راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > المعلومات العامة
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 25-02-2012, 12:14 PM
ahmedcoins ahmedcoins غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 32
افتراضي

الريال النمساوي (ريال ماريا تيريزا) (Maria Theresa)
اطلق سكان الجزيرة العربية - خطأً - على العملة النمساوية من فئة «الثالر» اسم الريال الفرنسي، وهو في الواقع ليس كذلك بل هو «ريال» نمساوي - إن صح التعبير - يحمل صورة امبراطورة النمسا خلال الفترة 1745-1780م. وقد تم تداول هذه العملة التجارية إلى ما بعد منتصف القرن العشرين في كثير من دول العالم لقوتها ومتانة مركزها المالي. وكانت هذه العملة من العملات الرائجة في الكويت منذ أيامها الأولى إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى تقريباً.
والملكة «ماريا تيريزا» هي ابنة امبراطور النمسا «شارلز السادس»، الذي توفى عام 1740م، ووريثته الوحيدة. وقد أصبحت ملكة هنغاريا وبوهيميا - اللتان كانتا تخضعان للتاج النمساوي - عام 1740م، بينما أصبح زوجها فرانسيس الأول امبراطوراً للنمسا عام 1745م بعد حروب وقلاقل كثيرة أعقبت وفاة والدها. كما لقبت هي أيضاً بالامبراطورة في نفس العام. وفي عام 1765م توفى زوجها فأصبح ابنها جوزيف الثاني امبراطوراً على النمسا وما تتبعها من بلدان، وصار الاثنان - ماريا تيريزا وابنها جوزيف - يتعاونان على حكم امبراطورية النمسا التي ضمت عدداً من الأقطار المجاورة لها. وقد شجعت الامبراطورة ماريا تيريزا أثناء فترة حكمها التجارة واهتمت بالوضع الاقتصادي لبلادها وشجعت التعليم وعملت على رفع مستوى المعيشة مما أدى إلى ازدهار الإمبراطورية وزيادة الثروة الوطنية فيها واتساع نفوذها .
وبدأت صورة ماريا تيريزا تظهر على العملة المعدنية ابتداء من عام 1740م بينما سُكت أيضاً عملات تحمل صورة زوجها الامبراطور فرانسيس الأول ومن بعده ابنها جوزيف الثاني. وقد نالت العملة النمساوية في عهد ماريا تيريزا قوة وسمعة عالمية وصارت متداولة خارج حدود الامبراطورية من الشرق إلى الغرب لما يقارب القرنين من الزمان بعد وفاة هذه الامبراطورة.
ويتعامل التجار «بالريال الفضي» كبير الحجم وهو من فئة «الثالر» - أو الدولار باللهجة المحلية - حيث يزن حوالي 28.1 جرام من خليط الفضة وبعض المعادن الأخرى، بينما تمثل الفضة 83.3% من وزنه (أي 23.38 جرام من الفضة الصافية) . ويحمل «الثالر» أو «الريال الفرنسي»، كما يسميه سكان الجزيرة العربية، صورة الامبراطورة ماريا تيريزا على أحد وجهيه وقد كتب حوله اسمها ولقبها، بينما يحمل على الوجه الآخر شعار امبراطورية النمسا في عهدها وهو «النسر الامبراطوري» ذو الأربعة أذرع مع الدرع التقليدي للدولة في الوسط. وقد انتشر هذا الريال بصورة واسعة في الجزيرة العربية وأفريقيا وبلدان الشرق الأوسط وكثير من البلدان التي ليس لها عملة محلية، وصار التجار وعموم الناس يفضلونه في التعامل على ما سواه من العملات خلال القرنين الماضيين وأطلقوا عليه اسم الريال الفرنسي. وقد أدى ذلك إلى استمرار النمسا في سك هذه العملة بنفس الشكل السابق وبكميات كبيرة ابتداء من عام 1781م، وهو العام الذي تلى وفاة الامبراطورة، دون تغيير في التاريخ الذي بقي كما هو - عام 1780م - وهو تاريخ آخر إصدار من «الثالر» اثناء حياة ماريا تيريزا. كما بدأت مؤسسات سك العملة في كثير من دول اوروبا وغيرها من البلدان، بإصدار نفس الشكل من هذا «الريال» وبنفس الوزن من الفضة وبذلك اكتسب صيتاً عالمياً لم تسبقه إليه أي عملة أخرى. أما مراكز سك العملة التي أصبحت تعيد سك واصدار ريال ماريا تيريزا - بالاضافة إلى دار سك العملة في فيينا - فمن بينها دور السك في براغ وميلان والبندقية وجونزبورغ (في النمسا أيضاً) ولندن وباريس وبروكسل وروما وبومبي وفلورنسا وكارلزبورغ وكريمنتز، حيث يقدر عدد ما تم سكه من هذه الفئة حوالي 800.000.000 قطعة إلى ما بعد منتصف هذا القرن.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 25-02-2012, 12:14 PM
ahmedcoins ahmedcoins غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 32
افتراضي

الريال البرغشي (الزنجباري) والبيزة السعيدية (العُمانية)
من العملات التي استخدمت في الكويت في الماضي العملة الزنجبارية - العُمانية المكونة من الريال الفضي والبيزا النحاسية. ويشار إلى تلك العملة محلياً بالبرقشية نسبة إلى حاكم زنجبار ما بين عامي 1870م-1888م ، السلطان برغش بن سعيد ، الذي ينحدر من أصل عُماني وينتسب إلى العائلة الحاكمة هناك. وكانت جزيرة زنجبار، الواقعة في المحيط الهندي والتي تبعد حوالي 35 كيلومتراً عن ساحل تنجانيقا في شرق أفريقيا، محطة مهمة للسفن الكويتية في الماضي سواء منها القادمة من الهند أو المتوجهة إلى هناك من الكويت مباشرة، لبيع البضائع المختلفة القادمة من الهند والتمور القادمة من العراق إلى شرق أفريقيا، وجلب الأخشاب والتوابل من هناك، مما خلق حركة تجارية نشطة بين الكويت وزنجبار وروابط اقتصادية قوية منذ القدم. وكانت زنجبار وعُمان قد خضعتا للحكم البرتغالي منذ عام 1503م ولمدة تزيد عن 150 عاماً . وفي عام 1650م تمكن العُمانيون من إبعاد البرتغاليين من بلدهم وملاحقتهم إلى سواحل شرق أفريقيا مما ترتب على ذلك تبعية بعض الجزر ومنها زنجبار إلى عُمان، حيث استمر ذلك إلى عام 1860م عندما أعلنت زنجبار استقلالها عن عُمان مع استمرار الحكم فيها لسلاطينها العُمانيين . وفي عام 1890م سيطر البريطانيون على زنجبار لكن حكامها استمروا في السلطة إلى أن نالت استقلالها عام 1963م واتحدت مع تنجانيقا لتشكل جمهورية تنزانيا الآن.
أما عُمان فقد انتقل الحكم فيها عام 1743م إلى السلطان أحمد البوسعيدي وتأسس بذلك حكم آل بوسعيد الذين استمروا في حكم زنجبار وبعض بلدان شرق أفريقيا إلى فترة الستينات من هذا القرن. وكان أول حاكم من هذه العائلة لزنجبار السلطان ماجد بن سعيد ومن بعده أخوه السلطان برغش بن سعيد الذي استمر في الحكم من عام 1870م إلى 1888‎م.
وكانت زنجبار تستخدم الروبية الهندية وريال ماريا تيريزا بالاضافة إلى عملتها المحلية وهي الريال الذي بُدء بسكه عام 1299هـ (1881م) في عهد السلطان برغش بن سعيد . أما في عُمان فقد استخدم الريال البرغشي نفسه (التابع لزنجبار) جنباً إلى جنب مع ريال ماريا تيريزا (الذي يساويه في القيمة) والروبية الهندية، بالاضافة إلى البيزة المحلية التي تم سكها في مسقط عام 1311هـ (1893م) في عهد السلطان فيصل بن تركي. وتساوي الروبية الهندية نصف ريال برغشي أو نصف ريال نمساوي . وكان يطلق على العملة الزنجبارية المستخدمة في الكويت «البرغشية»، بينما يطلق على العملة العُمانية «السعيدية»، نسبة إلى سلطان عُمان سعيد بن سلطان، والذي تنتسب اليه العائلة الحاكمة الحالية في عُمان بالاضافة إلى العائلة الحاكمة لزنجبار حتى عام 1963م.
وكان الريال الزنجباري الفضي في عهد السلطان برغش يتكون من 136 «بيسه» ويعادل ريال ماريا تيريزا، الذي يساوي روبيتين هنديتين. أما الفئات التي كانت متداولة هناك فهي فئة البيسة الواحدة، وهي من النحاس وعلى أحد وجهيها ميزان العدل وتاريخ سكها (1299هـ أي 1882م)، وعلى الوجه الآخر اسم السلطان. وقد تم سك بيسه أخرى عام 1304هـ (1887م) واستبدل اسم السلطان على وجهها الآخر بكلمة زنجبار. أما الفئات الأخرى فهي فئة 1/4 ريال و1/2 ريال وريال واحد وكلها من الفضة وكتب على أحد وجهيها اسم السلطان وعلى الوجه الآخر قيمة كل منها. كما كانت هناك فئات ذهبية الأولى قيمتها 2 ريال والثانية 5 ريالات. وقد استمرت زنجبار في استخدام عملة السلطان برغش إلى عام 1908م وذلك بعد حوالي 10 سنوات من وفاته. وفي ذلك العام تم إصدار عملة جديدة باسم السلطان علي بن حمود وتم إدخال بعض التعديلات على تقسيم الريال وتم تحويله إلى النظام العشري وادخل "السنت" بدلاً من "البيسه" فاصبح الريال يساوي 200 سنت والروبيه الهندية - التي استمرت في الاستخدام مع ريال ماريا تيريزا - تساوي 100 سنت. وقد تم سك فئة سنت واحد و 10 سنتات و 20 سنت. ولم تستمر هذه العملة طويلاً بل تم سحبها في نفس العام والحقت زنجبار مع محميات شرق أفريقيا البريطانية المكونة من كينيا وتنجانيقا وأوغندا والصومال البريطاني لتستخدم الروبية الصادرة باسم شرق أفريقيا.
ويبدو أن الكويت كانت قد استخدمت الفئات الصغيرة فقط من العملة الزنجبارية بالإضافة إلى الريال الفضي الذي يساوي روبيتين. أما فئة الخمس ريالات الذهبية فلم يتم التداول بها.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 25-02-2012, 12:15 PM
ahmedcoins ahmedcoins غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 32
افتراضي

الروبية الهنديه
يبدو أن استخدام الروبية الهندية في الكويت قد بدأ في النصف الثاني من القرن التاسع عشر . ويعود ذلك إلى استقرار نفوذ شركة الهند الشرقية واستيلاءها على مقاليد الأمور في الهند - سياسياً واقتصادياً - مما جعلها تصدر عملة واحدة باسمها للاستخدام في عموم الهند. ونظراً للنمو المضطرد للتجارة بين الكويت والهند عبر الزمن بدأت هذه العملة تأخذ مكانها جنباً إلى جنب مع بقية العملات الرائجة في الكويت آنذاك نظراً لعدم وجود عملة محلية رسمية للتداول.
ونظراً لأهمية تلك العملة في تاريخ الكويت على مدى أكثر من مائة عام فإننا سنتحدث في الفصل القادم بإسهاب عن هذه العملة وفئاتها المختلفة والإصدارات المختلفة التي تم تداولها في الكويت على مدى قرن وربع من الزمان تقريباً.
تقسيمات العملات المتداولة وقيمة كل منها مقارنة بالأخرى
يبدو أن استخدام العملات المختلفة في الكويت قبل استقرار التعامل بالروبية الهندية لم ينتج عنه أي إرباك أو مشاكل في التعامل بين الناس. فلكل عملة رئيسية قيمتها المعروفة والتي تعتمد أساساً على وزنها من الذهب أو الفضة مما يجعل من السهل مقارنتها مع بقية العملات وتبادل البيع والشراء فيها بالرغم من تعدد وتنوع تلك العملات. ونظراً لغياب العملات الورقية - إلى ما بعد الحرب العالمية الأولى - فان العملات الذهبية - والتي يطلق عليها الليرات - كانت هي الأعلى في القيمة بين بقية الفئات الأخرى التي تتكون من الفضة والمعادن الرخيصة الأخرى. وكان من بين العملات الذهبية التي استخدمت الليرات العثمانية ، وكذلك الجنيهات الذهبية الانجليزية وتلك التابعة لشركة الهند الشرقية وفيما بعد اصدارات حكومة الهند الانجليزية .
الفئات الذهبية وقِيَمتها
كانت هناك ثلاث فئات من الليرات العثمانية هي فئة الليرة الواحدة ونصف الليرة وربع الليرة. كما كانت هناك فئات أكبر لكنها نادرة الاستعمال ومنها فئة الخمس ليرات. وتساوي الليرة الذهبية العثمانية 12 روبيه هندية إلى ما قبل نهاية الحرب العالمية الأولى وكانت تجلب من البصرة للتداول بها في الكويت أو لتذويبها من قبل صياغ الذهب لاستخدامها في صناعة المجوهرات. ويذكر أن سعر الليرة العثمانية قد انخفض في الكويت بعد انتهاء الحرب العالمية الأولى إلى حوالي 7 روبيات قبل أن يتوقف التداول بها نهائياً. وكانت الليرات العثمانية التي استخدمت في الكويت هي الليرة العزيزية والليرة الحميديه والليرة المجيدية والليرة الرشادية التي اقترنت اسماءها بأسماء حكام الدولة العثمانية. وتحمل كل ليرة اسم «وطغرة» السلطان العثماني .
أما الجنيهات الذهبية الانجليزية والمهر الهندي فكانت اسعارها تعادل 15 روبيه. وتعتبر هذه الليرات من العملات القوية والمقبولة تحت جميع الظروف. ويحمل الجنيه الانجليزي - كما هو شأن المهر الهندي - صور ملوك بريطانيا المتعاقبين ابتداء من الملك جورج الثالث ووليام الرابع إلى الملك جورج السادس.
الفئات الفضية وقِيَمِها
كانت أنواع العملات الفضية المستخدمة في الكويت في الماضي أكثر تنوعاً من العملات الذهبية نظراً لشيوع استخدام هذه الفئات في التعاملات اليومية التي كان يعيشها الكويتيون بكل فئاتهم - ابتداءً من البحار والعامل إلى النوخذه والتاجر - أثناء أسفارهم للدول التي كانوا يترددون عليها باستمرار ومعرفتهم لقيمة هذه العملات ، بالاضافة إلى انخفاض قيمتها نسبياً مقارنة بالعملات الذهبية وسهولة التخلص منها وقت الضرورة. لذلك شاع استخدام عدد كبير من العملات الفضية التابعة للعديد من البلدان التي كانوا يتوجهون إليها للتجارة ، حيث اطلقوا على الحجم الأكبر لكل منها «ريال». وكان في مقدمة هذه الفئات الفضية الكبيرة «ريال» ماريا تيريزا والريال العثماني (المجيدي وتوابعه) والريال الزنجباري والغران الإيراني. وكان لمعظم هذه الفئات تقسيماتها الفضية كفئة نصف الريال وربع الريال ونصف الغران فيما عدا ريال ماريا تيريزا الذي كان يستخدم بمفرده. وكان الريال النمساوي يعادل الريال البرغشي ، ويساوي الواحد منهما روبيتين هنديتين أو خمس غوارين إيرانية ، أي أن الروبيه الهندية تعادل 2 غران ايراني .
الفئات الأخرى
أما الفئات الصغيرة من النحاس والنيكل والبرونز فكانت متعددة وتنتمي لجميع تلك البلدان ابتداء من البيزة الهندية إلى «البيسه» العمانيه والزنجبارية إلى البارة العثمانية والشاهيه الايرانية. وكانت قيمة كل من تلك الفئات معروفه مقارنة بالفئات الأخرى بالإضافة إلى قيمتها الشرائية.
وبهذا كانت الكويت - المركز التجاري المزدهر وقبلة التجار من الدول المجاورة الذين كانوا يأمّونها للحصول على كل ما يبتغونه من بضائع - تزخر بتلك العملات التي لا يكاد أحد من السكان يمتنع عن قبول أي منها مقابل بيعه لبضاعته سواء أكان تاجراً أم صاحب متجرٍ صغيرٍ أم حرفي.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 25-02-2012, 12:15 PM
ahmedcoins ahmedcoins غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 32
افتراضي

مولد الروبية الهندية
يتطلب التعرف على تاريخ الروبية الهندية وكيفية دخولها إلى المنطقة في منتصف القرن التاسع عشر كإحدى العملات المتداولة فيها ، ثم سيطرتها فيما بعد على عمليات التبادل في السوق كعملة وحيدة في بلدان الخليج ، التطرق - ولو بإيجاز - إلى تاريخ الهند في تلك الحقبة من الزمن والعملات التي استخدمت فيها ، والعوامل التي أدت إلى إصدار الروبية الموحدة للإستخدام في تلك الدولة المترامية الأطراف ، ثم دخول تلك العملة إلى بعض الدول الأجنبية كعملة رسمية للتداول بها.
فقد كانت الهند - قبل دخول القوى الاستعمارية الأوروبية - جزء من الإمبراطورية المغولية التي كانت تضم بالاضافة إلى الهند عدداً من الدول المجاروة لها. وقد امتدت حدود تلك الامبراطورية إلى أكبر مساحة عرفتها في عهد الإمبراطور المغولي "أرانجيب علم جير" الذي حكمها خلال الفترة 1658م - 1707م وامتدت امبراطوريته لتشمل كامل الهند وباكستان وبنغلاديش وجزء كبيرا من افغانستان. ومع وفاة الامبراطور "علم جير" بدأت الامبراطورية المغولية بالتفكك بسبب الانهاك العسكري الذي شهدته في عهده والصعوبات المالية التي نتجت عن ذلك مما جعل من الصعب تماسك تلك الامبراطورية. وقد أدى ذلك إلى وقوع الثورات والقلاقل المحلية وبروز كيانات عديدة شجعتها القوى الأجنبية القادمة من أوروبا. وفي منتصف القرن الثامن عشر كانت معظم أجزاء الهند قد انشقت عن الحكومة المركزية وتكونت منها ولايات مستقلة. وكانت لبريطانيا اليد الطولى في تجزئة الهند إلى دويلات صغيرة يحكم كل منها حاكم أو "مهراجا" يدير شؤونها تحت اشراف ونفوذ شركة الهند الشرقية الانجليزية التي زاد نفوذها مع بداية القرن التاسع عشر.
وقد سمحت الشركة لكل حاكم ولاية باصدار عملة خاصة به تحمل اسمه مما نتج عن ذلك صدور عشرات الأصناف والأشكال من الروبيات والفئات التابعة لها من الفضة والنحاس بالاضافة إلى الليرات الذهبية . وكانت بعض هذه العملات تحمل الشعار المحلي على أحد وجهيها وشعار حكومة المغول على الوجه الآخر بالرغم من تقلص نفوذ تلك الدولة ، بينما حملت بعض العملات شعار شركة الهند الشرقية الإنجليزية بدلاً من شعار حكومة المغول على وجهها الآخر . أما الأجزاء الأخرى من الهند التي وقعت تحت احتلال القوى الأوروبية الأخرى كهولندا والبرتغال والدانمارك وفرنسا واسبانيا ، فقد أصدرت أيضاً عملات مختلفة خاصة بها من قبل الحكام الخاضعين لنفوذ تلك الدول. ومع ازدياد نفوذ بريطانيا وفرض سيطرتها شيئاً فشيئاً على أجزاء الهند أصبحت بريطانيا في نهاية المطاف سيدة الموقف ، خاصة بعد انتصارها على فرنسا في تنافسهما التاريخي للسيطرة على الهند. ففي عام 1757م انتهى التنافس بين فرنسا وبريطانيا لصالح الأخيرة بعد انتصارها في المعركة التي قادها أحد الضباط التابعين لشركة الهند الشرقية البريطانية مما أدى إلى بسط النفوذ البريطاني سياسياً وعسكرياً واقتصادياً على الهند ، واكتمال فرض سيطرتها عليها مع نهاية القرن الثامن عشر .
وقد حكمت شركة الهند الشرقية الانجليزية الهند مباشرة - وبالنيابة عن الحكومة البريطانية - إلى عام 1858 م عندما انتقل الحكم إلى التاج البريطاني مباشرة نتيجة للقلاقل والثورات التي وقعت ضد الشركة . وكانت شركة الهند الشرقية قد أصدرت عملة خاصة بها للتداول في عموم الهند (الروبية) ، أثناء حكمها لتلك البلاد. وتنقسم الروبية إلى "16آنة" بينما تنقسم الآنة إلى "4 بيزات" "والبيزة" إلى "3 بايات" (آرديات)، أي أن "الروبية" تساوي "64 بيزة" أو "192 آردي". وكان الإصدار الأول يحمل صورة الملك وليام الرابع بينما حمل الإصدار الثاني صورة الملكة فيكتوريا ، حيث استمرت فترة تلك الإصدارات ثلاثة وعشرون عاماً (من عام 1835م إلى عام 1858م).
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 25-02-2012, 12:15 PM
ahmedcoins ahmedcoins غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 32
افتراضي

إصدارات حكومة الهند الإنجليزية

عملة الملكة فكتوريا (1862م - 1901م)
عملة الملكة فيكتوريا (1862م - 1877م) (Victoria Queen)
توقفت شركة الهند الشرقية كما ذكرنا عام 1858م عن سك العملة الهندية وانتقلت المسؤولية إلى حكومة الهند البريطانية التي بدأت بسك العملة الخاصة بها والتي تتكون من نفس الفئات السابقة تقريباً. وكان أول اصدار من قبل حكومة الهند الإنجليزية للعملة الهندية التي تحمل صورة الملكة فكتوريا في عام 1862م. وقد حملت العملة الجديدة صورة الملكة فكتوريا على أحد وجهيها وهي تتقلد التاج الذي يرمز إلى الامبراطورية البريطانية وكتب حول الرأس "الملكة فكتوريا"، بينما حمل الوجه الآخر كلمة الهند باللغة الانجليزية بالاضافة إلى فئة القطعة المعدنية. وقد استمر سك العملة الهندية من هذا النوع إلى عام 1877م.

عملة الملكة فيكتوريا (1877م - 1901م) (Victoria Empress)
تم ادخال بعض التعديل البسيطة على وجه الملكة في المسكوكات التى صدرت ابتداء من عام 1877م. كما كتب حول رأس الملكة كلمة "الامبراطورة" (Empress) بدلا من الملكة، حيث استمر ذلك إلى عام 1901م وهو عام وفاتها.
وقد انتشر تداول عملة الملكة فكتوريا بصورة كبيرة في الخليج بما فيه الكويت حيث كان يشار إليها "بأم بنت" وأخذت مكانها شيئاً فشيئاً إلى أن أصبحت العملة المفضلة محلياً من بين العملات الأخرى المتداولة، بالرغم من أن التعامل بالعملات الأخرى لم ينقطع.

عملة الملك إدوارد السابع (1901م - 1910م)
بدأ سك عملة الملك إدوارد السابع ملك بريطانيا عام 1903م وذلك بعد اعتلائه العرش بسنتين، حيث صدرت نفس الفئات المتعارف عليها وهي تحمل صورة الملك الجديد على أحد وجهيها وهو مكشوف الرأس في جميع الفئات، ما عدا فئة الآنة الواحدة التي سكت لأول مرة عام 1907م وعليها صورة الملك إدوارد وعلى رأسه التاج الامبراطوري. وكانت هذه الفئة تتكون من خليط النحاس والنيكل وهي أول عملة هندية تخرج عن التقليد الذي كان متبعاً، وهو اصدار عملة مستديرة، إذ كانت هذه الفئة "مشرشرة". كما طبع على يسار الرأس "إدوارد السابع" وعلى الجانب الأيمن منه "الملك والامبراطور". أما الوجه الآخر من تلك الفئات فقد حمل اسم الهند وفئة كل قطعة بالاضافة إلى سنة سك العملة، والتي امتدت من عام 1903م إلى عام 1910م لمعظم الفئات. كما كتبت على هذا الوجه القيمة باللغة الأردية التي تستخدم الأحرف العربية لبعض الفئات ومنها فئة الروبية.
ولم يتم سك عملات ذهبية للهند في عهد الملك إدوارد السابع وكان المتعاملون في هذه العملة في الكويت يشيرون إليها بروبيه " الأصلع".
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 25-02-2012, 12:16 PM
ahmedcoins ahmedcoins غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 32
افتراضي

عملة الملك جورج الخامس (1910م - 1936م)
اعتلى الملك جورج الخامس العرش البريطاني عام 1910م إثر وفاة الملك ادوارد السابع. وقد صدرت أول عملة تحمل صورته للتداول بالهند عام 1911م حيث سكت منها نفس الفئات السابقة، بالإضافة إلى فئة "المهر" الذهبي عام 1918م (الذي يساوي 15 روبيه) وفئة الجنيه الذهبي التجاري الصادر في نفس العام. وقد تم إدخال بعض التعديلات الأساسية على عدد من الفئات ومنها فئة الآنتين التي سكت على شكل قطعة مربعة مصنوعة من خليط النحاس والنيكل بعد أن كانت قبل ذلك من الفضة وذات شكل مستدير. وسكت أيضا قطعة جديدة من فئة الأربع آنات من خليط النحاس والنيكل ذات شكل ثماني الأضلاع ابتداء من عام 1919م، مع استمرار سك القطعة الفضية المستديرة التقليدية من نفس الفئة. كما تم سك فئة 8 آنات من خليط النحاس والنيكل أيضا في السنوات 1919م - 1920م مع الاستمرار في سك فئة النصف روبية الاعتيادية من الفضة.
ونظراً لقيام الحرب العالمية الأولى في عهد الملك جورج الخامس فقد تكثف الوجود البريطاني في الخليج وتوسع وازداد نفوذاً مما أدى إلى تقلص النفوذ العثماني والبلدان المتحالفة معه وميول الناس إلى تفضيل العملة الهندية التابعة للتاج البريطاني على العملات الأخرى. ويبدو أن الروبيه الهندية في عهد الملك جورج الخامس قد أصبحت فعلياً- وكنتيجة للظروف السياسية العالمية -هي العملة السائدة للتداول في الكويت بعد أن استقر مستوى ونوع التعاون بين الكويت وبريطانيا وصار الناس - الذين كانوا يعتمدون في معظم تجارتهم على الهند- يميلون إلى التخلص من العملات الأخرى ولو بأقل من ثمنها الحقيقي.
ويذكر أن الناس بدأوا يتخلصون من الريال النمساوي - الذي تمتع بكونه أكثر العملات قبولاً في الكويت والجزيرة العربية لفترات طويلة - بالرغم من أن سعر صرفه الذي اعتمدته السلطات الإنجليزية كان متدنياً للغاية. فقد كان الريال (الذي يزن 23.4 جرام من الفضة الصافية) يستبدل بنصف روبية (التي كانت تزن ما مقداره 5.45 جرام فقط من الفضة الصافية) ، ويعني ذلك أن المواطن كان يخسر حوالي 18 جرام من الفضة من كل ريال (نمساوي) يبيعه في الصفقه الواحدة، أي حوالي 77% من قيمة الفضة بالريال الواحد . ويعود ذلك بالطبع إلى عدم وعي المواطن لما وراء تلك العملية من أرباح لخزينة حكومة الهند الانجليزية من أموال المواطن العادي الذي خاف من إمكانية فقدانه لأمواله المتمثلة في الريالات النمساوية التي لديه. ومن القصص التي تذكر أن كثيراً من الشباب الكويتي آنذاك، و"تجار الشنط" كانوا يتوجهون إلى البصرة أثناء سنوات الحرب العالمية الأولى ومعهم الليرات الذهبية العثمانية والغرانات الفضية الإيرانية لإستبدالها بالروبيات الورقية الهندية التي صدرت في تلك الفترة (فئات 5 روبيات و 10 روبيات) والعودة بها إلى الكويت محققين بذلك بعض الربح بدلاً من استبدالها في الكويت . ويذكر أن بريطانيا أدخلت الروبية الهندية للتداول في العراق بعد احتلال البصرة عام 1914م وطرد العثمانيين منها، حيث استمر التداول بالروبية إلى عام 1931م.عندما صدر الدينار العراقي.
وتجدر الاشارة هنا إلى بعض الأحدث الاقتصادية التى شهدتها الكويت في تلك الفترة والتى تستحق الذكر، لتأثيرها المباشر على معيشة المواطنين ومنها "سنه الطفحة" عام 1912م والكساد الاقتصادي في الثلاثينات. فقد شهدت الكويت عام 1912 أثناء فترة حكم الملك جورج الخامس للهند والبدء باستخدام العملة التي تحمل صورته، انتعاشا اقتصاديا كبيرا نتيجة لوفرت اللؤلؤ وارتفاع أسعاره عالميا، مما أدى إلى ازدهار التجارة وارتفاع مستوى المعيشة في الكويت وتوفر الأموال بصورة لم يسبق لها مثيل، حيث ازداد دخل البحارة والمشتغلين بالتجارة بصورة كبيرة، مما انعكس على الوضع المعيشي ككل في الكويت. ويذكر بعض الذين عايشوا تلك الفترة أن الناس كانت تسير بالأسواق وجيوبها مليئة بالروبيات الفضية والليرات الذهبية التي كانت أصوات "خرخشتها" تسمع وهي في الجيوب . لكنه ومع قدوم الثلاثينات بدأ الكساد يعم العالم مما أثار على الأوضاع الاقتصادية في الكويت وبلدان الخليج الآخرى. ويروي عدد من كبار السن أن فئة "الآردي" - وهي أصغر فئة من العملة الهندية - كانت تعتبر المؤشر الذي يدل على المستوى الاقتصادي لبلدان المنطقة، ومنها الكويت، في أى فترة من الفترات. فقد كانت تلك الفئة - التى تعادل جزء واحدا من 192 جزء من الروبية - من الفئات التي استخدمت في الكويت منذ الأيام الأولى لدخول الروبية للتعامل في الكويت في منتصف القرن التاسع عشر، عندما كانت الأسعار في أدنى مستوياتها. لكن تلك الفئة اختفت لفترة طويلة فيما بعد عندما انتفت الحاجة إلى استخدامها نتيجه لتضخم الأسعار مما جعل فئه "البيزة" أصغر الفئات المستخدمة. وعندما عم الكساد الاقتصادي معظم بلدان العالم في الثلاثينات، أعيد استخدام "الآردي" في الكويت مرة آخرى في عام 1932م، بعد أن اشتكى الناس من عدم وجود عمله صغيرة تستخدم لتلبية حاجاتهم المعيشية المحدودة وخاصة بالنسبة لفئات المجتمع الفقيرة فقد أصبح مثلا سعر الثلاثة أرغفة من الخبز آنذاك يعادل بيزة واحدة، وكان من يحتاج إلى رغيف واحد يضطر لشراء ثلاثة أرغفة بالبيزة، مما جعل محدودى الدخل يتحملون مالا يستطيعون من تكلفة مالية، نظرا لأضطرارهم شراء بعض المواد الزائدة عن حاجاتهم. لذلك طلب الشيخ أحمد الجابر أمير الكويت آنذاك من الحكومة البريطانية جلب فئه الآردي من الهند فاستجابت له، وتم جلب صناديق خشبية تحتوى على كميات كبيرة من هذه الفئة وتم توزيعها على الدكاكين والمحلات بهدف نشرها بين الناس وقد قامت بلدية الكويت - التي كانت حديثة العهد آنذاك - بهذه المهمة حيث كان مندوبها يجوبون الأسواق ويمرون على الدكاكين لصرف الروبيات "بالأواردي ". وقد خفف ذلك الأجراء الوضع على الناس، واستمر استخدام "الآردي" إلى نهاية الأربعينات تقريبا، عندما بدأ التضخم يعم البلاد مع تدفق الدخل من النفط .
صدور الفئات الورقيه لأول مره
من الأحداث التي شهدتها فترة حكم الملك جورج الخامس إصدار الفئات الورقية من النقد لأول مرة والتي أدخلت إلى الكويت أثناء الحرب العالمية الأولى خلال عهد الشيخ سالم المبارك. وكان رد فعل الناس في البداية متحفظاً في قبول تلك العملة حيث اعتادوا على الاحتفاظ بالقطع الفضية والذهبية التي تحمل معها قيمتها "الحقيقية" من تلك المعادن الثمينة. لكنه سرعان ما اعتاد الناس على ذلك بعد أن تعرفوا على الميزات الكثيرة التي تقدمها تلك الأوراق النقدية. أما الفئات الورقية التي صدرت وتم تداولها في الكويت لأول مرة فكانت فئة الروبية والروبيتين والخمس روبيات والعشر روبيات والمائة روبية. وكانت تلك الأوراق النقدية تحمل صورة الملك جورج الخامس على أحد وجهيها. أما الوجه الآخر فكان يحمل بعض الرسومات أو المناظر من البيئة الهندية. وقد صدرت الفئات الورقية باسم حكومة الهند (Government of India).
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 25-02-2012, 12:16 PM
ahmedcoins ahmedcoins غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 32
افتراضي

عملة الملك جورج السادس (1936م - 1947م)
تولى الملك جورج السادس الحكم عام 1936م اثر تنازل أخيه الملك إدوارد الثامن عن العرش بعد فترة استغرقت حوالي إحدى عشر شهراً قضاها ملكاً على بريطانيا بعد وفاة الملك جورج الخامس. وفي عام 1938م صدرت أول عملة للإستخدام في الهند تحمل صورة الملك جورج السادس حيث تم إصدار الفئات الدارجة ابتداء من الآردي إلى الروبية. وقد صدرت الفئات الصغيرة - وهي الآردي ونصف البيزة والبيزة - من البرونز خلال الفترة 1938-1940م ، بينما صدرت فئة الآنة - المشرشرة - وفئة الآنتين - المربعة - من خليط النيكل والنحاس. أما فئة الربع روبيه والنصف روبيه والروبيه فقد صدرت من الفضة وبنفس الأحجام والأشكال المستديرة السابقة. وابتداءً من عام 1940م تم تخفيض نسبة الفضة في فئات الربع روبيه والنصف روبيه والروبيه من 91.7% إلى 50% ، مع إضافة "نقشة" على حافة كل فئة من هذه الفئات "للأمان" . لكن أحجام هذه الفئات استمرت كالسابق.
ويذكر أن تخفيض نسبة الفضة بالروبيه عام 1940م أحدث نوعاً من الإرباك بين الناس في الكويت. فقد تنبه التجار وأصحاب الدكاكين لهذا التغيير في وزن الفضة بالروبيه مما أدى إلى رفض معظمهم استلامها من المشترين. وقد أصبح من المناظر المألوفه آنذاك أن يضع صاحب الدكان أو المتجر حصوة أو صخره صغيرة بجواره لضرب الروبيه عليها بهدف اختبار كمية الفضة فيها. فإن رنت حسب الرنين المعروف للفضة قَبِلها ، وإلاّ فإنه لم يقبلها ويرفض بيع بضاعته مقابلها. وقد استمرت هذه الظاهرة لفترة وأعيدت كميات كبيرة من الروبيات بعد أن رفض الناس التعامل بها ، إلى أن تم حل الإشكال بالتأكيد على أن قيمة هذه الروبيه لا تقل عن قيمة الروبيه الفضية (الأصلية).
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 25-02-2012, 12:16 PM
ahmedcoins ahmedcoins غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 32
افتراضي

وفي عام 1943 صدرت لأول مرة فئة البيزة الصغيرة حلقية الشكل (المجوفة في الوسط) . كما صدرت ابتداء من عام 1942 ولأول مره أيضاً فئة البيزتين المربعة التي صدر منها نوعان أحداهما فضي اللون والثاني ذو لون أصفر مائل إلى الحمرة قليلا . وكانت القطعة الفضية مسكوكة من خليط النيكل والبرونز. أما القطع الصفراء فمسكوكة من خليط النحاس والنيكل . كذلك صدرت في نفس الفترة تقريباً فئة الآنة الواحدة والآنتين وهما نوعين أيضاً صفراء وفضية.
وفي عام 1946 تم إصدار قطع جديدة من النيكل لفئات الربع روبيه والنصف روبيه وكانت تحمل صورة الملك جورج السادس على أحد وجهيها وصورة نمر على الوجه الآخر. كما صدرت فئة روبيه واحدة من نفس الشكل عام 1947 لكنها أصغر حجماً من الروبيه التي كانت متداولة قبل ذلك ، وكانت هذه الروبيه - ولأول مره - من النيكل أيضاً. وكان ذلك آخر إصدار للعملة الهندية أثناء فترة الحكم البريطاني للهند. فقد نالت الهند استقلالها عام 1947 وبدأت بإصدار عملتها الوطنية التي استمر التعامل بها في الكويت إلى عام 1961.
الفئات الورقية
أما الفئات الورقية التي صدرت في عهد الملك جورج السادس فكانت نفس الفئات الصادره في عهد الملك جورج الخامس بالإضافة إلى فئة الألف روبيه والتي استخدمت لفترة معينة ثم تم سحبها. وكانت هناك عدة إصدارات من الفئات الورقية ، التي اختلفت في ألوانها ورسوماتها وكذلك صورة وجه الملك الذي رسم في الإصدار الأول من الجنب وفي الإصدار الثاني من الأمام . وقد صدرت هذه الفئات الورقية من قبل بنك الإحتياط الهندي(The Reserve Bank of India) ما عدا فئة الروبيه الواحدة التي استمرت بالصدور باسم حكومة الهند بالإنجليزية.
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 25-02-2012, 12:17 PM
ahmedcoins ahmedcoins غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 32
افتراضي

عملة جمهورية الهند المستقلة (1950م - 1961م)
نالت الهند استقلالها في منتصف أغسطس من عام 1947. وفي عام 1950 صدرت العملة الوطنية الجديدة التي تتكون من نفس الفئات السابقة ، مع تغيير في التصميم ليعكس البيئة المحلية. فقد وضع شعار الدولة الجديد - وهو تمثال لعهد الإمبراطور "أسوكا" - على أحد وجهي العملة بينما وضعت صور بعض الحيوانات على الوجه الآخر للفئات الصغيرة. أما فئات الأربع آنات والثمان آنات والروبيه فقد حملت على الوجه الآخر سنبلتين وقيمة كل فئة منها. وكانت جميع القطع المعدنية من البرونز وخليط النحاس والنيكل دون أن تكون هناك أي فئات من الفضة. وقد احتفظت جميع الفئات بشكلها الهندسي السابق ما عدا فئة البيزة التي بقيت بنفس حجمها السابق تقريباً مع عدم وجود تجويف بالوسط.
أما الفئات الورقية فقد صدرت منها الروبيه والروبيتين والخمس روبيات والعشر روبيات والمائة روبيه.

تبديل تقسيمات الروبية الهندية إلى النظام العشري
أدخلت حكومة الهند عام 1957 تغييرات أساسية على عملتها من حيث الشكل والمضمون. فقد تم تقسيم الروبية إلى أجزاء عشريه بدلاً من التقسيمات السابقة المعقدة ، وصارت الروبيه تساوي مائة "نايه بيزة" - أي بيزة جديدة. أما الفئات التي تم سكها فهي كالتالي:
- فئة الناية بيزة الواحدة وهي دائرية الشكل ذات حجم صغير وقد سكت من البرونز.
- فئة 2 ناية بيزة وهي مستديرة ومشرشرة الشكل شبيهة بالآنة السابقة لكنها أصغر حجماً ومسكوكه من خليط النحاس والنيكل.
- فئة 5 ناية بيزة وهي مربعة الشكل شبيهة بفئة الآنتين السابقة وقد سكت من خليط النحاس والنيكل.
- فئة 10 ناية بيزة وهي مستديرة ومشرشرة الشكل شبيهة بالآنة السابقة لكنها أكبر حجماً ومسكوكة من خليط النحاس والنيكل.
- فئات 25 ناية بيزة (ربع روبية) و50 ناية بيزة (نصف روبيه) وهي مستديرة الشكل وبنفس حجم فئات الربع روبيه والنصف روبيه السابقة ، وقد سكت من النيكل.
ولم يتم اصدار فئة جديدة من الروبية الواحدة حيث استمر التداول بالقطعة الصادرة بين عامي 1950-1954م. إلى أن تم ايقاف التعامل بالروبية الهندية عام 1961م.

إصدار فئات ورقية هندية خاصة للاستخدام في بلدان الخليج العربي
استمر اصدار الفئات الورقية السابقة نفسها باسم حكومة الهند بعد الاستقلال ، لكنه تم إدخال بعض الرسومات المحلية عليها بالإضافة إلى شعار الدولة الهندية المستقلة. وقد استمرت الكويت وإمارات الخليج الأخرى في استخدام تلك الفئات جنباً إلى جنب مع الفئات المعدنية إلى عام 1959. لكن حكومة الهند بدأت تعاني من خسائر كبيرة في احتياطيها كنتيجة لإخراج كميات كبيرة من نقدها بصورة غير قانونية إلى منطقة الخليج واستبدالها بالجنيه الاسترليني. لذلك تم الاتفاق بين حكومة الهند وبلدان الخليج العربي التي تستخدم الروبيه الهندية على إصدار فئات ورقية خاصة من الروبيات للإستعمال في هذه البلدان. وفي مايو عام 1959م أصدرت حكومة الهند إعلاناً نشر في الجريدة الرسمية (الكويت اليوم) هذا نصه:
"ظلت الروبيه الهندية عملة مألوفة للتبادل في إمارات الخليج .. في الكويت والبحرين وقطر وإمارات الساحل ، وفي بعض أنحاء مسقط منذ أمد بعيد .. ولم تكن الحكومة الهندية ترغب في تغيير هذا الوضع ، إلاّ أنها أخذت تشعر بقلق متزايد في الأشهر الأخيرة لما تكبدته من خسائر فادحة في الإحتياطي من نقدها الأجنبي ، وذلك من جراء التصدير غير الشرعي للأوراق النقدية الهندية إلى الخليج بكميات تزيد زيادة فاحشة عن حاجة تلك المنطقة ، ثم استبدالها بالجنيه الإسترليني.
ولأجل معالجة هذا الوضع فقد اتخذت الحكومة الهندية خطوات لاستبدال الأوراق المتبادلة حالياً بأوراق نقدية جديدة خاصة ، من فئات الواحدة والخمس والعشر والمائة روبيه. وستتميز هذه الأوراق الجديدة بألوانها الجديدة.
ولا يعني هذا أي تغيير في قيمة الروبيه الهندية ، وستكون هذه الأوراق النقدية الجديدة مضمونة من البنك الإحتياطي الهندي والحكومة الهندية ، بمثل ما هو عليه من الأوراق التي تصدر لإستعمالها في داخل البلاد الهندية".
وهكذا تم استبدال اوراق المائة روبيه الزرقاء بأوراق خضراء .. وأوراق العشر روبيات ذات اللون الأرجواني بأوراق لونها أحمر قان .. وأوراق الخمس روبيات الخضراء استبدلت بأوراق برتقالية.
واعتباراً من أول يونيو 1959م أصبحت هذه الأوراق الجديدة هي وحدها العملة القانونية في الكويت
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 25-02-2012, 12:17 PM
ahmedcoins ahmedcoins غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Feb 2012
المشاركات: 32
افتراضي

الدينار الكويتي
صدور الدينار الكويتي
برزت فكرة إصدار عملة وطنية للكويت عام 1950م عندما بدأ دخل الدولة في النمو كنتيجة لتدفق النفط بكميات كبيرة. وقد درست الحكومة بجدية إمكانية إصدار عملة جديدة مستقلة في ذلك العام، لكنها عادت فعدلت عن الفكرة لعدة أسباب من أهمها ما لمسته من ضرورة كون النقد قوياً ومتمتعاً بمركز ثابت بين العملات الأخرى في العالم ، الأمر الذي لم تساعد الظروف على توافره حينذاك . وفي عام 1959م وعندما قررت حكومة الهند طبع فئات ورقية من الروبيات الهندية ذات ألوان مختلفة للإستخدام في بلدان الخليج العربي أدى ذلك إلى إحياء فكرة إصدار عملة وطنية خاصة بالكويت. وبعد دراسة المشروع وآثاره الإقتصادية المختلفة تقرر المضي بإصدار الدينار الكويتي.
وفي 19 أكتوبر من عام 1960م وبعد أن أصبحت الظروف الاقتصادية مهيأة لإتخاذ ذلك القرار صدر المرسوم الأميري بقانون رقم 41 لسنة 1960م الذي نص على إنشاء مجلس النقد الكويتي ليختص باصدار أوراق النقد والمسكوكات في الكويت وجعل الدينار وحدة للنقد الكويتي الجديد. وقد نص المرسوم على أن يكون مجلس النقد مؤسسة عامة مستقلة لها شخصية اعتبارية. كما نص على أن يتألف مجلس النقد من رئيس المالية والاقتصاد رئيساً وعضوية ستة أشخاص آخرين يعينون لمدة ثلاث سنوات بمرسوم أميري. كما حدد المرسوم المذكور واجبات هذا المجلس وأعماله وكيفية تصريف أموره المالية والإدارية وأسند إليه وحده مهمة إصدار أوراق النقد والمسكوكات في الكويت . وبتاريخ 4/12/1960 صدر المرسوم رقم 45/1960 بتعيين أعضاء مجلس النقد الكويتي الذي تم تشكيله من كل من صاحب السمو الشيخ جابر الأحمد الجابر الصباح رئيس المالية والاقتصاد آنذاك رئيساً ، والسادة يعقوب يوسف الحمد ، خليفة خالد الغنيم ، فخري شهاب ، حيدر الشهابي ، مستر سي.أي.لوم ، ومستر ايفار روث . والسيد ''لوم'' بريطاني الجنسية تم انتدابه من بنك انجلترا ليكون عضواً في مجلس النقد وكان يأتي للكويت كلما كان هناك اجتماعاً للمجلس ثم يعود لبلاده . وكان أول اجتماع عقده مجلس النقد بتاريخ الرابع من ديسمبر 1960م حيث وافق في تلك الجلسة على طرح الدينار الكويتي للتداول في الأول من أبريل عام 1961م. وبتاريخ 25 ديسمبر 1960م صدر المرسوم رقم 54 لسنة 1960 ليحدد الشكل والتصميم والحجم للفئات الورقية والمعدنية للعملة الكويتية الجديدة.
وفي شهر مارس من عام 1961م ، وقبل أن تبدأ عملية استبدال الدينار الكويتي بالروبيات الهندية سافر وفد رسمي من مجلس النقد الكويتي إلى الهند للتفاوض مع وزارة المالية الهندية من أجل استرداد الروبيات التي سيتم سحبها من التداول في الكويت بعد صدور الدينار الجديد. وكان الوفد يتكون من خمسة أشخاص برئاسة السيد حيدر الشهابي وعضوية كل من السادة خالد أبو السعود وحامد اليوسف والسيد "تيرنر" سكرتير مجلس النقد والسيد "مكريجر" مستشار دائرة المالية والاقتصاد . وقد زار الوفد البنك المركزي الهندي في بومبي وكذلك نيودلهي للتفاوض بشأن عملية المبادلة ، حيث عرضت الهند تقديم سندات بالروبية الهندية لحكومة الكويت مقابل الروبيات التي كانت متداولة في الكويت وتمت إعادتها للهند ، على أن يتم دفع السندات خلال فترة تمتد حوالي ست سنوات بفائدة قدرها 4%. لكن الوفد الكويتي طلب أن تكون السندات بالجنيه الإسترليني حيث اتفق على ذلك ، وكانت الفائدة 4.5%. وقد تم تسديد المبلغ فيما بعد حسب الاتفاق .
وفي الأول من أبريل عام 1961م بدأت عملية استبدال روبيات الخليج الهندية بالدنانير الكويتية (كل 13.33 روبية تعادل دينار كويتي واحد)، حيث عمل موظفو البنوك التجارية الثلاثة التي كانت قائمة آنذاك ، وموظفو دائرة البريد ، صباحاً ومساءً لمدة ثمانية أسابيع استبدلوا خلالها ملايين الروبيات بالدينار الكويتي. واستلم بنك الإحتياط الهندي 342 مليون روبية تم سحبها من الأسواق ، وهي تعادل 110 , 646 , 25 دينار كويتي . وهكذا انتهى تعامل الكويت بالروبية الهندية في 17 مايو 1961م بعد أن تم استخدامها لفترة تزيد عن مائة وعشرين عاماً.
- القيمة الذهبية للدينار الكويتي ومواصفات الإصدار الأول:
يشير قانون النقد رقم 41 لسنة 1960م إلى أن الدينار الكويتي ينقسم إلى 1000 فلس ويعادل 2.48828 جرام من الذهب الخالص وهو نفس القدر الذي كان يساويه معادل الجنيه الاسترليني في ذلك الوقت. كما نص القانون على أن يكون النقد على نوعين أوراق نقدية ومسكوكات ، وتكون الأوراق النقدية على خمسة أحجام مختلفة القيم هي ورقة العشرة دنانير وورقة الخمسة دنانير وورقة الدينار وورقة نصف الدينار وورقة ربع الدينار. أما المسكوكات فتنقسم إلى ست قطع مستديرة مختلفة القيمة والحجم والوزن والنوع وهي قطعة المائة فلس وقطعة الخمسين فلس وقطعة العشرين فلس وتتكون من النحاس الأحمر بنسبة 75% والنيكل بنسبة 25% ولونها أبيض. أما القطع الثلاث الباقية فلونها نحاسي أحمر ومصنوعة من النحاس الأحمر بنسبة 79% والنيكل بنسبة 1% والزنك بنسبة 20% وهي قطعة العشرة فلوس والخمسة فلوس والفلس الواحد.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
تاريخ العملات المعدنية في الكويت لباسم الابراهيم الجامع البحوث والمؤلفات 1 23-02-2011 09:59 AM
اقتراح: لماذا لا نساهم في ترجمة الكتب المتداولة عن تاريخ الكويت تحرير الكويت الصندوق 2 10-04-2010 11:01 PM


الساعة الآن 02:33 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت