راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 12-05-2009, 12:36 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي أحمد زيد السرحان

منذ أن آثر الابتعاد عن العمل السياسي رغم كونه من جيل الرواد والمؤسسين والشهود على الديموقراطية والحياة السياسية في الكويت بكافة مراحلها منذ ذلك الحين، لم نقرأ للعم أحمد زيد السرحان أي لقاءات وتصريحات تكشف عن رؤيته تجاه كثير من الاحداث على الساحة السياسية.

والعم أحمد زيد السرحان الذي يعتز كثيرا بأنه نال شرف معاصرة 6 حكام من حكام الكويت وهم المغفور لهم جميعا بإذن الله الشيخ احمد الجابر الصباح والشيخ عبدالله السالم الصباح والشيخ صباح السالم الصباح والشيخ جابر الاحمد الصباح والشيخ سعد العبدالله السالم الصباح والامير الحالي الشيخ صباح الاحمد الصباح أطال الله في عمره .

هو واحد من ثمانية رؤساء تولوا رئاسة مجالس الأمة والتأسيسي في الكويت وهو من جيل المؤسسين الذين كتب الله لهم العمر المديد، وقد فضل العم أحمد زيد السرحان- الرئيس الاسبق لثاني مجلس أمة في تاريخ الكويت خلال الفترة من عام 1970/1967 أن يضع خبرته السياسية ونظرته السديدة في خدمة ولي الأمر الذي اعتاد على استقبال العم احمد السرحان وعدد من رجالات الدولة لاستشارتهم في المسائل الوطنية كما يتطلب دستور الكويت.

استطعنا ان نقنع العم أحمد زيد السرحان في «الوطن» بأن يخرج عن صمته ويدلي لنا برأيه إزاء كثير من القضايا المطروحة على الساحة، وعلى الرغم من تحفظه وعدم رغبته بالنقد، إلا أن آراءه بدت في غاية الأهمية كونها تصدر من رجل كان أحد الشهود القلائل جداً على كل محطات الديموقراطية في الكويت.

ولم يقتصر لقاؤنا مع العم احمد زيد السرحان على رؤاه الحالية حول الوضع السياسي وما آل اليه حال الديموقراطية في البلد بل قلبنا معه في دفاتر التاريخ واستذكرنا معه الكثير من ذكريات الحياة البرلمانية السابقة.. وهو ما سيقرأه قراء الوطن في ثلاث حلقات من لقاء العم أحمد زيد السرحان تنشر على التوالي:



في الحلقة الأولى من لقائنا مع العم احمد زيد السرحان أكد في حديثه المطول الذي خص به «الوطن» بعد ان فضل طويلاً الابتعاد عن الأضواء ان الحياة الديموقراطية التي شهدها أيام أول كانت مختلفة بتاتا عن تلك الحياة التي يشهدها الواقع السياسي اليوم,مشيرا الى ان رجالات الكويت المؤسسين للديموقراطية كانوا كويتيين متحابين لديهم الحكمة والرؤية والقدرة على موازنة الأمور وكانوا جميعاً يشعرون انهم ينتمون لأسرة واحدة.

وعاد العم أحمد زيد السرحان بذكرياته الى الوراء نحو 42 عاما، ليستذكر أحداثا وأزمات مرت بها الديموقراطية الكويتية ومنها ما شهده المجلس إبان ذلك الحين من اتهام بتزوير الانتخابات والتدخل في نتائجها فيما عبر عن ان "الالم والحزن" يعتصران قلبه وهو يشاهد ما يحدث من مجريات على الساحة البرلمانية ويشاهد كيف ان الوقت يذهب سدى دون انجاز وكيف ان الامور الادنى أهمية باتت تغلب على ما هو اكثر اهمية مشيرا الى ان كثرة الاستجوابات في المجلس باتت ظاهرة غير مقبولة بتاتا.

ومن واقع متابعته للساحة فقد طالب احمد زيد السرحان بان يكون هناك مجلس ثان الى جانب مجلس الامة او مجلس اعيان تحديداً يكون بمثابة صمام امان للكويت. وقال انه وبرغم اعتزاله للعمل السياسي الا انه لا يمانع في حال وجود مجلس الاعيان في الكويت ان يكون من ضمن اعضائه المعينين وليس المنتخبين.

وبشأن دعوات تعطيل البرلمان والحل غير الدستوري التي ارتفعت وتيرتها في الفترة الماضية لخص العم احمد السرحان رأيه ازاءها قائلاً: «الامر في ذلك لولي الامر هو فقط من يقرر ما هو مناسب للكويت ولأهلها».

وفيما يلي تفاصيل اللقاء :



* كنت شاهداً دائما على كل محطات الديموقراطية في الكويت من دون مبالغة فكيف تنظر الى الحياة الديموقراطية اليوم، وهل تظن اننا نمر اليوم بمنعطف غير مسبوق؟

-في الواقع لقد تشرفت بمعاصرة 6أمراء من أمراء الكويت، هم الشيخ أحمد الجابر والشيخ عبدالله السالم الصباح والشيخ صباح السالم الصباح والشيخ جابر الأحمد الصباح والشيخ سعد العبدالله رحمهم الله جميعا وصولا الى الأمير الحالي الشيخ صباح الأحمد الصباح اطال الله في عمره.

وقد مرت الحياة الديموقراطية في الكويت خلال هذا العمر بمتغيرات كثيرة، فعندما اعود بذاكرتي الآن الى الوراء للستينيات تقريبا اجد ان أيامنا الماضية واقصد الحياة الديموقراطية التي بدأت في العام 1962 كانت حياة مختلفة تماما عن تلك الموجودة الآن، لكن هذه هي سنة الحياة، ومثلما تغير كل شيء حولنا، فان الحياة السياسية والديموقراطية التي عايشناها مختلفة بتاتا عما اراه اليوم.

* كيف ذلك وماهو وجه الاختلاف؟

- الاختلاف كبير،فلنأخذ مثلا الناس التي عملت في هذا المجال، من الرواد، اذا ما تحدثنا عن هؤلاء، عن رجالات الكويت الرواد الذين عملوا في هذا المجال ووضعوا اولى لبنات الديموقراطية بعد وضع الدستور وانتقال الكويت من مجرد مجتمع بسيط الى مجتمع له نظام سياسي واضح ومتكامل وسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية هؤلاء الرجال الذين كان لهم دورهم البازر والحيوي في المشاركة بامور الرقابة وضمان الحريات وفقا للادوار والمهام المناطة بهم سنجد انهم كانوا كويتيين متجانسين متحابين تقاسموا المسؤولية والحرص على الدولة وكانت لديهم القدرة على موازنة الامور لما فيه مصلحة الكويت وكنا نلمس فيهم استمرار روح العطاء حتى في اشد حالات التوتر والازمات.

فقد كان الجميع يشعر بانه في النهاية ينتمي لاسرة واحدة، الحياة كانت بسيطة وهادئة ومطمئنة فكان من الطبيعي ان يكون الناس كذلك، ففي تلك الاعوام كان كثير من رجالات الدولة العاملين في المجال رجالاً لا يتمتعون الا بتعليم محدود ورغم ذلك كانت نظرتهم الى الامور صائبة ومحنكة وخبرتهم ورغبتهم في العمل لما فيه صالح البلاد تفوق مستواهم العلمي بكثير.

لقد كنا بدائيين نعم ومحدودي العلم نعم، الا اننا لم نكن محدودي الفكر،واليوم الله كتب لي ان اشاهد ما حدث من تطورات على الساحة التي اعتزلتها باكرا فأرى انه مثلما تغيرت الحياة وتغيرت الاوضاع الاجتماعية وتغيرت اطباع وسلوكيات الناس فانه من الطبيعي ان يشمل هذا التغيير كافة المستويات وبالتالي السياسية، لقد غاب مع مرور السنوات الكثير من رجالات الكويت وزملاء الدرب المعروفين في الحياة السياسية وقد تألمت لفقدان الكثير منهم، فمنهم من انتقل الى رحمة الله تعالى ومنهم من بقي موجوداً ونسأل الله الحياة الافضل لمن بقي واختار ان يبتعد عن الاحداث، اما عن الوضع الحالي فقد تغير بلا شك والناس تغيرت وانا أؤكد لك ان كلامي هذا لا يعني ابدا الانتقاص من شأن احد، فلكل مرحلة رجالها وصفاتها وروح الممارسة الديموقراطية الكويتية التي عهدناها سابقا كانت مستمرة دوما في اشد حالات التوتر والازمات.

ولذلك وبرغم كل ما يحدث الان انا اؤكد باننا مطمئنون تماماً الى حكمة ولاة امورنا ومطمئنون الى قدرتهم على حماية الديرة من اي منعطفات تمر بها ونطلب من الله سبحانه وتعالى ان يحفظهم لانهم صمام الامان الوحيد بالنسبة للكويت.



كثرة الاستجوابات



* من خلال متابعتك اليوم لأحداث الساحة السياسية البرلمانية، هل تعقتد ان هناك من النواب ممن اساء فهم الصلاحيات والاجراءات الدستورية الممنوحة له كنائب؟!

- لا أود ان أجزم بالاساءة من عدمها، لكن اقول ان كثرة الاستجوابات باتت ظاهرة غير مقبولة خصوصا في ظروف مثل هذه الظروف التي تمر بها الكويت لانها ستثقل كاهل الحكومة في ما ليس من ورائه طائل، والوقت الذي يصرف على هذه الاستجوابات والاخذ والرد بين الحكومة والنائب المستجوب يستغرق مدة طويلة وفيه ضياع لجهد الحكومة والنائب وانا أدعو النائب لان يكون- عند حسن ظن من انتخبوه- فيخدم الكويت وأهلها باطروحاته ورؤيته لا ان يضيع وقته ووقت الآخرين بهذه الاستجوابات.

* لكن الاستجواب اداة دستورية هامة من ادوات المجلس هل تعتقد بانها اداة أسيء استخدامها؟!

- هي فعلا اداة مهمة لكن في بعض الظروف يكون من الضروري موازنة الأمور، فالنواب جاؤوا لخدمة الكويت وأهلها وليس لكي يضيعوا وقت المجلس الثمين الذي كان ينبغي الاستفادة منه في امور اكثر أهمية للانجاز، ونحن لا ننكر ما لأداة الاستجواب من اهمية لكن رأينا فقط ينصب على ضرورة الموازنة واختيار الظرف المناسب لمثل هذه الاستجوابات، وأصدقك القول، على المستوى الشخصي، وهي قناعتي الخاصة- أشعر بعدم الراحة وبالألم وانا أشاهد اضاعة الوقت النيابي وتغليب امور اقل اهمية على الاكثر أهمية أشعر بالالم لثقتي ان هناك كثيراً من النواب والوزراء في الحكومة لديهم الرغبة الجادة والمخلصة في العمل والانجاز الا انهم لا يجدون الوقت والفرصة للعمل «الوزير ما يمديه يقعد على الكرسي حتى تقال الحكومة بعد 9-8 شهور تقريبا».



التأزيم



* في السنوات الاخيرة بات مصطلح التأزيم والنواب المؤزمين من المصطلحات المطروحة بقوة على الساحة هل كنتم تسمعون هذه المصطلحات على ايامكم وهل كان هناك تأزيم؟

- التأزيم والنواب والمؤزمون مصطلحات جديدة دخلت على قاموس الممارسة النيابية فعلى أيامنا كانت الامور هادئة الاستجوابات تعد على اصابع اليد الواحدة وفي عهدي وخلال 10 سنوات تقريبا قضيتها في المجلس لا اذكر سوى استجواب واحداً حدث إبان تلك الفترة هو استجواب ضد وزير العدل.



لا تفاؤل ولا تشاؤم



* نحن مقبلون خلال ايام على انتخابات وعلى تشكيل حكومة جديدة ما نظرتك إزاء ذلك هل تشعر بالتفاؤل او التشاؤم؟!

- لست متفائلاً ولست متشائماً لكن سأعطيكم رأيي عندما أطلع على نتائج الانتخابات وأتمعن في رؤية الأسماء التي نجحت للوصول للبرلمان، أما الآن فمن السابق لأوانه ان نتفاءل أو نتشاءم فسمو الامير حفظه الله ورعاه دعا الى التغيير ولربما تحقق هذا التغيير الجذري لاحقا من يدري؟! إنه امر في علم الغيب.

* هل هناك اسماء معينة لا تتمنى ان تقرأها في كشوف نواب المجلس المقبل؟

- انا اجزم بان الناس لديها قناعة وانطباع بان هناك عدداً من الاسماء غير ملائمة للوضع الحالي، وانا لا أود ان اذكر احداً ما باساءة مطلقاً لكن الناس لديها وجهة نظر واستوعبت ما حدث ولنترك الناس تعبر عن قناعاتها ومن ناحيتي سأدعو الله بان يوفق كل محب للكويت وان يهدي الجميع للطريق السليم الصحيح لخدمة الديرة، لن أدعو الله قطعا لان يبعد الفوز عن احد لكن سارفع يدي داعيا ان يكون المجلس المقبل مجلس انجاز وان يشتمل على نواب يقدرون مصالح الكويت واهلها نواب ينصرفون لخدمة الوطن والمواطن بالشكل المطلوب.



مجلس شيوخ أو أعيان



* الدستور حدد عدد أعضاء المجلس بـ50 عضواً حدث ذلك في فترة لم يكن عدد الكويتيين فيها يتجاوز الـ200 الف نسمة هل نحن اليوم بحاجة لمزيد من الاعضاء بما يتوافق والتعداد الحالي؟!

- بالتأكيد كانت الظروف مختلفة والكويتيون كانوا اقل وأي تغيير مناط بالمشرع لكن انا لدي رؤية أكثر واقعية وأهمية من زيادة عدد النواب من عدمه فانا من الناس الذين يتمنون ان يكون هناك مجلس ثانٍ الى جانب مجلس الأمة.

* كيف ذلك؟!

- انا أتمنى ان يكون في الكويت مجلس شيوخ أو أعيان الى جانب مجلس الأمة وأظن ان الظروف الآن تبرز أهمية مثل هذا المجلس فمجالس الاعيان او الشيوخ موجودة في كثير من الدول الاجنبية او العربية وانا أتمنى رؤية مجلس للاعيان في الكويت يكون بمثابة المرجع وصمام الأمان، وأفضل بشدة ان يكون أعضاء هذا المجلس نتاجاً لعملية اختيار سامية ينفرد بها سمو الأمير، أي ان أعضاء مجلس الأعيان يصلون إليه عبر وجود أهل الخبرة والحنكة والناس المؤهلين الذين يناط بهم هذا الدور، فمجلس الأعيان يوازن الأمور ويراجع ويستشار، ونحن في أمس الحاجة لهذا المجلس.

* اعتزلت السياسة كما نعلم، لكن هل يمكن في حال ظهور مثل هذا المجلس ان تكون ضمن أعيانه، وتعود للعمل السياسي بعد كل سنوات الانقطاع؟!

- آلية عمل مجلس الأعيان مختلفة بلا شك عما عهدناه من عمل سياسي، وبرغم الظروف الصحية التي نمر بها، فإن واجبنا تجاه الكويت يحتم علينا ان نضع خلاصة خبرتنا ورؤيتنا في مثل هذا المجلس لو كتب له الظهور، لا نملك إلا ان نلبي نداء الوطن دائما برغم كل الظروف التي جعلتنا نختار اعتزال العمل السياسي.

* في الوضع الحالي ومنذ سنوات مضت كنتم شخصيا ولا زلتم من «الأعيان» ورجالات الدولة الذين يستقبلهم سمو الأمير للتشاور في كثير من الأمور، وهو ما يشير إليه البعض من وجود هذا المجلس للأعيان بشكل غير رسمي في الكويت.. ما تعليقكم؟

- تشرفنا على الدوام ولا زلنا نتشرف باستقبال سمو الأمير حفظه الله ورعاه لنا في مناسبات شتى، منها المشاورات التي يستقبلنا سمو الأمير بسببها وتكون وفقا للدستور الذي نص على تشاور الأمير عند تشكيل الحكومة مع رؤساء المجالس النيابية السابقة، وهو ما يطبقه سموه، فيسألنا المشورة في اختيار رئيس الحكومة دون التشكيل أو الأعضاء طبعا، وتتطرق المشاورات لأمور عديدة أخرى لكن كما تعلمين من غير اللائق الإعلان والتصريح عما يدور في مثل هذه المناقشات والمشاورات، لانها أسرار وكلام وأمانة تشرفنا بحملها من خلال استشارة سموه لنا ولا يجوز التطرق لها بتاتا.

* هل ترى انه من حق النواب الاعتراض على إعادة توزير بعض الوزراء؟!

- هذا أمر غير جائز، ينطوي على التوجيه لرئيس الحكومة،ورئيس الحكومة قد يتشاور مع من يرغب هو في صدد تشكيل الوزارة لكن من غير المقبول التدخل في هذه الصلاحيات فهو وحده المرجع الأعلى وهو وحده من يحدد معايير الكفاءة وليس من حق النواب مطلقا هذا التدخل.



سأم وابتعاد



* هل هناك نخبة سياسية «طاب خاطرها» من السياسة ففضلت الابتعاد فعلا كما يقول البعض؟

- الله العالم.. لكن لكل وجهة نظر، وأظن ان هناك من الناس ممن شعر بالسأم ولهذا فضل ان يبتعد، فإما ان يكون قادرا من موقعه على خدمة بلده وإما لا.. المسألة ليست مناصب ولكن مسألة خدمة للوطن وللمواطنين قبل أي شيء آخر.

* كنتم أيضا على المستوى الشخصي ممن فضل اعتزال السياسة، ودخلت مجال التجارة.. فلماذا حدث هذا؟

- انا لم أدخل التجارة بعد اعتزال السياسة في واقع الأمر، بل عدت من حيث أتيت، عدت إلى مكاني الطبيعي وبيتي الرحب الذي وجدت نفسي فيه قبيل ان تسرقني منه السياسة، اشتقت لعملي التجاري ووجدت ان السياسة متعبة ومقيدة، فتركتها لأهلها.

* هل تؤيد أطروحات البعض نحو الغاء تجريم الانتخابات الفرعية؟

- نحن نتبع الدستور والقوانين وما دامت القوانين قد حرمت الفرعيات فلا مناص من الامتثال لأمر القانون، انا لا أرى بأسا في التشاور، لكن التشاور شيء مختلف بتاتا عن الفرعيات، انا أؤيد ان يكون لكل شخص الفرصة في الترشح إذا ما شعر بانه قادر على حمل المسؤولية ولنترك الناس تختار بحرية بعيدا عن أي تدخلات.

* تصاعدت وتيرة تعطيل البرلمان اخيرا، وتبنى البعض الدعوة لذلك، كيف تنظر لهذا الأمر؟

- الأمر في ذلك متروك لولي الأمر هو فقط من يمكنه ان يتخذ ما يراه مناسبا للكويت ولأهل الكويت.

* هل تحضر ندوات المرشحين بدائرتك؟

- لا لم يسبق لي ان حضرت أي ندوة لأي مرشح، برغم الدعوات التي أتلقاها والإلحاح من قبل بعض المعارف، لكني لا أحضر.

* لماذا؟

- لا أرى لها أي فائدة تذكر، نحن في النهاية مجتمع صغير نعرف بعضنا البعض،ولست بحاجة لزيارة ندوة مرشح في مقره الانتخابي لأعرف طرحه وخططه،فانا أظن بانه مهما تظاهر المرشح وذكر بخصوص برنامجه وفكره في ندواته الانتخابية، بمقدور الناخب ان يميز الواقع من التزييف والتصنع، لذلك لا أشعر بصفة شخصية اني بحاجة لزيارة مرشحي دائرتي، لاني في المرتبة الأولى أعرف من سأمنحه صوتي، وثانيا حتى لا يزعل مني أحد لان أصحابي كثر، أضف لذلك أحوالي الصحية لا تجعلني أميل إلى الخروج الكثير.

* هل تهتم بقراءة الصحف ومقالات الكتاب يوميا للاطلاع على الأحداث؟

- عدد الصحف اصبح اكبر من قدرتي الصحية على متابعته،، أقرأ صحيفتين على الأكثر وفي الغالب أهتم بمشاهدة نشرات الأخبار لكونها تعطيني ملخصا جيدا للأحداث .

* هل قرأت ما كتب في الصحف قبل أيام حيث أعلن وزير الكهرباء، وبشر المواطنين من عدم وجود أزمة في الطاقة الكهربائية بالصيف الجاري نظرا لان دولة قطر سوف تسد النقص المتوقع، كيف تنظر لذلك؟

- قرأته وتمنيت لو قرأت نفيا تاليا له،بصراحة انا أستغرب كثيرا من هذا الخبر ولا أخفيك مقدار الألم الذي شعرت فيه، لم أكن أميل للتصديق لولا انه تصريح رسمي كيف للكويت التي كانت ومازالت تقدم العون للآخرين وتمولهم وتتبرع لهم، ان تقف في هذا الموقف اليوم؟! انا أتعجب كثيرا وأتمنى حتى هذه اللحظة ان يكون خبرا عاريا من الصحة!


في الحلقة المقبلة

أحمد زيد السرحان: وصلت للمجلس بنظام العشر دوائر ولكن الدائرة الواحدة أفضل

لم أستلم راتبي إبان الرئاسة ولم يتحدث نواب الأمس عن أي امتيازات

عندما كنت رئيساً لمجلس الأمة كان لدي سكرتير واحد فقط

على أيامنا لم نسمع مطلقا عن مصطلحات التأزيم أو المحاصصة

الترشيح لم يكن مكلفا أبدا، لم يكن لدينا حملات أو مقرات انتخابية، الدواوين هي التي كانت تكرمنا وتقيم الموائد لنا







__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 14-05-2009, 06:01 PM
شمرية شمرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 20
افتراضي

في الجزء الثاني من حوارنا مع العم أحمد زيد السرحان، تطرق بوخالد في اللقاء الذي خص به «الوطن» بعد طول احتجاب عن وسائل الاعلام الى ذكرياته ازاء امور كثيرة متعلقة بالمجلس أيام زمان.

فقد استرجعنا مع العم أحمد زيد السرحان ذكرياته عن الكيفية التي ادار فيها حملته الانتخابية في الستينيات، وعن الفارق في ادارة الحملات الانتخابية بين الأمس واليوم حيث اكد لنا بوخالد أنه فرق كبير جداً.

فقد اوضح السرحان انه لم يتكبد عناء تنظيم حملة انتخابية او يضع اعلان انتخابي واحد عندما قرر الترشح، فمعادلة الترشح ايام زمان كانت مختلفة عن اليوم والى ذلك فقد صار رئيس مجلس الامة الاسبق احمد السرحان يضرب أخماسا في أسداس وهو يتذكر انه لم يحصل على سكرتير خاص به الا عندما اصبح رئيسا فقط لمجلس الامة في عام 1967 فالنواب لم يكن لهم الحق في ان يستعينوا بسكرتير يتكفل المجلس به.

العم أحمد زيد السرحان اعاد الترحم على ايام العلاقة الطيبة التي جمعت النواب بالحكومة برغم المنعطفات التي مرت بها الديموقراطية في الكويت وقد سالت بذلك ذكريات الأمس وانهمرت بغزارة على لسان العم بوخالد الذي لم ينفك عن التأكيد لنا بين سؤال وآخر اننا نذكره بأيام جميلة جدا عاشها مع رفاق الدرب من الرواد في العمل النيابي قبيل ان يتخذ قراره بهجره دون رجعة، وأوضح انه على ايامهم لم تكن هناك «محاصصة» كما انهم لم يسمعوا ابان تلك الفترة الذهبية من عمر الديموقراطية في الكويت بمصطلح «التأزيم» او بالنواب المؤزمين، ونواصل في هذا اللقاء تقليب صفحات الذكريات مع العم بوخالد الشاهد على ديموقراطية الكويت:



* الصراع بين الحكومة والبرلمان ليس بجديد وهو صراع يضع اوزاره حينا و يعاود الكر والفر مرة أخرى، لذا اود ان اسأل عن واقعة حدثت على ايامكم، فعلى ايامكم وتحديدا في العام 1967 وقّع بعض النواب على عريضة بشأن تزوير الانتخابات هل تذكر هذه الاحداث؟

- طبعا هذه الحادثة حصلت إبان رئاستي لمجلس الامة عام 1967 حيث ادعى بعض الزملاء ان هناك تلاعباً في النتائج خلال عملية الفرز فقدم عدد منهم استقالته تعبيرا عن احتجاجه وطلبنا تشكيل لجنة للبحث والتحقيق في موضوع التزوير وانتدب الى اللجنة خبير دستوري وآخر قانوني،وبذلك فتحنا القضية ودعونا الناس ممن قد يكون لديهم دليل على حدوث هذا التزوير وصحة الادعاءات لان يتقدموا للجنة ويزودوهم بالمعلومات اللازمة التي تقطع الشك باليقين.

وقد ظلت اللجنة وخلال اسبوعين هي مدة عملها تنتظر من يقدم لها الدلائل فتقدم اليها كما علمنا عدة افراد لكن لم يكن طرحهم مقنعاً او يرقى لمستوى الادلة هذا ما اذكره من خلال قراءة محضر اللجنة الذي اكد على عدم وجود شهود استطاعوا اثبات الواقعة والله اعلم.. ونظراً لوجود استقالات لعدد من النواب ترتب عليها فتح باب الانتخابات من جديد، فشكل المجلس واستقرت الاوضاع بعدها



الدائرة الواحدة

* انتخابات العام 1967 التي ترأست المجلس على اثرها جرت وفقا لنظام الدوائر العشر ما النظام الانسب كما ترون؟

- وجهة نظري الخاصة تميل الى الدائرة الواحدة طبعا لانها تلغي كافة التحزبات والكتل السياسية والقبلية وتخلصنا من النزعة الطائفية.

* هل تظن ان الانتخابات وفقا للدائرة الواحدة أمر آتٍ لا محالة في السنوات المقبلة؟

- لا يمكنني التعليق على ذلك، لكن، اعتقد بأن كل شيء مرهون بوقته ربما تتغير الاوضاع الله العالم، كل ما استطيع قوله هو الدعاء لان يوفق الله ولاة امورنا لما فيه خير الكويت ففي قرارهم السليم وحده صمام الامان للكويت ولابنائها الكويت عاشت دوما كبلد واحد واسرة واحدة بكل فئاتها يتواصل فيها الود والمحبة والعطاء والاخوة دون النظر لهذه الفروقات التي بتنا نسمع عنها فقط بالسنوات الاخيرة،فالكويتيون المخلصون اعتادوا دوما على مد يد العون لحكامهم والالتزام برؤيتهم الصائبة تجاه الامور هكذا جبل اهل الكويت ونحن نريد ان نستمر على هذا المنوال لانها طبيعتنا نود ان تكون الكويت دوما مضرب مثل للغير ومثلاً للود والمحبة والائتلاف ونكران الذات وربنا يوفق الجميع.



امتيازات

* في السنوات الأخيرة، بات الناس يتحدثون عن المزايا التي يحصل عليها نواب اليوم مقارنة بنواب الأمس، ترى هل تتذكر اليوم ما الامتيازات التي كان من حق النائب الحصول عليها في المجلس، وكم كان راتبكم الذي تقاضيتموه عن الرئاسة؟

- لم تكن لدينا مطلقا امتيازات تذكر ولم تكن لدينا الرغبة أساسا للحديث وطلب مثل هذه الامتيازات، لم نكن بحاجة لها، كان لدى الجميع قناعة راسخة هي التي أوصلته لكرسي المجلس، والجميع جاء لخدمة الكويت فقط لاغير.

وعندما كنت نائباً لم يكن لدي أي سكرتير! وجميع النواب لم يكن يحق لهم طلب سكرتير، وعندما أصبحت رئيسا للمجلس بات لدي سكرتير واحد فقط لا غير،ولا أذكر مقدار الراتب لكنه كان قليلا ولا اذكر اني استلمه أساسا، النواب الزملاء الذين عهدتهم خلال 10 سنوات من العمل البرلماني لا أذكر أن أحدا منهم تحدث يوما عن راتب أو امتيازات مادية او معنوية ينبغي لعضو المجلس أن يحصل عليها.

و لم يطالب النواب بأن تكون لديهم مخصصات معينة و سيارات او غير ذلك بل ان احدا منهم لم يفكر بالمطالبة بأن تكون لديه سكرتارية خاصة به، و لهذا لم يكن هنالك لأي عضو سكرتير واحد !! أنا عن نفسي كنت أجهز أوراقي وشغلي بنفسي دون مساعدة أحد.

* وما رأيك إذا بالعدد الحالي لسكرتارية النواب في المجلس؟

- أمر غير مقبول، الطبيعي أن يحتاج النائب لسكرتير واحد أو ربما اثنين لكن هذا العدد الكبير أمر غير طبيعي ولا يمكنني ان استوعبه ابدا



كويت التجانس والمحبة

* العلاقة بين الحكومة والبرلمان في الستينيات هل كانت أفضل من اليوم؟!

- أنت تجعلينني أستعيد ذكريات أيام جميلة جدا، أيام لا تنسى بتاتا، حيث التفاهم كان سيد الموقف والحكمة والناس التي لديها القدرة على أن تزن الأمور هم أساس وعماد تلك الفترة، كنا بصدد رجال كويتيين محبين متجانسين، لانشكك في إخلاص أحد لكن الوضع كان مختلفا،وكنا في بداية الحياة النيابية،ولم تكن هناك أزمات واستجوابات، وإنما كان هناك اتجاه فقط لخدمة الكويت وتقديم مصلحتها في المرتبة الأولى،فقد كنا أناساً بسطاء بدائيين محدودي التعليم لكنا كنا مؤهلين ونمتلك الحنكة والحكمة.

* هل تذكر أيام أول من حيث الكيفية التي أدرت فيها حملتك الانتخابية ونحن نعيش أجواء الانتخابات الحالية؟

- ما كان عندنا حملات انتخابية أساسا على أيامنا كان من أبسط الأمور أن يقرر أحدنا ترشيح نفسه، باختصار يزور الدواوين في منطقته ويسلم عليهم وهم الذين يكرمونه ويحتفون به ويقدمون له الولائم، فالمرشح منا لم يكن ينظم حملة أو يؤسس مقرا انتخابيا ولا يولم للآخرين من الناخبين بل الناخبون هم من يكرمونه، بالتالي لم يكن الترشح مكلفا أبدا فلا توجد إعلانات ولا مقرات لأن أهل الكويت يعرفون بعضهم البعض، وكنا مجتمعا صغيراً جدا، جميع أفراده يعرف المرشحين.

أيام أول.. ما المعايير التي كان بناء عليها يتم اختيار المرشح الملائم للمجلس من قبل الناخب؟

القيمة الاجتماعية والوزن الاجتماعي بلا شك كانا يلعبان دورا كبيرا، فقد كان يؤثر علينا الرجل ذو القيمة الاجتماعية والسمعة الطيبة، هذا طبعا إلى جانب الكفاءة والقدرة على العمل.



مقاييس

* هل تغيرت مقاييس الناخب اليوم في اختيار مرشحه؟

- أظن ذلك، كل شيء تغير في الدنيا وما عاد مثل أول، لا أشعر بالراحة إزاء أسس الاختيار اليوم، لكن في النهاية هذه وجهات نظر.



المحاصصة

* على أيامكم هل سمعتم بمصطلح يكثر طرحه منذ سنوات مضت ألا وهو «المحاصصة في اختيار الوزراء»؟!

- أبداً، ما كان عندنا هذا الشيء، كنا دوما ننظر للشخص بناء على مؤهلاته ومستواه وكفاءته، لنقرر بعدها هل يليق أو لا يليق؟! أنا لا أؤيد المحاصصة وأظن أن جميع المواطنين المخلصين ذوي الكفاءة يمكنهم أن يخدموا الكويت دون النظر لعائلة أو كتلة

* ماذا لو استشارك شخص مقرب ويهمك أمره في موضوع انخراطه بالعمل السياسي في هذه الفترة.. هل ستشجعه؟ خاصة وأن هناك من يرى أن الوضع غير مشجع؟!

- سأنصحه بأن يتقدم إذا ما كان يشعر بأنه قادر على خدمة الكويت، ولكن سأسأله التفكير بروية والاطلاع على واقع الحال أولا، فإذا كان المنصب المقصود منصباً وزارياً فسأطلب منه أن يقرر بناء على رؤيته للحكومة وهل هي متجانسة الأعضاء، وهل هناك من سيسانده الفكر والرغبة في خدمة الكويت؟! أما إذا رأى أن هناك فيها من غير المتجانسين والمؤهلين فالأفضل له أن ينسحب والقرار في النهاية له.



في الحلقة المقبلة

أحمد زيد السرحان لـ الوطن: أوصيت أبنائي وأحفادي بالتجارة والبعد عن السياسة

عشقت صوت أم كلثوم.. واشتريت شقة «أبو الفدا» لأقول للناس: إني جارها!

كنت عضوا في أول فريق كرة قدم عرفته الكويت في الثلاثينيات

الرياضة والسياسة كانتا محطتين في حياتي وبيتي الأساسي هو التجارة

التقيت أم كلثوم بمساعدة مذيع حفلاتها وكانت امرأة محترمة جدا

الرئيس الراحل عبدالناصر استقبلني في بيته بمنشية البكري عرفانا بدور الكويت

نعم ستصل 4-3 مرشحات للمجلس القادم

لا أهوى الظهور الإعلامي ومتحفظ فالخطيئة وزلة اللسان تسجلان

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 14-05-2009, 06:05 PM
شمرية شمرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 20
افتراضي

اتخذ الحوار في هذه الحلقة منحى مختلفا عما سبقه، فذكريات العم «بوخالد» التي كانت حاضرة في ردهات المنزل وتلك الصور التي تؤرخ لمرحلة مهمة من تاريخ الكويت السياسي وذكريات الماضي الجميل التي استرجعها بوخالد وجذبت الحفيدات «دانة و دلال شيخة ونورة » ليجلسن معنا ويسمعوننا ويدلين بدلوهن ازاء بعض الامور ما اضاف نكهة مختلفة على هذا اللقاء وجعلته بعيدا عن الرسمية والتقليدية وبعيدا عن الواقع السياسي الحالي والماضي.

أيضا ابحرنا مع العم احمد زيد السرحان في هذا اللقاء والامسية العائلية التي اجتمع فيها الابناء والاحفاد في بيت العائلة، ابحرنا معه في ذكريات مراحل متعددة من حياته، بعيدا عن السياسة سألناه عن كرة القدم التي عشقها في شبابه وانخراطه في اول فريق كرة قدم للكويت فعاد بذاكرته الى منتصف الثلاثينيات ليستذكر شغفهم بالكرة التي لم يعرفوها في الكويت الا من خلال اسرة جاءت من مومباي حاملة معها لعبة كرة القدم للكويت فكانت البداية وتطرق حديثنا مع العم احمد زيد السرحان الى ذكرياته وعشقه غناء كوكب الشرق وسيدة الغناء العربي واللقاء الذي جمعه بها وحبه لكل ما يتعلق بام كلثوم الذي دفعه لشراء شقة بالقرب منها ليصبح جارا لسيدة الغناء العربي.

ولم يكن بالامكان ان يجمعنا لقاء مع العم بوخالد دون ان نعرج على موضوع يعشقه العم بشدة وهذا المحور بالضرورة هو علاقته بعالم الساعات لكونه وكيل الرولكس في الكويت منذ اكثر من 60 عاما وله مع تجارتها ومصممها «ويلدسدورف» قصة كان لابد ان نسمعها منه شخصيا.

واستمر حديث الذكريات مع العم بوخالد ليتحدث لنا عن لقائه مع الرئيسين الراحلين جمال عبدالناصر ومحمد أنور السادات.

وفي هذا اللقاء، كشف العم احمد زيد السرحان عن كونه من اشد المتفائلين بوصول من ثلاث الى اربع مرشحات للمجلس المقبل، الا انه قال ان ذلك مرهون بتوحيد جهود الجمعيات والتكتلات النسائية. وفيما يلي تفاصيل اللقاء:



التجارة أفضل



* بوخالد.. ألا يوجد احد من ابنائك سار على درب أبيه السياسي او حتى ينوي ذلك في المستقبل مثلا؟!

- لا.. وانا من الناس الذين لا يشجعون مطلقاً اي احد من الابناء والاحفاد والعائلة عموما على اتخاذ اي تجاه سياسي.

* لماذا..؟ هل هو امر له علاقة بطبيعة الوضع السياسي الحالي؟!

- لا.. هي وجهة نظر وقرار مضى عليه سنوات طويلة، انا ومن خلال تجربتي السياسية ارى انها عمل متعب، كما ان العمل السياسي ليس له مستقبل بالنسبة لمن يحترفه، ولهذا انا اوصي ابنائي واحفادي بالابتعاد عن السياسة والاهتمام فقط بالخط الاقتصادي والمالي، او اي اتجاه آخر بعيد عن السياسة لقد اوصيتهم فعلا بذلك، وتحفظي على انخراطهم بالعمل السياسي يمتد الى كل اجزاء العمل السياسي، وبالمرتبة الاولى العمل النيابي فانا ارى بعد كل هذا العمر، ان بناء مستقبلهم سيكون بالتجارة والعمل الحر.

* هل ابتعدت عن السياسة، فقط لانها عمل متعب؟

- متعب، ومقيد، عندما تكون تاجرا تكون حرا في تصرفاتك وعملك وحتى في سلوكياتك عندما تبتعد عن السياسة، وتعود الى وضعك الطبيعي بين الناس، يمكنك ان تنام كل ليلة وانت مرتاح البال، السياسة متعبة جدا لقد اختبرتها لفترة 10 سنوات وطاب خاطري منها.

التجارة خدمة اولا وشرف كبير ثانيا وهي غنى النفس، عندما تكون تاجرا تكون لديك حرية الرأي والقرار والحركة، ستكون ملكا لنفسك، لقد اوصيت اولادي واحفادي بالبعد عن السياسة وهآنذا اوصيهم اليوم من خلال هذا اللقاء واؤكد عليهم هذه الوصية، وفي الوقت الذي اشدد عليهم بضرورة الاهتمام بالعمل التجاري فأنا لا اكف عن تذكيرهم وتحذيرهم بالابتعاد التام عن الاتجار بالمحرمات وبكل ما هو مخل بالشرف وضد الشريعة احذرهم من انتهاج الاساليب الملتوية في العمل التجاري فالتاجر لابد وان يكون لديه سمعة شريفة ولابد ان يحرص على الحفاظ على هذه السمعة من اي خدش.



الرياضة



* بو خالد.. حياتك مرت بمحطات كثيرة، من التجارة الى السياسة وعودة مرة اخرى الى التجارة، ولكن هناك معلومة ربما لا يعرفها الكثيرون وهي انك كنت لاعبا سابقا في اول فريق قدم في الكويت.. ما ذكرياتك الباقية عن تلك المرحلة؟!

- كانت اياماً جميلة جدا، الرياضة وكرة القدم تحديدا كانت محطة قصيرة في حياتي لم تزد على 4 سنوات تقريبا، ذلك حدث في الثلاثينات لكن لا اذكر العام تحديداً، لم نكن نعرف كرة القدم ايامها في الكويت، لكن كانت هناك اسرة جاءت من مومباي، وهم الآن من احدى العوائل المعروفة في الكويت، ابناء هذه الاسرة هم من علمونا الكرة، وهم الذين اقترحوا تأسيس فريق رياضي، شجعونا فأحببنا الفكرة، وهكذا تم التأسيس طبقا للأصول المعروفة بعدد 22 شخصاً.

* من كان معكم في الفريق؟!

- لا اذكر الاسماء بدقة الآن لكن كلهم توفاهم الله، لعبنا كان بدائيا ايامها ما كان عندنا ملعب حقيقي ولا فلوس لشراء ملابس رياضية نرتديها في اللعب، كنا نلعب على ارض فضاء في المكان الذي انشئ فيه لاحقا مجمع الصالحية، ما عندنا ملعب فعلي ولكن كنا قد وضعنا كومة من الحجارة من الجهتين وكان هذا هو «الجول» بدون اعمدة او اي شيء، اما الملابس فنظرا لعدم توافر المال ايامها، فلم يكن عندنا الا «سورجرى» او سراويل هاف اذكر اني اشتريت واحدا بسعر نص روبية وظل عندي لسنوات الحال كان بسيطا وفي ذاك الوقت لم نكن بعد قد عرفنا البترول.

ويضيف العم احمد السرحان مستذكرا: اذكر في تلك الفترة ان هناك بارجة بريطانية جاءت للكويت وعندما علموا بان هناك شبابا يلعبون الكرة وجهوا لنا دعوة لمشاركتهم اللعب.

* نأتي الى محطة اخرى من حياتك الا وهي العمل التجاري، هل طغى حبك للتجارة على كل ما سواه وسرقك بالتالي من الرياضة والسياسية؟!

- انا اساساً تاجر..، والتجارة ليست محطة في حياتي وانما الرياضة والسياسة هما كانتا محطتين مؤقتا في حياتي، ولم استمر بالاثنتين وعدت من حيث جئت الى عالم التجارة، على الرغم من مشاق وتعب العمل التجاري الذي مارسته مع الوالد منذ الصغر الا انني وجدت نفسي فيه، لكن لم اجد نفسي مطلقا بالعمل السياسي وللعلم، طريقي التجاري لم يكن مفروشا بالورود ابدا.



معاناة



* كيف ذلك؟

- الوالد رحمه الله، كان حريصا على ان يجعلنا نحساً بقيمة العمل والتعب والنجاح ولذة الحصول على الرزق والربح بعد عمل دؤوب، لقد عملت بالتجارة مع الوالد في فترة زمنية صعبة، في الثلاثينات مثلاً إبان حرب هتلر، كانت الظروف المعيشية صعبة، تأثرت تجارتنا كثيراً بسبب الحرب، تحصيل الديون من التجار خارج الكويت كان من أكثر الامور صعوبة، فعلى ايامها كان الوالد يعطي البضائع للتجار العرب على ان يعودوا لدفع ثمنها بعد بيعها، واذا ما تأخر التجار لمدة تزيد على الـ 4 شهور دون دفع الدين كان الوالد يرسلني لتحصيل الديون والمبالغ المستحقة، وكانت الرحلة جداً شاقة وخطرة، كنت اخرج من الكويت إلى البصرة ومن البصرة اركب القطار إلى سوق الشيوخ ومن هناك اتجه إلى الناصرية وأبدأ جولة طويلة على الاقدام للبحث عن هذا وذاك، إلى ان احصل كل المبالغ المطلوبة وقبيل ان تبدأ رحلة العودة إلى الكويت كان لابد أن اخذ حذري واحصن نفسي وما معي من نقود من هجوم قطاع الطرق، واذكر ايامها اني كنت اذهب لاحد الخياطين لكي يخيط لي حزاما من القماش «كمر» كما كنا نسميه يحتوي على جيوب اضع فيها النقود وكنت ارتدي هذا الحزام تحت الدشداشة، واركب القطار من مكان إلى آخر حتى اصل للكويت، واسلم الامانة التي الفها حول جسدي لوالدي، وعندها فقط اتنفس الصعداء، فالتعرض لهموم قطاع الطرق ايامها وسرقة كل الاموال كان أمراً محتملاً في تلك الفترة.



الساعات



* مارست أنواعا مختلفة من التجارة،لديك ايضا وكالات عديدة في مجالات متنوعة، ولكن اشعر بأن لتجارة الساعات خصوصا معزة واهتماماً مختلفاً لديك.. ما السر في ذلك؟!

- هذا سؤال مهم بالنسبة لي، انت تسأليني الآن عن أمر أعشقه بالفعل،عندما أجيبك على هذا السؤال فأنا سأتحدث عن قصة حب عمرها يصل لـ 60 عاما اليوم! انها قصة حبي الساعات ولـلرولكس تحديداً، لقد وقعت في غرام هذه الساعة منذ اللحظة الأولى التي رأيتها فيها، لم يكن أحد في الكويت يعرف هذه الساعة ولهذا اعتز كثيراً بأني من ادخلها للكويت، وحافظ على ريادتها هذه الساعة الراقية التي ارتبطت بمشاهير واثرياء العالم جزء لا يتجزء من حياتي، لقد التقيت في العام 1950 تقريبا بمؤسس الرولكس «هانس ويلد سدورف» وهو بالمناسبة ألباني الأصل، قابلته في احدى المناسبات في جنيف، وبالنسبة له كانت المرة الأولى التي يتعرف فيها على شخص من العرب، لمس في شخصي طموحاً وحباً للعمل التجاري والتقينا كثيرا بعدها.

وفي احد اللقاءات التي جمعتنا قال لي: «مسيو إمد.. - هكذا كان ينطق اسمي - ستكون لديك ساعة الحياة -

"have the watch of ilfe you will"

بالفرنسية هكذا: ثم قالها

."vous avez le watce de vie":

* هل تتكلم الفرنسية؟!

- بحكم العمل والعلاقات التجارية والتعامل تمكنت منها.

* وماذا حدث بعدها؟

- بعد أن قدم لي الساعة، أعجبتني بالفعل بل انبهرت بها، ومنذ ذلك الحين أصبحت وكيلها في الكويت فأول دخول لساعة الرولكس في المنطقة كان بالكويت عام 1950 وقد بذلت مجهوداً كبيرا طوال هذه السنوات للحفاظ على رقي وريادة هذه الساعة.

* المقربون منك نبهوني إلى أنك دقيق جدا في مواعيدك بالثانية.. فهل لذلك علاقة بعملك مع الساعات؟

- بالتأكيد ما يقارب من 60 عاما من عمري قضيتها مع «الرولكس» لا بد وأن أكون أكثر من غيري إيمانا ودقة بقيمة الوقت والمواعيد، بالفعل أنا أشعر بأن عملي مع الساعات أثر على حياتي كثيراً، حياتي تسير بنظام كبير وهناك أعمال ما زلت حريصا على أن تتم في مواعيدها المحددة يوميا.. مثلا منذ سنوات وحتى اليوم اعتدت على أن أتواجد في مكتبي بأوقات معينة من اليوم، نومي، وجباتي كلها تسير وفقا لنظام منضبط.

الرولكس بالنسبة لي بعد كل هذا لعمر عشق وولع كبير وليست مجرد علامة تجارية، وأنا أحتفظ بـ"ديزانيات" متعددة لكل منها لكل المراحل الزمنية التي مرت بها.



أم كلثوم



* بوخالد أنت عاشق لأغاني أم كلثوم، ولك قصة معها كما علمنا من المقربين لك.. هل لك أن تحدثنا عن هذه القصة؟!

- فعلا أنا واحد من الملايين في العالم العربي ممن ملأ قلبهم الشجى والدفء والحب يوما من خلال أغاني أم كلثوم، لا أظن أن هناك أمراً ما توحد رأي العرب جميعهم حوله بقدر عشقهم لصوتها، وأنا واحد من الملايين الذين عشقوا صوت سيدة الغناء العربي، وما زلت أذكر كيف كنت وعدد كبير من المعارف والأصدقاء نجتمع في كل خميس بالديوانية لعلمنا أنه اليوم المحدد لإذاعة حفل ستغني فيه أم كلثوم وتبثه إذاعة صوت العرب من القاهرة.

صوت أم كلثوم الرائع الشجي لطالما أثار ليالينا، كنت كغيري من الشباب في تلك الفترة هائما بصوتها وأغانيها، وعشقي لأغاني أم كلثوم امتد لشخصها ولهذا كان لدي حلم يتمثل بلقاء هذه السيدة العظيمة فسافرت ذات يوم لمصر، وحاولت بشتى الطرق أن أجد طريقا لمقابلتها، وقد نصحني بعض الأصدقاء المصريين بالتعرف على مذيع مشهور في تلك الفترة هو من كان يقدم حفلاتها كل خميس بالإذاعة وأخبروني أنه وحده قد يتمكن من تدبير لقائي بها، وبالفعل تعرفت على المذيع «أظن اسمه أحمد فتحي» في إحدى المناسبات، واتصل بي ذات يوم واخبرني بان علي ان أحضر في الحفلة القادمة لأم كلثوم فسافرنا وكنا 4 شباب من الكويت وحضرنا الحفل الذي حضره اناس من كل البلاد العربية.

كان الحفل في دار الاوبرا المصرية لم يكن امراً سهلاً ابداً ان يجلس احد ما مع ام كلثوم لكن استطاع المذيع احمد فتحي تدبير ذلك لدقائق معدودة تلبية لرغبتي الشديدة والحاحي وفي الاستراحة بعد الفصل الأول اصطحبني الى حجرتها في المسرح وكانت تجلس معها مرافقتها الدائمة وكان اسعد يوم في حياتي!

* ما هو انطباعك عنها؟!!

- مدة اللقاء لم تزد على الدقائق الخمس لم اكن مصدقا اني اخيراً سأرى سيدة الغناء العربي التي سحرت العالم بأغانيها، أذكر ان أحدهم ممن كان يقف خارج الغرفة اكد علي لاكثر من مرة طالبا مني عدم الإطالة في الحديث لان السيدة تود ان ترتاح في الاستراحة قبيل اكمال الحفل، وبالفعل دخلت اليها وعرفتها بنفسي واني من الكويت واخبرتها بمقدار سعادتي كوني قد التقيها الا ان ردودها كانت مقتطبة جداً، ففي مقابل كل سؤال أطرحه عن صحتها واحوالها كانت تجيب بكملة او كلمتين مثلاً الحمد لله كويسة.. ثم تسكت، و«تشرفنا» ويطول الصمت فيزداد ارتباكي.

* هل كانت مغرورة او هل لمست فيها ذلك من خلال تحفظها بالحديث والرد؟

- ابداً كانت امرأة محترمة وبعيدة عن الغرور ولاغطرسة ولا تكبر مطلقاً.

* ما اكثر ما عشقت من اغانيها؟

- كل اغانيها بلا استثناء، ولعي بسيدة الغناء العربي إبان تلك الفترة «أيام الشباب» جعلني اقدم على شراء شقة في مصر بشارع ابو الفدا بالعمارة المجاورة تماما للتي كانت تسكن فيها ام كلثوم لقد اشتريتها فقط حتى اخبر الشباب في الكويت اني اصبحت جاراً لسيدة الغناء العربي! «سوالف شباب يعني»وكنت اتباهى حينها اني قابلت ام كلثوم دونا عنهم..

* هل مازلت تحتفظ بهذه الشقة؟

- لم افكر في بيعها رغم اني لم أزر القاهرة منذ نحو 20 عاما، مر على امتلاكي للشقة نحو 50 عاماً هي تطل على النيل مباشرة الا ان العمارة قديمة والمصعد الموجود فيها قديم وهي في الدور التاسع ولهذا لا افكر ابداً منذ سنوات في السكن بها الا ان الاحفاد والابناء يسكنون فيها كلما زاروا القاهرة وللعلم ابنة الرئيس الراحل انور السادات تقطن ايضا في نفس العمارة.



لقاء عبدالناصر



* اذا ما انتقلنا من مرحلة الشباب الى تلك المرحلة التي مارست فيها العمل السياسي لاحقا وترؤسك لمجلس الامة في عام 1967، فقد التقيت ايضا بشخصيات اخرى مثل الرئيس جمال عبدالناصر والرئيس محمد انور السادات، فهل تحدثنا عن تلك اللقاءات؟

- في الحرب التي حدثت عام 1967 بين مصر وإسرائيل، كان للكويت دور فعال وملموس عندما ارسلت لمصر فرقة عسكرية لمساعدة الجيش المصري، واستقبال الرئيس عبدالناصر لي لاحقا كان نوعا من التقدير والتعبير عن الشكر للكويت على موقفها، الا ان ماميز هذا اللقاء وجعلني اعتز به هو ان الرئيس عبدالناصر لم يستقبلني كما تتطلب الرسميات والبروتوكولات وانما دعاني لمنزله ومن المعروف انه لا يستقبل احداً في بيته الا المقربين، وكان هذا اللقاء الذي جمعني بالرئيس عبدالناصر هو الثاني، وفي هذه المرة كان ببيته وبحضور محمد لبيب شقير رئيس مجلس النواب المصري وكان بمعيتي سفير الكويت حينها المرحوم حمد الرجيب، حيث زرنا الرئيس عبدالناصر في بيته الواقع «بمنشية البكري».

ويضيف العم أحمد زيد السرحان مستذكراً لقاءه بالرئيس محمد أنور السادات: التقيت بالرئيس السادات مرتين ايضا كانت احداها اثر مرور اربعين يوما على وفاة الرئيس المرحوم جمال عبدالناصر، وثانيهما كانت بدعوة شخصية حيث قابلت الرئيس السادات في استراحته الخاصة بعطلة نهاية الاسبوع في القناطر الخيرية.



دخول المرأة للمجلس



* هل تتوقع دخول المرأة البرلمان فيجيب عن ذلك قائلاً:-

- في الواقع انا متفائل بدخول 3 الى 4 نساء بالمجلس القادم، هذا اذا ماتوحدت كلمة النساء وقناعاتهن بشأن ذلك.

* كيف ذلك؟!

- اذا ما توحدت جهود الجمعيات والتجمعات النسائية وتكاتفت في عمل مشترك لدعم وصول المرأة للمجلس وتوافقت فيما بينها وتحت الخلافات الهامشية التي تحدث جانبا، ودعمنا المرشحات الموجودات »الكفوءة منهن« لابد ان تصل المرأة لقاعة عبدالله السالم، واذا ما صوتت النساء ايضا لصالح المرأة الكفوءة.

* وهل يصوت بوخالد لامرأة في الانتخابات الحالية؟!

- انا وغيري ايضا اذا ماشعرنا بان هذه المرأة تستحق، ما الذي يمنع؟!

* بوخالد هل تعتقد ان المرأة ممكن فعلا تحجب عن التصويت لمصلحة المرشحة الكفوءة كما يقال من ان المرأة خذلت المرأة في الانتخابات الماضية؟!

- فعلا، المرأة دورها مؤثر، وعدم اهتمام الناخبات النساء بدعم المرشحة الكفوءة امر مؤسف، لابد ان تعي المرأة ان المرأة النائبة هي خير من يمثلها ويعبر عنها وعن قضاياها، مؤسف ان تحجم المرأة عن التصويت للمرشحة، وانا ادعو النساء للتصويت للكفاءة وبموضوعية شديدة.

* بوخالد.. هل يمكن ان نقرأ يوما مذكراتك الشخصية وذكرياتك مع من جمعك بهم العمل السياسي، اظن انك تتمتع بذاكرة متوقدة قادرة على استذكار الكثير من المواقف التي قد يكون من المفيد حفظها وتسجيلها؟

- في الواقع لم يسبق ان فكرت في ذلك ولا اعلم مدى امكانية اتمام ذلك في ظل ظروفي الصحية الحالية.

* بوخالد.. اود ان اشكرك كثيرا على هذا اللقاء وان كنت اود ان اتساءل عن سبب تحفظك الشديد الذي كان يسود اللقاء؟

- انا اتحفظ حتى لا يفسر كلامي بانه نقد موجه لاشخاص معينين، انا من الناس الذين لا يحبون ان ينتقدوا احدا ولا يحبون التطرق لسلوكيات وشخوص الغير، لاني احترم ذاتي واحترم الناس مهما اختلفت معهم بالرأي، انا لا اهوى الظهور الاعلامي مطلقا ولم اكثر من اللقاءات الصحافية طوال مشواري في العمل السياسي، افضل ان اعمل على ان اظهر واصرح وانتقد، على الرغم من ان لدي الكثير مما اود قوله، لكني لا احب ان انتقد احدا ولدى قناعاتي الشخصية فالناس لا تنسى النقد ولا التجريح، وما يقال في تصريح اعلامي او صحافي اليوم تجاه شخص ما لن يندثر، بل الناس تتمتع بذاكرة جيدة وما سيقال بحق فلان، سيسمعه ابناؤه واحفاده من بعده فالخطيئة وذلة اللسان تسجلان دائما للانسان وانا اترفع دائما عن كثرة الكلام والنقد والاقاويل وافضل ان اشغل نفسي بأمور العمل التجاري والانجاز اكثر من القيل والقال.



الحفيدات: لا نريد العمل في السياسة

* حين سألنا بوخالد عن توقعه دخول امرأة ما لقاعة عبدالله السالم من عدمه في الانتخابات الحالية؟

- أحالنا إلى حفيداته قائلا: بما أن الحفيدات حولنا «دانة و دلال شيخة ونورة » فياريت تسمعين رأيهن أولا قبل أن أخبرك برأيي حول هذا الموضوع، وهنا أتوجه بسؤالي لكل من شيخة ودانة ونورة ودلال أيضا فتبادر شيخة صلاح السرحان قائلة: جدي من أشد الداعمين لحقوق المرأة السياسية ونحن معه أيضا نتمنى أن تصل المرأة الكفؤة للمجلس.

* ألا يمكن أن تكون هذه المرأة نائبة المستقبل من حفيدات أو بنات العم أحمد السرحان الشاهد على ديموقراطية الكويت؟

- «دانة وشيخة ونورة معا» بابتسامة وبعد نظرة إلى الجد العم بوخالد: لا لا نظن وليس في هذا أي حجر على رغبة غير موجودة أساسا لدينا، طبعا الوالد لا يحبذ دخولنا السياسة ونحن جميعنا انجذبنا لدراسة تخصصات بعيدة عن السياسة وكلها متعلقة بالاقتصاد والتجارة وتوافق «دانة» شقيقتها الرأي وهو ما تتفق عليه نورة ودلال أيضا بحضور والدهن- صلاح السرحان- مؤرخ العائلة الذي يهتم منذ الصغر بأرشفة وكتابة ذكريات الوالد وحفظ صوره القيمة التي تؤرخ لمراحل عمله السياسي بالمجلس، وننتهز الفرصة هنا لكي نتقدم بالشكر له فهو من وفر لنا هذه الصور المنشورة باللقاء على الرغم من فقدان الكثير منها خلال فترة الغزو الغاشم على الكويت.



مذكرات السرحان

لدى سؤالنا العم ابو خالد عن كتابة مذكراته كانت اجابته بانه لم يفكر بذلك من قبل، الا ان ابنه صلاح السرحان (بو مزيد) علق قائلا: اتمنى ان يقرر الوالد كتابة مذكراته، وحينها ستكون فرصة لكي أخرج العديد من صور الوالد التاريخية من الألبومات التي احتفظ بها، وكلها يظهر فيها عدد كبير من رجالات الكويت الذين كان لهم دورهم الفعل في مسيرة الكويت الديموقراطية.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 14-05-2009, 06:22 PM
شمرية شمرية غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 20
افتراضي

الله يعطيك الصحة و العافية يا بو خالد
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15-05-2009, 12:15 PM
khaled al marzoug khaled al marzoug غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 1
افتراضي

و نعم الرجال الله يطول بعمر انشالله
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21-06-2009, 04:15 AM
الصورة الرمزية متصفح
متصفح متصفح غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: الكويت
المشاركات: 1,165
افتراضي

بالفعل العم احمد زيد السرحان مدرسة في الحياة
مارس السياسية وتفوق ومارس التجارة وتميز
واعتزل السياسة وهو في القمة ايمانا منه بقيمة الانسان وعمله وان لا يضيعه في المشاكل والمهاترات
باختصار نعم الرجل احمد السرحان
__________________
بـيـض صـنائعنا سـود وقـائعنا *** خـضر مـرابعنا حـمر مـواضينا
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 19-09-2009, 05:12 PM
الصورة الرمزية سعدون باشا
سعدون باشا سعدون باشا غير متواجد حالياً
عضـو متميز
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
الدولة: دولة الكويت
المشاركات: 788
افتراضي

*ولد أحمد زيد السرحان في عام 1912 بمنطقة القبلة

*تلقى علومه بالمدرسة المباركية والأحمدية وبعدها بالإرسالية الأمريكية.

*عام 1935 سافر إلي بغداد لاستكمال دراسته وبعد عام واحد عاد إلى البلاد وإلتحق بعدها بشركة نفط الكويت

*بعد قيام المجلس التشريعي تم تشكيل كتلة الشباب الوطني في عام 1938 ومقرها الصفاة وهدف كتلة الشباب الوطني دعم الكتلة الوطنية

*وعمل بمعاونة سكرتير الكتلة الوطنية خالد سليمان العدساني

*عندما تم إغلاق الأندية في عام 1938 واعتقال أعضاء الكتلة الوطنية وكتلة الشباب الوطني كان السرحان في بومباي للعلاج وعاد إلي البلاد بعد أن توسط له والدة لدي السلطة بعد أن هدأت الأوضاع.

*ظل أحمد زيدالسرحان عضوا لكتلة الشباب الوطني وتم أنتخابة لعضوية مجلس الأمة عام 1965 وكان من النواب أل 31 الذين عارضو تشكيل الوزارة لتعارضها مع المادة 131 التي تمنع الوزير من ممارسة التجارة وذلك أدي إلي استقالة الحكومة.

*في عام 1967 رشح نفسه إلي انتخابات مجلس الأمة ورشح كرئيس للمجلس

*كذلك يعتبر السرحان من رجال الأعمال المعروفين
__________________
<img src=http://www.kuwait-history.net/vb/up/uploads/127526942620100531.jpg border=0 alt= />
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28-09-2009, 05:29 PM
نافع بن طواله نافع بن طواله غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2008
المشاركات: 7
افتراضي

موضوع شيّق

ولقاء نادر

الف شكر على المجهود

والف شكر للعم احمد السرحان على اتاحة الفرصه لنا لقراءته من قريب
__________________
لقاء تلفزيوني نادر مع فارس معركة الجهراء/ مرشد بن طواله الشمري
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-10-2009, 11:52 AM
خوخه خوخه غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 93
افتراضي

االسلام عليكم سنه المجلس لم يكن احمد زيد السرحان هوالمطلوب للحكومه بل اخوه سرحان زيد السرحان ارجوا تصحيح المعلومه
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 22-02-2010, 11:46 PM
الشرقاوي الشرقاوي غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jun 2008
الدولة: الكويت-شرق
المشاركات: 70
افتراضي

ماشاء الله
بس الذي نعرفه من الاهل ان سرحان زيد السرحان الاخ الاكبر لاحمد هو من ادخل
( الروليكس ) .
__________________
جاء في الحديث إن الله سبحانه وتعالي يقول يوم ألقيامه
: كل نسب منقطع إلا نسبي وهو التقوى.
وجاء في الحديث : تعلموا من أنسابكم ما تعرفون به أحسابكم وتصلون به أرحامكم .
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
السرحان IE جبلة 21 21-07-2021 06:11 PM
استفسار:عائلة الملا عبدالقادر السرحان الكويتي12 الصندوق 2 25-03-2012 12:46 AM
الملا عبدالقادر محمد السرحان .. من اعلام جزيرة فيلكا عمر الرشيدي فيلكا 3 01-11-2010 05:57 PM
الملا عبدالقادر محمد السرحان (من اعلام جزيرة فيلكا) AHMAD الشخصيات الكويتية 0 16-06-2008 03:03 AM


الساعة الآن 06:48 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت