راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 12-10-2010, 10:04 AM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي زيارة أحمد الجابر الي لندن 1936

مركز البحوث يكشف أسرار الرحلة التاريخية إلى لندن عام 1935 زيارة أحمد الجابر أزالت المخاوف من حكم غازي

أثناء زيارته لبنك لويد في لندن ..ويقف أمام خزانة الفضة
حمزة عليان
كشف رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية د. عبدالله الغنيم في العدد الذي سيصدر في مطلع اكتوبر 2010 باسم «رسالة الكويت» عن المركز تفاصيل الرحلة التاريخية التي قام بها الشيخ احمد الجابر الصباح الى لندن عام 1935، وهي الزيارة الثانية له، فقد سبقها زيارة قام بها عام 1919 بمناسبة انتصار بريطانيا في الحرب العالمية الاولى.
وقد عمل د. الغنيم على تتبع الزيارة من خلال قراءاته واطلاعه على عدد من الصحف البريطانية الصادرة في ذاك التاريخ، وحصوله على صور ومعلومات لم تنشر من قبل، ووصف شيق لتلك الرحلة مع ما اثارته من اسئلة عن الهدف من ورائها، والاستقبال الكبير، وغير العادي الذي اعد له بعد عودته الى الكويت.

في الثامن من مايو عام 1935 كتب سمو الشيخ أحمد الجابر الصباح أمير الكويت رسالة إلى المعتمد السياسي في الكويت الكولونيل دكسن يعرب فيها عن رغبته في زيارة لندن زيارة خاصة في الفترة ما بين 20 و25 من شهر يونيو والعودة في الفترة من 10 إلى 15 من شهر أغسطس، وذلك لشعوره بالإرهاق من عناء العمل، ولحاجته إلى الراحة والاستجمام، وذكر في كتاب لاحق بتاريخ 9 من مايو 1935 أنه يرغب في أن يرافقه الكولونيل دكسن في هذه الرحلة لكونه يحسن العربية.
وجاء في اليوميات السياسية للخليج أن الغرض من زيارة سمو الأمير هو أنه كان يعاني في الفترة الماضية آلاما في أسنانه، وأنه كان حريصا بشكل خاص على معالجتها عند اختصاصي جيد في الأسنان، بالإضافة إلى شعوره بالتعب وحاجته إلى الراحة.
وتمت الموافقة على الزيارة المذكورة مع الاعتذار عن عدم استطاعة هارولد دكسن مرافقة سمو الأمير، وتم الاتفاق على أن يرافقه الميجر فرانك هولمز (Frank Holmes) وهو جيولوجي بريطاني عرف في منطقة الخليج باسم «أبو النفط»، فقد كان له دور كبير في مفاوضات الامتيازات النفطية في البحرين والمملكة العربية السعودية ثم الكويت، حيث أصبح في عام 1934م أحد المفاوضين الرئيسيين عن شركة نفط الكويت المحدودة، كما أنه أصبح ممثلا للشركة في مكتبها بلندن إلى حين وفاته عام 1947م.
وفي 5 يونيو 1935م غادر الميجر هولمز الكويت إلى لندن، وقد طلب إليه الشيخ أحمد الجابر ترتيب حجز الفندق المناسب لإقامته هناك والبحث عن اختصاصي في الأسنان لكي يُعالج عنده، وقد رتب هولمز حجوزات السفر للشيخ في قطار «الموصل - طوروس السريع» عبر إسطنبول.
في 24 من يونيو غادر سمو الشيخ أحمد الكويت إلى لندن، ومر في طريقه على بغداد، حيث أرسل إليه الملك غازي موفدا رسميا، أعرب لسموه عن رغبة الملك الخاصة في أن ينزل في أحد الفنادق الكبيرة بصفته ضيفا شخصيا على الملك. وقد قدر سمو الأمير هذا التصرف واعتبره من كرم الضيافة الذي قوبل به من الملك، وكتب إلى المعتمد السياسي في الكويت يخبره بذلك.
وثمة جانب آخر من كرم الضيافة جاء من مسؤول الشؤون الفرنسية في بغداد الذي رحب بالشيخ أحمد وقدم له رسالة رسمية يوصي بها السلطات السورية (تحت الانتداب الفرنسي) وجميع المسؤولين الفرنسيين بتقديم كل ما يمكن تقديمه لتكون رحلة الشيخ أحمد عبر الأراضي السورية مريحة وسعيدة، وتضمنت هذه الرسالة تعليمات خاصة لسلطات الجمارك والشرطة والضباط المعنيين.
وقد غادر بغداد إلى تركيا في اليوم التالي لوصوله، وفي إسطنبول كانت هناك بعض الصعوبات في الحصول على تذاكر في قطار الشرق السريع المتجه إلى لندن، وكان عليه أن يقضي ليلة في إسطنبول ليلحق بالرحلة التالية، وقد وصل إلى لندن وسكن في فندق هانز كرسنت في منطقة نايتسبردج بلندن (Hans Crescent Hotel -Kinghtsbridge).

كلام الملوك
وفي أثناء إقامته في بريطانيا قوبل من حكومة صاحب الجلالة بترحاب رسمي، واستقبله جلالة ملك بريطانيا، وحضر حفلة في حديقة قصر باكنغهام ومناسبات رسمية أخرى، وكان لذلك وقع طيب في الكويت.
أقام مكتب الهند في لندن وليمة رسمية على شرفه حضرها عدد من أصدقائه القدامى الذين سبق أن عملوا في منطقة الخليج، ومن أبرزهم السير بيرسي كوكس (Sir Percy Cox) الذي كان معتمدا سياسيا لبريطانيا في الكويت.
وكان يبلغ نائبه في الكويت سمو الشيخ عبدالله السالم الصباح بكل ما يحدث في رسائل متواصلة وبرقيات، وكان الشيخ عبدالله السالم يطلع المعتمد السياسي عليها ويمررها على وجهاء البلد لقراءتها. وقد وصف الاجتماع الذي تم بينه وبين كبار الرسميين في مكتب الهند، حيث استعرضوا بشكل بنّاء مختلف المشكلات التي تعاني منها الكويت، وهو الأمر الذي كان محل تقدير المواطنين في الكويت، فقد شعروا أن وجهة نظر الكويت قد عرضت بشكل واضح من خلال أميرهم، حيث كان المواطنون (آنذاك) يتابعون باهتمام شديد تنامي الروح العدائية عند النظام العراقي الذي يحاول أن يستولي على الكويت بجميع
ثم نشرت جريدة الديلي تلغراف البريطانية في عددها الصادر في 12 من يوليو 1935 خبر زيارته لبنك لويد البريطاني مع صورة لسمو الأمير في خزانة الفضة، وهي غرفة الودائع الثمينة لبنك لويد الشهير.
في 27 من يوليو غادر سمو الأمير لندن الى باريس، وكان ينوي السفر مباشرة ليعود الى الكويت عبر طريق الصحراء مارا ببغداد والبصرة، متوقعا وصوله الى الكويت في 16 من أغسطس.

محطات العودة ولقاء غازي
ولكن هذه الخطة التي كانت في ذهنه لم تنفذ، فبعد وصوله الى بيروت بعث برسالة الى نائبه سمو الشيخ عبدالله السالم يخبره فيها أنه قام بجولات سياحية ممتعة بين بيروت ودمشق. ثم في 17 من أغسطس بعث ببرقية ذكر فيها أنه قد يذهب الى مصر في زيارة قصيرة، ثم يعود عن طريق القدس وعمان، وأنه في شوق لزيارة مسجد سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في القدس، كما أنه سيقوم بزيارة الأمير عبدالله بن الحسين أمير شرق الأردن، ويعني ذلك أن سمو الأمير سيعود في نهاية شهر أغسطس، وهذا ما لم يتحقق أيضا بسبب زيارته التي طالت قليلا للقاهرة والاسكندرية التي التقى فيه كثيرا من الفعاليات السياسية والثقافية، وهو الأمر الذي جعله يعود جوا بالطيران الملكي البريطاني الى الكويت.
وعن زيارته لدمشق وحيفا والقدس وعمان والقاهرة والاسكندرية، أعرب عن امتنانه لكل الذين يسروا له رحلته وأحاطوه بتكريمهم، وذكر أن زيارته هذه ولقاءه مع مختلف المسؤولين الكبار من الانكليز والعرب جعلا العالم يعرف بلدنا الصغير الكويت ويعرف مكانه على الخريطة، وقد شكر بشكل خاص القنصل البريطاني في دمشق وحاكم حيفا والأمير عبدالله بن الحسين ومسؤولي ميناء الاسكندرية.
وقد عاد من القاهرة على متن احدى طائرات الخطوط الملكية البريطانية يوم السبت 14 من سبتمبر بعد أن توقف في بغداد لمدة ثلاثة أيام للقاء الملك غازي وتحيته في نهاية هذه الجولة الأوروبية والعربية.

مزارع النخيل
وقد أقيمت خلال تواجده في بغداد حفلة رسمية على شرفه حضرها ياسين باشا الهاشمي رئيس مجلس الوزراء العراقي، أعرب فيها الشيخ أحمد عن عمق تقديره للحفاوة التي قوبل بها في المطار، والاستقبال الرسمي من حرس الشرف والفرقة الموسيقية التي كانت في استقباله.
ويذكر سمو الشيخ أحمد أنه خلال وجوده في بغداد قام بزيارة رشيد عالي الكيلاني وزير الداخلية، ودارت بينهما مناقشة ودية تتعلق بمزارع النخيل الخاصة به.
وفي هذا اللقاء استفسر عن سبب عدم معاملة الحكومة العراقية له فيما يخص هذه المزارع كحاكم صديق وجار، بدلا من اعتباره شخصا خارجا على القانون، ليس له حق في هذه المزارع، واستثار في الوزير العراقي القيم الدينية والأخلاقية، وما جُبل عليه العرب من فضائل يعدونها في مكانة دينية واجتماعية بعد طاعة الله ورسوله، وتقاليد نابعة من دينهم الحنيف.
وفي نهاية الحديث طلب الى الوزير العراقي باعتباره رجلا عربيا شريفا أن يبذل كل ما وسعه لرعاية حسن الجوار في شأن هذه المزارع والعمل على حلها مستقبلا. ويذكر أن الوزير قد أظهر رغبته في ذلك، ووعد بأن يكون هذا الأمر محل نظر ورعاية.

استقبال غير عادي
وقد وصف المعتمد السياسي عودة سمو الأمير الى الكويت، حيث كان في استقباله أعداد غفيرة من المواطنين قدرها بـ 2000 امرأة من نساء العائلات الكويتية و25 ألف مواطن، بالإضافة إلى عدة آلاف من أبناء البادية الذين قدموا من أماكن بعيدة. ووصف المعتمد مشاعر الناس المؤثرة نحو أميرهم القادم اليهم بعد رحلته الطويلة بأنها تعبر عن صادق إخلاصهم وتقديرهم له.
وقد أسهب المعتمد السياسي في وصف استقبال المواطنين، وذكر أن وراء ذلك الاستقبال الكبير وغير العادي شيئا أعمق من مجرد السرور بعودة حاكمهم، هو أن مخاوف الناس من الخطر الرهيب المتمثل في التهديدات العراقية قد تلاشت، وأن الكويت أصبحت آمنة بعد مقابلته للمسؤولين في الحكومة البريطانية، الذين وعدوا بحماية الكويت وبذل المستطاع في كبح جماح السياسيين العراقيين.
وبذلك لم تعد زيارة الأمير هذه زيارة شخصية كما أعلن عنها من قبل، بل أصبحت زيارة تاريخية تناولت بحث القضايا السياسية التي تهم الكويت وتشغل فكر مواطنيها آنذاك.
ويستدل على ذلك بما ورد في وصف سمو الأمير نفسه للقاء الذي جمعه مع جلالة ملك بريطانيا، وعبارات سموه في التعليق على تصريحات الملك، وكذلك ما ورد في خطاب سموه الى المعتمد البريطاني في الكويت بتاريخ 18 من أغسطس عن لقائه المسؤولين في مكتب الهند في أثناء هذه الزيارة، وما اتصفت به المفاوضات من أهمية حرص بسببها الأمير على أن يطلب اليهم محضر اللقاء مكتوبا، ويرسل صورة منه الى المعتمد البريطاني؛ ليكون على اطلاع تام على مجريات هذه المفاوضات، بالاضافة الى ما وعد به من الحرص على اطلاعه كذلك على ما يتم في لقائه مع جلالة الملك يوم الاثنين الموافق 22 من أغسطس.

10 ملايين وثيقة حكومية
بلغ عدد الوثائق والاوراق التي تم مسحها اكثر من عشرة ملايين وثيقة قام بها مركز البحوث والدراسات الكويتية تضمنت الارشيف القديم لوزارة المالية وارشيف بلدية الكويت وارشيف الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي، وهي مهمة تم تكليفه بها بقرار من مجلس الوزراء عام 1998، لذلك يناشد رئيس المركز د. عبدالله الغنيم جميع الجهات الحكومية المحافظة على ارشيفاتها القديمة والتعاون في هذا المجال.


أحمد الجابر وإلى جانبه فرانك هولمز «أبو النفط» في لندن عام 1935 صورة نادرة للشيخ أحمد الجابر وهو يقدم الكأس للفريق الفائز في مباراة «البولو» رسالة لهارولد دكسن عن محضر الاجتماع بلندن والموعد مع ملك بريطانيا
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 07-03-2011, 10:58 AM
الصورة الرمزية bo3azeez
bo3azeez bo3azeez غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Mar 2010
الدولة: ديرة بو سالم
المشاركات: 461
افتراضي

الغنيم وثّق الزيارة في كتاب مهم صدر عن مركز البحوث والدراسات مؤسس الكويت الحديثة الشيخ أحمد الجابر ورحلة تاريخية إلى لندن حدث من الكويت
Share |


سمو الشيخ أحمد الجابر الصباح

عن مركز البحوث والدراسات الكويتية أصدر د. عبدالله الغنيم الكتاب الوثائقي «رحلة تاريخية لسمو الشيخ أحمد الجابر الصباح الى لندن عام 1935» تأريخاً لمرحلة مهمة في بناء دولة الكويت الحديثة، حيث شهدت البلاد في تلك الفترة نهضة واسعة في مختلف مناحي الحياة، ولعل توقيع اتفاقية امتياز التنقيب عن النفط وتصدير اول شحنة منه الى الخارج دليل واضح على بدء مرحلة جديدة في التاريخ الكويتي لتدخل البلاد خلالها النادي النفطي العالمي كثروة يلهث وراءها العالم كأساس للحضارة.

ويأتي كذلك انشاء بلدية الكويت في عهد الشيخ أحمد الجابر دليلا ثانيا على اهمية تلك الفترة في بناء الدولة الحديثة ما يدل على ان البلاد عرفت التخطيط طويل المدى منذ امد بعيد.

محتويات الكتاب
الكتاب يقع في 83 صفحة من القطع المتوسط تضمنت عدداً من الوثائق والصور ذات العلاقة بالزيارة موضوع الكتاب، واشتملت المحتويات على ترتيبات السفر، واحداث الطريق الى لندن، الوصول، تفاصيل اللقاء مع ملك بريطانيا، تناول الصحف البريطانية، مغادرة لندن وزيارة عدد من الدول العربية، سمو الشيخ احمد الجابر الصباح في مصر، مقابلة الملك غازي وكبار المسؤولين في بغداد، الكويت تستقبل سمو الامير، نتائج الزيارة.

ويقول مؤلف الكتاب في مقدمته: ان عهد الشيخ أحمد الجابر الصباح امتد 30 عاما ويعد من اكثر العهود التي شهدت فيها الكويت نهضة واسعة في مختلف مناحي الحياة، ففي عهده أنشئت البلدية، وانطلقت البعثات الدراسية الى مختلف الاقطار العربية، وازداد الاهتمام بالتعليم، وبدأ انشاء المستشفيات الحديثة، حيث انشئ المستشفى الاميري الذي كان الاحدث في المنطقة في ذلك الوقت، بالاضافة الى كثير من الاحداث السياسية المهمة التي عاشتها الكويت وسجلت جهوده في صيانة استقلالها والمحافظة على حدودها.

ويؤكد الغنيم اهمية الزيارة لما تمثله بريطانيا من قوة عظمى تفرض هيمنتها على نصف الكرة الارضية في ذلك الوقت وما لديها من نهضة حضارية كبرى تجعل جامعاتها ومتاحفها ومصانعها على رأس الواجهة لمن يريد ان يأخذ باسباب التطور والتقدم.

ويقول الغنيم: وقد كان النشاط الكبير في البعثات الدراسية منذ الثلاثينيات من القرن العشرين دليلا على هذا التوجه.

ويضيف: اعتمدنا في تسجيل وقائع هذه الرحلة على الوثائق البريطانية بالاضافة الى المراجع والمصادر والمجلات والصحف اليومية البريطانية والمصرية ومنها «التايمز»، «الديلي تلغراف»، «اللطائف المصورة»، «المصور»، «الفتح».

الزيارة الأولى
وعلى الرغم من أن زيارة الشيخ أحمد الجابر الى لندن لم تكن الاولى حيث سبقتها زيارة رسمية ايضا عام 1919 وكان نائبا عن سمو أمير الكويت حينذاك الشيخ سالم الصباح، ومكث خلالها الشيخ أحمد الجابر نحو 26 يوما في بريطانيا لتقديم التهاني بمناسبة انتصار بريطانيا في الحرب العالمية الاولى، والتقى خلالها عددا من امراء وشيوخ الخليج، اضافة الى شاه ايران، ليتجه بعدها الى زيارة مصر، والهدف من ذلك هو توضيح اثر تلك الزيارة على الشيخ الشاب وتشبعه بمفاهيم المدنية الحديثة، لذا يقول الغنيم في صفحة «11»: لاشك في ان الشيخ أحمد الجابر استفاد كثيرا من هذه الرحلة التاريخية التي فتحت اذهانه على افاق العالم الخارجي ومعالم النهضة الاوروبية ومن ثم كان حريصا - على توليه الامارة - على الاتصال بالعالم الخارجي عن طريق الزيارات المتبادلة والبعثات الحكومية والتعليمية للافادة من معطيات النهضة الاوروبية للارتقاء بالكويت في مجالات الحياة المختلفة.

الطريق إلى لندن
يستعرض الغنيم بداية من صفحة «13» تفاصيل الزيارة وبداية فكرتها وحتى عودة سمو الشيخ أحمد الجابر الى الكويت مرة اخرى بعد رحلة مكوكية انطلقت في محطتها الاولى الى العراق ثم تركيا ثم لندن ليتوجه بعدها الى باريس ثم بيروت ودمشق ثم الاسكندرية فالقاهرة ليعود جوا الى الكويت.

ولعل أهم ما يمكن رصده من خلال المعلومات القيمة التي أوردها الغنيم عن لقاء الشيخ أحمد الجابر بقيادات العراق وقتها وعلى رأسهم الملك غازي وحسبما سجلت الصحف المصرية ان سمو الامير قابل الملك غازي واقيمت له مأدبة شاي حضرها اربعة من رؤساء الوزارات السابقين وخلال 5 ايام قابل خلالها ولاة الامور العراقيين واتفق معهم على وضع خطة مشتركة لمكافحة التهريب من الكويت الى العراق.

وفي تصريح صحافي قال الشيخ أحمد الجابر: انني اصدرت امراً بمنع خروج الذخائر والاسلحة من الكويت ليحول دون تسربها الى الثوار بعد سماعنا بوقوع القلاقل الاخيرة في العراق.

ثم قال: «إن رابطتي مع الحكومة العراقية ليست رابطة صداقة سياسية فحسب بل تربطني روابط اخوية قوية هي في نظري فوق الاعتبارات السياسية لان مصلحة الكويت عندي لا تختلف عن مصلحة العراق».

وليس ادل من تلك التصريحات على ان الكويت نشأت دولة مستقلة واستمرت كذلك وستظل بإذن الله كذلك ولم تعرف على مدى تاريخها الممتد لمئات السنوات ان صارت جزءا من العراق ولو ليوم واحد، وفي صفحة 28 يسجل المؤلف ما كتبته مجلة «اللطائف المصورة» عن زيارة سموه لمصر التي قالت عنها «حظيت مصر في الاسبوع الماضي بزيارة كبير من كبار العرب وامير من خيرة امرائهم هو صاحب السمو الشيخ أحمد الجابر امير الكويت المعدودة في طليعة الامارات العربية على الخليج ثروة وعمرانا وتقدما بفضل موقعها الممتاز وحكمة اميرها».

وبعد فإن الكتاب يمثل اضافة مهمة الى المكتبة الكويتية نظرا لانه يعد توثيقاً مهماً لجانب من جوانب شخصية امير الكويت الراحل الشيخ أحمد الجابر الصباح كمؤسس من مؤسسي الدولة الحديثة، ومازلنا نحتاج لجهود مضاعفة لتوثيق تاريخ البلاد بما يعينه ذلك من اهمية لصياغة الاجيال المقبلة حفاظا على تاريخها من العبث.


سمو الشيخ أحمد الجابر الصباح فوق ظهر السفينة لورنس في طريقه إلى مسقط وهي المحطة الثانية التي نزل بها بعد البحرين


سمو الشيخ أحمد الجابر الصباح على ظهر السفينة لورنس التي أقلته عام 1919م مع الوفد العربي إلى بومباي في طريقه إلى لندن


في طريق العودة من زيارة لندن نزل سموه بالإسكندرية ثم القاهرة حيث زار معالمها المختلفة وهو هنا في منطقة الأهرام


الوفد العربي في لندن عام 1919م ويبدو في الصف الأول من اليمين أحمد الثنيان مستشار الأمير فيصل بن عبدالعزيز آل سعود ثم السيد جاسم اليعقوب فالأمير فيصل وسمو الشيخ أحمد الجابر الصباح ومرافقة أنجليزية ثم أحمد العبد الجليل


سمو الشيخ أحمد الجابر الصباح في زيارة لأحد معالم بريطانيا يتوسط المعتمد البريطاني في الكويت النقيب دانيال ماكولم وزوجته عام 1919م


صاحب السمو الشيخ أحمد الجابر الصباح مع الميجر فرانك هولمز (أبوالنفط) في لندن عام 1935م
__________________
تهدى الامور بأهل الرأي ماصلحت
*****************
فان تولوا فبالاشرار تنقاد
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ أحمد الجابر IE التاريـــخ الأدبي 7 10-10-2020 04:48 PM
زيارة الشيخ احمد الجابر للهند 1947 bo3azeez الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 1 28-12-2011 09:51 AM
الشيخ أحمد الجابر في زيارة للهند 1947 IE الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 1 07-11-2009 03:47 AM
فيلم - زيارة الشيخ احمد الجابر للهند مع ولديه جابر و صباح 1947 PAC3 مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 5 04-07-2009 07:59 AM
قصر السيف الشيخ أحمد الجابر رسام الصور والأفلام الوثائقية التاريخية 3 05-05-2009 03:34 PM


الساعة الآن 12:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت