راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 09-05-2008, 06:05 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي خالد التيلجي - جريدة القبس




الرعيل الأول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الفترتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، إلى ان حققوا الطموح أو بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، فان قاسما مشتركاً يجمعهم هو الحنين إلى الأيام الخوالي، «القبس» شاركت عدداً من هؤلاء الأفاضل والفاضلات في هذه الاستكانة.
في مستهل لقائنا مع خالد خلف التيلجي قال: حديثي سيكون عما لم أقله في اللقاءات السابقة في الصحافة أو التلفاز، لقد اشتهرنا بالتيلجي لان والدي عمل عام 1919 بالتلغراف وبعد عدة سنوات جاء أحد الانكليز فدرب والدي ومن معه على طريقة الاستلام وتوزيع الرسائل، فسمي بالتيلجي أي موزع البرقيات والرسائل، واضاف أبو وليد: أنا من مواليد 1931، كان عمري سنة واحدة عندما تعرضت الكويت في الصيف لموجة عارمة من مرض الجدري، قدرت ضحاياها بأكثر من 3000 شخص، أغلبهم من الاطفال، سنة سميت بسنة الجدري، وفي سنة ولادتي انتشر مرض العيون والاذن، وفي هذه السنة طبق الحجر الصحي بحزم كل قوانينه بحراً وبراً للحفاظ على سلامة المواطنين، وفي سنة الهدامة كان عمري 3 سنوات قالوا لنا: نزلت الأمطار في 7 ــ 12 ــ 1934 أي في أول يوم من شهر رمضان سنة 1353 هجرية، كما سمعت من أهلي ان كثيراً من المنازل تهدمت وشرد سكانها وكانت هذه الأعوام والاحداث تسجل وتذكر دائماً وكانوا يقولون مثلا: البلدية كانت تشرف على نظام عمل المروري الإداري، وفي سنة 1939 طلب رئيس الشرطة المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح من البلدية احالة ما يتعلق باجازات القيادة إلى الشرطة، ويقال ايضاً ان السور الأول بني عام 1760 وطوله 750 متراً، وان فلانا ولد سنة بناء السور 1920وكان طوله 6400متر، ودائرة الأمن العام تأسست في نهاية عام 1938، وأخي فاضل خلف، تعرض للجدري وعولج بسرعة لعلاقة والدي بالطبيب الشرقي وهو كرين وي الذي كان يتحدث اللهجة الكويتية بوضوح، كان مقره بجانب مسكف صباح الناصر في احد بيوت آل معرفي، كما نؤرخ اعمال أولادنا الصغار واحفادنا أثناء سنة الغزو 1990.
وتحدث التيلجي عن قنطر أو جسر صغير يقام بين سكة واخرى أو بين بيت وآخر فوق السطوح يسمى «مسكّ.ف»، كان الاقرباء يبنونه دون اللجوء إلى الخروج للسكة أو الشارع، وأشهر مسكّ.ف كان للشيخ صباح الناصر الصباح رحمه الله، يذكر دائماً لكرمه وجوده، واشتهر ايضاً بعصاه «أم ريال» لأنه رأسها رصع بريال فرنسي، كان، رحمه الله، صديقا لوالدي، حيث كان يتردد عليه ويتناول القهوة، وكنت أذهب معه أحياناً.
واضاف أبو وليد: هناك مسكفات اخرى باسم مسكف ملاحسين ويوسف القطامي وآل الرومي، وفكرة المسكف جاءت حسب الظاهر من ايران، لان معظم البنائين من الايرانيين، ومنطقة القبلة كانت تخلو من والمسكفات، وهناك مسكف في المرقاب، فأهل المرقاب أخذوا فكرة المسكف من أهل الشرق لان هذا الفريج من أقدم فرجان الكويت.
وعن الدراسة قال: درست عند الشيخ عبدالعزيز قاسم حمادة في مدرسة والده رحمه الله التي تأسست عام 1914 ، استاذنا الجليل كان حريصا على نشر العلم توفي في عام 1962، وأهله اهدوا مكتبته، الشهيرة بالمراجع والنفائس النادرة، الى ادارة المكتبات العامة، رحمه الله، فهو صاحب فكرة تجميع اموال الزكاة لصرفها في شؤون الأيتام والاوقاف وذوي الحاجة، وبعد ثلاثين سنة اقترح مجلس الامة إنشاء بيت الزكاة، وكان حمادة، رحمه الله، يدرس معه ويساعده اخواه يوسف اطال الله في عمره، وعلي حمادة رحمه الله، وبعد مدرسة حمادة درست في المدرسة الشرقية التي كانت شمال مقبرة هلال، وفي عام 1941 تأسست الشرقية التي اصبحت فيما بعد مدرسة للبنات، وهي الآن متحف على شارع الخليج، وفي العطل الصيفية ندرس في مدرسة حمادة للاستفادة من وقت الفراغ، اكملت الثانوية في القاهرة من عام 1945 الى 1951، كنا 40 طالبا من مدارس الكويت المباركية والاحمدية والقبلية والشرقية، ومن ثم اكملت الدراسة في انكلترا، وتذكر خالد خلف «يحيشة» الشيخ عبدالعزيز حمادة وعصاه الطويلة التي كان يعاقب بها الاولاد، طلب مني ان اساعده بمسك ر.جل احدهم ولكنه رفسني ولم يطلب مني مساعدته بعد الرفسة، اي بعد الركلة بالقدم، وكان الشيخ عبدالعزيز يضع على ايدي الطلاب ختما فيه دواء لكي لا يذهبوا الى البحر، فكان يعاقب كل من يذهب والدليل كان ازالة الختم، وكنت اسرق ختم والدي الخاص بالبريد، واختم ايدي الطلبة بعد السباحة وبعد سنين اكتشف ذلك وعلق قائلا: «اشطرهم أشطنهم».

الميدان.. يا حميدان
وتحدث عن اكبر احياء الكويت، وهو ساحة تقام فيها الاحتفالات والعرضات وسباق الخيل، واذا اختلفنا قلنا «هذا الميدان يا حميدان»، حي الميدان يقع بين براحة المجيبل، ومبارك، وفيه مستشفى الميدان، فريج مشهور بلعبة الصفروك، والدقة التي لا يلعبها الا اولاد الشرق، ولعبة امكاسر الجوز، كنا نكسرها بعد الاتفاق بالرهان، ولعبة المعجالة الخشنة المشهورة عند الشرقاوية الخشنين لم يسلم لاعبوها من الاصابة بالفلعات، الدوامة والبلبول والجبس، والى الآن تجدهم في الشرق يلعبون التيل، والهول والحرامية والجنجفة من ألعابنا.
وقال: العاب البحر لأهل الشرق وفريج الميدان، صنعنا التناك (السفينة الصغيرة) من الصفيح، والسعدوه لصيد الاسماك من صنعنا، و«العدالة» كنا نتباهى في صناعتها وهي سفينة صغيرة بأشرعتها دخلنا فيها البحر مع هبوب الرياح، فريج الميدان هم الحداقة بالسعدوه والطاسة والخيط والكمبار، ولعبتنا الرجولية «الحق وطبع» ورمي قطعة من بقايا غوري مكسور نغطس لها، والكاف السور البحري كنا نتعداه ونخرج من النقع (جمع نقعة) من فتحتها المسماة «فاتك».
واذكر: حفرة الميدان الكبيرة والصغيرة، وحفرة الروضان، والمياه التي كانت تتجمع فيها من الامطار، حفر حفرت بأيدي كرماء الشرق للاستفادة منها.
واضاف: حي الشرق غني بالنقع التي كانت تحمي السفن وتخدم اصحابها بلا مقابل، وحتى الصيانة على حساب صاحبها وبانيها، منها نقعة الشيوخ، وابن خميس، والشملان، والنصف، والغانم، ونقعة هلال والمناعي وابن غيث، والنقيب، ومعرني، والروضان والعسعوسي وقديما في الحي الشرقي قرب قصر السيف إلى نهاية الفريج اتذكر حوالي 35 ديوانية، وفي الشرق قصر دسمان الذي اسسه الشيخ جابر المبارك الصباح عام 1904، وفي الشرق ايضاً «رأس عجوزة»، واحياؤها كثيرة في هذه المنطقة التي تقع شرق الديرة (العاصمة) منها: المطبة ــ الميدان ــ عايش ــ العبكل ـ الشملان ــ الرومي ــ ملا حسين ــ البلوش ــ سكة العودة ــ العوضي ــ بورسلي ــ المناي ــ البحارنة وقميضة.. وغيرها الخ

المحامون
وذكر أبو وليد مهنته التي كانت تسمى «وكيل» (أي محام) قال كان معي في المهنة: المرحوم عبدالوهاب المفلح، والمرحوم سيد هاشم الرفاعي، والمرحوم صالح السميط والمرحوم صالح التوحيد، والمرحوم يوسف اليماني وخليفة مبارك حي برزق.
قال: عملت بالمحاماة بعد اغلاق جريدة «الشعب» الاسبوعية السياسية التي صدرت في 5 ديسمبر 1957 واغلقت (عطلت) في 2 فبراير 1959 ولأسباب سياسية.
وأول كاريكاتير كان في جريدة «الشعب برسم» حاكم وبهجت واحمد النفيسي، وأول قضية كانت جريمة قتل المتهم فيها 3 من الكويتيين نجحت في براءة المتهم، وعند وضع القوانين للمحاماة سجلت في أول جدول لها في الكويت كنا 12 محاميا منهم: سليمان خالد المطوع، ومحمد مساعد الصالح، وخليفة الفرج، ويوسف اليماني، وأحمد قربان، ومن ثم تمدد جدول القوانين لدخول الآخرين، والآن يوجد عندنا اكثر من الف محام في جدول المحاماة، عدا العاملين في الموسسات والشركات والدوائر الحكومية.

الصحف العربية
قال المحامي والصحافي: كنا على صلة بالصحف العربية وغيرها كانت النخبة المثقفة من الأولين، تحلم باصدار صحف كويتية، وفي مطلع القرن العشرين كان هذا الحلم يكبر حتى نشروا كتابا لهم في الصحف العربية الصادرة في العراق ومصر والشام حتى وصلت مواضيع الاولين من الكويتيين إلى اندونيسيا، وهذا هاشم الرفاعي أسس جريدة «صدى الدستور» في البصرة عام 1934، كما ساهم جاسم حمد الصقر بتأسيس دار نشر وطباعة اصدرت جريدة «الناس» في 1947.
وقال التيلجي: تحقق حلم الكويتيين باصدار مجلة شهرية «الكويت» في 1928 للشيخ عبدالعزيز الرشيد، وبعد ان توقفت قام باصدارها مرة اخرى في عام 1931 بمشاركة السائح العراقي «يونس بحري»، وتغير اسم المجلة إلى «الكويت والعراقي» وكان مكان صدورها اندونيسيا استمرت حتى عام 1937.
ثم جريدة «التوحيد» في عام 1933 اصدرها ايضاً الشيخ عبدالعزيز الرشيد، وجريدة «الحق» ايضاً اشترك فيها مع السائح العراقي يونس بحري، ومجلة «الطالب» اصدرتها مجموعة من اساتذة المباركية في 1946، ومجلة «البعثة» صدرت عن بيت الكويت في مصر، وكاظمة مجلة شهرية للاستاذ عبدالحميد الصانع في عام 1948، و«البعث» اصدرت في 1950 لأحمد العدواني، وحمد الرجيب، ومجلة «الفكاهة» صاحبها عبدالله الحاتم، ومجلة «الفكاهة» صاحبها عبدالله الحاتم، و«الرائد» مجلة شهرية صدرت عن نادي المعلمين في 1952، ومجلة «الإيمان» و«الارشاد» و«الكويت اليوم» الجريدة الرسمية في 1954 و«الفجر» لنادي الخريجين و«الاتحاد» عام 1955 و«أخبار الاسبوع» اصدرها داود مساعد الصالح 1955.
«الشعب» قبل 50 سنة
تحدث أبو وليد عن صحيفته «الشعب» التي صدر منها العدد الأول في الكويت في 13 جمادى الأولى 1377هـ 5 ديسمبر 1957، وعددها الاخير 1 ـــ 2 ـــ 1959، و«الشعب» اول جريدة ادخلت الكاريكاتير في الصحافة الكويتية، واول جريدة ابتكرت هذه الشخصيات «ولد عريب وطبل أفندي»، وفي عددها الاول أجريت لقاء مع الرئيس جمال عبدالناصر،«الشعب» قادت معركة لتحرير المرأة، وعدد صفحاتها وصل الى 48 صفحة، وكان سكرتير التحرير يعقوب الرشيد وذكر بعض الصحف الكويتية القديمة منها: المجتمع، الرابطة، العربي، حماة الوطن، الهدف، الجماهير، البشير، الرسالة، الرأي العام.
وقال: انا اول كويتي احترف الصحافة في عام 1956 حيث تفرغت لصحف شركة نفط الكويت وهي: الكويت الاسبوعية، ورسالة النفط الشهرية، و«بولتن اليومية» باللغة الانكليزية.

الثقافة الكويتية
تذكر ابو وليد بعض الاعمال الثقافية التي تحققت، وكانت حافزا ودليلا على تفتح تلك العقلية، قال: في 1913 افتتحت الجمعية الخيرية، وتعد مكتبتها من افضل المكتبات في العالم العربي بوصفها المكتبة الاولى في الكويت، والمكتبة الاهلية التي افتتحت في 1922، كان بيت علي العامر المقر الاول لها، وأول امين لها كان عبدالله العمران النجدي، ومكتبة ابن رويح 1923 مقرها في السوق الداخلي، ومكتبة ابن درع اسسها عبدالمحسن حمد الدرع، ساهمت في نشر الثقافة والمعرفة في مجتمع الكويت، ومكتبة اسسها محمد البراك في عام 1938، واخرى لحمود المقهوي، وعبدالله الحاتم افتتح مكتبة الطلبة، ومكتبة الخليج صاحبها عبدالله زكريا الانصاري، ومحمد بن سيار تجول بالكتب بائعا ثم افتتح مكتبة له في سوق واجف، واحمد سيد عايد الموسوي افتتح المكتبة الاسلامية في الشارع الجديد (عبدالله السالم). الثقافة العلمية تقبلها المجتمع الكويتي، قام بإنشاء النادي الادبي 1924، والديوانية الثقافية والرابطة الادبية 1958.
وذكر كان هناك مطبعة قديمة منذ عام 1928، ومطبعة المباركية التي كانت تسمى مطبعة السيد عمر عاصم التي طبعت فيها امساكية شهر رمضان للعام 1939 ومطبعة المعارف في سنة 1947، التي اشتراها احمد هاشم الغربللي سنة 1948 بخمسة عشر الف روبية، ومطبعة الكويت لحمود المقهوي ودخيل الجسار وخالد محمد جعفر ومحمد ملا حسين.





• بوم تناك شرقاوي

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-11-2008, 11:49 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي خالد التليجي: أنا أول كويتي احترف الصحافة عام 1956م

القبس 9/5/2008م

خالد التيلجي:أنا أول كويتي احترف الصحافة عام 1956




الرعيل الأول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا مر الفترتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، إلى ان حققوا الطموح أو بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، فان قاسما مشتركاً يجمعهم هو الحنين إلى الأيام الخوالي، «القبس» شاركت عدداً من هؤلاء الأفاضل والفاضلات في هذه الاستكانة.

في مستهل لقائنا مع خالد خلف التيلجي قال: حديثي سيكون عما لم أقله في اللقاءات السابقة في الصحافة أو التلفاز، لقد اشتهرنا بالتيلجي لان والدي عمل عام 1919 بالتلغراف وبعد عدة سنوات جاء أحد الانكليز فدرب والدي ومن معه على طريقة الاستلام وتوزيع الرسائل، فسمي بالتيلجي أي موزع البرقيات والرسائل،

واضاف أبو وليد: أنا من مواليد 1931، كان عمري سنة واحدة عندما تعرضت الكويت في الصيف لموجة عارمة من مرض الجدري، قدرت ضحاياها بأكثر من 3000 شخص، أغلبهم من الاطفال، سنة سميت بسنة الجدري، وفي سنة ولادتي انتشر مرض العيون والاذن، وفي هذه السنة طبق الحجر الصحي بحزم كل قوانينه بحراً وبراً للحفاظ على سلامة المواطنين، وفي سنة الهدامة كان عمري 3 سنوات قالوا لنا: نزلت الأمطار في 7 ــ 12 ــ 1934 أي في أول يوم من شهر رمضان سنة 1353 هجرية، كما سمعت من أهلي ان كثيراً من المنازل تهدمت وشرد سكانها وكانت هذه الأعوام والاحداث تسجل وتذكر دائماً وكانوا يقولون مثلا:
البلدية كانت تشرف على نظام عمل المروري الإداري، وفي سنة 1939 طلب رئيس الشرطة المغفور له الشيخ صباح السالم الصباح من البلدية احالة ما يتعلق باجازات القيادة إلى الشرطة، ويقال ايضاً ان السور الأول بني عام 1760 وطوله 750 متراً، وان فلانا ولد سنة بناء السور 1920وكان طوله 6400متر، ودائرة الأمن العام تأسست في نهاية عام 1938.

وأخي فاضل خلف، تعرض للجدري وعولج بسرعة لعلاقة والدي بالطبيب الشرقي وهو كرين وي الذي كان يتحدث اللهجة الكويتية بوضوح، كان مقره بجانب مسكف صباح الناصر في احد بيوت آل معرفي، كما نؤرخ اعمال أولادنا الصغار واحفادنا أثناء سنة الغزو 1990.

وتحدث التيلجي عن قنطر أو جسر صغير يقام بين سكة واخرى أو بين بيت وآخر فوق السطوح يسمى «مسكّ.ف»، كان الاقرباء يبنونه دون اللجوء إلى الخروج للسكة أو الشارع، وأشهر مسكّ.ف كان للشيخ صباح الناصر الصباح رحمه الله، يذكر دائماً لكرمه وجوده، واشتهر ايضاً بعصاه «أم ريال» لأنه رأسها رصع بريال فرنسي، كان، رحمه الله، صديقا لوالدي، حيث كان يتردد عليه ويتناول القهوة، وكنت أذهب معه أحياناً.

واضاف أبو وليد: هناك مسكفات اخرى باسم مسكف ملاحسين ويوسف القطامي وآل الرومي، وفكرة المسكف جاءت حسب الظاهر من ايران، لان معظم البنائين من الايرانيين، ومنطقة القبلة كانت تخلو من والمسكفات، وهناك مسكف في المرقاب، فأهل المرقاب أخذوا فكرة المسكف من أهل الشرق لان هذا الفريج من أقدم فرجان الكويت.

وعن الدراسة قال: درست عند الشيخ عبدالعزيز قاسم حمادة في مدرسة والده رحمه الله التي تأسست عام 1914 ، استاذنا الجليل كان حريصا على نشر العلم توفي في عام 1962، وأهله اهدوا مكتبته، الشهيرة بالمراجع والنفائس النادرة، الى ادارة المكتبات العامة، رحمه الله، فهو صاحب فكرة تجميع اموال الزكاة لصرفها في شؤون الأيتام والاوقاف وذوي الحاجة، وبعد ثلاثين سنة اقترح مجلس الامة إنشاء بيت الزكاة، وكان حمادة، رحمه الله، يدرس معه ويساعده اخواه يوسف اطال الله في عمره، وعلي حمادة رحمه الله، وبعد مدرسة حمادة درست في المدرسة الشرقية التي كانت شمال مقبرة هلال، وفي عام 1941 تأسست الشرقية التي اصبحت فيما بعد مدرسة للبنات، وهي الآن متحف على شارع الخليج، وفي العطل الصيفية ندرس في مدرسة حمادة للاستفادة من وقت الفراغ، اكملت الثانوية في القاهرة من عام 1945 الى 1951، كنا 40 طالبا من مدارس الكويت المباركية والاحمدية والقبلية والشرقية، ومن ثم اكملت الدراسة في انكلترا، وتذكر خالد خلف «يحيشة» الشيخ عبدالعزيز حمادة وعصاه الطويلة التي كان يعاقب بها الاولاد، طلب مني ان اساعده بمسك ر.جل احدهم ولكنه رفسني ولم يطلب مني مساعدته بعد الرفسة، اي بعد الركلة بالقدم، وكان الشيخ عبدالعزيز يضع على ايدي الطلاب ختما فيه دواء لكي لا يذهبوا الى البحر، فكان يعاقب كل من يذهب والدليل كان ازالة الختم، وكنت اسرق ختم والدي الخاص بالبريد، واختم ايدي الطلبة بعد السباحة وبعد سنين اكتشف ذلك وعلق قائلا: «اشطرهم أشطنهم».

الميدان.. يا حميدان
وتحدث عن اكبر احياء الكويت، وهو ساحة تقام فيها الاحتفالات والعرضات وسباق الخيل، واذا اختلفنا قلنا «هذا الميدان يا حميدان»، حي الميدان يقع بين براحة المجيبل، ومبارك، وفيه مستشفى الميدان، فريج مشهور بلعبة الصفروك، والدقة التي لا يلعبها الا اولاد الشرق، ولعبة امكاسر الجوز، كنا نكسرها بعد الاتفاق بالرهان، ولعبة المعجالة الخشنة المشهورة عند الشرقاوية الخشنين لم يسلم لاعبوها من الاصابة بالفلعات، الدوامة والبلبول والجبس، والى الآن تجدهم في الشرق يلعبون التيل، والهول والحرامية والجنجفة من ألعابنا.

وقال: العاب البحر لأهل الشرق وفريج الميدان، صنعنا التناك (السفينة الصغيرة) من الصفيح، والسعدوه لصيد الاسماك من صنعنا، و«العدالة» كنا نتباهى في صناعتها وهي سفينة صغيرة بأشرعتها دخلنا فيها البحر مع هبوب الرياح، فريج الميدان هم الحداقة بالسعدوه والطاسة والخيط والكمبار، ولعبتنا الرجولية «الحق وطبع» ورمي قطعة من بقايا غوري مكسور نغطس لها، والكاف السور البحري كنا نتعداه ونخرج من النقع (جمع نقعة) من فتحتها المسماة «فاتك».

واذكر: حفرة الميدان الكبيرة والصغيرة، وحفرة الروضان، والمياه التي كانت تتجمع فيها من الامطار، حفر حفرت بأيدي كرماء الشرق للاستفادة منها.

واضاف: حي الشرق غني بالنقع التي كانت تحمي السفن وتخدم اصحابها بلا مقابل، وحتى الصيانة على حساب صاحبها وبانيها، منها نقعة الشيوخ، وابن خميس، والشملان، والنصف، والغانم، ونقعة هلال والمناعي وابن غيث، والنقيب، ومعرني، والروضان والعسعوسي وقديما في الحي الشرقي قرب قصر السيف إلى نهاية الفريج اتذكر حوالي 35 ديوانية، وفي الشرق قصر دسمان الذي اسسه الشيخ جابر المبارك الصباح عام 1904، وفي الشرق ايضاً «رأس عجوزة»، واحياؤها كثيرة في هذه المنطقة التي تقع شرق الديرة (العاصمة) منها: المطبة ــ الميدان ــ عايش ــ العبكل ـ الشملان ــ الرومي ــ ملا حسين ــ البلوش ــ سكة العودة ــ العوضي ــ بورسلي ــ المناي ــ البحارنة وقميضة.. وغيرها الخ

المحامون
وذكر أبو وليد مهنته التي كانت تسمى «وكيل» (أي محام) قال كان معي في المهنة: المرحوم عبدالوهاب المفلح، والمرحوم سيد هاشم الرفاعي، والمرحوم صالح السميط والمرحوم صالح التوحيد، والمرحوم يوسف اليماني وخليفة مبارك حي برزق.
قال: عملت بالمحاماة بعد اغلاق جريدة «الشعب» الاسبوعية السياسية التي صدرت في 5 ديسمبر 1957 واغلقت (عطلت) في 2 فبراير 1959 ولأسباب سياسية.

وأول كاريكاتير كان في جريدة «الشعب برسم» حاكم وبهجت واحمد النفيسي، وأول قضية كانت جريمة قتل المتهم فيها 3 من الكويتيين نجحت في براءة المتهم، وعند وضع القوانين للمحاماة سجلت في أول جدول لها في الكويت كنا 12 محاميا منهم: سليمان خالد المطوع، ومحمد مساعد الصالح، وخليفة الفرج، ويوسف اليماني، وأحمد قربان، ومن ثم تمدد جدول القوانين لدخول الآخرين، والآن يوجد عندنا اكثر من الف محام في جدول المحاماة، عدا العاملين في الموسسات والشركات والدوائر الحكومية.

الصحف العربية
قال المحامي والصحافي: كنا على صلة بالصحف العربية وغيرها كانت النخبة المثقفة من الأولين، تحلم باصدار صحف كويتية، وفي مطلع القرن العشرين كان هذا الحلم يكبر حتى نشروا كتابا لهم في الصحف العربية الصادرة في العراق ومصر والشام حتى وصلت مواضيع الاولين من الكويتيين إلى اندونيسيا، وهذا هاشم الرفاعي أسس جريدة «صدى الدستور» في البصرة عام 1934، كما ساهم جاسم حمد الصقر بتأسيس دار نشر وطباعة اصدرت جريدة «الناس» في 1947.

وقال التيلجي: تحقق حلم الكويتيين باصدار مجلة شهرية «الكويت» في 1928 للشيخ عبدالعزيز الرشيد، وبعد ان توقفت قام باصدارها مرة اخرى في عام 1931 بمشاركة السائح العراقي «يونس بحري»، وتغير اسم المجلة إلى «الكويت والعراقي» وكان مكان صدورها اندونيسيا استمرت حتى عام 1937.

ثم جريدة «التوحيد» في عام 1933 اصدرها ايضاً الشيخ عبدالعزيز الرشيد، وجريدة «الحق» ايضاً اشترك فيها مع السائح العراقي يونس بحري، ومجلة «الطالب» اصدرتها مجموعة من اساتذة المباركية في 1946، ومجلة «البعثة» صدرت عن بيت الكويت في مصر، وكاظمة مجلة شهرية للاستاذ عبدالحميد الصانع في عام 1948، و«البعثة» اصدرت في 1950 لأحمد العدواني، وحمد الرجيب، ومجلة «الفكاهة» صاحبها عبدالله الحاتم، ومجلة «الفكاهة» صاحبها عبدالله الحاتم، و«الرائد» مجلة شهرية صدرت عن نادي المعلمين في 1952، ومجلة «الإيمان» و«الارشاد» و«الكويت اليوم» الجريدة الرسمية في 1954 و«الفجر» لنادي الخريجين و«الاتحاد» عام 1955 و«أخبار الاسبوع» اصدرها داود مساعد الصالح 1955.

«الشعب» قبل 50 سنة
تحدث أبو وليد عن صحيفته «الشعب» التي صدر منها العدد الأول في الكويت في 13 جمادى الأولى 1377هـ 5 ديسمبر 1957، وعددها الاخير 1 ـــ 2 ـــ 1959، و«الشعب» اول جريدة ادخلت الكاريكاتير في الصحافة الكويتية، واول جريدة ابتكرت هذه الشخصيات «ولد عريب وطبل أفندي»، وفي عددها الاول أجريت لقاء مع الرئيس جمال عبدالناصر،«الشعب» قادت معركة لتحرير المرأة، وعدد صفحاتها وصل الى 48 صفحة، وكان سكرتير التحرير يعقوب الرشيد وذكر بعض الصحف الكويتية القديمة منها: المجتمع، الرابطة، العربي، حماة الوطن، الهدف، الجماهير، البشير، الرسالة، الرأي العام.

وقال: انا اول كويتي احترف الصحافة في عام 1956 حيث تفرغت لصحف شركة نفط الكويت وهي: الكويت الاسبوعية، ورسالة النفط الشهرية، و«بولتن اليومية» باللغة الانكليزية.

الثقافة الكويتية
تذكر ابو وليد بعض الاعمال الثقافية التي تحققت، وكانت حافزا ودليلا على تفتح تلك العقلية، قال: في 1913 افتتحت الجمعية الخيرية، وتعد مكتبتها من افضل المكتبات في العالم العربي بوصفها المكتبة الاولى في الكويت، والمكتبة الاهلية التي افتتحت في 1922، كان بيت علي العامر المقر الاول لها، وأول امين لها كان عبدالله العمران النجدي، ومكتبة ابن رويح 1923 مقرها في السوق الداخلي، ومكتبة ابن درع اسسها عبدالمحسن حمد الدرع، ساهمت في نشر الثقافة والمعرفة في مجتمع الكويت، ومكتبة اسسها محمد البراك في عام 1938، واخرى لحمود المقهوي، وعبدالله الحاتم افتتح مكتبة الطلبة، ومكتبة الخليج صاحبها عبدالله زكريا الانصاري، ومحمد بن سيار تجول بالكتب بائعا ثم افتتح مكتبة له في سوق واجف، واحمد سيد عايد الموسوي افتتح المكتبة الاسلامية في الشارع الجديد (عبدالله السالم).

الثقافة العلمية تقبلها المجتمع الكويتي، قام بإنشاء النادي الادبي 1924، والديوانية الثقافية والرابطة الادبية 1958.

وذكر كان هناك مطبعة قديمة منذ عام 1928، ومطبعة المباركية التي كانت تسمى مطبعة السيد عمر عاصم التي طبعت فيها امساكية شهر رمضان للعام 1939 ومطبعة المعارف في سنة 1947، التي اشتراها احمد هاشم الغربللي سنة 1948 بخمسة عشر الف روبية، ومطبعة الكويت لحمود المقهوي ودخيل الجسار وخالد محمد جعفر ومحمد ملا حسين.
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 16-04-2009, 12:38 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي خالد خلف التيلجي - الراي

حوار: هالة عمران

أول مدير لدار الرعاية.. قومي الهوى ناصري الطبع

والده اول من عمل بالتلغراف، وهو فخذ من فخوذ بني كعب، تفتحت عيناه على خزانة مليئة بالكتب القديمة والتاريخية، بعد انتهاء المرحلة المتوسطة، ذهب للقاهرة عام 1945 مع مجموعة من الشباب منهم عبدالفتاح الايوبي، محمد زيد الحربش، يعقوب الحميضي، الشيخ جابر عبدالله الجابر وغيرهم كثيرون، ثم حصل على دبلومة من انكلترا، ودرس بالجامعة الاميركية في بيروت، وفي دائرة الشؤون الاجتماعية قبل ان تصبح وزارة عمل مديراً لدار الرعاية، لكن طموحه لم يتوقف عند هذا الحد، حيث راودته فكرة العمل بشركة نفط الكويت، فكان الكويتي الوحيد بين الانكليز الذي يعمل فيها، واثناء هذه المرحلة ترأس تحرير« مجلة الرسالة» والتي كانت تطبع في بيروت،

اما خلال رئاسته لتحرير مجلة النشرة اليومية والتي تصدر عن شركة نفط الكويت كان يعاند الانكليز فليغي لهم مقالات، وفي عام 1975 رشح نفسه لانتخابات مجلس الامة ونجح، ثم اعاد ترشيح نفسه مرة اخرى حتى يقول للجميع انا موجود، ويرى ان مجلس 1975 من افضل المجالس التي مرت على الكويت، اما ما يحدث هذه الايام فهو خروج فاضح عن النهج البرلماني الحقيقي، فالكويت تخرج من «حفرة» الى «دحديرة»، وما يقوم به النواب فتونة وعناد، والتيارات الاسلامية سيطرت على البلد، هو قومي الهوى، ناصري الطبع، نصحه احد الاصدقاء باصدار صحيفة، فاعجبته الفكرة، فكانت جريدة الشعب الكويتية، فترأس تحريرها، حتى اغلاقها في عام 1959، بعدها عاد الى ساحة المواطن البسيط لتأدية دوره، تزوج من مصرية، ولديه ثلاثة اولاد وبنتان، وحفيده خالد الاقرب لقلبه كل ذلك ستتعرفون عليه بشيء من التفصيل في لقائنا مع خالد خلف من الوجه الآخر.

< قدم لنا بطاقتك الشخصية؟
- أنا خالد خلف التيلجي، كان أبي اول من عمل بالتلغراف فلقب بذلك، لكن اسم عائلتي بن عساكر.

< دراستك بالقاهرة كيف تصف هذه المرحلة من حياتك؟
- ذهتب الى القاهرة مع مجموعة من الشباب الذين انهيت معهم المرحلة الابتدائية، كان عددنا حوالي «40» طالبا، اضافة الى خمسة اكبر منا عمرا وهم مدرسون ذهبوا معنا الى القاهرة لدراسة التخصصات منهم حمد الرجيب والذي ذهب لدراسة المسرح على يد زكي طليمات، كذلك معجب الدوسري كان مدرسنا ورساماً ونظرا لعددنا تم توزيعنا على عدة مدارس منها ثانوية المدرسة السعيدية في الحلمية، مدرسة فؤاد، مدرسة فاروق والتحق «7» منا بالمدرسة الصناعية في بولاق وكان ذلك على نفقة الدولة، اتذكر ان تاريخ وصولنا القاهرة كان في 18 سبتمبر سنة 1945 وكانت مصر في ذاك الوقت تبعث مدرسين «اساتذة» يدرسون للطلبة الكويتيين، وقد تم تطبيق المنهج الدراسي المصري. بدأت الرحلة من الكويت الى البصرة بالسيارات ومن البصرة الى بغداد بالقطار ومنها الى الاردن بالسيارات ثم فلسطين حتى حيفا ومنها الى القاهرة بالقطار مررنا على كل المدن التي في الطريق، كانت تجربة عظيمة بالنسبة لي، فأعمارنا بين الـ 15 والـ 20 عدا المدرسين اكبر منا سنا، خرجنا من البيئة الكويتية البسيطة البدائية الى مصر المتطورة فكانت نقلة كبيرة جداً، استفدنا كثيرا من الطلبة والناس بالبسطاء في الشوارع، واكتسبنا خبرات عظيمة سواء في الرحلة او حتى اثناء الدراسة، كان سكان مصر وقتها عُشر عددهم الحالي، وكانت نفوس الناس ونظرتهم للحياة مختلفة تماماً، حيث كانت الخيرات كثيرة، والشعب قليل العدد، والجو العام نضالي ضد الاستعمار، وفي مصر تعلمنا اشياء كثيرة.

كنت من الطلبة النشطين في مدرسة «خليل أغا» الثانوية في شارع فاروق «الجيش» حاليا بعد باب الشعرية مباشرة، كانت رحلتي الدراسية ممتعة ومفيدة، اذكر من خرج معي للدراسة الذين انهوا الدراسة الابتدائية منهم المرحوم المحامي حمد يوسف العيسى، بدر النصرالله، احمد النصرالله، عبدالله عبدالفتاح الايوبي، محمد زيد الحربش رحمه الله، وغيرهم كثيرون الشيخ جابر عبدالله الجابر، يعقوب الحميضي، يعقوب قطامي، معجب الدوسري، حمد الرجيب، نوري وحامد عبدالسلام، ومحمد عبدالحميد خلف.

بني كعب

< حدثنا عن علاقتك بالوالدين؟
- والدي رحمه الله كان يعمل بالبريد، ونحن من عشيرة العساكره وهي فخذ من فخوذ بني كعب، عمل الوالد خلافاً لعمل والده، كان متعلماً ومثقفاً بالنسبة لمن عاصروه، فقد كان يتقن بجانب العربية، الانكليزية والاردوية، وعندما ذهب في «عبادان» مع شركة النفط الايرانية تعلم الفارسية وكان مهتما بالقراءة، وتأتي له الصحف عبر البريد من القاهرة، وقد فتحنا أعيننا على خزانة مليئة بالكتب القديمة والتاريخية والأدبية وغيرها، واذكر ان والدي كان يعير الكتب لاصدقائه لقراءتها.
تعلمت من والدي اشياء كثيرة اهمها ان الانسان لا يعيش بمفرده وانما عليه التعاون مع الآخرين، وقد اخذت الثقافة والعلوم من كتبه كل ذلك كوّن داخلنا حب العلم والاستزادة منه، لم يكن يجمعنا ليقول لنا اقرأوا، بل يسألنا آخر الاسبوع عما قرأناه، ترتيبي الثاني فنحن خمسة اولاد وبنتان. اما والدتي فهي أمرأة بسيطة وغير متعلمة، كانت تدير شؤون البيت خاصة في فترة غياب والدي التي استمرت لمدة خمس سنوات لعمله كمدير اعمال احد المقاولين «عيسى الصالح»، وكانت معظم اعماله في منطقة الاحمدي «المقوع، والبرقان» حيث كان المرحوم عيسى الصالح يبني بيوتاً ومنشآت لشركة النفط، وبعد بداية الحرب العالمية الثانية سنة 1939، غادرت البعثات البريطانية للبحث عن البترول، وكان والدي الوحيد ممن يتحدث معهم بلغتهم فعرضوا عليه الذهاب معهم الى «عبادان» في وظيفة جيدة اذكر من والدتي خدمتها المخلصة للبيت، وتقوم بكل واجباتنا، وتفرغنا للقراءة والأدب، وكان ذهابنا للبحر ليس عملا في الغوص ولكن للسباحة والانبساط، فيما كان اندادنا يذهبون مع ابائهم الى البحر غوصاً او صيدا، والحمد لله كنا جميعا متفوقين دراسيا، واذكر بعام 1945 انني حصلت على المركز الاول في مدرستي الابتدائية «الشرقية».

< حدثنا عن فترة عملك في شركة النفط الكويتية.. وماذا عن تدرجك الوظيفي؟
- بعد انتهاء دراستي في القاهرة وحصولي على الثانوية العامة ذهبت إلى انكلترا وحصلت على «دبلومة» بعدها درست في الجامعة الاميركية في بيروت لمدة عام، ثم عدت إلى الكويت وعملت كأول مدير لدار الرعاية في الكويت في دائرة الشؤون الاجتماعية «قبل ان تصبح وزارة» وكان زملائي في تلك الفترة د. حمد الرجيب حيث كان مديرا للدائرة، ومساعده محمد الفهد، وعبدالعزيز بوشهري وعبدالعزيز الصرعاوي وغيرهم، ذهبت ذات مرة لزيارتهم، فعرض عليَّ الرجيب العمل هناك فوافقت فاصطحبني إلى مكتب الشيخ صباح الأحمد الصباح أميرنا الحالي، حيث كان وقتها رئيس دائرتي الشؤون والارشاد والانباء، فوافق سموه دون أدنى مشكلة، وكانت دار الرعاية مؤسسة حديثا في حولي فطلب مني حمد الرجيب تولي إدارتها، لكن طموحي كان أكبر، وفي ذات يوم عند مروري بنهاية شارع فهد السالم قرأت لافتة مكتوب عليها شركة نفط الكويت، فراودتني فكرة الدخول لعلي أحصل على وظيفة أفضل، فدخلت فقابلت انكليزيا فسألته بالانكليزية عن وجود وظائف خالية وكنت مرتديا بدلة فسألني ان كنت كويتيا فأجبت بالايجاب فوافق، وهاتف شخصا ما عني وطلب مني الذهاب لمقر الشركة في الأحمدي إلى مكتب مستر «دويل» المدير العام، ذهبت في التو وقابلته وأعرب عن سعادته بانني الكويتي الثاني الذي يلتحق بالشركة بالدرجة الأولى، حيث تقدم قبلي بأسبوع عز الدين النقيب وعمل كمهندس جيولوجي، بعد تخرجه في أميركا، وفعلا تم تعييني في مكتب التدريب المهني من أجل الاطلاع على جميع شؤون الشركة وحصلت على مسكن الدرجة الأولى الذي كان يحوي كل الامكانيات وعلى احدث النظم وكنت الكويتي الوحيد بين الانكليز.

< كيف كانت علاقتك مع الشيخ جابر الأحمد وكيف تصف هذا الرجل عن قرب؟
- بسبب عملي في شركة النفط الكويتية كنت أقابله يوميا في مكتبه كمدير ومحافظ لمناطق النفط، وكان لديه الوقت الكافي لنتحدث معا خلاله، من صفاته الواضحة الذكاء الخارق، كذلك تواضعه وادبه في الحديث مع الجميع كان يسبقنا في العمر كريم الخلق، كان يقود سيارته بنفسه والسائق الخاص به جواره من قصر دسمان إلى مقر عمله في الأحمدي، حتى بيته كان بسيط الاثاث.

أنا هنا

< رشحت نفسك فترة السبعينيات لمجلس الأمة تحديداً 1975 ونجحت كيف تقيم الوضع الحالي خاصة بعد تدهور العلاقة بين السلطتين وحل المجلس.. مقارنة بفترة تواجدك بمجلس سابق..؟
- عندما أقدمت على ترشيح نفسي لمجلس الأمة كدعاية فقد كنت خارج الكويت لمدة 12 عاما وعندما عدت أحببت ان أقول للناس نحن هنا فلم يكن يهمني النجاح فقط اردت القول انني عدت للكويت، اما عن أفضل المجالس التي مرت في تاريخ الكويت بلا منازع مجلسنا عام 1975 فقد شمل القيادات الوطنية مثل د. أحمد الخطيب، سامي المنيس، عبدالله النيباري، جاسم الصقر، جاسم الخرافي، احمد السعدون، خالد المسعود، راشد الفرحان، وأنا من ضمن المجموعة، وقد حل بعد أقل من سنة ونصف السنة، وقيل انه لم ينجز شيئا، لكن الحقيقة انه انجز قوانين تعادل مجالس عدة، وقد كان سبب الحل وقوفنا مع القيادة الوطنية في لبنان وأول تأييد لها صدر من مجلس الأمة الكويتي، وهذا أزعج الأميركان، فحل المجلس.

ما يحدث هذه الأيام خروج فاضح عن النهج البرلماني الحقيقي، ولا يجوز، فقد كان بامكاننا كمجموعات ان نقدم استجوابات كثيرة لكن لم نقدمها لاننا كنا نحل مشاكلنا فيما بيننا، فالأمور تطورت في السنوات الـ20 الماضية واصبحت «معكوكة» ودخلت علىالكويت تيارات وأفكار غريبة ليست من شيمنا، فطيلة عمرنا نحل مشاكلنا، وأي تدخل من نواح أخرى ننبذه ونرفضه وللاسف الكويت أصبحت تخرج من «حفرة» إلى دحُديرة» فسلوكيات بعض النواب سيئة يتصرفون وكأنهم الهة، واخر هذه السلوكيات ما حدث من ضجة بعد ان تم هدم أحد المساجد المبنية «بالشينكو» فنحن أهل الكويت نبني مساجد فخمة خارج الكويت.. فكيف نترك هذا المسجد غير الصالح للعبادة أو الصلاة كلها أمور تسيئ للكويت وأهلها، وللاسف ما يقوم به النواب اما فتونة واما عناد.

كبر ريشها

< في كل بلد تيارات اسلامية لكن التيارات الاسلامية الكويتية ذات صوت عال ومسموع؟
- للأسف التيارات الاسلامية تركت حتى كبر ريشها وظنوا انهم سيطروا على البلد، وهذا بسبب ضعف الحكومات السابقة وبات التخلص منهم صعب والحكومة مسؤولة مسؤولية كاملة عما بلغه هؤلاء من قوة وسلطة وصوت مسموع وقد بدأت قوتهم عندما ارادت الحكومة محاربة القوميين بالاسلاميين فإبتعد القوميون عن الساحة وتثبث بها الاسلاميون.

< أنت قومي الهوى.. فماذا تمثل لك القومية؟
- أنا قومي الهوى ناصري الطبع والقومية تعني لي كل شيء فنحن قوم واحد يفترض بنا الاتحاد لكن اهواء الحكام لاتقبل ذلك وكم حاول عبدالناصر فكان اتحادهم الوحيد ضده فحاربوه جميعاً بلا استثناء لأن كل حاكم يخشى على ماملكت يداه إلى ان اصبحوا يعيشون في رعب.


أثرت شجونه

< خلال رئاستك لتحرير النشرة اليومية والتي كانت تصدر عن شركة نفط الكويت.. ذهب الانكليز للشيخ جابر مقدمين شكوى ضدك.. فما القصة؟
- عندما أمم جمال عبدالناصر قناة السويس، أخذت الأمور في الاحتقان والتهديد إلى ان حدث العدوان الثلاثي على مصر عام 1956، في الكويت كانت الأمور مشتعلة والتظاهرات لا تهدأ والاحتجاجات مستمرة، اثناء عملي في شركة نفط الكويت جمعت العاملين العرب للتظاهر وإعلان احتجاجنا، وفي اليوم التالي صدرت النشرة اليومية للشركة لتهاجم مصر والعرب، فذهبت للشيخ جابر رحمه الله، حيث كان وقتها محافظ مناطق النفط وعرضت عليه النشرة واثرت شجونه، وعرضت عليه ان تخضع مطبوعاتهم لقانون المطبوعات الكويتي الصادر في عام 1954، حيث يشترط القانون ان يكون رئيس التحرير كويتيا وذو مواصفات خاصة، فهاتف الشيخ صباح أميرنا الحالي عندما كان رئيسا لدائرة المطبوعات والنشر وابلغه عن ذهابي له، فقابلته، وأيد اقتراحي بعد ان رآه حقا لنا، فأمر ان نرسل كتاباً في الحال لمكتبهم باللغتين العربية والانكليزية فحواه ان تتوقف النشرة عن الصدور حتى يتم تعيين رئيس تحرير ينطبق عليه القانون، ولم يجدوا من تنطبق عليه الشروط سوايّ فأصبحت رئيس تحريرها، وهذا ما جعل مستر «ديكسون» قنصل بريطانيا في الكويت يحتج لم تكن هناك صحف حينها بسبب مادة في القانون تشترط تفرغ رئيس التحرير للعمل الصحافي وحمله شهادة لا تقل عن الثانوية العامة، وكانت هذه الشروط صعبة وخاصة ان الصحافة وقتها «لا توكل عيش» بل تصدر نشرات بسيطة من متطوعين.

خلال رئاستي لتحرير النشرة اليومية جابهت الانكليز فكنت ألغي مقالات وأخبار تتحدث عن العدوان الثلاثي، فيذهبون للشيخ جابر رحمه الله ليشكونني لكنه كان يناصرني.


من الاعلام للمحاماة

< في ظل الكم الهائل من الصحف اليومية لماذا لم تحاول إعادة التجربة وماذا عملت بعد ذلك؟
- حاولت إعادة التجربة لكنهم رفضوا والآن الصحف مكلفة وليس لدى الامكانيات وبعد الاغلاق بعت المكتب الخاص بالجريدة وذهبت للقاهرة وبعد فترة عدت وعملت بالمحاماه وتخصصت بالجنائي ونجحت نجاحاً باهراً وتحولت من الاعلام للمحاماه إلا انهما مرتبطان ففي الاعلام نترافع على الورق لتوصيل فكرتنا والدفاع عنها وفي المحاماه نترافع بالصوت ومنذ اغلاق الصحيفة عدت إلى ساحة المواطن البسيط لأؤدي دوري في خدمة بلدي.


< أنت صاحب ورئيس تحرير لجريدة قديمة.. كيف تنظر إلى هذا الكم من الصحف اليومية وهل يختلف قارئ اليوم عن الأمس؟
- كثرة الصحف لاتصب في صالح القارئ بل تصيبه بالملل وانا كقارئ أقرأ كل الصحف اليومية في ربع ساعة اتناول خلالها الأولى والأخيرة واتابع المقالات التي تحدث ضجة وليس لدي كاتب محدد اقرأ له إلا محمد مساعد الصالح، وفؤاد الهاشم وعبدالله خلف. أما الفارق بين قارئ اليوم والأمس هو المنافسة التي خلقتها الوسائل الحديثة من نقل المعلومة من نت وتلفاز وقنوات اخبارية تنقل الحدث لحظة بلحظة أما الماضي كانت القراءة هي المصدر الأوحد لاستقاء المعلومات والأخبار.


الصحف ساحات للمعارك
< كيف ترى توجهات الصحف السياسية؟
- للأسف من الخطأ ان يكون لكل صحيفة توجه سياسي تعبر عنه حيث تتحول الصحف إلى ساحات للمعارك وبالتالي تنتقل هذه المعارك للشارع الكويتي هذا بالإضافة إلى الجرأة في الطرح والتعدي زاد عن الحد فقد خرجت الصحافة عن حدود الحرية وبشكل واضح وهذا ليس من شيم أهل الكويت.


ولد عريب
< بعد مرور أكثر من نصف قرن على تجربتك الصحافية كيف تقيمها..؟
كانت ناجحة، حيث كانت التجربة الأولى في تطوير الصحافة من حيث الشكل والتبويب والشخصيات الكاريكاتيرية التي ابتكرتها.. ففي مصر هناك شخصية «المصري افندي» وفي أميركا«انكل سام» وانا عملت شخصية«ولد عريب شخصية تمثل الكويتي الطيب الانسان وإلى الآن لم يبتكر احد مثل هذه الشخصيات.

أسرتي
< حدثنا عن زواجك.. واولادك.. والاحفاد؟
- تزوجت عن معرفة فزوجتي مصرية اصلها من طنطا كانت تعيش في القاهرة كنت اعرف اخاها وعن طريقه حدث النصيب وعندي ثلاث اولاد وبنتان ابنتي الكبرى اقتحمت المحاماه مثلي والصغرى تعمل في بنك وابني يعمل بمجال الكمبيوتر والآخر يعمل بشركة البترول، والولد الثالث يعيش في بالي وهو فنان. ولدي ثلاث حفيدات وحفيدي خالد الاقرب لقلبي وقد اسماه ابني على أسمي.

< كيف يمر يومك؟
- معظم اليوم نائم، فنظري لم يع يجاريني للقراءة المستمرة التي هي هوايتي المفضلة، ولدي مكتب محاماة تديره ابنتي«باكينام» وهو اسم تركي الاص شائع بمصر.

< ماذا تتابع من برامج تلفزيونية..؟
- في السنوات الأخيرة أتابع المسلسلات العربية على قناة بانوراما دراما، وليلا ازور الدواوين، وكل ليلة في ديوانية.

< ماذا تمثل لك رابطة الأدباء؟
- رابطة الأدباء جزء من حياتي، وإن لم آت إليها يوما اشعر أن شيئاً ينقصني، وكل اعضائها اصدقائي.

< من كاتم أسرارك؟
- ليس لدي اسرار، وان كان هناك فزوجتي فهي رفيقة دربي.

< أين تقضي فترة الاستراحة؟
-«نيس» في جنوب فرنسا، لدي شقة هناك، وهي منطقة هادئة، كل في حاله، ولا يتدخل أحد في شؤون الأفراد.

< وماذا عن الهوايات؟
- كانت ومازالت القراءة، كنت في السابق أمارس رياضة المشي، وبعد إجراء عملية في ركبتي أصبح المشي صعباً.

ابن العمدة والملوخية الخضراء
< أكلتك؟
- كان لدي صديق ابن عمدة، ظل في الثانوية 15 سنة مرّ على عدة مدارس ثانوي لكنه كان يطرد باستمرار حتى وصل إلى مدرستنا، كان أكبر مني بست سنوات جلس معي على«تخته» واحدة، كان خفيف الظل كان والده عمدة من الأعيان وكان مبذرا، وله علاقاته النسائية كثيرة، ويعيش مترفا، في إحدى المرات دعانا والزملاء للزيارة يوم الجمعة وكانت اول مرة نرى الملوخية او نسمع عنها فأعجبتني ومازلت آكلها بكثرة حتى يومنا هذا.

ولادة «الشعب»
< كيف جاءت فكرة ولادة جريدة الشعب؟
- اثناء عملي بشركة نفط الكويت كثرت شكاوي الشركة ضدي لدى ادارة المطبوعات والنشر، وذات يوم نصحني د. ابراهيم عبده بأن اصدر صحيفة بعيدا عنهم فأعجبتني الفكرة خاصة مع اكتساح اسهم الفكر الناصري للشارع العربي والكويتي فعزمت وتوكلت فقدمت استقالتي من الشركة وانتظرت حتى جاء من يحل محلي واخذت جميع مستحقاتي وتعويضات اكثر من حقي، حيث انهم كانوا يريدون رحيلي بعدها ابلغت زملائي من المعارضة الذين رفضوا اصدار صحف احتجاجا على قانون المطبوعات بأنني سأصدر صحيفة بعد توقف منذ 1954-1957 كتبت طلبا وتمت الموافقة عليه فذهبت الى القاهرة، للتحضير حيث حصلت على الماكيت من احد اشهر رسامي الكاريكاتير في مصر اشتريته بخمسين جنيها تعادل الان 10 الاف جنيه وطلبت منه رسم شخصية كويتية بغترة ملفوفة فرسمها وكأنه يعيش في الكويت وطلبت منه ما لديه من رسوم ووضعت عليها التعليقات التي تناسبني واشتريتها بـ«20» جنيها وقتها قدمت طلبا به اسئلة موجهة للرئيس جمال عبدالناصر كلقاء للعدد الافتتاحي للجريدة اعتذر عبدالناصر المقابلة لكنه اجاب على الاسئلة في هذه الاثناء كونت اذهب يوما الى دار «روز اليوسف» وادخل المطبعة لارى طبيعة العمل، وقد فتح لي احسان عبدالقدوس واحمد بهاء الدين رئيس تحرير مجلة صباح الخير الابواب على مصراعيها.

وكنت قد حددت الموعد يوم الخميس بتاريخ 5/12/1957 وكان ذلك موعد صدور العدد الاول لصحيفة الشعب الكويتية والتي كانت افتتاحيتها لقاء عبدالناصر.
كانت الصحف قبل ذلك في الكويت مجرد نشرات باهته تحوي الطموح والحماس وينقصها البهارات والفن الصحفي، لذا انا من اضاف للصحافة البهارات كان اتجاه الشعب في تلك الفترة وطنيا وقد صدر منها 62 عددا كل اسبوع عدد.

رسالة وعتاب
أما الرسالة فإلى الشباب الكويتي.. واقول لهم اتقوا الله فيما تفعلون فالدنيا ليست ببهرجتها، وإنما بما يفعل الانسان، ويبقى الخير والشر يبتعد.. فابتعدوا عن الشر واقبلوا على الخير.
أما العتب على الحكومات المتتالية التي ضلت الطريق فأضاعت الشعب في مهاترات غير مجدية.


أمبراطورة الصحافة الكويتية
< انفردت بإصدار صحيفة كويتية تتميز بالفن الصحفي في وقت كانت فيه الصحف الكويتية مجرد نشرات باهته.. إذن فما سبب الاغلاق؟
< اغلقتها الدولة عندما القى جاسم القطامي كلمة في الذكرى الاولى للوحدة اعتبرتها الحكومة تهديدا للدولة، وانتشر وقتها ان القوميين سينظمون حركة انقلاب في الكويت كان الاغلاق في 1/2/1959 لجريدة الشعب والفجر كنت انا مالك ورئيس تحرير الشعب وكان الشاعر والأديب يعقوب الرشيد سكرتيرا للتحرير وشكلت مجلس إدارة من حمد يوسف العيسى ناجي علوش، عبدالعزيز الشيخ علي الشاعر علي السبتي وكل من عدنان كامل ومزيد ابو عطيه من فلسطين، وقد احيينا صوت المرأة في الكويت حيث كنا ندعو لتحريرها ونطالب بحقوقها واصطنعنا معارك وهمية بين التأييد والرفض وهذا ما خلق جوا من الردود والتواصل مع القراء كانت الصحيفة شاملة وكنا عازمين على تحويلها الى يومية وقد اصدرنا منها 3 أعداد يومية، ولو استمرت لباتت امبراطورة الصحافة الكويتية فقد ربيتها وكبرت على يدي.

< وفي الختام
- باختصار فليتق الكتاب الله فيما يكتبون وليبتعدوا عن التناحر البغيض، فلا ينجح إلا المخلصون.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
بدر خالد البدر أول طيار كويتي ( 1912-2015م ) PAC3 الشخصيات الكويتية 14 19-09-2015 08:26 PM
خالد الجسار.. أول كويتي يحصل على شهادة الشريعة IE الشخصيات الكويتية 2 15-01-2010 07:33 AM
حامد السيد محمد الرفاعي أول مهندس كويتي خريج امريكا 1953 الجامع مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 5 07-08-2009 04:53 AM
حامد عبدالسلام شعيب أول معماري كويتي الجامع المعلومات العامة 0 18-07-2009 05:06 PM


الساعة الآن 08:34 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت