راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 20-09-2009, 11:25 PM
أبوفارس111 أبوفارس111 غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 299
افتراضي لقاء مع عبدالكريم المكيمي

لقاء مع عبدالكريم المكيمي
المصدر : http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=248960&date=23022007

جريدة القبس بتاريخ 23/02/2007
عبدالكريم المكيمي: أنا أول مؤسس لنقابة عمال 'التربية


عبدالكريم المكيمي
أجرى الحوار: جاسم عباس
الرعيل الأول في الكويت تخضرموا فترتي ما قبل النفط وما بعده، فقاسوا من الاثنتين وذاقوا حلاوتهما، عملوا وجاهدوا وتدرجوا، رجالا ونساء، الى حققوا الطموح او بعضا منه، ومهما اختلفت مهنهم وظروفهم، فإن قاسما مشتركا يجمعهم هو الحنين الى الايام الخوالي.
'القبس' شاركت عددا من هؤلاء الافاضل في هذه الاستكانة.
في مستهل لقائنا مع عبدالكريم صالح المكيمي بدأ بالحديث عن تأسيس نقابة العاملين في وزارة التربية فقال: نحن اسسناها بتاريخ ،1964/11/6 وكان عددنا (21 عضوا) وتكون مجلس الادارة الاول من زملائي: عبدالله الخريف رئيسا، وعبدالرحمن حسين محمد نائبا للرئيس، وانا عبدالكريم المكيمي سكرتيرا، وسالم عبدالله سالم امينا للصندوق، واعضاء النقابة كل من: علي صهران، وسالم بوسويهي، ومحمد الحافظ، وخالد العتيبي، وعبدالله النصيب.
ثم انتقل للحديث عن نفسه فقال:
أنا من مواليد 1938، وسنة ولادتي تأسس اول مجلس شورى في عهد الحاكم العاشر الشيخ احمد الجابر الصباح، كما قال لي والدي رحمه الله في عام 1938 ايضا تم تأميم شركة النقل والتنزيل (حمال باشي) لمصلحة الحكومة التي ادمجت مع دائرة الميناء عام 1953 التي تم انشاؤها في العام نفسه.
واضاف: جدي سمي بالمكيمي لكثرة صيده سمك 'جموه' (جمع جمة) وهو نوع من الاسماك لونه اسود فاتح لا يأكله الا اهل الشرق، ولا يصطاد الا في فصل الربيع، وكلما سألوا جدي ماذا اصطدت؟ قال: جم جم، فسمي بالمجيمي (المكيمي)، ونحن من الحي الشرقي، كبرت في المرقاب (فريج الحمد) وكان يسمى 'فريج لوكا' بالقرب من مسجد الحمد الذي اسسه خالد العبداللطيف الحمد واخوانه عام 1950، ولا اعرف الالعاب الشعبية لاني عشت في ظروف صعبة جدا، عملت من سن 14 في دائرة المعارف حتى عام 1984.
وقال: والدي رحمه الله لبس 'سربال' من القماش الاسود وغطى جميع اجزاء جسمه عدا وجهه لحماية جسده من 'الدول' الذي يتسبب في احداث الحروق فيه، هذا ما لبسه والدي (لبس الغوص)، وكان يردد عندما يودع اهله على الساحل: 'ودعتكم بالسلامة يا ضوي عيني بخلافكم ما غمض جفني على عيني'.
واضاف: كل عائلتنا على هذه الحالة الغوص والبحر، وسفينتنا المشهورة 'الشوعي' تشبه السنبوك ومقدمتها تشبه حد السيف، وهذا النوع من الشوعي يكثر استخدامه في رحلات الغوص على اللؤلؤ، وكان جدي واهلي يستخدمونه في صيد الاسماك.


الكلية الصناعية
وقال المكيمي: افتتحت اقسام في الصناعية مهمة جدا منها: الحدادة، وسباكة معادن، وكهرباء، ونجارة أثاث، ولاسلكي، وسمكرة، والبرادة في عام 1954، وكان الهدف تخريج كوادر فنية من الكويتيين، وانا تخرجت من قسم 'سباكة معادن' وصب الحديد مهنة تعتبر أساسية للميكانيكا وحصلت على شهادة ثم بعثت الى القاهرة لاستكمال الدراسة، ولكن النتيجة بعد هذه السنوات ايضا 'عامل' ولم يتغير المسمى الوظيفي، وللأسف لا أنا ولا غيري استغلوا ولم يهتموا بنا، لو أخذت بأيدينا لتجد اليوم الكويت كلها أيد عاملة فنية ومنتجة في الصناعة.
وقال: أيضا هناك من تدرب وتعلم في معهد التدريب المهني التابع لوزارة الشؤون الذي افتتح عام 1956 والتابع لإدارة المعارف ايضا، وطرحت فكرة تأسيس نادي يجمع الدارسين من هذا المعهد ويكون ملتقى لهم، وجدت ترحيبا وشكلت لجنة لمتابعة هذه الفكرة ونجحت في وقت كان سمو الأمير حفظه الله يرأس دائرة الشؤون الاجتماعية، وحمد الرجيب وكيل الدائرة الذي سمي ب'المركز الثقافي العمالي' فكان له نشاطات كثيرة منها: الفكرية والأدبية، وتعليم الموسيقى والمطالعة، والألعاب الرياضية، وفريق الجوالة والكشافة، وأيضا للأسف لم يستغلوا هؤلاء الشباب.
وقال: وبعد هذه الجهود المخلصة والعمل المتواصل وتأسيس النقابات والاتحادات، اصبحت النقابة 'سفريات' للسفر والتجوال حتى شرم الشيخ ذهبوا.
العمل في المعارف

وعن الأعمال قال المكيمي:
عملت في دائرة المعارف في بداية عمري حتى التقاعد وضعت بها ملمصا حتى لا ابتعد عنها، أي عدد من الكلاليب المتحركة علقت في حلقة وربطت في رجلي والملمص هو الكلاليب لاخراج الدلو من البئر، وكنا نسميه 'سلامة وبناتها' أو 'عوكده'.
وقال: سميت الدائرة بتاريخ 5 يناير 1937 اما وزارة التربية ففي عام 1962، عملت مساعد نجار في ورشة خاصة بالمعارف خلف مقبرة البلدية مقابل مسجد الملا صالح، وانا من النجارين الاوائل الذين عملوا في بناء ثانوية الشويخ، كان راتبي 5 روبيات يوميا، ثم عملت كعامل فني في الكلية الصناعية، ثم الجامعة مراقبا فنيا، كل هذه الممارسات لم تكن من تخصصي لأني انا 'سباك معادن'، وكنت اعطي راتبي كله لوالدي رغم أنني متزوج، وهو يعطيني مصروف جيبي فقط.

السينما الشرقية
وتحدث المكيمي عن ذكرياته في السينما التي تأسست في الشرق سنة 1954 ثم هدمت عام 1958، كانت بالقرب من بركة الماء في الشرق، واتذكر حجز التذاكر من أول افتتاح الشباك حتى آخر لحظة، فترة عصيبة كلها مشاجرات وسباب، وملابس ممزقة، وكل من يدخل حوش السينما يربط غترته على مجموعة من الكراسي ليحجزها لاصدقائه، وأتذكر عندما هجم حصان عنتر على احد اعدائه هرب احد مشاهدي الفيلم اعتقادا منه ان الحصان سيخرج من الشاشة ويتقدم نحونا.
وتحدث عن بركة الماء في نقعة الشملان بالاضافة الى بركتين في نقعة الغنيم بالقرب من قصر السيف، ونقعة ثنيان في القبلة، حيث بلغت طاقة التخزين حوالي 8000 غالون، وكانت 'الابوام' تنقل الماء من شط العرب الى هذه البرك في البداية بواسطة الحمير ثم مدت أنابيب كبيرة من رسو أبوام الماء في النقع الثلاث الى البرك، وقد استمرت شركة نقل المياه حتى عام 1950 عندما تم بناء أول محطة لتقطير مياه البحر.



الاستحمام بالماء المالح

وقال: اعتدنا قديما ونحن صغار على الاستحمام بالماء المالح من الآبار التي كانت في بيوتنا، وكنا نزعب (نستخرج الماء) بواسطة الدلو ونصبه على الجسم، وبدل الصابون كان السدر من شجرة الزيزفون ثمرها (كنار) يحفف الورق ويسحق كنا نستحم به، والبعض كان يغليه مع الشاي ويشربه فيساعده على تخفيف الآلام العصبية والرأس وعلاج الامساك، واضاف: بني حمام عمومي (التركي) في الميدان في الحي الشرقي ولم ينجح في استقبال الناس فأغلق في منتصف الاربعينات ثم بني في سوق واجف بعد الحمام القديم، ويعتبر اكثر حداثة، فيه حوض كبير للماء البارد والآخر للحار، في الحمام التركي الحديث كان آنذاك مؤلفا من حوالي 10 غرف صغيرة، بالاضافة الى قاعة للعمومي، وفي الحمام حنفيات للماء الحار والبارد، ويوجد 'دلال' لتدليك الجسم، واتذكر تكلفة الحمام الخصوصي 10 روبيات وللاسف ازيل هذا الحمام في نهاية الخمسينات.
واما المحسنون (الحلاقون) فكان الكثير منهم يتخذون الساحات والاسواق مكانا لهم فيجلسون بانتظار الراغبين في 'التحسونة' (حلق شعورهم)، وكل واحد منهم لديه صندوق فيه عدته عبارة عن الموس وقطعة جلد يسن عليها الموس، وإناء صغير وصابون وفرشاة وفوطة، وهناك محلات قليلة للحلاقة، وأتذكر في سوق الجت محسنا لديه مرآة كبيرة وكرسي خشبي، ومروحة صغيرة، والحلاقة كانت بالموس (اقرع)، ثم جاء التواليت اي الاحتفاظ بالشعر في الرأس، وهؤلاء لهم دور آخر وأعمال جليلة مفيدة للناس مثل: 'الحجامة' (سحب الدم من المريض)، بالاضافة الى خلع الاسنان، وعلاج الجروح، واعتاد بعضهم على ختان الأولاد، ومن اشهر المطهرين المتخصصين في الختان المرحوم احمد الهندي، ثم ورثه احد ابنائه المرحوم عبدالوهاب احمد الهندي.
وقال المكيمي: لا انسى الاحتفالات التي كانت تقام بهذه المناسبة بدعوة اولاد الفريج، حيث يتم توزيع المشروبات أو المكسرات، او الملبس.

لعب البحر
وقال المكيمي: نحن ارتبطنا بالبحر منذ اول نشأة الكويت وعلى موارده عاش الآباء والاجداد، وكان البحر معيلهم من مغاصات اللؤلؤ وجونا الزاخر بالاسماك التي كانت من مصادر الرزق، ونحن ابناء هؤلاء ورثنا حب البحر والمهارة فيه، ولنا معه قصص وحكايات تعطينا روح العصر الذهبي، نواخذتنا يضربون المثل وانعكس علينا، فالبحر كان مرتعا لنا نستحم فيه، في فصل الصيف تجده مملوءا بالاولاد والكبار.
ولنا ألعاب خاصة نتسابق بها مثل: الهوري ذلك القارب الصغير من جذع الشجرة، وهذا التناك كنا نصنعه من علب الصفيح ونلحمه عند التناك والعدال والقشطي ايضا من القوارب من صناعتنا ندخل بها الى مسافات طويلة للتسابق حتى نخرج من السور البحري الذي كنا نسميه 'القاف'، ومن العابنا في البحر صيد السمك بواسطة الميدار، ونستخدم السم لصيد الميد، ولعبة ديك ودجاجة ولعبة الطين، وصيد السمك بالطاسة او المشخاله، كنا نذهب بها الى البحر وبداخلها الطحين، نعود وبها اسماك صغيرة.
وتذكر المكيمي الهدية التي حصل عليها من عمه البحار عبارة عن 'العوعو' الحيوان البحري المعروف بنجم البحر كنا نضع على ظهره قليلا من التراب ونجره بخيط من رقبته.. لعبة نقلد فيها الحمارة ناقلي الطين والجص والماء.
وتذكر ايضا طريقة سهلة لصيد الاسماك على الساحل ليلا وتعتبر من المسليات، قال: الكمبار بهذه الطريقة نحمل معنا 'تريك' (مصباح) ونسير مع الساحل فتأتي الاسماك على النور نقوم بضربها بواسطة حديدة طويلة كالسيف، وبطريقة الكمبار نخدع الاسماك، والكلمة اصلها 'جمبازي' اي الحيلة والخداع والمراوغة، وايضا كلمة 'كمدة' تعني خداع البصر من قبل الشعوذة وهو سحر العيون من التجمير.
وتحدث عن اللخمة الحيوان البحري الذي يلسع كالعقرب.. شوكتها السامة غالبا ما تكون بالحظرة او حولها، واما الفريالة ايضا فلاذعة وتدعى عقرب البحر، ولها شوكة سامة فوق ظهرها تعيش في المياه الضحلة.
واخيرا قال: أيام زمان كنا نعالج اللجمة (قرحة تصيب القدم بسبب السير حافيا) نعالجها بالبول او في وسخ الصغار (خليط من القصدير والرمل وغسيل النحاس)، واما اذا دخل المسمار في الرجل فكنا نعالجه بالرماد، او خرقة محروقة تسمى 'عطبه' او بضرب العصا، والفلعة (شج وتهشيم بالرأس) بوساطة حجر كنا نزهب (نحضر) الدواء قبل الفلعة، دواؤنا 'آيدين' صبغة اليود لإيقاف نزيف الدم.

حسافة وألف حسافة على وزارة الصحة ومواعيدها.. والطبيب الخاص يأخذ 150 دينارا على خلع السن

تألم وتأسف المكيمي لما يحدث في مجلس الامة فقال: اسفي ومتأسف وحسافة على شيء المفروض لم يكن ونندم لما يدور من نزاعات وخلافات بين اعضاء المجلس لقد نسوا انهم جاءوا لسن القوانين وتقديم اقتراحات، ويضعون ايديهم مع الحكومة والحكومة تضع يدها معهم لرفع مستوى الكويت، حسافة على النواب تركوا الكويت وذهبوا الى الغاء السلف، كيف تسقط عنه وهو بنفسه رايح وماخذ القرض؟ اين العدالة؟ اين الكويت؟ بس فالحين في الاستجوابات وطرح الثقة والصراخ والتشهير فيما بينهم بالصحف، واحنا المساكين ضعنا، والحسافة لا تفيد الان، اين تذهب وذهبت هذه الاموال؟
وقال: حسافة والف حسافة على وزارة الصحة وهي الطامة الكبرى موعد العيون بعد 4 شهور والجلدية والاسنان الى ما لا نهاية.
حسافة على الكويت نوابنا يتصارعون وطبيب الاسنان يأخذ منا 150 دينارا لخلع السن ويقول عصب والتهاب، لو أضع ماكينة سيارة في فمي ارخص من اخذ الاشعة في العيادات الخاصة، ومستشفياتنا تعطينا للاشعة بعد 3 شهور.. الله يرحم المريض، واضاف: حسافة على التعليم حتى المدرسون 'استوكات' من الخارج وبسببهم دخل المدرس الخصوصي في بيوتنا كل ساعة ب10 دنانير، الوزارة تدري وتشوفهم وتعرفهم، وتقول: نعمل دورات لنقويهم، وهم يتجولون بين البيوت كأنهم سيارة المطاعم الصغيرة، واحد المدرسين يدخل بيتا ويخرج من بيت سألناه قال: انا محصل كهرباء، حسافة حتى العامل البنغالي لا ينظف عند بيتك الا تعطيه شيئا.



صورة بلباس الكشافة



يتدرب على الالة الكاتبة

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28-10-2009, 08:32 PM
الصورة الرمزية كويتي_مطيري
كويتي_مطيري كويتي_مطيري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الكويت - الروضه
المشاركات: 53
افتراضي

رحمه الله وأسكنه فسيح جناته
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 05-01-2010, 05:22 AM
الصورة الرمزية كويتي_مطيري
كويتي_مطيري كويتي_مطيري غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الكويت - الروضه
المشاركات: 53
افتراضي

احب اضيف معلومه جدي عبدالكريم صالح محمد المكيمي رحمه الله من مؤسسي نقابة وزارة التربيه ..


شكرا لك أخوي بوسعود
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
أزمة عبدالكريم قاسم PAC3 تاريــــــخ الكـويت 37 04-02-2019 10:58 PM
عائلة المكيمي صدى_المرقاب المرقاب 28 05-10-2013 06:19 AM
أنيسة محمد عبدالكريم جعفر سعدون باشا المعلومات العامة 22 22-12-2012 12:48 PM
عبدالكريم الدويسان - القبس AHMAD مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 1 25-04-2008 07:46 PM


الساعة الآن 01:18 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت