راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > القسم العام
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29-04-2012, 12:37 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي من فتاوى علماء الكويت تعليقا على الأوضاع السياسية الحالية

خالد المذكور في أول لقاء يتناول الجوانب السياسية وفق نظرة شرعية لــ القبس:

النزول إلى الشارع من دون ضوابط مخالف للشرع .. واقتحام المجلس غير جائز



اعتبر رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الاسلامية التابعة للديوان الأميري د. خالد المذكور «النزول إلى الشارع بلا ضوابط، ومن دون احترام القانون، منافيا للشريعة الاسلامية، بما في ذلك اقتحام مجلس الأمة».
المذكور الذي تحدث في الشأن السياسي، أكد لــ القبس أن تياره هو الاسلام، وليس «الاخوان المسلمين»، أو «السلف»، كاشفا أن لديه اصدقاء من الليبراليين والعلمانيين يختلف معهم فكريا، ويتفق معهم في المحبة.
وأعلن أنه مع تعديل المادة 79 من الدستور مادام مآل التعديلات في النهاية أن توضع بين يدي ولي الأمر سمو أمير البلاد.
ورأى أن أي مسجد يبنى للسنة أو للشيعة هو لعبادة الله ولا تجوز ازالته.
واستغرب المخاوف من وصول التيار الاسلامي الى مقاعد مجلس الأمة، مطالبا النواب الاسلاميين بإثبات أنهم يريدون الاصلاح وليس الوصول الى السلطة.

في أول لقاء سياسي من نوعه وفق نظرة شرعية، فاضت قريحة رئيس اللجنة الاستشارية العليا للعمل على استكمال تطبيق أحكام الشريعة الإسلامية التابعة للديوان الأميري د. خالد المذكور، بالحديث عن عدد من القضايا التي تشغل الشارع الكويتي، بما في ذلك أداء مجلس الأمة والحكومة، ووصول النواب من التيار الإسلامي إلى قاعة عبدالله السالم، مروراً بالأحداث التي مرت بها البلاد، خصوصاً في الفترة الماضية.

وقال المذكور لــ القبس إن النزول إلى الشارع من دون ضوابط أو عدم احترام للقانون يعد منافياً للشريعة الإسلامية السمحاء، بما في ذلك اقتحام مجلس الأمة، رافضاً في الوقت نفسه تسمية يوم الاقتحام باليوم الأسود، باعتباره مسمى غير جائز شرعاً، بل من الممكن تسميته باليوم الذي أفزع أهل الكويت، خصوصاً أن هناك من يريد شراً بالكويت، وصوّر الأمر على أنه انقلاب على نظام الحكم.

وتحدث المذكور عن وصول التيار الإسلامي إلى مقاعد مجلس الأمة، مستغرباً ممن يتخوف ويصوّر الأمر على أنه انقضاض على الحريات، سواء في الكويت أو المنطقة العربية التي شهدت الثورات، مطالباًَ في هذا الصدد بأن يثبت الإسلاميون في مجلس الأمة أنهم يريدون الإصلاح لهؤلاء الذين فزعوا من وصولهم إلى المجلس.

المذكور يؤكد أنه لا يتبع أو ينتمي إلى أي تيار سياسي أو ديني، بل تياره الإسلام الذي تربى ونشأ عليه وعلى أحكامه، كاشفاً أن له أصدقاء من التيارات الإسلامية ومن الليبراليين والعلمانيين، فاختلافه معهم في الفكر لا يفسد الأمر.

ويوضح المذكور أنه مع تعديل المادة 79 من الدستور، طالما أن الأمر في المحصلة الأخيرة يعود إلى ولي الأمر، كما هو منصوص عليه في الدستور، متطرقاً إلى قضايا أخرى، كالحسينيات، والمساجد، والوحدة الخليجية، وغيرها من القضايا، وفي ما يلي تفاصيل اللقاء:



● أين أنت من الساحة المحلية، خاصة ان ظهورك مقتصر على البرنامج الأسبوعي الديني «مع الإسلام»؟

ــــ أنا متواجد في الساحة المحلية، ولست بعيدا عن الإعلام، فلدي برنامج منذ العام 1981 كما تعرفون، وهو برنامج «مع الإسلام» الذي لم ينقطع إلا خلال فترة الغزو (الذي حدث في اليوم الذي كان موعد برنامجي، وسجلت حلقة بعد الغزو في ديوانية الغنام)، وبين فترة وأخرى ادعى إلى بعض البرامج في تلفزيون الكويت، والقنوات التلفزيونية الاخرى، حول قضايا شرعية، بالإضافة إلى الصحافة، من خلال مشاركتي في الرد على الأسئلة الدينية، وأيضا لي تواجد في إذاعة الكويت.



الظهور الإعلامي



● لكن ذلك كله يصب في الجانب الشرعي والديني، فأين أنت من الجانب السياسي؟

ــــ حقيقة اسأل في كثير من الأحيان حول عدد من الجوانب الشرعية من منظور شرعي وديني، خاصة في فترة الانتخابات، وأبدي رأيي الشرعي، لان الأمور الدينية والشرعية نلجأ إليها في كل الجوانب الاخرى، لأنها ترتبط بالجانب الديني.



● دخولك في عالم التغريد جاء متأخرا.. فما الذي حفزك لذلك؟

ــــ في الحقيقة كنت مترددا، وكنت اسأل أولادي، فوجدت منهم من يحببني ومن يرفض، وحجتهم أن عالم التغريد فيه مغردون من أصحاب التغريدات المرفوضة، لان التغريد من اسمه هو بث كلام كتغريد البلابل، لكن ردي هو أن أي مجلس تجلس فيه تجد من يتعقل الكلام ويتحدث بروية ولا يخرج منه إلا ما يلاقي الاستحسان، وفي المقابل تجد أفرادا على عكس ذلك تماما، والحال نفسها في عالم التغريد في «تويتر» هناك من يتعجل ومن يسفه ويكتب للاستهزاء، فمن يغرد كما أغرد، أرد عليه بتغريدة العصافير والبلابل، وهو يفتح باب التواصل، وهو للتآلف والاستفادة من العلوم وليس موضوعا للتناحر.



التيار الإسلامي



● إلى أي تيار ديني أو سياسي أو توجه ينتمي د. خالد المذكور؟

ــــ أنا أميل إلى التيار الإسلامي الذي درسته وعرفته، وهو الإسلام بشموله الذي نظم حياة المسلم منذ خلقه الله نطفة، ووجود أحكام دينية اقرها الدين الإسلامي، فهناك أحكام للفرد والإنسان والمجتمع وللحاكم والمحكوم، فهذا هو التيار الذي أنتمي إليه، ومع التيار الإسلامي المعتدل، سواء كان سلفيا أو إخوانا، وقد انضممت لجمعية الإصلاح في فترة من الفترات.



● ما تعليقك على من يقول إن المنطقة العربية بما في ذلك دول الخليج مقبلة على سيطرة من قبل التيار الإسلامي، وتحديدا من تيار الإخوان؟

ــــ «الإخوان المسلمون» هم جزء من المسلمين، وهذه الجماعة لها برنامج وأهداف، ولها وسائل، وإذا وجدت فرصة للإصلاح فلا بأس به، وكذلك السلف وجماعة التبليغ أيضا، فالكل هدفه واحد هو شرع الله سبحانه، وإصلاح الفساد السياسي والمالي والاقتصادي والمجتمع وغيره من الإصلاحات. في المقابل هناك مسلمون مستقلون لهم طرقهم، لكن التخويف من الإخوان أو السلف أو التيار الإسلامي بشكل عام تخويف مبالغ فيه، وهو تخويف تخشاه الولايات المتحدة وإسرائيل، ولنا شواهد في الثورات العربية، كما في مصر والدول التي حدثت فيها الثورات، فعلى هذه التيارات أن تثبت أنها فعلا قادرة وعازمة على الإصلاح.



الإسلاميون والمجلس



● كيف تنظر إلى وصول التيار الإسلامي الى مجلس الأمة في الانتخابات التشريعية الأخيرة؟

ــــ يجب على التيار الإسلامي والأغلبية النيابية التي وصلت إلى مجلس الأمة أن تحدد الأولويات وتمد يد التعاون مع المستقلين وإعطاء الحكومة فرصة بان تعمل، فالكل يسعى لخير الكويت وعزتها والابتعاد عن المماحكات والمكر السياسي والظنون، وان يكون العمل والفعل هما البارزان، وحديثي للكل، أقلية وأغلبية ونوابا إسلاميين، ألا يتم إقصاء الأقلية في العمل الجماعي من اجل الكويت.



● هل انحرف النواب عن جادة الصواب باستخدامهم السب والقذف والمشاجرات كوسيلة لفرد العضلات أمام ناخبيهم؟

ــــ للأسف الشديد أصبح ذلك ظاهرة في المجلس، وهذا ليس من شرع الله، والارتقاء بالحوار والنقاش مطلوب، فهناك لائحة تضبط العمل في المجلس، كما انه لا ضرر ان يتأسف الواحد لزميله، وان يتقوا الله سبحانه في عملهم فلا مجال لفرد العضلات أمام الناخبين، في المقابل هناك من يعمل في صمت في مطبخ المجلس، فالمطلوب ضبط الكلام والحوار ومعالجة الملفات، ونحن في اللجنة العليا لتطبيق أحكام الشريعة وزعنا كتيبا حول أدب الحوار على المجلس في وقت سابق.



تعديل المادة 79



● كيف تنظر إلى رغبة التيار الإسلامي والأغلبية النيابية في تعديل المادة 79 من الدستور؟

ــــ إن تعديل الدستور أو أي مادة منه يخضع لترتيبات لأنه من الدساتير الجامدة كما يصفه الخبراء والقانونيون، لأنه لا يتم إلا بثلثي الأعضاء ورغبة سمو الأمير، وأؤيد تعديل المادة لأنه في المحصلة الأخيرة متروك لسمو الأمير الذي قد يرد أو يوافق على التعديل، وهذا حق أصيل لسموه، والذي يقول نحن دولة مؤسسات ودولة مدنية فاننا نقول له لا يوجد في الإسلام دولة بهذا المسمى، والحقيقة هناك دولة إسلامية وأخرى غير إسلامية ودولة مدنية تعني دولة غير إسلامية كما ان هناك من يتخوف من تعديل المادة أو بعض الأمور بأنه انتزاع الحريات وهو مفهوم خاطئ.



اقتحام مجلس الأمة



● كيف تنظر إلى مجريات الأحداث السياسية مؤخرا من نزول للشارع وحل مجلس الأمة؟

ــــ إذا كان هناك فساد فان الواجب اتباع الآليات القانونية والدستورية الموجودة، وهي موجودة عن طريق المجلس أو المحكمة الدستورية وعدم الدخول في الاعتصامات والإضرابات والنزول للشارع، صحيح أنه لا بأس من الخروج إلى ساحة الإرادة، شريطة أن تكون منظمة وقانونية، لكن ما حدث سب وقذف، وشرعا لا يجوز النزول للشارع بالطريقة التي حصلت مؤخرا.



● وما حكم الشرع في اقتحام مجلس الأمة الذي يسميه البعض باليوم الأسود؟

- كما قلت لك، النزول للشارع بهذه الطريقة لا يجوز شرعا، كما أن اقتحام مجلس الأمة خطأ كبير في ذلك اليوم، اقلق الجميع ولم ينم الناس بعد الحادثة، لأن الأمر وصل إلى تصور لدى بعض المتربصين بالكويت أنه انقلاب على الحكم، وما تبعه من العبث بأوراق المجلس والادراج، ولا يجوز شرعا هذا الفعل كما أن الذين اقتحموا المجلس يجب أن يساءلوا وفق القانون لان اقتحام مبنى رسمي غير جائز شرعا، وفي الوقت نفسه ارفض تسميته باليوم الأسود لان الأيام لله سبحانه، ممكن تسميته بأنه يوم افزع أهل الكويت.



المساجد والحسينيات



● طلب بعض النواب التفتيش على الحسينيات كما هو حاصل في المساجد، وذلك على خلفية بعض قرارات وزير الأوقاف، أبرزها فتح مكبرات الصوت في الصلاة، والسماح بعدم تسجيل خطب الجمعة، مما أثار حفيظة النواب الشيعة، فما تعليقك؟

ــــ أولا قرار فتح مكبرات الصوت في الصلاة هو قرار ديني سابق، وقد أرسل إلينا استفسار حول فتح المكبرات من عدمه أثناء عضويتي في الفتوى والتشريع في وزارة الأوقاف في سنوات سابقة، فقلنا بجواز إغلاقها والاكتفاء بفتحها في الأذان وإقامة الصلاة، وكان السبب منعا لتداخل أصوات المقرئين أثناء الصلاة، خاصة في المساجد القريب بعضها من بعض، كما في العاصمة، وأنا أميل لهذا الجانب، ويبدو أن وزير الأوقاف يريد التنسيق في هذا الأمر من ناحية ما يتعلق بمساجد السنّة والشيعة، فالأولى تخضع للأوقاف من خلال الإدارة المختصة، والذي أعرفه أن الداخلية تضع جهازا مختصا أثناء عاشوراء، بل في محرم وتطلب أن يقتصر الصوت في داخل الحسينية.



● وكيف تنظر إلى مطالبات بناء مزيد من مساجد الشيعة؟

ــــ أي مسجد بني تقام فيه عبادة الله سبحانه، سواء للسنّة أو للشيعة هو مسجد لله سبحانه تقام فيه الصلوات لا يجوز الاعتراض عليه شرعا، أما عن الحسينيات، فمنها غير مرخص، وتوجد بين البيوت وتسبب انزعاجا من وجودها بين البيوت، خاصة أن بعضها يضع مكبرات الصوت، وهنا نريد أن نعلم من يشرف عليها ومن ينظم تراخيصها، خاصة أنها كثرت في السكن الخاص.



الوحدة الخليجية



● ختاما ما الواجب اتخاذه في نظركم لمواجهة التهديدات الخارجية لمنطقة الخليج، خاصة أن هناك من ينادي بوحدة خليجية؟

ــــ أولا بالنسبة للكويت يجب أن نذوب في حب بلادنا، كما حدث في الغزو الغاشم، والأيام المقبلة تنذر بحرب وشيكة. أما مسألة الاتحاد التي نادى بها خادم الحرمين الشريفين فنابعة من إحساس بالأخطار المحدقة بمنطقة الخليج، ونظرا لذلك فلابد من اتحاد خليجي أشبه باتحاد الإمارات، على أن تكون لكل دولة استقلاليتها وهويتها وحكمها.



أصدقائي ليبراليون أيضا

قال المذكور خلال اللقاء: لدي أصدقاء من الليبراليين والعلمانيين، واختلف معهم في الفكر، لكن ذلك لا يمنع مصادقتهم والتعامل والتعايش معهم، وأدعوهم وأكون معهم في قول الحق، والإسلام يحثنا على التعامل مع الآخر كما أن الحكمة ضالة المؤمن.



الاستجوابات

أشار المذكور إلى أنه على الوزراء الجدد أن يفتحوا ملفات الفساد، وبيان نظرته للأيام المقبلة، كما أن النائب مطالب أولا قبل الاستجواب بالنصح والإرشاد وبيان الخلل في موضع ما للوزير، صحيح أن الاستجواب حق دستوري، لكن هناك خطوات تتخذ وما يحدث خطأ وليس من منهج الله تعالى، فما يحدث هو أن بعض النواب يستجوبون من أجل معاملة أو تعيين شخص محسوب على النائب، ونسمع بذلك، وتكرار هذا الأمر يدل على حصوله ووجود هذه الظاهرة.



قضية «البدون»

أكد المذكور على ضرورة حسم قضية «البدون»، خاصة أنها من القضايا القديمة، وقد قلت لسمو الأمير الوالد المغفور الشيخ سعد العبدالله وأيضا سمو الأمير الشيخ صباح الأحمد في الثمانينات حينما كنت عضوا في المجلس الأعلى للتخطيط بأن «البدون» قضية ستنفجر يوما ما وها هي انفجرت والمطلوب حسم الملف على الأقل بمنحهم الحقوق الإنسانية التي تضمن العيش الكريم.



الثورات العربية

أكد د. خالد المذكور المذكور أن الثورات التي حدثت في بلدان عربية أخيرا تختلف عن الثورات التقليدية في الأربعينات والخمسينات التي كانت ثورات بانقلابات عسكرية. أما ثورات هذا اليوم فكانت بإرادة الشعب الذي أراد الانقلاب على الظلم والفساد، مع تفاوت في طريقة الثورة وما آلت إليه من تغير الحكام أو ما زالوا يمارسون أبشع أنواع التنكيل والقتل وسفك الدماء كما في سوريا.


http://www.alqabas.com.kw/node/70306
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 29-04-2012, 12:44 PM
ندى الرفاعي ندى الرفاعي غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 693
افتراضي

د.المذكور لـ الوطن: المسيء إلى الله والرسول يستتاب وإذا تاب انتهى الأمر



قانون الإعدام في قفص الاتهام 2

الإعدام موافق للشريعة الإسلامية والقانون فخر للكويت

من سب أمهات المؤمنين فقد سب النبي ..وصبرنا كثيراً على المعتوهين والمجانين

أميل إلى جماعة الإخوان المسلمين

للأغلبية في المجلس أقول: اتقوا الله ولا تأخذونا للمنغصات.. فالطاسة ضايعة

أئمة آل البيت ينطبق عليهم ما ينطبق على الله ورسوله وأمهات المؤمنين

من يسب الرسول فقد سب الإله الذي أرسله.. باتفاق الأربعة.. والإمامية

الديموقراطية من صلب الشريعة.. والإسلاميون ضحايا آلات القمع الإعلامية

مصر تريد أن تتحرر من حكم العسكر الذين جثموا على أنفاسها (60) عاماً

تطبيق الحدود وقطع الأيدي والرقاب يكون بعدما ينتشر الأمن ويأكل الناس

د.خالد المذكور: إذا تاب المسيء إلى الله ورسوله فتقبل توبته وينتهي الأمر

نقتل من يهرّب المخدرات لأنها تخرّب المجتمع فكيف بمن يسيء إلى الذات الإلهية ومقام النبوة؟!

صبرنا على هؤلاء المعتوهين والمجانين والحمقى كثيرا وقد آن الأوان لردعهم

حادثة المسيء الأخيرة سرعت من العمل على إصدار هذا التشريع الذي كان لابد أن يصدر منذ مئات السنين

سنمد ليبيا بقوانين الشريعة الإسلامية التي أنجزناها في اللجنة

رفض «النهضة» التونسية إغلاق البارات بقانون سياسة حكيمة وتدرج في تطبيق شرع الله

أطروحات التيارات الليبرالية واليسارية هي فكر واجتهادات ولا علاقة لها بقانون الإعدام

المحكمة هي التي ستحدد طبيعة الألفاظ المسيئة وليس أعضاء مجلس الأمة أو الدعاة

إخوان مصر لم «يعاهدوا» أحدا على عدم ترشيح رئيس فلماذا نتهمهم بالنفاق

حازم صلاح أبو إسماعيل قدم للكويت مشروعات القوانين الإسلامية التي أقرت في عهد السادات

أميل إلى جماعة الإخوان المسلمين لأنهم منظمون ومحنكون سياسياً وفكرياً

الديموقراطية والحرية والمواطنة هي من صلب الشريعة وينبغي البدء بها

التجرية التركية هي النموذج الذي ينبغي أن يقتدي الإسلاميون به في الفترة الحالية






حاوره حسن عبدالله:
لأنه قانون جديد وفريد ومثير للجدل فقد أصبح لزاما علينا أن نطرحه للبحث والمراجعة والقراءة الجادة على كل الأصعدة ومن كل الأطياف.
فالقانون المسمى قانون الإعدام أقره مجلس الأمة في مداولته الأولى بأغلبية كاسحة ويعاقب بالإعدام أو الحبس المؤبد كل من طعن علنا أو في مكان عام أو في مكان يستطيع فيه سماعه أو رؤيته من كان في مكان عام عن طريق القول أو الصياح، أو الكتابة أو الرسم أو الصور أو أي وسيلة أخرى من وسائل التعبير عن الفكر، في الذات الإلهية أو طعن في الرسول في في عرضه وعرض أزواجه.
ويجيز القانون تخفيض العقوبة المنصوص عليها في المادة السابقة إلى الحبس المؤقت الذي لا تزيد مدته على 5 سنوات إذا أبدى المحكوم عليه ندمه وأسفه كتابة وشفاعة، وتعهد بعدم العودة إلى سلوكه السابق، وذلك بعد أن يصبح الحكم نافذا أو غير قابل للطعن، فإن عاد إلى سلوكه السابق بعد ذلك قضت محكمة التمييز بسريان العقوبة المنصوص عليها في المادة السابقة.
وقد أثار هذا القانون الذي سيعيد مجلس الأمة مناقشته هذا الأسبوع لإقراره بشكل نهائي جدلا واسعا من جهة أنه لا مثيل له في غالبية دول العالم الإسلامي، كما أنه يرفع عقوبة المسيئين إلى الله ورسوله إلى أقصاها وهي القتل، وثمة اختلافات كثيرة بين العلماء حول الأخذ بعقوبة الإعدام من حيث إنها لم يرد بها نص أو هي ردة يأخذ مرتكبها حكم المرتد المختلف عليه أيضا، أم هي تعاقب المسيء «تعزيرا».
من هذا المنطلق تحاورنا في الحلقة الأولى مع المفكر والداعية د.طارق السويدان الذي عبر عن رضاه بالقانون إلا أنه اعتبر عقوبة الإعدام أكثر من اللازم، ودعا السويدان إلى فتح الباب أمام المسيئين للتوبة والعودة إلى الله، كما أيد رأي الفقهاء الذين يقولون بأن حد الردة في الإسلام هي الاستتابة وليس القتل لأنه حد سياسي وليس دينيا.
وفي الحلقة التالية تحدث أمين سر رابطة علماء الشريعة في الخليج د.شافي العجمي عن كون قانون الإعدام من أهم إنجازات الكويت في الدفاع عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، منوها إلى أن معظم بلدان العالم الإسلامي ستقتدي بالكويت وتأخذ بهذا التشريع.
إلا أن الأكاديمي والباحث د.شملان العيسى قد اعتبر أن هذا القانون سينسف مدنية الدولة في الكويت، فيما قال رئيس جمعية حقوق الإنسان الكويتية السابق علي البغلي إن القانون يتنافى مع أبسط قواعد حقوق الإنسان.
وفي هذه الحلقة يتحدث رئيس لجنة استكمال تطبيق الشريعة ورئيس هيئة الفتوى بالأوقاف د.خالد المذكور، عن الموقف الشرعي من قانون الإعدام، ومدى اتفاقه أو افتراقه عن الشريعة الإسلامية، ومدى أهمية سن مثل هذا القانون الآن، وفيما يلي نص الحوار:
< ما رأيك في هذا التشريع الذي يحكم بالإعدام أو بالسجن المؤبد على من يسيء للذات الإلهية ومقام النبوة المشرفة؟
- د.خالد المذكور: لست متابعا لما يحدث على الساحة بشكل جيد بسبب انشغالي وكثرة أسفاري، لكنني سمعت أن هناك من تعدى على عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وطلبت من الذين سمعوا هذا الكلام عبر وسائل الاتصالات الاجتماعية أن يرسلوه إلي فسمعت كلاما قبيحا جدا على نبينا الكريم وعن أم المؤمنين عائشة، ولذلك لابد أن يحاكم قائل هذا الكلام إن كان ما قاله صحيحاً ويستتاب، ويبين له لماذا قال هذا الكلام، وإذا تاب انتهى الأمر وإذا أصر على كلامه ولم يتب فيعدم.
هذا هو الشرع، وهناك من الفقهاء من قال إنه حتى ولو تاب فيعدم لأن هذا الكلام لا يليق أو لا ينبغي أو لا يجوز أن يقال بأي صورة من الصور على رسول الله صلوات الله وسلامه عليه.
وما خصصه مجلس الأمة من جلساته لإصدار هذا القانون، فهذا من حق رسول الله صلى الله عليه وسلم علينا جميعا، لأنه يمس عرضنا كما مس عرض المصطفى عليه الصلاة والسلام، فكيف يعيش بيننا أناس يقولون مثل هذا الكلام القبيح إن كان قد قاله.

فتوى الأوقاف

< أنت رئيس هيئة الفتوى بوزارة الأوقاف التي ستفتي بمدى شرعية قانون الإعدام؟
- مقاطعا: أنا أتحدث إليك بصفتي الشخصية لكن بالفعل عُرض القانون على لجنة الفتوى بالأوقاف منذ نحو أسبوع وتحديدا يوم 4/22 لمناقشته من الناحية الفقهية والموضوعية، وما أقوله حول القانون إنما يعبر عن رأيي الشخصي، لأن رأي هيئة الفتوى سيكون موجها إلى رئيس مجلس الأمة وليس إلى الإعلام.

بدعة

< يقول البعض إن هذا القانون بدعة لأنه لا مثيل له في العالم الإسلامي كله، كما أنه يبدو وكأنه يضيف حداً جديداً للحدود في الإسلام؟
- الإعدام في قانون الإساءة إلى الله ورسوله ليس حداً، وإنما هو من باب التعزير- التعزير هو العقوبات المتروك تقديرها للحاكم أو القاضي بعيداً عن الحدود، وحدها الأقصى قد يصل إلى الإعدام- لأن الحدود معروفة، أما من يسب الإله سبحانه وتعالى أو الرسول وفي مقدمتهم نبينا الكريم صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين فيقتل تعزيرا، ومثال ذلك أن هناك قانون أصدره مجلس الأمة يقضي بإعدام تاجر المخدرات لأنه يخرب المجتمع، فكيف بمن يسب الرسول صلى الله عليه وسلم.

حقوق الإنسان

< ألا يتصادم هذا القانون مع حقوق الإنسان في حرية التعبير؟
- الإسلام لا يمنع الحرية ولا التعبير الحر بل يحث على المصارحة والمكاشفة والنصح والانتقاد الذي يؤدي إلى البناء وتغيير المجتمع إلى الأحسن والأفضل، أما أن يتعدى من باب الحرية على الله ورسوله وعلى أعراض المؤمنين ويدخل في الغيبة والنميمة والسب والقذف فهذه مما تأباه الطباع السليمة، فضلا عما ورد في كتاب الله سبحانه وتعالى «ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله}، فالإسلام حرم الغيبة والنميمة والخوض في أعراض الناس فكيف بعرض الرسول عليه الصلاة والسلام.
< إذا كان الأمر يخص رسول الله صلى الله عليه وسلم فإن نبينا الكريم لم يقتل من سبه أو حتى تآمر عليه فكيف نسمح لأنفسنا بإدخال تشريع في الإسلام لم يشرعه نبي الإسلام؟
- ما خص الرسول صلى الله عليه وسلم أصبح تشريعا عاما لأنه يخص المسلمين، فإذا جاء إنسان يسب الله ورسوله أو رسله الذين أرسلهم الله فقد تعدى حدود الله، ويقول سبحانه وتعالى {ومن يُطع الرسول فقد أطاع الله}، وقالتالي لابد من عقاب من يفعل ذلك.

محمد لا يقتل أصحابه

< لكن النبي الكريم لم يعاقب المنافقين الذين عابوا في الذات الإلهية وخاضوا في عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال عليه الصلاة والسلام «حتى لا يقال إن محمدا يقتل أصحابه؟».
- هذا بأمر من الله سبحانه وتعالى، فكل ما يقوله الرسول عليه الصلاة والسلام أو يفعله أو يقرره هذا من وحي الله سبحانه وتعالى، وهذا كذلك سياسة شرعية، إذ عاهد النبي الكريم يهود المدينة بأمر من ربه وهو يعلم مكرهم ونقضهم للعهود وتآمرهم على الرسول عليه الصلاة والسلام، ويعلم كذلك المنافقين، لكنه صبر عليهم بأمر من الله سبحانه وتعالى علماً بأن الله أخبر نبيه بمن هم المنافقون.
< ولماذا لا نصبر على هؤلاء المسيئين جهالة أو حمقا أو حتى نفاقا كما صبر عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
- بداية لابد من دراسة مجتمع المدينة الذي انشأه رسول الله صلى الله عليه وسلم بشكل معمق وموسع لأنه يشكل نموذجاً معبرا عن المواطنة التي نرجوها، أما عن الصبر على الذين ينتهكون حرمة الله ورسوله وأصحابه وأزواجه أمهات المؤمنين فقد صبرنا عليهم مئات السنين، وقد آن الأوان لمعاقبة هؤلاء المتطاولين وإيقافهم عند حدهم، وردع كل من تسول له نفسه ارتكاب مثل هذه الجريمة الشنعاء.
< كلنا متفقون على ضرورة صيانة عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأزواجه؟
- مقاطعا: وما هي الآلة أو الوسيلة التي نصون بها عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى لا يأتي كل من هب ودب ويخوض في عرض نبي الأمة وقدوتها وقائدها!.
الوسيلة الحاسمة هي أن يعاقب سواء أكان بالإعدام أم الحبس أو بأي وسيلة أخرى، فالأمر متروك للمشرع يقدر العقوبة بحجم هذه الاساءة وبمقدار قلة الأدب فيها، أنت إذا اعتدى أحد على عرضك وقذفك ألا ترفع عليه دعوى قضائية، والفقهاء قالوا بأن التعزير قد يصل إلى الإعدام أو حتى لطمة على الخد أو تغليظ القول له، وهو متروك للقاضي بحسب الجريمة.

ليسوا ظاهرة

المسيئون لم يتحولوا إلى «ظاهرة» والقانون جاء كرد فعل على شخص اساء الأدب فهل تشرع التشريعات من أجل شخص؟
- هذا شخص يسيء فيقال عنه معتوها، وذاك يتطاول فيقال له أخرق، وتلكم يخوض في عرض رسول الله فيصفه البعض بالجنون، ماهذا! نحن نريد أن نجمع هؤلاء المعتوهين والمجانين والحمقى ونقذف بهم حتى لا تتعدى جريمتهم إلى غيرهم.
والقانون ليس رد فعل كما تقول، وإنما كان لابد أن يكون موجودا في تشريعاتنا منذ مئات السنين، وهذه الحادثة الأخيرة سرعت فحسب من العمل على إصدار القانون.

أين كان

< وأين كان هذا القانون منذ 1430 سنة حيث ظهر الكثير من المتطاولين والمسيئين وغيرهما؟
- كان موجودا عند الفقهاء وفي الفقه الاسلامي، وكان القضاء الاسلامي يطبقه على هؤلاء المعتوهين والحمقى على مدار التاريخ الاسلامي.
والحقيقة انهم ليسوا معتوهين او مجانين وانما مسؤولون وعاقلون ويقولون ما يعرفون ويتعمدون ما يجرمون من افكار وافعال واقوال.
ان وجود مثل هذا القانون لدينا يعتبر فخرا للكويت في الزود والصد عن عرض رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد يقتدى بالكويت مثلها من الدول العربية والاسلامية.
< بشكل محدد: هل يتوافق قانون الإعدام مع الشريعة الاسلامية؟
- نعم. القانون موافق للشريعة ولا شك في هذا.
< من اي وجه: الردة ام ماذا؟
- من باب الردة بالطبع. فالمسيء ارتد عن الاسلام بسب الرسول عليه الصلاة والسلام. والكلام المنسوب الى الشخص الذي اساء الى النبي وازواجه امهات المؤمنين يضعه تحت عدالة القانون الجديد اي الاعدام. واكرر لابد من التأكد من نسبة الكلام المسيء الى هذا الشخص لانه قد يكون دُسَّ عليه.

أمهات المؤمنين

< هناك من يدعو الى تخفيف العقوبة فيما يخص الاساءة الى امهات المؤمنين لتمييزهن عن الذات الالهية ومقام النبوة المحمدية فما رأيك؟
- من يسب امهات المؤمنين فهو ينال من عرض رسول الله صلوات الله وسلامه عليه، وبالتالي تنسحب عليه نفس عقوبة الاساءة الى الله ورسوله. فالنبي عليه الصلاة والسلام عندما اختار ازواجه بزواجه منهن، فقد اصبحن امهات للمؤمنين ومن يسبهن او يسب واحدة منهن فكأنما سب الرسول صلى الله عليه وسلم.
< بعض الشيعة يطالب بادخال المسيئين الى أئمة آل البيت ضمن قانون الاعدام فما رأيك؟
- أئمة آل البيت من آل رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا ينبغي ان يسبهم احد ولا يجوز لاحد ان ان يتطاول عليهم، وما ينطبق على الله ورسوله وامهات المؤمنين ينطبق بالضرورة على ائمة آل البيت الكرام الذين هم احفاد النبي صلى الله عليه وسلم.
وارجو ان تدخل الاساءة الى الصحابة الذين ارتضاهم الرسول عليه الصلاة والسام وكانوا معه في جهاده، وبخاصة الخلفاء الراشدين.

والصحابة كذلك

< وحتى الصحابة! ألم تكن ام المؤمنين عائشة ترد الأحاديث على ابي هريرة وابن عمر وابن عباس وغيرهم وتنتقد ما يرونه وتنفي روايتها عن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
- ليس معنى هذا انها تكذبهم. فلم تصف السيدة عائشة صحابيا بالكذب او التدليس. فمثلا كان معروفا عن عبدالله بن عمر تشدده وورعه، وكان ابن عمر يروي ان على النساء ان يفككن ضفائرهن عند الاغتسال من الجنابة، فردت عليه عائشة بقولها «كنت اغتسل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يأمرنا بأن نفك ضفائرنا بل كنا نحسو عليها حسوات من الماء، ولم يتبق لابن عمر الا ان يأمر النساء بحلق ضفائرهن»! وليس معنى هذا انها كذبت ابن عمر بل صححت له فتوى.
< هل هناك اجماع فقهي على قتل من يسب الله ورسوله وامهات المؤمنين؟
- نعم هناك اجماع فقهي من المذاهب الاربعة السنية وكذلك من الشيعة الامامية، فمن يسب الرسول صلى الله عليه وسلم فقد سب الاله الذي ارسله.

سمعة الكويت

< ألا تعتقد ان هذا القانون سيسيء الى سمعة وصيت الكويت أمام العالم؟
- لا بل العكس. فمثل هذه التشريعات تجلِّى صورة الكويت التي تأبى أن يسب رسول الله صلى الله عليه وسلم على ارضها اومن احد من اهلها. هذا وسام على صدر الكويت.

ألفاظ السب

< من يحدد الالفاظ التي يقولها البعض بانها سب او شتيمة او تطاول على الله ورسوله؟
- بالطبع المحكمة هي التي تحدد طبيعة الالفاظ وارتباطها بالذوق العام، وهي التي تراجع الشخص فيما قاله، والظروف والملابسات التي اطلق فيها هذا السباب.

تصفية حسابات

< ماذا لو استغل البعض هذا القانون لتصفية خصومات سياسية أو غيرها؟
- القانون معناه ان هناك محاكمة وتحقيقات ستجرى وان المحكمة هي التي ستفسر الكلام المتهم صاحبه بالاساءة، ولا يجوز لاحد ان يفسر السباب من تلقاء نفسه. نحن لدينا قضاء مستقل وبه درجات، وقد اشتكيك او تشتكيني بشكل كيدي، والنيابة ستصفي هذا كله وتكشفه عبر التحقيقات التي تقوم بها.
كما ان مسألة استغلال القانون لتصفية الخصوم مسألة يراقب فيها الله سبحانه وتعالى، ولا يليق بأي انسان مؤمن مسلم ان يدعي على اخيه المسلم الا اذا ما رأى بأن هذا كفر او سب صريح.
اما ما يتلعق بالفكر الذي يطرحه التيار الاسلامي وغيره من التيارات الاخرى فهذه مسألة اجتهادات نرفضها او نقبهلها ولا علاقة لها بالقانون.

تجار المخدرات

< لم تردع عقوبة الاعدام تجار المخدرات وقال لي الحقوقي الدكتور غانم النجار ان نسبة الاتجار بالمخدرات لم تقل على الرغم من تطبيق احكام الاعدام على المهربين والتجار في الكويت فما رأيك؟
- مسألة الحدود – الزنا وشرب الخمر والقصاص والقذف والسرقة – موجودة، ومع ذلك فقد كان هناك على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من يزني ويقتل ويشرب الخمر ويسرق ويقذف الناس.. فهل هذه الحدود التي حدها الله سبحانه وتعالى تعني ان الجريمة ستتلاشى! بالطبع لا. فالله سبحانه فرض الحدود وهو يعلم ان النفس البشرية مهما ارتقت فستظل ترتكب الجرائم. لكن يتوازى مع تغليظ العقوبة نشر التربية منذ الصغر والاخلاق في المدرسة والبيت ووسائل الاعلام.
واذا وجد من لم يتربوا ويتأدبوا وقالوا بحقهم في الحرية المطلقة نتيجة لافكار غربية او شرقية وما الى ذلك، فلا بد لهم من رادع كهذا القانون.

الغاء الاعدام

< هناك دول الغت عقوبة الاعدام ولم ترتفع فيها نسبة الجرائم بل قلت؟
- نعم وهناك من نادى وينادي في الكويت بالغاء عقوبة الاعدام. وهؤلاء ينظرون الى الجاني وليس الى المجني عليه الذي قتل او سلبته المخدرات شبابه وعمره. لابد من النظر الى الجاني الذي دمر شبابا واسرا او سرق اموال الناس وغيرها ولا نرأُ به بحجة ان الاعدام او الحدود عقوبة قاسية لا تليق بالمجتمعات المعاصرة.
ولذلك فإن العقوبة في الاسلام كانت ومازالت علانية «وليشهد عذابهما طائفة من المؤمنين» للردع والوقاية من الجرائم قبل وقوعها.
< انت ترى اذن ان القانون هدفه الاساسي هو الردع؟
- لا يؤدي هذا القانون وحده الى ردع المسيئين والمتطاولين، ولكن ينبغي ان نلتفت الى دور الاسرة والمدرسة والمجتمع ووسائل الاعلام في صياغة وتعليم البشر. وهذا كله يخفف من ارتكاب مثل هذه الجرائم.

القلق من الإسلاميين

< الكثيرون يشعرون بالقلق تجاه سيطرة الاسلاميين على السلطة في عالمنا العربي ويستشهدون بما فعله الاخوان المسلمون في مصر عندما حاولوا السيطرة على كل السلطات واخلفوا وعدهم مع الامة فهل انت معهم؟
- لا لست معهم فالاسلاميون ضحايا لآلات القمع الاعلامية التي شوهت صورتهم ونشرت الخوف والرعب من صعودهم الى السلطة عبر السنين.
والذي اعلمه ان الاخوان المسلمين في مصر لم يعاهدوا احدا على عدم تقديم مرشح للرئاسة وانما قالوا بانهم لم يقدموا مرشحا للرئاسة. وبالتالي فلم يكن هناك عهد حتى ينقض، وانما معطيات ظروف معينة وتغيرت بأحداث جديدة اقتضت منهم تقديم مرشح رئاسي.
< هل هو تلاعب بالكلمات من قبلهم فما الفرق بين القول علنا والمعاهدة على امر ما؟
- ليس تلاعبا بالكلمات وانما القول يختلف عن العهد والميثاق. فاذا اظهر ممثل الاخوان وقال بأن الجماعة لن تقدم مرشحا للرئاسة، دون ان يقول اعاهدكم بأن الاخوان لن يرشحوا احداً للرئاسة فيجوز له التراجع عن كلماته وفقا للظروف لانه لم يعاهد الامة بالفاظ صريحة مكتوبة، ولا يوصف بانه اخلف وعده.
والذي فهمته ان الاخوان في مصر رأوا بعد نجاحهم في مجلس الشعب ان حكومة الجنزوري تماطل كثيرا في الاصلاحات ولم تحقق اي انجازات، فطالبوها بالاستقالة على ان تشكل حكومة ائتلافية. وما سمعته من احداً الاخوان هناك ان رئيسي المجلس العسكري ومجلس الوزراء قالا لرئيس مجلس الشعب ان قرار حل المجلس جاهز للتنفيذ فورا، وان ترشيحكم احد للرئاسة خط احمر، وانكم يجب الا تتعرضوا للمؤسسة العسكرية في اي امر يخصها سواء أكانت الميزانية أم الميزات التي هي لها.
ومصر تريد ان تتحرر من حكم العسكر الذي جثم على صدرها 60 عاما، وان تنتقل الى الحكم المدني، وان تضع المؤسسة العسكرية في حجمها كاحدى مؤسسات الدولة لا الدولة ذاتها. وازاء ذلك كله وما رآه الاخوان المسلمون على الساحة من مرشحين لا يعبرون عن الشعب وينتمون الى النظام المخلوع وفلوله، غيروا موقفهم، وهو موقف تكتيكي اخلاقي مقبول شرعا وسياسيا.
< لكن هذا الموقف رفض شعبيا وبشكل موسع؟
- كما سمعت فان التيار الاسلامي كله، اخوانا او سلفا، مع الموقف هذا، وقد سألت: هل حازم صلاح ابو اسماعيل يمثل حزب النور او السلفيين فقالوا لي: لا، وان هناك اكثر من جهة سلفية غير حزب النور في مصر.
وبالنسبة لحازم صلاح ابو اسماعيل فقد كان رجلا طيبا ومؤتمنا وشرعيا لكنه ليس سياسيا ولا يصلح كرئيس في ظل الحالة السياسية السائدة والمؤامرات والتجاذابات. لكن الاخوان المسلمين مارسوا السياسية منذ نحو 80 عاما ويعرفون اسرارها ولذلك تقدموا للرئاسة. وانا مطمئن لمواقفهم وصدق نياتهم، خصوصا بعد ترشيح عمر سليمان واحمد شفيق وهما من فلول النظام السابق بل ومن رؤوسه وهما مدعومان من المجلس العسكري.

سيطرة

< هل تعتقد ان سيطرة الاخوان المسلمين على كل مفاصل السلطة في مصر عمل مقبول؟
- حسب رغبة الشعب المصري في ان يكلفهم بالمسؤولية ام لا، وفيما يتعلق بلجنة تأسيس الدستور فلابد من ان تشارك فيها كل القوى السياسية والمجتمعية في مصر، المهم هو توحد هذه القوى وتماسكها حتى لا يستمر حكم العسكر، فانا مع التيار الاسلامي بشكل عام، واميل بشكل خاص الى جماعة الاخوان المسلمين، لانها تيار منظم خاض معارك كثيرة، وله تجربة سياسية جيدة، ويطرح برنامجا عمليا وواقعيا، وله قواعد واسعة، وذاقوا اصناف التعذيب والاستبداد والاقصاء، وتاريخهم يمتد ليس في مصر فحسب وانما في العالم كله. وعندما اذهب الى اي مؤتمر او ندوة في اوروبا وغيرها اجد ان هذا التنظيم بقواعده وانشطته هو في الحقيقة من الاخوان المسلمين. فهي جماعة من المسلمين وهناك جماعات اخرى لاننكر فضلها ولا أنشطتها، لكن الاخوان اكثرها حنكة وتجربة وعمقا وسياسة.
< هل احزنك خروج خيرت الشاطر من الترشح للرئاسة؟
- أعجبت بخيرت الشاطر من خلال كلامه فانا لا اعرفه شخصيا لكن خلال الفترة الماضية القصيرة تعرفت عليه ووجدت ان له شخصيته «وكاريزما» ومواقفه وتجربته مؤثرة. وقد اعجبني قوله بعدما استبعد من الترشح للرئاسة ان الاخوان المسلمين مشروع وبرنامج وليس اشخاصا. ولذلك فانا اسف على خروجه من الرئاسة، ولعلي لم اسف على خروج حازم ابو اسماعيل رغم شعبيته وحسن نيته لانه تنقصه السياسة في مواجهة ما يدبر لمصر سواء في الداخل او في الخارج، وقد تكون عودة العكسر للسلطة تأتي من خلاله.

رئيس مصر

< من هو رئيس مصر القادم في رأيك؟
- عيني على ثلاثة من التيار الإسلامي الذي اعرفه ولا اعرف بقية التيارات الاخرى ولا اثق في حكمها وهم عبدالمنعم ابو الفتوح ومحمد مرسي ود. محمد سليم العوا، واقربهم للفوز عبدالمنعم ابو الفتوح ثم محمد مرسي وأخيرا د. العوا واتمنى ان فاز واحد من هؤلاء الثلاثة بالرئاسة الا ينسى حازم ابو اسماعيل وقاعدته بان يختاره من نواب رئيس الجمهورية.

إقصاء القوى الاخرى

< هناك احزاب اخرى ليبرالية ويسارية يتم اقصاؤها عن السلطة بشكل مباشر فمارأيك؟
- ارجو من الاخوان والتيار الاسلامي الا يقصوا التيارات الاخرى مهما كانت درجة الخلاف معهم، وحتى لو كانوا ليبراليين او يساريين او قوميين.
واكرر ان يمدوا ايديهم لحازم صلاح ابو اسماعيل لانه ذو قاعدة شعبية ينبغي عدم اغفالها.
ولعلمك ففي بداية عملنا في لجنة الشريعة لم نستطع الحصول على مشروعات تقنين الشريعة التي اعدها د. صوفي ابو طالب والشيخ صلاح ابو اسماعيل في مجلس الشعب المصري، ثم قدمها الينا حازم صلاح ابو اسماعيل الذي كان يعيش بالامارات.

أداء الاسلاميين

< كيف ترى اداء الاسلاميين الذين صعد نجمهم في العالم الاسلامي؟
- اقول انه لابد من ترشيد الثورات بتحديد الاولويات حتى لا يضار الاسلام بممارساتهم. واظن ان التجربة التركية هي النموذج الذي ينبغي ان يقتدى ويتبع في الفترة الحالية مع مراعاة الظروف الخاصة بكل بلد. وليبدأوا اولا بالامن والتصالح وطمأنة النفوس، وبالعاجل من الامور بان يركزوا على الاقتصاد ومعالجة الفساد، فكل هذه الدول سرقت ونهبت واستشرى فيها الفساد عليهم ان يبدأوا بتوفير عمل للعاطل، والامن لكل مواطن «أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف».
ولا اقول هذا قبل الشريعة بل هو منها والحرية والديموقراطية والاقتصاد باختلاف مسمياتها هي من الشريعة ، لان الشورى ركيزة اساسية في الاسلام.
< الدكتور القرضاوي يقول إن الديموقراطية قبل الشريعة؟
- وانا اقول إن الديموقراطية من صلب الشريعة.. وتوفير الحرية والعدالة والامن هي الاساس في هذه الدول كي يتربى جيل جديد يجد مأمنه وحريته وفقا لضوابط الشريعة الاسلامية. والاهم هو تحديد مفهوم المواطنة ونشره باعتبار ان كل ابناء الوطن مواطنون لهم حقوق وعليهم واجبات «عليهم ان يبدأو بـ «مبادئ» الشريعة الاسلامية كالمساواة بين الناس ورفع الحرج عنهم والحرية والديموقراطية. انا اسمتع الى جلسات مجلس الشعب المصري الآن، واقارنه ببرلمانات حسني مبارك المزورة واعجب بالممارسات البرلمانية الجديدة التي لا تجميل فيها والتي قد تكون متسرعة احيانا او غير مراعية للاولويات، لكنها تعبر خير تعبير عن تطلعات الشعب المصري واتمنى وارجو ان تكون هذه الممارسات لدينا في الكويت.
المهم الا يستعجلوا الوصول الى الشريعة كما فعل النميري الذي بدأ بتطبيق الحدود وقطع الايدي والرقاب، فهذه تأتي بعد ان ينتشر الامن ويأكل الناس ويتحرروا من نير الاستبداد والعبودية كما ان للحدود ضوابطها وشروطها وقيودها التي يجب ان تتحقق اولا ثم يتم وضعها في القوانين، فعمر بن الخطاب اوقف العمل بحد السرقة في عام المجاعة لان شروطه لم تتحقق.

قوانين ليبيا

< هل انتم في اللجنة مستعدون لمد هذه الدول بخبراتكم فيما يتعلق بتقنين الشريعة؟
- نعم نحن مستعدون لذلك تماما ومنذ نحو 10 ايام ها تفني احد اعضاء لجنة النظر في مراجعة القوانين وتقنينها طبقا للشريعة الاسلامية في ليبيا، وهي مثل لجنتنا ويترأسها مفتى ليبيا، وطلب مني الاستفادة بخبراتنا في مجال تقنين الشريعة الاسلامية، وبالفعل نعمل على مدهم بما لدينا من قوانين ودراسات وابحاث مهيئة لتطبيق الشريعة، وقد يأتي قريبا وفد من اللجنة اليبية للشريعة الى الكويت للاطلاع على ما انجزناه، او نرسل اليهم مشروعاتنا ودراساتنا.
وقد اقام بيت الزكاة ندوته الـ 21 في تونس لمدها بكل ما يتعلق بتجربة بيت الزكاة الذي اتشرف بعضوية هيئة الرقابة الشرعية فيه، وخصوصا ما يتعلق بقضايا الزكاة والوقف وغيرها.

الغنوشية

< الاسلاميون في تونس وتحديدا حركة النهضة رفضوا اغلاق البارات او منع العاريات من الشواطئ مبررين ذلك بانه يعالج سلوكيا وليس بالقوانين فما رأيك؟
- هذه سياسية حكيمة، لان هذه الامور تؤخذ بالتدريج في التطبيق لا التشريع، والاولوية في هذه البلاد للامن والمصالحة والرزق ومعيشه الناس وتعليمهم هذه هي الاساس ثم يلتفت بعد ذلك لبقية الامور الاخرى.
وهناك بعث للجامعات الاسلامية كالزيتونة التي سبقت الازهر. فنحن بحاجة الى جيل جديد كي يستغل هذا الزخم القوي.

إسلاميو الكويت

< هل للغالبية الاسلامية بالكويت خصوصيتها ام انها تأتي في سياق ربيع الاسلاميين العربي؟
- ارى ان يحدد الاسلاميون في الكويت على اختلاف اطيافهم اولوياتهم، ولا يلتفتوا الى المنغصات.
< ماذا تعني بالمنغصات؟
- بمعنى ان هناك من يستثير هذا الامر وان يتحدث بلغة هادئة، والا يكثر من التصريحات المثيرة، ويجب عليهم سواء اكانوا من الحركة الدستورية او السلفية او اسلاميين مستقلين ان يتفقوا على ان يكون هناك ناطق رسمي باسمهم يتحدث عن مشاريعهم وعن بعض الامور الاخري بلغة هادئة وان يكونوا موضوعيين في حواراتهم ولا يلتفتوا الى من يحاول اثارة الشبهات، وان يعطوا الحكومة الفرصة لكي تعمل ثم يحاسبونها، والا يكثروا من الاستجوابات، اي ان يكون الاستجواب مدروساً وموضوعيا وليس هزيلا كاستجواب وزير الاعلام او رئيس الحكومة اللذين ضيعا جلستين على لا شيء.
وارجو ان يعودوا الى ناخبيهم في دواوينهم، وياخذوابرأي اهل المشورة من رجالات الكويت سواء اكانوا اقتصاديين او علماء دين او تربويين وما الى ذلك، وان يهدئوا الامور، والا ينفعلوا عندما يقفون امام الصحافة انما يتكلمون بموضوعية، وهذا الامر يحببهم الى كثير من الناس بعيدا عن الدعاية الانتخابية وحب الشهرة وعليهم ان يضعوا نصب اعينهم تقوى الله سبحانه وتعالى في كلامهم وفي حواراتهم.
< هل تتوقع ان يتم مجلس الامة مدته في ظل سيل الاستجوابات والتشنجات؟
- بهذه المواصفات التي ذكرتها اتتمنى من الله ان يتم هذا المجلس دورته ومدته، وأسال الله سبحانه وتعالى ان يمن على اعضاء مجلس الامة كلهم وبخاصة الاغلبية ان يتقوا الله فينا نحن الذين نطالع اخبارهم ، ونتتبع اعمالهم، وان يتقوا الله في الكويت بصفة عامة التي تعاني معاناة كبيرة «فالطاسة ضايعة» كما يقولون.


http://alwatan.kuwait.tt/articledetails.aspx?id=190400
__________________

*****
๑۩۞۩๑

{إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِين}
هود114
๑۩۞۩๑

*****
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
فتاوى علماء الكويت بخصوص الإضرابات ندى الرفاعي القسم العام 3 25-03-2012 03:50 PM
محاضرة عن علماء الكويت وعلاقتهم بالاحساء كاظمة القسم العام 3 11-04-2010 12:36 PM
التجمعات السياسية في الكويت سعدون باشا المعلومات العامة 3 15-10-2009 02:21 AM
تاريخ التيارات السياسية في الكويت سعدون باشا تاريــــــخ الكـويت 4 04-07-2009 05:05 AM
قاعدة بيانات الكويت السياسية kars401 المعلومات العامة 2 16-04-2009 02:56 PM


الساعة الآن 06:06 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت