راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية
  #1  
قديم 20-09-2012, 06:04 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي الأديب الشاعر علي السبتي

علي السبتي
شاعر وكاتب وناقد· ولد في الكويت عام 1936·
- رأس تحرير مجلة (اليقظة) الكويتية لفترة طويلة·
- عضو رابطة الأدباء في الكويت·
- عضو جمعة الصحافيين الكويتية·
- يعتبر أحد شعراء الكويت البارزين الذين واكبوا حركة الشعر الحديث·
- ساهم بعطائه الشعري منذ بدايات الحركة الشعرية الحديثة في الكويت·
- كتب ومازال يكتب قصصاً ومقالات أدبية واجتماعية، تنشر في الدوريات الكويتية والعربية·
دواوينه الشعرية:
(بيت من نجوم الصيف) ديوان شعر صدرت الطبعة الأولى عام 1969، والطبعة الثانية عام 1982·
- (أشعار في الهواء الطلق) صدر عام 1974·
- (وعادت الأشعار)·
تناولت أشعار علي السبتي الكثير من الدراسات النقدية منها:
- كتاب الدكتور إبراهيم عبدالرحمن محمد (بين القديم والجديد)، دراسة في الأدب والنقد 1987·
- كتاب الدكتور محمد حسن عبدالله (التيار التجديدي في الشعر الكويتي)، دراسة في المضمون والشكل 1989·
- كتاب الدكتورة سعاد عبدالوهاب العبدالرحمن (الاغتراب في الشعر الكويتي)، حوليات كلية الآداب - جامعة الكويت 1994·
تقول الدكتورة نورية الرومي: (إن المواجهة التي كانت تشغله مواجهة اجتماعية، حملته على الإحساس بالظلم في وطنه، وفي غير وطنه من البلدان الأخرى التي كان يراها، كما حملته على أن يرى وطنه رؤيتين متناقضتين· ويهمنا من هذا الشعر ناحية أخرى هي تلك الإشارات المتعددة التي أخذ شعراء هذا التيار يكثرون من ترديدها في أشعارهم، ويتخذون منها رموزاً لتلك القضايا التي كانت تؤرقهم، وأحاسيس الغربة والظلم التي كانت تطاردهم)· وعن تناول الشاعر علي السبتي المشكلات الاجتماعية في أشعاره يقول الدكتور إبراهيم عبدالرحمن محمد: (إن الشاعر قد دخل بأشعاره إلى دائرة الالتزام الاجتماعي، ووقف فنه على قضايا بعينها برغم إنسانيتها، فقد حبست طاقته الشعرية في دائرة من المشكلات المحلية، وحالت بينه وبين أن ينطلق على سجيته في تصوير عواطفه)·
لقد صور شاعرنا علي السبتي بقصائده حالات التمرد والقلق·
وعن وسائل التكرار التي يستخدمها بعض الشعراء في القصيدة، والتي لها دور تعبيري واضح يقول الأستاذ سالم عباس خدادة: (لا تخلو قصائد علي السبتي من أسلوب التكرار الذي يأتي به لدعم إحساس معين أو تصوير موقف محدد، يقول في إحدى قصائده):
أنسيتِ شاعرك المتيم يا رباب؟
أنسيتِ أشعاري وحبي والعذاب؟
أنسيتِ أيام الطفولة؟
أنسيتِ حتى الذكريات
أنسيتِ أياماً قضيناها كأحلى ما تكون؟
ويرى الدكتور عبدالله العتيبي أن شاعرنا السبتي عاش تجربة التغيير الاجتماعي في الكويت، فهو بحق: (من جيل مخضرمي الكويت، عاش حياة الكويت القديمة بكل ثبات الواقع الاجتماعي وتقليديته المتمثلة في استقرار قيم مناخه الثقافي، وعاش مرحلة التطور الاجتماعي، وشهد، بكل وعي وإدراك، سرعة هذا التطور، ومدى انعكاسه على حركة المجتمع، واتساع مكونات هذا المجتمع الطبقية وتعقدها، وأهم من ذلك كله إدراك شاعرنا لحقيقة الصراع التقليدي المشروع بين المحافظين وجيل الشباب المنسجم بطبعه مع حركة التجديد)·
وحول ديوان (بيت من نجوم الصيف) يؤكد الدكتور العتيبي على أنه: (خلاصة واقع الستينات الشعري بكل تطلعات الجيل الجديد المتمرد، على كل من حوله وما حوله بفعل توهج الشعور القومي في الفكر والسياسة في الوطن العربي)·
وعن المدينة في شعر علي السبتي تقول الدكتورة سعاد عبدالوهاب العبدالرحمن: (تظهر المدينة في شعر علي السبتي، مدينة الكويت، وإن لم ينص عليها، إنها مدينة أصحاب القصور والكاديلاك، ولهذا ينبغي أن تتغير لتصنع المستقبل، وإلا فإنه لا أمل· كتب السبتي عن المدينة ثلاث قصائد هي حسب ترتيبها الزمني: عودة إلى الأرض الخراب سبتمبر 1964، الليل في المدينة ديسمبر 1964، مدينة ناسها بشر ديسمبر 1966·
يمتاز أسلوبه بالسلاسة والوضوح والمفردات المختارة التي تدل على مقدرة بأسرار التراكيب اللغوية، كما تدل معظم قصائده على تسجيل المشكلات الاجتماعية والوطنية والتقاليد الاجتماعية، وعلاقة ذلك بالإنسان والأرض والذات والغربة والاغتراب، إن العلاقة وطيدة بين الشاعر علي السبتي وبين المفردة الشعرية والكويت والذات والآخرين، وقد يطور ذلك مع تطور المجتمع·
الشاعر علي السبتي صادق مع نفسه ومع الآخرين لأنه يمثل جزءاً منهم· وقصائده تعكس ذاته التي هي جزء من ذات الآخرين، وجزء من قضايا المجتمع، يقول:
أفكر فيك بسوق به الناس ينسجون حتى الحياء
يتاجر أكثرهم بالسهام والكبرياء
وكم اشتهيك فلست كباقي النساء·
الشاعر علي السبتي كان صديقاً حميماً للشاعر الراحل (بدر شاكر السياب) رائد الشعر الحديث، معه غزل خيوط الصداقة والذكريات والأماني والصدمات التي كانت سبباً في تفجير طاقة الشعر عنده· يقول الأستاذ (ناجي علوش) الذي كتب مقدمة ديوان بدر شاكر السياب:
ذات يوم أخبرني الشاعر الكويتي علي السبتي أن بدراً سيأتي إلى الكويت للعلاج بعد مرض عضال أصابه، فاتفقنا على أن نستقبله في المطار، وذهبت في الموعد المحدد لوصوله إلى المطار·
كان يبتسم ويبدو مرحاً·· لم يكن يستطيع المشي·· ساعدناه على الوصول إلى الأرض حملاً، وانطلقنا به إلى المستشفى الأميري، وفي المستشفى كان يزوره الشاعر علي السبتي، ويشرف عليه كما كان يزوره الشاعر محمد الفايز، والشاعر فاروق شوشة·
لقد جاء السياب للكويت للعلاج، وكان يبذل جهداً كبيراً من أجل أن تكون أيامه قريبة من أيام السبتي، ووجد السياب نفسه بعلي السبتي، ووجد السبتي نفسه في السياب، وما يحمل من أفكار وتصورات للحاضر والمستقبل·
وعندما عاد السياب إلى الكويت أهداه علي السبتي قصيدة أسماها (قبل الرحيل)، كتبها في حالة نفسية خاصة، قال فيها:
أنا بانتظارك يا دمار فخلني
أرتاح من همي ومن آلامي
وعندما توفي بدر شاكر السياب بتاريخ 1964/12/24 في المستشفى الأميري في الكويت، حمل الشاعر علي السبتي جثمان صديقه، رائد الشعر الحديث، ومؤسس أول لبنة فيه· وسار به إلى منزله في البصرة·
هذا هو الشاعر علي السبتي الوفي الصادق مع نفسه والآخرين·

__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 20-09-2012, 06:09 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

«البيان».. علي السبتي الشاعر والإنسان


جاء العدد الجديد من مجلة «البيان» الصادرة عن رابطة الأدباء بالكويت محتفيا بالشاعر الكبير علي السبتي، وعلى غلافه «علي السبتي الإنسان الشاعر والشاعر الإنسان». في افتتاحية العدد أشار الأديب سليمان الحزامي رئيس تحرير المجلة إلى دور السبتي الريادي، خاصة في إرساء قصيدة التفعيلة والشعر الحر في الكويت مع نخبة من الشعراء مثل أحمد العدواني ومحمد الفايز.
جناية الجغرافيا
وتضمن العدد ملفا عن السبتي أشرف عليه د. عباس يوسف الحداد اشتمل على «سيرة أدبية» للسبتي كتبها د. الحداد، وعددا من المقالات: السبتي وجناية الجغرافيا للدكتور خليفة الوقيان، إلى علي السبتي.. تحية مريد.. ونبضات حب للدكتور سليمان الشطي، الشاعر علي السبتي، تألق جيلين للأديب عبدالله خلف، السبتي والشعر الحديث لعبدالرزاق البصير، إعداد وتقديم د. الحداد، قليل من كثير بقلم الأديب سليمان الخليفي، هكذا أقرأ قصائد علي السبتي للباحثة فتحية الحداد.
كما ضم العدد قراءات: نظرة في شعر السبتي لخالد سعود الزيد إعداد وتقديم د. الحداد، علي السبتي وخيوط العنكبوت د. عبدالناصر محمد السعيد، مقدمة ديوان «رأيت الذي رأى» للدكتور عباس الحداد، تجربة علي السبتي الشعرية د. مصطفى عطية.
ذكريات الأمس
أما شهادات العدد فهي: علي السبتي شاعر الكويت المميز، للأديب عبدالعزيز السريع، علي السبتي وبعض من ذكريات الأمس، للكاتب محبوب العبدالله، علي السبتي ليس من الحاشية، للأديب حمد الحمد، علي السبتي الشاعر والإنسان للروائية بثينة العيسى، علي السبتي ريادة جيل وأبوة جيل، للناقد فهد توفيق الهندال، أبو فراس الابتسامة.. التشجيع للقاصة إستبرق أحمد، السبتي يكتب بحيادية للكاتب عبدالله بشارة. وتضمن العدد حوارين مع علي السبتي، أجرى الأول فيصل العلي، والثاني جاء بعنوان حوار قديم مع شاعر متجدد أجراه بلال خير بك. في باب شعر جاءت قصيدة «إلى علي السبتي تحية وودا وتقديرا» للدكتور سالم عباس خدادة، و«الصورة» للشاعر عبدالله خاطر.
كما ضم العدد «الديوان الصغير» مختارات من شعر علي السبتي.



http://www.alqabas-kw.com/Article.as...&date=28062011
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20-09-2012, 06:13 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

الشاعر علي السبتي والكتابة للمسرح

علي السبتي نموذج لشاعـر لــم يسجن نفسه في أبيات الشعر، فأضحت علاقته بالكلمة سببا في إقباله على مناقشة قضايا مجتمعه وانجذابه الى الصحافة والى المسرح. هذا ما رأيته عندما أهداني الأستاذ خالد خلف، مشكورا، صفحات من جريدة «الشعب» الصادرة في يناير 1959 لأقرأ عمودا للسبتي عنوانـه «الكلمة» بدأه على النحو التالي: «المسرح هو أحد وسائل التثـقيف والتوجيه في المجتمع الى جانب كونه وسيلة للترفيه عن النفس». استهلال ينم عن إيمان الشاعر بالمسرح كرافد ثقافي شأنه شأن الشعر والأدب، وفي الوقت نفسه يهيئ القارئ للتعرف على خصوصية المسرح قبل تناول كاتب المقال لعنصرين أساسيين: الكتابة المسرحية والأداء التمـثيلي وانعكاسه على المتلقي.
تطرق شاعرنا السبتي الى تجربة زكي طليمات في الكويت ومحاولته تجاوز مرحلة الارتجال فانتقد مثله التمثيليات غير المكتوبة ليقول: «فالممثل مهما كانت عبقريته لا يستطيع التصرف دون كتابة الـدور وحفظه». بأسلوبه، تلمس السبتي جمالية العلاقة بين الممثل والنص، مدركا انه بخلاف النصوص الأخرى، فللنص المسرحي ديناميكية تفرض على الممثل ان (يتــصرف) . التصرف في هذه الحالة هو طقس خاص بعالم الحوارات: سواء الحوار مع الذات: الـمــونولوج، أم مع الآخرين في الديالوج.
استند السبتي على الفعل «صرف» فـفتح أفقا لتأمل خصوصية التعامل مع النص المسرحي حيث يتجلى إدراك الخطاب الدرامي من خلال «التصرف» وتحويل المسرحية المكتوبة الى نص عرض تترك فيه الكلمات السطور فتختار الخشبة ملجأ وتتبلور المفردة في أداء تمثيلي محكم بسياق داخلي مرتبط بالنص ومتصل بسياقات أخرى محيطة بالعمل المسرحي وبتداعيات الخطاب وتأثيره على جمهور الصالة.
تجاوز السبتي عتبات النص، ولما أدرك ان لخشبة المسرح عمقا تابع من هناك ليقول: «والذي لاحظه الأستاذ طليمات ان الرجال يقومون بأدوار النساء.. وهذا العمل قد يصلح للتهريج إلا انه لا يمكن ان يفيد بالتمثيل الصحيح على الإطلاق فمن غير المعقول ان يتأثر الرائي وينسجم مع المسرحية وهو يرى الذي يقوم بدور المرأة شاب له شوارب وساعدان مفتولان! وكان اقتراح أستاذنا بهذا الصدد ان تجلب الشؤون ممثلات من خارج الكويت لعدم توفرهن هنا.. وكان جواب المسؤولين ان التقاليد تمنع والرجعيون لابد وان يثوروا».
في مؤازرته للأفكار الجديدة نجح السبتي في تحاشي أي تصنع لغوي أو اغتراب فكري ليبقى التصاقه في مجتمعه بمثابة ختم الأصالة. لم يقف على خشبة مسرح كيفان أو الشامية، لكني عرفت انه كان ضمن تلاميذ صغار مثلوا على خشبة المدرسة الأحمديـة، وتابع مشوار المسرح الشعبي وكان من أوائل المترددين على مقر مسرح الخليج العربي، لهذا عندما كتب عن هموم المسرح رافقت كلماته تلقائية الخطاب فعكست استعدادا فكريا لمنطق الفن المسرحي ليقول: «من غير المعقول ان يتأثر الرائي وينسجم مع المسرحية (...)». متهكما، يذكر السبتي بعنصر المشاهدة المرتبط بالفن المسرحي والقائم على وجود «الـرائي» أو الجمهور، ليؤكد أهمية انسجام عناصر المسرح مجتمعة أو منفردة. بهذا يعي القارئ ان الممثل وان انفرد كعنصر قائم بذاته، إلا انه كيان مركب يرسل بإشارات مرئية وسمعية تجعل منه لوحة تنقل للجمهور سمات شخصية تعيش على انسجام إيماءات المؤدي لترقى بصوته وبلغة جسده.

ان عبارة «يتأثر الرائي وينسجم» والتي ظهرت في الصحافة الكويتية قبل نصف قرن يمكن ان نستفيد منها اليوم لتكون محور نقاش حول «المسرح الكويتي وتطور الآليات المؤثرة في وعي الجمهور» ، ففي الوقت الذي حرص فيه طليمات والسبتي على «انسجام الجمهور» ظهرت في أوروبا دعوة بريخت (1869- 1956) الذي حاول كسر منطق الإيهام في المسرح، فشجع على تلافي انسجام الجمهور مع المشهد.
في الكويت شكلت نهاية الخمسينيات وبداية الستينيات مرحلة أساسية في توطيد علاقة المتلقي بالمسرح، لذا كانت معارضة تمثيل الرجال لأدوار النساء ضرورية لتلافي أي معوقات تعرقل الانسجام. هذا التباين في التوجه نحو الانسجام أو تحاشيه يرسخ اعتقادنا بان الدراما فن اجتماعي يرتبط بالأفراد ويعكس بيئتهم وينمو تدريجيا مع تطور أفكارهم، ليبقى المسرح فن الازدواجية الأمثل. فن يجمع بين الاتفاق والاختلاف، لهذا وعندما اختلفت ظروفنا عن الأوروبيين وتباينت نظرتنا الى علاقة الجمهور بالمشهد المسرحي اتفقنا معهم حول دور المسرح في «التوعية»، وهو ما حرص السبتي على ذكره في بداية مقاله حين كتب: «المسرح أحد وسائل التـثـقـيـف والتوجيه».
«كــلـمـة» علي السبتي في العام 1959 لم تكن استعراضا للمعلومات، لكن الجانب المعرفي فيها دعم رؤية شاعر وكاتب أهلته ثـقـافته وشخصيته لان ينتقد أوضاع المسرح ولان يتخذ موقـفـا يؤكد دور الفرد في المجتمع المدني ليختم مقالته بإيقاع حازم قائلا: «واليوم إما ان تتحدى الشؤون - دائرة الشؤون الاجتماعية - الرجعية فتجلب ممثلات للمسرح الشعبي من الخارج أو تطأطئ رأسها وتـقــفـل المسرح!».


http://www.annaharkw.com/annahar/Art...&date=06032008
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 20-09-2012, 06:17 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

علي السبتي … عاشق الحياة

كتب: فهد توفيق الهندال

عندما تلتقي معه، يقيم لك، أيا كان مقامك، وزناً بما يفوق وزن الذهب، يضمك بحنانه الرحب، ويفسح لحديثك فضاء العقل ونقاء القلب، لترحل مع دخان سيجارته إلى ماضيه البعيد، فتقترب من دقات قلبه العتيد، الذي راقب الزمن بكل أفراحه وأتراحه.
ما زلت احتفظ بهديته الغالية لي، كتاب «النثر الفني في القرن الرابع» لزكي مبارك الذي جاء بعد نقاش عابر في إحدى جلسات المنتدى، حول قضية الكتابة النثرية وتوظيفها إبداعياً كلغة أكثر منها سرداً، فما كان منه – حفظه الله – إلا أن أحضر لي هذه الهدية الغالية والباقية في اللقاء التالي، وهي نسخة قديمة جداً – طبعة 1934 – ومن مكتبته الخاصة التي لم يبخل بها على أحد من جيله أو من جيلنا .
علي السبتي لم يكن شاعراً عادياً، بقدر ما كان شعراً بحد ذاته، فله الريادة في الشعر الحديث في الكويت، حيث وضعه الدكتور سليمان الشطي في كتابه «الشعر في الكويت» في فترة سماها مفصل الحداثة، مناصفة مع الشاعر الراحل أحمد العدواني، ليقول عنه الشطي: «مع علي السبتي دخل الشعر الكويتي مرحلة الحداثة الشعرية، فقد كان هو أول من طرق بابها بقوة بقصيدته «رباب» (1955) التي تبدت بهذا الشكل الجديد الذي ستكون له الصدارة في ستينيـات القرن العشرين وما بعدها». ليذكر الدكتور الشطي لاحقاً: «هذا الدخول إلى الحداثة لم يتوقف عند حدّ تجاوز القافية المهندسة، ولكنه حمل معه معنى من معاني الروح الجديدة في الشعر. إن طبيعة التشكيل والتعامل مع الصور الجديدة المستحدثة التي تمتد منبثقة من زاوية خاصة تستجيب لروح حديثة لها رؤاها وصورها وصياغتها».
ولعل هذه الروح لعلي السبتي، لها نكهتها الخاصة وعبيرها الساكن بين أبناء جيله والأجيال التي تليه، لا يمكن أن تغادر المكان من دون أن تترك أثرها المطلق على مشاعر الكثيرين حوله أو ممن صادفوه أو حتى من سمعوا به وقرأوا له. هذه الروح تسري بعلاقتها السحرية عبر دواوينه وأشعاره، كما يقول الأديب اسماعيل فهد اسماعيل في كتابه «علي السبتي شاعر في الهواء الطلق»:
« أن تعرف السبتي من خلال قراءتك لدواوينه أو عبر علاقة هامشية، شيء، وأن تقترب منه لتتشكل بينكما صداقة … شيء آخر»، لتستمر هذه العلاقة بين السبتي ومريديه حتى الجيل الحالي، من خلال حضوره المتواصل وحرصه المتدفق حناناً وتشجيعاً لأعضاء منتدى المبدعين، ليحقق أبوة لا وصاية لها إلا الحب والود والدعم لأجيال متعاقبة في الأدب والحياة.
فما زالت كلمة شاعرنا السبتي لي مرة ترن في أذني عندمـا قال: «رغم أنني بلغت السبعين، إلا أنني ما زلت أتعلم».

http://aljarida.com/2012/09/19/2012551371/
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21-09-2012, 10:40 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

تكريم علي السبتي .. الشاعر الإنسان



علي السبتي يتسلم درع التكريم من يوسف مصطفى بحضور صالح المسباح وأمل عبدالله وطلال الرميضي









فيصل العلي


انطلق الموسم الثقافي لرابطة الأدباء مساء أمس الأول عبر أمسية رائعة من خلال تكريم الشاعر علي السبتي وسط حضور كبير من قبل أدباء الكويت الرواد والشباب إضافة إلى بعض الشخصيات الإعلامية والأكاديمية وجمهور يمثل أصدقاء الرابطة.
بدأ الحفل، الذي قدمه كل من الشاعر حسين العندليب والقاصة نورا بوغيث، بقصيدة من قصائد الشاعر علي السبتي، الذي حضر مع ابنه وجلس بين الجمهور إشارة منه على انه منهم ويكتب إليهم فقرأ العندليب:
أتيت لكم، أتيتكمو بأشواقي.
بعدها تم تقديم درع تذكارية للشاعر علي السبتي قدمه ممثل وزارة الإعلام الإعلامي يوسف مصطفى وكيل الوزارة المساعد لشؤون الإذاعة، وأمين عام رابطة الأدباء صالح المسباح، إضافة الى تقديم هدية عبارة عن جهاز «آيباد» تم تخزين قصائد الشاعر المكرم فيه، فكانت تحمل رمزية من الأدباء الشباب الذين ينتمون الى وسائل الاتصال الحديثة وتطويعها في خدمة الثقافة.

همسات
هذا وألقى الأمين العام لرابطة الأدباء صالح المسباح كلمة أشاد فيها بالأديب المكرم، وقال انه الشاعر الإنسان، والإنسان الشاعر، وقدم الشكر للأديبة نورا بوغيث رئيسة اللجنة الثقافية، كما شكر مؤسسة جائزة عبد العزيز البابطين للإبداع الشعري التي قدمت الرعاية للأنشطة الثقافية في رابطة الأدباء.
وقرأت نورا بوغيث قصيدة للشاعر بعنوان «همسات» منها:
فراش بارد وهوى قديم
وأطياف تطل ولا تقيم
ومما زاد في الهم اتساعا
أكاذيب يروجها أثيم
بعدها تم عرض فيلم تسجيلي قصير عن الشاعر علي السبتي تحدث خلاله الشاعر الدكتور خليفة الوقيان، الذي أشار إلى مكانته كشاعر حديث والى مواقفه الإنسانية معه ومع بعض الأدباء العرب المقيمين في الكويت. كما تحدث الدكتور سليمان الشطي الذي ذكر انه أول شاعر يكتب شعر التفعيلة في الكويت، فدخل معه الشعر الكويتي مرحلة الحداثة.
كما تحدثت الشاعرة دلال البارود وحميدي حمود عن علاقتهما معه وتشجيعه لهما، إضافة إلى أن الفيلم القصير احتوى على قصة قصيدة كان طرفها حارس الرابطة «أحمد متولي» وقد أهداها الشاعر إليه ونشرت في مجلة العربي.
بعدها ألقى الامين العام السابق الإعلامي عبدالله خلف كلمة عنه فقال:
إننا نفتخر به كثيرا وله أياد بيضاء في رابطة الأدباء فهو من المؤسسين، وانه في الصحافة كان كاتبا جريئا وبسببه أغلقت صحيفة الشعب التي كان يترأسها خالد خلف، ثم أشار إلى دوره في دعم الأدباء في منتدى المبدعين الجدد حيث احتضن المواهب الشابة التي استفادت من خبرته وتوجيهاته.
بعدها قرأ العندليب قصيدة «رباب» التي كتبت في عام 1955وتعد من أفضل وأشهر قصائد الشاعر منها:
لا تعجبي
إما سألتك يا رباب
ولقد تجرع خاطري مر الشراب
وتكاد تأكلني الوساوس والعذاب
يمتص أيامي يشك بي الحراب



http://www.alqabas.com.kw/node/112000
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 21-09-2012, 10:48 AM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

الشاعر الكويتي علي السبتي:
هناك من يكتب عشرات الدواوين لكن لا قيمة لها



شاعر الهواء الطلق، ارتبط اسمه بالسياب وذاعت أخباره وقصائده. رجل مكتنز الذاكرة المليئة بالحوادث والشواهد التاريخية. تجلس إليه فلا تملّ محادثته. حضوره في رابطة الأدباء غنى وعلامة فارقة. الشاعر علي السبتي يحدثنا عن الأدب على دروب الحياة.
أربعون عاماً على رحيل السياب وانطواء صفحة الصداقة والشعر. ماذا تتذكر من تلك الحقبة؟
- بالنسبة إلي لم تطو صفحة الشعر لأني طرف في تلك الصداقة ولأن بعض تفاصيلها ما زال حياً في ذاكرتي ووجداني فلن أقول انها صفحة انطوت. أربعون عاماً مرت على رحيل بدر شاكر السياب وكل عام تتجدد معرفتي به شاعراً. أعتبره إلى اليوم أستاذي في الشعر، فتح أمامي أبواباً جديدة أطرقها في تذوق الشعر وكتابته. أستفيد حتى اليوم من شعره. أقرأه باستمرار وأتأثر بشعره. أستذكر الأيام التي أمضيتها معه ومع أشعاره، لذا أقول ان صفحة صداقتنا لم تنطو. شدني قبل أربعين عاماً أسلوبه في التجديد المدعم بالثقافة والقائم على أساس يحميه من التعثر. لم يغفل بدر شاكر السياب أهمية الشعر العربي في التعبير عن الواقع وخصوصية التجلي في خيال لا يجنح بعيداً عن الواقع. أذكر أني سافرت خلال مرض السياب إلى بيروت وقابلت هناك الشاعر أدونيس الذي قال لي: لِمَ لا تدعو السياب إلى كتابة مذكراته؟ أوصلت الرسالة إلى السياب الذي أجاب قائلاً: شعري هو مذكراتي. يعود بي ذلك ثانية إلى سؤالك حول ذكرياتي عن تلك الحقبة. شعر السياب يحمل الكثير من الذكريات سواء المشتركة أو التي عاشها في تلك الفترة ونقلها إلينا لنحملها في ذاكرتنا.
بعد هذه التجربة العميقة، أين بلغت بك دروب الحياة؟
- بلغت بي دروب الحياة إلى الاستقرار الذهني وبر الأمان والراحة النفسية. الحمد لله أنني وصلت إلى هذا العمر وأنا مرتاح وراض عن نفسي وعن شعري وهذه أمور مهمة بالنسبة إلي.
هل أنت متابع جيد للتطورات السياسية، العراق وفلسطين مثلا؟
لم أنفصل يوماً عن قضايا مجتمعي الاجتماعية أو السياسية. اعتبر نفسي جزءاً من المجتمع الكويتي والعربي والإنساني بشكل عام وحين أتناول قضية فإني أفعل من جانب إنساني. لعل أهم تلك القضايا الظلم والاضطهاد. من يتتبع شعري ويتفحصه يتأكد من ان ثمة أسماء لرموز من فلسطين، وأن ثمة بين العبارات التي صدرت عني منذ سنين ما يعبر عن واقع العراق الحالي، حيث لا نعرف القاتل وتضيع هوية المقتول.
ما أكثر ما يقلقك؟
ما يقلقني في وقت قد يفرحني في وقت آخر. تبعاً لاستعدادي النفسي ووضعي العاطفي. ثمة مواقف بسيطة أتذكرها الآن وتتعلق بموضوع القلق بكونه إحساساً مرحلياً قد يمهد للحظات فرح.
صدرت لك ثلاثة دواوين شعرية فقط، ألا ترى أنك مقلّ؟
الإبداع لا يقاس بالكمّ، إنما بالنوعية. قصيدة واحدة تغني أحياناً عن ديوان كامل. هناك من يكتبون عشرات الدواوين ويسمون كل مجموعة قصائد ديوانا، علماً أن الديوان يجب أن يضم أعمال الشاعر كاملة، وعليه فإن أي شاعر قد يصدر مجموعة شعرية لكن ليست لها قيمة ربما يكتب خلال حياته قصيدة واحدة تغني عن قصائد كثيرة. المسألة ليست مسألة كمّ بل مسألة نوع. الجودة لا الكمية.
أعلنت منذ فترة أن لك ديواناً رابعاً تحت الطبع، أين أصبح الآن؟
لم أقل أنه تحت الطبع إنما جاهز للطبع. كلمت إحدى المطابع وإن شاء الله يظهر هذه السنة. إنه جاهز ورسم لي فنان الديرة بدر القطامي لوحة الغلاف. لدي مشروع آخر بعد صدور الكتاب هو طباعة مجموعاتي الشعرية الكاملة إضافة إلى قصائد لم تنشر في المجموعات السابقة ليضمها كتاب واحد.
كيف هو شعورك لدى الانتهاء من كتابة قصيدة؟
أشعر بالراحة والفرح. تخرج القصيدة ومعها طاقة كبيرة تخرج من الإنسان. أشعر بعد ذلك بالراحة والفرح وإن كان في القصيدة حزن ما، فإن الشعور بالفرح يظهر لكوني أنجزت شيئاً جديداً وتمكنت من التعبير عن الفكرة التي راودتني.
وحين تراودك الفكرة ولا تستطيع كتابتها؟
ماذا عساني أفعل؟ أمرّ بالتأكيد في حالة من القلق ولا ارتاح حتى تخرج إلى النور. أكتب أحياناً جزءاً من القصيدة وأبدأ بكتابة قصيدة أخرى. هناك قصائد تخرج كأنما يملى علي، وتخرج قصائد أخرى بصعوبة متسببة لي بحالة من القلق.
هل ثمة قصيدة استلزمت منك سنة أو أكثر؟
يحدث أن أكتب قصيدة ولا تكتمل فأتركها. أبدأ بقصيدة أخرى ثم أرجع إلى القصيدة الأولى وأكملها بعد حين.
قبل اكتمال العمل الأدبي أو الفني تنشأ أحياناً حالة قلق وربما حالة «تأزم» إن صح التعبير لدى الفنان أو الأديب، كيف تتعامل مع هذه الحالة؟
إنها حالة قلق وسهر. أشعر أحياناً بأنني لست عادياً فأذهب إلى الطبيب لفحص الضغط والسكري فتظهر الفحوصات أنني سليم وأن الأمر ليس سوى حالة نفسية أمر بها. حين تخرج القصيدة أشعر بالراحة. أحياناً أكتب القصيدة ثم أسأل نفسي: هل أنا من كتب هذه القصيدة كلها؟ أعجب من نفسي وكيف كتبت كل هذا الكلام وكيف خرج مني؟ أشعر بالفرح.
هل صادف أن كنت نائماً واستيقظت لكتابة قصيدة أو أبيات معينة.
- يحدث ذلك. يصادف أحياناً أن تبدأ القصيدة في ذهني وعندما تلح علي، حتى لو كنت نائماً، استيقظ وأكتب ولو مقطعاً واحداً.
كيف تتشكل الفكرة وما هي المراحل التي تمر فيها القصيدة قبل أن تولد؟
تتشكل القصيدة في داخلي أولاً، بعد ذلك أفرغها على الورق. أشكلها في ذهني في البدء. تعيش فترة في دماغي ثم أفرغها على الورق.
حزت حديثاً جائزة الدولة التقديرية لعام 2006، ماذا يعني لك هذا التكريم؟
- كثّر خيرهم. حسّوا (شعروا) فينا أخيرا وإن متأخرين. شعروا بي وأعطوني الجائزة. هذه الجائزة تحدثت عنها فما قيمتها؟ أعطوك دنانير وشهادة ونسوك… هذه شهادة تسمى «تقديرية». يعني يجب أن يقدر الشخص؟
ما أشكال التقدير في تصوّرك؟
أشكاله في تصوّري الرعاية التامة لناحية المعيشة والعلاج وأن يعيش الشاعر مكرماً معززاً إلى آخر حياته. يعطونه الجائزة وينسونه، ما الجائزة التقديرية؟ لو أردت علاجاً لدى طبيب أو اختصاصي تحتاج إلى واسطة؟ حتى أعمال من نالوا التقدير لا تحظى بالتقدير. ينبغي متابعة انتشار هذه الأعمال تبعاً للمعايير التي وضعها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب لتقدير هذا الفنان أو هذا الأديب.
تبدي اهتماماً كبيراً بالأجيال الصاعدة من خلال متابعتك لملتقى المبدعين الجدد.
بالتأكيد.
ما رأيك في هؤلاء الشباب؟
ممتازون، يبشرون بالخير. ظهر كثر من عندنا في رابطة الأدباء. شعراء وكتاب شباب جادّون. أتوقع لهم مستقبلاً أدبياً. ينشرون في الرواية والقصة والشعر وهذا يبشر بالخير. هناك القوي ومن لديه القابلية والقدرة على الاستمرار، وهناك ذوو الموهبة الضعيفة أو غير المهتمين بشكل كافٍ ولا يثقفون أنفسهم. إنما ثمة أسماء لامعة نفتخر بها. أنا مرتاح بعامة إلى الشباب وهم يبشرون بالخير.
هل تشعر بأن هناك قصوراً في استقبال هذه الطاقات؟ هؤلاء الشباب موجودون الآن في الرابطة، لكننا لا نرى جهات أخرى ترعى طاقاتهم الأدبية.
ليست هناك جهات ولا اهتمام بالثقافة بشكل عام في بلدنا. أنشأت الدولة مجلساً وطنياً للثقافة والفنون والآداب. إنما لا أرى اهتماماً كبيراً. هل هناك نقص في الرجال أم نقص في المال؟ المال متوافر. لا أعرف السبب، علماً أن الشباب في رابطة الأدباء وفي منتدى المبدعين يحظون برعاية من الشيخة باسمه مبارك عبدالله الجابر الصباح.
ماذا تقترح؟
يجب أن تكون هناك مراكز ثقافية ومهرجانات وتشجيع للنشر. لو شاء أحدهم أن يطبع كتاباً لدفع نقوداً لينشره فمن يوزعه له؟ إنها مسؤولية المجلس الوطني، أن يدعم الكتاب وأن يوزع. يأخذ المجلس الوطني النسخ ويرميها في المخزن. إلى من يوزعها؟ وإن بيع كتابي اليوم في معرض الكتاب، كم سنة قبع لديهم؟ عشر سنوات مرمي هناك. لِمَ كل هذه المدة؟!
متى تفيض الدمعة من عينيك؟
- لا دمعة إلا بمحرك. قد أذرف الدمعة من عيني فرحاً. وقد تفيض حزناً بحسب الحالة النفسية.
أخال أن تحرير الكويت جعل عينيك تدمعان؟
لم أعد راغباً في بحث هذه المواضيع السياسية. سبعة شهور يقطر قلبي دما. سبعة شهور عشناها في خوف ومذلة. هل العين وحدها تجف؟ حتى العروق تجفّ.
وضع بعض منظمات حقوق الإنسان في أميركا الكويت في القائمة السوداء بحجة الاتجار بالبشر.
صحيح.
تؤيد قرار المنظمة؟
الإتجار موجود.
هل يعني لك ذلك شيئاً؟
أنا ضد الاضطهاد أينما كان. والعمال والخدم يباعون ويشرون مضطهدين ومظلومين. انظر اليهم في الشوارع، لا إقامات، لا تأشيرات، يتسكعون من دون عمل. انظر أين يسكنون، أين يقيمون. حتى في البيوت يضطهدون. يضايقني الأمر كثيراً وأرجو ألا تكون الكويت في هذا الوضع، كل هذا بسبب عدم تطبيق القوانين. انظر الآن إلى المنطقة الصناعية، هناك أطفال يعملون في «الكراجات». الخدم كذلك. يأتون بالعمال بالآلاف. يأتي هؤلاء العمال بعد شرائهم الاقامات. هذا معروف، حتى الدولة تعرفه. عدد المخالفين بالآلاف، يدفعون مبالغ لشراء الفيزا ثم يرمون بهم في الكويت ولا يكملون لهم اجراءات الفيزا والإقامة، يرفضون تجديد إقاماتهم. وثمة من لديه إقامة إنما بلا عمل، هناك عمال يعملون عند غير كفلائهم. هذا ظلم واضطهاد.
من أول إنسان يقرأ قصائدك؟
- حين تكتمل القصيدة أقرأها لأي من الأصدقاء. ليس شخصا بذاته.
من تستشير من المبدعين قبل أن ترسل قصائدك إلى المطبعة؟
- لا أستشير أحدا للطباعة، انما لدى كتابتي القصيدة أسأل اصدقائي في الرابطة وهذا يتعلق بالكتابة لا بالطباعة أو النشر.
قصيدة النثر صارت واقعاً، أما زلت ترفض الاعتراف بها؟
- لا أرفض الاعتراف لكن هناك شعر وهناك نثر. هذا رأيي الشخصي ولا أفرضه على الآخرين.
أيهما يهيئ مناخاً أفضل للإبداع؟ الإلتزام والتقيد بشروط المؤسسة أم الصعلكة والتشرد؟
- كلٌّ بحسب وضعه النفسي والاجتماعي والثقافي، الأحوال النفسية غير ثابتة وربما لا علاقة للمؤسسة بالإبداع. هناك من يكتب القصيدة وهو فرح سعيد، لكن في أي حال يجب أن يكون هناك باعث في القصيدة، يجب أن يكون هناك محرك. كذلك في أي إبداع آخر.





الشاعران علي السبتي وخليفة الوقيان
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الأديب الشاعر عبدالعزيز السعود الصباح رحمة الله عبدالرحمن بك التاريـــخ الأدبي 13 01-05-2022 08:45 AM
(يا منازل هند) قصيدة الشاعر عبدالمحسن الطبطبائي في معارضة الشاعر ابن لعبون جون الكويت الوثائق والبروات والعدسانيات 20 18-10-2011 08:28 AM
السبتي - عبدالرحيم بومحمد جبلة 6 17-05-2010 04:28 PM
الشاعر الأديب حجي بن جاسم الحجي محمد90 التاريـــخ الأدبي 1 17-05-2010 03:09 PM
الأديب الشاعر فاضل خلف - يعقوب الغنيم AHMAD المعلومات العامة 0 09-12-2009 11:48 PM


الساعة الآن 05:42 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت