راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 27-06-2009, 05:42 PM
الصورة الرمزية سمو حوران
سمو حوران سمو حوران غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 643
افتراضي بين حجّة و مونترو للشاعر أحمد السقاف

السلام عليكم.....
الشاعر أحمد السقاف ...شاعر الحرف الجميل نبحر معه ...في هاتين القصيدتين و ما تحملانه من طرافةٍ و جمال........

بين حجة و مونترو
زار الشاعر أحمد السقاف بلدة " حجة" في اليمن الشمالي بعد أن شقت إليها حديثاً طريق مبلطة أحسن تبليط بين الجبال الشاهقة و قد كان الشاعر يسمع عن جمال هذه البلدة الرائع و علوه المنيف و يتمنى أن يراها و في زيارته لها صيف 1984 أعجب بها أيما اجاب فهاجت قريحته و قال فيه القصيدة الآتية :
مُلئتْ مهجتي سروراً و بهحةْ ..
............................حين أبصرتُ معقلَ الحُسنِ حجَّة
بلدةٌ غير أنَّها تسلُبُ اللبَّ .. ...
.............................و تَسْبي القلوبَ من غيرِ ضجَّة
بُنيتْ في السماءِ فالناسُ فيها.
..............................كلَُّ شخصٍ يرى حواليه بُرْجَهْ
تتباهى بها الجبالُ و يعنو ...
................................تحتها مُمرِعٌ يداعبُ مَرجَه
زَحَمتْ ضفَّتيهِ أحلى البساتينِ.
..................................و روَّتهُ لُجَّةٌ بعد لُجَّة
و الجمالُ الأصيلُ باقٍ و يفنى...
..............................كلُّ حسن له تزاويقُ فجَّة
لا تظَّننَّ ما أقول خيالاً
.........................إنّ شعري أصفى و أصدقُ لهجة
مَنْ يزرها يجدْ مصيفاً عجيباً
...........................هو فردٌ بين الكويت و طنجة


قد استقبل المسئولون في صنعاء قصيدة الشاعر بالاهتمام و ضموها الى قصائده المقررة في المدارس و حين قرأ القصيدة على رفيقة دربه طلبت ان يقضي اجازته صيف 1985 في " مونترو" في سويسرا فله الحق كشاعر عربي أن يصف جمال أية بقعة في الوطن العربي بما شاء من خيال الشعر و ابداعه غير أن الانصاف أن يعطي كل ذي حق حقه فالتعرض بـ " مونترو" و هي أجمل بلدة في سويسرا غير مقبول لدى أم أسامه .
و حين أستقر أبو أسامة في " مونترو" و أطل في أول صباح على بحيرتها الآسرة من شرفة المسكن كتب القصيدة الآتية معتذراً لمونترو الفتانة :
غَضِبتْ مونترو عليَّ و قالتْ
................................هل لدى العُرْبَ مثل هذي المناظرْ؟
قلتُ يا مونترو دعي العَتْبَ إني
.................................شاعرٌ و الخيالُ من صنعِ شاعرْ
أنتِ فتّانةٌ و كلُّ الذي فيـ
..............................ـكِ جميلٌ يحيَّرُ الوصفَ ساحرْ
أبدع َ الله خلقَهُ و انبرى الانــ
..................................ـسانُ يعطيه من فنون العباقر
فتبدَّيتِ فتنةً تسلبُ النا
................................س عقولاً و أنفساً و مشاعر
ثم إني يا مونترو عربيُّ
................................و بلادي جماله غير قاصر
لو جلوهُ من التخلفُ و الجهــ
..................................ـلِ لغنَّى بذكره كلُّ زائر
فاسلمي جنةً تقرُّ عيونٌ
.0..........................بِرُباها و تستريحُ المشاعر
و اقبلي قطعةً من الشعر أغلى
...............................من لُجين و عسجدٍ و جواهر

مجلة الكويت العدد 40 ديسمبر 1985

تحياتي لكم
سمو حوران
nazem_abazid@hotmail.com
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-07-2009, 04:33 PM
عبدالله الجسار عبدالله الجسار غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 59
افتراضي

سلمت يداك على هذا الموضوع

و ليت المسؤولين يكرمون هذا الشاعر بما هو يستحقه حتى يرى ثمرة عمله

فكفانا تكريما لمبدعينا بعد وفاتهم
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 29-01-2010, 06:38 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي أحمد السقاف

أحد رواد جيل التنوير، تفاعل مع قضايا عصره وحمل القومية عبئاً ثقيلاً. عاشق من طراز فريد وشاهد على قضايا عربية ووطنية بالغة الصعوبة والتعقيد. ضمير حي لبلاده وشاعر تشغله رفعة أمته. لم يستسلم يوماً لليأس ولم يركن إلى الكسل ولذة الشعور باللاجدوى، حتى بعد حادثة غزو الكويت، تلك الصدمة التي أحدثت شرخاً كبيراً في وجدانه لكنه كان أقوى وأصلب من أي وقت مضى فأصدر إثرها كتابه المشهور «صيف الغدر».

لم يعرف الانزواء أو التقوقع في دائرة ضيقة، بل انطلق إلى الفضاء الأرحب فذاعت شهرته ودرّست قصائده في الكثير من المدارس والجامعات على امتداد الوطن العربي.

حياته حافلة، مليئة بالإنجازات. يحظى باحترام ومحبة كبيرين. يحمل وسام مأرب من الجمهورية العربية اليمنية ووسام الاستقلال من جمهورية اليمن الديموقراطية الشعبية ونال كذلك جائزة الدولة التقديرية عام 2001.

يصعب علينا التوقف عند سائر نقاط حياته، لكننا نحاول انتقاء شيء مما بين أيدينا نراه مناسباً لسياق الحديث، لاسيما اننا في صدد كتابة أقرب الى الاحتفاء بإنسان أعطى أمته ووطنه الكثير. ومثلما يعشق الكويتيون وطنهم ويعتزون به في كل مكان. يحق للكويت أن تعتز بشاعرها، الإنسان النبيل الذي عطّر بشعره وأنسامه أرجاء المكان. بلى، انه واحد من قلة تذكرهم أوطانهم مهما توالت السنون والأيام.

أحمد السقّاف مهموم دائماً بقضية التنوير. أنشأ يوم كان مدّرساً في المدرسة الشرقية عام 1945 ندوة أدبية في منزله، ثم صارت الندوة متنقلة تعقد مساء كل خميس في ديوانية أحد الفضلاء حتى توقفت صيف 1946. وفي 1948 أنشأ أول مجلة أدبية ثقافية عامة تصدر وتطبع في الكويت مع المرحوم عبد الحميد الصانع، هي مجلة «كاظمة» التي توقفت عام 1949 لأسباب خارجة على إرادته وعين ناظراً للمدرسة الشرقية بضع سنين عرف خلالها بالحزم. في خريف عام 1956 نقلت خدماته إلى دائرة المطبوعات والنشر فأشرف على مطابع الحكومة ودرّب عدداً من الشباب الكويتيين. وفي ديسمبر1957 كلفه الشيخ صباح الأحمد رئيس دائرة المطبوعات يومذاك بالسفر إلى بعض الأقطارالعربية للتعاقد مع من يقع عليهم اختياره لإصدارمجلة ثقافية ضخمة فتعاقد في مصرمع الدكتورأحمد زكي وبعض المحررين والفنيين وقدموا في مطلع 1958 وصدرت مجلة «العربي» في العام ذاته.

يذكر أن طبع مجلة «العربي» أوجب تطويرالمطبعة. كان لا بدّ من إمكانات كبيرة لطباعة المجلة الضخمة فأصدر رئيس الوزراء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تكليفه لأحمد السقاف السفر إلى ألمانيا لحضور معرض الطباعة في « دسلدورف» في مطلع مايو 1958 فغادر السقاف إلى ألمانيا يرافقه خبيرالطباعة السيد بيبوس وعاد من المهمة بكل ما تحتاج اليه المطبعة. أما النقلة الممتازة والرائعة في الوقت ذاته فهي مفاجأة الشباب الكويتي بتعيينهم رؤساء أقسام في المطبعة وتعيين إدارة جديدة للمطبعة من هؤلاء الشباب وكانوا مبتهجين في مواقعهم الجديدة. عني الشاعرأحمد السقاف كذلك بطبع المخطوطات القيمة، بالتعاون مع معهد المخطوطات التابع لجامعة الدول العربية. ومن أهم ما أنجز المعجم الضخم «تاج العروس» وحين توقف طبع هذا المعجم اتصل السقاف بمن حل مكانه في وزارة الإرشاد والأنباء سعدون الجاسم وعملا معاً على الطباعة حتى أنجز المشروع.

طريق الدبلوماسية

بعد مساهماته المتعددة في التنويروالثقافة انتقل شاعرنا إلى الدبلوماسية وميدان العمل السياسي فعين عام 1962 وكيلاً لوزارة الإرشاد والأنباء (الإعلام حالياً) وفي 1965 نقلت خدماته إلى الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي بدرجة سفير وهي هيئة مستقلة مرتبطة بوزير الخارجية، مهمتها بناء المدارس والمستشفيات والمستوصفات والكليات في اليمنين الشمالي والجنوبي (قبل الوحدة) وفي الإمارات ايضاً قبل أن تتحد وكانت الهيئة معنية بالبحرين وجنوب السودان أيضاً وكانت إنجازاته في هذه البلدان محل إعجاب وتقدير من حكوماتها وشعوبها. بذلك يكون السقاف أحد الشهود على النهضة الثقافية في الكويت وأبرز مؤسسيها. وهو عضو رابطة الأدباء وكان أمينها العام حتى ربيع 1984 وتولّى رئاسة وفدها إلى المؤتمرات الأدبية لمدة تزيد على عشر سنين. قبل ذلك انخرط في في سلك التعليم وعين عام 1944 مدرساً للغة العربية في مدرسة المباركية ثم انتقل إلى المدرسة الشرقية وعين ناظراً لها صيف 1950 .

من شعره

لو توقفنا عند نماذج من شعر احمد السقّاف لوجدنا شاهداً على ما نقول. لم يترك قضية سياسية ووجدانية إلا تفاعل معها. في 1982 حين قامت قوات الاحتلال الصهيوني بالزحف على جنوب لبنان وتدمير المخيمات الفلسطينية، كتب قصيدته الذائعة الصيت «مئتا مليون» وألقاها في حفل أقيم في جمعية الخريجين آنذاك، يقول فيها:

ملعون هذا الصمت الفاجر

ملعون هذا الدجل المشبوه العاهر

ملعون من باع الصدق وخان الأرض

وتغنى بالهذيان السمج المرفوض.

ولم يكن اهتمام شاعرنا مقصوراً على مثل تلك القضايا الوطنية والقومية فحسب، إنما كان اهتمامه منصباً أيضاً على مسائل أخرى ذات بعد إنساني وعاطفي. ذات مرة مثلاً كان مسافراً إلى بلد عربي وشاهد في الشارع طفلاً ممزق الثياب يجر رجليه ببطء ويبكي فكتب قصيدته «الطفل المشرد» وقال:

جوعان لم يذق الطعاما غدرالزمان به فهاما

متسربل بالبؤس يس حب في تشرده عظاما

مات الذي يحنو عليـ ـه فصارفي عدد اليتامى

وتنكرت أم فما رضيت معاناة الأيامى

وللشاعر قصائد وطنية، نستشف من خلالها تلك المحبة العميقة التي يكنها لأرض الكويت، قصائد غاية في الصدق والعذوبة:

يقول لي الناس ماسم الحبيبة؟

لقد حير الفكرهذا السؤال

فقلت الحكاية جداً غريبة

فما من غموض وما من خيال

أعيدو التأمل في كل بيت

فقالوا عرفنا الكويت الكويت

وكان الشاعر شديد التأثر بغياب الزعيم الراحل جمال عبدالناصر الرمز والأسطورة للقوميين العرب، وكان شاعرنا بكل تأكيد واحداً منهم. يقول في قصيدة «النسر»:

أنت باق ولم تزل في الوجود في قلوب وفي عيون سود

الجماهير نورها أنت في الليل وإلهامها إلى المنشود

حبّها حُب عابد قدّم النفس واهدى العنان للمعبود

ما شكت دربك الطويل وقد كا نت تمني الخطى بدرب جديد

أنت علمتها الصعود إلى المجد وعلمتها احتمال الصعود

كان الشاعر ألقى هذه القصيدة في حفل تأبين أقامه الاتحاد الاشتراكي في القاهرة في مطلع اكتوبر 1971 للزعيم العربي الراحل.

ومن الوقفات التي تدل على وفائه لأصدقائه تلك القصيدة التي ألقاها الشاعرفي حفل تأبين أقيم للأديب الراحل أحمد البشر عام 1982 في قاعة رابطة الأدباء. يقول فيها :

أحمد البشر جاءيرثيك أحمد بفؤاد من الفجيعة مجهد

جاء يرثيك ليس زلفى ولكن نسب بينه وبينك ممتد

لم يزده الخلاف في الرأي إلاّ قوة تمسح الخلاف وتشتد

ما افترقنا وإن تراخى لقاء رب قرب لصاحب وهو مبعد

كنت تبكي على العروبة مثلي ودموعي على دموعك تشهد

يا فقيد البيان عشت أبياً ألف طوبى لموضع لك مرقد

ترجمات ودراسات

ما لا يعلمه الكثيرون هو أن شعر احمد السقاف تجاوز الوطن العربي وانتقل الى العالمية إذ ترجمت قصائده إلى الإيطالية والفرنسية، بل اصبح فكره ونهجه الأدبي يدّرسان في جامعات أوروبية منها جامعة نابولي حيث يدرس طلبة قسم اللغة والأدب العربي شعر احمد السقاف .

في عام 1996 اختارت إحدى الطالبات في جامعة نابولي وتدعى ماريا انجلا احمد السقاف أعماله الأدبية وأشعاره موضوعا لرسالة الدكتوراه التي قدمتها آنذاك تحت إشراف الدكتور فتحي مقبول أستاذ الأدب العربي هناك ومؤلف كتاب «احمد السقاف شاعر العرب وراية العروبة». ويقول الدكتور مقبول في مقدمة كتابه إنه بعدما ألف الكثير من الكتب عن الإنتاج الشعري في عدد من الأقطار العربية، منها الكويت والأردن والسعودية وقطر والبحرين، وعدد من الكتب الأخرى عن الشعر المعاصر والشعر النبطي، وجد أنه من المناسب أن يتحول إلى الكتابة بشيء من الإسهاب والتفصيل للشعراء العرب المهمين. قرر حينذاك أن يبدأ بالكتابة عن حياة ومؤلفات الشاعر الكويتي الكبير والكاتب العربي الأنيق الأستاذ احمد السقاف الملقب بشاعر العرب. يضيف الدكتور مقبول في مقدمة كتابه: « أن الشاعر الأديب احمد السقاف يعتبر بلا شك شاعر الأمة وراية القومية العربية والمناضل الصلب في الدفاع عن قضايا أمته وقد حمل هم الأمة العربية على كاهله منذ أن كان فتى يافعا ولا يزال يكرس كل نشاطاته الثقافية والإنسانية لخدمة هذه الأمة بعيدا عن العنصرية والتعصب الأعمى».

كما ترجم شعر احمد السقاف الى الفرنسية إذ ورد في كتاب « همسات الروح» الذي أصدره البروفيسور الياس زحلاوي بإشراف الفيلسوف الفرنسي المشهور جان جيتون وتقديمه أن الأديب والشاعر الكبير احمد السقاف إنما هو رائد من رواد الحركة الثقافية والفكرية في الكويت إذ أصدر وصديقه عبد الحميد الصانع أول مجلة تطبع وتوزع في الكـويت هي مجلة « كاظمة «كما ساهم وأصدقاؤه في النادي الثقافي القومي بإصدار مجلة «الإيمان».

يقول جيتون في مقدمة الكتاب : «ساهم السقاف بشكل كبير في نشر الثقافة والمعرفة ليس في الكويت فحسب وإنما في الأقطار العربية، من خلال مركزه في دائرة المطبوعات والنشر، قبل استقلال الكويت، وفي وزارة الإرشاد والأنباء بعد الاستقلال حين عين وكيلا للوزارة . ففي ديسمبر 1957 قر الرأي على إصدار مجلة شهرية ثقافية ضخمة تقدم الى جميع القراء العرب في سائر أقطارهم. وصدر التكليف من رئيس دائرة المطبوعات والنشر الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح لاحمد السقاف بالسفر إلى الأقطار العربية للتعاقد مع من يختارهم لهذه المهمة وتم ذلك. وفي مصر وجد احمد السقاف من يبحث عنهم وكان في مقدمهم الدكتور احمد زكي». ويتناول الكتاب مجموعة من قصائد الشاعر بالترجمة والشرح .

شهادة

«أحمد السقاف لم يكن قيمة أدبية فريدة فحسب، إنما كان قيمة إنسانية عظيمة تستحق التوقف عندها فرغم انضباطيته وصرامته التي يضرب بها المثل إلا انه كان من الرقة والحس الإنساني المرهف ما لا يمكن وصفه. فهو كمن يحمل العصا بيد ويحمل الياسمين باليد الأخرى، يحاسبك بشدة عندما تخطئ ويحضنك بحنان عندما تحزن، ويبدو ذلك حتى في شعره فله الكثير من القصائد الإنسانية المرهفة إلى جانب القصائد الحماسية الوطنية فهو كالشمس والمطر المتزامنين في يوم واحد.

احمد السقاف الإنسان تعلمت منه الكثير . تعلمت منه احترام الآخرين، الصغير قبل الكبير، الفقير قبل الغني ، الضعيف قبل القوي . تعلمت منه أن هناك مبادئ أساسية لو التزمنا بها سنصبح اكثر الناس قوة وغنى وهي الأمانة والصدق، الشجاعة الأدبية والعطاء من دون حساب وأن تحب لأخيك كما تحب لنفسك .

احمد السقاف علمني انه لا بديل الى الكتاب والعلم فعلينا اتخاذ الكتاب رفيق درب دائماً وهو حتما لا يخذلك أبدا. لذا فان وجود احمد السقاف في حياتي لم يكن ضرورة عاطفية إنسانية فحسب وإنما كان مستفزا لقدراتي الذهنية ولإبداعي منذ الصغر.

احمد السقاف زرع فينا قيماً ومبادئ إنسانية جميلة جدا اعتز بها كثيرا، لذا فأنا حتما افخر بان أكون إبنة له».

مؤلفاته:

1_ «شعر أحمد السقاف»، وهو ديوان يضم أشعاره حتى مطلع 1989م

2_ «من شعر أحمد السقاف»، الطبعة الأولى 2001

3_ «المقتضب في معرفة لغة العرب»، طبعة ثالثة 1990

4_ «أنا عائد من جنوب الجزيرة العربية»، طبعة رابعة 1985

5_ «الأوراق»، كتاب يبحث في أشهر ديارات العراق والشعراء الذين كانوا يتطرحون فيها، شركة الربيعان للنشر طبعة ثالثة 1982

6_ «تطور الوعي القومي في الكويت»، رابطة الأدباء 1982

7_ «حكايات من الوطن العربي الكبير» طبعة ثالثة 1995

8_ «العنصرية الصهيونية في التوراة»، شركة الربيعان 1984

9_ «قطوف دانية، عشرون شاعراً جاهلياً ومخضرما»ً، دار قرطاس 1995

10_ «أحلى القطوف، عشرون شاعراً أموياً ومخضرما»،ً 1996

11_ الطرف في الملح والنوادر والأخبار والأشعار1996

12_ «أحاديث في العروبة والقومية»، 1997

13_ «أغلى القطوف، عشرون شاعراً عباسياً»، 2000

14_ «أحمد السقاف في مقالاته ومقابلاته»



أحمد السقاف



مع الشيخ صباح الأحمد عندما كان وزيرا للإرشاد سنة 1962



مع حرمه نجيبة الرفاعي



مع الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والرئيس السابق لليمن الجنوبي علي سالم البيض في اليوم الثاني من إعلان الوحدة



مع رئيس مجلس الأمة الأسبق أحمد السرحان 1965



(من اليمين) محمد قاسم السداح، السقاف والشاعر الراحل خالد سعود الزيد في المملكة المغربية

جريدة الجريدة - 17/9/2007
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 29-01-2010, 06:39 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

يا طيرُ ياعصفورُ يا أصفرُ
ما لي إلى غيركَ لا أنظُرُ
يَهنيكَ ما يَسبي وما يَسحَرُ
ومنظرٌ يُزري به منظَر
يا طيرُ يا عصفورُ يا أصفرُ
****
يا طيرُ أعشاشُكَ فيها العَجَبْ
لم ترَ عيني مثلَها في الحِقَبْ
كم غرضاً راعيتَ كم من سَبَب
وكم عذابٍ ذقتَ كم من تَعَب
يا طيرُ يا عصفورُ يا أصفرُ
****
في آخر الأغصانِ شيَّدتَها
كالمهد للأَفْرُخِ أعدَدتَها
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 29-01-2010, 06:40 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي

قصيدة تونس

إن تعاتبنا فما يُجدي العتابُ
ليس بين العينِ والقلبِ حجابُ
كم تشوَّقنا ويا رُبَّ خلٍ
يتهاداه ذهابٌ وإياب
نحن نحدو الرَّكبَ بالحُبِّ وكم
من أناسٍ تركوا الرَّكبَ وغابوا
لم نَجد في البُعدِ بُعدًا فالهوى
أبدًا يُذكيهِ شوقٌ وغياب
وتنادينا وجاشتْ أنفُسٌ
للتَّلاقي بعد أن طال ارتقاب
وركبنا المُزنَ نُزجيها ولمْ
يبقَ في الأجواءِ لم يُسرَجْ سحاب
وهتفنا حين لاحتْ جَنَّةٌ
هذه تونسُ مرحى يا صِحاب
قد عرفناها فمن أَطْيَابِها
أرجٌ يفديهِ مِسكٌ ومَلاب

****

قصيدة ثورة الحجارة

ليس عندي كنايةٌ واستِعَارَهْ فَقَريضي مُسْتَلْهَمٌ من حِجارَهْ
هؤلاءِ الصِغارُ قد أيقظوا الشَّعْـ ـب وهاجُوا إباءَهُ واقْتِداره
وتنادَوْا من أجلِ صَوْتِ فلسطيـ ـن فُطوبى لِمَنْ يُحَرِّرُ داره
عُزَّل أذهلُوا العَدُوَّ ببأْسٍ يَعْرُبِيٍّ وغارةٍ بعدَ غاره
لم يخَافُوا وكيفَ يخْشى المنايا مَنْ تحدَّى الرَّدى ليطلُبَ ثاره
كَفَروا بالسكوتِ واستعذبوا المَوْ تَ وأعْطَوْهُ لَيْلَه ونَهَاره
وَرَمَوْا خَلْفَهُمْ شِعاراتِ قَوْمٍ لم يَرَوْا في الكِفاحِ إلاَّ شِعاره
وَتَراهُمْ مضرَّجينَ دِماءً والأيا دي بالنَّصْرِ تُعْليِ الإشارة
إنْ هوى منهُمُ شهيدٌ تَعَالتْ زَغْرَدَاتُ النساءِ في كلِّ حاره
مثلُ عُمْرِ الزهور مثلُ العصافيـ ـر ولكنَّهَم لفَجْرٍ بِشاره
أَخْرجُونا من القُنُوطِ وأَقسى ما نُلاقي احتقارُ أهلِ الحَقَاره
الطغاة الذينَ لْم يعرِفوا اللْـ ـلَهَ وعاشُوا على الرِّبا والدَّعاره
من نِفاياتِ هِتْلَرٍ جَمَعَ الغَرْ بُ حثالاتِهم بأرضِ الطَّهاره
مَادَ مَسْرى النبيّ واهتزَّتِ القُدْ سُ وكَادتْ تَغُورُ تلك المَغَاره
وأَلِفْنا الخُنُوعَ حتى نَسِينَا ما وَرِثْنا من جُرْأةٍ وَجَسَاره
يا بَنِيَّ الصِّغارَ بُورِكَ فيكم أنتُمُ اليومُ للنِّضالِ مناره
قد قَصَمْتُمْ ظهر العدّوِ فأضحى مُحْبَطاً لا يَذُوقُ غَيْرَ المَراره
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 19-08-2010, 12:25 PM
الصورة الرمزية Sulaiman
Sulaiman Sulaiman غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 28
افتراضي رحمه الله المربي الفاضل الشاعر أحمد السقاف




ولد المربي الفاضل الشاعر أحمد محمد زين علوي السقاف عام 1337هــ في مطلع عام 1919م، وهو من أسرة السقاف المنتشرة في كثير من أقطار العالم العربي، فهي في الكويت، والسعودية، واليمن، والعراق، ومصر، وهم من ذرية آل البيت الأطهار.

نشأ في ضاحية من ضواحي عدن تسمى بلدة «السادة»، لانها خاصة بآل السقاف، وكانت نشأته في كنف شيوخ لهم اطلاع واسع على العلوم الدينية، وقد حفظ القرآن الكريم وهو في نحو العاشرة من عمره، وطالع ما تيسر له آنذاك من تفسيره، كما قرأ كثيرا في كتاب «مجموع المتون»، الحاوي لمختلف العلوم والفنون، وهو مجموعة مختصرات منثورة ومنظومة لشتى العلوم الدينية والعربية، فحفظ كثيراً منها، ثم دخل المدرسة المحسنية في مدينة لحج، وحصل على اجازة تدريس العلوم العربية والدينية عام 1935م.

وفي فاتحة عام 1936م غادر عدن الى العراق، حيث واصل دراسته الى ان التحق بكلية الحقوق.
وفي أواخر عام 1943م جاء المربي الفاضل الى الكويت، حيث عين عام 1944م مدرساً في المدرسة الشرقية ثم ناظراً لها، ومن زملائه حينذاك: الاستاذ عبدالعزيز الدوسري، والاستاذ صالح شهاب، والاستاذ عبدالله عبداللطيف المطوع، والملا حمود العلي، والاستاذ عبدالمحسن مسلم الزامل، والملا عيسى مطر، والاستاذ عبدالله أحمد حسين الرومي، والاستاذ عبدالمجيد الخنفر، والاستاذ خالد المضف، والاستاذ فاضل خلف.

وفي اثناء عمله في مجال التدريس أنشأ ندوة متنقلة كانت تقام مساء كل خميس في ديوانية احد الفضلاء، وقد حرص محبو الادب والثقافة على حضور هذه الندوات التي استمرت خلال العام الدراسي 1945 - 1946م.

وفي شهر يوليو من عام 1948م اصدر العدد الاول من مجلة شهرية اسماها «كاظمة»، وهي اول مجلة تطبع في الكويت، ولكنها توقفت بعد تسعة اشهر.

وفي خريف عام 1954م انتقل الى ادارة الاوقاف، بعد ان خدم مهنة التربية والتعليم نحو عشر سنوات. وفي اوائل عام 1956م نقل الى ادارة المطبوعات والنشر، وهي الادارة التي تحولت بعد الاستقلال الى وزارة الارشاد والانباء ثم الى وزارة الاعلام. وفي خريف العام نفسه كلفه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مهمة اصدار مجلة ثقافية كبيرة، فسافر الى بعض الاقطار العربية ومنها مصر في عام 1957م، حيث اتفق مع د. أحمد زكي على ان يتولى رئاسة تحرير هذه المجلة التي سميت باسم «العربي»، وفي ديسمبر عام 1958م صدرت المجلة التي كان للمربي الفاضل الدور الاول في تأسيسها. وفي ربيع عام 1962م عين وكيلا لوزارة الارشاد والانباء، ثم استقال من هذا المنصب عام 1965م. وفي صيف عام 1966م صدر مرسوم اميري بتعيينه عضوا منتدبا - بدرجة سفير - في الهيئة العامة للجنوب والخليج العربي، وذلك للاشراف على المساعدات التي تقدمها الكويت لجنوب الجزيرة العربية وبلدان الخليج العربي، وكان يرأس هذه الهيئة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وزير الخارجية آنذاك. وفي عام 1973م انتخب امينا عاما لرابطة الادباء بالكويت.

هذا وللاستاذ احمد السقاف مؤلفات كثيرة، صدرت تباعا من عام 1950م حتى عام 1994م، وهذه المؤلفات هي: المقتضب في معرفة لغة العرب، انا عائد من جنوب الجزيرة العربية، الأوراق في شعر الديارات النصرانية، حكايات من الوطن العربي الكبير، تطور الوعي القومي في الكويت، في العروبة والقومية، العنصرية الصهيونية في التوراة، ديوان شعر باسم «شعر أحمد السقاف»، ديوان شعر آخر تحت الطبع باسم «نكبة الكويت»، و«صيف الغدر»، وهو كتاب يبحث في العدوان العراقي الغاشم على الكويت.

رحمه الله رحمة واسعة، واسكنه فسيح جناته.

د. عبدالمحسن الجارالله الخرافي
ajkharafi@yahoo.com
19/08/2010 جريدة القبس
__________________
"لا يمكن لــــــ الجُهَلاء تعليم العلماء . فـــــــ الأرض لا تُمطِرْ على السماء"
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19-08-2010, 04:59 PM
الشريف فهد الهلفي الشريف فهد الهلفي غير متواجد حالياً
موقوف نهائيا
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 14
افتراضي

رحمة الله عليه
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 20-08-2010, 01:07 AM
كاظمة كاظمة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 47
افتراضي

الله يرحم الاستاذ الكبير احمد السقاف وكان من الادباء المميزين ....
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 20-08-2010, 01:23 AM
الصورة الرمزية الجامع
الجامع الجامع غير متواجد حالياً
مراقب قسم الوثائق والصور التاريخية
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 560
افتراضي


اللهم اغفر له وارحمه وعافه واعفو عنه

صورة للاستاذ أحمد السقاف في 1952

__________________
www.flickr.com/photos/aljamea
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 11-11-2011, 02:44 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

المرحوم الأديب أحمد محمد زين السقاف من أشراف اليمن، درس في العراق، ثم قدم للعمل كمدرس في الكويت في أربعينات القرن الماضي.

وتزوج السيدة نجيبة ابنة الطواش يعقوب السيد يوسف الرفاعي. وأنجبت له محمد وأسامه وهيفاء ولمياء وميسون وفارعة.
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الطبيب أحمد محمد الغانم عالج الكويتيين بالمجان - فرحان الفرحان - القبس عنك الشخصيات الكويتية 2 11-03-2021 12:49 AM
أحمد السقاف يوثِّق لتاريخ المدرسة الشرقية - 1952م AHMAD البحوث والمؤلفات 1 20-11-2017 08:28 AM
السقاف IE شرق 1 27-12-2010 06:18 AM
الاستاذ محمد عبدالعزيز محمد العتيقي AHMAD الفحيحيل 0 23-02-2008 04:31 AM


الساعة الآن 12:38 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت