bo3azeez |
28-09-2010 09:55 AM |
ورد أن الهيلك (بالكاف) جزء من تاريخ الكويت، وهي سنوات عجاف، وفي نجد أطلقوا عليها سنوات «المسغبة»، وأن المجاعة ضربت مناطق من إيران بعد أن انحبس المطر عنها سنوات، وأن المجاعة ضربت الكويتيين واضطرتهم الى أكل(!) دماء البهائم التي تذبح ابتداء من سنة 1285، ولم تنته المجاعة الا في سنة 1288، وكان لرجلين من أفاضل الكويتيين والاثرياء يد بيضاء في تلك الازمة الشديدة، وهما يوسف البدر ويوسف الصبيح، اما الاول فكان يفرج كربات المعوزين والمحتاجين بما يبذله لهم من المال، واما الثاني فاتخذ له بيتين احدهما في الكويت والثاني في الزبير يأوي اليهما الفقراء، وكان يقوم في كليهما بمد ما يحتاجه الاحياء من طعام وكسوة وتجهيز من يتوفى منهم. وكتب الشاعر الاخرس قصيدة في هذين الرجلين بعث بها الى احد من آل المخيزيم قال فيها:
«ان الكويت حماها الله قد بلغت باليوسفين مكان السبعة الشهب
تالله ما سمعت أذني ولا بصرت عيني بعزهما في سائر العرب
فيوسف بن صبيح طيب عنصره اذكى من المسك ان يعبق وان يطب
ويوسف البدر في سعد وفي شرف بدر الأماجد لم يغرب ولم يغب».
|