راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-07-2009, 02:04 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي المرحوم محمدالعبدالمغني ( 1906 - 2001 )

جريدة الرأي - 3 يوليو 2009م

نحن اليوم نلقي الضوء على سيرة رجل رحل عنا وترك تاريخاً زاخراً مليئاً بالمحطات والذكريات، بدأت معه حين التحاقه في مدرسة المباركية ثم دخوله إلى حياة البحر المتمثلة بالغوص ثم انتقاله للشق الآخر من هذه الحياة وهو السفر إلى شواطئ الهند وغيرها لجلب البضائع ثم تحوله إلى العمل الوظيفي حيث عمل في شركة الكويت الوطنية ثم تحوله إلى العمل في المجلس البلدي، بعدها دشن رحلة إلى لبنان من أجل العلاج وحينما عاد عمل وتنقل في أماكن عدة كل ذلك سنستعرضه ويتخلله الحديث عن مشاركته في بناء سور الكويت ومعركة الجهراء فلنستعرض ذلك:



المرحوم محمد العبدالمغني

كانت ولادة محمد العبدالمغني في بيتهم الكائن بفريج الساير بمحلة القبلة عام 1906 وتوفيت والدته - رحمها الله - شيخة الحمد التويجري ولم يبلغ عامه الثاني إثر موجة انتشار مرض الانفلونزا وعُرف هذا العام بعام (الرحمة) نظراً لوفاة الكثير من أهالي الديرة من هذا المرض فتولت بعض السيدات الكويتيات رضاعته وأصبح لديه عدد من الأخوة بالرضاعة منهم من عائلة الصولة وعائلة المشعان وأمر الرضاعة في الماضي طريقة متعارف عليها في المجتمع الكويتي وكان الكثير من أبناء الكويت أخوة بالرضاعة، أما في الوقت الحاضر فلقد اختفت هذه الظاهرة وأصبح الحليب الصناعي بدلاً وعوضاً من حليب الأم الطبيعي.

ونتيجة الحرمان من الأم في سن مبكرة اعتمد على نفسه وظهرت ملامح رجولته في سن مبكرة.
فأدخله والده في المدرسة المباركية في اليوم الأول من افتتاحها الذي صادف تاريخ 22/12/1912، وسبب ادخاله في سن مبكرة إلى المدرسة هو لعدم وجود من يعتني به لوفاة الأم فكان والده كل صباح يصطحبه إلى المدرسة المباركية، ويأخذه بعد صلاة الظهر إلى البيت واستمر لمدة خمسة أعوام كاملة فتعلم خلالها الكثير من العلوم والمعارف والدروس المختلفة.

أساتذته في المدرسة هم نخبة من علماء الكويت الأجلاء ومن أبرزهم الشيخ يوسف بن عيسى القناعي وكان ناظراً للمدرسة ومدرساً للغة العربية وآدابها وكذلك مادة الدين والتاريخ والأستاذ عبدالملك الصالح المبيض الذي كان يدرس القرآن الكريم والمؤرخ العالم عبدالعزيز الرشيد، وكان مدرساً للفقه والتاريخ والشيخ يوسف الحمود وكان يعلم الدين والفقه والعالم الشيخ عمر عاصم الأزميري، وكان يدرس الفقه والتاريخ وأصبح فيما بعد ناظراً للمدرسة المباركية والأستاذ حافظ وهبة وكان مدرسا للقرآن الكريم والتجويد بالإضافة إلى الشيخ والعالم أحمد الخميس وكان يقوم بتدريس القرآن الكريم وعلوم الدين المختلفة.


الحياة
وبعد أن أمضى خمس سنوات في الدراسة خرج إلى مدرسة الحياة وشق الطريق بنفسه وكدحه وأسفاره المتعددة فعندما بلغ سن الثالثة عشرة أراد أن يجرب حظه في البحر كغيره من الكويتيين رغم عدم موافقة والده حيث أراده أن يعمل معه بالتجارة في محله التجاري في سوق (المناخ القديم) فالرغبة والمغامرة كانتا السبب في دخوله البحر غواصا على مدى عامين فعمل في العام الأول في (شوعي) النوخذة صالح الذويخ والعام الثاني في (سنبوك) النوخذة ابن مذكور وغاص في أعماق سحيقة مما تسبب له الأذى في أذنه لسنوات عدة نتيجة الضغط العالي ودخول الماء بداخل الأذن وتأكد له ان حياة أهل البحر تعب ومشقة وتعتمد على المغامرة والحظ وقد يحالف الحظ (الغاصة) فيحصلون على الدر النفيس وقد يأتي تعبهم ومكدتهم هباء دون الحصول على شيء فيصبحون مدينين (للنوخذة) في العام المقبل وربما لأعوام أخرى.

في العام الثالث أي عام 1919 لم يخرج إلى البحر فقد حل عليهم شهر رمضان وأعلنت المدينة استنفارها لحدث مهم.

السور
في صيف عام 1919 دق ناقوس الخــــطر واستـــشعر أهـــالي الكــويت بالضرورة الملحة لبناء السور الثالث لحماية مدينتهم من الاعــــتداءات والغــــزوات فشــــارك مع أبناء وطنه وســـاهم في البناء.

الجهراء
وفي اكتوبر عام 1920 حدثت معركة الجهراء وخرج جميع اهالي الكويت للدفاع وكان منهم محمد عبدالغني، حيث حمل السلاح للمساهمة في خوض غمار الحرب الا ان سنه لم تتجاوز الرابعة عشرة آنذاك، لم تؤهله للانضمام إلى صفوف المحاربين وكذلك احتراما لقرار حاكم الكويت آنذاك الشيخ سالم المبارك عندما طلب من الشباب من هم في تلك السن للبقاء في المدينة لحماية الاسر ودفعه شعوره الوطني الصادق وقوة عزيمته للمشاركة في نقل المصابين في معركة إلى المستشفى الاميركاني للعلاج، لقد خرج مع مجموعة من شباب الفريج وكان معهم مجموعة من الحمير القوية يحملون على ظهورها المصابين في الحرب.

الطبعة
بعد حرب الجهراء اصبح عمره خمسة عشر عاما واراد ان يجرب حظه في البحر مرة اخرى ولكن هذه المرة (للسفر) وليس (للغوص) فاشترك مع مجموعة من اصدقائه في استئجار سفينة لحسابهم وتولى قيادتها (سكوني) وذهب مع رفاقه إلى منطقة شط العرب لشراء التمور وتم تحميلها وبعد ان انتهوا من ذلك غادروا إلى الخليج العربي للابحار من خلاله إلى الهند لبيع محصول التمور هناك وشراء الاحتياجات الاخرى من المواد الغذائية والتموينية فقبالة جزيرة ابوموسى هبت عليهم ريح عاتية ممطرة فأدت إلى تمزق الشراع وانكسر (الدقل العود) ودخل المطر والموج إلى داخل السفينة واتلف مخزون التمر فقام الرفاق في الغاء الحمولة بالبحر ولكن السفينة اسلمها الله وجنحت إلى جزيرة ابوموسى وامضوا بالجزيرة فترة طويلة لاصلاحها والعودة إلى الكويت دون نتيجة او ربح.

الهند
ففي عام 1924 سافر إلى الهند، وكان عمره لم يتجاوز الثامنة عشرة وعمل لدى التجار الكويتيين في تسجيل حساباتهم وادارة شؤون اعمالهم التجارية وتعلم خلال اقامته في الهند بعض اهم اللهجات الهندية الدارجة وامضى في الهند نحو اربع سنوات ولديه خلال اقامته ذكريات وخواطر (وسوالف) كان يرويها وكأنها قصص الاساطير لما كان يتخللها من مفاجآت ومواقف، اسلوبه شيق ومميز في عرض القصة والرواية فيشرحها بكل التفاصيل والجزيئات حتى يتخيل المستمع للقصة وكأنه بداخل الحدث نفسه.

وامضى في الهند اربع سنوات نقل بعدها إلى عدن وتسلم مكان المرحوم خالد عبداللطيف الحمد في ادارة الشؤون التجارية الخاصة لعائلة الصقر ومكث في عدن حوالي سنتين وكان بداية سفره إلى عدن حوالي عام 1928، وكانت مدينة عدن من المدن المتطورة في تلك الفترة فكان الانكليز قد اولوها الاهتمام وكانت ايضا محطة ترانزيت للسفن الشراعية الكويتية التي توالت رحلاتها إلى شرق افريقيا كما في عودتها إلى الكويت.
فبعد عدن عاد إلى الكويت في عام 1930 للزواج وتزوج لطيفة يوسف العبدالهادي الميلم.

الاحساء
بعد زواجه في عام 1930، تناقلت الاخبار بين رجالات الكويت ان امارة الاحساء التي كان حاكمها (ابن جلوي) بحاجة إلى رجالات الكويت المتعلمين لادارة شؤون الاحساء الادارية والمالية ولم تطلب امارة الاحساء هذا الطلب من الكويت الا ليقينها التام بنزاهة وثقة اهل الكويت في توليهم تلك الوظائف المهمة والحساسة فمن هذه الوظائف الجمارك والموانئ وادارة شؤون التخزين والحسابات وساهم اهالي الكويت بتطوير الشؤون الادارية والمالية في الاحساء لسنوات منذ الثلاثينات وحتى الاربعينات وكانت حكومة الاحساء تدفع رواتب جيدة لأهالي الكويت، فعمل في الاحساء براتب عشر ليرات ذهب فمن هذا المبلغ افتتح بيتا واستأجر خادما للقيام في شؤون البيت فما كان يصرفه خلال الشهر هو مبلغ ثلاث ليرات والباقي يدخره ويرسل منه مصروفا للاهل في الكويت، واستمر بذلك حتى عام 1934 وبعدها عاد إلى الكويت.

النقل
في عام 1935 تأسست في الكويت شركة وطنية كويتية مهمتها شؤون النقل والتنزيل والاشراف على ميناء الكويت التجاري، عين لها رئيسا للكتاب والحسابات محمد عبدالمغني.

المالية
بعدها عمل في ادارة المالية بطلب من الشيخ صباح السالم رئيسا للحسابات وكشوف الايرادات والمصروفات واستمر في عمله حتى عام 1942 عندما انتقل بناء على طلب من الشيخ عبدالله السالم الصباح للعمل كمقرر للمجلس البلدي بعد أن أمضى نحو عامين في وظيفة أمين لسر المجلس البلدي شعر بالتهاب في الرئة وضعف، وبعد عام قدم استقالته في الحال وسافر إلى لبنان في عام 1943 وكان قد استغل طرقا عدة من السيارة والباص والقطار حتى وصل إلى لبنان، وهناك أخذ العلاج اللازم في (مصح بحنس) ويقع بالقرب من بكفيا، كما أخذ علاجا في مصح رئوي آخر في مستشفى هملين بالقرب من حمانا وأجرى خلال تواجده عملية اللحم الزائد بالمستشفى الأميركاني في بيروت - فعندما وصل إلى لبنان كانت العاصمة بيروت مضطربة والصراع مع الفرنسيين قائم للمطالبة بالاستقلال وخيم على بيروت التوتر وانتشار لقوى الوحدات الفرنسية والأخرى المتمركزة على مفارق الطرقات والمؤسسات وأصوات القوى الوطنية تنادي بقوة لتضافر الجهود لطرد الاستعمار وإعلان الاستقلال ونصحوه قبل وصوله بأن يذهب إلى الجبل حيث الراحة وطيب المناخ وجمال المناظر الطبيعية وأيضاً كي يكون بعيدا عن جو الاضطرابات في بيروت.

التجاري
بعد العودة من لبنان في عام 1944 انصرف للعمل الخاص وأصبح يسافر إلى الهند للمتاجرة في المواد المختلفة وبالأخص تجارة الذهب فخلال هذه الفترة لاقت تجارة الذهب رواجا منقطع النظير وكانت كميات الذهب تصل إلى الكويت من إيران وأوروبا ويعاد تصديرها مرة أخرى إلى الهند وكانت تباع هناك سبعة أضعافها ما شجع الكثير من الكويتيين للمتاجرة بالذهب.
وارتبط بعلاقات طيبة مع أهالي وتجار البحرين والعائلات البحرينية المعروفة مثل كانو - البسام - الشيراوي - المؤيد وغيرهم.

كما سافر في أسفار تجارية وسياحية أخرى إلى كثير من البلدان منها جنوب الجزيرة العربية وسلطنة عمان وساحل الخليج بالاضافة إلى إيران وتركيا والعراق والأردن وفي الستينات إلى بريطانيا وأوروبا وغيرها.

مديراً
في عام 1950، طلب الشيخ عبدالله السالم الصباح منه (محمد عبدالغني) للعمل كمدير للمشتريات الداخلية في دائرة الأشغال العامة والمشتريات التي كانت تقوم بها الدائرة في ذلك الوقت تمثل جميع احتياجات الدوائر المختلفة من طلبات وأدوات ومستلزمات فتقوم دائرة الأشغال العامة بتوفيرها إلى تلك المؤسسات والدوائر.
واستمر في عمله حتى تقريبا أواخر الستينات حيث تفرغ لأعماله الخاصة بعد أن أدى عمله الرسمي على الوجه الأكمل.

الوفاة
بعد مرحلة تحرير الكويت بدأت صحته في التداعي والضعف رغم سفره إلى العاصمة البريطانية لإجراء الفحوصات فكان يرفض بشدة العلاج ويقول صحتي ولله الحمد على ما يرام والحمد لله على كل حال وما يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، فعندما عاد إلى الكويت بعد التحرير لزم البيت لبضع سنوات وأدخل المستشفى أكثر من مرة فكان آخرها في شهر فبراير 2001 وتوفي رحمه الله في الساعة الثانية بعد الظهر يوم الخميس الأول من شهر مارس 2001 وتم دفنه في صباح يوم الجمعة 2 مارس 2001 وكان الجو ماطرا رحمه الله فلقد كان قدوة حسنة ومثالا للرجل الكويتي النزيه الصادق المحبوب من الجميع.



1970م


والده عبدالمغني محمد العبدالمغني المتوفى سنة 1943


1985م


لبنان سنة 1945م


لبنان سنة 1943م


في لبنان سنة 1954 مع ياسين الغربللي وسليمان الجارالله وسعود الشامي وعبدالله عبدالغفور وحسين الغربللي



مع ابنه بدر عام 1946 في لبنان


مبنى البلدية سنة 1950
__________________
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
آل العثمان في الكويت بمنطقة شرق - فرحان الفرحان 21/12/2001 IE التاريــخ الإجتماعي 26 24-07-2010 07:35 AM
آل القطامي في الكويت - فرحان الفرحان 16/11/2001 IE التاريــخ الإجتماعي 2 26-02-2010 09:56 PM
آل التركيت في الكويت - فرحان الفرحان 22/11/2001 IE التاريــخ الإجتماعي 1 17-06-2009 07:32 AM
عائلة ملا صالح - فرحان الفرحان 7/12/2001 IE التاريــخ الإجتماعي 5 23-07-2008 09:51 PM
آل الثنيان الغانم في الكويت - فرحان الفرحان 29/11/2001 IE التاريــخ الإجتماعي 0 11-02-2008 04:08 PM


الساعة الآن 08:36 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت