حيدر الشهابي شمعة أضاءت الدائرة المالية الكويتية عام 1948م

[تحرير الكويت]

حيدر عبدالرزاق الشهابي
ولد حيدر عبدالرزاق الشهابي في نوفمبر عام 1922 بالقدس , تعود أصول عائلته إلى مراكش بالمغرب التي قدمت إلى القدس قبل 500 حوالي و عرف عن أجدادهم الأوائل إمامة المسجد الأقصى بسبب منازلهم التي كانت تحيط بالحرم الشريف , تعلم حيدر الشهابي في مدارس فلسطين وعلى الرغم من الصعوبات التي واجهته ومنها عدم سماح الانتداب البريطاني للعملية التعليمية والصعوبات والعراقيل التي تضعها على تعلم أبناء الفلسطينيين , و عجز الكلية العربية عن تقديم أي نوع من الخدمة التعليمة واقتصارها لتهيئة طلبة الثانوي ليكونوا أساتذة للتعليم الحكومي , بالإضافة إلى ظروف الحرب العالمية الثانية 1945م , إلا حيدر الشهابي تمكن من الحصول على الثانوية العامة من مدارس القدس , ليسافر بعدها إلى بيروت ليتلقى تعليما عاليا في الرياضيات بالجامعة الأمريكية عام 1941م , ومن زملائه الدراسة الكويتيين الذين يتذكرهم حيدر الشهابي في تلك الفترة عبدالعزيز البحر , نصف النصف ,أحمد الخطيب , وبعد تخرجه عاد إلى القدس ليعمل حيدر الشهابي في دائرة المعارف الفلسطينية ثم مع العاملين في بلدية القدس في الأمور الإدارية حتى عام 1948م برئاسة راغب النشابيبي , أحد الفلسطينيين البارزين الذي تبنته فيما السلطات التركية , و بعد حدوث النكبة فلسطين واحتلال اليهود 1948م , هاجر حيدر الشهابي وطنه القدس كشأن معظم الفلسطينيين في تلك الفترة , للقدوم إلى الكويت عام 1948م , فعائلته تعتبر من الأوائل الفلسطينية بالكويت , وبعد قدومه عمل في البدايات الأولى في الدائرة المالية قبل أن تتحول إلى وزارة المالية , ثم في مجلس النقد الكويتي الذي أنشئ 19 / 10 / 1960 برئاسة الشيخ جابر الأحمد لإدارة الأمور المالية بالدولة , وعمل حيدر الشهابي على الإشراف وتطوير النقد الكويتي والمشاركة في المباحثات التي تمت حول إصدار العملة الكويتية الجديدة واستبدال العملة الروبية الهندية حتى إصدارها في ا/ 4 / 1960 م من خلال اقتراحاته التي أن أنصبت في صالح النقد الكويتي فهو ذو عقلية فذة في المسائل المالية, كرمته الكويت بحصوله على الجنسية الكويتية عام 1956م تقدير لجهوده المالية و عمله المتفاني في خدمة الكويت , وحيدر الشهابي يمتع بصحة جيدة وذاكرة قوية حول الأمور الاقتصادية للكويت في فترة الأربعينات والخمسينيات ,وقد أمد الكثير من الباحثين بمعلومات جمة لا غنى عنها , ونحن في هذه المقالة نمد يد الضراعة إلى المولى عز وجل بأن يطيل الله في عمره ويمتعه الله بثوب الصحة والعافية .

المصدر : مقابلة أجريت مع حيدر الشهابي بتاريخ 3 / يناير / 2013 م