راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 30-06-2010, 01:53 AM
IE IE غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي أحمد صالح السبيعي



لى من أفنوا صباهم وحياتهم في البحر ليصنعوا للكويت تاريخا بحريا وتراثا نعتز به ونفاخر، الى تلك السفن الخشبية الشراعية، الى نواخذة السفر الى اجدادي الى والدي المرحوم النوخذة احمد صالح السبيعي.. اسمح لي. انا ابنتك خالدة احمد السبيعي بأن أعيش ذكرياتك واعيد احاديثك الشيقة، ومن شارك معك بتلك التضحيات، لنستشف من خلالها صورة لحياة الكويت في الماضي، ولنلتمس منها العبرة ونجني منها معرفة الحياة.
اسمح لي يا والدي بهذه الجزئية من الاسطر لأضعها في هذا الكتاب الذي يحمل سيرة النوخذة احمد صالح السبيعي:
وقالت: عملية جمع المعلومات تعني التعايش مع ذكريات والدي، وهذا يشكل ألماً نفسياً في الشهور الأولى على الأقل، وبعد مضي الوقت استطعت كسر الحاجز النفسي، بل ما حدث كان عكس ذلك، لقد شعرت بسعادة عجيبة وأنا أدون تلك السطور التي تحكي ذكرياته وتاريخه مع البحر والسفر في السفن الشراعية، وكأنني أرافقه في أسفاره من ساحل الكويت إلى شواطئ البصرة، ومن سواحل الخليج العربي إلى ساحل خليج عمان وبحر العرب فالمحيط الهندي، حيث السواحل الغربية للهند، مع وصف دقيق لكثير من المواقف المتعددة التي صادفته. التي قد تصل خطورتها إلى هلاك كل من فوق ظهر السفينة، حين كنت أسمعها على لسانه أشعر بأنها أقرب ما تكون إلى مشهد من أفلام الإثارة التي تحبس الأنفاس.
استمرت مسيرته ثلاثة وعشرين عاماً قضاها على ظهر السفن متنقلاً مع أمواج المحيط الهندي المتلاطمة وأمواج الخليج الدافئة، اكتسب منها مجموعة خبرات عملية تعلمها من ربابنة السفن الشراعية الأكبر منه سنا والأكثر خبرة، حتى صقلت شخصيته ومنحته القوة وحسن التصرف في الكثير من الأمور الصعبة.
وبعد ان ظهر البترول توقفت السفن الشراعية عن رحلاتها، ودبت حياة مختلفة في الكويت، فتحول من نوخذة سفر في السفن الخشبية الشراعية إلى موظف في «دائرة» وزارة الكهرباء والماء عام 1952.
عشق والدي -رحمه الله- البحر عشقاً كبيراً، لم يكن هيناً عليه هجر البحر بمجرد ظهور البترول وتغير نمط الحياة، فكان ملاذه الوحيد رحلات الصيد البحرية، إنها البديل الذي يذكره ولو بجزء بسيط بالماضي، رغم الفوارق واختلاف الأهداف.
لا شك في أن حياة السفر بالسفن الشراعية لعدة أشهر متواصلة لا تشبه رحلات صيد السمك «الحداق» أو النزهات الترفيهية علي مركب صغير يعمل على ماكينة أو ماكينتين، التي أقرب ما تكون إلى الترف، مقارنة بسفر السفن الشراعية.
كان -رحمــه الله- يصعب عليه أن يمر يوم من دون أن يرى البحر، وأتذكر كلماته التي لا يزال صداها في أذني كأنني أسمعها الآن حين أرافقه مع والدتي -أطال الله في عمرها- عندما كان يقود بنا سيارته حيث مررنا في شارع الخليج (السيف) قرب مجلس الوزراء الحالي فأخبرته بوجود طريق أقرب لمقصدنا أقصر من طريق البحر الذي سلكناه، فقال:
«اليوم اللي ما أشوف فيه البحر ما أعده من حياتي».
بتلك الكلمات البسيطة عبَّر والدي بصدق وعفوية عن حبه الشديد للبحر، على الرغم من الأهوال التي شاهدها التي يصفها لنا النوخذة أحمد صالح السبيعي.
يصف لنا النوخذة احمد السبيعي السيف في الحقبة الزمنية ذاتها التي وصف بها ألن فاليرز السيف، فيقول:
«كنت ارى السفن الخشبية على طول الساحل فهناك نقعة العثمان وفيها 5 - 6 ابوام ونقعة الخرافي 5 - 6 ابوام، وعند غانم العثمان 2 - 3، والصقر 3 - 4، وعند فريج غنيم خشب الثنيان وخشب الصقر «ياشرونهم» على ساحل البحر، وتجد النساء يغسلن الملابس في مياه «اليسرة»، لانها منطقة مكشوفة ومعهن اطفالهن يستمتعون بالسباحة واللعب على شاطئ البحر (السيف)، لقد كان البحر محورا لحياة الجميع في ذلك الوقت».
ثم ذكر اسماء النقع وفق مناطقها قائلا:
«في منطقة القبلة: نقعة احمد الخرافي، نقعة العثمان، نقعة الماي للصقر، ونقعة الصقر التي بها ابوامه المعروفة ومنها بوم الداو، نقعة فلاح الخرافي، وهناك بعض النقع القديمة المتهالكة. اما في منطقة الشرق فهناك: نقعة العسعوسي، ونقعة الرومي، وكانت احجام النقع متفاوتة. كنا نرى ونحن صغار التشالة تحمل الصخر من منطقة «العشيرج» وتأتي به الى السيف ثم يأتي البناني والاستادية الكويتيون لبناء النقعة عند الجزر، في وقتها لا توجد معدات نقل الصخر كما هي معروفة الآن».
تعليمه
دخل أحمد السبيعي المدرسة وعمره عشر سنوات تقريبا، فقد كان الاطفال في ذلك الوقت يتلقون تعليمهم في سن متأخرة بخلاف هذه الايام، حيث يلتحق ابن السنوات الاربع في مدارس رياض الاطفال.
وكانت اول مدرسة التحق بها هي مدرسة المباركية، وهي اول مدرسة نظامية في الكويت. ثم التحق بمدرسة السعادة التي اسسها السيد شملان بن علي في منطقة شرق، وكانت بعيدة نسبيا عن منطقة القبلة التي كان يسكنها احمد السبيعي، فقد كان يسكن -كما ذكرنا- في حي «فريج» الفلاح الذي يضم عدة عائلات كويتية، مثل: الزاحم وعثمان الراشد وسلطان الكليب وغيرهم.
ثم انتقل الى الدراسة في مدرسة «احمد الخميس» بمنطقة قبلة قرب بيت البدر، حيث ختم القرآن وتعلم القراءة والكتابة ودرس الاملاء والحساب. وقد قضى في هذه المدرسة نحو ثلاث سنوات تمكن فيها من اجادة الكتابة والقراءة.
ويتذكر احمد السبيعي مجموعة من زملاء الدراسة في هذه المدارس التي تعلم فيها، ففي المدرسة المباركية كان من زملائه عبدالله الحمد الخالد الذي دخل معه المدرسة في اليوم نفسه، وفي مدرسة السعادة كان معه ابناء عائلات المضف والرومي والشملان والناهض وآخرين لا يذكرهم. وفي مدرسة «احمد الخميس» كان من زملائه محمد الحمد وحمد احمد الحمد ويعقوب الحمد وعلي البحر وعلي الرشيد وآخرون من اسر منطقة القبلة.
بدايته مع البحر
بدأت الخطوة الاولى للنوخذة احمد السبيعي في دخوله الى البحر وهو في الثانية عشرة من عمره على يد النوخذة عبدالوهاب العثمان، كانت هناك علاقة تربط عائلة النوخذة احمد السبيعي بالبحر قبل دخوله في هذا المجال، حيث كان اجداده يسافرون الى البحرين، وكان والده غيصا، مع ابن راشد والعبدالجادر وكذلك كان اخوه الاكبر ابراهيم السبيعي - رحمه الله - غيصا، اما ابناء اخواله آل العثمان فهم تجار ويمتلكون عدة سفن سفر شراعية - لقد تحدث النوخذة احمد عن بداية دخوله الى البحر في احد اللقاءات قائلا:
اول سفرة لي كانت في سنة 1930 دخلت البحر وانا صغير كان عمري اثنتي عشرة سنة، خضت هذا المجال مع ابن عمتي النوخذة عبدالوهاب العثمان، اخذني معه في رحلاته لمدة 3 - 4 سنوات لتعلم فنون البحر واكتساب الخبرة التي تؤهلني لمهام اكبر، وبعد عودتي من السفر كنت اذهب الى المدرسة لاستكمال الدراسة، واستمر الوضع هكذا بين رحلات السفر معه والتي تستغرق 7 - 9 اشهر وبين العودة للالتحاق بالمدرسة لمواصلة التعليم وهكذا.
ويواصل قائلا: «كنا نخرج من الكويت الى البصرة نحمل التمر في بوم «تيسير» ونسن الى كيتوار في الهند وكانت حمولته 4000 من، برفقة النوخذة العم عبدالوهاب العثمان، ثم نسن الى النيبار وننزل حمولة التمر ثم نتجه الى كليكوت، هناك نستقر لمدة 3 اشهر تقريبا لتحميل البضائع من اخشاب وغيرها ثم نعلي الى الكويت».
يقول النوخذة احمد السبيعي:
«اتذكر بعضا من اسماء البحارة في رحلتي مع النوخذة عبدالوهاب العثمان وهي الرحلة الاولى وانا في الثانية عشرة من عمري والتي استغرقت 7 اشهر، المجدمي هو: علي العماني والسكونية اكثر من واحد ملا غنام الديكان، واحمد النشمي ومن البحرية فهد بن صالح الطراروة ومبارك المفتاح وعبدالرحمن ولد ملا غنام وكان صغيرا».
في اثناء الحوار الذي دار بين المذيع محمد حبيب والنوخذة احمد السبيعي في برنامج ذكريات من الماضي سأله عن فرحة الاهل بعد عودته بالسلامة من اول رحلة له فأجاب النوخذة احمد قائلا: «ما في شك كان الاهل مسرورين بعودتي سالما، فقد كنت صغيرا واول مرة افارق الاهل، طبعا التقيت بهم وانا في غاية الشوق والفرح وذكرت لهم تجاربي التي تعلمتها من سفري».
لقد تعلم احمد السبيعي خبرات عديدة في مجال السفر في سفن الخشب الشراعية وفي اثناء رحلاته التدريبية مع النوخذة العم عبدالوهاب العثمان ومن المعلمين الذين رافقوه في رحلاته، تعلم معرفة الطول والعرض والقدرة على قراءة الخرائط البحرية ومسارات الطرق للموانئ البحرية والالمام بانواع الرياح واتجاهاتها وانواعها لاهميتها واعتماد السفن الشراعية عليها في الابحار، واستمر هذا التدريب ما بين 4 - 5 سنوات بعدها انصرف العم عبدالوهاب إلى مباشرة شؤون التجارة، وحل محله بالإبحار في السفن الشراعية النوخذة يعقوب بشارة، وهو نوخذة ومعلم في آن واحد، وكان يرافقه أحمد السبيعي، حيث لا يزال يتعلم فنون الإبحار، وكذلك كان معه عيسى ابن النوخذة يعقوب بشارة، كانا يتدربان معا وواصلا تعليمهما معا.
لقد تعلم أحمد السبيعي كيفية استعمال البوصلة (الديرة) في يومين وهو صغير (تقريبا 12-13 سنة) فهمها وحفظها، ومعرفة «البوصلة» أو «الديرة» ليست بالسهولة التي قد نتخيلها الآن، أي ان الأمر لا يقتصر على التطلع إلى البوصلة ومعرفة جهة الشمال التي تتجه إليها الإبرة الممغنطة. بل يقتضي من المتعلم معرفة جيدة بالنجوم الملاحية، فدائرة البوصلة تنقسم من حيث الجهات إلى اثنين وثلاثين جزءا، تسمى الأخنان، لأنها تقابل أخنان المركب، ويقابل كل جزء نجما من النجوم. وتنقسم الدائرة إلى نصفين: الشرقي منها وفيه أخنان مطلع النجوم، والغربي وفيه أخنان مغاربها. وعليه، فإن مسألة معرفة استعمال البوصلة معناها فهم شامل للنجوم الملاحية ومواقعها وكيفية الاهتداء بها.
وتعلم -أيضا وهو في تلك السن المتقدمة- كيفية استعمال الكمال الإنكليزي Sextant وهي أداة تستخدم في تحديد موقع السفينة، وتكون فترة القياس في تمام الساعة الــ 12 ظهرا، كما يستعين المعلمون ببعض الجداول والمعادلات الحسابية للتعرف على القواعد التي يستخرج منها خطوط الطول والعرض والتي تستخدم عادة عند العبور من الهند إلى بحر العرب. وتعلم بالإضافة إلى ذلك مهارة قراءة الخرائط البحرية (النوالي).
ويروي لنا أحمد: «أتذكر حين كنت صغيرا متدربا مع النوخذة عبدالوهاب العثمان أنه كان يقول للبحارة عندما يدرك بحساباته أننا قد اقتربنا من اليابسة: ومن منكم يرى البر؟ في الوقت الذي كنت أراه بوضوح وأشير إليه باصبعي فلا يعيرني اهتماما، ويكرر السؤال على البحارة فلا يرد أحد منهم بالإيجاب.
وكنت أصر على مشاهدته بالاتجاه نفسه فأراد العم عبدالوهاب أن يتأكد من صحة ما أقول فأشار بيده من وراء ظهره إلى السكوني لتغيير اتجاه مقود السفينة من دون علمي ليتغير اتجاه إصبعي، ثم عاد يكرر السؤال بعد تغيير اتجاه السفينة، حتى أدرك العم عبدالوهاب -رحمه الله- انني رأيت البر بالفعل، وهنا نظر إليّ وأشار بيده إليّ أن أصمت خشية أن اصاب بعين من البحارة، كنت وقتها صغيرا ونظري كان قويا.
بعدها بمدة امر احد البحارة بالصعود الى الدقل لمشاهدة الساحل، وهنا اشار الرجل الى نفس الاتجاه الذي اشرت اليه.
يقول احمد: «كنا نذهب الى النيبار حيث تبدأ رحلتنا من الكويت الى البصرة لنحمل التمر، ومن البصرة «نسن» ونتوقف في ساحل كيتوار مرورا بخور براوه، ثم الى كليكوت ننزل بها حوالي شهر الى شهر ونصف ننتظر تجهيز الاخشاب والحبال، فنحملها متجهين الى مسقط وهناك نقوم بارسال برقية الى الكويت لنخبرهم بأننا عبرنا المحيط ووصلنا سالمين الى مسقط، وكان النوخذة هو العم عبدالوهاب العثمان، فهو يراقبنا جميعا، وكنا نتعلم اصول المهنة على يديه، ويرافقنا ايضا المعلم عبدالعزيز بن شايع في السنوات الاخيرة كمساعد، حيث ان العم عبدالوهاب يتنقل من بلد الى اخر بحكم تجارته فيحتاج الى من يحل محله بين وقت وآخر، وكان يرافق رحلاتنا المجدمي علي العماني، وعادة ما يكون معنا نهامون، منهم عيسى بن شريدة اما النهام عبدالعزيز الدويش فقد عاصرته سنة واحدة وكلاهما جيد».
(يتبع)

رحلة جمعت السبيعي والديكان في كليكوت
يقول النوخذة احمد السبيعي: أبحرت مع السكوني الملا غنام الديكان في اثناء رحلتي الاولى في البوم تيسير وانا صغير، في عام 1930، حيث استغرقت تلك الرحلة سبعة اشهر، من شهر سبتمبر الى شهر مارس، اذكر تلك الابيات وما زلت احفظها، حين سافرنا من كليكوت وكان الهواء «شمال» بدأ السكوني الملا غنام الديكان - رحمه الله - يقول تلك الأبيات:
من كلكوت حط العود
دار الشمال وبه زود
نطلب نبي «بومسعود»
حتى البرّاوي ما دار
قمنا نياوش يواش
و«تيسير» في الموي وشاش
من بعيد إييك الراش
يصبح ويمسي في دار
وصلنا «جوا» بالليل
حدّر «يمعة» يدق التيل
انا و«مطر» نمشي حيل
شرينا بقرتين كبار
آمر بالسفر الحين
خلو السفديرة طيار
خطفنا نجري بالنعش
نتخنا البر يوم إثنعش
حطوا العشا قالوا تعش
الكوس عزّم ودار
العود فوق معلق
ياهوم ويتشلق
وان كان هذا شان لك
باكر مغيبك بــ «صحار»
بس بالدقل ومدبر
بالجيب ما هو معبّر
كل يذن ويكبر
طوفان مثله ما صار

جريدة القبس - 30/6/2010
__________________
"وَتِـــلـْــكَ الأيّـَــامُ نُـــدَاوِلـــُهَـــا بـَـيـْـنَ الـــنَّـــاسِ"
رد مع اقتباس
 


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
العالم الفلكي الدكتور : صالح محمد العجيري AHMAD الشخصيات الكويتية 26 22-02-2012 07:05 AM
النوخذه صالح محمد عبد الله المهيني بو نمش مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 2 29-07-2010 03:53 PM
النواخذا صالح محمد المهينى - راعى التموين- تحرير وكتابة ابن المرحوم خالد صالح المهينى jarodi الشخصيات الكويتية 3 22-06-2010 10:38 AM
كتاب كاديلاك وكوكاكولا ترجمة د.محمد السبيعي الجامع البحوث والمؤلفات 3 03-09-2009 02:04 AM
محمد صالح العجيري بوإرشيد الشخصيات الكويتية 0 26-05-2009 09:36 PM


الساعة الآن 07:28 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت