راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > تاريــــــخ الكـويت
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-01-2011, 03:53 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي تاتشر تستقبل سعد العبدالله وتحض حكومته على تعاون خليجي مع الغرب لملء فراغ غياب الشاه

ضمن ترتيب خاص مع احد موظفي الارشيف الوطني حصلت القبس على «8 ملفات / وثائق» عن الكويت تُظهر بعض ما جرى بين الكويت وبريطانيا وأحداث عام 1980. تم تصوير الملفات ووضعها على «سي دي» وطباعتها، وهي كناية عن حوالي 380 صفحة فقط. سيتم الحصول على ملفات اضافية بعد اعياد نهاية السنة «لان عدد الموظفين قليل جداً بعد صرف ما يصل الى ثلث القوة العاملة في الارشيف في نطاق التوفير الذي تقوده الحكومة الائتلافية في بريطانيا».

دامت زيارة ولي العهد رئيس الوزراء الشيخ سعد العبدالله الى لندن للعلاج في لندن لاسابيع بين نهاية 1979 و27 يناير 1980. وقبل مغادرته طلب موعداً من رئيسة الوزراء مرغريت ثاتشر لوداعها وشكرها، ومن ثم البحث في العلاقات الثنائية و«شؤون المنطقة وآثار الثورة الاسلامية في ايران، وانعكاسات الغزو السوفيتي لافغانستان والامن في الخليج، بعد خلع الشاه وغياب الشرطي الايراني، ومسألة الشرق الاوسط»، كما ورد في تقرير حمل رمز الحفظ «ان بي كي 1/020» وتاريخ 3 يناير 1980.

الشيخ سعد وتاتشر
وتم تحديد الموعد عند التاسعة والنصف من صباح الثامن من يناير، لكن التقرير اشار الى ضرورة تنبيه رئيسة الوزراء ان الشيخ سعد «قد لا يكون مطلعاً على مختلف الشؤون الدولية ومواقف بلاده الاخيرة بسبب غيابه الطويل في لندن».
ووضعت دائرتا الشرق الاوسط في الخارجية البريطانية ودائرة جنوب آسيا في الوزارة الخطوط العريضة لما يمكن ان تثيره ثاتشر مع الشيخ سعد، «التي حُددت فترة استقباله بنحو 20 دقيقة على اكثر تقدير» بسبب انشغال رئيسة الوزراء. واظهرت وثيقة عن الاجتماع كيف حضت تاتشر الشيخ سعد ليدرس مع الحكومة في شكل من اشكال تعاون دول الخليج لملء الفراغ الامني في المنطقة بعد سقوط حكومة الشاه مع الاخذ بالاعتبار قبول وجود عسكري وشراء اسلحة من الغرب خصوصاً مع امتداد النفوذ السوفيتي الى مقربة من منابع النفط.
ووفق رسالة من الخارجية (دائرتا الشرق الاوسط وآسيا) تم تحضيرها الى السيدة ثاتشر وارسالها الى 10 داوننغ ستريت في السادس من يناير 1980 وحملت رمز الحفظ «اى بي كي 1 2 1/3» سيحضر سفير الكويت الشيخ سعود ناصر الصباح اجتماع تاتشر والشيخ سعد. واشارت الى ان «ولي عهد الكويت يتحدث الانكليزية بطلاقة ولا حاجة الى مترجم، كما ان السفير الكويتي قد يساعده اذا اراد البحث عن كلمة بالانكليزية ولم تخطر بباله». كما ورد في الوثيقة نقلاً عن مصدر في سفارة الكويت.
ونصحت الرسالة ثاتشر بسؤال الشيخ سعد عن علاج عينه، ولو عرضاً، كدليل على اهتمامها.
وفي محضر اللقاء، الذي استغرق 21 دقيقة ورافقت ثاتشر بعده الشيخ سعد الى الباب، أبدت رئيسة الوزراء سرورها من موقف الكويت الذي أدان الغزو السوفيتي لافغانستان، وشددت على أن حكومة افغانستان لم تطلب من السوفيت التدخل ابداً وقالت «كتبت للسيد بتريجينيف (ليونيد) أحضه على سحب قواته بسرعة من ذلك البلد المسلم».

مساعدة الدول الإسلامية
واشارت الى ان بلادها اخذت المبادرة بدعوة مجلس الامن لمناقشة الامر، وقالت «نأمل الحصول على مساندة الدول الاسلامية ودول عدم الانحياز وتأييدها».
وذكرت انها سترسل وزير الخارجية لورد كارينغتون الى تركيا وسلطنة عُمان وباكستان والسعودية، لشرح الموقف كما سترسل الوزير دوغلاس هيرد إلى دول الخليج الباقية، ومن ضمنها الكويت، للأمر نفسه. وشددت على «اهمية استمرار الاتصالات بيننا».
وقالت إن «السوفيت قد يستخدمون افغانستان قاعدة لمد نفوذهم الى الدول المجاورة»، وطلبت من الشيخ سعد اعطاء فكرة عن كيفية التصدي لهم ووقفهم، وسألته تقويمه لما سيكون رد الفعل الايراني على السوفيت.
وفي الشأن الايراني قالت ثاتشر إنها تؤيد الجهود الاميركية للبحث عن حل سلمي للأزمة والا ستضطر للدعوة الى اقرار عقوبات اقتصادية على ايران.
وحضت دول الخليج على اتحاذ اجراءات جماعية للحفاظ على امن الخليج وعرضت المساعدة في ذلك، لكن لم تدخل في التفاصيل.
وطمأنت ثاتشر الشيخ سعد ان بريطانيا لا تؤيد الاقتراح الاميركي القاضي بإصدار قرار في مجلس الأمن لفرض تجميد الممتلكات والأرصدة الإيرانية في الولايات المتحدة ومختلف الدول المؤيدة للقرار «لأن قراراً بهذا المعنى سيُضر بلندن مركز الأعمال للعالم أجمع».

فرصة لكامب ديفيد
ونصحت بإعطاء فرصة لمعاهدة كامب ديفيد مع تأييدها الحل على أساس القرار الدولي 242 وعلى اساس انخراط الفلسطينيين في العملية السلمية، وان تتخلى منظمة التحرير عن عملياتها المسلحة. وقالت «لا نستطيع التحدث الى المنظمة بسبب علاقاتها مع منظمة الجيش الجمهوري في ايرلندا.
واشارت الى ان اسعار النفط عالية على المستهلكين، على الرغم من اننا دولة منتجة ومستهلكة، وتساءلت عن سبب لجوء الكويت الى خفض الانتاج منتصف العام؟
وفي وثيقة كتبها مستر مايرز بتاريخ 25 يناير 1980 وحفظت في الارشيف تحت الرقم «ان بي كي 026/3» تبين ان الشيخ سعد اجاب السيدة ثاتشر بان دول الخليج تؤيد رداً على الغزو السوفيتي لافغانستان، وضمن ما تراه اساسياً في مساعدة العالم الاسلامي «ان تبادر الدول الكبرى، خصوصا بريطانيا والولايات المتحدة ودول اوروبا، الى اقرار تسوية للقضية الفلسطينية تكون عادلة لكل دول المنطقة.. ومن الاساسيات ان تبدأ بريطانيا حواراً مع قادة منظمة التحرير».
وشددت ثاتشر على ان بريطانيا تحاول مع اوروبا الوصول الى تسوية سلمية للمنطقة لكن على منظمة التحرير ان تنبذ العنف.
واعترفت تاتشر بان المنظمة عامل اساسي في الحل لكن يجب ان تغير ميثاقها الهادف الى تدمير اسرائيل وطرد اليهود من فلسطين.
ولاحظت ان المنظمة تعهدت بقطع علاقاتها مع الجيش الجمهوري الايرلندي «لكن نريد ان نرى ما اذا كان ذلك يجري في الحقيقة».
وشددت على انه «كل ما تقدمت منظمة التحرير في الطريق الديبلوماسي تقدم الحل».

كفالات غير مشروعة
ولاحظ الديبلوماسي ان الكفالة غير المشروعة تكلف في الكويت نحو 4500 دينار تُدفع على مدى سنوات الاقامة، وان الابعاد هو قصاص يؤخذ لمعاقبة البعض حتى من دون وجه حق (...). وشدد على انه لم يتأكد لنا على الاطلاق ان هناك ابعادات سياسية للمقيمين في الكويت ما عدا ما تم في شأن عائلة المهري التي اخذت بعداً اعلامياً لحساسيتها.
وقال «ان المصريين، خصوصا على مستوى عال، لم يتأثروا بالإبعادات بعد كمب دايفيد ويبدو انهم آمنون حالياً».

الكويت ضد العقوبات
في تقرير رفعته السفارة البريطانية في الكويت مع بدء مداولات مجلس الامن في قضية احتجاز الرهائن الاميركيين في طهران نهاية عام 1979 ذكر السفير كمبريدج ان الكويت «التي ستمتنع عن تأييد العقوبات على طهران، تؤيد سراً اي اجراءات ضدها من دون وعد بالتزام العقوبات».
ولاحظ السفير ان الشيخ سعد كان مسؤولاً شخصياً عن الاجراءات القاسية التي اتخذتها قوات الامن الكويتية نهاية السنة الماضية ضد الكويتيين الذين تظاهروا تأييداً لثورة الخميني وانه طلب ابعاد من يبدي ولاء لايران قبل الكويت.
وشدد السفير على القول «ان الكويت تعارض فرض العقوبات على ايران، خصوصاً تجميد الارصدة، تحسباً من لجوء الولايات المتحدة والغرب لاحقاً الى هذا الاجراء ضد منظمة «اوبك» ودولها بسبب محاولتهم الحصول على اسعار نفط افضل»

الإبعاد عن الكويت
وفي تقرير ارسله مستر مكلوني من السفارة البريطانية في الكويت الى السيدة اوليفيا في دائرة الشرق الاوسط في لندن وحفظ تحت الرمز «ان بي كي 014/2» وحمل تاريخ 28 يناير، اشار الى ما نُسب الى العميد محمد الحمد وقوله ان وزارة الداخلية ابعدت حتى الآن 18 الف شخص في الأشهر الثلاثة الاخيرة.
ولاحظ الديبلوماسي البريطاني ان صحيفة واحدة نقلت تصريحات الحمد واستنتج ان الرقم مبالغ فيه (...)، مشيراً الى ان اخبار ابعادللمقيمين بهذا الحجم كان لا بد ان تنتشر بسرعة في ديوانيات الكويت وهو ما لم يحصل على الاطلاق!
ونسب الديبلوماسي الى مصادره في دوائر الجوازات والهجرة قولها «يمكن ان يكون الابعاد تناول المقيمين الذين يعملون من دون اذون عمل او الذين يعملون في مهن غير التي حصلوا على اذون في شأنها من الداخلية».


المرحوم الشيخ سعد عندما كان وليا للعهد لدى استقبال تاتشر لسموه في لندن

جريدة القبس - 3/1/2010
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
النفط عند العرب - يعقوب الغنيم جون الكويت البحوث والمؤلفات 2 17-09-2017 01:32 PM
مؤتمر الادباء العرب 1958 ولدالشامي التاريـــخ الأدبي 3 14-09-2012 08:13 AM
اخبار الكويت في مجلة العرب الهندية الجامع البحوث والمؤلفات 7 11-05-2010 09:06 PM
بن دعيج يعود بعد غياب بقصيدة جديدة بن دعيج القسم العام 3 29-12-2009 09:30 PM


الساعة الآن 07:50 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت