راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 28-02-2010, 02:50 PM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي مهدي عبدالحميد الكاظمي - الأنباء

  • لم أعمل بالتجارة في الأسهم وعينت أحد المواطنين في محل لبيع الألعاب فاشتراه مني بعد فترة
  • تعطلـت سيارتـي ذات يوم بسبـب انفجار الفلس فأصلحتها بخلطة من البيض والأسمنت فسارت لمدة 6 شهور
  • شاركت في العديد من معارض التصوير وأخذت صورة للشيخ جابر فوزعت على جميع الوزارات
  • لدي 50 فيلماً سينمائياً قديماً و76 فيلماً فوتوغرافياً و700 فيلم سينمائي من جميع المقاسات
  • عملت في البنك الأهلي في 1968 وتدرجت في المناصب حتى صرت مسؤولاً عن الخزائن قبل أن أستقيل في عام 1988
  • جمعت 5 آلاف روبية من أجري كخياط وعندها قررت الزواج
  • خلال مباراة للعربي في قطر سقط المصور التلفزيوني فتداركت الأمر وأكملت التصوير إنقاذاً للموقف



جريدة الأنباء -السبت 27 فبراير 2010

الحياة رحلة من الكفاح المتواصل ومسلسل من النجاحات والمحاولات والإخفاقات. وحياة ضيفنا اليوم مهدي عبدالحميد الكاظمي، الذي ولد عام 1938 والتي بدأت منذ أيام الزمن الجميل، مليئة بالأحداث ومحطات الجد والاجتهاد منذ نعومة أظفاره، فقد التحق بالدراسة ثم تركها بسرعة بعد ان تعلم القراءة والكتابة لينخرط في ميدان العمل خياطا لفترة طويلة من الزمن فتح خلالها محلا خاصا به، وتوسع ليدخل مجال التجارة في الملابس ليتوزع جهده في هذا الميدان ما بين القاهرة والكويت، وبعد ذلك انتقل للعمل في البنك الأهلي على مدار 20 سنة وتدرج في المناصب فيه حتى أصبح مسؤولا عن كل خزائن البنك. ضيفنا أيضا يهوى التصوير وله في ممارسة هذه الهواية صولات وجولات امتدت على مدى عقود حيث بدأت باستخدام كاميرا صغيرة يستخدم فيها فيلم 12 صورة، ثم تطور الأمر وبدأ يصور اللاعبين ويشارك في معارض التصوير الا انه يحزن كثيرا عندما يتذكر الغزو العراقي ويقول انه حلم به قبل حدوثه بيوم ويزداد حزنا حينما يتذكر ان العراقيين دمروا كل شيء في الكويت حتى انتاجه من الصور الذي جمعه منذ العام 1952. الكاظمي له أيضا هوايات أخرى في مجالات النجارة والبناء وتصليح السيارات، كل ذلك وغيره حدثنا عنه ضيفنا مهدي عبدالحميد الكاظمي، فإلى التفاصيل:


يقول مهدي عبدالحميد الكاظمي: ولدت في الكويت بالحي الشرقي في فريج الصاغة وذلك عام 1938، والصاغة سوق يتكون من مجموعة من الدكاكين لصياغة الذهب. توفي والدي وكان عمري سنة ونصف السنة وعشت في بيت الأعمام، العم عبدالمجيد الكاظمي، وعبدالرزاق الكاظمي وشاكر الكاظمي وعندي أخت واحدة، واذكر من الجيران والد عاشور الصباغ وبعد ذلك عمي اشترى بيتا آخر بالقرب من مسجد الرومي وعشت معهم ومع أولادهم، واذكر الأصدقاء والجيران بيت الثويني وبيت محمد حجي جاسم والاستاذ أحمد البنا وبيت الموسى ويقابلنا بيت المتروك وعلي الخباز وكنا نمارس الألعاب الشعبية مثل المقصي والدوامة والبلبول... چاب والا كتب بالعملة بصراحة كانت الحياة ممتعة وسهلة.
كما اذكر قوطي الكاز والسراج وجليب الماء بوسط الحوش واذكر المهفة المعلقة بالسقف وتسحب بالحبل، وبركة الماء لجمع ماء المطر والبرمة في الدهريز وماء الناقوط الذي تحت البرمة.

الشارع غير معبد وكنت اشاهد بائع النامليت بو شيلة والسيارات التي تذهب الى منطقة المقوع والأحمدي ووارة وهي نوع الهمبر، وكان الطريق يرش بالزفتة السائلة لكي تسير السيارات من دون غبار واذكر ان عدد السيارات كان 5 سيارات تنقل الركاب الى البصرة من ساحة الصفاة. الحاج ياسين وعلي الدبو والحاج أمين وشهاب كانوا ينقلون الركاب عام 1952م.
الشارع الجديد ومحلات بيع الساعات وأسد عبدالباقي والغربللي وأبناء ملا حسين أصحاب محلات تجارية، اذكر السوق الداخلي ومحلات الخياطة عمامي وآخرين ومحل المليفي والعبيدلية ومحلات التجار بالجملة والمفرد.

وعن ذكرياته عن الحياة الاجتماعية في الكويت قديما يقول الكاظمي: كان الجيران تربط بينهم المودة والتعاون والأخوة وكذلك جميع الكويتيين مع بعضهم البعض، فكانت الطبخات والأكل توزع بين الجيران، حيث كل سيدة تتنقص لجارتها في الأكل، أولاد الفريج مع بعضهم البعض بينهم المحبة والمودة، كنا نذهب الى المدرسة مع بعض ونعود من المدرسة مثلا اذهب الى بيت الجيران آكل عندهم وأولادهم يحضرون ويأكلون في بيتنا وهكذا كانت الحياة سهلة وبسيطة بعض البيوت بينهم الفرية (فتحة بين بيتين).
بائعة الباجلا وهي تجلس بالشارع مستندة الى الحائط والخبز الحار من الخباز والرهش والحلوة وكان الخضار يستورد من البصرة وايران وكذلك البطيخ والرقي والعنب والرطب والخلال.
كان عمي يشتغل على طريق الأحمدي ينقل الركاب وكل يوم جمعة كنت اذهب مع عمي ومعنا الحاج عباس ابوالزل (هكذا يعرف) عنده محل بسوق التجار، نحمل الوانيت بالأغراض مثل السجاد القديم والفرو ونبيع على الأجانب في الأحمدي واذكر عبدالهادي جمال.

التعليم
عندما بلغت من العمر 8 سنوات التحقت بالمدرسة الشرقية وكان الناظر الأستاذ أحمد السقاف ومن المدرسين ابوطه وعبدالرحمن البغلي وخالد المضف وملا عيسى مطر واحمد المهنا وعلي بوقماز. بدأت الدراسة من سنة أولى ابتدائي وبعد 6 شهور تركت المدرسة وتعلمت خلالها القراءة والكتابة... ومن طلبة الشرقية، عاشور الصباغ وعبدالحميد الحجي والشيخ سالم صباح السالم ورشيد الكاظمي ابن عمي، وكنا نذهب مشيا على الأقدام ومجموعات والدوام على فترتين.

العمل خياط ملابس
وعن بداية طرقه أبواب العمل يقول الكاظمي: بعدما تركت المدرسة عمي لم يتركني بالشارع، وكان يعمل خياط ملابس وله محل بالسوق الداخلي مع أولاده وأعمامي، فأخذني معه الى الدكان وبدأ يعلمني وأول عمل أنيط بي ان القط القماش ابرة وخيط وقضم الابرة أعطاني دشداشتين قديمتين وقد فك خياط الداخلي (الذيل) وبدأ يعملني مرحلة مرحلة كيف اغرز الابرة غرزة والثانية وخلال 4 أيام تعلمت والمرحلة الثانية كيف اركب الزرار، وبعد ذلك بدأ يعلمني تفصيل الدشداشة، وعلى الطاولة كان يحضر قطعة مترين واشاهد ماذا يعمل وهو يشرح لي كيفية التفصيل وأول خطوة ارقام القياس، وسألني هل تعرف الأرقام؟ فقلت نعم، فعديت له الأرقام من 1 الى الـ 100 انش وكل انش يساوي اثنين سنتيمتر ونصف.
ثم وضع قطعة الخام (القماش) صيفي وأعطاني القلم الرصاص وبدأت القياس من 1 – 20 دشداشة مصغرة، مثلا طول الدشداشة ومن الزوايا نستخرج الكم والفروخ،

وبعد فترة بسيطة تعلمت التفصيل للكبار ولمدة سنة أفصل وأخيط وكان عمي يراقبني حتى أتقنت العمل، وأخيط الدشداشة بنفسي وعلى ماكينة خاصة بي ضبط الخياطة على ماكينة رجلية وبعد ذلك ماكينة على آلة، وهكذا زادت سرعتي في الخياطة وفي أيام العيد كنا نفصل دشاديش الململ والبويلن والنيسو والامريكن وملابس صيفية، وكانت أجرة الدشداشة الصيفية 5 روبيات والدشداشة الشتوية 7.5 روبيات، اذا مدروز 5 روبيات، اذا الدشداشة القاطة 7.5 روبيات، اشتغلت خياطا عند أولاد عمي لعام 1956م، عمي قال لابنه عبدالرزاق الولد يتيم ولازم تعطونه راتب في المدة التي اشتغلها عندكم وقال لوالده خصصنا له راتب 100 روبية ولمدة 5 سنوات جمعت من ذلك الراتب تقريبا 3 آلاف روبية فقلت لعمي اريد الزواج.
اذكر هنا كان عبدالعزيز حسين مديرا للمعارف وكان يفصل ملابسه عندنا وكان يزور أخاه محمد في محله مقابل محلات الخياطة الخاصة بنا ومن الخياطين محمد حسن وابناء جمال وحسن الموسى وأخيه عيسى وآخر اسمه التركي وعبدالعزيز الأسطى وابناء ششتري وابناء بهبهاني كذلك محمد رفيع معرفي وعبدالرسول فرج.

التفصيل للطلبة
اذكر من الذين اشتغلوا عند عبدالرزاق الكاظمي الخياط صالح ابوسيدو عندما أخذنا خياطة ملابس طلبة المدارس مثل مدرسة المثنى ومدرسة الصباح ومدرسة الشرقية والمباركية ومدارس أخرى، ونخيط الملابس لكل طالب بنطلونان وقميص وبالطو، كان صالح ابوسيدو يفصل الملابس وكل 20 قميصا وكل 20 بنطلونا يفصلها مع بعض ويفصلها بالمقص الكهربائي واحدى الماكينات عملها فتحات الأزرة وتركيبها وكنت اشتغل على تلك الماكينة وبحدود 300 بدلة يوميا تكون جاهزة ونوزع البدلات على الطلبة، واذا كانت هناك مشكلة في أي بدلة نعيدها ونعطي الطالب بدلة أخرى وكان عندنا 40 عاملا يشتغلون ومكانهم في محلات استخرجت من البيت وأيضا عندنا، بعض العائلات كانوا يشتغلون في التصليح والتركيب، والدرز البالطو 3 روبيات واستمررنا بالعمل مع المدارس حتى توقفت الوزارة عن صرف الملابس للطلبة.
و كانوا يخيطون ملابس طلبة المدارس. ومعنا الخياط عزيز وهو صاحب محل خياطة وكذلك كان يأخذ مقاولات ملابس الطلبة واذكر عندما نوزع الملابس على الطلبة كانوا يعطوننا الشوربة وفيها البطاط والبصل.
تركت العمل في الخياطة وتركت العمل في البنك وامضي أيامي في الديوانية الصباحية في النادي العربي مع الأصدقاء وفي الليل ديوانيات الأصدقاء. يوم الأربعاء ديوانية صبيح الكاظمي، يوم الاثنين جواد بوخمسين، يوم الاثنين ديوانية جمال الكاظمي رئيس النادي العربي وهو ولد عمي، والديوانية للعائلة نلتقي فيها جميعا وأحيانا ديوانية محمد البلام في المنصورية والديوانية ليلية.

محل خياطة خاص
قررت ان افتح محلا خاصا لي وان اترك العمل مع أولاد عمي فاستأجرت محلا في سوق البنات من حجي شعبان عنده محلان وبقي واحد له وجهزت المحل والإيجار 40 روبية واشتريت الماكينة ووضعت الطاولة والأدوات من خيوط ومقص وعدة كاملة للمحل وذلك عام 1959.
اشتريت أقمشة وعرضتها في محل الخياطة واستمررت في العمل وكونت زبائن ومن تلك الشخصيات المرحوم عبدالله الروضان والحاج زيد الكاظمي وأبناء مقامس فاضل وحمزة ومن أشهر الزبائن الذين كانوا يخيطون ملابسهم عندي المرحوم عبدالله عبداللطيف العثمان وعندما أوصل له ملابسه يقول اعطوا هذا الرجل ضعف السعر إذا كان 100 أعطوه 200.

العمل في البنك الأهلي
واستمررت بالعمل خياط ملابس رجالي بسوق البنات حتى عام 1968 وحضر عندي صديق عرض علي العمل في البنك الأهلي وقال فيك الكفاءة والأمانة وطرحت اسمك على المدير للعمل في البنك. ولكن عليك ان تجتاز اختبارا أمام فؤاد الاشقر كبير الموظفين وكان رئيس البنك حسين مكي الجمعة وخضت الاختبار ونجحت 23/3/1968.

واستطرد الكاظمي قائلا: وهكذا تم افتتاح البنك الأهلي وبدأت العمل به واغلقت محل الخياطة وأول راتب في البنك كان 95 دينارا وكان رئيسي المباشر علي الشمالي وصادق معرفي وتقي جاسم والمعجل وعينت كاشير اتسلم الأموال من الزبائن، واذكر ان المغفور له الراحل الشيخ جابر الأحمد زار البنك وقال موجها الكلام لي: بارك الله فيك انتبه واحرص على أموال المودعين. هذا الدينار فيه البركة والخير.
بعد ذلك استمررت في العمل بالبنك وعينت مساعد رئيس خزينة وعلي الشمالي رئيس الخزينة وفي عام 1978 عينت نائب رئيس الخزينة واستقال علي الشمالي وعين بدلا منه صادق معرفي وبعد ذلك استقال من العمل وعينت مديرا للخزينة في البنك الأهلي ووصل راتبي 900 دينار وعينت على جميع الخزائن الموجودة داخل البنك للزبائن وعددها 144 خزينة لكل خزينة مفتاحان الرئيسي عندي ولكل زبون مفتاح لخزينته التي يودع فيها مقتنياته الذهبية أو أوراقه واستمررت في العمل حتى 23/8/1988 خدمة 20 سنة وكنت غير موافق على العقود التي عرضوها علينا، وتنص على انه متى رأى المسؤولون في البنك الاستغناء عن الموظف فلهم الحق في إنهاء عمله ولم أوافق على ذلك وقدمت استقالتي من العمل.


هواية التصوير
ثم ينتقل الكاظمي للحديث عن هوايته وحبه للتصوير حيث يقول: بدأت هواية التصوير منذ عام 1952م عندما اشتريت كاميرا صغيرة قديمة سعة 12 صورة في الفيلم، بعدما انتهي من محل الخياطة اذهب الى ساحة الصفاة وأباشر التصوير وأي منظر أبدأ بتصويره، وكان يوجد محل تصوير في السوق الداخلي وآخر بسوق ابن دعيج والفيلم بـ 5 روبيات تحميض وطباعة، صورت الملعب الشرقي والمقبرة القديمة وساحة الصفاة والأندية القديمة.

استمررت في هواية التصوير وكنت اعمل خياطا وكذلك عندما كنت اشتغل في البنك فلم أتوقف عن التصوير، وفي فترة السبعينيات اتفقت مع النادي العربي لتصوير اللاعبين مقابل مبلغ بسيط وبعد ذلك انتدبني احمد عبدالصمد عندما كان وكيلا في الإعلام، وقد شاهد اللوحة التي وضعتها عند مدخل النادي العربي معلقة عليها صور لاعبي النادي العربي، كما اشتغلت مع جميع رؤساء النادي، أيضا كنت أزود المجلة السياحية بالصور وجريدة البراق، والخطوط الجوية الكويتية وجميع الحفلات، وكذلك كنت أزود بعض المصورين والصحافيين بالصور، والدورات الرياضية، وأول معرض تصوير في نادي القادسية كان تحت رعاية الشيخ جابر المبارك وعدة مصورين وكان أول معرض مشترك أشارك فيه، والمعرض الثاني مع صالح شهاب وكان الوكيل المساعد وكان عن مسابقة القرآن الكريم، كذلك شاركت في معرض عن البرنامج السياحي وأخذوا جميع الصور وعملوا منها معرضا في سنغافورة وعددها 40 صورة واعطوني مبلغا عن تلك الصور.

كما شاركت أيضا في معرض للخطوط الجوية الكويتية عن الحرف الشعبية تحت رعاية احمد المشاري ومجموعة كبيرة من المواطنين وحصلت على مجموعة من الشهادات، أما المعرض الرابع فكان للصور الفوتوغرافية وكان تحت رعاية الشيخ جابر عبدالله الجابر الصباح، وقد كرمني واعطيته صورة مشتركة مع والده وأولادهم واعطاني هدية.
وكذلك عملت صورة للراحل المرحوم الشيخ جابر الأحمد وكانت صورة جميلة واعطيتهم (النيكتف) ووزعت تلك الصورة على جميع الوزارات كذلك عملت صورة للفرضة عن المواد التي كانت تستورد.

كما طلب سيتي اخوان مني ان اعمل له صورة عن سوق الخلال (الفرضة) 9 × 60 وحضر خبير الشركة وشاهد اللوحة واستدعاني وقابلته وقال: نريد ان نأخذ هذه اللوحة الى المانيا، فقلت: على أي أساس؟ فأكرموني بمبلغ.. وقلت للمسؤول إذا كان هناك رجل في وجهه ندبات فإنه يمكنني ان اعمل صورة تخفي هذه الندبات فأحضروا رجلا ونقطوا وجهه وصورته وخرجت الصورة ووجه الرجل لا تظهر فيه أي نقط، وعن كيفية قيامي بذلك، فقد اخذت جوربا وركبته على عدسة الكاميرا وصارت الصورة صافية وعندها توجه المسؤول الي بالسؤال قائلا: كيف عملت هذا؟ فقلت له ان ذلك من الخبرة.

التقطت صورا مختلفة الأحجام والألوان لجميع أولادي منذ الطفولة، صور فوتوغرافية وصور كاميرات تلفزيونية ولا أزال احتفظ بها وأيام البر وصورة لمحمد ابوالحسن وهو يلعب كرة القدم والشباب على ساحل البحر.

تقريبا عندي 50 فيلما سينمائيا قديما وعندي 76 ألف فيلم و700 فيلم سينمائي من جميع المقاسات سوبر وبالفيديو حفلان تقريبا و40 شريطا لشخصيات واعياد ميلاد 15 شريطا ونقلت من التلفزيون 54 شريطا لموضوعات خارجية من الحوادث والحرائق وصور للطاغية صدام حسين وعدة مواضيع أخرى أو عن الجيش الأميركي ودخوله الى العراق تركت التصوير منذ ثماني سنوات بسبب ضعف في العين اليمنى ـ والطبيب بعد الفحص نصحني بترك التصوير ومنذ ذلك اليوم توقفت عن التصوير وخاصة البولا رايد (الصور السريعة) ففيها مادة سامة لو كرت واحد وضعته في فم جمل بعد ساعات يموت الجمل بسبب المادة السامة الموجودة في الكرت، فكيف اذا الطفل وضعه في فمه، أنصح كل واحد الا يستعمل الكاميرا الفورية.

الأولاد والأحفاد
ويستطرد ضيفنا في الحديث عن هوايته الممتعة وانتقالها الى ابنائه واحفاده فيقول: وراثة التصوير عند الأولاد والبنات والأحفاد مثل احدى البنات واحدى الحفيدات وهي خريجة جامعة وهوايتها التصوير وكذلك حفيدة ثانية وابني علاء ايضا لديه هواية التصوير وضياء، تقريبا جميع الابناء والبنات وبعض الاحفاد واولادهم لديهم هواية التصوير لأنني منذ طفولتهم كنت آخذهم معي.
وأولادي وأولادهم تقريبا ثلاثة وثلاثين ولدا وبنتا هذه نعمة من الله سبحانه وتعالى ويعيشون على أرض هذا الوطن الطيب الذي يحتضننا ونعيش على ترابه.
وعلى جميع ابناء الشعب الكويتي الترابط والتعاون والتآخي مع بعضهم البعض.
كان الكويتيون قديما مترابطين متعاونين لا فرق بينهم، الجميع سواسية.

إلى الآن لاأزال اخيط ملابسي بنفسي وما أزال امتلك ماكينة للخياطة ولكن مع آلام الرجلين بدأت أبتعد شيئا فشيئا لأن في ذلك تعبا على القدمين، ومع ان الماكينات حاليا تطورت للأفضل والأحسن ولكن لا تنس ان الانسان يتقدم في العمر والحمد لله.
أما مشكلة الرجلين فإني اعاني من آلام شديدة ومنذ عشر سنوات اشكو من آلام الرجلين وقرر الاطباء اجراء العملية ولكن اطباء من العائلة نصحوني بعدم إجراء العملية وأن اكتفي بالعلاج، والآن امشي على العصا منذ خمس سنوات.
وفي مستوصف العمرية دكتور متخصص في طب العائلة نصحني بالمشي يوميا، وان اخفف من اكل اللحوم واعتمد على السلطات فخف الوزن 16 كيلو.

هوايات أخرى
وعن هواياته الأخرى غير التصوير يقول الكاظمي: أمتلك قدرة من الله سبحانه وتعالى حيث منحني بعض الهوايات اليدوية والحرفية مثل هواية النجارة والبناء والأعمال الصحية والميكانيكا، فكنت اعمل مسارح خاصة للمعاريس، وخاصة للأسرة. ولدي فكرة جيدة عن السيارات وتصليحها مثل مكوناتها الكربرتير والراديتير ومما اذكر انني كنت في طريق السفر فتعطلت السيارة وارتفعت درجة حرارة السيارة، وعرفت بأن «الفلس» انفجر فنزل الماء من السيارة، وبقدرة قادر استطعت ان اصلحها وانا في طريق السفر حيث أحضرت بيضا وخلطته مع اسمنت ووضعته مكان الثقب وعندما جف وبعد ساعة اشتغلت السيارة، ولمدة ستة شهور وقد اخذت البيض والاسمنت من جماعة كانوا على الطريق وعندهم بقالة.
وبالنسبة للنجارة يمكنني تصليح الكراسي والمقاعد والطاولات وكذلك في امور الكهربائيات أعتمد على نفسي ولا اعتمد على الآخرين، بالتفكير والصبر استطيع العمل.


محلات في الكويت والقاهرة
وعن نشاطه التجاري في مصر يقول الكاظمي: فتحت محلات في القاهرة في منطقة الزمالك.
وبشارع فؤاد وابيع الحجابات التي أستوردها من اليابان وكنت اسافر مع علي يوسف الاسطى الى اليابان واشحنها الى القاهرة والحمد لله وفقت في تلك المحلات واستمررت بالعمل خمسة عشر عاما كما دخلت مجال العمل التجاري في الكويت ايضا عن طريق محل للألعاب ومحل آخر للملابس الداخلية للنساء في المباركية وكان هذا لفترة قصيرة في الستينيات بجانب العمل كخياط.
وعما اذا كان مارس نشاطا في البورصة قال: لم ازاول البيع والشراء في الاسهم، وكان احد رجال العائلة يقول لنا هذه سوف تصير اوراق اتجهوا الى شراء الاراضي والعمارات والبيوت وعلى اي اساس يصل ثمن المحل للملايين ايام سوق المناخ.

اذكر عندما كان عندي محل لبيع الألعاب تقدم احد المواطنين للعمل في المحل ووافقت وعينته بائعا بثلاثمائة روبية شهريا وبعد فترة قال اريد ان اشتري المحل فقلت له المحل كلفني عشرين الف روبية فوافق وبعته، وبدأ يتعامل مع السوريين.
وكان ذلك الرجل الذي كان يعمل في محلاتي يتعامل من خلفي معهم.. وكان يبيع ما سعره عشرة آلاف بألفين أخذ مبالغ كبيرة وهرب إلى إحدى الدول الخليجية وأغلق المحل بحدود ثمانين ألف روبية فحضر السوريون واعطيتهم أوراق المبايعة ونفدت من الدين وبعد ذلك سافر إلى دولة عربية وكان عندنا عباءات سعر الواحدة ثماني عشرة روبية وفي تلك الدولة اشترى مجموعة كبيرة وباع الواحدة بنصف ثمنها ومن ثم سافر إلى القاهرة.

وبعد فترة أحضر من هناك وفتح له محلا في سوق الجت دلال عقارات وأسهم.. وقد نصب على بعض الذين ليس لديهم خبرة وقال لهم هذه العمارات ملك لي اشرككم معي بالعمارات مقابل اعطائي قسائمكم ويضحك عليهم وبعد ذلك يقول انه خسر لا من الاراضي ولا من العمارات.
بدأ سوق المناخ وكنت اعمل في البنك وكنت متابعا له ومما اذكر انه اشترى طائرة خاصة واشترى اسهما بخمسة ملايين وباعها بمليون خسر ما دونه وما خلفه وسافر إلى البرازيل.

ذلك الرجل الذي كان يعمل عندي موظفا بثلاثمائة روبية صار يملك طائرة شيء عجيب ـ راحت الايام ورجعت الايام وفي يوم من الايام كنت مع زوجتي في لندن في احد الشوارع واذا بذلك الرجل يسلم علي وبعد الكلام والحديث معه دعاني للغداء عنده فقلت شكرا ولكن انت موجود في لندن خير ان شاء الله فقال عندي عمارة وحضرت لكي آخذ الايجارات المهم زوجتي راحت إلى الشقة، وذهبت معه إلى شقته وتغديت عنده ونزلنا مع بعض وفي الشارع اثناء السلام عليه قال اعطني خمسمائة جنيه فقلت له عندك عمارات وتجمع الايجارات فقال اليوم الاحد والبنوك لا تعمل.. فقلت هذا ثمن الغداء فقال لا لكن الظروف ثم اعيدها لك سلمت عليه وتركته بحسرته.

الزواج
ويتحدث مهدي الكاظمي عن ذكريات زواجه قائلا: بلغت من العمر السابعة عشرة عندما اخبرت عمي برغبتي في الزواج وقال ممن تريد الزواج فقلت له بنت عمتي واصررت على رأيي.

بعد ذلك قابلت عمتي وطرحت عليها فكرة الزواج من بنتها فقالت: يصير خير إن شاء الله.. تمت الموافقة وقدمت الفي روبية مهرا لها وبقي عندي ألف روبية جهزت بها للزواج وذلك عام 1957.. تم تخصيص بيت للعائلة في المقوع الشرقي فقلت لعمي اريد ان اسكن بهذا البيت وكانت المنطقة فيها مزارع وارض لسباق الخيل في المزرعة المهم جهزت البيت وكتبنا عقد الزواج عند سيد علي والد سيد صباح.
الف روبية زينة للبيت وعرضت فيلما سينمائيا وقدمت الاكل. وبعد الزواج قلت لعمي واولاد عمي اريد ان افتح محلا خاصا بي.


الاحتلال العراقي
وعن ذكرياته المؤلمة عن الاحتلال يقول الكاظمي: ليلة الاحتلال العراقي مساء يوم الاربعاء كنت مسافرا الى القاهرة، وكنت صباح ذلك اليوم جالسا في الديوانية أتريق (فطور الصباح) دخلت احدى البنات تسلم وقالت اليوم ضايق خلقك اشفيك.. مالك عادة فقلت لها البارحة حلمت ان الجيش العراقي دخل علينا في الكويت وان والدتكم ماخذينها وعلقوها في طائرة «هليوكوبتر» وحاليا متردد في أمر السفر.
كان مقررا ان تقلع الطائرة الساعة الواحدة ولكن بسبب فني تأخرت بالمطار، حيث تعطل الترمنر، وبعد ساعة تأخير طارت الطائرة وعلى حفر الباطن تعطل الترمنر الثاني، فرجعنا الى مطار الكويت ونزلت الطائرة والساعة الرابعة عصرا أقلعت من مطار الكويت.

وصلنا القاهرة الساعة السابعة مساء ذهبت الى الفندق حتى الساعة العاشرة مساء وشاهدت الكويتيين المتواجدين في الفندق يركضون الى المصاعد.. سألت فقالوا ان احدى الإذاعات قالت ان الجيش العراقي يتحرك (نحو) صوب الكويت.. فتذكرت الحلم.. وامضيت ستة اشهر في القاهرة لا اعرف شيئا عن عائلتي، والذين كانوا في الكويت الى ان تعرفت على مواطن مصري كان يعمل في إحدى الجمعيات التعاونية وقرر السفر إلى الكويت فاعطيته رسالة وبعد العودة الى القاهرة اعطاني رسالة ومجموعة من الحجابات النسائية وعرضتها في محلي.. وهكذا امضيت فترة الاحتلال في القاهرة.
أم العيال اخبرتني بان الجيش العراقي دخل البيت ونهب وسرق الكاميرات والصور والبومات ورشوا الماء على الصور، كل ما انتجته منذ عام 1952 دمره العراقيون.


السيارة «باضت»
خلال اللقاء تطرق الكاظمي الى موقف طريف صادفه ذات يوم عندما كان يحضر عبدالعزيز حسين عند اخيه محمد ملا حسين في المحل كان يرافقه رجل مصري وعنده سيارة صغيرة يوقفها امام الدكان، وفي احد الايام صدمت تلك السيارة من الخلف فخرج المصري من المحل، وصاح «ايه اللي عملته، العربية «باضت» (باللهجة المصرية)، فخرج الحج عباس من محله وقال: وين البيضة؟ كيف تبيض السيارة؟ ما في بيضة خلف السيارة، والمصري يقول: باضت، باضت».


قصة من الحياة
وقال مهدي الكاظمي: عندما كنت صغيرا كان عندي دراجة وعمي قال يا مهدي روح اشتر لنا خبزا، ركبت الدراجة واشتريت الخبز واثناء المشي سقطت مع الدراجة على الارض، واذ بسيارة كادت تقتلني، رميت الدراجة ورميت الخبز وهربت وأخبرت عمي بما حصل مع العلم ان السيارات قليلة.

وفي مناسبة اخرى عندما كنت اعمل مصورا كنت حاملا الكاميرا وواقفا خلف مرمى النادي العربي فضربتني الكرة وأسقطتني على الأرض وكسرت الكاميرا وانتفخ وجهي من ضربة الكرة، أذكر ان الذي ضرب الكرة بتلك القوة هو اللاعب عنبر سعيد من لاعبي النادي العربي، وكانت المباراة بين العربي والنصر، وكان المصورون يقولون هذا أبونا وأبو المصورين، عملت دورة كأس آسيا جميع المصورين الذين يعملون بالدورة ما كانوا يعطون الناتج الصحيح للاعبين والفرق الرياضية فكنت عندما يلعب فريق مع الفريق الثاني آخذ اللقطات الفنية واعملها على اسطوانات وأنزلها على لوحة على الباب واكتب مهدي الرشيد حتى انتهت الدورة، المرحوم الشيخ فهد الأحمد كان يشاهد تلك الصور فسأل من اللي يعمل هذه اللوحة ادعوه لزيارتي الى الاتحاد وقابلته وقال لكمال مهدي شوف هذا الرجل الذي عجبني فيه انه يعطي اللاعب الناتج الصحيح.

وآخر قصة كنت مسافرا الى قطر مع النادي العربي، وبدأت اول مباراة واثناء التصوير كان مصور تلفزيوني يقف خلف الكاميرا ينقل المباراة، وفجأة سقط على الارض، وبسرعة تداركت الأمر ووقفت خلف الكاميرا وأكملت التصوير بالرغم من ان خبرتي كانت بسيطة ولكني أكملت وأنقذت الموقف. وأخيرا أشكر جريدة «الأنباء» وأشكرك أستاذ منصور الهاجري على هذا المجهود الذي تبذله في تسجيل الاحداث والحوادث، شكرا جزيلا.



ومع الشيخ سالم الصباح، رحمه الله




وصورة مع الشيخ عبدالله الجابر، رحمه الله




الكاظمي يحمل صقرا في صورة يعتز بها




مهدي الكاظمي مع الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد، رحمه الله




مجموعة من الصور القديمة يحتفظ بها مهدي الكاظمي



لوحة بها عدد من صور ضيفنا مهدي الكاظمي خلال مراحل حياته



في محل الخياطة الذي كان يمتلكه في سوق البنات



مهدي الكاظمي مع ابنه علاء


-
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الكاظمي (الدسمة) متصفح شرق 6 20-08-2017 01:05 PM
الشيخ عبدالحميد البلالي الجامع القسم العام 6 05-04-2010 01:59 AM
الكاظمي (الضاحية) متصفح شرق 5 23-09-2009 08:50 PM
السيد محمد مهدي القزويني بقلم منصور حاجي خالدي متصفح القسم العام 2 17-06-2009 03:23 PM


الساعة الآن 09:12 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت