راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 10-06-2013, 01:08 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي سليمان صالح الفهد

سليمان الفهد... رحيل قامة وطنية وأدبية شامخة




الاثنين 10 يونيو 2013

فقدت الكويت أمس قامة وطنية وأدبية شامخة برحيل الكاتب الكويتي الساخر سليمان صالح الفهد أحد المرابطين طوال أيام الاحتلال "الصدامي" الغاشم للكويت.
وأصدر الفقيد مع مجموعة من الكتاب والمتطوعين من أبناء الكويت نشرة "26 فبراير" بعد التحرير مباشرة. وكان له قبل ذلك، دور بارز خلال فترة الاحتلال العراقي الغاشم، فقد فوجئ الصامدون بصحيفة "الصرخة" التي تعتبر نوعاً من المقاومة التحريضية، واستمرت في الصدور شهرين وتوقفت بسبب متابعة سلطة الاحتلال لها. وساهم في تحريرها د. بدر الشيباني وسعدية مفرح وليلى محمد صالح وغنيمة زيد الحرب وموضي المفتاح، وتولى توزيعها مجموعة من شباب وشابات كيفان والشامية والخالدية والعديلية.
وشارك الفقيد، رحمه الله، بفعالية في تأسيس الجمعية الكويتية للدفاع عن ضحايا الحرب، ووصل عدد المتطوعين فيها إلى نحو 1200 متطوع ومتطوعة مع الدكتور غانم النجار الذي ترأسها، واتخذت من جمعية المحامين مقراً، وانبثق منها رابطة أهالي الأسرى والمفقودين إلى أن تبلورت فكرة إنشاء "الهيئة الشعبية للتضامن مع الأسرى والمفقودين" بعد أن تمت دعوة جمعيات النفع العام، واستجاب منها 25 جمعية، وكان لتلك الهيئات دور مركزي في جمع المعلومات والتنسيق مع جمعيات حقوق الإنسان، وفي تقديم الخدمات إلى ضحايا التعذيب والاغتصاب وذوي الشهداء والأسرى والمفقودين.
ولد الراحل سليمان الفهد في المرقاب عام 1938، والتحق بمدرسة ملا مرشد الأهلية بحي المرقاب، في منتصف عقد الأربعينيات من القرن العشرين، ثم التحق بمدرسة المرقاب الابتدائية عام 1950، وفي عام 1953 انتقل إلى مدرسة صلاح الدين المتوسطة، وانتهى من المرحلة المتوسطة عام 1956، وقد كانت المدرسة في ذلك الوقت نموذجية تحظى بمستوى تربوي وتعليمي مميز.
انتقل بعد ذلك إلى ثانوية الشويخ ومكث فيها سنتين، ثم سافر إلى دمشق ملتحقاً ببعثة الكويت إلى دار المعلمين عام 1958، وأنهى الدراسة هناك عام 1961. وفي عام 1962، سافر إلى جامعة "عين شمس"، وحصل على ليسانس آداب، قسم فلسفة وعلم نفس عام 1966.
أحب الكتابة منذ صغره، فبدأ الكتابة كهواية عندما كان يدرس في مدرسة الملا مرشد، وفي المرحلة المتوسطة أوكلت إليه كتابة افتتاحية صحيفة "أسرة طارق"، وعندما سافر إلى دمشق بدأ الكتابة، ونشرت له أول مقالة عام 1958 في مجلة "صوت الكويت" التي كانت تصدر عن طريق البعثة الكويتية بمعهد المعلمين هناك، ثم واصل الكتابة عندما كان يدرس في قسم الدراسات النفسية والاجتماعية في جامعة "عين شمس"، وذلك في المجلة الدورية الطلابية للدارسين، التي يصدرها قسم الدراسات النفسية.
بعد عودته من القاهرة التحق بالعمل في وزارة التربية، وعيّن مدرساً للفلسفة وعلم النفس، وفي العام نفسه عيّن ملحقاً ثقافياً، وفي عام 1970 تولى رئاسة القسم في وزارة التربية، لكن العمل الحكومي لم يكن يوماً يعجبه.
لم يستطع التخلي عن هوايته التي أحبها منذ الصغر، وهي الصحافة التي كرس حياته لها، فتوجه عام 1973 للعمل مراقباً في شعبة الصحافة، ثم انتقل إلى مجلة "العربي" عام 1977، حيث عيّن صحافياً، ثم مستشاراً صحافياً في العام نفسه، وفي عام 1979 عيّن مراقباً للشؤون الصحافية. وفي عام 1983 شغل منصب مستشار للوكيل المساعد للإعلام الخارجي، وظل في منصبه هذا حتى عام 1987 حيث قدم استقالته.
بدأ مشواره الصحافي الفعلي في جريدة "السياسة" من خلال زاوية "سوالف" التي انتقلت معه إلى "الوطن" ثم "القبس"، وكان لديه زاوية "خذ وخل" التي كانت تنشر في جريدة "الجريدة" منذ انضم إليها عام 2007 حتى توقف عن الكتابة لدواعٍ صحية ألمت به.
وللكاتب سليمان الفهد، رحمه الله، مجموعة كتب أصدرها بعد الاحتلال، وكانت توضح يوميات "حياة المرابطين" ومعاناتهم إبان الاحتلال، التي وثقها في كتاب من جزأين بعنوان "شاهد على زمان الاحتلال العراقي في الكويت" عام 1991، كما صدر له كتاب "الأرض والعبد" عام 1995.
و"الجريدة" التي آلمها هذا المصاب الجلل تتقدم إلى أسرته الكريمة وإلى جميع زملاء الجسد الصحافي في الكويت وجميع محبيه ومريديه بأحر التعازي في رحيل الزميل أبو نواف، سائلة المولى عز وجل أن يلهم أهله ويلهمنا الصبر والسلوان على هذا المصاب الجلل.
"إنا لله وإنا إليه راجعون".
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-06-2013, 01:12 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

بابا سليمان الفهد.. وكفى!



في آخر زيارة له لجريدة القبس قبل أيام


الشهيد نواف الفهد.. حسرته الأخيرة











سعدية مفرح


غيّب الموت امس الزميل سليمان الفهد، الصحافي الرائد والناقد الأدبي، وأحد أبرز كتّاب المقال الساخر في الكويت، وقبلها جميعاً الإنسان الطيب المحب، والخدوم، أرفق توقيعه دائما بعبارة «العبد لله».
وضع قلمه في خدمة وطنه الكويت والانسان.
وكان دوره مهماً في مقاومة الاحتلال العراقي بالكلمة والفعل، وحمل في صدره غياب بكره نواف، الذي أسره الغزاة اثناء الاحتلال بعدما وجدوا في سيارته منشورات تدعو للصمود والمقاومة.
• القبس التي آلمها المصاب تتقدم من آل الفقيد ومحبيه وأصدقائه بأحر التعازي، سائلة له الرحمة ولهم الصبر والسلوان.
«إنا لله وإنا إليه راجعون»

«البقية الباقية من الأسرى والمفقودين الذين لم يتم العثور على رفاتهم.. أما آن أوان إعلان استشهادهم؟».. كانت إجابة هذا السؤال، الذي دونه كتغريدة في حسابه على موقع تويتر قبل أيام قليلة، هي الحسرة الأخيرة في قلب معلمي الكبير الأستاذ سليمان الفهد، الذي أسر ابنه البكر نواف أثناء الاحتلال العراقي للكويت، وهو يوزع منشورا سريا ضد الاحتلال على شكل جريدة بعنوان «الصرخة».. كان قد أصدرها بابا سليمان الفهد منذ الأيام الأولى للاحتلال، وكنا نساعده في تحريرها، ويقوم نواف بمهمة همزة الوصل بين العاملين فيها..
كان نواف يقوم بمهمته تلك عندما اعتقل، ومن يومها لم يعد أبدا.. لا حيا ولا رفاتا. لم يأخذ والده عزاءه فيه، وكان يحتار عندما يتحدث عنه؛ هل يقول الأسير أم الشهيد؟، ويختار في النهاية أن يقول؛ نواف، ويردف: رحمة الله عليه حيا وميتا.

نواف.. جرحه الأعمق
لم يكن على أية حال يتحدث عنه كثيرا، فقد كان نواف جرحا عميقا جدا في وجدان والده، لم تستطع الأيام أن تسهم في التئامه أبدا، لكن كان يطيب له سماع من يتحدث عنه، وكان يستدرجني في كل مرة يزورني فيها في القبس للحديث عن فترة زمالتي وعملي مع نواف أثناء الغزو في توزيع منشور «صرخة»، ورغم أنني أعيد الحكايات القليلة مرة تلو المرة بصيغ مختلفة على مدى ما يقرب من 23 عاما، فانه في كل مرة كان يبدو وكأنه يستمع إليها للمرة الاولى.. ينصت ويتعجب أحيانا ويضحك أحيانا أخرى.. وعندما تداهمه تلك الدمعة العصية المعلقة بين أهدابه الشائبة.. يغير مجرى الحديث فجأة ليسألني عن آخر أخبار ابن أخي الصغير «نواف».
قبل أيام قليلة كنت أحدثه عن الفقرة الخاصة بأسر الشهيد نواف في كتابه، وتعمدت لحظتها أن أستخدم عبارة «الشهيد نواف»، فتجاهل حديثي واختار هو أن يتحدث عن شهيد آخر.. هو شقيقه علي صالح الفهد، الذي استشهد على الجبهة المصرية أثناء حرب السادس من أكتوبر 1973 ودفن هناك. قال بابا سليمان الفهد إن قرار دفن الشهيد علي الفهد مع زملائه من الشهداء المصريين وبعض الشهداء الكويتيين في مصر، كان افضل قرار اتخذه والده يومها، وربما نتيجة له أوصاه والده أن يدفن هو أيضا في مصر، وهذا ما حدث، فقد توفاه الله وهو في القاهرة فدفن فيها كما كان يتمنى.. ولذلك لم أستغرب أبدا عندما أخبرني بابا سليمان أن أمنيته هو أيضا أن يموت ويدفن في القاهرة.. المدينة التي لا أعرف إنسانا أحبها كما أحبها هو.
القاهرة.. عشقه المعتق
وعشق «العبد لله» للقاهرة بدأ مع ايام دراسته في جامعة «عين شمس» في النصف الأول من ستينات القرن الماضي، لكنه لم ينته أبدا، فقد استمر حتى عندما أُبعد منها لأسباب سياسية في فترة من الفترات.
وربما لا أحد يعرف تفاصيل ذلك العشق القاهري كما يعرفها رفاق عمره فيها، ومنهم الشاعر احمد فؤاد نجم، والفنان الشيخ إمام، والكاتب محمد مستجاب، والكاتبة صافي ناز كاظم، ورسام الكاريكاتير بهجت عثمان، والشاعر أمل دنقل.. وغيرهم من «شلة حوش قدم» كما كان يسميهم نسبة لموقع الشقة التي كان يسكنها نجم وإمام في منطقة حوش قدم القاهرية الشعبية العتيقة، والتي استبدل بها، بعد أن رحل معظم أهلها، شلة قاهرية أخرى هي «شلة ميريت» نسبة لدار ميريت للنشر التي تقع في وسط البلد، وكان يلتقي فيها مجموعة من أصدقائه في السنوات الأخيرة.

إقبال.. صديقته الأغلى
وقد نجح بابا سليمان في نقل عشقه الموروث والمعتق للقاهرة الى أسرته، فلأنه كان يقضي في القاهرة من أيامه أكثر مما يقضي في الكويت، قلت له ذات يوم مازحة «الله يعين أم فواز.. عليك يا بابا من كثرة سفرياتك للقاهرة وطول إقامتك فيها»، فرد علي مبتسما «لا تخافين.. إقبال صارت تحب القاهرة أكثر مني».. في إشارة منه الى السيدة الفاضلة إقبال الدعيج رفيقة دربه التي كانت له السند الأكبر في الحياة، والتي أصبحت صديقته الأغلى التي يتكئ على صبرها الجميل كما كان يقول في كل ملمات حياته المتقلبة، مقدرا لها تحملها لطريقته «المختلفة» في العيش ونزقه المستمر، بل و«طفولته» التي لم تفارقه يوما، فكان يقول عن نفسه في أواخر أيامه انه طفل.. مجرد طفل في السبعينات من عمره.

{صرخة}.. نضاله الأجمل
كان سليمان الفهد أول رئيس لي عندما عملت في الصحافة بعد تخرجي في الجامعة مباشرة، ورغم أن معظم الزملاء والزميلات في جريدة الوطن يومها كانوا يسمونه بـ «بو نواف» لكنه اختار لي أن اسميه «بابا سليمان» فلم أُسمّهِ بغيرها بعد ذلك أبدا، وعندما كان يحدثني في الهاتف أول أيام الاحتلال عن بعض الأمور المتعلقة بجريدة «صرخة» كنا نستخدم شيفرة لغوية معينة متفق عليها بين كل أفراد المجموعة التي كانت تعمل في تلك الجريدة السرية، لكنني أنسى فأكلمه باللقب الأحب فيضحك وهو يقول «إذا العراقيين بيكتشفوننا يا بنتي فبسبّة هالبابا سليمان هذي».
لم يكتشفنا العراقيون يومها لأن نواف (الشهيد الذي لم تعلن شهادته للآن) تحمّل كل أصناف التعذيب في المعتقل ولم يعترف على أحد منّا ولم ينطق بأي اسم من أسمائنا كما وصلنا لاحقا. وقد سجل بابا سليمان تفاصيل ذلك كله وغيره في كتابه الشهير «شاهد على زمان الاحتلال» والذي صدر بُعيد التحرير بجزأين أهدى الأول الى «نواف.. جرحنا الأعمق حيّا أو شهيدا»، وأهدى الجزء الثاني إلى والدتي.. «إلى الجهراوية أم سعد.. الكويتية بالفعل والانتماء... لا بالجنسية». وكان ذلك الإهداء من دواعي اعتزاز والدتي- رحمها الله- الكبير حتى أنها كانت تحتفظ بنسخة من الكتاب مع أغلى ما تملك من أشياء وأوراق في درجها الخاص.

{26 فبراير}.. حكايته الأوجع
استمرت «زمالتي» الصحفية لوالدي الكبير في شارع الصحافة منذ عام 1988 في جريدة الوطن ثم جريدة القبس مرورا بفترة العمل ضمن فريق «صرخة» اثناء الاحتلال، ثم في جريدة «26 فبراير» التي أصدرها بعد التحرير بايام قليلة، لتكون صوت الصامدين في الكويت الجريء جدا، قبل أن يوقفها قرار من وزير الاعلام آنذاك وهو ما سبب صدمة إضافية لبابا سليمان، لم يتجاوزها بعد ذلك، وظل يتذكر ما حل بمشروعه الصحفي المختلف، كما كان يسمي صحيفة «26 فبراير»، ويرى أن إجهاضها بذلك الشكل التعسفي كان كعنة ليس في صدره وحسب، بل في صدر كل الصامدين أو المرابطين، كما كان يحلو له أن يسميهم، في الكويت أثناء الاحتلال... وتلك حكاية أخرى، ستُرْوى.
وفي كل مراحل عمله الصحفي الذي بدأه على مقاعد الدراسة الثانوية بقي «العبد لله»- وهو اللقب الذي كان يحلو له أن يطلقه على نفسه في معظم مقالاته- قابضا على مبادئه كالقابض على الجمر، حادا في طرحها، ساخرا في معالجاته، مبتسما في وجه المصائب، متفائلا رغما عنها، صادحا بأفكاره، قويا في التعبير عنها، صريحا الى الحد الصادم للجميع، وجريئا للحد الذي لم يكن يتوقعه أحد حتى وهو يكتب عن نفسه.

سيرته,, ورثاؤه
عندما طرحنا فكرة تدوين سيرته الذاتية في كتاب خلال شهر فبراير الماضي طلب مني يومها أن أكتب مقدمة الكتاب، ولأنني أعرف نزقه ومشروعاته الكتابية الكثيرة التي كان يبدأ بها من دون أن يكملها، فقد أجبته وأنا أضحك: يا بابا انت اكتبها بالأول.. وكملها.. وبعدين فكر بالمقدمة»، فرد علي جادا «لا.. هذه المرة سأكتبها فعلا، وسأنتهي منها في شهر مايو أو بالكثير يونيو إن شاء الله».
وها هي سيرته الذاتية كلها، وليس كتابها وحسب، تنتهي في شهر يونيو، وها أنذا أكتب رثاءه بدلا من مقدمة كتابه.
رحم الله بابا سليمان.


مرفأ الذاكرة.. مقاله الأخير الذي لم يراجعه!
«مرفأ الذاكرة.. خواطر شتى في سن الرشد» كان آخر مقال مطول كتبه بابا سليمان الفهد لمجلة «العربي»، وقد أعدته المجلة للنشر في عددها الذي يفترض صدوره في شهر يوليو المقبل، وبالفعل فقد أعد الموضوع الذي تناول فيه المعلم الراحل جزءا كبيرا من سيرة حياته، وكان من المفترض أن يراه ويراجعه قبل طباعة العدد، قد وصلت مسودة المجلة، وفيها المقال الذي استغرق 27 صفحة من المجلة، يوم أمس لجريدة القبس حتى يتسنى له تسلمه في اليوم نفسه كما طلب، لكن الموت كان أسرع.. فرحل قبل أن يتسلم المجلة ويراجع مقاله الأخير فيها.


التغريدة الأخيرة
تغريدة سليمان الفهد الأخيرة في تويتر:
{يقول عمك الشاعر الفذ مظفر النواب {الحب هو ألا تعرف شيئا!}
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-06-2013, 01:14 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

جريدة الوطن/
بعد حياة زاخرة بالعطاء في العمل الصحافي والكتابة بمختلف فنونها منذ صغره حتى اخر ايامه

الكاتب سليمان الفهد ترجل وبقي مداد قلمه

الراحل بدأ مشواره في الكتابة من سنوات الدراسة ونشر للمرة الاولى في صوت الكويت عام 1958

ولد في المرقاب والتحق بمدرسة ملا مرشد وحصل على ليسانس الآداب من عين شمس

عمل مدرسا للفلسفة وعلم النفس وواصل مشواره في العمل الصحافي

عمل في الإعلام واستقال وكيلاً مساعداً للوزارة ونقل زاويته بين السياسة والوطن والقبس واخيرا الجريدة

اصدر خلال الغزو جريدة «الصرخة» المقاومة ثم اسهم في اصدار الفجر الجديد


كونا: عندما تفقد الساحة الصحافية كاتباً بحجم وتاريخ المرحوم سليمان الفهد الذي انتقل الى رحمة الله امس فان الجسد فقط هو من يرحل ويبقى مداد قلمه شاهدا على بياض اوراق الصحف بما خطه في مختلف القضايا وبمختلف فنون الكتابة.
فقد فقدت الكويت امس الكاتب الصحافي سليمان صالح الفهد الذي يعد رمزا من الرموز اللامعة في صحافتها المحلية واحد الرواد الاوائل في عالم الصحافة كتابة وتحريرا وتأليفا.
وولد الفهد في منطقة المرقاب عام 1938 والتحق بمدرسة ملا مرشد الأهلية بحي المرقاب في منتصف عقد الأربعينات ثم التحق في عام 1950 بمدرسة المرقاب الابتدائية وأكمل المرحلة المتوسطة في مدرسة صلاح الدين عام 1956 التي اعتبرت أول مدرسة نموذجية آنذاك.
وأكمل الفهد دراسته في المرحلة الثانوية في ثانوية الشويخ ثم سافر الى دمشق ملتحقا ببعثة الكويت في دار المعلمين عام 1958 وأنهى دراسته هناك عام 1961 ثم التحق في عام 1962 بجامعة عين شمس في مصر وحصل منها على شهادة ليسانس آداب قسم فلسفة وعلم نفس عام 1966.
وقد أحب الفهد الكتابة منذ الصغر فبدأ بها هاويا عندما كان يدرس في مدرسة الملا مرشد ومارسها محبا عندما سافر الى دمشق ملتحقا بدار المعلمين حيث نشر له أول مقالة عام 1958 في مجلة (صوت الكويت) التي كانت تصدر عن طريق البعثة الكويتية بمعهد المعلمين هناك ثم واصل الكتابة في المجلة الدورية الطلابية لقسم الدراسات النفسية والاجتماعية في جامعة عين شمس.
والتحق الفهد رحمه الله بالعمل في وزارة التربية مدرسا للفلسفة وعلم النفس بعد عودته من القاهرة عام 1966 ثم رئيسا لقسم الفلسفة وعلم النفس في عام 1970ولم يستطع التخلي عن هوايته التي أحبها منذ الصغر فقد كرس حياته بعد ذلك للصحافة وانتقل في عام 1977 للعمل في مجلة العربي ثم شغل في عام 1983 منصب مستشار وكيل وزارة الاعلام المساعد لشؤون الاعلام الخارجي وظل في ذلك المنصب حتى قدم استقالته عام 1987.
وكان الفهد رحمه الله قد بدأ مشواره الصحافي الفعلي في صحيفة السياسة من خلال زاوية (سوالف) التي انتقلت معه الى جريدة (الوطن) ثم (القبس) ولديه ايضا زاوية (خذ وخل) التي كانت تنشر في صحيفة (السياسة) وكانت آخر محطاته في صحيفة (الجريدة).
كما كان للفقيد دور بارز خلال فترة الغزو العراقي على الكويت عام 1990 متمثلا في اصدار صحيفة (الصرخة) التي تعتبر نوعا من أنواع المقاومة ضد الاحتلال والتي استمرت في الصدور شهرين وتوقفت بسبب متابعة سلطة الاحتلال لها ثم ساهم الفقيد في تأسيس صحيفة (26 فبراير) بعد تحرير دولة الكويت عام 1991 الى ان توقفت عن الصدور.
كما أصدر الفقيد مجموعة من الكتب التي تحكي يوميات الغزو منها كتاب بعنوان (حياة المرابطين) يحكي المعاناة ابان الغزو ووثق هذه الحقبة من تاريخ الكويت عبر كتاب (شاهد على زمان الاحتلال العراقي في الكويت) عام 1991 كما صدر له كتاب ثالث بعنوان (الأرض والعبد) عام 1995.
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-06-2013, 01:15 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

غيبه الموت أمس عن 75 عاما

10/06/2013سليمان الفهد... القلم المقاوم والموقف الصامد في وجه المحتل


كانت"السياسة" واحته حيث كتب"سوالفه" منذ سبعينات القرن الماضي
أصدر "الصرخة" أثناء الاحتلال وتصدى فيها للغزاة وبعد التحرير "26 فبراير"

ثلاثة ارباع القرن هو عمر الزميل المخضرم الاديب سليمان الفهد الذي اغمض روحه, امس, تاركا خلفه "سوالف" كثيرة يمكن للمرء ان ينهل منها ليتعلم من هذه المدرسة الصحافية والادبية الكبيرة التي بدأها من"السياسة" ناشرا فيها اولى سوالفه, ويتدرب على جرأة الموقف والكلمة الاكثر دويا من كل أصوات الرصاص والمدافع التي لم تهزمه إبان الاحتلال العراقي للكويت.
سليمان صالح الفهد ليس اسما عابرا في الصحافة الكويتية, بل هو احد اعمدتها الذين على اسنة اقلامهم اقيمت مذابح حرية الرأي في البلاد, وبفقده يكون هذا الوطن خسر واحدة من نخلاته المثمرة ادبا وابداعا الوارفة الظل على الاجيال بصمودها, وقامة أدبية شامخة, هو سليمان الفهد الصامد في الكويت مواجها الغزاة كغيره من الصامدين.
ابن المرقاب الذي رأى فيها النور عام 1938, وفي ازقتها لعب وترعرع, تعلم اول الحروف في مدرسة ملا مرشد الأهلية في الحي نفسه, وذلك في منتصف اربعينات القرن الماضي ثم في مدرسة المرقاب الابتدائية عام 1950, وفي عام 1953 انتقل إلى مدرسة صلاح الدين المتوسطة, وانهى المرحلة المتوسطة عام 1956, ليلتحق بثانوية الشويخ التي منها سافر إلى دمشق ملتحقا ببعثة الكويت إلى دار المعلمين, في العام 1958, ليتخرج عام 1961, وينتقل بعدها إلى جامعة عين شمس في مصر التي نال منها اجازة جامعية في آداب الفلسفة وعلم النفس عام 1966.
بدأ الكتابة منذ كان تلميذا في المرحلة المتوسطة حين أوكلت إليه كتابة افتتاحية صحيفة "أسرة طارق" في مدرسة صلاح الدين المتوسطة, وعندما سافر إلى دمشق بدأ الكتابة, ونشرت له أول مقالة عام 1958 في مجلة "صوت الكويت" التي كانت تصدرها البعثة الكويتية في العاصمة السورية, ثم واصل الكتابة عندما كان يدرس في قسم الدراسات النفسية والاجتماعية في جامعة عين شمس, وذلك في المجلة الدورية الطلابية للدارسين, والتي يصدرها قسم الدراسات النفسية.
بعد عودته من القاهرة حاملا الليسانس عام 1966 التحق بالعمل في وزارة التربية, وعين مدرسا للفلسفة وعلم النفس, وفي العام نفسه عين ملحقا ثقافيا, وفي عام 1970 تولى رئاسة القسم في وزارة التربية, لكن العمل الحكومي لم يكن يستهويه, فيما كانت الصحافة هي مكانه الافضل فكرس حياته لها, اذ توجه عام 1973 للعمل مراقبا في شعبة الصحافة, وفي العام 1977 انتقل الى مجلة "العربي" مستشارا صحافيا في العام نفسه, وفي عام 1979 عين مراقبا للشؤون الصحافية.
عام 1983 شغل منصب مستشار للوكيل المساعد للإعلام الخارجي, وظل في منصبه هذا حتى عام 1987 حيث قدم استقالته. بدأ مشواره الصحافي الفعلي في "السياسة" من خلال زاوية "سوالف" التي انتقلت معه إلى الزميلة "الوطن" ثم الزميلة"القبس" كما كانت له زاوية في "السياسة" بعنوان "خذ وخل" الى ان حط رحاله اخيرا في الزميلة " الجريدة".
كان دوره بارزا خلال الاحتلال العراقي للكويت, اذ اصدر صحيفة "الصرخة" وكانت تحرر وتطبع سرا وهي من اعمال المقاومة التحريضية, واستمرت في الصدور شهرين لكنها احتجبت بسبب ملاحقة سلطات الاحتلال والتضييق الذي مارسته, وكادت تودي بحياة مصدرها ومن معه.
اصدر بعد التحرير صحيفة "26 فبراير" التي كانت توزع مجانا وتوضع سرا تحت الأبواب وأمام المساجد, لكنها احتجبت ايضا لعدم حيازتها على ترخيص من وزارة الإعلام.
وللكاتب سليمان الفهد مجموعة كتب أصدرها بعد الاحتلال, وكانت توضح يوميات المرابطين ومعاناتهم إبان الاحتلال, والتي وثقها في كتاب من جزءين بعنوان "شاهد على زمان الاحتلال العراقي في الكويت" عام 1991, كما صدر له "الأرض والعبد" عام 1995.
سليمان الفهد, رائدا وزميلا وصديقا عزيزا على قلب "السياسة" والعاملين فيها... وداعا ولتكن الجنة مثواك.

"السياسة"
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-06-2013, 01:16 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

رحمه الله تعالى رحمة ً واسعة .. وأسكنه فسيح جناته ..
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-06-2013, 01:20 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

وهكذا لا يتم تكريم الرواد الكويتيين في حياتهم .. حتى يقضي عليهم الموت .. فيطير بهم كل محلق !!

رب امرئ عاش يستقطر الثنا % فلما قضى ؛ سال الثنا يتدفق !؟
__________________
للمراسلة البريدية: kuwait@kuwait-history.net
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-06-2013, 06:17 PM
محمد السليمان محمد السليمان غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2008
المشاركات: 273
افتراضي

يرحمه الله رحمة واسعة
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 11-06-2013, 08:24 AM
جبل واره جبل واره غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: الكويت
المشاركات: 96
افتراضي

رحمه الله واسكنه فسيح جناته ،،

قرأت كتابه (
شاهد على زمان الاحتلال العراقي في الكويت) أول ما تمت طباعته واصداره في صيف 1991 تزامناً مع الذكرى الاولى للغزو العراقي، واعتقد ان كتابه هذا يشكل بحق سرد مبدع وتأريخ رائع للحياة اليومية للصامدين في الكويت عموماً واهل كيفان خصوصاً.

فإلى جنان الخلد يا استاذ سليمان الفهد.

__________________
قالت الريح للغيوم الثقيله // انتهت ليلة الرحيل الطويله
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11-06-2013, 04:23 PM
الصورة الرمزية PAC3
PAC3 PAC3 غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت - القصور
المشاركات: 2,003
إرسال رسالة عبر AIM إلى PAC3
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جون الكويت
   وهكذا لا يتم تكريم الرواد الكويتيين في حياتهم .. حتى يقضي عليهم الموت .. فيطير بهم كل محلق !!

صدقت ياجون الكويت
رحم الله هذا الرجل وأسكنة فسيح جناته
__________________


وأن ماحمينا دارنا @ وشعاد نبغي بالحياه

ذيبٍ عــوا بـديـارنا @ وديـار حـيانـه وراه

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 12-06-2013, 04:20 AM
MR.ANWAR MR.ANWAR غير متواجد حالياً
عضو مشارك
 
تاريخ التسجيل: Mar 2008
المشاركات: 120
افتراضي

الله يرحمك يا بو نواف
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
القريشي (سليمان) IE المرقاب 1 14-04-2011 07:36 PM
النواخذا صالح محمد المهينى - راعى التموين- تحرير وكتابة ابن المرحوم خالد صالح المهينى jarodi الشخصيات الكويتية 3 22-06-2010 10:38 AM
محسنون من بلدي - صالح بن صالح الابراهيم الوطني الشخصيات الكويتية 3 04-05-2010 12:44 AM
سليمان سيد علي الرفاعي عنك الشخصيات الكويتية 1 19-05-2009 12:48 AM


الساعة الآن 11:40 AM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت