راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 19-04-2009, 01:50 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي المرسم الحر - بيت جاسم الغانم سابقاً

المرسم الحر..نموذج متميز لملامح العمارة الكويتية

كمال الترس - أوان
7 - 4 - 2009م

المرسم الحر بعض المنازل التراثية القديمة في الكويت والتي مرت سنوات طويلة على بنائها، اختارت ان تبقى صامدة أمام عوامل الزمن، رسالتها لاتقف عند حدود الحجر والبناء وانما تتعدى ذلك.
المتجول في هذه المنازل ذات الطابع القديم الأصيل ينتقل بذاكرته الى زمن غير زماننا، وهي تقدم لنا صورة موجزة عما كانت عليه الحياة في الكويت يدعمها في ذلك تحويلها الى مراكز ثقافية.

من ضمن هذه المباني بيت جاسم الغانم، او المرسم الحر كما هو معروف لدى الاوساط المثقفة في الكويت، يعد احد البيوت الكويتية القديمة التي تمثل نموذجا معماريا مميزا يعبر بوضوح عن مظاهر الحياة التي كانت تسود المجتمع الكويتي في القرن الماضي، وهو يمثل نموذجا مميزا من حيث التخطيط المعماري ومواد البناء المحلية التي حافظت على بقائه في حالة جيدة على مر العقود الماضية.
عراقة التاريخ
يقع مبنى المرسم الحر الذي تم بناؤه في العام 1919على شارع الخليج العربي، محتضنا حركة الفن التشكيلي الكويتي، وتم تجهيزه لذلك من قبل وزارة التربية بأن حولت غرفه وصالاته الى ورشات فنية عاصرها الرعيل الاول من الفنانين التشكيليين الكويتيين، امثال الفنان الراحل عيسى صقر والفنان خليفة القطان وخزعل القفاص وسامي محمد وغيرهم.
في عام 1972 انتقل المرسم من رعاية وزارة التربية الى وزارة الإعلام، وكان ان احتضن العديد من المعارض الفنية لفنانين عالميين، وشهد عقد ندوات ونقاشات فنيه مما ادى الى ابراز العديد من المواهب التشيكلية.
وفي العام 1994ضم المبنى الى ادارة المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بوصفه (بيتاً للفنون) ليحقق عدداً من الاهداف من ضمنها إشاعة الانتاج الفكري واثرائه، وذلك عن طريق دفع الحركة الثقافية ورعاية الانجاز الابداعي، ويهتم المرسم الحر بتدعيم قطاع النحت والعناية بالطباعة الفنية (الحفر والجرافيك) واقامة دورات فنية في الرسم اضافة الى انشاء مكتبة متخصصة باسم الفنان الراحل عيسى صقر تساعد الفنانين والمهتمين من جمهور وعشاق الفن التشكيلي على التعرف بما يوجد من اتجاهات معاصرة في الفن التشكيلي.
وصف معماري
لا تختلف عمارة البيت الكويتي التقليدية كثيراً عن مثيلاته في بلدان الخليج العربي، غالبا يأخذ شكل المربع أو المستطيل في حدوده الخارجية، ويحتل الفناء المكشوف (الحوش) المنطقة الوسطى منه، بينما تتوزع وتبنى حوله العناصر المكملة للسكن من غرف وتوابعها، وكان يُبنى أمام الغرف (الليوان)، وهو مظلة مسقوفة محمولة على أعمدة، بغية صد أشعة الشمس المباشرة، وتوفير الظل للغرف لتبريد أجوائها في فصل الصيف.
ويشكّل الحوش مركز وروح البيت النابض، حيث لقاء الكبير والصغير، وحركة النساء والأطفال الحرة بعيداً عن أعين الغرباء، وحيث جلسات السمر والحكايا الليلية.
البيت الكويتي التقليدي كأي بيت عربي، كان عامراً بعدد كبير من الأفراد، وكان يتصف بكبر مساحته الأفقية، فأكثرية البيوت الكويتية كانت تتكون من طابق واحد في حين أن الأسر المتمكنة والغنية كانت تبني في بيوتها طابقاً ثانياً.
وكما هو الحال بالنسبة لمعظم البيوت الكويتية القديمة التي عاصرت هذا المبنى، يتألف بيت الغانم او المرسم الحر من طابق واحد، واستخدم في بنائه الطين والصخر الذي كان يستخرج من البحر، وهذا ما يفسر بقاءه طيلة هذه الفترة الزمنية، بالاضافة الى استخدام الجندل والباسجيل والبواري في الاسقف، وهذه من المواد المحلية التي شكلت القاسم المشترك في بناء معظم المباني التراثية في الكويت وعموم بلدان الخليج العربي.
تحمل معظم غرف البيت التي تتوزع على امتداد محيطه واضلاعه، ابوابا وشبابيك تطل على الفناء الذي غالبا ما تتوسطه شجرة السدر او النخل.
للبيت ثلاثة مداخل، الرئيسي للديوانية ويفتح على جهة الشمال الغربي في اطلالة على شارع الخليج العربي، اما المدخلان الآخران فاحدهما خصص للحريم ويفتح جهة الشمال الشرقي، والاخر يفتح جهة الجنوب الغربي للمطبخ.
وباستثناء جدران الواجهة الامامية لديوانية الرجال، فان جدران البيت الخارجية تخلو من الشبابيك والنوافذ والفتحات الاخرى، وتتراوح سماكة الجدران ما بين الخمسين والمئة سنتمتر، وبموازاة واجهة البيت الرئيسية تمتد دكتان من الطوب تعلوهما طبقة من مساح الجص الابيض تستخدمان كاستراحة ومجلس للرجال، ويتسم المبنى بميزة جمالية خاصة تمثلت في تلك الشبابيك التي تزين الواجهة الخارجية لحجرة استقبال الرجال.

عموما يعتبر هذا البيت نموذجا متميزا للملامح الاساسية للعمارة الكويتية القديمة، وقد عايشت هذا المعلم ثلاث مراحل مهمة، الاولى امتدت من العام 1919 وحتى العام 1951 عندما كان بيتا خاصا لعائلة الغانم، والمرحلة الثانية امتدت من العام 1951 وحتى العام 1960، حيث شهد بعض اعمال التوسعة بإضافة مساحة ملاصقة من جهة الجنوب الشرقي، وكانت المرحلة الثالثة والاخيرة قد تمثلت في تحويله الى مسماه الحالي واحتضانه للورش الفنية.

رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
كلمة صاحب السمو امير البلاد أم عبدالعزيز تاريــــــخ الكـويت 6 22-02-2010 08:04 AM
اقتراح: فتح قسم خاص للسالمية - الدمنة سابقاً بروفيشنال الصندوق 5 16-12-2009 02:35 PM


الساعة الآن 03:02 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت