيين المختصين في تاريخ الخليج فان السكان الأصليين في كل من منطقة الاحساء والبحرين هم من الشيعة منذ قرون قبيل ظهور الحركة الوهابية في النصف الثاني من القرن الثامن عشر ووصول ال خليفة للبحرين في عام 1783 (انظر مثلا Rosemarie Zahlan وJuan Cole وLouër, Laurence). لذلك أدت مثل تلك التغيرات وبسبب التقارب الجغرافي الى هجرات الكثير من العوائل الشيعية والسنية من الاحساء والبحرين الى مناطق الخليج بما فيها الكويت والمحمرة والساحل الشرقي للخليج خاصة للذين لم يتقبلوا تلك الأنظمة السياسية الجديدة في الفترة الزمنية المذكورة. فمن الطبيعي اذن أن تكون هجرات للسكان الشيعة من مواطنهم الأم منذ الربع الأخير من القرن الثامن عشر الى الربع الاول من القرن التاسع عشر وهذا سرد تاريخي، بل ان حركة تلك الهجرات مذكورة في الكثير من المراجع الاجنبية التي نقلت وكتبت في تاريخ البحرين او الاحساء (انظر حمزة الحسن وGraham Fuller وYitzhak Nakash) ونحن هنا ليس للاسهاب في هذا الموضوع بل لوضع تسلسل تاريخي منطقي. القلاليف والاستادية رابعا: منذ بداية تأسيس الكويت حتى الخمسينات من القرن العشرين، وسكان الكويت كانوا يعتمدون على السفن بمختلف أنواعها، البوم والبلم والشيوعي وغيرها، (في التبادل التجاري مع الهند ومنطقة الخليج وشرق أفريقيا وجنوب وشرق آسيا أيضا). خصوصا أن السفينة هي السبيل الوحيد لتأمين سبل العيش لمنطقة تفتقر الى الاكتفاء الاقتصادي الذاتي كالكويت. علما بأن جميع المنتجات والبضائع الرئيسية، مثل القمح والحنطة والأرز والفواكه والخضار والتمور، كانت تورد للكويت، بما فيها الماء العذب من المناطق المجاورة. واذا افترضنا أن القلاليف (صناع السفن)، والأستادية (المشرفون على بناء السفن) وهم من الطائفة الشيعية من أصول بحرينية (بحارنه) لم يكونوا متواجدين منذ تأسيس الكويت في القرن السابع عشر، فمن قام ببناء تلك السفن اذاً؟ علما بأن القلاليف والأستادية كانو متواجدين على أقل تقدير في القرن الثامن عشر وما بعد، خاصة ان التبادل التجاري وحرفة صيد الاسماك والغوص على اللؤلؤ تحتاج الى وجود السفن، الى جانب الدليل التاريخي والمنطقي، يشير تقرير لويس بيلي Lewis Pelly، أحد الوكلاء البريطانيين السياسيين في منطقة الخليج، أثناء زيارته للكويت عام 1865 على وجود الشيعة بشكل غير مباشر قبل 1871م. حيث أن التقرير المعنون كالتالي: Report of a Journey to the Wahabee Capital of Riyadh in Central Arabia in Journal of a Journey from Persia to India: Through Herat and Candahar يصف سكان الكويت بأنهم الأفضل في الخليج في بناء السفن، عندما يقول: «الكويتيون لديهم تجارة كبيرة، وربما يعتبرون أفضل صانعي السفن في جميع أنحاء الخليج» (انظر المصدر السابق). نلاحظ هنا أن بيلي لم يذكر الشيعة، بل قال الكويتيين، وكان يقصد سكان الكويت، لأنه لم يكن هناك تعريف للكويتيين او لأي جنسية أخرى في الخليج كمصطلح وطني، لأن «الحركة الوطنية» اوnational movement لم تكتسح وتؤثر في الشرق الأوسط بشكل عام والخليج بشكل خاص الا في نهاية العشرينات وبداية الثلاثينات من القرن العشرين. لذلك ان كلمة كويتيين أو احسائيين أو نجديين دائما كانت تدل على هوية سكان المنطقة في بقعة جغرافية معينة كالكويت أو الأحساء أو نجد. والجدير بالذكر أنه حتى داخل الكويت كان يسمى الكويتيون من أصل نجد بالنجديون، والكويتيون من أصل ايراني بالايرانيون، وهكذا لبقية السكان كالاحسائيين والبحارنة. ولذلك نلاحظ أن الكثير من الرحاله والوكلاء البريطانيين حتى نهايات القرن التاسع عشر، لم يفرقوا في تقاريرهم بين السنة والشيعة، لعدم وجود تلك التفرقة الطائفية في الكويت. حتى وان افترضنا أن بيلي كان يعلم أن صانعي السفن هم من سكان الكويت الشيعة أو من السنة، فهو في التقرير كان يريد أن يوضح أهمية تلك المهارة التي يمتلكها سكان الكويت آنذاك، وليس طائفتهم! ونحن نعلم ككويتيين أن هناك حرفا ومهنا وأسواقا مقتصرة على عوائل كويتية سنية واخرى شيعية (انظر محمد عبدالهادي جمال) منذ تأسيس الكويت، والبعض منهم حتى وقتنا الحاضر وأن مهنة القلافة كانت مقتصرة بشكل كبير على الشيعة. لذلك حتى لو نفترض أن الشيعة لم يكونوا متواجدين قبل 1865 م فانهم كانوا في الكويت قبل 1871م، وهذا دليل اخر يدحض تقرير الباشا وتحليل الكندري!. وثيقة عثمانية واحدة خامسا: اعتمد الدكتور على وثيقة عثمانية فقط كمنهجية علمية في اعطاء حكم على وجود طائفة مثل الشيعية دون محاولة مقارنتها مع وثائق أخرى سواء عدسانيات أو تقارير بريطانية! ولاعطاء فكرة مبسطة عن كتابة التاريخ للقراء، فان المؤرخ يستعمل الكثير من الطرق العلمية كآلية للوصول لأقرب استنتاج تاريخي موضوعي. أهم تلك الطرق هي الاعتماد على المصادر المختلفة التي عاصرت الحدث المراد الكتابة عنه والتي قد تكون منها الوثائق المكتوبة بلغات متباينة، او استنادا للرواة الشفهية المعاصرة للحدث وهو ما لم يفعله الكندري خاصة لاثبات وجود الشيعة من عدمه انذاك. وعلى الرغم من ان الكندري استقصد فقط اليهود من تلك الدراسة وليس الشيعة في الكويت الا أنه يجب أن نكرر أنه اقحم الشيعة دون اعطاء تعليق على الاطلاق. كما أن استناده ضعيف ليس لأنه اعتمد على وثيقة واحدة، بل لأنه لم يقم بمقارنة كلام الباشا في الوثيقة مع المصادرالاخرى كالوثائق البريطانية، مع العلم أنه استند على التقارير البريطانية عندما أراد توضيح انتعاش الكويت الاقتصادي في النصف الثاني من القرن التاسع عشر! وتجب الاشارة هنا الى أن أهمية الوثائق البريطانية في تلك الفترة لا تقل أهمية عن العثمانية او العدسانية، خاصة أن منطقة الخليج في الربع الأخيرمن القرن التاسع عشر وحتى الربع الأول من القرن العشرين أصبحت كما يسميها الحاكم العام للهند جورج كرتزن (1899 - 1905) «بحيرة بريطانية». والدليل على ذلك ان حكومة الهند البريطانية كان لها مركز سياسي للمقيم البريطاني في بوشهر كما ينتشر الوكلاء البريطانيون في أغلب مناطق الخليج بما فيها المشايخ العربية ليسجلوا تفاصيل وأحداثا سياسية واقتصادية واجتماعية ودينية يومية، بل حتى وصف تلك المشيخات ومدنها وأعداد سكانها بما فيها أعراقهم وطوائفهم. لذلك هناك الكثير من الوثائق تشير لتجار وعدد سكان اليهود وغيرهم في الأرشيف البريطاني والتي لم يعتمد عليها الدكتور (انظر مثلا فايل R/15/1/504) رغم أنني لست في صدد مناقشة الجالية اليهودية. وعلى الرغم من ان تلك المصادر المتمثلة (باليوميات البريطانية) او political diaries والخطابات السياسية الرسمية بين حكومة الهند والمقيم البريطاني في بوشهر ووكلائه في الامارات او المشيخات العربية بما فيها الكويت تظل من وجهة نظر تاريخية بريطانية الا أنها اكثر الوثائق دقة وتفصيلا عن غيرها، ولكن هذا لايعني تعرضها لبعض الأخطاء كالمصادرالأخرى وهذا شيء وارد. الى جانب توافر الوثائق البريطانية لتغطية تاريخ الكويت في القرن التاسع عشر والعشرين الميلادي ووجود أيضا وثائق فرنسية وروسية وألمانية لايسائل عليها الدكتور بحكم عائق اللغة وبحكم أنها تغلب عليها الطابع السياسي وليس الاجتماعي والاقتصادي. لذلك وبشكل عام كلما زادت المهارات اللغوية للمؤرخ، كلما زادت امكاناته للوصول الى وجهات نظر مختلفة، الأمر الذي يعطيه إمكانية التحليل والنقد التاريخي، وبالتالي نقل الحقائق بصورة أدق. أرشيف الديوان وتاجر الأسلحة بقي أن نشير الى السجلات العامة المحتفظ بها لحسن الحظ في أرشيف الديوان الاميري (مشكورين)، والتي هي عبارة عن رسائل باللغة العربية بين حكام الكويت (منذ عهد الشيخ مبارك الصباح الى عهد الشيخ أحمد الجابر) مع الوكلاء البريطانيين في الكويت. علما بأن جزءا من هذه السجلات متوافرة في الأرشيف البريطاني (المكتبة البريطانية والأرشيف الوطني) التي فيها بعض الوثائق عن الجالية اليهودية في الكويت (انظر مثلا سجل عام رقم 1 فايل 398 ص 42 و فايل 141 ص 119 ووثيقة أخرى ص 181 - 182). ان هذه الوثائق المحلية المحتفظة في مركز الديوان الأميري هي متوافرة للباحثين والمؤرخين، لم تحظ باهتمام الدكتور لادخالها أيضا في دراسته على الرغم من أهميتها! أما آخر وسيلة كان من الممكن للدكتور الاعتماد عليها في دراسته، هي ما يسمى بالأرشيف المحلي أو individual archives، وهي عادة تتكون اما من رسائل أو معاملات تجارية، أو وصولات ودفاتر حساب، وغيرها بين التجار الكويتيين فيما بينهم، او مع تجار المنطقة بمختلف أعراقهم وطوائفهم بما فيهم الأجانب. فهناك كثير من العوائل الكويتية مازالت تحتفظ بها أو بنسخ عنها، ولا يصعب الحصول على نسخة منها، اذا ما عرف صاحب الأرشيف أهميتها لدى الباحث للوصول الى حقيقية تاريخية معينة. هذه الوثائق موجودة لدى أسر كريمة كويتية، ساهم أجدادها في بناء الكويت من الناحية الاقتصادية. كما انهم قاموا بالتجارة مع اليهود أمثال عائلة ماتقي المتمثله بتاجر الأسلحة المعروف الحاج نجف بن غالب، والذي اعتبر ذراع الشيخ مبارك اليمنى في تأمين السلاح له. حيث إن الاخير كانت له معاملات تجارية مع التاجر اليهودي صالح المحلب مثل المشاركة في شراء أرض ساحة الصفاة (وثيقة يمتلكها بيت ماتقي). لذلك نستنتج أن آلية المقارنة بين المصادر مثل الوثائق في أراشيف مختلفة وفق امكانات المهارة اللغوية، بالإضافة الى مقارنتها مع أرشيفات محلية للعوائل الكويتية والرواة الشفهية وحتى المراجع المتنوعة لم تكن أحد دعائم الدكتور في وصوله الى حقيقة أن الشيعة متواجدون في الكويت قبل أو بعد التاريخ المزعوم. كما أن هذا ينطبق على دراسته للجالية اليهودية، خاصة وأن الدراسات التاريخية لا تستند إلى وثيقة أو وثيقتين (بريطانية أو عدسانية أو عثمانية او غيرها). بل تحتاج الى الاطلاع على وثائق كثيرة للتدقيق والتحليل التاريخي والمقارنة بشكل أفضل للوصول للنتيجة المرجوة. وهنا يأتي دور المؤرخ بالبحث وجمع المعلومات الكافية، والتأني في نشر دراسة أو الادلاء بأي رأي يفتقر للدقة. وانني هنا لا أقلل من شأن الدراسة العلمية التي قام بها الدكتور مشكورا، ولكن أشير الى الأخطاء التي وقع فيها كوني مؤرخا عرضة للوقوع في مثلها أيضا. وجود الشيعة لذلك نستنتج وفقا للوثائق العدسانية والوثائق البريطانية وأيضا الرواة الشفهيين من العوائل الشيعية والسنية أن الشيعة بجميع أعراقهم (عجم او عرب) كانوا مستقرين في الكويت قرابة قبيل النصف الاول من القرن التاسع عشر اذا لم يكن حتى قبل ذلك. ولإثبات صحة ما ندعي اليكم صور بعض الوثائق وتواريخها التي تؤكد وجود السكان الشيعة في الكويت قبل التاريخ المزعوم من الباشا والدكتور. الأمر الذي يجعلنا نشك في النتيجة التي وصل اليها والدكتور من عدم وجود الشيعة في الكويت قبل 1871! أ - وثيقة عدسانية وهي عبارة عن بيع مبارك الصباح لما يملكه (الكاركه) في مرحلة مبكرة من عمره الى علي حسن عبدالرضا الخباز تعود الى 15 صفر عام 1282 هجري أي ما يعادل 1865م تقريبا. ب - وثيقة عدسانية وهي عبارة عن شراء محمد رفيع بن محمد زمون أملاكا من كل من حسين بن السيد أحمد الرفاعي ومحمد بن فهد وعبدالعزيز عبدالله المطوع وسالم بن سلطان ويوسف بن عبدالله بن عيسى بن ابراهيم وعثمان بن عبدالله العنجري وغيرهم، كما هو موضح في الوثيقة في 3 رجب 1293 اي ما يعادل 1876 م تقريبا. نلاحظ هنا أن تاريخ شراء البيت يأتي بعد العام المفترض لعدم وجود الشيعة 1871م بخمس سنوات، ولكن السؤال المطروح هو اذا كان محمد رفيع زمون ليس من أهل الكويت القدماء كيف يباع له البيت بعد أقل من خمس سنوات من استقراره في الكويت؟ وكيف يثق أهل الكويت بشخص «غريب» لم يستقر بالكويت الا لفترة وجيزة؟ الأهم من ذلك أنه بناء على الرواة الشفهيين فان بيت معرفي من أقدم العوائل الشيعية التي وطأت أقدامها ارض الكويت. ت - وثيقة عدسانية وهي عبارة عن بيع براك عيسى بن عبدالعزيز القطان بيتا يعود الى 25 شعبان عام 1272 هجري اي ما يعادل 1856م تقريبا. ث - وثيقة بريطانية وهي عبارة عن رسالة من الوكيل البريطاني مور الى سكرتير الحكومة في بغداد يعطي تقديرات عن عدد الايرانيين في الكويت في عام 1921 بعشرة آلاف شخص. حيث يؤكد أن الكثير منهم استقروا بالكويت منذ جيلين أو ثلاثة أجيال تسبق عام 1921، كما يؤكد أنهم فقدوا شعورهم بأنهم من ذوي الهوية الايرانية نتيجة لاستقرارهم القديم في الكويت. ثم يقول انه ممكن أن تكون تقديراتهم أقل من عشرة آلاف تتراوح ما بين خمسة الى ستة آلاف. لذلك اذا افترضنا خمسا وعشرين سنة المعدل الطبيعي والأقل تقديرا لكل جيل فان الشيعة ذوي الأصول الايرانية يرجع وجودهم بالكويت الى ما قبل 1850. ج - وثيقة بريطانية وهي عبارة عن رسالة من الوكيل البريطاني في الكويت ديكسون الى المقيم البريطاني في بوشهر آنذاك في عام 1936 توضح عدد الايرانيين وفقا لتقديرات ديكسون بالكويت عام 1936 بثمانية آلاف، وهم نتيجة هجرة أجدادهم في القرن الماضي، أي في القرن التاسع عشر كما تذكر الوثيقة! ونحن نستنتج أنها قبل 1871 وفقا للوثيقة البريطانية السابقة والوثائق العدسانية أيضا. وعلى ضوء السرد التاريخي لمنطقة الخليج، واعتمادنا على المصادر المختلفة ومقارنتها نستخلص بالحجة والبرهان أن سكان الكويت من الطائفة الشيعية كانوا متواجدين ومستقرين في فترات زمنية مبكرة من تاريخ الكويت. على الرغم اننا لم نعتمد في هذا التقرير على الرواة الشفهيين والمراجع العربية والأجنبية التي لديها الكثير عن تاريخ الشيعة في الكويت، أبرزها قصة استشهاد كل من محمد الشمالي ونجم الوزان في معركة الرقة عام 1782 - 1783 كما يذكرها حمد محمد السعيدان في الموسوعة الكويتية المختصرة والشيخ حسين خلف خزعل في التاريخ السياسي للكويت. محمد الحبيب (طالب دكتوراه - قسم التاريخ - جامعة رويال هولووي - لندن) موقع الجريدة http://www.alqabas.com.kw/Article.as...&date=25012012 |
أهلا بأخينا المحترم ، محمد الحبيب ومرحباً بك في منتداك..
وابتعاداً عن الحساسية ، واستجلاباً لسعة الصدر .. هل أنت مقتنع بأن الكندري يغمز شيعة الكويت ويهمزهم ؟ اقتباس:
الظاهر لي ، أن مقالة الكندري انتشرت بالمنتديات (وأكثرها غثٌ لا سمين فيه) واستخدمها البعض كحجة تاريخية على سحب البساط من شيعة الكويت، وكذلك الخطابات الطائفية تفعل . ليتك تناولت الموضوع، من باب أن الشيء بالشيء يذكر، لا غير :) اقتباس:
هلا أرشدتنا إلى السبيل العملي إليها ؟ .. ونحن لك من الشاكرين الداعين بالخير . |
بكل رحب وسرور
شكرا لك اخي العزيز جون الكويت على ترحابك لي وانه عالرغم من انشغالي في رسالة الدكتوراه الا انني اليت لنفسي ان اكتب بين الحينة والاخرى عن تاريخ بلدي في جميع المواضيع المتنوعة. وان تسجيلي
لمنتداكم الراقي والشبابي في نفس الوقت هو أحد الاهداف لتوصيل كل ما استطيع كتابته وانتم لجميع القراء. قد تعلم اني مؤرخ اكاديمي وكذلك بالنسبة للدكتور الفاضل, وان هناك الية ومنهجية في علم التاريخ لكتابة التاريخ لا أريد ان اسهب بها هنا لانها قد تأخذ صفحات. لكن عندما قرأت مقالة الدكتور الفاضل فيصل كنت متأكدا بدون شك انه يريد ايصال تلك الرساله بطريقة غير مباشر. واذا افترضنا انه لم يقصد كما تقول, فهو اخطأ للأسباب التالية: ان الدراسة التي قدمها هي عن اليهود فقط ! والطائفة المسيحية والشيعية ليست ما يتناوله لكن انت تلاحظ انه قال تعليقا على كلا م مدحت باشا (اي بعد اقتباسه للتقرير) "فنستطيع القول ان الكويت كانت تخلو من اليهود والنصارى حتى هذا التاريخ" السؤال اخي الكريم هنا لماذا ذكر النصارى هنا مع انهم ليسوا ضمن نقاش بحثه؟ وانما التزم الصمت للطائفة الشيعية دون اعطاء تعليق على الاطلاق كما وضحت لا بالايجاب ولا بالسلب. فتركها مفتوحة يترجمها القارئ حسبما يشاء. فهي بالضبط عندما يكون الكأس نصفه مملوء والاخر فارغ وانت تستطيع ان ترى الجانبين فاما ان تقول نصفه فارغ او نصفه مملوء!! الامر الاخر وهو قد لا تدركه حضرتكم انه ينبغي دائما في علم التاريخ عندما تستند على تقرير او تقتبس جمل او روايات شفهية, يجب التعليق عليها فيما بعد, خاصة اذا كان الاقتباس طويلا نوعا ما, او اذا كان قد يفسر بأكثر من تفسير, وهذا مافعله الكندري لكنه اختار ان يوضح عن اليهود والنصارى فقط. فكان من الاولى اما ان يعلق على جميع الطوائف او يركز على اليهود فقط دون الاختيار!! كما قلت انه وضعها مفتوحة تفسر من شقين اما انهم (الشيعة) كانوا متواجدين قبل هذا التاريخ لانه معروف عند أهل الكويت او انهم لم يكونوا كذلك وفقا للتقرير ؟ وان كتابتي كانت ببساط للتوضيح فقط وايصال رساله بأنه نحن الاكاديميون يجب ان نكون دقيقين في نقل الحقائق وان لا نعطي اقتباسا والتعليق على مانود اختياره وترك الباقي خاصة وانه يتناقض مع المنهجية العلمية لكتابة التاريخ. اخر امر انه لولا انه رد منطقي وعلمي لما كان عنوان المقاله الذي وضعته جريدة القبس (تصويبات) والذي لم اتدخل به اطلاقا أتمنى اخي الكريم ان الامور اتضحت لك بصورة أفضل واشكرك مرة اخرى على السؤال تحياتي محمد |
أراك قد خاطبتني بما أكره .. فاللهم الصبر على المكاره
اقتباس:
اقتباس:
أسلوب غير موفق .. في الحوار !! يا محمد ، القليل من التواضع لا يضرك ولا ينقص من معلوماتك، ودعك من التعالم . ولا حول ولا قوة إلا بالله ، لم أستطع أن أقرأ بقية الكلام .. انسدت نفسي ! ======== عموماً ؛ العادة أن مآل هذه المواضيع (الردود الطائفية و القبلية) في المنتدى إما الغلق أو الحذف على الأغلب ؛ لأنها تفتح مجالاً للتحازز والصراعات ,, ولا تقرب بين فئات المجتمع . |
على فكرة ؛ الكثير من ذوي الخبرة في المنتدى .. ليسوا شباباً يا محمد، بل هم في الكهولة أو جاوزوها ..والبعض الآخر منهم ذوو شهادات أكاديمية عليا في تخصصاتهم ؟
أرجو أن يكون الخطاب مستقبلاً.. في مستوى المخاطبين ، وموافقاً للذوق المقبول |
متواضع ولله الحمد
عزيزي الاخ جون الكويت
انا ولله الحمد متواضع ولا احتاج شهادة اي احد او نصيحة احد بالتواضع!! نعم انا اكاديمي وافتخر بذلك لانه حينما اتمم رسالة الدكتوراه اكون قد قضيت قرابة الثمان سنوات متبحرا بنظريات علم التاريخ ومنهجيته وطريقة كتابة التاريخ والتي لا يفقه فيها الا من درس هذا العلم. وانه عندما قمت بالقول اني اكاديمي وهذا قخر لي لم اكن اقصد كما فهمت حضرتك بالتباهي ولكن لكي اوضح لك انه المؤرخ الاكاديمي يختلف منه عن التقليدي. وبناءا على ذلك بنيت الحوار انه يوجد منهجية معينة للاتباع. اما تأويلك لمغزى كلامي فهذا شأنك! يبدو لي انك لا تقبل الرأي الاخر هذه المواضيع لاتطرح ولا تشجع الطائفية لانها علمية وواقعية حدثت في تاريخ الكويت شئنا ام أبينا!! وان الطائفية والقبلية ليس هو المغزى من الحوار. بل بما ان الجو مشحون في الكويت منذ سنين قيبدوا انك تخلط الامرور السياسية مع الدراسات العلمية وهذا مالايجب. و ان عدم اكمالك لردي دليل على عدم سعة صدرك اخي الكريم. وهذا مالم اتعود عليه ولله الحمد في مسيرتي الاكاديمية. فأنا اسمع الجميع حتى النهاية حتى لو لم يعجبني الكلا او كما تقول (انسدت نفسك) امر اخر يوضح انني متواضع هو دخولي لمنتداكم ومحاولة مخاطبة الجميع بكل سلاسة واعطاء المعلومات التي قد تفيد القراء. كما انني لا انكر انني استفيد كذلك من الحوار والنقاش البناء. وحسب علمي انه ليس لديكم حتى دكتور واحد في قسم التاريخ او غيره يحاوركم او حتى يشاركم جهدكم الطيب. وللأسف هذه نظرة الدكاترة في الكويت انهم يعتبرون انفسهم الهة في الارض. وهذا ما ارفضه تماما. فماذا تريد اكثر من هذا التواضع! لذلك الرجاء منك عدم شخصنة الموضوع واذا كنت تريد الرد من الناحية العلمية فأهلا وسهلا بك. بل انني مستعد ان اناقشك حتى الفجر اذا كان النقاش يثري القراء. والا لا تضيع وقتي ووقتك لانني اعتقد اننا لدينا الكثير لعمله لخدمة وطننا الغالي. ولك مني التحية محمد |
اقتباس:
اقتباس:
وأظن أن لغة التخاطب لا تضيق .. عن أساليب ومفردات أخرى أجمل يا محمد؛ لا تتنافي مع المقصود العلمي، خاصة أني قد رحبت بك مبادرة وابتداء ، فأجدر ألا يقل جوابك عن مثله ترحيباً وحفاوة. اقتباس:
بل بالعكس .. لا يضيق مثلي بالآخر ، إلا إذا اختار الآخرُ التضييق عليَّ .. فما باليد حينئذ من حيلة أيها المؤرخ.. كما أنك - هداك الله - تنسب إليّ ما لم أقله !! فلم أقل: (هذه المواضيع تطرح وتشجع الطائفية) بل قلت: تفتح مجالاً إليها ، بمعنى أنها ذرائع ووسائل ظاهرها السلامة .. لكن الحديث فيها يجر بعضه بعضاً ليقع الواقع فيها(وفق هذه الصورة من الردود). فقليلاً من الدقة والتدقيق .. أيها المؤرخ ! واتهام الناس بالخلط .. هو أساس التخليط ؛ لعدم درك مقاصد الحديث .. أنا أرشدك إلى سياسة المنتدى في النشر (وشأن المراقبين الإرشاد)؛ وأن ما عليه قوانين الشبكة هو الغلق أو الحذف .. كسياسة عامة وقانون كلي جار على الجميع، وقد يكون هذا الموضوع تحت طائلته (فيطير أساساً).. فلا تحسب أني صيرته المغزى من الحوار !! أما عدم إكمال قراءتي ردك .. فلأنه مشخصنٌ من بدايته وقد أريتك مظللاً بالاقتباس كيف تستنقص الآخر ، فأنت مدين لي باعتذار .. لكن غلبتك اللامبالات والخروج عن حدود اللباقة ، فهل نعاملك بالمثل يا محمد، ونسمي هذه الخشونة في الخطاب أسلوباً علمياً ؟ اقتباس:
عسى الكلام .. يليق بمقامكم يا دكتور (فك الله عوقتك) وان شا الله يرضيك بس ؟ على حال ، الملاججة والجدال فيما لا طائل تحت ..لا أحبه ؛ فلنبقى على العلم حفظاً للوقت.. =========== نعود للنقاش العلمي : اقتباس:
سؤال جيد ومهم ، وللإجابة عليه شقان: الأول/ ذكر النصارى مقرونين باليهود للقواسم المشتركة بينهما؛ 1/ كلاهما من أهل الكتاب .. 2/ كلاهما غير مسلمين .. ودائماً ما يؤتى بالشيء وارداً مع نظيره .. والشبيه مع شبيهه . فالاقتران له أسبابه الموضوعية .. والمعقولة أيضاً كما أنهما يتفقان من هذين الوجهين بمفارقة الشيعة في الذكر والسياق.. فلا يصح أن نقرن ذكر المسلم (مهما كانت طائفتة) بغير المسلم . الشق الأول لا ينتهض لوحده جواباً .. بل لا بد من ضميمة الشق الثاني معه: الثاني/ ما وجه إهمال تعقيب الباحث على "ذكر الشيعة" في النص المنقول ، فعلاً تساؤل يحتمل جوابه العديد من الاحتمالات، منها: ما ترجح عندك أخي محمد .. وهو احتمال قائم على التهمة، ماشي يبقى احتمالاً ويمكن مقابلته باحتمالات أخرى أقل حدة .. وغير خالية من النوايا الحسنة . 1/ يحتمل أن الرجل توهق :) في ورطة التعليق على هذه الجزئية، واعتبرها أمراً محرجا له .. نظراً لحساسية موضوع الشيعة ، وخشية الوقوع في الخطأ ، فآثر السكوت بين أن يقال له: أنت مخطئ ، أو كاذب ! فاعتبر أن السلامة في عدم المساس بهذه الجزئية .. أو سكت بسبب ضيق وقته عن تحرير المناقشة التاريخية والبحث فيها.. أيا كانت الأسباب؛ فهذا احتمال عقلي وارد. أن يكون ترك التعليق خوفاً) من المساءلة واللي يخاف من (الحبيب) يطلع له .. أمزح:)،فـ لا يمكن نفي هذا الاحتمال.. لأننا بمقام التفسير بلا أدلة وإنما هي احتمالات ذهنية محضة. 2/ الاحتمال الثاني (وهو الأقرب في نظري) أن الدكتور الكندري غفل عن التعليق عن هذه الجزئية .. غفلة شديدة أقرب إلى النوم؛ لكونها ليست مقصودة من بحثه، والرجل مع احترامنا له كعنصر كويتي فهو شديد الغفلة وله أخطاء .. لا يكاد يخطئ فيها متخصص. وهذا الاحتمال تؤيده شواهد وأدلة كثيرة: ردود عائشة العدساني المطولة بعدة مقالات عليه فيما كتبه من أخطاء عن القضاة العداسنة (تواريخ ووثايق مزورةالخ)، رد د. سعود العصفور(إن لم تخني الذاكرة)، رد الدكتورة ميمونة والغنيم .. مؤخراً، والذي يعنينا ردودهم فيما أصابوا فيه .. مما يؤكد أن ثمة خللاً في تركيب المادة التاريخية .. عند الرجل، فقد يغفل وقد يسهو، وهذا واضح . وهذه الشواهد تؤكد .. بالجهة المقابلة ؛ أن من خاض هذا القدر من المناقشات التاريخية .. لن يمتنع من التعبير صراحة عن رأيه (الإقصائي) في الشيعة بالصريح، لو كان عنده .. مثل هذا الرأي ! فكل ما في الأمر .. إنها طافت عليه .. وليست بالمرة الأولى . اقتباس:
كلامك صحيح .. لكن تتوارده الاحتمالات العقلية السابقة .. وتقديم أحدها على الآخر ، ترجيح بلا مرجح. خاصة أنك تضفي بهذا الحديث على الدكتور الكندري هالة من لؤم الذكاء والعبقرية .. في فعلة أظهر ما يقال فيها أنها مكشوفة ، فالذكي أو حتى المتخابث لا يحتاج لمثل هذا ! لأن بوثيقة واحدة من وثائقنا الأهلية لشيعة الكويت .. نستطيع نسف هذه الفكرة من الأذهان تماماً . اقتباس:
ألفت النظر.. أنك نسيت الجواب عن سؤالي عن وثايق الديوان الأميري . وتقبل تحية أخيك المراقب |
اخي الكريم جون الكويت
في البداية لتفنيد النقاط التي ذكرتها (ويبدو اننا لن نخرج من دائرة الاتهامات والتشكيك في مغزى الكتاب) أولا: انت لاتعرفني وقدرتني بمجرد جملة كتبتها وهي حقيقة انني اكاديمي فهل تبخل علي من له دراية في علم التاريخ بكلمة اكاديمي رغم انه تعريف علمي؟؟؟ كان يحق لك ان تقدر -حسب قولك- بحسن النية وليس بالتهجم في البداية اني خاطبتك في ماتكره !! كما ذكرت انه اسلوبي غير موفق في الحوار !! اخي الكريم لايوجد (استنادر) لتقييم اسلوب الحوار وتعرفيك لاسلوب الحوار قد يختلف من تعريفي كما يختلف لاخرين شرط ان يكون متضمنا الاحترام وليس اتهام الاخرين بانه اسلوب غير موفق؟؟ وحتى لو كانت المسألة تقديريه فأنا اعرف نفسي اكثر من الناس ورحم الله امرئ عرف قدر نفسه. ثانيا: كلمة لاتدركه حضرتكم توضح انني احاول ان اوصل لك انني اكاديمي فقط بما انني لا احمل الدكتوراه حاليا فكانت بحسن نية ان احاول ان اوصل فكرة انني اكاديمي لا اكثر! وهي ايضا مثلما ذكرت انها بكل احترام وليس بالسخرية التي وضحتها!!! لقد قمت بترحيبي وشكرتك على ذلك ! فماذا عساي ان افعل اكثر اخي الكريم ؟؟؟ ثالثا: فتح المجال الى الطائفية يقصد بها التشجيع ولا اظن اثنان يختلفان عليها واذا لم تكن قد صرحت بها فقد لمحت. واذا كان ماتتدعيه صحيحا ان المقال قد يفتح المجال للطائفية لم نشرته الزميلة القبس ؟ وانه من الواضح هنا حضرة المراقب تريد ان تمنح نفسك الفرصة لتأويل كلامي وتفسيره ولاتريدني ان اقوم بالمثل!!! رابعا: لو كنت احسست اني فعلا اخطأت في حقك او قللت من شأنك وهذا لم يحصل لا اتردد في الاعتذار ولا اطلب منك الاعتذار ايضا على بداية تهجمك علي عندما قلت "حوار غير موفق". لذا فأنا اسف لا استطيع الاعتذار على شيء لم افعله وفقا لتكهناتك وتفسيراتك !! ومع العلم انا ادق مما تتصور كون الدقة جزءا اساسي من عملي! خامسا: انني دائما قريب من جميع الناس ولا يضرني شيئا ان انتسبت الى منتداكم واكون فخورا بذلك لانه لكم دور كبير يغفله "دكاترة الكويت" او المؤرخين. وقد استشهدت بتسجيلي في المنتدى دون غيري خاصة من "الدكاترة" ليس لهبوطي لمستوى اقل مني بل لأدلل على انني ولله الحمد غير متكبر كما أشرت! وبالعكس انني استفيد من قراءة الكثير من الوثائق والمواضيع في هذا المنتدى. نرجع الان للحديث والنقاش: انني اختلف معك في فرضية انهم (اليهود والنصارى) يختلفون عنا نحن المسلمين. فالمسلمون اهل كتاب وكما ان التشابه موجود بين جميع الاديان. وهذا لايعني بما ان الاثنان غير مسلمين فيجب فصلهم عن المسلمين. ويجب معرفة امر مهم انه عند كتابة التاريخ يجب عدم الدخول هنا في تلك النقاط "باننا نختلف عنهم". لان مفهومك للاختلافات بين الاديان قد يختلف مع اخرين.لذلك ما ذكرت بانه "فلا يصح أن نقرن ذكر المسلم (مهما كانت طائفتة) بغير المسلم" لا يجب ان يقيدنا هنا في التفسير والتحليل التاريخي اطلاقا. اما بالنسبة ان الدكتور الفاضل وفق ما ذكرت (توهق) ايضا لا اعتقد ذلك. لانه كان يستطيع ان ينهي الاقتباس عند كلمة اليهود او المسيحيون فقط دون ذكر الشيعة وخاصة ان كلمة الشيعة جائت في اخر الفقرة. وهي كالتالي: "كما لا يوجد بينهم وهابيون او شيعة ايضا" لذلك اقول مرة اخرى انني كتبت المقاله بعد اقتناعي انه كان يقصد بذلك. اما شواهدك التي تفضلت بها فهي خير دليل هلى عدم جدية ابحاثه العلمية وهذه صفة مالايجب ان يتصفها اي مؤرخ. قد اقبل ان تكون مرة اخرى ان تكون هذه الصفة في مؤرخ تقليدي مثل سيف مرزوق الشملان ولكن ليس ممن قضى مدة طويلة يتعلم دراسة التاريخ. اتعلم اخي الكريم ما معنى حصول الانسان على درجة الدكتوراه ؟ هي فقط شهادة تثبت ان هذا الشخص قادر على اداء بحث علمي في مجال تخصصه. اما بالنسبة لوثائق الديوان الاميري فهي متوفرة في مركز الديوان الاميري القريب من مركز السكر (على البحر) تستطيع ان تتطلع على الوثائق المسماه بالسجل العام (فايل 1-2). ولكن تصوريها صعب ويتطلب الاذن والتعهد لعدم استخدامها ضد الكويت الخ من شروط تعيسة :) كما يجب ان يعلموا انك باحث او اكاديمي او اي صفة للسماح لك بالدخول. وانا لا استغرب انهم يقدرون بشكل اكبر دكاترة الجامعة او التطبيقي لان للأسف الديرة ماشية بالعكس. ولكن هذا لا يمنع دخولك للمركز وانت تعلم بالبيروقراطية الكويتية :) كما لديهم الكثير من الوثائق البريطانية. و الكثير من العثمانية المترجمة. لاسيما وجود اغلب الكتب اذا لم يكن جميع الكتب عن تاريخ الكويت في جميع المجالات باللغتين العربية والانجليزية. و في النهاية اتمنى ان يكون هذا الخلاف او سوء الفهم بداية التعارف عليك اخي جون الكويت واذا كان لديك اي رد ترا انا حاضر لاني احب النجرة بس بالحق :) تحياتي محمد |
لا بأ س .. أن نرمي سوء التواصل هذا دبر الآذان .. ونفتح صفحة جديدة للبحث العلمي الحر والجاد .. فالكويت عموماً وتاريخها على وجه الخصوص ..لا يستغنيان عمن يثير علومه بالمناقشة والتحليل والتنقيب المفصل عن أسراره وكنوزه. يكفيني أننا متفقان حسبما أظن في هذا الجانب .
اقتباس:
هذه هي الفكرة .. اقتباس:
وأنا كذلك .. لا أرى أنه توهق ، بل الاحتمال الأغلب عندي أنه كان غافلاً عن ذلك إهمالاً منه .. والغفلة المطبقة عارض من عوارض الأهلية كما يقول القانونيون. وأراك تميل لمثل هذا الاحتمال فأنت لم تنفه صراحة .. فهل يعز عليك أن تتراجع عما كتبتً في الجريدة :) ميخالف يا دكتور محمد .. قوول الصج ؟ تراا واضح أن الريال ما يقصد شي .. بس أنت ما قصرت فيه . اقتباس:
الكادر الأكاديمي ودكاترتنا بقسم التاريخ في جامعتنا (عليها أمان الله ) يواجهون معوقات حقيقية.. هي سبب تعثر خدمتهم للتاريخ المحلي ، فمن لم يعتد التدرب والدربة على قراءة الوثايق الأهلية ، وليس لديه تصور واضح عن كيفية استنطاق مصادر التاريخ المحلي، والموازنة بين معلوماته المختلفة ؛ من المؤكد أن يقع فيما لا تحمد عقباه . والغالبية الأغلب .. لا يكتبون أبحاثهم التاريخية عن الكويت اختياراً فمواضيع أبحاث ترقيتهم تجول هنا عن التاريخ الحديث للكويت أو عن الغزو الذي أميت بحثاً، أو التاريخ المملوكي أو العثماني ، فمن أين تحصل لهم المكنة التاريخية في التاريخ الوطني إذن .. يا أخي محمد ؟ فإذا -قدَّر الله- وفعلها البعض:) وخاض غمار التجربة وحاول جهده الكتابة عن تاريخ الكويت.. لم نمنعه بل حقه الشكر على جهد المحاولة ، ولكن للقراء أهل الكويت الحق العلمي والأدبي في تقويم ما يكتب إذا كان خطأ ً ورده لجادة الصواب. اقتباس:
اقتباس:
اقتباس:
|
هنا تنبيه .. على استدلالٍ غير خال من النظر.
مقدمة: الاعتراض على الدليل ومناقشة لا ينفي وجد أدلة أخرى مقبولة دالة على المدعى (وجود الشيعة قبل 1871م). اقتباس:
وقد مر بي .. من خلال الروايات التي سمعتها عن اشتغال مجموعة من الكويتين ليسوا بحارنة أو شيعة بهذه المهنة ، نعم في الأعصر المتأخرة اشتهرت هذه الصنعة بالقوم فكانوا يعرفون بها على وجه الأغلبية .. لكن ما الدليل التاريخي على استحواذهم على هذه الصنعة في التاريخ الكويتي الأقدم ؟؟ لا يوجد أي دليل تاريخي ..يشهد لذلك . بدليل: 1- واقع الوثايق .. لا يمتنع الموثقون من التصريح بصنعة صاحب الحرفة إذا كان مشهوراً بها، وعدم وجود ذلك صراحة -في الوثايق الكويتية القديمة جداً- دليل على عدم الاشتهار .. فالشهرة(القلاف) جاءت لاحقة وليست بسابقة. إذن باستقراء الوثايق المتاحة ,, لا يوجد ما يشهد لمثل هذا التصور. 2- أنا نعرف أقوماً من الكويتيين من أشهر صيادي الأسماك في التاريخ القديم للكويت .. كانوا أهل حذق بصنع السفن والمراكب الصغيرة، التي اشتهروا بها (الورجية) ولم يصنعها غيرهم، وهم العوازم . وهذه قرينة واضحة أن مصنع البحر غير محتكر من فئة ما .. 3- أن هذا الادعاء .. مفهومه تضييقي (قصْرُ صنعةٍ ما -منذ أكثر من200 عام- على فئة معينة)، ولكونه كذلك .. فيحتاج إلى دليل قاطع غير احتمالي، وهذا غير موجود. وهذا من أوضح الشواهد . 4- [توجيه استئناسي]: أن المشاركة في جميع الحرف والصناعات ، ضرورة اجتماعية وحياتية يحصل بها الاسترزاق وتحصيل لقمة العيش.. فمقتضيات المشاركة الجماعية في امتهان الحرف أكثر عقلانية وواقعية في الأزمنة القديمة الصعبة (لمحدودية التجارة الكويتية) .. أكثر منها في الأزمنة الأحدث بداية الانفتاح التجاري (عصر التجارة الذهبي: فترة مبارك الكبير) فانكباب الناس على شظف الصناعات قد قلَّ الإقبال فيه.. لأن المقام مقام اختيار وخيارات فرص العمل زادت، خلافاً لأزمنة الشدة .. فالمقام فيها كان بالاضطرار ! ونتيجة التوجيه .. : نفي انفراد فئة معينة بصنعة معينة ، في التاريخ الكويتي الأقدم ، لقوة مبررات المشاركة العامة في الحرف وظهور مسوغاتها المنطقية، ولعدم وضوح فكرة استئثار بعض الناس بهذه الحرفة تحديداً .. دون الباقين في زمن الحاجة والفاقة. تحياتي يا محمد |
الحمد لله اني وصلت متاخر في الموضوع
بعد ما طاح الحطب بين العزيزين مؤرخ كويتي وهو لي معرفة شخصية به من خارج المنتدى والاخ العزيز جون الكويت ولي معرفة تمتد كم سنة في منتدى تاريخ الكويت وما شفنا منه الا كل خير عموما ب انتهاء سوء الفهم ودخولكم الى النقاش العلمي المثري نشد علي ايديكم ومستمتعين بالنقاش😊 |
اقتباس:
ما بينا لا حطب ولا شي .. الموضوع هو أن محمد الحبيب أراد أن يوضح لي أنه أكاديمي فقط . بس هذي كل القصة وما فيها .. لكن يبدو أني بطيء الاستعياب. فاحتاج الدكتور محمد أن يكررها لي .. (بعدما حسبتها) إحدى عشرة(11) مرة، والتكرار يعلم الشطار :) بأساليب عربية متنوعة (أنا، إني ، نحن ..) وبالأخير استطعت الاستيعاب يزاه الله خير . (ممازحة بريئة يا دكتور :) وسع صدرك علينا) القسم الاجتماعي ينتظر إسهاماتك يا بو حسين .. شد الحيل . تحياتي لك |
استنتاجات رائعة ولكن
ببساطة
نعم قام الكندري بخلط الاوراق. وانا لا اقول هنا ان الاديان متشابهة ! ولكن هناك مشتركات وقواسم بين الاديان كما الاختلافات وهذا ليس مانود التطرق اليه. كما ان الكندري كان قد ضيق النقاش وفق هذا الاطار! لان الموضوع لايمت بصلة عن وجود الطوائف تاريخيا في المنطقة ! قد يكون ما استنتجته انت (جون) صحيح ولكن كان لايجب ان يكون في البحث. ايضا انا لم ولن اتراجع عما كتبته واعتقد كما ذكرت من قبل انه يقصد :) كما فندتها لك من قبل اما بالنسبة لدكاترة الكويت والعوائق التي امامهم... لا هذا غير صحيح ! هو متدربون بشكل جيد ويستطيعون قراءة الوثائق الاهلية ولكن هناك مشكلة يجب ان تعرفها ومع احترامي الشديد لجميع الدكاترة ان النظام في الجامعة يساعد الجميع على الكسل والخمول في الانتاج الاكاديمي ! ابسط دليل على ذلك ان الدكتور "ضامن" وظيفته حتى لو لم يكتب مقالا واحدا ولكن لا يحظى بالترقيات! اما "بالدول المتقدمة" فعلى الدكتور من اول يوم تعيينه الى 10 سنوات ان يكون قد انجز مهام معينة منها (مقالات علمية, كتب وتقديم ورقات علمية في مؤتمرات ومراقبة طلبة البكالريوس والماستر والدكتوراه كمرشد اكاديمي) ومن يرد منهم الحصول على الوثائق وقرائتها يعمل المستحيل من اجل ذلك وهذا ليس عذرا لهم! بل ان الحكومة لم تقصر واعطتهم الوثائق بيدهم من خلال المركزين المذكورين من قبل, عالرغم من البيروقراطية التي قد تؤدي لعدم الحصول على كلشيء!! اما بخصوص النقاط التي ذكرتها بخصوص عدم اقتصار الحرف على اناس معينين فهي رائعة ولكن ليس عدم وجود الوثائق تعني عدم ثبوتها ! وهنا يأتي دور المؤرخ في الاستنتاج ! وابسط مثال انه لاتوجد وثيقة واحدة تثبت انه الصباح جاءوا من نجد او كانوا يعيشون في نجد قبل 1716 !! ولكن اغلب المؤرخين يؤكدون على ذلك بغض النظر بصحة الكلام من عدمه ! لذلك هي مسألة تحليلة من قبل المؤرخ على شواهد حدثت فيما بعد 100 او 200 سنه بعد ذلك. فهناك الكثير من التقارير تثبت بعد 100 سنه او اكثر قدومهم من نجد خاصة الريطانية. لذلك قام اغلب المؤرخين بالتأكيد على ذلك ! كذلك للعوائل الكويتية التي جاءت من ايران واو مناطق اخرى كيف تثبت انهم جاؤوا من هذه الاماكن قبل 100 عام دون وثيقة وتحدة تقول انهم هناك. الكثير من المؤشرات, منها اسماء العوائل ومقارنتها باسماء المناطق او القرى التي نزحوا منها. ايضا معاني اسماء عوائلهم مثل خورشيد وبولند فالاولى معناها شمس والثانية طويل بالايراني. وذكر التقارير والوثائق انه هناك هجرات... الخ لااود السرد فيها هو ليس مفهوم تضيقي بقدر ماهو واقع اخي العزيز فانا لا نكر ان في المهن تشارك الكثير بها بغض النظر عن الطائفة ! ولكن استنتاج ان البحارنة والعوازم كذلك كما ذكرت شي صحيح لان البحارنة قدموا من منطقة البحرين وهي جزيرة فمن الطبيعي ان يكونوا اهل بحر ولهم دراية بفن السفن وغيرها. كذلك العوازم فالكويت تطل على البحر وامر طبيعي ان يكون لهم دراية بذلك. ولكن الامر الاهم من ذلك ان اي حرفة هي تتوارث عبر اجيال وقرون خاصة اذا ماكانت تعيل الشخص الذي يقوم بها وان لها فنون ومهارة ليس من السهل على المبتدئ ان يعمل بها! لذلك تراها متوارثة عبر الاجيال واحتكرتها عوائل معينة! والسوال المطروح اذا كانت اي حرفة او مهنة بما فيها الاستادية او القلافة يحترفها الجميع لماذا اقتصرت بشكل اكثر في عهد مبارك ومابعده على الطائفة الشيعية ؟؟ وخير دليل احمد بن سلمان الاستاد كان يصنع السفن ليس لشيوخ الكويت بل امتدت الى شيوخ الخليج واملك وثائق عليها وصور. بل ان الحكومة البريطانية طلبت منه تصنيع السفن بالحرب العالمية الثانية وايضا هناك وثائق على هذا الشيء (اتصور للمناور العسكرية والتمويه كون الابوام لاتوضح انها سفينة محلية) كما ان براحة احمد الاستاد لصناعة السفن بانواعها ذكرت بتاريخ الكويت فالسوال اذا كان غير البحارنة يحترفون المهنة لماذا لم يستمروا ويسجل التاريخ لهم ؟ ولماذا لم يطلب منهم حكام الكويت والخليج والقوى العالمية ؟ الجواب لانهم توارثوها ابدا عن جد ولهم باع طويل بها. كذلك للحرف الاخرى مايسمون بالحساوية اليوم كانوا يحتكرون الحرف والاعمال اليديوية وان من كان منهم يحترف الفلاحة لم يهاجر للكويت ابان دخول ال خليفة للبحرين ذهب للمحمرة او البصرة او الحسا لانها ارض خصبة ويستطيع ان يعمل مافي اختصاصه. ولو كان يستطيع ان يحترف عمل اخر لهاجروا للكويت وعملوا باي حرفة او مهنة! بل جاءها من يحترف الاعمال اليدوية كما تعلم! لذا هذه المهن ليس من السهل احترافها وان الاب يربي ابنه على هذا حرفة معينة من الصغر ليعول عليها عندما يكبر وهكذا دوال. وهذا ليس مقتصرا على الكويت بل على جميع الحضارات الباقية. وانا لا اريد التطرق الى الاسواق لان الى الان انت ترى سوق الخضرة بيد الايرانيين عندما تذهب الى سوق الكويت او سوق السمك قي شرق :) فهي اشارة. بل امر اخر هناك من الوثائق الكثيره تشير ان تجار سوق الخضار والفواكه محتكرة بيد الكويتيين من اصول ايرانية واملكها وهذا امر منطقي. لانهم كانوا يتجارون مع موانئ غرب ايران وخاصة ان الخضار والفاكهة كانت تورد اغلبها من تلك المنطقة وبحكم درايتهم بالمنطقة لان اصولهم ترجع لها وعامل اللغة والاتصالات مع التجار الايرانين (network) جعلهم يتميزون ويحتكرون السوق في الكويت. لذلك فان العرب كانت تجارتهم اغلبها مع مناطق المشيخات العربية والبصرة والهند لنفس السبب (المميزات) ولكن هذا لايمنع وجود التجار من الطائفة الشيعية في تلك المناطق والعكس صحيح, ولكن بشكل نسبي. كذلك اليهود في الكويت والذي تعود اصولهم الى العراق حاليا ومناطق اخرى اغلب تجارتهم كانت مع العراق لنفس الاسباب. امر اخر يجب ان يضاف ان دائما اصحاب الحرف المختصة لاتعتزم وتود تعليم سر المهنة لغير الاهل والاقرباء لانه قد يفقدها احتكارها للمهنة وبالتالي خسارة لقمة العيش. كذلك الامر للصراريف بسوق الكويت وهم اغلبهم ايرانيين وهذا لاينفي عمل الغير في المهنة كالمزيني وغيره. ولكن اول صراف بالكويت هو ايراني الاصل وكلمة صراف تعني بالايراني نفس المعنى بالعربي واشتهر الصراريف بايران منذ العهد القاجاري الايراني وهناك تقارير عليها. وعندي الكثير من الشواهد تدلل ما اقول ولكن لايسعني ان اذكرها هنا. (يمكن ليمن اقعد معاك بالكويت اذا ماتمانع) لذلك نستطيع ان نبني تلك الفرضيات وخاصة ان اغلب التقارير والوثائق لاتوضح كما ذكرت ان اصحاب المهن والحرف من اي طائفة ولكن قد يتغير التحليل والتفسير التاريخي فور ظهور وثائق تدحض ماندعيه. ملاحظة: اود ان اعتذر انه قد اتأخر بالرد الايام المقبلة لانشغالي بالدراسة لكي مني خالص التحية محمد وليس دكتور :) |
هلا فيك يا صديقي وعزيزي جون الكويت
بالفعل اشتقنا لكم ول باقي الاخوان واشتقنا للفائدة اللي نحصلها في هذا المنتدى المميز وان شا الله لنا عودة للكتابة |
إضافة علي ما قيل حول حرفة صناعة السفن في القديم، فالحرفة لم تكن مقتصرة على القلاليف (البحارنة) كما قيل في هذا الموضوع، نعم هم الأشهر في هذا المجال ولكن ذلك حدث في الفترة المتطورة من عمر الكويت وليس القديم، فبالإضافة الى أهلنا العوازم وما أشتهروا به من صناعة بحرية، فقد كان للخليفات والعتوب باع طويل في ذلك، ولم يكن برفقتهم بحارنة في ترحالهم البحري الطويل ومن خلال أسطول بحري كبير من السفن التي بإمكانها أن تتسع ل20-40 شخص، أرجوا أن لا نتصور بأن هذه السفن يتم إستيرادها أو شراءها من أماكن أو عشائر أخرى! ولكم مني كل تحية.
|
الاخ العزيز ثنيان
شكرا على مشاركتك ولكن يبدو لي انك لم تتطلع على كتاب صناعة السفن الشراعية في الكويت ليعقوب الحجي الذي يؤكد مانقول نحن لا ننكر وجود عوائل ليست بالكثيرة من الكويتيين بمساهمتهم في مثل تلك الحرفة ولكن نشير ان البحارنة كان من يتميز بها عن غيرهم اتمنى عدم خلط الامور وانني املك وثيقة توضح ان الصقر وثنيان وشاهين الغانم ايضا كانوا من صناع السفن في الكويت بالاربيعينات ولكن مانقوله انه تاريخيا اشتهر البحارنة عن غيرهم بشكل نسبي كبير اما انهم لم يتميزوا الا بفترة قريبة فهذا شيء غير صحيح واقولك ارجع الى يعقوب الحجي واطلع على عصر المخضرمين كما يسميه الدكتور منهم سلمان الاستاد اما بالنسبة للعتوب من تقصد هنا ؟ فهي قبيله كبيرة واذا تقصد الصباح او الخليفة فهذا عار عن الصحة (على الرغم من وجود قلة قليلة من الشيوخ وهم بعيدا عن السياسة قد اهتموا بالبجر وليس بصناعة السفن) لان اذا كانوا اهل بحر لما اعطي الحكم لهم بل لتفرفوا لمهنتهم !!!! وايضا لم تذكر الوثائق انهم صانعوا السفن !! وهناك فرق بين ركوب السفينة وصناعتها ؟ ولك مني التحية محمد |
اقتباس:
هل لك ان تطلعنا على هذه الوثيقه لو سمحت؟ شاكر لك |
اقتباس:
الفترة المتطورة من تاريخ الكويت والتي تتحدث عنها كتب التاريخ ببعض التفاصيل هي التي غالبا تقع في القرن العشرين 1900-1999 بما فيها حديث الذي استشهدت به بكتاب صناعة السفن الشراعية، وعصر المخضرمين وكذلك وثيقتك. وبإمكانك الرجوع لكتاب دليل الخليج لمزيد من الاستيضاح. العتوب ليسوا الصباح والخليفة فقط، وأنت قلت هذا في أول السطر فلماذا تستمر في إفتراض ما لايجب إفتراضه، وتاريخ قدومهم يسبق حديث الكتب التي تتحدث عنها وكذلك الوثيقة ليس بأقل من مئتين عام. والعتوب والخليفات هم أحد الطرفين المسيطرين على الخليج العربي بالإضافة الى الهولة في تلك الفترة، فإذا كانت لدى العتوب والخليفات ما يقارب 150 سفينة في عام 1701 فهل يتم الإفتراض في هذه الحالة بأنهم قاموا بشرائها، يجب أن تعرف يا أخي (مؤرخ) بأن الصناعات والحرف تقوم معا بتعاضد مع البيئة المتواجدة بها ولا يمكن فصلها. فلا يعقل أن تكون هناك صناعة للسفن في مكان في الخليج في تلك الفترة لمن يرغب بالشراء! إن تاريخ البحارنة وحرفيتهم تاريخ غني، والمنخل لا يمكن أن يغطي الشمس، فلا يحتاج هذا التاريخ الى إضافات ممكن تسيء إليه. ودمتم. |
شكرا على الرد
اهلا سهلا بالاخ ثنيان ولك جزيل الشكر على تعقيبك
في البداية عن الفترة التي تفضلت 1900-1999 ليست هيا المقصودة اخي الكريم ولكن اذا رجعت الى سلمان الاستاد فقد ولد في 1840 فيعني ان وجوده واهله لا يقل عن جيل الى جيلين على سبيل الافتراض وخاصة كما قلت ان وجود البحارنة والحساوية يرجع على اقل تقدير في المنتصف الاول من القرن 18 نتيجة لعد تقبل الادارات الجديدة لال سعود وال خليفة في تلك الفترة كما تذكر الوثائق. فمن الطبيعي ان يكونوا هم من شاركوا في بناء السفن بحكم تخصصهم (البحارنة فقط). اما عن الافتراضات فانني لم افترض ان الصباح والخليفة هم فقط من العتوب بل بما انهم هم المعنيين في الموضوع وخاصة انهم هم من يحكمون البحرين والكويت منذ ذلك الوقت (القرن18) فانه ليس لديهم وقت للبناء او الانشغال بالامور الاخرى. بل ان احد اسباب اعطاء الحكم لال الصباح (مع اسباب اخرى طبعا) انهم ليسوا اهل بحر وتجارة لذلك كانوا يستطيعون اعطاء الوقت للشأن السياسي العام. ونحن ايضا نتحدث بخصوص عتوب الكويت ولا شأن لنا بغيرهم من افرع كما تفضلت واذا ماكان غيرهم يملكون السفن كما اشرت فما دخلهم بصناعة السفن بالكويت !!! ومادخلهم بعتوب الكويت !! لذا دعنا في دائرة عتوبنا نحن . اما بخصوص تعليقك على ان العتوب كان لديهم اكثر من 150 سفينة عام 1701 (ياريت تزودنا بالمصدر) هذا لا يعني انهم بنوها اخي الكريم.!!! لانه كالتالي 1- اذا كنت ما افترضته صحيحا بان "الصناعات والحرف تقوم معا بتعاضد مع البيئة المتواجدة بها ولايمكن فصلها" لاشتهرت جميع مناطق الخليج المطلة على البحر بهذه المهنة بما فيها مسقط وشرق شبه الجزيرة العربية (الحسا) و موانئ جنوب غرب ايران والتي كان يسكنها الهولة والقواسم, وقطر والساحل المتصالح (الامارات حاليا) بتلك الصناعة !!!!!!!! بل ان الوثائق ذكرت فقط ان ميناء لنجة هو الوحيد الذي يصنع السفن ويصدرها للساحل المتصالح. اي هو الوحيد الذي كان ينافس الكويت ولكن تظل نسبية! فهم جميعهم يمارسون مهنة الصيد والغوص ولكن لايعني انهم يصنعون السفن. قد يكون الكويتيون انذاك يبنون السفن ويصدرونها لهم رغم عدم وجود وثائق ولكن هذا ليس مستبعد. فالوثائق المتعلقة بالشأن التجاري والسياسي والاجتماعي اليومية والاسبوعية والشهرية لم تسجل الا عند احكام البريطانيين قبضتهم على الخليج بشكل قوي في 1880. وقد يؤكد هذا الامر هو تصدير الكويت في مرحلة ما بعد 1900 الكثير من السفن للبصرة وقطر وبعض موانئ الخليج بما فيها ايران الحالية. لذلك فهي اشارة وفرضية. ايضا قد يكون انهم استوردوها من الهند بحكم العلاقة التجارية بين المنطقتين مابين وادي الهند والخليج والتي تعود لقرون ماقبل التاريخ وهذا ليس مستبعد وخاصة ان بعضا من الاستادية كانوا يبنون السفن في الهند كما كانت المواد الرئيسية لمثل تلك الصناعة تستورد من الهند كالاخشاب والحبال وغيرها. ولكن يبقى الجواب غير مؤكد الا بظهود ادلة اكثر دقة. 2- ذكر الكثير من الرحالة او الموظفين البريطانيين في وقت مبكر من تاريخ الكويت ان الكويت يوجد بها اكثر من 800 مركب (نيبور) وبيلي تطرق لشهرة صناعة السفن وغيرهم كثيرون لايسعني ذكرهم مابين القرن 18 و19 ولكن هذا لايعني انه من كان يصنعها هم العتوب لانه فترة القرن ال19 وضحت وجود سلمان الاستاد وقد يكون هناك الغير من الاستادية من عوائل كريمة لم يسجلهم التاريخ (طبيعي لندرة المصادر) ولكن نستطيع الاستنتاج ان الحرفة استمرت لمدة طويلة فيما بعد وليس بالغريب انها قد تكون ممتدة من قرن او اقل قبل القرن 18. اما بالنسبة لعرب الهولة فلايوجد الكثير عن ممارستهم البحرية (مصادر وليس مراجع) وسيطرتهم على الخليج كلام لاصحة فيه وخاصة انه جانب من جوانب تخصصي هو موانئ جنوب غرب ايران. بل عندما تقول ان القواسم كان لهم دور اقول نعم هم اساس البحر والقرصنة البحرية ولا استبعد استطاعتهم بناء السفن لان هناك وثائق في مرحلة لاحقة عن صناعة السفن في لنجة وهي المقر الرئيسي للقواسم. الغرض في النهاية هو ليس التقليل من قيمة دور اسرة او عائلة او قبيلة واضفائها على الغير ولكن اننا نحاول التحليل للوصول للنتيجة الاقرب الى الصواب. وقد يكون الرد او الجواب الادق عند الاخ فهد بشارة لانه طالب دكتوراه في قسم التاريخ في جامعة دوك في امريكا وان العلاقات التجارية بين الخليج وبالاخص الكويت مع الهند هي جانب رئيسي من تخصصه. لذا ننتظر ما سيقوم بتقديمه في المستقبل القريب خاصة اذا ماجاء بوثائق جديدة بلغات مختلفة من الهند. كل التوفيق له شكرا اخي الكريم مرة اخرى على مشاركتك لك مني التحية محمد |
الى سكاي ليمت
اخي العزيز سكاي ليمت
شكرا جزيلا لك كما طلبت سأرفق الوثيقة كما طلبت بأقرب وقت انشاله لك مني التحية محمد |
الوثيقة كما طلبت
1 مرفق
السلام عليكم اخ sky
كما طلبت الوثيقة مرفقة توضح اهم من اشتهروا بصناعة السفن في 1939-1940 في اخر الوثيقة وهم 1- ثنيان 2- الصقر 3- حجي احمد كما يلقب من قبل البريطانيين (اي احمد الاستاد) 4- شاهين الغانم لك مني التحية محمد |
تصحيح
لفد كتبت ردا على الزميل ثنيان المحترم
"ان وجود البحارنة والحساوية يرجع على اقل تقدير في المنتصف الاول من القرن 18" عفوا قصدت النصف الثاني من القرن 18 وليس الاول متأسف على الخطأ محمد |
أخي الكريم محمد،
أولا ما هو دليلك بخصوص تواجد البحارنة و الحساوية منذ النصف الثاني للقرن الثامن عشر؟ ثانيا، ما نعلمه نحن عن تاريخ الغوص بشكل كبير هو ما دون و حفظ بالوثائق و هذا غالبا ما يعني بالفترة منذ زمن الشيخ مبارك الكبير. فإذا كانت نسبة استحواذ البحارنة على مهنة صناعة السفن في هذه الفترة المدونة نسبة كبيرة جدا، فإن هذا لا يعني بأن هذه النسبة كانت ثابتة على مر تاريخ الكويت و لا نستطيع أن نجزم بذلك من دون أدلة صريحة. فهكذا نسب من الطبيعي أن تتفاوت على مر السنين و هذا التفاوت يكون في كلا الاتجاهات. ما أعنيه بأنه كما إنه من الممكن أن يكون استحواذ البحارنة على مهنة صناعة السفن في الفترات القديمة للدولة أعلى بكثير من الفترة المدونة، فإنه أيضا يمكن أن يكون استحواذهم أقل من الفترة المدونة، و من دون أدلة واضحة فنحن لا نستطيع الجزم بذلك. |
لا أرغب بالإطالة على أحد في هذه المداخلة والموضوع ككل، الحديث عن القلاليف بدأ توثيقه كما قلت مسبقا في القرن العشرين وهو المائة سنة فيما بين 1900-1999 وقد يسبق ذلك بسنوات بسيطة لا أكثر وللأستزادة يمكن الرجوع الى (http://www.kuwaitboom.com/history/estadhtm/estadiah_page.htm).
أرد وأقول العتوب والخليفات الذين جاؤوا للكويت قوم كثر وليسوا مجرد أسرتين هم الصباح والخليفة، وحين ذكرت 150 سفينة في عام 1701، لم أذكر شيء جديد من عندي ولكنها معلومة (معلومة لدى هواة التاريخ فما بالكم بالمحترفين) وحين أتوا كان هناك أيضا من بني خالد والعوازم ولايجب أن نفترض بأنه لم تكن لديهم صناعة سفن وحياتهم أساسا تعتمد كثيرا على البحر. موانئ الخليج أشتهرت بصناعة السفن الخشبية منذ القدم، ولم تقتصر على الكويت فقط، وكلها لها تاريخها التي تفتخر بها، فبإمكان الجميع زيارة مسقط (المتحف البحري السلطاني)، أو دبي (معرض الشندغة البحري)، أو الشارقة (معرض الخان للبيئة البحرية القديمة)، ولا ننسى رأس الخيمة (جلفار)، وإذا كان بإمكاننا نحن الكويتيين الإفتخار بجودة صناعتنا للسفن الخشبية، فلا يجب أن نبخس الآخرين تاريخهم. ملاحظة (تتشابه صناعة السفن الخشبية في الخليج بشكل عام، ولكن لكل منطقة خصوصيتها في التصاميم والمقاسات، وكذلك هو الحال بالنسبة الى أسماء السفن). أكتفي بهذه المشاركة في هذا الموضوع، وسامحوني إن أخطأت، والشكر موصول للجميع. |
الاخ مشرف المحترم
شكرا جزيلا على ردك وتعقيبك اولا بخصوص الدليل بوجود البحارنة والحساوية (ليس كل العوائل طبعا) في المنتصف الثاني من القرن 18 في الكويت هي الوثائق البريطانية التي تسرد تاريخ البحرين في مراحل متأخرة. الامر الاخر هذا الشيء لايحتاج تكنهات اخي الكريم بل موجود بمقالي الرئيسي وهو عدم تقبل الدعوة الوهابية في مابعد القرن الثاني والبطش والتنكيل بالشيعة منها. وهذا مسرود في كتب لاتعد ولاتحصى في تاريخ الاحساء وشبه الجزيرة. كذلك الامر لال خليفة فور "دخولهم" البحرين في 1783 قاموا بالبطش والتنكيل وفرض الضرائب المختلفة على الشيعة دون غيرهم. فلا تعتقد اخي الكريم حتى لو لم يكن وثائق (عالرغم من وجودها) على هذا الموضوع ان يستمر في العيش اناس لهم فرصة الهجرة لمكان اخر اكثر امانا وسلامة؟؟ ثالثا وان المنطقة كما ذكرت في ديناميكية مستمرة وفقا لعوامل الجذب والطرد كاي منطقة اخرى. فاذا لم يكن البطش والتنكيل اساس الهجرة فهناك عوامل اخرى لذلك منها اقتصادية واجتماعية. وهذا ينطبق على جميع مناطق الخليج انذاك ولا حاجة للسرد هنا. بل ان حركة الهجرة لم تنطبق على الحساوية والبحارنة فقط بل على الكثير من العوائل والقبائل وفقا لتلك النظرية والا لما كان الكويتيين من اصول نجدية او فارسية او عراقية في الكويت :) في فترات زمنية متفاوتة اما بالنسبة لافتراضك فهو صحيح نحن لا نجزم مئة بالمئة بان البحارنة هم من قام بالصناعة ولكن نفترض (وهو الارجح) بما انهم اشتهروا بها منذ منتصف القرن الثامن عشر وضربت مثالا وهو سلمان الاستاد وان الحرفة استمرت عبر اجيال. اخي الكريم كما قلت ولا اريد ان اكرر ليس بما انه لا يوجد "دليل صريح" كما تفضلت, عالرغم بانك لم تعرف ماهو الدليل الصريح بنظرك, ولكن تحليل وتفسير التاريخ لايقوم دائما على ادلة صريحة كما تذكر والا كنا لم نعرف تاريح الحضارات القديمة وتحليل الكثير من الامور. "وضربت مثالا على نزوح الصباح من نجد من قبل والدليل التاريخي بعدم وجوده في وقت مبكر من نشأة الكويت وان الوثائق في فترات متأخرة وضحت هذا الامر". وقد يكون محض جدل الا الان. فهناك وسائل اخرى للتحليل ولكنها كما قلت لانستطيع الجزم بها. وهذه لذة العلوم الانسانية تبنى فرضية ثم تناقش وقد تبطل بأي لحظة فور وجود تحليل او استنتاج يدحض السابقة. وكانت فرضيتي هيا ماكتب وما نقل عن الرواة من الاباء والاجداد والوثائق المكتوبة في مرحلة لاحقة, وقد تكون مصيبة وقد تكون مخطئة فهي عرضة للنقاش والتحليل. المفارقة ان البحرين لم تشتهر في صناعة السفن على الرغم من انها مركز لتجارة اللؤلؤ وانا اجتهد للوصول للحقيقة فقط شكرا على ردك ولك مني التحية |
عزيز الاخ ثنيان
عدم وجود الوثائق لايعني مرة اخرى وللمرة الالف ان الاستادية او البحارنة لم يقوموا بمزاولة الحرفة منذ اقل تقدير النصف الثاني من القرن 19 وهو ليس كما قلت انها بفترة قليلة ماقبل 1900 لان ولادة سلمان الاستاد كانت في قبل منتصف القرن 18 وبيلي وضح في تقريره اهمية صناعة السفن في الكويت بعدها زهاء العشرون عاما ولذلك يمكن استنتاج ان الاستادية هم على اقل تقدير زاولوا المهنة في تلك الفترة. اما مايخص الويب سايت الذي ارفقته مشكورا فهو موجود اغلبه في كتاب الدكتور الفاضل الحجي وهذا دليل على ماندعي ان اكثر من زاول المهنة من البحارنة :) لم تجبني عزيزي عن مصدر العتوب للامتلاكهم 150 سفينة ؟ لعلي ارفقها في مقالي الجديد الذي في صدد كتابته عن دور احمد الاستاد في صناعة السفن بالكويت كمقدمة تاريخية!! واكون مشكورا لك ولكن اكرر امتلاكهم لتلك السفن لا يعني انهم صنعهوا كما ذكرت فركوب السفينة شي والصناعة شي والدليل لم يزاول البحارنة ركوب البحر على الرغم من احترافهم في صناعتها اما بخصوص المتاحف او المعارض التي ذكرتها هي فعلا مهمة ولكن يبقى هناك تساؤلات عديدة منذ متى تعود تاريخ بناء تلك السفن ؟ هل هي من صناعة اهل المنطقة ام لا ؟ فبيت معرفي يحتفظون بعينات من الاسلحة التي تاجروا بها ولكن لم يصنعوها هم ولكن استوردوها !!! اذا كانت السفن حديثة النشأة اقصد لا تعود الى ماقبل قرنين او اكثر هل نستطيع مقارنتها بالوثائق ان وجدت؟ واذا كانت قبل ذلك فهي تثبت انهم صناع سفن منذ القدم وهذا يبطل ما لاتذكره الوثائق عن تلك المناطق وتكون نظرة جديدة؟ اخي الكريم انا لا ابخس حق احد وانني ليس هنا لتمجيد تاريخ الكويت ولكن نطرح مواضيع ونتحاور ونبعدها عن السياسة والشخصانية والله من وراء القصد لك مني كل التقدير والاحترام تحياتي محمد |
مصادر جديدة
بعد مطالعتي هذه الايام على بعض المصادر وصلت الى وجود بعض الوثائق تؤكد ان المسقطيون والبحارنة وعرب لنجة -دون غيرهم - حتى الان كانوا ايضا مشهورين بصناعة السفن. ولزم التنويه للامانة العلمية والتاريخية.
ولكن اكثر المصادر توضح اشتهار الكويتيون بشكل اكبر وافضل على مستوى الخليج منذ فترة زمنية مبكرة! والمطالعة مستمرة للوصول بشكل ادق للنتائج المرجوة تحياتي محمد |
سبحان الله ، الموضوع قد تشعب كثيراً خلال الأشهر الماضية .. في غيابي
سأقرأه .. على مهل :) |
الساعة الآن 04:28 PM. |
Powered by vBulletin® Version 3.8.9 Beta 3, Copyright ©2000 - 2025
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت