راسل ادارة الموقع جديد المشاركات التسجيل الرئيسية

 
 
        

اخر المواضيع

 
 

 
 
العودة   تاريخ الكويت > منتدى تاريخ الكويت > الشخصيات الكويتية
 
 

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 11-12-2008, 11:15 PM
الاميرة الاميرة غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 12
افتراضي

بارك الله فيك

كنت ابحث عن معلومات عنه
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19-06-2009, 04:20 AM
الصورة الرمزية AHMAD
AHMAD AHMAD غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2008
الدولة: الكويت
المشاركات: 2,661
افتراضي العلامة الشيخ عبدالله الخلف الدحيان ورحلة الحج - يعقوب الغنيم

الدكتور يعقوب الغنيم - الوطن




لا يخفى على أحد من المسلمين أن الحج ركن من أركان الإسلام يجب على كل مسلم أن يؤديه إن استطاع إلى ذلك سبيلا، ولذا نجد الناس في موسم الحج يتقاطرون على مكة المكرمة لأداء المناسك تنفيذاً لما ورد في القرآن الكريم الذي جاءت منه آيات بينات تصف مراحل الحج، وتوضح لكل مسلم الطريق إلى أداء هذا الركن المهم من أركان الإسلام.

تعلقت قلوب المسلمين بمكة المكرمة، والمدينة المنورة حيث قبر الرسول الكريم ومقر هجرته. ومع سهولة المواصلات في العصر الحاضر فقد كثرت زيارات الناس إلى هذين البلدين الكريمين لأداء العمرة وللزيارة حتى في خارج موسم الحج المعروف. ونحن لا نستغرب أن تتعلق القلوب ببيت الله الحرام، ففي ذلك تحقيق لدعاء سيدنا إبراهيم عليه السلام إذ دعا قائلا: (فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) (سورة إبراهيم الآية 37) لذا وجدنا القلوب تفد إلى مكة قبل الأجسام، وهذا ما فسره لنا شيخنا الأستاذ محمود محمد شاكر رحمه الله.
وعلى مر الزمن وحتى يومنا هذا فإننا نرى اهتمام جميع المسلمين يزداد سنة بعد أخرى فهم يتجهون دائما إلى هذه الأماكن الكريمة، ويتذكرون زياراتهم لها ويتمنى غير القادرين أن تتاح لهم الفرصة كي يقوموا بأداء مناسك الحج على الوجه المطلوب.

ومن الأدلة القاطعة على هذا الاهتمام ما نجده عند علماء المسلمين من عناية بتأليف الكتب التي تصف طريق الحج ومناسكه، وتاريخ الحرم الشريف، أو التي تضم الأدعية الخاصة بكل موقف من تلك المواقف التي يقفها الحاج في بيت الله الحرام وما حوله. وإضافة إلى ذلك فقد صدرت كتب تصف الطريق المؤدي إلى الحج بحسب المراحل التي يتوقف عندها الحاج وهو في طريقه، وتفنن آخرون من العلماء فوصفوا ذلك شعراً، ولذا فقد وردتنا أراجيز وقصائد من هذا النوع الذي يصف رحلة الراجز او الشاعر وبعضها فيه تعبير عاطفي عن المشاعر التي تملأ نفس كل واحد منهما وهو في الطريق يريد أن يطوي الفيافي حتى يصل إلى مقصوده.
كان السفر صعباً والشقة بعيدة ووسيلة الوصول هي الجمل أو السفن في أحسن الأحوال، ولكن قلوب الحجاج كلها تهوي إلى البيت العتيق، الذي ما إن يدخله الفرد منهم حتى ينشرح صدره ويطمئن قلبه، ويجد أن استجابة الله سبحانه لدعاء نبيه إبراهيم عليه السلام» لا تزال قائمة.

***
وفي ايجاز شديد نتحدث هنا عن اولئك الذين اهتموا بالكتابة عن الحج والطريق إليه نثراً وشعراً من علماء الأمة الإسلامية وأدبائها وشعرائها، وسوف نجد أن الإلمام بكل ما كتب حول هذا الأمر صعب للغاية لكثرة ما جاءنا منه على مدى السنين الكثيرة الماضية ولكثرة اولئك الرجال الذين تصدوا لذلك قديما وحديثا. فمن الكتب التي تم تأليفها عن الحج كتاب عنوانه «كتاب المناسك وأماكن طرق الحج ومعالم الجزيرة». للإمام إبراهيم بن إسحق الحربي ـحققه الشيخ حمد الجاسر، وطبعه في سنة 1969م بالرياض، وتولت نشره دار اليمامة للبحث والترجمة والنشر.

يتحدث هذا الكتاب عن الطرق داخل جزيرة العرب وعلى الأخص الطرق المؤدية إلى مكة والمدينة وهي التي يسلكها الحجاج في طريقهم خلال فترة تأليف الكتاب الذي تم نسخ النسخة الفريدة التي وجدت منه واعتمد عليها الشيخ حمد الجاسر في اوائل القرن السادس الهجري.
يدلنا هذا الكتاب على أربع أراجيز كلها تتحدث عن طريق مكة والمدينة.
أولها أرجوزة أحمد بن عمر في المنازل التي نزلتها السيدة زبيدة وهي في طريقها إلى الحج.
والثانية أرجوزة لم يسم الحربي قائلها ولكنها في وصف الطريق المذكور ومطلعها:
الحمد لله البديع الهادي
ذي المن والقدرة، والأيادي
أحمده على جميل صنعه
حمداً له، في ضره ونفعه

والثالثة هي أرجوزة صنعها أبوجعفر أحمد بن محمد الحماني الكوفي في الموضوع ذاته.
أما الأرجوزة الرابعة فهي على العكس من الأراجيز الثلاث السابقة فهي تتحدث عن الطريق رجوعا من مكة إلى الكوفة.

وليس من السهولة بمكان استعراض هذه الأراجيز ولا البحث عن نظير لها في مراجع أخرى، لأننا لو فعلنا ذلك لاحتجنا إلى مجال واسع ووقت طويل، ويكفي ما تقدم للدلالة على أن هذا الموضوع مطروق عند عدد من علماء المسلمين، ولعلنا نجد في مستقبل الأيام من يقوم بجمع القصائد والأراجيز الخاصة بطريق الحج، على أن يضع لها دراسة مناسبة بحيث يستطيع القارئ أن يلم بكل ما ورد عند السلف حول هذا الموضوع المهم والشيق.

ولا نترك مقامنا هذا قبل الحديث عن السيدة زبيدة التي ورد ذكرها مع الأرجوزة الأولى. وهي امرأة من شهيرات النساء في العالم الإسلامي، اسمها زبيدة بنت جعفر بن المنصور، وتكنى: أم جعفر، وهي زوجة الخليفة هارون الرشيد، ووالدة الأمين، وكان جدها ثاني الخلفاء العباسيين وهو المنصور، وهو الذي أطلق عليها اسم (زبيدة) الذي عاش معها حتى توفيت في سنة 831م وكان ابنها الأمين هو الخليفة الذي تولى الخلافة بعد الرشيد إلى أن قتل في قصة مشهورة.
إلى هذه المرأة الكريمة تنسب عين زبيدة في مكة، وقد جلبت إليها الماء من واد قصي يقع في شرقي مكة، وأنشأت أقنية ساعدت على وصول الماء، وصفها أحد المؤرخين بقوله: «أعظم نساء عصرها دينا وأصلا وجمالا وصيانة ومعروفا» رحمها الله وأجزل لها الثواب.

***
نقدم بعد ذلك ثلاثاً من القصائد المخصصة للحج هي: قصيدة قالها: محمد بن اسماعيل الصنعاني الشهير باسم الأمير الصنعاني. وقصيدة الشيخ عبدالله بن الشيخ حسن الكوهجي، والثالثة هي التي قالها الشيخ عبدالله الخلف الدحيان أحد كبار علماء الدين الكويتيين.
أما القصيدة الأولى فتتحدث عن الحج بصورة عامة وتتناول مافيه من البركة واليمن دون الحديث عن الطريق إليه وفق ماتحدثنا به قبل ذلك.

والصنعاني صاحب هذه القصيدة هو أحد علماء اليمن، وهو من بيت الإمامة عندهم، له عدد من الكتب النافعة أكثرها مطبوع مثل كتابه الذي نال شهرة كبيرة وهو كتاب سبل السلام، وهو شرح لكتاب «بلوغ المرام من أدلة الأحكام» لابن حجر العسقلاني وقد طبع في عدة طبعات، واستفاد منه طلاب العلم كثيرا، وله غير هذا اثنا عشر كتابا منها ديوان شعر مطبوع، وقد توفي الصنعاني في مدينة صنعاء سنة 1768م.

من ضمن أعمال الصنعاني كتيب صغير جمع فيه مناسك الحج، وهو دليل قيم للراغب في التوجه إلى أداء فريضة الحج دون أن يكون عارفا بالمناسك التي يجب عليه أن يؤديها أثناء حجه، وقد طبع هذا الكتيب ضمن مجموع يضم غيره، طبعته قديما دار إحياء الكتب العربية (عيسى البابي الحلبي) بمصر ويتكون هذا المجموع من هذا الذي ذكرناه هنا، وكتيب آخر في مناسك الحج من تأليف ابن تيمية، وهو عالم من علماء الإسلام معروف ومشهور. أما القسم الثالث من المجموع المشار إليه فهو القصيدة التي ذكرناها للصنعاني وهي تتحدث عن ذكرى الحج.

يبدأ القصيدة بأبيات نلاحظ فيها الغزل على طريقة الشعراء الماضين ليتخذ منها مدخلا على ما يريده، فيقول:
أيا عذبات البان من أيمن الحمى
رعا الله عيشا في رباك قطعناه
سرقناه من شرخ الشباب وروقه
فلما سرقنا الصفو منه سُرقناه
وجاءت جيوش البين يقدمها القضا
فبدد شملا بالحجاز نظمناه
حرام بذي الدنيا دوام اجتماعنا
فكم صرمت للشمل حبلا وصلناه

ثم يستمر في الحديث عن الأماكن التي أقام بها عند رحلته الى الحج ويأسف لانقضاء تلك الايام الجميلة التي لا يرى العيش الصافي الجميل إلا بها، وإلا في تلك الأماكن التي يصفها:
فما العيش إلا ما قضينا على الحمى
فذاك الذي من عمرنا قدعددناه
فياليت عنا اغمض البين طرفه
وياليت وقتا للفراق فقدناه

وبعد أن انتهى من حديث الأشواق، ألحق كل ذلك بحديث عنوانه «ذكر البيت والطواف» وذلك إذ يقول:
ففي ربعهم لله بيت مبارك
إليه قلوب الخلق تهوي وتهواه
يطوف به الجاني فيغفر ذنبه
ويسقط عنه جرمه وخطاياه

أما الطواف فيقول عنه:
نطوف كأنا في الجنان نطوفها
ولا همَّ لا غمّ فذاك نسيناه

إلى آخر القصيدة التي امتلأت بوصف مشاعر الشاعر تجاه تلك الأماكن الكريمة، وبتشوقه إلى معاودة زيارتها والأنس بالعيش فيها، وهي نموذج من نماذج القصائد التي تحدثت عن الحج دون ذكر منازل الطريق إليه كما سبق ان أوضحناه، وبينا الفرق بينها وتلك التي تصف المنازل التي يمر الحج بها.
بقي أن نقول: إن الصنعاني الذي قرأنا معا نموذجا لما قال، له شعر لطيف ورقيق، جيد العبارة، حافظ للغة العالية.

***
قلنا إن القصيدة الثانية هي التي قالها الشيخ عبدالله ابن الشيخ حسن الكوهجي، وهو أحد علماء بلدة كوهج الواقعة في بر فارس، وكان على صلة قوية بالكويت، يتردد عليها ويلقي فيها بعض الدروس في الدعوة إلى الله، وكان قد مر بنا وهو في طريقه إلى الحج، وذكر ذلك منذ بداية قصيدته التي مطلعها:
برب الورى خلاقنا الواحد العلي
أقول مقالا منبئا عن ترحلي
تنقلت من أرض الكويت لأربع
وعشرين من ذي قعدة متفضل

وتتألف القصيدة من ثمانية وسبعين بيتا، قالها في اليوم الثالث والعشرين من شهر جمادى الثانية لسنة 1369م التي توافق اليوم الحادي عشر من شهر ابريل لسنة 1950م. وهي كلها على وزن واحد وقافية واحدة. وفيها تفصيل شديد للرحلة إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، لا يترك شيئا إلا ذكره حتى أكله للغداء في لحظة استراحة من المسير. وينبغي أن نذكر هنا أن الرجل يغتصب الكلام اعتصابا، فهو ليس بذلك الشاعر المتمرس في قول الشعر، ولا حتى في أساليب اللغة العربية السليمة، ولكنه مجتهد محب لما هو مقبل عليه من أداء لركن من أركان دينه فهو يعبر التعبير الصادق، وإن خانه هذا التعبير في أحيان كثيرة، ولكننا نأمل له من الله تعالى الأجر الجزيل على نيته الطيبة ومحبته لله ولرسوله وللبيت الحرام، وكل ذلك عبر عنه في هذه القصيدة.
لقد تحدث عن مشاهداته في الطريق وعن البيت الحرام وأدائه للفريضة، ثم عن زيارته لقبر الرسول الكريم في المدينة، وختم القصيدة بالدعاء له ولوالديه ولكل من له انتساب إليه. فما علينا إلا أن نتقبل نيته الصادقة ونتجاوز عن الضعف الواضح في التعبير اللغوي الذي كنا نأمل منه أن يسير به على نهج سليم خلال كتابته لقصيدته.

***
بعد أن قدمنا هذه النماذج الدالة على مدى اهتمام علماء الدين المسلمين بالتعبير عن مشاعرهم في موسم الحج، وما يصحبه من مظاهر محببة إلى النفوس، جاء دور الحديث عن موضوع عنوان هذا المقال، وهو عن الشيخ عبدالله الخلف الدحيان. وعن قصيدته المطولة التي قالها في طريقه الى الحج.
والشيخ عبدالله من علماء الدين الكويتيين، وهو من القدماء الذين ورد ذكرهم في مختلف مجالات الحياة فهو قاض ومعلم وخطيب ومشارك في الأنشطة المختلفة في البلاد، وهو قبل كل ذلك رجل فقيه ورع، يعد من الصالحين الذين وثق الناس بهم، فصار مستودع الأسرار، وموضع الفتيا، يتلقى الناس أحكامه بالقبول ويستمعون إلى نصائحه، ويتبعون ما يشير به عليهم.
ولد الشيخ عبدالله الخلف الدحيان في سنة 1292هـ التي توافق سنة 1875م، وقرأ القرآن الكريم ومبادئ القراءة والكتابة على أبيه، ولازم الشيخ محمد بن فارس منذ كان في سنه الثانية عشرة، ورحل في طلب العلم إلى عدة بلدان، وعندما سافر إلى مكة المكرمة بعد ذلك بنية الحج لقي عدداً من علمائها.

كان مشهوداً له بالعلم الغزير والصلاح والوداعة والأخلاق الحميدة والزهد في الدنيا، يستشعر دائماً تقوى الله، ويتحلى بالورع، ولذا فقد كان مسجد البدر الذي يؤم فيه الناس ويخطب فيه خطبة الجمعة يغص بالناس الراغبين في سماع خطبته رغبة في الاستفادة مما يقدمه في هذا اليوم من أحاديث وعظات قيمة، وما يستمعون إليه منه من إرشاد وتوجيه، وبالمثل فإن منزله كان قبلة لطلبة العلم يأتون إليه ويتلقون عنه العلم، ولذا فإننا نجد عدداً كبيراً من علماء الكويت قد تتلمذوا عليه، ونجد عددا آخر من رجال البلاد كانوا من تلاميذه، ولشدة ورعه فإنه كان يأبى العمل في سلك القضاء، وعندما ألزمه الشيخ أحمد الجابر الصباح بذلك في سنة 1929م، باعتبار عدم وجود من هو أجدر بهذا المنصب منه فإنه لم يستمر فيه إلا سنة واحدة لم يأخذ عليها أجرا، ترك مكتبة كبيرة تحتفظ بها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، وألف عددا من المؤلفات النافعة منها المسائل الفقهية، والفتوحات الربانية، ورسالة في مناسك الحج، وخطب الجمعة والعيدين، وله شعر جيد منه القصيدة الخاصة بالحج التي سوف نتحدث عنها بعد قليل، توفي في سنة 1349هـ التي توافق سنة 1931م، رحمه الله وأحسن مثواه، هذا وقد قام مركز البحوث والدراسات الكويتية بإصدار كتاب عنه تحت عنوان: «علامة الكويت، الشيخ عبدالله الخلف الدحيان» ألّفه الأخ الشيخ محمد بن ناصر العجمي، واستطاع أن يلم فيه بكثير من المعلومات عن هذا الرجل المبارك الذي لا تزال آثاره العلمية موجودة بيننا في الكتب وفي البشر الذين يتناقلون العلم بينهم منذ وفاته إلى اليوم.

كانت رحلة الشيخ عبدالله إلى الحج في سنة 1324م التي توافق سنة 1906م، وعنها كتب القصيدة التي نوهنا عنها واصفا الطريق والمشاهدات والأصحاب الذين رافقوه فيها والبلدان التي مر بها ورجال العلم الذين سعد بلقائهم، وكانت عودته من الحج عن طريق مختلف إذ ركب البحر إلى الهند وجاء إلى الكويت عن طريق مسقط، وكان أثر هذه الرحلة بارزا في المراسلات التي جرت بينه وبين من قابلهم من الفضلاء، فقد استمرت صلته بهم، وصارت المكاتبات تجري بين الطرفين باستمرار.
وكما أشرنا من قبل فإن قصيدته طويلة طبعت مفردة في نحو عشرين صفحة، وكان ذلك منذ زمن مضى، ومطلعها قوله:
لنيل العلا والمجد سير الرواحل
يحثحثها بالجد كل خلا حل
ويسعى يطوف البيد لامتوانيا
ويرمي حصى التسويف رمي التكاسل

ويتحدث عن الابل في سيرها:
ولليعملات اليوم يلتذ راكب
لقطع الفيافي غير وان وهازل
إذا زمزم الحادي ترامت إلى الحمى
ومدت لأعناق وراء الدلائل
عليها من الفتيان كل موحد
تخب به نحو العلا والفواضل

كانت هذه هي بداية القصيدة التي استطالت بقدر ما كانت الرحلة طويلة، ويبدو أنه كان مستمتعا بما شاهد، سعيدا بمن لقي من الرجال، وبمن صاحب في رحلته منهم. ولقد كانت المجموعة التي تحيط به أثناء مسيره من كبار القوم في البلاد، وكانوا سعداء إذ يقودهم إلى المناسك رجل مثله. وهو لم ينس في قصيدته ذكر أولئك الذين أحسنوا صحبته، وهونوا عليه صعوبة الطريق، فمدحهم وذكر مآثرهم، ومن أولئك كان مرزوق الداود البدر الذي تحدث الشيخ عن أفعاله الطيبة:
جزي الله مرزوق الرضى عن فعاله
وأولاه إحسانا وحسن الشمائل
وفيّ وفى بالوعد إذ كان أصله
من البدر داود حميد الخصائل

***
هذا هو بعض ما قيل في الحج من شعر ولو كان المجال أمامنا واسعا لقدمنا مزيدا من النماذج، وَلَكان بالإمكان أن نستشهد بمقاطع كثيرة من قصيدة الشيخ عبدالله الخلف الدحيان التي نأمل من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن تقوم بطبعها محققة حتى يطلع عليها من فاته الحصول على تلك النسخة القديمة التي لم تعد منها في المكتبات نسخة واحدة في هذه الايام.

تاريخ النشر: الاربعاء 17/6/2009
__________________
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-09-2009, 11:09 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

مشكور اخوي المشرف عالموضوع

اقتباس:
وينبغي أن نذكر هنا أن الرجل يغتصب الكلام اعتصابا، فهو ليس بذلك الشاعر المتمرس في قول الشعر، ولا حتى في أساليب اللغة العربية السليمة، ولكنه مجتهد محب لما هو مقبل عليه من أداء لركن من أركان دينه فهو يعبر التعبير الصادق، وإن خانه هذا التعبير في أحيان كثيرة،

نختلف مع دكتورنا المحترم في هذا الحكم الشديد.

فالكوهجي شاعر أصيل الشاعرية..وله أشعار جميلة في اعيان اهل الكويت وغيرهم.
وله قصائد تعليمية:
وهو من اساتذة الشيخ محمد السليمان الجراح قرأ عليه قصيدته (الرجز) في علم الصرف، وحفظها منه.

وفرق بين اني أحكم على ابيات معينة بالغموض وبين اني اهاجم معرفة الشاعر بالشعر ..بسبب قصيدة واحدة!
واقول عنه انه ليس بذاك في اساليب اللغة ..وهو استاذ في علم اللغة!

وما ضر الشعراء ان يكون في كلامهم خطأ .. ولا شنو فايدة علم النقد.

واذا كانت هذي القصيدة بهذا السوء .. فلماذا يطبعها اهل الكويت بمطبعة المقهوي طبعة قديمة؟ ليش يخسرون عليها فلوسهم ؟!

عيب هذي الابيات انها غير مرفقة بشرح .. وهي تحتاج الشرح لانها احداث شبه يومية لرحلة ..فالشاعر اكتفى بالاشارات والرموز والاختصارات.
وهذا يزعج اي مؤرخ لانه ما راح يستفيد اخبار منها مباشرة ..!!

ولو بغى الكوهجي انه يشرح كل شي لصارت قصيدته مئات الأبيات ..وما خلص.
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 01-10-2009, 01:05 PM
العبيدان العبيدان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Sep 2009
المشاركات: 20
افتراضي

ومن طلابه


الشيخ يوسف بن عيسى القناعي.


المؤرخ الشيخ عبدالعزيز بن أحمد الرشيد.


الشيخ يوسف بن حمود.


الشيخ محمد بن جنديل.


الشيخ عبدالعزيز بن حمد آل مبارك.


الشاب الشيخ محمد بن عبدالله السبيل.


السيد سعود محمد الزيد.


الشيخ محمد ابراهيم الشايجي.


الشيخ أحمد الخميس الخلف.


العلامة الشيخ عبدالوهاب عبدالله الفارس.


الداعية الشيخ عبدالرحمن محمد الدوسري.


الشيخ عبدالله محمد النوري.


العلامة الشيخ عبدالوهاب عبدالرحمن الفارس.


الشيخ عبدالرحمن العبيدان.


العلامة الشيخ محمد سليمان الجراح.


الأديب الشيخ ابراهيم سليمان الجراح


السيد حسن جارالله الجارالله.


السيد محمد بن مطر.


السيد عبدالعزيز العنجري.


السيد عبدالرحمن الدعيج.


السيد محمد عبدالمحسن الدعيج.... وغير هؤلاء الأفاضل كثير.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 15-10-2009, 01:29 PM
أبوفارس111 أبوفارس111 غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 299
افتراضي

.



سمعت من أحد الشيبان أنه مرة من المرات كان يلعب مع أصحابه لما كان صغيرا

فمر ماشيا عندهم الشيخ الدحيان

فلما رأوه توقفوا عن اللعب إحتراما له

فسألهم الشيخ لماذا توقفتم

فقالوا له إنه ربما مع اللعب قد يصيب ثيابك شيء من الأرض فتتسخ

فدعا لهم الشيخ و مشى .


و هذه القصة الوجيزة غير مذكورة في كتاب سيرة الشيخ ، و أتوقع أن في جعبة الشيبان قصص كثيرة و غير مذكورة أو مدونة في الكتب
و هذا يعطينا صورة من الأدب و الاحترام اللي كان يتمتع به و لازال ذلك الجيل مع صغر سنهم .


.
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 15-10-2009, 02:00 PM
ابو عبد المجيد ابو عبد المجيد غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Oct 2009
المشاركات: 1
افتراضي

لفتة جميلة من الا خ ابو سعود وفعلا نريد ان نستفيد من كبار السن فقد كانت لهم خبرات ومعارف كم اتمنى ان نستفيد منها تقبلوا تحاتى ومرورى ابو عبدالمجيد
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 15-10-2009, 03:17 PM
الصورة الرمزية جون الكويت
جون الكويت جون الكويت غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 2,208
افتراضي

اقتباس:
و هذه القصة الوجيزة غير مذكورة في كتاب سيرة الشيخ

اخوي الكريم .. هل عندك الكتاب وهل قرأته ؟

أما تلاحظ ان كثير من المعلومات مذكورة من دون توثيق لمصادرها في الحواشي !؟
وكأن المؤلف يغترف من مصدر مجهول .. لاكنه مليان!
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 16-10-2009, 08:56 PM
أبوفارس111 أبوفارس111 غير متواجد حالياً
عضو مشارك فعال
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 299
افتراضي

صدقت أخوي الكريم جون الكويت
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 13-07-2010, 09:11 PM
عبدالله الفوزان عبدالله الفوزان غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 11
افتراضي

مع اننا لم نعاصر هذا الشيخ العلامة : عبدالله بن دحيان وانه سبقنا بعشرات السنين الا له اثر بالغ في نفوسنا ، فهو من الرموز الكريمة ، وشخصية اجلها تاريخ الكويت .
،،،،،،رحم الله شيخنا الكريم .
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 13-07-2010, 09:27 PM
الصورة الرمزية bn fares
bn fares bn fares غير متواجد حالياً
عضو
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 2
افتراضي

اللهم أرحم شيخنا عبدالله وأسكنه فسيح جناتك
__________________
قال -صلى الله عليه و سلم- :" الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضًا بعدي ، فمن أحبهم فبحبي أحبهم و من أبغضهم فببغضي أبغضهم ، و من آذاهم فقد آذاني و من آذاني فقد آذى الله ، و من آذى الله فقد أوشك أن يأخذه " أخرجه الترمذي
رد مع اقتباس
إضافة رد


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

المواضيع المتشابهه
الموضوع كاتب الموضوع المنتدى مشاركات آخر مشاركة
الشيخ عبدالعزيز الرشيد رحمه الله kars401 الشخصيات الكويتية 8 09-11-2020 11:07 AM
الشيخ عبدالله محمد النوري رحمه الله سعدون باشا الشخصيات الكويتية 21 13-03-2013 08:39 AM
قسم الشيخ عبدالله السالم رحمه الله متصفح مقابلات اذاعية وتلفزيونية وصحفية 0 30-07-2009 12:45 AM


الساعة الآن 06:01 PM.


Powered by vBulletin® Version 3.8.7, Copyright ©2000 - 2024
جميع الحقوق محفوظة لموقع تاريخ الكويت