راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-01-2009, 01:39 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي علاقة الشيخ مبارك بأمير المحمرة


الشيخ خزعل بن جابر بن مرداو بن علي، هو الأمير الخامس الذي تسلم إمارة المحمرة من فخذ البوكاسب (أي بنو كاسب) من قبيلة بني كعب
مع
الشيخ مبارك الصباح (أسد الجزيرة)


العلاقات بين شيوخ الكويت وأمراء المحمرة


عام ١٩٠٥، طلب ابن سعود وساطة مبارك للوصول إلى تفاهم مع السلطات العثمانية. وكان ابن سعود على استعداد للوصول إلى اتفاق مع العثمانيين يتضمن اعترافه بالتبعية للدولة العثمانية، وقبوله لقب القائممقام، والموافقة على وجود قوات عثمانية في عنيزة وبريدة.

ولكن سرعان ما تغير الموقف، ولم يجد ابن سعود سبباً للاستمرار في هذه السياسة، فبسبب الغارات المستمرة التي شنتها القبائل ضد القوات العثمانية في القصيم، قررت الدولة العثمانية في نهاية العام سحب قواتها، ولم يعد هناك منافس لحكم ابن سعود في نجد. واستمرت علاقات التحالف بين الشيخ والأمير. وفي عام ١٩٠٦ أمد الشيخ مبارك قوات آل سعود بثلاثة آلاف بندقية قدرت قيمتها وقتذاك بمبلغ مئة وخمسين ألف دولار.

زادت مكانة ابن سعود بعد احتلاله للاحساء في أبريل عام١٩١٣، وبدأ في القيام باتصالات مباشرة مع بريطانيا. فأخبر شكسبير الذي أصبح ممثلا لحكومته لديه، أنه لم يعد يعمل حساباً لأحد من أمراء العرب. ومع تصاعد طموحات ابن سعود، أبلغ الإنكليز أن شرطه للاتفاق معهم أن يوافقوا له على احتلال قطر ومسقط وعمان، وأن يعود الشيخ مبارك إلى حدوده الأصلية. وقد أدى ذلك كله إلى ازدياد شكوك مبارك في مخططات ابن سعود.

شعر الشيخ مبارك الذي كان قد تجاوز السبعين وأنهكته تصاريف الحياة أن تصاعد نفوذ ابن سعود سوف يكون خصماً من الدور الذي عمل طويلا لكي تقوم به الكويت. ومن ناحية أخرى، فقد شعر الأمير عبد العزيز بن سعود أنه قد آن الأوان لكي يخرج من عباءة الشيخ مبارك، وأن تكون له ديبلوماسيته الخاصة به.

لذلك، اتبع الشيخ سياسة مزدوجة في علاقاته مع ابن السعود وابن الرشيد، وحاول الاستفادة من الصراع الناشب بينهما حتى يقوم كل منهما بإضعاف الأخر. وعندما أراد العثمانيون التفاوض مع أمير نجد، طلب منه الشيخ مبارك أن يحصل ذلك في الكويت.

وهدف الشيخ من وراء ذلك إلى إبراز دوره الإقليمى ونفوذه في المنطقة. وبالفعل، وافق الأمير ابن سعود على أن ينعقد المؤتمر في منطقة الصبيحة، وهى منطقة كويتية تقع بين نجد والكويت. وكان في حضور وفد كويتي للاجتماع تأكيد للمعنى نفسه. ورغم وجود هذه الاختلافات بين الشيخ والأمير، لأسباب مختلفة، فقد كان كل منهما متمسكاً بعلاقات التحالف التي تربط بينهما.

وفي عام ١٩١٤، وقعت معاهدة رسم الحدود بين نجد والكويت التي اعترف بمقتضاها آل سعود بوضع الكويت وحدودها. كما تعاون الطرفان خلال الحرب العالمية الأولى، فأرسل الشيخ إلى ابن سعود في أكتوبر ١٩١٤ داعياً إياه لإعلان تأييده لبريطانيا، لأنها دولة السلام، بينما الأتراك هم أعداء العرب.
ورد ابن سعود مؤكداً تعاونه مع بريطانيا، ووقوفه في الموقع نفسه الذي يتخذه مبارك.

لم يتردد الشيخ أبداً في دعم ابن سعود عندما تعرض لتهديد. واتضح ذلك بعد هزيمة ابن سعود في موقعة جراب أمام قوات ابن الرشيد عام ١٩١٥ الأمر الذي أدى إلى تدهور وضعه، واهتزاز مكانته، وإلى تمرد قبائل العجمان عليه، وحصارهم له في الهفوف، فأرسل مبارك جيشاً بقيادة ابنه سالم وحفيده أحمد الجابر لنجدة عبد العزيز ورجاله. ونجح الكويتيون في رفع الحصار، وهزيمة قوات العجمان بالقرب من القطيف.

علاقة أمراء المحمرة وشيوخ الكويت تعتبر قديمة للغاية
فهذه المنطقة التي سميت بعربستان تقع جنوب شرق العراق، تحدها شمالا جبال كردستان وشرقاً امتداد جبال البختيارية وغرباً شط العرب وجنوباً الخليج العربي. ومع أنها كانت من الناحية النظرية تابعة للإمبراطورية الفارسية، فإن فارس لم تمتلك القدرة العسكرية اللازمة لممارسة سيادتها الفعلية عليها. وفي هذا السياق، حافظ أمراء المحمرة على استقلالهم الداخلي.

وحتى بداية القرن السابع عشر، كانت المنطقة الواقعة إلى شرق شط العرب تمثل إمارة عربية يحكمها الشيخ مبارك بن عبد المطلب، الذي حكم إمارته مستقلا عن كل من الدولتين الفارسية والعثمانية. وفي فترة تالية، قاوم الشيخ منصور محاولة الشاه عباس الأول التدخل في الشئون الداخلية لإمارته، كما رفض دعوة الشاه لانضمامه إلى القوات الفارسية التي حاصرت بغداد عام ١٦٢٣. وفي منتصف هذا القرن، هاجرت مجموعات من قبائل بني كعب العربية من العراق والكويت إلى عربستان.

ومنذ أوائل القرن الثامن عشر، أدارت عربستان شؤونها الداخلية في استقلال كامل عن الحكومة الفارسية، وسعت السلطات العثمانية، بالتعاون مع الإنكليز، لإضعاف شوكة قبائل بني كعب، فتوجهت حملة عثمانية - بريطانية مشتركة إلى الإمارة عام ١٧٦٣، انتهت بانتصار القبائل العربية.


وبعدها بعامين، أرسلت فارس حملة عسكرية مارست أشد صنوف العنف والتدمير، مما أدى إلى هجر السكان العرب لعاصمتهم في «قبان» واللجوء إلى قرية «الفلاحية».

وترتب على ذلك، أن فقدت الإمارة وحدتها، وانقسمت إلى مجموعة من العصبيات المتناثرة كان أبرزها جماعة «المحيسن» التي تولى حكمها الشيخ جابر ١٨١٩ - ١٨٨١. ومن بعده ولداه مزعل (١٨٨١ - ١٨٩٧) وخزعل (١٨٩٧ - ١٩٢٥).


وخلال هذا التطور، انتقلت عاصمة الإمارة من قرية الفلاحية إلى مدينة المحمرة، التي بناها عرب بني كعب قرب مصب نهر قارون في شط العرب، واستمرت عاصمة لعربستان حتى عام ١٩٢٥. وقد سميت بهذا الاسم نظراً إلى احمرار تربتها، وتسمى الآن بمدينة خرمشهر في إيران.

وفي عام ١٨٢٧، طلب الشيخ غيث أمير عربستان من السلطان سعيد بن سلطان حاكم مسقط وعمان دعماً عسكرياً بهدف إيقاف الضغط الفارسي على استقلال بلاده. وتدعم الاتجاه الاستقلالي في عربستان في عهد الشيخ جابر ١٨٦٢ - ١٨٨١ الذي رفض فتح نهر الكارون لمرور السفن البريطانية.

في هذا السياق، تعتبر فترة حكم الشيخ خزعل التي امتدت من يونيو عام ١٨٩٧ حتى أبريل ١٩٢٥ من الفترات المهمة في تطور منطقة عربستان وعلاقتها بالدولة العثمانية من ناحية، وبالكويت من ناحية أخرى.

فقد توافقت وجهات نظر مبارك وخزعل بشكل واضح، إذ ربطت بين الرجلين وشائج عدة: فوحدت بينهما، أولا، الرغبة في المحافظة على استقلال بلادهما وصون حرية إدارة شؤونهما الداخلية من دون تدخل خارجي. وكان من مظاهر ممارسة هذا الاستقلال ما نشرته جريدة المؤيد المصرية بتاريخ ١٩ مايو ١٩١٠ بشأن امتناع الشيخ خزعل أمير المحمرة عن تسليم المتهمين الذين تطاردهم الحكومة العثمانية، مما دعا إسطنبول إلى طلب تدخل حكومة فارس لاتخاذ التدابير اللازمة.

وربط بينهما، ثانياً، الشعور بالخطر الذي تعرضت له السفن الكويتية في موانئ عربستان، وما كانت تتعرض له أيضاً من مضايقات من العاملين في الجمارك البلجيكية في المنطقة، وكذلك من نشاط القراصنة الذين نشطوا في مدخل شط العرب وسواحل عربستان.
وزاد من ذلك احتدام التنافسات الحادة بين بريطانيا وروسيا وألمانيا، وإلى درجة أقل فرنسا، بهدف تكريس نفوذها وفرض هيمنتها في المنطقة.

كما ربط بينهما ثالثا الشعور العربي، والرغبة في استقلال الولايات العربية عن الدولة العثمانية في حالة الكويت، وعن الدولة الفارسية في حالة المحمرة.

ومن مظاهر هذه العلاقة الوثيقة بين الرجلين أن مباركاً بنى قصراً للشيخ خزعل في الكويت، وبنى خزعل لشيخ الكويت قصراً في الفيلية بجوار قصره. وتبادل الشيخان الزيارات، ورحلات الصيد.

وبلغ من عمق هذه الصلة أن حسين خلف الشيخ خزعل (ابنه) كتب كتاباً من خمسة أجزاء عن تاريخ الكويت السياسي أورد فيه نصوص المراسلات والخطابات المتبادلة بين أبيه والشيخ مبارك.

وما يدل على عمق الصلة بين الرجلين، قبول الشيخ خزعل في عام ١٩٠٠ لشفاعة الشيخ مبارك بشأن محمد اليعقوب.

فقد كانت هناك محاولة لاغتيال الشيخ خزعل، وعندما كشف عن المتآمرين، هرب أحدهم وهو محمد اليعقوب إلى البصرة ليجد من يستجير به ويحميه، فأشاروا عليه أن يستجير بشيخ الكويت لأنه الشخص الوحيد الذي لا يرد الشيخ خزعل وساطته.

وبالفعل ذهب اليعقوب إلى الكويت وطلب حماية شيخها.
وعندما علم الشيخ خزعل بذلك، أرسل خطاباً يتضمن عتباً على قيام الشيخ مبارك بحماية من تآمر على قتله. فأجابه مبارك بأن «قبوله لمحمد اليعقوب لم يكن إلا بعد أن تحقق له ندم المذكور وتوبته.

وقد عفا عنه بحكم مقتضيات الأخوية إذ لم يجد ما يحول دون ذلك لأن البلدين واحدة وخزعل ومبارك وإن كان اسمين إلا أنهما نفس واحدة لا يفرق بينهما مفرق».

وعندما قرأ الشيخ خزعل هذه الرسالة، أقر مبارك على ما قام به.

ومرة أخر، استجاب الشيخ خزعل لوساطة مبارك بشأن قبيلة النصار. ففي عام ١٩٠٣، امتنع أبناء هذه القبيلة عن دفع الرسوم المقررة عليهم، واستعدوا للتمرد والعصيان الأمر الذي دفع الشيخ خزعل إلى الإعداد لشن حملة عسكرية عليهم، وتأديبهم.

فتوسط الشيخ مبارك في أمرهم، واستجاب خزعل بشرط أن ينزحوا إلى الكويت. وتعهد بأن يدفع لهم رواتب سنوية لمعيشتهم، فوافقوا على ذلك، ونزحوا بالفعل إلى الكويت.

وفي المقابل، كان الشيخ مبارك يستجيب لشفاعة خزعل. فعندما وقع اتفاق الحماية البريطانية في عام ١٨٩٩، لم يوافق عليها الشيخ حمود الصباح، وقرر ترك الكويت مع أسرته للإقامة في منطقة الدواسر بالعراق.

وعندما توفي حمود، طرد أولاده أخاهم سليمان وعائلته، فضاقت بهم سبل العيش، وقرر سليمان العودة إلى الكويت، فلم يجد شخصاً يشفع له عند الشيخ مبارك سوى الشيخ خزعل. وبالفعل، قبل مبارك الشفاعة، وعندما عاد ابن حمود إلى الكويت أكرمه الشيخ، وقربه إليه.

لذلك، لم يكن غريباً أن أياً من مبارك وخزعل لم يتردد في دعم الآخر عندما كان يتعرض لمشكلة أو لأزمة.

ففي عام ١٩٠١، عندما زار القنصل الروسي في بوشهر الشيخ مبارك، وعرض عليه توثيق العلاقات بين الكويت وروسيا، كان أحد أسباب رفض مبارك لهذا العرض هو تأييد روسيا لسيطرة بلجيكا على جمرك المحمرة.

وعندما ذكر القنصل الروسي أن ما يحدث في المحمرة يحدث في بقية المدن الفارسية، أجاب مبارك بأن المحمرة تختلف عن أي مدينة فارسية أخرى، لأنها لم تكن جزءاً من فارس، وإنما هى احدى الممالك العثمانية التي يحكمها بنو كعب، وأن الشيخ خزعل هو صديقه الحميم الذي لا يمكن «أن يجري اتفاقاً مع أي دولة كانت ما لم يشترك معه في هذا الاتفاق، لأنهما يد واحدة وبلد واحد، ولا يجري أمر على أحدهما ما لم يشمل الأخر ».

فوعد القنصل الروسي ببحث الموضوع. وفي العام نفسه، توسط الشيخ خزعل للصلح بين الشيخ مبارك وعبد العزيز آل سعود من جهة، والحكومة العثمانية من جهة أخرى.

ومن مظاهر هذه العلاقة الوثيقة أيضاً أنه في عام ١٩٠٢، تعرضت سفينة كويتية محملة بالبضائع يملكها الحاج حمد المنيس لأعمال قرصنة عندما كانت في طريقها من البصرة إلى الكويت بالقرب من جزيرة بوبيان، وسلبت كل بضائعها وقتل بعض رجالها.

وعندما عرف الشيخ مبارك بذلك أسرع إلى منطقة «القصبة» للبحث عن هوية الجناة، وأبرق إلى الحاج عبد العزيز السالم وكيله في البصرة لعرض الأمر على واليها مصطفى نوري باشا، ولم تؤد هذه الجهود إلى نتيجة.

وعندما علم الشيخ خزعل بما حدث، عاد من الأهواز إلى المحمرة، واجتمع بالشيخ مبارك، وتمكن من معرفة الجناة، والقبض عليهم، وتسليمهم إليه.

وفي عام ١٩٠٧، رست في ميناء المحمرة باخرة آتية من مسقط كانت تحمل بضائع يعود قسم منها إلى تجار الكويت.

فأراد مدير الجمرك البلجيكي أن ينزل تلك الحمولة إلى البر لتفتيشها، فرفض ربان السفينة هذا الطلب، وعاد بها إلى مسقط. وعندما علم مبارك بما حدث غضب غضباً شديداً، وأرسل رسالة احتجاج إلى الوكيل البريطاني نوكس، كما كتب إلى الشيخ خزعل يخبره بما حدث، فأسرع الأخير بإنذار مدير الجمرك بعدم تكرار مثل هذا العمل، وأن عليه الاعتذار لشيخ الكويت، وهو ما تم بالفعل.

وبعد موقعة هدية في عام ١٩١٠، التي تعرضت فيها القوات الكويتية لخسائر كبيرة على يد قبائل المنتفق، احتاج الشيخ مبارك إلى شراء كميات كبيرة من الأسلحة والذخائر.

وعندما عرض خزعل على مبارك دعمه بالمال والرجال والسلاح، طلب مبارك أن يكون هذا الدعم في شكل تمور تباع في الهند ولشراء الأسلحة المطلوبة.
وهو ما قام به الشيخ خزعل من خلال الحاج سلطان عامله في القصبة.

ومع قيام الحرب العالمية الأولي في عام ١٩١٤، وإعلان الشيخ خزعل دعمه للموقف البريطاني، تقدمت قوة من الجيش العثماني بقيادة محمد فاضل الداغستاني مع عدد من رجال الدين إلى أطراف إمارة عربستان لإثارة القبائل ضد الشيخ خزعل متهمين إياه بالكفر لموقفه المعادي للدولة العثمانية.

وترتب على ذلك تصاعد حركة عصيان القبائل المدعومة من القوات العثمانية، فهبت قبائل بني كعب تحت قيادة جابر بن السيد مشعل ومعهم بعض البدو، فأرسل إليهم الشيخ خزعل جيشاً بقيادة ابنه الشيخ جاسب، وانتصر عليهم.

عندما وصلت هذه الأخبار الشيخ مبارك الذي كان في الفيلية، وخشي ألا يتمكن الشيخ خزعل من إخماد عصيان القبائل، كتب إلى ابنه جابر يطلب منه إرسال جنود من أهل الكويت لدعم الشيخ خزعل.

ولم يلق ذلك الطلب استحساناً من جانب كثير من أهالي الكويت الذين تأثروا بالدعايات العثمانية وبأفكار الشيخين محمد أمين الشنقيطي وحافظ وهبة، وكان كلاهما من المؤيدين للدولة العثمانية، فأصدرا فتوى بأن عدم مناصرة الدولة العثمانية، التي هي دولة الخلافة والإسلام في هذه الحرب، يعد ارتداداً عن الدين.

فكتب جابر إلى والده موضحاً له الموقف، وغضب الشيخ مبارك لذلك غضباً كبيراً ما دعا عدد من أعيان الكويت للذهاب إليه، وعلى رأسهم الحاج إبراهيم بن مضف، وذلك للتخفيف من ثورة غضبه.

ووجه الشيخ لهم اللوم لعدم قيامهم بشرح الأمر على وجهه الصحيح لأهل الكويت، وقال «أنا لم أطلب من ابني جابر أن يرسل لي جيشاً ليحارب مع خزعل، وإنما الذي طلبته أن يرسل عدة سفن خالية لتكون جاهزة لنقل أثاث خزعل وأمواله إذا لزم الأمر».

وأمرهم بالعودة إلى الكويت، والقيام فوراً بتجهيز هذه السفن، وهو ما حدث بعد أن تمكنوا من إقناع الكثير من الناس.

وبالفعل تم إرسال ست سفن كان عليها مئة وثمانون رجلاً، ورابطوا أمام قصر الشيخ خزعل في الفيلية.
ولم يتطلب الأمر أي مشاركة كويتية، فقد نجح الشيخ خزعل في إخماد عصيان القبائل، كما شاركت قواته في دعم الجهد العسكري البريطاني في مدينة البصرة التي احتلتها القوات البريطانية عام ١٩١٥.

وبوفاة الشيخ مبارك، فقد خزعل حليفاً قوياً، وتدهورت علاقته مع بريطانيا بسبب تحول تأييد الإنكليز إلى الشاه رضا خان، وقبولهم لسياسة فارس في فرض سيطرتها على عربستان.

وتدريجياً ضعفت سلطة الشيخ خزعل على قبائله، ولم تتوافر له القدرة العسكرية على استعادتها بسبب تأييد القوات الفارسية لتلك القبائل، كما تراجعت سلطة عماله في جمع الضرائب والرسوم في الإمارة.

وفرض الفرس نظامهم الإداري على المنطقة، وتأسست في الأحواز حامية عسكرية فارسية دائمة، ثم أصدرت طهران قراراً بتغيير اسم الإمارة من «عربستان» إلى «خوزستان».

وأخيراً في ١٩ أبريل ١٩٢٥، القت قوة عسكرية فارسية بالقبض على الشيخ خزعل ونقلته إلى طهران، وعاش بها حتى وفاته في ٣٠ يونيو ١٩٣٦ عن خمس وسبعين سنة.

للكاتبة
الشيخة د.سعاد الصباح
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-01-2009, 03:49 AM
احمد عبدالله القبندي احمد عبدالله القبندي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 55
افتراضي

حسين خلف الشيخ خزعل (ابنه) كتب كتاباً من خمسة أجزاء عن تاريخ الكويت

من المعروف انه ليس من ابناء الشيخ خزعل بل مجرد تشابه اسماء



فعندما وقع اتفاق الحماية البريطانية في عام ١٨٩٩، لم يوافق عليها الشيخ حمود الصباح، وقرر ترك الكويت مع أسرته للإقامة في منطقة الدواسر بالعراق.

وعندما توفي حمود، طرد أولاده أخاهم سليمان وعائلته، فضاقت بهم سبل العيش، وقرر سليمان العودة إلى الكويت، فلم يجد شخصاً يشفع له عند الشيخ مبارك سوى الشيخ خزعل.


اخي الكريم حمود الصباح اخ الشيخ مبارك توفي بحرب الصريف فالضاهر انه من جعل الشيخ خزعل يتوسط له عند الشيخ مبارك ليس من اولاد الشيخ حمود اخ الشيخ مبارك
والله اعلم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-01-2009, 05:45 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي

الأخ أحمد القبندي المحترم
السلام عليك ورحمة الله وبركاته

هذا الموضوع منقول من أحدى كتابات الكاتبة د.سعاد الصباح في جريدة القبس
وذلك للعلم بالشيئ

وكل الشكر والتقدير لك لمرورك للموضوع والتنويه وتصحيح أي خطأ ورد بالموضوع

تحياتي
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-02-2009, 10:14 AM
الصورة الرمزية الأديب
الأديب الأديب غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 448
افتراضي

(جريدة الجريدة 7-11-2008م)

جذورها تمتد إلى الجزيرة العربيّة...
قبائل عربيّة استقرت في إيران قبل الفتح الإسلامي
حنان السعيدي


منذ أن فتح المسلمون بلاد فارس، بدأت القبائل العربية تهاجر إليها، حتى أن المؤرخين يؤكدون أن البعض منها استقر في ايران قبل الفتح الإسلامي. «هذه المنطقة سكنتها قبائل من بكر بن وائل وبني حنظلة وبني العم (بني تميم) قبل الفتح الإسلامي»، بحسب المؤرخ الإيراني أحمد كسروي.
يبلغ عدد العرب في خوزستان راهناً نحو 5 ملايين نسمة، وفي الجزر والموانئ الشمالية للخليج يعيش أكثر من مليون و500 ألف مواطن إيراني من أصول عربية، ويسكن بعض العرب في إقليم خراسان شمال شرق إيران، تحديداً في بلدة عربخانة، وفي مدن سمنان وكرمان ومازندران، وفي العاصمة طهران، وعلى الرغم من القرون التي عاشتها هذه القبائل في إيران، لا تختلف عاداتها وتقاليدها كثيراً عن تلك الخاصة بقبائل شبه الجزيرة العربية.

شهدت خوزستان التي تقطنها الغالبية العربية في جنوب غرب إيران، أول حضارة في إيران وهي «الحضارة العيلامية» نسبة الى عيلام، أحد أبناء سام. اتخذ العيلاميون مدينة السوس (شوش راهناً) عاصمة لهم وشيّد ملوكها معابد لآلهتهم، أبرزها معبد زيكورات جغازنبيل. ثم سقطت مملكة عيلام على يد ملك آشور (آشوربانيبال) الذي تزامن هجومه عليها مع اتساع حدود دولة الآريائيين الذين بدأو بالهجرة قبل حوالي 6000 سنة.
بنى الفارسيون، بقيادة الملك كوروش (سيروس) الهخامنشي، أمبراطوريتهم «الأخمينية» بعد إطاحتهم بممكلة الميديون. دخل كوروش بابل من دون قتال، حيث استقبلته الطبقات كافة، خصوصاً الكهنة، واعتبروه محرراً لهم، فأصدر أوامره بإعادة ترميم المعابد المختلفة، كما تشير نقوشه، وترك لأهالي البلاد حرية ممارسة عقائدهم وشعائرهم الدينية، ليصبح أول من أقرّ أحد قوانين حقوق الإنسان (حرية الأديان) قبل 2500 سنة، كما جاء في كتيباته التي تحتفظ بها بريطانيا راهناً.
خلف السلوكيين، الهخامنشيون بعد سقوط أمبراطوريتهم على يد إسكندر المقدوني، وانبثقت في عهدهم مملكة ميشان وعاصمتها خاراكس بالقرب من المحمرة (خرمشهر راهناً). كان أهلها آراميين وساميين كما يصفهم عالم الجغرافيا ايزادور الكرخي في كتابه «المنازل الفرثية».
أما الساسانيون، فبسطوا سيطرتهم بقوة على هذه المناطق وأصحبت شوش إحدى أبرز المدن في العالم، وأنشأ فيها الملك شابور الساساني جامعة جندي شابور وشيّد جسوراً وبنى سدوداً وطرقات، وما زالت آثارها واضحة حتى اليوم.

الفتح الإسلامي
فُتحت فارس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعرفت بعدها «خوزستان» بإسم ولاية الأهواز. في العهد العباسي، أصبحت من المراكز المهمة تجارياً ومن أبرز المصادر التي تموّل الخزينة. بعد سقوط العباسيين على يد المغول، وقعت تحت سيطرة الجنكيزيين والتيموريين والإيلخانيين والجلايريين والمشعشيين أو «الموالين» الذين تأسست إمارتهم على يد محمد بن فلاح، الذي استولى على مدن المحمرة والدورق (شادكان) ودزفول، ليختار الحويزة مركزاً لحكومته.
صك المشعشعيون النقود بإسمهم لإبراز استقلالهم وهويتهم العربية أمام الصفويين، وحافظوا على استقلالهم أكثر من 70 عاماً، لكن بعد سقوط إمارتهم على يد اسماعيل الصفوي، حكموا الأهواز وبدأوا بدفع الضرائب للحكومة المركزية.
يُذكر أن نظام الدولة في عهد الصفويين كان فيدرالياً يسمى بـ «المماليك المحروسة»، بمعنى أن المحافظات المركزية تمتعت بالحكم الذاتي.
بعد انهيار الدولة الصفوية حكمت إيران دولاً عدة، منها: الأفشارية، الزندية والقاجارية. ثم نشأت إمارة آل كعب بقيادة الشيخ جابر بن مرداو الكعبي (حفيد الشيخ مروان البوكاسب)، الذي منحه ناصر الدين شاه القاجاري لقب «دولتخواه»، أي محب للدولة، مقابل جهوده الحثيثة في الدفاع عن الوطن. أصدر ناصر الدين مرسوماً شاهنشاهياً يعترف بالاستقلال الذاتي لإمارة آل كعب تحت حكم آل مرداو في ظل سيطرة الدولة الفارسية.

بعد اغتيال الشيخ مزعل (نجل الشيخ جابر)، أصبح شقيقه الشيخ خزعل أميرعربستان. وكان اكتشاف النفط في مدينة مسجد سليمان في شمال خوزستان (1908) أبرز الأحداث المتزامنة مع حكمه، فعززت بريطانيا علاقاتها معه ومع حلفائه البختياريين، وعقدت معه عام 1909 اتفاقية لصيانة المنشآت النفطية. كذلك ارتبط خزعل بعلاقات ودّية مع أمراء الخليج، خصوصاً مع حاكم الكويت الراحل الشيخ مبارك الصباح.

أسقط رضا خان بهلوي الحكم القاجاري، وفرض سيطرته من خلال الحكم المركزي على الأقاليم والولايات كافة بهدف توحيد الدولة، لإنهاء استقلالية حكام الولايات النسبيّة ومنهم الشيخ خزعل، الذي استفاد بحنكته من تشتّت القاجاريين وضعفهم تمهيداً لإعلان استقلال إمارته بدعم من بريطانيا، لكن الأخيرة ما لبثت أن نقضت العهد ولم تحمِه من أي اعتداء.

عربستان
كتب رضا شاه بهلوي في مذكراته «من الضروري القضاء على أمير عربستان الذي استمر أعواماً طويلة أميراً مستقلاً داخل حدود إمارته ويسانده الأجانب من دون أن يدفع أي ضريبة للدولة الفارسية» وكان له ما أراد! بدأت النزاعات مع الشيخ خزعل عام 1922 عندما رفض دفع الضرائب المفروضة عليه منذ 1913 حتى 1922، معللاً ذلك بأنه غير مدين لحكومة طهران بأي أموال وأن سلوك الحكومة الإيرانية يعتبر تدخلاً في شؤون إمارته ومنافياً للفرمان الشاهنشاهي الذي منح لأبيه عام 1857. على رغم التسوية التي تمت بينهما، أرسل رضا خان الى الشيخ خزعل رسالة يعلمه فيها بتعيين ممثل لوزارة الخارجية الإيرانية للعمل كنائب للحاكم العام في عبدان. حينها تأكد الشيخ خزعل من عزم رضا خان على استعادة عربستان، خصوصاً أن رسالة وصلته منه في يوليو (تموز) 1924 يؤكد فيها أن عربستان لم تكن ملكاً له لأن مظفر شاه عام 1903 ألغى الاتفاقية، وبالتالي فإن عربستان ستعود الى ملكية غيران.
بعد ذلك احتُجز الشيخ خزعل وابنه عبد الحميد، وضُمت إمارته الى إيران عام 1925 باسم خوزستان. بعد ذلك عيّنت الحكومة الإيرانية الشيخ خزعل عضواً في المجلس الإيراني محاولةً إرضاءه صورياً، وظل في طهران تحت الإقامة الجبرية حتى وفاته. يُذكر أن بعض أبناء الشيخ خزعل قدّم ولاءه لمحمد رضا شاه فدخل البلاط الملكي وأكمل البعض الآخر مسيرة أبيه.
تحدياً للظروف الصعبة التي واجهتها، ثمة قبائل عربية عقدت تحالفات مع بعضها البعض لتشكل قبيلة مستقلة بذاتها...
يشارك العرب راهناً، بحسب الإمكانات المتاحة، بالعمل السياسي في إيران من خلال نوابهم في مجلس الشورى الإيراني، منهم النائب عبدالله كعبي، مصطفى مطور زادة، شبيب جويجري، هاشم سواري وناصر سوداني.

القبائل العربيّة
• المشعشعيون: حكمت المنطقة فترة طويلة، يرجع نسبها الى الإمام موسى الكاظم. يقال إن سبب تسمية أهلها بالمشعشعيين، جمال وجه السيد محمد بن فلاح (مؤسس إمارتهم) والذي كان عالما بارعاً في أصول الدين والفقه والمنطق. من أبرز أمرائها الأمير محسن بن فلاح الذي امتد نفوذه الى بندرعباس ومنطقة دهدشت وكرمانشاه، ويعتبر أول أمير صُقلت العملة بإسمه.
• بني كعب: من أكبر القبائل وأكثرها شهرة. تنتشر في مختلف مدن خوزستان، وقد تفرعت منها قبائل كثيرة في الإقليم. يرجع نسبها الى كعب بن عامر، وأدت دوراً كبيراً في تطوّر الحياة السياسية في العصر الحديث. يؤكد الكاتب أحمد كسروي أنها جاءت الى خوزستان في أوائل سلطة الشاه عباس وفي زمن حكم افراسياب باشاديري، وهي أول من سكن مدينة القبان والقرى المحيطة بها.
• آل نصار: أحد فروع بني كعب، تسكن الغالبية العظمى منها في قصبة النصار منذ القرن السابع عشر بعد مقتل الملك نادر أفشار الإيراني. بعد أن استوطن أهلها في القصبة امتنعوا عن دفع الضرائب للشيخ جابر الكعبي وأعلنوا الحرب ضده، ما اضطره الى طلب المساعدة من أمير الكويت الراحل الشيخ عبدالله السالم الصباح، لكن آل نصّار استمروا في تمردّهم حتى عهد الشيخ خزعل الى أن توسط الشيخ مبارك الصباح بينهما، وقبل خزعل بهجرة أفراد القبيلة الى الكويت، حيث استقر الكثير منهم هناك.
• آل كثير: من أكبر القبائل العربية التي تسيطر على شوشتر ودزفول. شكلت إمارة في شرق خوزستان وخاضت حروباً كثيرة مع أمراء المشعشعيين. يُذكر أنها وقفت مع العثمانيين ضد البريطانيين في الحرب العالمية الأولى.
• العبيات: من «فخوذ» قبيلة المطير، لكنها تعد الآن قبيلة مستقلة. تحالفت مع قبائل كثيرة لتوسّع نطاقها. يقطن جزء من أبنائها في العاصمة طهران، والقسم الأعظم منهم في خوزستان. من أكبر فروعها «عواد»، ويعتبر أهل الأخيرة شيوخ القبيلة، ومن أشهر رجالاتهم المرحوم الشيخ فيصل العبيات .
• الضياغمة: من أبناء قبيلة الشمر وتعتبر قبيلتا آل كثير والعنافجة الأقرب إليها.
• الدلفية: تعد من بني طرف راهناً ويعود نسبها الى قبيلة شمر من طوقة وتسكن مع قبائل كنانة، والبعض منها يسكن مع الضياغم في الميناو وشوشتر.
• بني خالد: من بني مخزوم، يصل نسبها الى خالد بن الوليد ويقال إن قسماً كبيراً منها قطن في الكويت قبل هجرته الى خوزستان. من فروعها: أطليحان، غطفان، الفريسات، العلم، الثوابت والصبيح.
• بني تميم: من القبائل الكبيرة التي سكنت خوزستان منذ القدم. يعود إليها نسب قبيلة بنو العم التي هاجرت في عهد أردشيرالساساني. يقال إن شابور جاء بأفرادها الى خوزستان بعد رجوعه من حربه مع الروم. أدت هذه القبيلة على امتداد التاريخ أدواراً مهمة في المنطقة.
• آل بوبصيري: من قبيلة بني تميم، لكن بحكم الجوار أصبحت جزءاً من بني كعب.
• الدواسر: معظم أفرادها من الدموخ الذين استوطنوا في عبدان والمحمرة ومنطقة دشتستان القريبة من بوشهر. يقال إنهم هاجروا الى إيران تحت قيادة الشيخ محمد بن مبارك الدوسري. من أشهر رجالاتها راهناً الداعية الإسلامي الشيخ عبدالحميد الدوسري.
• الخزرج: عُرفت منذ عهد الرسول، من فروعها: التركي، العبدالله واللطيف، ويرجع نسب بعض القبائل مثل الجنادلة وآل بو عيد والعثوق إليها.
• الأوس: يصل نسبها الى أوس بن حارثة بن طريف بن عمر بن ثمامة، وهي فرع من قبيلة قحطان العربية.
• الخنافرة: يعود نسبها الى قبيلة العتيبة.
• بني أسد: من أقدم القبائل التي استوطنت خوزستان وشاركت في حرب القادسية ضد الساسانيين. عندما ضعفت الدولة العباسية شكلت هذه القبيلة إمارة بني أسد المستقلة، لكنها لم تدم طويلا. من أبنائها: دبيس بن عفيف الأسدي، مؤسس مدينة الحويزة وبانيها.
• الشرفاء: سمِّيت نسبة الى جدّ أفرادها محي الدين بن زيبق بن شريف. يصل نسبها الى شريف بن قتاده الحسيني وهو أحد أعيان مكة. ثارت هذه القبيلة ضد نظام رضاخان لمحاولة رجاله نزع «الغترة والعقال»، وهو الزي العربي، لاستبداله بالزي الأوروبي. استخدمت حكومة رضا خان الطائرات لغخماد هذه الثورة التي تُعرف بانتفاضة الحويزة أو انتفاضة محيي الدين الزيبق التي ردّد الثوار فيها: «ياعقال نسوي لك هيبة».
• ربيعة: من أقدم القبائل التي سكنت المنطقة قبل الفتح الإسلامي، يعود نسبها الى نزار بن معد بن عدنان بن يعرب بن قحطان. ساعدت المشعشعيين في وصولهم الى السلطة، وفي الحرب العالمية الأولى اتخذت مواقف متشددة ضد الحكومة البريطانية وأيدت السلطة العثمانية. يُذكر أن نسب عشائر السلامات والزركان والحميد يعود الى هذه القبيلة، ويسكن قسم منهم راهناً في مدينة شمس العرب قرب بهبهان.
• العيدان: أحد «بطون» قبيلة عنزة. يسكن أفرادها المحمرة. بعد انتصارهم على إحدى القبائل العربية قبل عيد الأضحى بيومين وأثناء تقديم التهاني لرئيسهم، قال الأخير إن الناس لديهم عيد واحد ونحن لدينا اليوم عيدان، وهكذا أطلقت عليهم تسمية «العيدان»، عيد الأضحى وعيد النصر على الأعداء.
• الباوية: من قبيلة ربيعة. كتب المؤرخ المصري عبدالمسيح انطاكي في كتابه «درر الحسان» عنها: «الباوية قبيلة شجاعة، ذات شوكة وعظمة وأثناء الحرب باستطاعتها أن تستنفر 5 آلاف مسلح. أهلها لا يعرفون الخوف ولايهابون القدر». كانت لهم علاقات جيدة مع الشيخ خزعل، لكن عندما أعلن دعمه لبريطانيا، تمردوا عليه.
• الدحيمي: من قبيلة «حمير» وأهلها أبناء حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرف بن قحطان، يسكنون في منطقة أم الدبس شمال مدينة بستان.
• آل عبس: أفرادها من أشراف قبائل اليمن ويقال لهم بني النمير. يقال إن الفارس والشاعر العربي عنترة بن شداد العبسي من أبناء هذه القبيلة التي تعتبر راهناً متفرقة في خوزستان، فهي في المحمرة حليفة لقبيلة ادريس والبوحميد وفي عبدان حليفة لآل كنعان من بني تميم وفي الحويزة مع قبيلة نيس.
• الدغاغلة: تعود الى بني عبادة ويسكن أهلها في قرية تعرف بإسمهم.
• السودان: من فروع قبيلة كندة ويعود نسبها الى القحطانيين. استقر افرادها في أراضي الحويزة إبان حكم المشعشعيين.
• بني طرف: من أكبر القبائل الراهنة في خوزستان. يصل نسبها الى طي، وقد خضعت بداية الى حكام الحويزة. خلال حكومة ناصر الدين شاه القاجاري، استغلت ضعف المشعشعيين ودفعت الضرائب للدولة المركزية. في عهد الشيخ خزعل، قامت بانتفاضات عدة، لكن الأخير استطاع فرض سلطته عليها. في الحرب العالمية الأولى ساند أفرادها العثمانيين ضد الإنكليز وعرفت تلك الحرب بحرب الجهاد. كتب قائد القوات البريطانية آرنولد ويسلون عنهم «بسبب حروبنا معهم كنا نكرهم، وقد عاقبناهم في الأيام الثلاثة الأخيرة بشدة، لكن ذلك لم يعطي النتائج المطلوبة».
• آل عبد الخان: تتحدر من قبيلة بني لام وتتكوّن من فروع عدة منها: آل بونصيري وبني عقبة.
• القطارنه: من فروع قبيلة بني تميم ومنها «الشماخنة». يذكر أن نسب وزير الدفاع الإيراني الأسبق الأدميرال علي شمخاني يعود إليها.
• كنانة: يرجع نسبها الى قبيلة مضر المشهورة ويعيش أهلها في الحويزة ومدينة رامز وميناو. تحالف قسم منهم مع آل كثير والقسم الآخر مع قبائل الباوية، ومنهم من يعيش في كيلان ومازندران وأصفهان وشيراز.
• نيس: فرع من قبيلة مدحج، وكانت مقرّبة من المشعشعيين. يسكن أفرادها في عبدان والأهواز ورامز ومن فروعها: البومحمد، البوفلاح، والبوخيام.
• آل بوحمدان: يسكن أفرادها الى جوار قبيلة آل كثير وهم من بقايا الحمدانيين من آل سيف الدولة الحمداني.
• المعاوية: يرتبط أفرادها بالأوس ومن ثم الأزد من نسل قحطان، وينتسبون الى معاوية بن مالك بن عوف بن عمرو بن الاوس، وثمة قرية باسمهم معروفة بـ «شلهة معاوية»، ويسكنون أيضاً في عبدان والمحمرة.
• المطارقة: يعتبر المطارقة نفسهم جزءاً من قبيلة بني أسد، القبيلة العربية المشهورة، التي سكنت قديماً مدينة الأهواز وحكمت مدينة الحويزة.

المصادر - «في تاريخ الشرق الادنى القديم» - د. احمد سليم
- «من تاريخ الكويت» - سيف الشملان
- «حكومة شيخ خزعل وسركوب شيخ نشين عربستان» - د. ويليام سترانك – ترجمة صفاء الدين تبرائيان
- «قبايل عرب خوزستان» - يوسف عزيزي
- «تاريخ إيران السياسي مابين الثورتين» - د آمال السبكي
__________________
ومنطقي العذب للألباب مستلبٌ *** ومبسمي نضَّ فيه الدر والنضرُ
لازم منادمتي وافهـم مناظرتي *** واسمع مكالمتي يفشو لك الخبرُ

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-02-2009, 10:06 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي

الأخ الأديب المحترم
سلمت يداك ... أبداعاتك مالها نهاية
وشكرا جزيلا لتكملة الموضوع

تحياتـــــــــــــــــــــــــــــي
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-02-2009, 11:39 PM
محمد السليمان محمد السليمان غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 273
افتراضي

هل هذه القبائل اللتى ذكرت هى على المذهب الجعفرى...؟
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-02-2009, 01:58 AM
كويتي عتيج كويتي عتيج غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
المشاركات: 7
افتراضي

مشكور سعدون باشا على هذا العرض الرائع لعلاقة الكويت ببلاد الأحواز (عربستان) ، لكن اود توضيح ان اسم جد الشيخ خزعل ليس (مرداو) ، والصحيح (مير ضاو) بمعني الأمير ضاو لكن الفرس لا يستطيعون نطق حرف (الضاد) فصار الاسم متصل (مرداو) ، كما في نطقهم (مهمد) بدلا" من (محمد) ، وللأسف تناقل العرب الاسم حسب النطق الفارسي مثلما فعلوا قبل ذلك باسم الأحواز عندما قلبوها إلى (الأهواز) ، وللأسف صار العرب يذكرونها حسب النطق الفارسي وأندثر أصل الاسم وهو (الأحواز) . علما" ان لفط (عربستان) هي تسمية أطلقها الفرس على الأقليم لأن غالبية سكانه من العرب ، ثم بعد ذلك غيروا أسمه فصار (خوزستان) ليمحو أي شيئ يدل على عروبة ذلك الأقليم ، مثلما فعلوا بالمدارس العربية وغيرها .

أما الأخ احمد القبندي فأقول له : من المؤكد ان مؤلف كتاب تاريخ الكويت السياسي (حسين خلف الشيخ خزعل) هو أحد أحفاد الشيخ خزعل حاكم إمارة الأحواز سابقا" ، وهم حاليا" بالكويت وتستطيع التأكد مما أقول من اي فرد منهم
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20-02-2009, 03:02 AM
عضو جديد
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي تعقيب على كلام الاخوان

من المعروف ان حسين الشيخ خزعل ليس من ابناء الشيخ خزعل
ولكن الشيخ خزعل جده من ناحية الام
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20-02-2009, 03:39 AM
عضو جديد
زائر
 
المشاركات: n/a
افتراضي

الاخ محمد السليمان السلام عليكم نكتب عن عربستان وقبائلها
اولا المناطق
الاهواز(عاصمة الاقليم) عبادان -خرمشهر(المحمرة) شادكان(الفلاحية)-دزفول -شوشتر -بهبهان-بندر ماهشهر وتتكون من منطقتين (هنديان ومعشور) -اميدية (العميدية) -باغ ملك-لالي-ايذه-انديمشك-
ويقسمها قديما المؤرخ جون جوردين لوريمر في كتابه دليل الخليج الى منطقتين عربستان الشمالية وعربستان الجنوبية
ذكر بعض القبائل المتواجدة
1-كعب وتتواجد في اغلب الاقليم وبشكل خاص في الفلاحية (على المذهب الجعفري)
2-المحيسن وتتكون من حلف عشائري سياسي والذي منه الشيخ خزعل ومركزهم المحمرة (المذهب جعفري)
3-الباوية تعود الى ربيعة ومركزها الاهواز (المذهب جعفري)
4-تميم ووتواجد في الكثير من المناطق ومنهم عشيرة الشريفات توجد في هنديان (المذهب الجعفري)
5-معاوية في الاهواز والفلاحية (المذهب جعفري)
6_القنواتية يعودون الى بني غطيف من بني مراد من مذحج من كهلان مركزهم بندر ماهشهر(هنديان-معشور) واطراف بهبهان (المذهب جعفري)
7_بني طرف من طي مركزهم الحويزة (المذهب جعفري)
8-الزرقان منطقة الاهواز(المذهب الجعفري)
9-ال خميس منطقة رامزهر وشوشتر(المذهب جعفري)
مع وجود بعض القبائل من اهل السنه من بني هاجر والدواسر
وجود عشائر غير عربية في الاقليم مثل عشائر اللور والبختياريين والافشار
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20-02-2009, 04:38 PM
القرين القرين غير متواجد حالياً
عضو شرف
 
تاريخ التسجيل: Feb 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 541
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عضو جديد
   من المعروف ان حسين الشيخ خزعل ليس من ابناء الشيخ خزعل
ولكن الشيخ خزعل جده من ناحية الام

ماهو مصدر المعلومة اخوي ؟

واب حسين الشيخ خزعل ماهو علاقته في النسب بالشيخ خزعل بن جابر؟ هل هو تشابه اسماء؟
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
ترميم كشك الشيخ مبارك جون الكويت المعلومات العامة 24 23-06-2011 10:32 AM
كشك الشيخ مبارك يتحدث فاعل خير الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 6 19-04-2011 05:20 PM
علاقة الشيخ مبارك الصباح بالمستشرق الفرنسي أنطوان جوجيه سعدون باشا تاريــــــخ الكـويت 2 07-06-2009 01:46 AM
الشيخ مبارك الصباح IE الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 6 15-04-2009 11:50 PM


الساعة الآن 04:11 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت